ذكريات وزير (16) مجاعة سنة / 1906 بقلم د. محمد بدوي مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2013, 10:37 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات وزير (16) مجاعة سنة / 1906 بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    ذكريات وزير (16)

    مجاعة سنة / 1906

    بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    Mohamed-Badawi.com



    في عام سنة and#1633;and#1641;and#1632;and#1638; كان أبي الفكي الشيخ وزوجته حليمة المليسة يسكنون ديم قيوم (الأبيض). فكنت أنا في صغري وصباي أذهب إليهما فأتوه في حياة الذكر والورع وليالي القرآن بالخلوة التي كانت تعجّ بالحيران ونار القرآن وتلاوته التي تنبثق من قلبها بأصوات متباينة ليل نهار. في إحدى أيام ذاك العام المشهود - الذي انطبع في ذاكرة أهل السودان – جئت من بيتنا خلل السكون الملائكيّ المخيم على عروس الرمال فوجدت أبي الفكي الشيخ وقد تفتحت أساريره وكان في غاية السرور والغبطة إذ أن المكان قد امتلأ عن بكرة أبيه بالضيوف وبطلاب العلم وابناء السبيل الذين أتوا من كل فجّ عميق ينهلون من منابع علمه. كانت التكيّته وقتئذ مليئة بالخدم والنساء اللائي يقمن بعمل العصيدة والأملحة المختلفة والعسل والسمن ويحملنها أمام الفقراء والضيوف في قدور كبيرة ينوء بحملها ذوي العصبة أولو القوة. في إحدى الأيام من أيّام الجمعة المليئة بالزوار والضيوف الذين لم ينفكوا عن زيارة الشيخ دون انقطاع، وفي خضمّ ودربكة وزحمة العمل في مطبخ التكية الذي انبعثت منه الحرارة مختلطة بمختلف ألوان الروائح والمشويات الدسمة، تعبت إحدى الخدم اللائي يقمن بعمل التكيّة تدعى راجن الله. فلما بلغت شدّة غيظها وحنقها مالا تطيقه نفسها - بسبب تدفق الزوّار والمريدين - صارت تقطّب وجهها وتتكدر ملامحها في وجه الفكي الشيخ كلما دخل عليهن ليسأل عن زيادة الأكل والشرب لضيوفه ومريديه. فحينا اشتدّ بها وقع الغضب وطفح من روحها الغيظ الأعمى، بادرته قائلة: إنت ناسك الكتار ديل أنا بقدر أكفّيهم ليك!؟
    أجابها بهدوء وسكينة وبصوت مؤمن حاسم: راجن الله تحدري ليّ؟ أصبري كان ما عيونك ديل يقعوا!
    ففي جلساتي مع أبي مصطفى (نجل الفكي الشيخ) ذكر لي أن راجن الله أصابها الرمد بعد تلك الواقعة مع الفكي الشيخ وجحظت عيناها بصورة ملفتة للنظر حتى وقعت الواحدة تلو الأخرى.
    (صحيفة الخرطوم)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de