شمارات مغتربين في فطور جمعة ...../ هاشم محمد علي احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2014, 10:41 PM

هاشم محمد علي احمد
<aهاشم محمد علي احمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 74

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شمارات مغتربين في فطور جمعة ...../ هاشم محمد علي احمد

    بسم الله الرحمن الرحيم .....
    من خلال تعاملي مع أحد الأخوة في عمليات نقل تخصني لبضائع معينة ، كان ذلك الصديق يدعوني كثيرا في يوم الجمعة الفترة الصباحية في فطور ببيت عزابة فاخر ، ولقد علمت من أخي وصديقي بأن ذلك الفطور عادة تعود عليها أصحاب ذلك المنزل منذ فترات بعيدة لأن جل المجموعة تعمل في الشاحنات التي تجوب كل أنحاء البلاد وفي كل ايام الاسبوع لا تتمكن تلك المجموعة من الإلتقاء والتلاقي في المنزل بسبب ظروف العمل ، ولكن كانت تلك المجموعة تجاهد وتجتهد في أن تجد لها متسعا من الوقت في يوم الجمعة علي مائدة من كبدة ولحم وأم فتفت الجمل مع دكوة مخلوطة بشطة خضراء شديدة القوي وكنت دائما أسأل عن المكان الذي يجلبون منه تلك الشطة وتكتمل المائدة بالعيش السوداني الذي لا يزال نحفظه ذلك القديم والذي لم يتشرف علي رؤيته وتذوقه ذلك الجيل المسكين والذي عاصر ذلك القرص الذي يشبه قرص الكمبيوتر وفي لقمة واحدة يمكن بلعه ، حتي اليوم لا أنسي تلك الخميرة التي كان يتم بها خبز ذلك العيش ذات العلبة الطويلة والتي بمجرد أن تفرغ يبيعها صاحب المخبز لتؤدي مهمة أخري في حفظ أي شئ في البيت السوداني ، وبمناسبة العلب والقزاز حتي وقت قريب كانت الأدوية تصرف في زجاجات الفوارغ سواء البيبسي او الزيوت ولذلك يستحضرني منظر النساء اللآتي يفرشن القزاز والعدة والفوارق بجميع أشكالها أمام مستشفي كسلا ولقد كانت زيارة المستشفي في ذلك الزمان قمة التغيير والروعة وكانت النساء يتمنين مرض أي فرد من أفراد الأسرة حتي يجدن فرصة للتغيير وحمل البستلة والتي كانت دائما مليئة بالسكر لزوم الزيارة ولو المريض عزيزا لديهم كانت هنالك أعمدة الأكل وفيها جميع أنواع الأكل وديك ياملمة وونسات وعندما تغيب الشمس تعود النسوة إلي بيوتهن علي أمل العودة والتجهيز ليوم بكرة ، ومن أجمل القصص التي تداولت في تلك الفترة وسبق أن ذكرتها في موضوع سابق ( كانت هنالك شابة من بنات كسلا يوميا تأتي للمستشفي بمرض وبدون مرض وكانت معروفة لدي الأطباء والممرضات والعاملين في المستشفي ، شاءت الأقدار أن تتغيب تلك الشابة من الحضور للمستشفي أيام وقلق عليها الجميع ، وبعد أسبوع أو اكثر حضرت الشابة للمستشفي وسألها الدكتور إنشاءالله خير ليكي أسبوع ماجيتي المستشفي ؟؟؟ أجابت والله يادكتور كنت عيانة ....) هي الحياة كانت جميلة ، سكنت في الغربة في عمارة تحت تلك العمارة دكاكين لصوماليين تخصصوا في بيع اللبان والبخور والمر وعندما تدخل من باب العمارة تستقبلك رائحة البخور وذلك البخور يذكرني دائما شخصية لا أعرف إن كان مجنونا أ عاقلا في وقتها لشخص مسدلا الشعر ويلبس ملابس قديمة وفي رقبته سبحة طويلة وعصا ، كان هذا الرجل يحمل في يده مبخر كبير فيه جمر وكان ذلك الرجل في الصباح الباكر يمر علي دكاكين سوق كسلا دكان دكان ويدخل المحل وينشر رائحة البخور في المحل ويحمل سلة في ظهره يعطوه الخبز والفلوس ويدور ويدور ، وبمناسبة البخور كان في زمن الجاهلية وعندما كانت بيوت الدعارة ترتص مع بعضها بعيدا عن اماكن الأحرار كما كانت تكتب هذه العبارة ( منزل أحرار ) ما أن تقرأ تلك العبارة في أي بيت من تلك البيوت لتعرف أن تلك المنطقة مشبوهة ، لقد كانت النسوة في تلك البيوت من الصباح الباكر يرششن الشوارع أمام الباب بالماء ووضعن البخور في مبخر كبير علي جانب الباب وأنت تمر في الشارع لتذهب السوق تمر الحافلة بجانب تلك البيوت وتدخل تلك الرائحة داخل الحافلة لزوم الإستفتاح ، ويستخدم ذلك البخور في أضرحة الطرق الصوفية وليس هذا معناه أنني أربط ذلك بين الأثنين .
