قُبلة أمير قطر على خد البشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2014, 06:03 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قُبلة أمير قطر على خد البشير

    عبد المنعم سليمان

    خرج قائد القرامطة بمعية مجموعة من رجاله قاصداً مكة المكرمة ، فوصلها في السابع من ذي الحجة ، حين كان الحجاج وقتها يتأهبون للوقوف بعرفة ، فهجموا عليهم ولم يسلم من أذاهم حتى من احتموا ببيت الله الحرام ، فألقوا المئات منهم في الآبار ، وسرقوا ممتلكاتهم ، وقذفوا باب الكعبة المشرفة بالحجارة ، ونهبوا كسوتها ، وقبل أن يغادر القرمطي وجنوده قام بتحميل كل المسروقات إضافة لحجارة ثقيلة خلعها من مكان ما بالقرب من الحجر الأسود ، على ظهر سبعين بعيراً كانت تسير وهي (تضرُط) فرط ثقل الحمولة !

    لم يكن قائد القرامطة هو أمير قطر الحالي تميم بن حمد ، كما أن عمر البشير وأعضاء حكومته لم يكونوا ضمن السبعين بعيراً التي كانت تسير وهي (تضرُط) ! وما القصة إلا قصة حقيقية منقولة من قصص التاريخ الإسلامي القديم حدثت في العام 307 هـ .

    في البدء لا بد من الإعتراف بأن حالة الكراهية تجاه (حكومة) قطر ، التي باتت تسيطر علىّ ، لم يحدث أن انتابتني إلاّ مرة واحدة ، كانت تجاه حكومة اليونان عام 2005م ، وذلك حين استغلت فساد ووضاعة حكومتنا ، فإتفقت معها على تصدير الاف الأطنان من الفضلات البشريه – براز مواطنيها - إلى بلادنا !

    أما كراهيتي لقطر الرسمية فقد بدأت مع أميرها السابق (حمد) الذي يذكرني في تهافته على ارتكاب الحماقات بعاقر ناقة صالح الذي وصفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه (أشقى الأولين) ، وها هو ابنه الأمير تميم يسير الآن على دربه بإخلاص وتفانٍ ، وها هو يجتهد هذه الأيام للتخلص من فضلات والده على الطريقة اليونانية ، وبالطبع ليس في العالم مكب مناسب للفضلات البشرية مثل بلادنا ، كما لا يوجد في هذه الدنيا الواسعة (زبّالاً) واحداً بمهارة رئيسنا عمر البشير ، وهكذا راجت أنباء – هذه الأيام - بأن أول دفعة من الفضلات البشرية (القطرية) التي ستصل بلادنا ستكون من الوزن الثقيل ، فضلات من ماركة (القرضاوي) ! وليس أسوأ من الفضلات اليونانية سوى القاذورات (الإخوانية).

    لم أكن مُغالياً ولا مُتجنياً عندما قلت إن نظام المؤتمر الوطني يملك قدرة على اجتراح أساليب فساد لا يمكن أن تخطر حتى على (بال) الشيطان نفسه ، وأن بمقدوة أن يرتكب من الأهوال ما تشيب لها الولدان ، فأي حكومة هذه التي تقبل أن تصبح أرضها مكباً لفضلات وقاذورات الآخرين ؟ وأي رئيس هذا الذي يقبل بلعب دور (ال########) للآخرين ، دون النظر لكرامته الشخصية ناهيك عن كرامة بلاده ومكانتها ، وكيف يهدد رئيس مصالح شعبه ؟ فأي غباء هذا ؟ وأي (قماءة) ومهانة وإنحطاط أكثر من ذلك؟

    لحسن حظنا فإن المملكة العربية السعودية تكفينا دائماً رهق الإعتذار ، فهي وبحكمة قيادتها لم تؤاخذنا يوماً بأفعال وأقوال وسفاهات حكامنا ، وحتى في أصعب الأوقات عندما كان ذلك العسكري الصعلوك يخرج إلينا ملعلعاً صباحا ومساء شاتماً قيادة المملكة وشعبها عبر إذاعة أم درمان ، لم يصب السودانيين المقيمين بالمملكة بضرر ، بل واستقبلت المملكة المزيد من الفارين من بطش حكومتهم فكانت ملاذاً آمناً ومعاشاً هانئاً لهم ولأسرهم ، وكذلك الحال بالنسبة للامارات ، البحرين ، والكويت التي اكتوت بنار غدرهم ، أما مصر فلا تحتاج منا لاعتذار ، فهي وبجانب قربها ومعرفتها بأحوالنا ، فقد سبق ودخلت هذا السيرك الذي تعبر عنه بمثل شعبي يقول : (من يربي القرد يعرف ألاعيبو).

    أعرف أن المقام ليس للظرف والمؤانسة ، ولكن دعوني أحكي لكم عن مشهد رأيته في ختام زيارة الأمير تميم الأخيرة للخرطوم ، فقبل أن يصعد طائرته مغادراً ، طبع قبلة الوداع (البروتوكولية) على خد المشير البشير ، فهالني أن رأيت في اليوم التالي إعلامي حكومي مرتزق يستدل بـ (البوسة) كتعبير عن عمق العلاقات بين البلدين ، أما أنا فقد بدت ليّ قُبلة تميم أشبه بتلك القُبلة الشهيرة في التاريخ المسيحي التي طبعها الخائن (يهوذا) على خد السيد المسيح عندما اتفق مع قتلته على تعريفهم به من خلال تقبيل خده كإشارة إلى أنه المسيح ، حتى يقتلوه .

    وبالتأكيد فإن المأفون البشير ليس سيدنا المسيح – تعظم سيدنا المسيح عليه السلام – ولكن من يقول أن تميم هذا الذي وصل هو نفسه إلى الحكم عبر قُبلة طبعها والده (حمد) على خد جده (خليفة) لا يشبه يهوذا الأسخريوطي ؟ لذا دعونا نتفاءل بقُبلة (سموه) الأخيرة ، فربما يكتب التاريخ يوما ما عن (البوسة) التي قصمت ظهر المشير ، خاصة وأن الوديعة المليارية القطرية وشروطها أثبتت أن الأمير يعامل البشير كما يعامل البعير .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de