شكراً د. مصطفى عثمان ، وزير الخارجية لانك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2004, 06:28 AM

ابونمو وادى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكراً د. مصطفى عثمان ، وزير الخارجية لانك

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكراً د. مصطفى عثمان ، وزير الخارجية لانك

    " كفيت رغم انك ما وفيت " !
    أبو نمو وادي [email protected]
    في برنامجه الأسبوعي " في الواجهة " في مساء يوم الجمعة الموافق 23 أبريل الماضي ، استضاف الأستاذ/ احمد بلال الطيب الدكتور / مصطفى عثمان ، وزير الخارجية للتحدث في موضوع الساعة ، ألا وهو حرب دارفور وتداعياتها المحلية والدولية . وقد تحدث الدكتور في محورين أساسيين ، هما مجهودات وزارته خلال الأسابيع الماضية وذلك بالعمل في كل الأصعدة لإفشال مشروع إدانة السودان والذي تقدم به المجموعة الأوربية في لجنة حقوق الإنسان في جنيف نتيجة لممارسات الحكومة السودانية الغير إنسانية ضد مواطنيها في دارفور . المحور الآخر الذى تحدث فيه الوزير هو تقويمه للحرب في دارفور من واقع زيارته الميدانية إلى الإقليم والتي رافقه فيها لاول مرة مجموعة من الوزراء والمسئولين .

    نحمد أولا للأستاذ / احمد بلال الطيب لأسئلته المباشرة للوزير والتي لم تترك له أية فرصة غير كشف بعض الحقائق في حرب دارفور والتي تقال لأول مرة على الهواء مباشرة من قبل مسئول سوداني رفيع في قامة الدكتور مصطفى عثمان ، وسوف نتعرض لهذه الحقائق عند مناقشتنا للنقاط الواردة في الجزئية الخاصة بجولة الوزير في إقليم دارفور .

    ولكننا نبدأ بالتعليق على حديث الوزير في موضوع السودان في لجنة حقوق الإنسان في جنيف والذي كان آثار النشوة بادية عليه باعتبار أن السودان قد نجح بأعجوبة من الإفلات من بندى 9 و19 الخاصين بفرض عقوبات متفاوتة من اللجنة على أي دولة تثبت إدانته . ولكن قبل التعليق على حديث الوزير في هذا المجال أيضا لا بد لي كسوداني من الإقرار ، أنه لشيء مؤسف حقا أن يتمنى قطاع عريض من الشعب السوداني وخاصة شعب دارفور، أن تدان حكومته في هذا المحفل الهام وفى مسألة أخلاقية مرتبطة ليس بإهمال الحكومة للقيام بدورها في حماية مواطنيها وبل لقيام الحكومة بالتضامن مع مليشياتها المسلحة بممارسة الفظائع ضد عرقيات محددة الأمر الذ! ى جر عليها هذه التهمة الخطيرة ، تهمة التطهير العرقي .

    حديث الوزير في هذا المجال تركز في نقطتين ، النقطة الأولى أن الوزير يرى سبب هذه الهجمة الدولية على السودان والمأزق الذى دخل فيه هو أن المجتمع الدولي والمتمثل في كل دول المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية العديدة هي كلها متآمرة ضد السودان . أمام هذه التهمة الخطيرة كنا في شوق لنسمع من الوزير لماذا السودان دون غيره من دول العالم يتعرض للتآمر من دول ومجموعات إقليمية ومنظمات دولية فاعلة كالمذكورين أعلاه ، ولكن الوزير لم يتحفنا بأي تفسير بهذا الخصوص ولكن الحقيقة المرة والتي لم يجرؤ سعادة الوزير على ذكرها على الهواء مباشرة هي أن الحكومة فعلا متورطة في هذه التهم حتى ولو اختلف الناس على مستويات ت! ورطها ومهما لعبت من العلاقات العامة لحشد المجموعة الإفريقية للتصويت لصالحها في هذه اللجنة ، ولا بد من الإقرار بذلك بشجاعة وخاصة أمام شعب دارفور .