    نرجع لفطور الجمعة الصباحة ، مجموعة كبيرة من الشباب والشياب كما يقول أهل تلك البلاد ويغلب عليهم من مناطق الجزيرة ومن قري كثيرة متنوعة في الجزيرة والذي أعجبني أن كل تلك المجموعة رغم التباعد في القري بينهم ولكن هنالك عمليات تصاهر وقربي بينهم وتتعارف تلك القري بشكل ملفت ، تميز فطور ذلك اليوم بالسخط المبالغ فيه علي الحكومة في السودان وما فعلته بهم وبمشروع الجزيرة ، حقيقة كنت أعتبر نحن أهل شرق السودان من اكثر المناطق التي تتعرض للتجريف والدفع نحو التمرد ، ولكنني عندما سمعت شكوي أهل الجزيرة عرفت بأن السودان تعرض لأكبر عملية نهب وسرقه في كل تاريخه الحديث والقديم ، يقولون أن الحكومة باعت كل شئ الأرض والمشاريع وحتي بيوت الري والسرايات التي تخص المشروع باب باب وشباك شباك كما فعلها والي كسلا في بيع المنطقة المركزية وبحميرية فاقت التصور هدم تلك المنطقة ولم يتمكن من تسديد مبالغ الهدم ودفع للعمال أجورهم الطوب والحجارة والأبواب والشبابيك التي كانت في تلك البيوت ، وبعد أن هدم المنطقة المركزية التي كانت فيها كل دوائر الدولة وأصبحت الأرض ( صقيعة ) كما يقول المثل قام بإستئجار المكاتب في الأحياء وشتت الوزارات وأرهق ميزانية الولاية وجيوب الفقراء وأرهق المواطن البسيط ليجعله يجري خلف المعاملات في الأحياء المتباعدة وبذلك كسب دعاء وظلم المساكين في كسلا ، كان علي سكان كسلا إختيار إسم يناسب ذلك الهدم لتلك المنطقة حتي يظل عار علي تاريخ ذلك الوالي يحمله أينما حل ، ولكن الإنقاذ لا تترك أولادها الأوفياء وإذا أراد الله سوف يتم تعيين ذلك الوالي في منصب أكبر من هذا المنصب وغيره حصل علي ذلك لأن تلك المجموعات لا تفرط في مثل هؤلاء وهم يحملون أسرار كثيرة عن الحكم وعندما يفقدوهم تقوم تلك المجموعات بنشر الغسيل علي الملأ ، مثل والي القضارف الذي سخن ######ن وفار ودفق ولكن فجأة إنحني أمام العاصفة ليقبل يد البشير ويسكت إلي الأبد ، يقول أحد المتحدثين في هذا الفطور والقصة علي الراوي الإنقاذ لا تفرط في عيالها والذي يخرج عن السرب يجد العلاج الشافي ، يقول أن أحد الممرضين الذين كانوا يعملون في الجنوب وقبل الإنفصال والعهدة علي الراوي أن ذلك الممرض يقول الذين يحاولون الهرب من مركب الإنقاذ في تلك الفترة تتم تصفيتهم بشكل رهيب ، أنا حقيقة لا أصدق أن يصل السوداني إلي تلك المرحلة من القساوة ولكن يقول هنالك حوض ملئ بماء النار ويرمون فيه كل من يحمل أسرارا ويريد النزول من المركب ، يقول أحدهم أن له صديق كان يعمل في الأمن وحكي له هذا الصديق إن الأمن يعرف كل الحرامية في الخرطوم وبحري وأم درمان فردا فردا وكل نشاطاتهم التي يقوم بها من سرقات ، صديقه يقول كنا نحن في الجهاز إذا جاءت شكوي عن سرقة ومهما كان الشاكي إذا لم يدفع لنا سوف لن يحصل علي المسروق وفي حالة عدم الدفع نستولي علي الشئ ، يقول أن صديقه ذلك جاءته توبة من الله وعندما تاب حرق كل البيت الذي حصل عليه من النهب حتي المرتبة والسرير حرقهم ، يقول أن ذلك الصديق اليوم يزرع نصف فدان ومن قدره الله علي عبادة التوابين يقول إن ذلك النصف من الفدان ينتج إنتاجية أكثر من عشرة افدنة ، لقد ذكر أحدهم مقولة ذكرتني عندما كنت طالبا في الجامعة ونسكن مع مجموعة كبيرة من الطلبة العرب والأفارقة في سكن كبير وهذه الفترة تحتاج إلي وقفات ووقفات ، ولكن الشئ الذي ظل عالقا في ذهني أن طلبة من دولة من دول المغرب العربي كانت أكثر الطلبة سرقة لأشياء الطلاب وكانت مشهورة بسوء الأدب في ذلك المجمع الكبير يقول أحد رعايا تلك الدولة عندنا مثل في بلادنا يقول ( ليس القوة في أن تسرق ولكن القوة في كيفية إخفاء تلك السرقة ) ذكرتني تلك العبارة لأحد المتحدثين عن علاقة المسئولين في الدولة عن العلاقة ( السارق القديم يقول للمتعلم الجديد أسرق كيفما تشاء فنحن سوف لن نلتقي سواء في الجنة أو النار ) منطق غاية في الغرابة ، ومن أجمل ماذكره أحد الجالسين وهو من سكان مدينة ودمدني يقول يوجد في سوق مدني شخص يبيع العصافير ويصنع لتلك العصافير أقفاص جميلة وهي هواية جميلة ، يقول وهو جالس في أحد الآيام في السوق ومعه قفص فيه عصفوران يعرضهم للبيع وقف أمامه فجأة متحصل الضرائب وطلب منه ضريبة دخل للقفص والعصفورين ، يقول صاحب القفص وبكل هدوء فتح باب القفص لتطير العصافير وقال لمتحصل الضرائب روح طير وراهم وخذ ضريبتك ، كان الحديث يدور في الظلم والتهجير الذي طال كل الوطن إلي درجة أن أحدهم قال اليوم أسعد مكان في السودان هي مناطق درافور كل الناس تركت أشغالها وسكنت المعسكرات قال يارجل حتي الناس التي كانت في الجزيرة من أصول دارفورية حملت أمتعتها ورجعت دارفور لتسكن المعسكرات أقل شئ تجد الأكل والمسكن والحماية الدولية لا ضريبة ولا سرقة تعيش حتي يأذن الله في أمره ، ولكن من أخطر ماقيل في تلك الجلسة والذي إجمع عليها كل الحضور وهم من مناطق متفرقة في السودان ( أن الإنقاذ قتلت الأخلاق في كل الشعب السوداني عموما ) .
    مفارقة ........................
    تتداول كثيرا من خلال تلك المفاوضات أن المقلب الذي حصل في نيفاشا سوف لن يتكرر هذه المرة في هذه المفاوضات ، هل كانت نيفاشا مقلب شربه كل الشعب السوداني من أرضه ووقته وراحته وماله في مفاوضات أضاعت كل شئ ، ولو كانت نيفاشا مقلبا كما تقول الحكومة لماذا لايتم محاكمة كل من فرط في أمننا بخلق دولة عدوانية في جنوب السودان ؟؟؟؟ ولماذا كذبت علينا الحكومة بمنجزات نيفاشا وفي وقتها أقصت الحكومة كل الأطراف ووقفت المعارضة مع جون قرنق الذي هو كذلك غدر بها ، يعني الحكومة والمعارضة علي حد سواء هم المسئولين عن تلك القضية الأخلاقية الكبيرة بكذبهم علينا واليوم تقول الحكومة أنها سوف لن تكرر مقلب نيفاشا ؟؟؟؟؟؟؟؟
    نكتة أردت أن اشارككم فيها وصلتني بالواتس ( مسطول زهجان من السخانة قال دة كلو من ناس الكورة ديل يهتفو سودانا فوق فوق لمن تكلونا جنب الشمس عديل ).

    هاشم محمد علي احمد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de