قضايا محورية هارون الشريف جبير*/دارفور " المُشكِّل" و تعقيدات الحل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2014, 03:24 PM

هارون الشريف جبير
<aهارون الشريف جبير
تاريخ التسجيل: 03-29-2014
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضايا محورية هارون الشريف جبير*/دارفور " المُشكِّل" و تعقيدات الحل

    [email protected]

    لعل أكثر ما يصيب المرء باليأس و الاحباط هو أن ينتابه في بعض الأوقات الشعور بالفرح و الارتياح حينما تلوح له في الأفق بوادر انفراج لازمة من الازمات أو يترآى له حل لمشكلة من المشكلات القائمة و اتجاهها صوب الزول، ثم تطفو ذات المشلات على سطح الأحداث مرة أخرى أو يفاجأ بظهور "مشكل" جديد يظهر بصورة أكثر ضراوة و أشد إيلاماً و تعقيدا من سابقه. فهذا ماينطبق تماماً على واقع الأحداث وقضايا الصراع في دارفور الذي أعيى من يداويه.
    ولعل المتابع للوضع في دارفور منذ بدء التمرد،وبروز الصراع في العام 2003م وإلى يومنا هذا يلاحظ حالة من اليأس و الإحباط تتلبس المواطن بفضل الواقع الدرامي بوجهه التراجيدي الماثل جراء كثرة الأحداث و تنوعها، فبعد انحسار التمرد بمختلف فصائله وتراجعه و اندحاره شبه الكامل بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى في التصدي له فضلاً عن رفض الأغلبية الصامتة من المواطنين في دارفور للحرب والصراع و إجماعهم على بطلان دعاوى المتمردين ورغبة اصحاب المصلحة الحقيقيين في السلام و نبذ الصراع والتي تجلت بصورة واضحة في " وثيقة الدوحة" للسلام و بات التفاؤل بالطمأنينة و الأمل بإندياح الأمن و الاستقرار في ربوع دارفور يجد طريقه الى نفوس المواطنين هناك، غير أنه سرعان ما طفت على سطح الأحداث في فضاءآت دارفور مشكلات أخرى فكأنها بمثابة إنتاج جديد و مستحدث من المشكلات و بشكل أكثر تشعباً و تعقيداً من ظاهرة التمرد المسلح التي يتم التعامل معها بطرق واضحة و معروفة ووفقا لأطر محددة، و يتلخص هذا الإنتاج المستحدث من المشكلات في الآتي:
    أولاً: ظاهرة التعدي و القتل و النهب و التصفيات الخطيرة و الدخيلة على مجتمع دارفور و المجتمع السوداني عموماً و التي تحدث ليلاً وجهاراً نهاراً في وضح النهار و بطرق متعددة داحل داخل الحواضر والمدن الكبيرة مثلما يحدث في حاضرة ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا التي تُعد ثاني أكبر المدن السودانية بعد العاصمة " القومية المثلثة" مدينة الخرطوم على الرغم من سريان قانون الطوارئ المعمول به في المدينة.
    ثانياً: تجدد الصراعات القبلية بصورة لم يسبق لها مثيل وبشكل مختلف عما كانت عليه في السابق فكأنما يتم ذلك بطريقة ممنهجة و موجهة هذه المرة فمنها ما هو قديم و متجدد و منها ما هو مستحدث و لم تفلح معها جميع الحلول التي تمخضت عنها ما يعرف بمؤتمرات الصلح القبلي " العبثية" نسبة لاستبعادها لـ "رادع" سلطة القانون التي من شأنها أن توقف تلكم الصراعات أو تحد من وتيرتها على أقل تقدير.
    ثالثاً: اشتباك النفود السياسي بالقبلي كالذي نشأ بين والي شمال دارفور الأساذ/ عثمان محمد يوسف كبر و زعيم قبيلة المحاميد و الوزير بديوان الحكم الاتحادي و العضو البرلماني بالمجلس الوطني الاتحادي الشيخ/ موسى هلال و تساهل المركز و تراخيه إزاء هذا الخلاف أو ربما التقليل من شأنه الأمر الذي يجعل من إستطالة أمد هذا النوع من الخلافات ينذر بمواجهة في شمال دارفور و تفجر الأوضاع في مختلف أنحاء الإقليم ولا يستطيع أحد التكهن بمآلاته في المستقبل، و في هذه الجزئية تحديداً يمكننا القول بعقلانية الشيخ هلال و لا سيما أنه يمتلك رصيداً وافراً من الحكمة المكتسبة من خلال إرثه الإداري الأهلي الثر فضلاً عن خبرته السياسية المكتسبة من العمل السياسي العام، فالسؤال الذي إلى الذهن هوماذا يضير المركز من تقصي أسباب و عوامل هذا الخلاف وإستقصاء المعالجات السريعة حتى لو أدى ذلك الى تبديل مواقع تغيير تنفيذيين بالنظر الى محورية موسى هلال ورصيده الشعبي على مستوى ولايات دارفور و هو بلا شك يمثل عامل استقرار في المنطقة ماضياً و حاضراً و له دور إيجابي مرتجى في المستقبل فيما يتصل بالسلم الأهلي الدارفوري.
    رابعاً: الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها معظم مواطني دارفور بمختلف ولاياتها الخمس جراء ما أفرزه هذا الواقع من نتائج سالبة تمثلت في معاناة المواطن في الحياة المعيشية القاسية و تدهور الزراعة و الثروة الحيوانية و نقص المحصولات الزراعية وخاصة الغذائية كالحبوب و الغلال ما أدى الى حالة من العوز و المسغبة فضلاً عن تدهور الخدمات الصحية و العلاجية والتعليم ولا سيما في القرى و الأرياف و زاد من فرط المعاناة شح الأمطار في خريف العام المنصرم 2013م. الأمر الذي يجعل من الضرورة بمكان مناشدة المركز و السلطة الاقليمية لدارفورعلى سرعة إيجاد ترتيبات عاجلة لمقابلة الوضع الحالي والالتزام بتفيذ ما التزمت به السلطة الإقليمية من مشروعات تنموية بأعجل ما يكون بحيث تستجيب لمتطلبات الظرف الراهــن.
    فلكل هذه الأسباب آنفة الذكر وغيرها فقد بات الإحباط ملازماً لإنسان دارفور وصار اليأس متكأه. فهل من عصف ذهني حصيف وخلاَّق لابتكار حلول جذرية ناجعة لحل " مشكل" دارفور يهدف لانتشال إنسانها القابع في اتون اليأس و مستنقع الإحباط الى حيث التشبع بالأمل والتطلع إلى استقبل أفضل والقدرة على الإيحاء الموجب الى الذات بقدوم إشراقات إنفرج للوضع في مقبل الأيام؟؟
    نقول نعم إذا صدقت النوايا وتوفرت الجدية و الإرادة وأوقفت المسكنات و أنصاف الحلول و أعملت النزاهة و الشفافية وتوقفت سياسة الترضيات والتوازنات السياسية (الإثنوغرافية) وبات الفيصل هو الأهلية و القدرة و الكفاءة والصدق والإخلاص وتوفر الجهد المخلص لابتكار الحلول والمعالجات العلمية و العملية في آن وتم بسط هيبة الدولة مهما كلف الأمر والتفعيل الناجز لسلطة القانون في مواجهة التفلتات الأمنية والصراعات القبلية و تجميد مؤتمرات الصلح التي أسهمت بدورها في إطالة أمد الصراع بما أوغرت في صدور آخرين لخلق صراعات جديدة مما جعل الحل أكثر تعقيدا.
    ألا هل بلغت اللهم فأشهد0























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de