    النقطة الثانية في كلام الوزير في هذا المجال ، فهو يرى أن الحكومة قد ارتكبت خطأ في حرب دارفور وخاصة عندما (انتهت ) الحرب ، فهي لم تسمح للمنظمات الإنسانية بدخول مناطق الحرب وهذا أدي إلى تذمر هذه المنظمات وبالتالي كتبت تقارير مناوئة للحكومة ، الأمر الذي صعب من موقف الحكومة في جنيف . هذا الكلام للأسف منافي للحقيقة لاسباب عدة أولها أن الحرب في دار فور لم تنتهي بعد ، وإلا لماذا السفر إلي انجمينا عاصمة تشاد والاتفاق مع الحركات المسلحة في دار فور لوقف إطلاق النار ؟ وهل يعقل الاتفاق على وقف لاطلاق النار في غياب الحرب ، أم هو وقف لاطلاق النار من ممارسة الصيد في فيافي دار فور ؟

    والسبب الآخر لعدم صحة كلام الوزير هو أن الحكومة لا تريد أن تسمح للمنظمات الإنسانية لدخول مناطق الحرب لأنها ومليشياتها تمارس الفظائع في هذه المناطق من قتل للمدنيين وحرق للقرى وتهجير قسري للمواطنين من ديارهم واغتصاب للنساء ، وبالتالي هي تريد أن تبقى كل هذه الممارسات البشعة بعيدة عن أعين المجتمع الدولي. إذن عدم السماح للمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية من دخول مناطق الحرب كان لخطة محكمة وليس لسوء تقدير حسب ما لمح له الوزير .



    أما حديث الوزير فيما يختص بتقويمه للحرب في دار فور وتداعياتها التي وقف عليها في زيارته الميدانية الأخيرة إلى دار فور ، فكان هو الآخر ملئ بالمغالطات . في رده على سؤال مقدم البرنامج عن حقيقة استهداف مجموعات الجنجويد للعناصر الغير عربية في الإقليم ، نفى الوزير ذلك . وفى إطار الدفاع عن هذه النقطة الحرجة والتي كانت محور مشاكل السودان في لجنة حقوق الإنسان كما هو معروف للجميع ، أورد الوزير بعض الحقائق التي تقال لاول مرة من قبل مسئول كبير منذ اندلاع الحرب . قال الوزير أن مجموعات الجنجويد لا تستهدف المجموعات الغير عربية بالإقليم لان المجموعات العربية نفسها مشتركة في " التمرد " ، أورد أمثلة حقيقية منها أن وفد " التمرد " الأخير إلى مفاوضات السلام في انجمينا يضم في صفوفه بعض العناصر العربية ، واكثر من ذلك أن قائد المجموعات المسلحة الذي دخل مدينة برام حاضرة الكلكة على رأس مجموعة كبيرة ، ينتمي إلى قبيلة الرزيقات العربية ،! وبل نزيده معلومة إضافية من عندنا هذه المرة وهى أن نائب القائد المذكور هو أيضا من قبيلة الهبانية العربية وصاحبة ( الدار ) .

    وإني إذ اشكر السيد الوزير على هذه المعلومة و المعروفة سلفا لكل شعب دار فور على الأقل ، ولكنها ربما كانت مشوشة لدى البعض من خارج الإقليم وذلك لإصرار دعاية الحكومة في كل أجهزتها الإعلامية على أن الحرب هناك تقوم بها قبائل بعينها أو مجموعات غير عربية على احسن تقدير . ولكن مع شكري للوزير ، يقيني انه لم يدلى بهذه المعلومات إحقاقا للحق ولكنه " ضحى " بها في إطار دفع تهمة افظع وهى قيام الحكومة- و التي تدعى الإسلام - بتسليح مليشيات قبلية ومعاونتها على ممارسة التطهير العرقي ضد قطاع من شعبها وهى حالة نادر! ة في التاريخ الحديث ، ناهيك عن ممارستها من قبل دولة إسلامية . والغريب أن الوزير دافع عن الجنجويد دفاعا مستميتا في الوقت الذي يحاول بعض المسئولين في الأيام الأخيرة نعتهم بأوصاف مثل المنفلتين أو المجموعات المسلحة وما إلى ذلك من الألفاظ وذلك ربما توطئة للتبرؤ منها أو ضربها عندما يحين وقت الاستغناء عن خدماتها ، كرها أو رغبة . ولم يحالف الوزير التوفيق أيضا عندما تكلم عن ظروف نشأة الجنجويد في دار فور فقد قال كلاما مضمونه أن هذه المليشيات قد تكونت أصلا للدفاع عن العناصر العربية من هجمة " المتمردين " . أولا لعلم الوزير ، انه من الخطأ الفادح إطلاق لفظ " العناصر العربية " على إطلاقه للتعبير عن علاقة الجنجويد بالحرب الدائر في دار فور. هنالك قبائل عربية كبيرة وفاعلة في دار فور لا علاقة لها بالجنجويد ويسوءها ما تقوم به الجنجوي! د من أعمال لا تمت للعروبة او الاسلام وبل للإنسانية بصلة وقد عبرت قيادات هذه القبائل في مناسبات اجتماعية كثيرة في دار فور عن استيائها الشديد بما يقوم به الجنجويد من أعمال باعتباران البعيدين عن دار فور ينسبون هذه الأعمال عن جهل لكل المجموعات العربية في دار فور. وابلغ مثال على هذا الموقف ما سرب قبل أيام عما دار بين اللواء صلاح الغالي ، ناظر قبيلة الهبانية والقائد(الأعلى) للجنجويد المدعو/ موسى هلال عندما أتاه الأخير في مدينة نيالا من مقره في كبكابية في موكب مدجج من عشرات السيارات العسكرية لتقديم العزاء في فقد أشقاء اللواء في الحادث الأليم بمنطقة برام المعروف للجميع . فقد نقل شهود العيان أن اللواء صلاح الغالي قال لموسى " إذا جئت فعلا لتعزيتي فلك الشكر وإذا أتيت للتعزية مع مآرب أخرى فان موت أشقائي كان قضاء وقدرا ، وفى هذه الحالة أرجو أن تعود إلى حيث أتيت " ، وبالفعل عاد موسى إلى حيث أتى . إذا كان مثل هذا الكلام يصدر عن شخص فقد ثلاثة من أشقائه في يوم واحد وهو زعيم لقبيلة لا يستطيع أحد في دار فور وغير دار فور الإقلال من شأنها وبالتالي فان اللواء صلاح لم يقل هذا الكلام من موقف الضعف وبل لحكمة ولدرء المزيد من الفتن التي يزرعها أمثال موسى هلال في كل مساء ويحصدونها في كل صباح ، ولكن هل يعي مثل هذا الدرس موسى وقوم موسى ؟! اللهم اهديهم فهم قوم ضالون ..........آمين



    أما ظروف نشأة الجنجويد فنوردها باختصار على النحو التالي :

    هنالك مجموعات قبلية مسلحة سبقت قيام " التمرد" الحالي بفترة طويلة قوامها أفراد من قبائل رزيقات الشمال (العبالة) في شمال وغرب دارفور ، وهذه المجموعات المسلحة اشتركت بفعالية في الصراعات القبلية بينها وبين قبائل هذه المناطق وخاصة قبائل الفور ، الزغاوة والمساليت . ولكن هذه الصراعات أصبحت غالبا ما تنتهي بمجالس الصلح القبلي والتي تكون الحكومة فيها الحكم التي تلزم الأطراف للإلتزام باستحقاقات الديات وخلافه . ولكن للأسف لان الحكومة دائما غير جادة لفرض تنفيذ بنود الصلح وخاصة الديات ، فتنفجر هذه الصراعات من جديد واصبح الإقليم في دوامة من الصراعات القبلية المتجددة . الذين كونوا نواة "التمرد" الحالي هم أول من انتبهوا لغرض الحكومة من عدم إلزام أطراف الصراعات القبلية لدفع استحقاقات الصلح وذلك لتكريس سياسة "فرق تسد " ، وبالتالي حاولوا الاتصال بالمجموعات التي تتصارع معها لتوضيح هذه السياسة لهم وبالتالي لحل هذه المشكلة لا بد من التضامن مع بعضهم البعض كسكان دارفور تجمعهم المصلحة والمصير المشترك ومواجهة الحكومة التي هي السبب لشغل ناس دارفور بالصراعات القبلية والانفراد هي بالسلطة والثروة . هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة لعدم تحمس المجموعات العربية وبل حاولت هذه المجموعات الغدر بمن قاموا بمبادرة التوحد لمواجهة الحكومة ، ومضى الطرف الآخر في خطه بمناهضة السلطة وتولدت ما صار يعرف بحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ونازلت الحكومة في معارك شرسة كبدتها خسائر فادحة في الأرواح وغنمت الثوار الكثير من العتاد العسكري واصبحوا قوة لا يستهان بها . ولان نواة "التمرد" قد تكون في الأساس من نفس القبائل التي كانت تتعارك معها المجموعات العربية (رزيقات الشمال) ، توجست هذه القبائل من اندلاع "التمرد " واعتبرت هذه فرصة سانحة لتصفية حساباتها مع هذه القبائل بمعاونة الحكومة وعرضت على الحكومة خدماتها لمحا! ربة "التمرد" مقابل عوائد مادية آنية وعينية آجلة كالأرض وغيرها بعد طرد سكانها الاصليين ، كمناطق وادى صالح وجبل مرة . وهنا كانت الكارثة التي لا يمكن أن تقع فيها أي حكومة في العالم مهما كانت طائشة إذ وافقت الحكومة على عرض القبائل العربية (رزيقات الشمال) وصرفت من خزينة الدولة المليارات لتسليحها ولتوفير الوسائل اللوجستية الحديثة لها بالإضافة للنثريات الضخمة التي تدفع لهم ودخلت المعارك في صف الحكومة ومارست الفظائع التي لم يسمع عنها أهل دارفور من قبل . هذه باختصار نشأة الجنجويد ، ليأتي الدكتور مصطفى عثمان ، رأس الدبلوماسية السودانية ليقول بلا خجل وعلى الهواء مباشرة أن " الحكومة غضت الطرف عن أعمال الجنجويد لأنها لا تحارب الحكومة بل تحارب التمرد الذي تحاربه الحكومة " !



    وأخيرا ، اللافت في هذا البرنامج مداخلة عبد الحميد كاشا التليفونية وهو معروف انه من قادة الجنجويد ويصنف من أبناء دارفور "الصقور" في الصراع الحالي والذي كان لا يرى أي حل في الحرب الدائر في دارفور غير سحق "التمرد" . ولكن الذين سمعوه من أبناء دارفور في المداخلة المذكورة قد تفاجأوا بموقفه الجديد الذي يدعو " الاخوة " حاملي السلاح إلى الاحتكام إلى صوت العقل والعمل على إنجاح المفاوضات الجارية وبل "يبشرهم" بأنه سيكون أول من ينسحب من الحكومة و"يدوس" على الكرسي الدوار في حالة اتفاق أبناء دارفور على مطالب عادلة ولم تستجب الحكومة على تنفيذها ! يا سبحان الله مغير الأحوال ، ولكننا نسأله ببراءة ما الجديد ؟ ولما التفريط في هذا الكرسي الوثير ؟ أهي وخزة الضمير ؟ وهل هذه الكلمة لا زالت في قاموس أبناء دارفور من أمثالك ؟ ألم تسر الى زملائك في أيام (التعاسة)انك لم تفكر في إكمال دراستك الجامعية بعد هذا (العمر) لولا رغبتك الجامحة لتولى منصب وزاري في السودان وقد تحقق حلمك ؟



    ابونمو وادى

    السبت ، الاول من مايو 2004 م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de