عندما تتحول المحاضرة الثقافية الى ركن نقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2004, 07:10 AM

عـلاء الدين صـلاح محمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما تتحول المحاضرة الثقافية الى ركن نقاش

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخوة الاعزاء في سوداننيزاون لاين ارجو منكم نشر هذه المقال
    عندما تتحول المحاضرة الثقافية الى ركن نقاش سياسي قراءة في محاضرة الاستاذ
    الشاعر عالم عباس محمد نور في قنصلية السودان بجدة

    توافدت الى حضن القنصلية السودانية بجدة مساء الخميس 1/4/2004م مجموعة من ابناء
    السودان و الذين نحسبهم من الحادبين على مصلحة الوطن حيث كنا وكانو على موعد مع
    الاستاذ الشاعر عالم عباس في محاضرة ثقافية بعنوان مشكلة دارفور من منظور ثقافي
    والتي نظمتها منتدى الإمام عبد الرحمن المهدى الثقافي بمدنية جدة والذى لا يعرف
    هذا المنتدى نقول له انه الجسم الثقافي الذى كان محسوباً على حزب الامة القومي
    بجدة وبعد انقسام الحزب أصبح محسوباً على حزب الامة جناح السيد مبارك الفاضل و
    ذلك بحكم ان القائمين على أمر هذا المنتدى وعلى رأسهم الاستاذ جماع مردس قد
    اختاروا ما عُرف بطريق الاصلاح والتجديد في حزب الأمة.
    من هنا يضح كيف ان مساء الخميس كان تاريخياً حيث شهد ذاك المساء أول ندوة تنظم من
    قبل جهة غير المؤتمر الوطنى او أحد روافده المعتددة و تقام في داخل قنصلية
    السودان بجدة منذ 30/6/1989م . لا يُخفى على احد ان قنصليات وسفارات السودان في
    الخارج ومنذا قيام الانقاذ اصبحت مناطق محظورة علىغير اهل الانقاذ و ممنوع
    الاقتراب او التصوير ومما لا شك فيه ان هذه البادرة الحسنة تعكس مدى التحول
    الديمقراطي للانقاذ والانقاذين والذين اعتقدوا ولفترة طويلة ان الحق والحقيقة
    معهم فقط بينما غيرهم في ضلال مبين بل وخارج الملة يستوجب معه الجهاد عليه ارى
    لابد من الاشادة بإنقاذ ما بعد قرارات رمضان وادعو الجميع بالوقوف بجانبه والشد
    من أذره حتى يستمر هذا التحول الديمقراطي ونبنى وطن حدادي مدادى وطن بالجد
    ديمقراطي وطن فيه الحق والحقيقة غير محتكرة لكائن كان ويكون شعار الجميع "رأيي
    صواب يقبل الخطا ورأيك خطا يقبل الصواب" ونشيد اشادة خاصة بالأخوة القائمين على
    امر هذه القصلية وعلى راسهم القنصل العام السيد احمد التيجاني ونوابه و ظهر مدى
    اهتمامهم بأمر هذه المحاضرة في الحضور المكثف للسادة القناصل . وبالرغم من ان هذه
    المحاضرة كانت خاصة بدرافور الا ان الحضور كان يمثل كل السودان ولا أبالغ ان قلت
    ان الحضور من غير ابناء “دارفور بلدنا" كانو يشكلون الاكثرية مما يدل على ان
    السودانين في الخارج كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر
    والحمى .
    الا اننى ازعم ان محاضرة الاستاذ عالم لم تكن في مستوى طموح وفكر الحضور وقبل ذلك
    لم يكن في قامة الاستاذ عالم الشاعر ذات الحس المرهف لانه وفي اعتقادى الشخصى
    واعتقاد الكثيرين ممن حضروا تلك المحاضرة انه لم يكن موفقاً في المهنج الذى
    انتهجه لطرح موضوع المحاضرة حيث عمد الشاعر الى لوي عنق المحاضرة الثقافية لتصبح
    محاضرة أقرب ما تكون الى ندوة ساسية او ركن نقاش سياسيى مليء بالمكايدات
    والمزيادات والمغالطات السياسية منها ان تكون محاضرة ثقافية .
