|
|
 صرخة انجرس الأمن اول/محمد ادم فاشر
|
. صرخة انجرس الأمن اولا
محمد ادم فاشر
الواقع ان الأوضاع الأمنية في دارفور بلغت مرحلة لا يمكن تحملها ولا يمكن تبرير السكوت عليها وقد بات كل إنسان فيه واي مكان في ربوعها لا يامن علي حياته وشرف أهل بيته وفي اي لحظة يسقط شهيدا بسبب ذلك بواسطة أناس معنيين بحماية الناس وممتلكاتهم ونتيجة لهذا الخلل الأمنى الكبير شلت البلاد في نظامها الاقتصادي عندما تعذرت العمليات الزراعية والرعوية اما التجارة بكل ضربوها باتت واحدة من الأدوات الموت السريع والحالة الأمنية قطعا معلومة للجميع ولكن الجديد ان مدنا بحالها خارج سيطرة الحكومة والمعارضة معا وبات تحت رحمة العصابات يقتلون من أرادوا قتله في وضح النهار وأموالهم مستباحة مع القتل ان المعارضة المسلحة في دارفور عملت علي تعبئة المواطنين ضد الحكومة والمتعاونين معها وفشلت في توفير الحماية للمواطنين وكانت من نتائجها صارت كل دارفور جمهورية للعصابات خالصة برغبة الحكومة في بادي الامر وعجزت لاحقا في السيطرة علي الأوضاع الأمنية وإعادة الحياة فيها علي طبيعتها
وفشلت القوة الأممية هي الآخري في الترتيب الأوضاع الأمنية في البلاد لعدة أسباب ولكن أهمها عدم تعاون الأجهزة الأمنية المحلية في المهمة لان مؤسسات الأمنية الحكومية بما فيها الشرطة ضد مهمة هذه القوة الأممية ولذلك تعاون أبناء دارفور مع هذه القوة الأممية امر في غاية الأهمية لان الأجانب لا يعرفون الطبيعة البشرية للإقليم وحتي أطراف الخصومة بوضوح وأسلوب القتال في الصحاري والجبال وأحيانا لا يستطيعون حتى التعرف علي العدو بل القوة الأممية في حاجة الى من يشجعها التضحية من أبناء المنطقة غير الذين ينصبون لهم الكمايين ويقتلون من أفرادها ويهربون
ولذلك أهل دارفور في جاحة ملحة الى النظر للقضية الأمنية من عدة زوايا منها ان تبتعد الحركات المسلحة من الاقليم بشكل كامل تعطي فرصة للمجتمع المدنى التفاهم مع الحكومة وأطراف إقليمية أبدت رغبتها في المساهمة لإعادة الأمن في الاقليم مثل تشاد ولربما ليبيا بالتعاون مع القوة الأممية يكفي إخلاء الجنجويد من الاقليم بأية وسيلة
او ان الحركات المسلحة ان تتفاوض مع الحكومة لإنهاء القتال علي الأقل باسم الاقليم وتساهم في إدارة الاقليم وإعادة الحياة علي طبيعتها هذا الخيار هو حصيلة مؤتمر انجرس وقد وجد شجون الكثير ومهما يكن ان وقف انهيار الأمنى المريع في دارفور لا يحق لأحد ان يعترض تحت اي مبرر وبل يتطلب فصله بالكامل من مسالة الصراع حول السلطة وعلي الذين يريدون استخدام الأوضاع الأمنية لإحراج الحكومة امام المجتمع الدولي تأكد ان عائدها قليل بالمقارنة مع الفظائع التي تحدث في الاقليم وان القوة السياسية السودانية المراهنة علي مكسب حرب دارفور لإضعاف النظام عليهم البحث عن وسائل اخري ً و علي حركات الدارفورية المسلحة والقوى السياسية الآخري من أبناء الاقليم السكوت علي هذا الوضع تعد بمثابة الجريمة بحق أهليهم وان التفاف علي الرفض بدعوى ان الاقتراح جاء من بعض منسوبي الحكومة من أبناء دارفور هو جهد يجب ان يكون محل التقدير ً وليس مبرر للرفض بالرغم من ان هذا الاعتقاد غير صحيح لقد سبقنا مؤتمر انجرس في لقاء الدوحة الا ان بعض أبناء دارفور في وقته كانوا علي عجلة من أمرهم ومن نتائجها كانوا اضافة مشكلة علي الاقليم وفي الحقيقة ان العمل لعودة الحياة في دارفور الي طبيعتها مطلب كثير من الأهل دارفور فالأفضل الاستماع اليها قبل ان تكون عاصفة يصعب التصدي والأفضل منها ان نشكر الدول التى تمد يدها لنا من اجل هذه الغاية
وعلينا ان نتنبه ان الترتيب الأوضاع الأمنية في دارفور مع هذا النظام أفضل من أية حكومة لاحقة لان بعض الخيوط في اليد الحكومة قطعا تكون مفيدة اذا كان كانت هناك عمل جاد من الجانبين
|
|
  
|
|
|
|
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست