|
|
 دارفور حاجة غير عادية جداً !!
|
دارفور حاجة غير عادية جداً !!
دندرا علي دندرا
السودان مصيبته.. مصيبة، إتعجن وإتلخبط في مشكلة دارفور متل عنوان المقال الغير مترتب لغوياً الغير مفهوم المعني، وده كل بسبب السياسيين القابضين زمام أمر البلد.
كارثة السودان الحقيقية في المسئولين السياسيين الغير مسئولين في تصريحاتهم الذين فشلوا فشلاً زريعاً في إدارة وتصريف شؤون البلد خاصة إذا عرفنا ان السياسة تعني فن إدارة الصراعات والمتناقضات. ناسنا بدل يديروا الصراعات عجنوها عجن ولخبطوها لخبطة بطريقة غير عادية جداً.
مثلاً الريس البشير قال ان مشكلة دارفور هي نقص في الموارد الطبيعية بسبب العوامل البيئية (جفاف وتصحر) أدي الي صراع بين الرعاة والمزارعين في احتكار الحوا كير.
جميل جداً يا ريس انك شخصت المشكلة طيب العلاج بسيط وفي متناول يدك بدل لغة الحسم العسكري، السودان فيه أطول نهر في العالم يمكنك ببساطة ان ترمي أنبوب يوصل الموية من النيل الي دارفور وأرجوك.. أرجوك يا ريس ما تقول العين بصيرة واليد قصيرة لأنك رميت أنبوب بترول من حقول عداريال الي بورتسودان. ولك مثال هدية. الثورة الليبية وقائدها علشان قلبه علي أهله ومواطنيه وبيحبهم عمل ليهم نهر صناعي عديل كده إيه رأيك.
الجنجويد صناعة حكومية
الجنجويد صناعة حكومية لا شك فيه والدليل ان الحكومة السودانية إستطحبت معها 13 من زعماء المليشيات الجنوبية لمحادثات الترتيبات الأمنية الجارية في نيفاشا هؤلاء الزعماء قالوا بالحرف الواحد لدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان لابد ان توقع معنا اتفاقية أمنية يضمن لنا السيطرة علي الجزء الذي يتواجد فيه قواتنا في الجنوب وإلا لن يكون هناك استقرار في الجنوب. وقبل أيام فقط كان هناك لقاء عمل وتنسيق منقول تلفزيونيا بين بكري حسن صالح القائد العام للجيش السوداني واللواء أركان حرب بولينو ماتيب القائد العام لمليشيات ( البشمرقة الجنوبية) برضوا تقولوا لينا الحكومة ما ليها صلة بالجنجويد وما بتنسق معاهم؟؟ .
البشير أصبح مشير ودارفور تحترق (عجبت والله)
في احتفال مهيب بعيد الجيش تم ترقية الريس البشير الي مشير أركان حرب ودارفور تحترق من شوية جنجويد ما قادرين يسيطروا عليه لدرجة استعانوا بقوات افريقية لإعادة الأمن والطمأنينة في غرب السودان وجيش السودان بقيادة مشير أركان حرب عاجز ومتفرج. يا ناس يا هوووو شوارسكوف المنتصر في حرب الخليج وقائد لجيش ثلاثون دولة مختلفة الجنسية واللغة لم يتم ترقيته الي مشير أركان حرب، تقوموا ترقوا قائد ما قادر يسيطر علي شوية جنجويد لرتبة مشير (عجبت والله)
لقد وجهنا رسالة قبل عام وعبر هذه الجريدة لوزير الدفاع الأخ بكري حسن صالح قلنا له لا تكون حجاج السودان واعرف ان لغة الحسم العسكري المستعمل عندكم بكثرة سيقود البلد هذه المرة مباشرة الي التدخل الدولي. قلنا له إذا عفصتوا أهل دارفور بالبوت عفص وهرستموهم هرس سيصيحوا باعلي صوتهم ويرفعوا درجته الي نقطة ساخنة تصل الي الصحفي اسعد طه في الجزيرة الإماراتية. وسيفوح أريج أهل دارفور الفواح ويجذب جميلة قناة العربية نادية البلبيسي التي تعرف ان صبر أهل جنوب السودان وأهل دارفور شئ يستحق الاحترام.
المسئولين عن السودان ما فيهم واحد فاضي للقراءة وتقبل النصيحة. الكل مشغول بإمتيازات الوزارة وهالة السلطة والزيت الماشي البيت الي ان حدث ما توقعناه تماماً، لقد تحدثت الجزيرة الي العالم عن مأساة دارفور والحسم العسكري بواسطة الجنجويد لفرض هيبة الدولة حتى غضب منها المسئولين السودانيين وتم إغلاقها ونحن نشكر قناة الجزيرة كثيراً وخاصة الصحفي البطل إسلام صالح ومحمد الكبير ألكتبي الذين قالوا للعالم دارفور تحترق . كذلك هرعت قناة العربية الي دارفور تنقل الموت والحريق والاغتصاب للعالم بأثره في الوقت الذي يغطي فيه تلفزيون السودان وينقل تصريحات الزهاوي مالك وزير الاتصالات عن رفض السودان لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن دارفور قبل ان يتداوله مجلس الوزراء ويدرسه وزارة الخارجية.( آلا يدل هذا كله ان كارثة السودان الحقيقية هي المسئولين)
عيب عليك يا وزير الخارجية عيب!!
الذي أصاب السودان في مقتل وحا يوديه في ستين ألف داهية حزمة مسئولين ميؤس منهم لا بتعلموا من تجاربهم ولا من تجارب الآخرين، ولا بيتعبوا في البحث عن حلول للصراعات همهم الأول هو البحث عن شماعة (إسرائيل. أمريكا. الغرب الكافر) يعلقوا فيه المشكلة وبكرة يحلها الحلال.