    لم يتطرق الاستاذ عالم الى الجانب الثقافي في مشكلة دارفور إلا على إستحياء أما
    لب المحاضرة فكانت سياسية بحتة ولا ضير في أن نتحدث في السياسة لكن يجب ان يكون
    الحديث السياسي في مقامه ومكانه وزمانه وقبل ذلك يجب ان يكون موضوعيا خاصة اذا
    كان المتحدث في السياسة شاعراً ومثقفاً همه الاول والاخير جمع كلمة شعبه لا تكريس
    الخلافات وخلق مزيد من الانشقاق . قد يقول البعض انه من الصعوبة بما كان طرح أي
    قضية في حجم قضية دارفور بعد افراغه من بعده السياسي إلا أننى لا أجد المبرر
    لشاعر ومثقف في قامة الاستاذ عباس عالم في تحوير هذه المحاضرة الثقافية الى ندوة
    سياسية يحمّل فيه مسؤولية مشكلة دارفور و ما يجري فيها اليوم بل وكل مأسي السودان
    الى ما سماه بوسط السودان النيلي .
    بد جلياً من حديث الاستاذ عالم أنه لم يكلف نفسه عناء الغوص في بحر دارفور
    الثقافي و الغنى بالدرر و اللألي بل والاكثر من ذلك بد عليه أنه لم يجد الوقت
    الكافى للاعداد لهذه المحاضرة لذلك خرجت محاضرته هزيلة في الجانب الثقافي و ملىء
    بالمتنقضات والمعلومات الخاطئة في أمر التاريخ السياسي .
    يبدو أن كل الذى فعله الاستاذ عالم هو فقط مطالعته لمقالات د. حسين الحاج
    المنشورة على الجريدة الإكترونية "سودانيل" خاصة ذاك المقال الذى نُشر تحت عنوان
    "إشكالية العلاقة بين دارفور ووسط شمال السودان النيلي والكلام المسكوت عنه تحليل
    تاريخى وسيكولوجي 1-7 " ظهر ذلك جلياً في إقتباسه لمفردات و مصطلحات الدكتور حسين
    بالإضافة الى تركيز الاستاذ عالم على الجانب التاريخي و إستصحاب الارث التاريخي
    للتفسير السلبي لما يجرى اليوم في دارفور ظهر ذلك اكثر وضوحاً في المقترحات
    والتوصيات التي قدمها لحل هذه المشكلة . بالاضافة المقال أعلاه لم ينسى الاستاذ
    عالم الى ترديد ما ورد في الكتاب الاسود , الجزء الاول /الفصل الرابع , صور من
    إختلال الميزان فى تقسيم الثروة / القطاع الزراعي / القطاع المطرى/ تصفية
    المشاريع حيث اشار الى الوحدات االزراعية التى تصفيتها في دارفور بأمر من الحكومة
    المركزية وكأن هذا القرار تم تطبيقه على مشاريع دارفور دون غيرها بينما يعلم
    القاصي والداني أن تصفية هذه المشاريع وغيرها من مشاريع التنمية والإعاشة لم تكن
    قاصرة على دارفور بل كانت سياسة مركزية نُفذت في كل ولايات السودان وذلك بعد ان
    جف منابع التمويل الدولية للنهج السياسي العدواني لانقاذ الترابي بالاضافة الى شح
    الإيردات المحلية بسبب الحرب اللعينة والتى أزكى نارها مجموعة الكتاب الاسود
    عندما كان كل الامر بيدهم و يد اخوانهم ممن ادعو القوة والامانة حيث كان أحدهم
    وزيراً في احدى ولايات دارفور وقبلها اميراً للمجاهدين. قد يقول قائل بان معرفة
    المشاكل أعلاه لايحتاج الى كتاب اسود ولا حتى كتاب أبيض بل ولا يتأتى فقط باطلاع
    مقالات د. حسين الحاج او حاج حسين إلا أننى اقول بأن طرح التاريخ والحاضر السياسي
    للسودان في المكان والزمان وبالاسلوب الذى اتخذه محاضرنا الاستاذ الشاعر لا يمكن
    أن تجده الا عند هولاء الذين يصبون الزيت على النار مثل مؤلفي الكتاب الاسود و
    الدكتور الحالم المقيم باميركا حسين الحاج الذى يحلم عند يقود سيارتة في طرق
    أميركا السريعة وهو يتأمل فى الشوارع العريضة والنجيلة الناعمة كما ذكر هو في
    احدى مقالته . شتان ما بينما ذاك الحالم في بلاد العم سام و أبكر في شنقلي طوباي
    الذى يواصل ليله بنهاره من أجل إخماد نار الفتنة التى لعن الله سبحانه وتعالى من
    يشعلها .
    هنا يتبادر الى الذهن الدور البناء الذى أن يجب يقوم به المثقف تجاه وطنه
    ومواطنيه ,ألا يعلم الاستاذ والشاعر عالم أن الدول المحتضرة تقوم بحماية
    مجتمعاتها من العنصرية والطرح الجهوي للمشاكل الصوشيو سياسية والاقتصادية بل
    وتحاكم من يقوم بذلك ودونكم محاكمة وإدانة جان ماري لوبان زعيم الجبهة الوطنية
    الفرنسية بسبب تصريحاته الاخيرة ضد المسلمين اما في السودان بلد الخير والطيبة
    نجد أن حزب سياسي يدعى الاسلام والعدالة يقوم على دفع الموطنين الى التطرف
    وكراهية والغاء الاخر و بل و الدعوة الى حمل السلاح لرد ما يعتبرونه ظلماً بدلا
    من قيادتهم ونصحهم بإتخاذ القنوات الشرعية التى توفرها الدولة لمواطنيها , مثل
    هذه الاحزاب وهولاء هم الذين اشعلو نار الفتنة في دارفور .
    كذلك ذكر الاستاذ عالم بانه " لايوجد مستشفى بيطرى واحد بالمعنى العلمي الشامل في
    ولاية دارفور" ناسياً او متناسياً بأنه لا وجود لمستشفى بهذه المصوفات إلاّ في
    الخرطوم والتي منها الطائرة تقوم و هو المستشفى التعليمي التابع لكلية البيطرة
    جامعة الخرطوم أما ما لم يذكره محاضرنا هو أن افضل الخدمات البيطرية المتكاملة
    اليوم فهي في دارفور وكان عليه من باب الامانة الثقافية والسياسية التطرق الى
    ذلك.
    في ختام محاضرته أشار الاستاذ عالم الى أن مشكلة دارفور في المقام الاول هي مشكلة
    سياسية يجب حلها في الاطار السياسي إلا أنه ومن خلال محاضرته وإصراره على استصحاب
    الجوانب السليبة في تاريخنا بد جلياً ان الأستاذ عالم يحمّل ما سماه بوسط وشمال
    السودان النيلي كل الاخفاقات السياسية والاقتصادية التى نعاني منه اليوم متجاهلاً
    بأن ما سماه باخفاقات المركز السياسية والميسطرة من قبل ما سماه بوسط شمال
    السودان النيلي قد اصاب كل السودان ودونكم مدينة حلفا دغيم ولا باريس , محفظة
    تاريخ وحضارة السودان الجاسمة اليوم تحت مياه السد , تلك المدينة التي ذهبت من
    غير رجعة لا لذنب جنتها فقط لانها تجاور مصر اخت بلادي يا شقيقة ومن اجل عيون هذه
    الشقيقة اتخذت حكومة المركز قراراً باغراق المدينة لتموت حلفا وتذهب من غير رجعة
    تشكى لله ظلم الحكام وتعيش مصر . هل يا ترى تم ما تم باستشارة اهل حلفا وماذا فعل
    الحلفاويون حمل السلاح وتمردو !!!!!! في نهاية المحاضرة فتح باب النقاش حيث لم
    يكن من المستغرب ان ينحى النقاش المنحى السياسي اكثر من الجانب الثقافى .الوحيد
    الذى إستفاض في نقاشه على الجوانب الثقافية كان الاستاذ محمد والذى اشار الى غياب
    ثقافات غير ثقافة الوسط في أجهزتنا الاعلامية ذاكرا ًبأنه قد يستمتع كثيراً
