رفع الدعم عن المحروقات ما له وما عليه بقلم هارون الشريف جبير - الرياض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2013, 06:02 PM

هارون الشريف جبير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رفع الدعم عن المحروقات ما له وما عليه بقلم هارون الشريف جبير - الرياض


    بسم الله الرحمن الرحيم

    رفع الدعم عن المحروقات ما له وما عليه
    بقلم هارون الشريف جبير - الرياض
    [email protected]


    المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الجمهورية مع أجهزة الإعلام والصحافة والذي تحدث فيه بوضوح تام وأجاب على الأسئلة المطروحة بشفافية مطلقة حول الدواعي والمبررات التي حملت الحكومة على إقرار رفع الدعم عن المحروقات، فقد كان حديث الرئيس البشير صريحاً ومقنعاً لكل من ألقى السمع وشاهد بتأمل الواقع الذي تعيشه بلادنا نتيجة لتراكم عوامل كثيرة جعلت مما ليس منه بد لجوء الحكومة إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذي اقتضته ظروف البلاد الاقتصادية الراهنة جراء ما أشرنا إليه من عوامل ويأتي في مقدمتها:
    أولاً: الحصار المضروب على السودان من قبل المؤسسات المالية الدولية والتي حرمت بموجبه السودان من الاستفادة من حقوقه المستحقة المتمثلة في الدعم والتمويل على الرغم من الإشادات المتكررة من تلك المؤسسات بسلامة مسار الاقتصاد السوداني وسلامة الإجراءات والمعالجات التي سلكتها الحكومة طيلة الحقبة الماضية ومع كل ذلك ظلت تلك المؤسسات والهيئات الدولية تكبل السودان بفوائد الديون التي فاقت حجم الدين الحقيقي بأضعاف وفقاً لرأي خبراء اقتصاديين سودانيين.
    ثانياً: فقدان السودان لأهم مورد مالي في الحقبة الماضية


    وهو عائد صادرات البترول بعد انفصال الجنوب وقد تمكن السودان حتى الآن من تفادي الآثار المترتبة على انفصال الجنوب وفقدان عائد صادرات النفط باستثناء الأحداث الأخيرة التي صاحبت القرار الأخير.
    ثالثاً: حجم الصرف الكبير الذي حتمته الضرورات الأمنية بدءاً من الحرب المفتعلة في منطقة النيل الأزرق واحتلال منطقة هجليج بواسطة قوات الجيش الشعبي للحركة الشعبية بدولة الجنوب وقد شاهد الجميع الجهد الكبير الذي بذل لتحريرها وإعادة إصلاح ما خلفه الاعتداء من دمار وتخريب للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة مروراً بالهجوم على مناطق في شمال وجنوب كردفان واحتلال منطقة أب كرشولا وحجم الدمار والخراب الذي لحق بالمرافق العامة والخاصة، فإذا تأملنا حجم الصرف المالي الذي يتطلبه رد الاعتداء وتحريرالمناطق وإعادة المرافق الخدمية والمنشآت إلى سابق عهدها ورعاية الاف المشردين والنازحين جراء تلك الاعتداءات وتلبية متطلبات وحاجيات أولئك المنكوبين الملحة والعاجلة والمستقبلية، هذا فضلاً عن حاجة الحكومة إلى مقابلة الحالة الأمنية المتردية في دارفور ومتطلبات التصدي المستمر من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى للسلوك الهمجي الذي دأبت عليه الحركات المتمردة في دارفور من هجوم متكرر واعتداءات متواصلة على المواطنين في المدن والقرى والفرقان والطرقات وتدمير البنى التحتية والمرافق العامة ونهب ممتلكات المواطنين وغيرها من الأعمال والممارسات التي استمرت لأكثر من عقد من الزمان.
    رابعاً: أيضاً علينا أن نضيف الى العوامل آنفة الذكر ما ألحقته السيول والفيضانات في خريف هذا العام بمعظم مناطق السودان ومدنه من آثار كتدمير عشرات الآلاف من المنازل وتشريد آلاف الأسر التي فقدت كل ما لديها من متاع وهذا بالطبع يتطلب من الحكومة معالجات سريعة لدرء الآثار الآنية العاجلة وأخرى مستقبلية.
    خامساً: إخفاق الحكومة في تنفيذ التزاماتها في القرار السابق لهذا القرار كتعهدها بالوقف الكامل لتجنيب المال العام في جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية الخاضعة للدولة وحصر والولاية على المال العام في وزارة المالية منعاً للإهدار غير القانوني للمال العام علاوة على ضعف المحاسبة ومايكتنفها من غموض وأيضاً إخفاقها في ترشيق حكومة القاعدة العريضة كما وعدت الحكومة بذلك غير أن الترشيق لم يكن بالصورة المطلوبة في خفض عدد الدستوريين وتخفيض مخصصات آخرين في المركز والولايات.

    فلم تتمكن الحكومة من تنفيذ تلك الالتزامات إلا بصورة نسبية محدودة للغاية، فلكل هذه العوامل وغيرها تظل الحكومة في وضع لا تحسد عليه وتجد نفسها مضطرة لاتخاذ كل السبل التي من شأنها أن تفضي الى مقاربة اقتصادية معقولة مهما كانت قساوتها ووعورة طريقها، ويبقى آخر العلاج (الكي) بيد أننا نرى أن حكمة المواطن السوداني في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة الملبدة بغيوم المخاطر التي تتهدد السودان وتهدد بقاء كيانه تقتضي منه نظرة ثاقبة لتلك المخاطر والمهددات وتقتضي منه ايضا النظر بموضوعية الى ذلك القرار الذي أملته عوامل ضاغطة، سيما وأن قرار رفع الدعم يبقى موضوعياً بالنظر إلى المشاورات التي جرت بشأنه مع مختلف القوى السياسية بما في ذلك أحزاب المعارضة كحزب الأمة القومي والاتحاد الديمقراطي الأصل وحزب المؤتمرالشعبي وغيرها من الأحزاب التي اتسمت تصريحات بعض قياداتها بالتناقض وكذلك في كون القرار صاحبته ترتيبات وضعت في الاعتبار دعم الأسر الفقيرة والأكثر فقراً وزيادة أجور العاملين في الدولة والمعاشيين وتقديم بعض الخدمات والتسهيلات للفئات الطلابية بغرض مواجهة الاثارالمترتبة على هذا القرار.
    وعليه يبقى من الحكمة بمكان عدم الالتفات إلى أولئك الذين يقولون بالحلول السحرية في حال يصبح هؤلاء هم البديل لنظام الحكم القائم أو الإصغاء إلى أصوات الموتورين الذين يسعون في الخفاء إلى إثارة وتوسيع دائرة الفتنة من خلال التحريض على القتل والحرق والتخريب من أجل أهداف خاصة دنيئة وأخرى لخدمة أجندة لدوائر خارجية متربصة، فهل يا ترى يفلح هؤلاء في اختراق فطنة المواطن السوداني المتميز بذكائه وحصافته وحسه الوطني الاصيل، فلنقل اللهم لا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de