لافتة... خالد صالح بقلم عدلى صادق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2015, 04:11 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2042

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لافتة... خالد صالح بقلم عدلى صادق

    04:11 AM May, 23 2015
    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    كتب صديقي الحميم د. أسامة الفرا، مقالة جميلة ومنصفة، عن المناضل والأخ العزيز خالد صالح المُكنى "عز الدين"، الدبلوماسي الفلسطيني في الجزائر، الذي ينهض الآن بعملية إعلامية دؤوبة لا تتثاءب، لدعم أسرى الحرية وإعلاء شأن قضيتهم. وفي الحقيقة، أحسست بالفخر بخالد صالح، الذي بات علماً مميزاً موصولاً بواحدة من أهم فضاءات الوجدان الفلسطيني. فالأسرى يمثلون واحدة من أنبل قيم نضالنا الوطني ورمزياته. وقد ثمّنت عالياً، تعاون الصحفيين الجزائريين معه واستيعابهم للمادة التحريرية المخصصة للأسرى في صحفهم، بمساحات معتبرة وبالنشر المستمر للملاحق، على النحو الذي لم تفعله الصحف الفلسطينية بالحجم نفسه وبالاستمرارية نفسها، وبالتركيز نفسه. ففي ملاحق خالد، يجري التركيز على قضايا وأسماء وصور وحكايات قديمة جديدة. وأخص هنا بالإشادة، الأخ عز الدين بوكردوس، رئيس تحرير صحيفة "الشعب" الجزائرية!

    كيف بدأ خالد صالح رحلة عطائه في الجزائر وكيف تألق وأصبح يحظى باحترام كل من يتابعون قضية الأسرى، وكل أسرهم وأصدقائهم وأقاربهم؟

    ليسمح لي أخي خالد، أن أروي الحكاية، لا لشيء، سوى تذكير السفارات والسفراء، بالنتائج الإيجابية والباهرة، عندما توسع هذه السفارات ويوسع السفراء حوصلتهم ويستوعبون أبناء شعبهم الشرفاء، بصرف النظر عن عناوينهم الفصائلية الأولى أو الأولى والأخيرة.

    في العام 1993 قال لي الشهيد القائد د. فتحي الشقاقي، مؤسس وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي (وقد جمعتنا صداقة جميلة وعميقة) إنه لا يستطيع أن يتبنى كوادر الجهاد مالياً، في الشتات الواسع، وأن يُجري لهم رواتب شهرية. وأبلغني، بلغته المحببة الشبيهة بالدعابة:" يا أبا شعبان، أنا عليّ تزويجهم، وأنت عليك توظيفهم، ولا قلق عندي كما تعرف، من أن يكونوا معك في فتح". وفي الحقيقة، سافرت من الجزائر الى تونس، وعرضت الأمر على الشهيد الرمز "أبو عمار" فأجابني بالموافقة وأعرب عن ثقته العالية بالشهيد د. فتحي.

    حدث الكثير، في ذلك السياق. وكان خالد صالح (عز الدين) بطل إحدى الحكايات، وكنت أخذته مرات، في سيارتي، في رحلات مئات الكيلومترات، من العاصمة الى وهران. في المرة الأولى، ذهبت لأطلب له يد ابنة المرحوم د. أحمد السوافيري، وهو رجل رقيق، وأستاذ أدب في الجامعة، شديد البساطة والعفوية، والجلسة معه فيها إمتاع بلا حدود. وبمحض المصادفة، عرفت أن د. أحمد، هو شقيق المرحوم د. كامل السوافيري، الذي كنت على صلة دائمة به في القاهرة، وهو رائد من رواد النقد الأدبي الفلسطينيين، المقيمين في القاهرة، على الرغم من كونه أحد الجنود المجهولين في الأوساط الثقافية الفلسطينية، على صعيد التعريف بشعر المقاومة والوطن. وقد نشر كتاباً ضخماً في العام 1957 عن يشرح فيه الشعر الفلسطيني المقاوم. كنا نجتمع مع نخبة من الأدباء، في مقهى "الأندلس" الثقافي والسياحي، في حي "روكسي" الذي كان يستأجره الأستاذ أحمد مصطفى ياغي الفلسطيني القومي العربي. وكان المقهى، قديماً، محطة استراحة في منتصف حلبة لسباق الخيل، يرتادها الملك فؤاد وابنه فاروق، ثم اصبح ضمن ما سميت مدينة غرناطة السياحية، قبل أن تُقام على أرض الحلبة، بينما ظلت الاستراحة التي استأجرها مصطفى ياغي، وجعلها مقهى عاماً، وفي ركن منه مقهى ثقافي يضم يومياً كُتّاباً وشعراءً ومثقفين.

    كانت علاقتي بالدكتور كامل، مدخلاً لعلاقة مع والد العروس د. أحمد، واختصار مسافات ومقاربات. وكان العريس، وفي هيئته الجسمانية بعض الامتلاء، وتتبدى عضلاته بقميص الأكمام القصيرة، ووجهه سريع الاحمرار؛ جالساً في صمت، في إهاب الشاب البطل، الخارج من الزنزانة، رغماً عن أنف السجان. فقد هرب خالد من السجن، مع رفاقه الأبطال الأربعة، ومعظمهم باتوا شهداء بعدئذٍ. كان خروجهم بكسر قضبان السجن والقفز من فوق أسواره، قد ألهب الوسط الشعبي، وصنعوا بنشاطهم إحدى أهم محركات وعناصر تفجير الانتفاضة الطويلة الأولى، التي افتتح مصباح عبد الله الصوري، ومحمد سعيد الجمل، بدمائهما، فصلها الأول. ومصباح ومحمد، رحمهما الله، شابان بديعان، يحفظان القرآن كاملاً، وهما اثنان من الهاربين الخمسة من السجن!

    بعد أن نطق محسوبكم بالجملة المعهودة وهي أنني أطلب يد كريمتكم لأخي خالد، كان جواب د. أحمد، بمنطق الأب الذي من واجبه الاطمئنان على حياة ومستقبل ابنته، في صيغة سؤال عن طبيعة عمل خالد ومصدر دخله، وهو سؤال مشروع عن "الباءة" التي تحدث عنها النبي محمد عليه السلام!

    كأنما استفز السؤال أخي خالد. فلم أكن قد انتهيت بعد، من ترويض ذلك الفرس الجامح. لم يترك لي خالد الإجابة. رد من فورِه: "أنا مجاهد في سبيل الله". هنا، وجد د. أحمد نفسه، في قلب ورطة أو اشتباك، بين ثقافته كأستاذ أدب، يُعلي من قيمة المعاني ويجعل من حبتها قُبَّة، ومسؤوليته الخاصة والحصرية كأب ينبغي أن يضمن راحة ابنته. في تلك اللحظة، تلعثمت بلاغة الرجل، ومعها بلاغتي ككاتب وديبلوماسي ومقاتل وأسير وجريح سابق. عقّب د. أحمد، بأنصاف جمل: "يعني بس... يعني برضه.. يعني الدنيا مش كلها جهاد". لكنني طمأنته، وقرأنا الفاتحة!

    قبلها، كان خالد قد جاءني مع عزيز آخر، له قصة تضاهي في الإثارة قصته هو. فقد كانت الجزائر، في خضم مرحلة الإرهاب الإسلاموي، ولا تريد منتمين لحركات إسلامية، فلسطينيين وغير فلسطينيين، لأن فيها ما يكفيها. أرسلت السلطات، لكل منها، بلاغاً، بضرورة مغادرة التراب الوطني خلال أسبوع. والجزائريون محبون وأنقياء ولا يفعلون مثل سلطات أخرى تتعسف وتقبض على غير المرغوب فيهم وتسجنهم ثم تطردهم. كنت أستأنس بأريحية الجزائر وروحها، عندما قررت استضافة الأخوين في بيتي لريثما أتمكن من حل المشكلة جذرياً. وبيتي له حصانة كديبلوماسي نائب للسفير بدرجة سفير، ولي علاقات مع مسؤولي الدولة. وفي بيتي استطابت لي أحاديث المساء مع الأخوين وسواهما، وظللنا أشهر طويلة، نعيش في بيت واحد. ذهبت الى "الختيار" وعرضت عليه صيغة الحل ووافق دون تردد: أخذ الأخوين، على كشوف جيش التحرير الوطني الفلسطيني، خالد كضابط عامل، والآخر كضابط طبيب، لأنه طبيب نطاسي ممتاز، تخرج بعد رحلة دراسية عجيبة في ثلاث دول، لقفته الواحد للأخرى طرداً!

    كانت رواتب العسكريين الفلسطينيين في الجزائر، ضئيلة بالنسبة للمتزوج. لذا كانت الخطوة التالية، هو نقل الأخوين للسفارة وسرعان ما أصبح الأخَوان، من العناصر الإيجابية والمتحمسة لخدمة الناس والجالية والمناسبات الوطنية والعلاقات الجزائرية الفلسطينية. ومضت مياه كثيرة في مجرى النهر، وظل خالد صالح، بالروح نفسها التي جعلته يقص قضبان نافذة الزنزانة، بجرأة متناهية، ويغادر سجنه. في العادة، كان السجن، يلفظنا نحن الأسري السابقين بعد انتهاء مدد محكومياتنا أو بالتبادل، لكن خالد كان واحداً من القلائل، الذين لفظوا السجن ولم يلفظهم!

    في وقت مبكر، من علاقة خالد بي، وبسبب بعض نزقه وهيئته كممتلئ، كنت أداعبه وأقول له: "يا أنا". كان هو ورفيقه ومن يتواجدون في بيتي من الضيوف والأصدقاء والقادمين من ولايات بعيدة، هم القراء الأوائل لمقالتي بخط اليد بعد أو قبل إرسالها بالفاكس الى جريدة "القدس العربي:. ومرت الأيام، فيما خالد يؤكد على حُسن الظن به، ويصبح نديم الأسرى، كأن لقضيتهم قضبان، وفي يده منشار لا يكف عن القص، توخياً للحرية!
    أحدث المقالات

  • بيان مهم من المجلس التشريعي-حركة العدل والمساواة السودانية 05-23-15, 04:02 AM, حذيفة محي الدين
  • سفير الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد التطرف في المنطقة 05-23-15, 03:49 AM, اخبار سودانيزاونلاين
  • مؤتمر البجا بالمملكة المتحدة يعلن مشاركته في مظاهرة التنديد بالحرب في جبال النوبة 05-23-15, 03:47 AM, مؤتمر البجا
  • نشطاء حقوق الإنسان السودانيين – النرويج - المهرجان الثقافي الأول 05-23-15, 03:44 AM, اعلانات سودانيزاونلاين
  • ممثل الحركة الشعبية (بهولندا) يلتقي بالبرلمان الهولندي.. 05-23-15, 03:42 AM, الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 مايو 2015 للفنان ود ابو عن أسطوانة الببغاء!! 05-23-15, 03:38 AM, Sudanese Online Cartoon























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de