    بمسادير البطانة لكن هذا لايمنع من أن يكون من محبى وعشاق الادب الشعبى الدارفوري
    ودعا الى قومية الاجهزة الاعلامية ليعكس كل الثقافات السودانية. اما الاستاذ حلا
    فيبدو انه يدعو الى صراع حضارات في السودان ولجا الى نظرية المؤامرة حيث اشار الى
    ان مشكلة اسباب مشكلة دارفور تتلخص في التمدد السكاني في دارفور مقابل الانكماش
    السكاني في وسط النيل الشمالى مضيفاً بما أن الحكومة غير قادرة على ادارة الحرب
    بقواته النظامية في دارفور قد أوكلت هذه المهمة الى الجنوجويد و أصابنى مزيد من
    الحسرة والالم عندما غادر الاستاذ حلا المنصة قبل ان يتحفنا برؤيته لحل هذا
    المعضلة.
    الاستاذ الهادي ادم بشار كان موضوعياً في مداخلته حيث تسأءل ماذا فعلنا نحن ابناء
    دافور لاهلنا في دارفور ؟ ذاكراً بالرغم من انتمائه الدارفوري والذى ليس لأحد
    الحق في تجريده منه لم يزور دارفور وتسأءل كم يا ترى هولاء الذين مثلي.؟ ودعا في
    ختام مداخلته الى تكاتف جهود أبناء دارفور لنهضة منطقتهم و العمل على وقف نذيف
    الدم .
    الاستاذ سيد تعرج الى العلاقة التاريخية القوية التي كانت تربط ملوك النوبة في
    الشمال بحكام دارفور وتجسّد هذه العلاقة الودية فى لجؤ حاكم المحس الى سلاطين
    دارفور وذلك بعد هزيمة قواته أمام القوات التركية الغازية مضيفاً انصهار هولاء في
    مجتمع دارفور .
    عكس مداخلة احد الاخوة من أبناء دارفور الى تحجر الكثير من الحزبين في بلادي
    ورفضهم حتى النقد الذاتي ناهيك عن المحاسبة وذلك عندما حمّل المتحدث مسؤولية ما
    يجرى في دارفور للاحزاب السودانية جمعياً خاصة حزب الامة وذلك لخصوصية علاقة هذا
    الحزب بدارفور ذاكراً ما عرف بديقراطية تصدير النواب من دارفور وكيف أن عبد الله
    خليل اصبح نائبهم في البرلمان فائزاً على منفسيه بحضوره الفتوغرافي فقط .
    هولاء المتحجرين منعوا المتحدث من مواصلة حديثه عندها تملكنى الحسرة والشفقة على
    اولئك الذين لم يستوعبوا بعد أن دارفور 2004 ليست دارفور 1986م . عليهم أن يعوا
    انهم اذا لم يمارسوا نقد الذات لتصيح الاخطاء السابقة فسوف يتحول نقد الذات الى
    جلد ذات ذلك إن لم يتحول الى المطالبة بالمحاسبة العسيرة . وأنهى الاستاذ جماع
    مردس النقاش والمحاضرة نسبة لعامل الزمن وسط احتجاج واصرارا العدديد على الحيث
    واعداً الجميع بمواصلة مثل هذه المحاضرات .

    عـلاء الدين صـلاح محمد المملكة العربية السعودية جدة e/mail =
    [email protected] ,[email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de