عيب عليك يا وزير الخارجية عيب عليك!! التصريحات الغير مسئولة التي تطلقها من غير مناسبة. مش معقول يا رجل تقول ان قادة حركة دارفور بيزوروا إسرائيل ولهم صلات وثيقة بالمسئولين هناك. يكفي انك فقعت مرارتنا بتحليلك الغير منطقي لمشكلة دارفور في بدايتها علي أنها مشكلة مجموعة قطاع طرق وحرامية أشاعوا الفوضى في دارفور والدولة سوف تتعامل معهم امنياً وسيتم حسمهم عسكرياً قريب، وهيبة الدولة ستفرض بالقوة في دارفور.
لم يمضي يومان علي ذلك التصريح لتظهر لنا بتصريح جديد قلت فيه هناك أيادي من المؤتمر الشعبي يحركون قطاع الطرق والحرامية في دارفور. وبعد سويعات قليلة اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها وراء مشكلة دارفور ناسياً ان القائد الأخ داؤود يحي بولاد كان معك في تنظيم واحد وهو المؤتمر الوطني وترككم لينضم الي الحركة الشعبية من اجل قضايا منطقية واضحة (التهميش وغياب العدل والمساواة). ولم يمضي يوم حتى قالت ان ارتيريا هي الدولة الراعية لمشكلة دارفور. وهاأنت اليوم مع انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب لبحث مشكلة دارفور تخرج لنا بتصريح جديد وخطير مفاده ان إسرائيل هي المحرك الأساسي لقضية دارفور وقلت بكل وضوح ان هدفكم ليس حل مشكلة دارفور، هدفكم هو كسب عطف العرب لدعم السودان سياسيا ضد فرض العقوبات الدولية عليه.
هذا هو وزير خارجية السودان الذي دائما يردد ويقول ان المتمردين هم الذين حملوا السلاح أولاً لذلك يجب ان يحاسبوا علي حاملهم السلاح والتمرد علي برامج الإنقاذ ناسياً انه متمرد كبير وانه أول من حمل السلاح لتغيير نظام انتخبه الشعب ولو سألنا السيد الوزير من الذي انتخبك لتكون وزيراً للخارجية ؟؟ لابد ان يكون جوابه أنا حملت السلاح وتمردت لأكون وزير خارجية وهذا حلال علي لأنني ولد قبيلة وحرام علي عبدالواحد محمد احمد لأنه. (عجبت والله)
التدويل شئ طبيعي ونتيجة حتمية للصراع الدائر في دارفور وكل المراقبين للأحداث عارفين ان النهاية المنطقية لازمة دارفور والحل بيد المجتمع الدولي خاصة ان حكومات السودان أصبحت لا تبالي بشعبها بدليل إنها قتلت اثنين مليون مواطن في جنوب السودان خلال واحد وعشرون عام بمعدل 95238 مواطن في العام والمجتمع الدولي صامت وقد أغراها هذا الصمت الدولي لمواصلته نفس النهج في دارفور متعامية ان دارفور تختلف عن جنوب السودان ومن الصعب كيل التهم الملفقة لمنع تدخل المجتمع الدولي في قضية التطهير العرقي في دارفور.
الابن العاق كارثة دارفور ألكبري
إما كارثة دارفور الحقيقية تتمثل في أبنائها المسئولين في الحكومة العاملين فاهمين أساس مشكلتها وهم في حقيقة الأمر فاهمين كيفية التعايش مع الإنقاذ وكيفية الزيت ما ينقطع من البيت.منهم علي سبيل المثال الابن العاق الدكتور مهدي إبراهيم الذين أصر علي وجود مشاريع تنمية بدار فور ولم يذكر لنا اسم مصنع واحد ناس دارفور عايشين عليه. والابن الأخر ومحمد احمد هارون وزير الدولة بوزارة الداخلية الذي أصر في لقاءه بقناة الحرة وأكد ان حديث المجتمع الدولي عن ماسأة دارفور الهدف منه ضرب العروبة والإسلام ناسيا ان أهل دارفور هم أساس الإسلام في السودان وقد حاربوا في الجنوب باسم العروبة والإسلام وهم أول من امنوا بتوجه الأمة الحضاري العربي الإسلامي ولكن إسلام دارفور لم يشفع لهم مع هؤلاء النازيين السمر. وعوض كاشة الدارفوري الحكومي الذي أحصي 16 مشكلة حصلت في دارفور من بعد الاستعمار وتم حلها وديا بوعود كاذبة عن العدالة التنمية كان بالأحرى عليه ان يوجه الطبيب مصطفي إسماعيل وزير الخارجية ويقول ليه عيب يا رجل ان مشكلة دارفور مشكلة ضاربة في القدم ولا علاقة لها بإسرائيل من قريب أو بعيد. وفي ذات السياق تقابلت مع عجوز طيب من دارفور في مكان عزاء وكعادة السودانيين كان الحديث كله في السياسة وعن مأساة دارفور فقال لي العجوز يا ابني دارفور مأساتها في كلاب الحراسة، نحن نطعم الجريوات ونربيهم أحسن تربية بهدف حراستنا، ولكن بمجرد ما يكبروا يهاجروا وينبحوا في بيت الجيران ويحرسوه بإخلاص ونبقي نحن ألربينا من غير حراسة. كان ردي لعمي العجوز الله يكون في عونكم يأهلي في دارفور. يا ربي ما تحرم بيتنا من الأطفال الطيبين.
عاش كفاح شعبنا البطل
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست