حتى لا تكون الخرطوم قضية مسلمي العالم المركزية كالقدس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2004, 05:09 AM

بدر الدين أبو القاسم محمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لا تكون الخرطوم قضية مسلمي العالم المركزية كالقدس

    بالسلام أو بدونه لا يمكن أن يستقيم الحال السياسي في السودان ويتقدم خطوة إلي الأمام ما لم يضع مفكرونا السياسيين وقادة الرأي من كتاب و إعلاميين الأشياء في موضعها الصحيح وحتى تنعدل الصور المقلوبة في الواقع السياسي السوداني لابد من نظرة جديدة جريئة بسيطة صادقة عاقلة إلي الأشياء إلي الشرائع والآداب ، الأديان والفلسفة ، الفنون والاقتصاد ، والي كافة الشؤون. لقد كان السودان في الخمسين سنة الماضية ومازال ميداناً واسعاً تدور فيه رحى الحرب الضروس، ليلاً ونهاراً، ينهب الآمن، ويرصص البرئ ويقتل الأطفال والنساء، ويشرد الرجال في القفار، وتهدم الدور، وبلغ الكساد والبؤس درجة ما دونها درجة، ولا تزال ذكريات تلك الأيام عالقة بالأذهان ولا تزال بقايا زرائب تجار الرقيق تدل على العدد العديد من أولئك الأبرياء، الذين كانوا يساقون إلى الشقاء والموت الرخيص. ليس للسلم عندنا انتصارات كما للحرب وأرضنا سهلة واسعة جدباء ليس عليها من آثار العبقرية والنبوغ إلا النزر اليسير. هذا التحليل خلص إليه الأستاذ محمد عشري الصديق في مقاله ( ماذا وراء الأفق ) المنشور في جريدة حضارة السودان العدد 818 الصادر في 30/10/1929 أنظر (arkamani.org) وفي اعتقادي الوضع الآن أسوا مما كان عليه في الماضي، السودان اليوم معلول بأمراض قاتلة ويكفي انه متهم بالتطهير العرقي في غربه وقد طهر من قبل 2 مليون مواطن في جنوبه ومازال القتال مستمر في فشودة وقد شرد 50 ألف مواطن يسكنون العراء بدون طعام حسب آخر تقرير للأمم المتحدة. سؤال يطرح نفسه بشدة ألا يحق للذين عاشوا هذا الوضع المأساوي أن يبدلوه إلي وضع جديد أفضل في سودان جديد؟؟
    ( صورة مقلوبة رقم1)
    صحفية حضرت مؤتمر (للتعايش) السلمي رجعت تسأل ما هو السودان الجديد؟
    الصحفية المحظوظة هويدا صلاح الدين العتباني التي تكتب في صحيفة الرأي العام شاركت في مؤتمر السودان (للتعايش) السلمي بكمبالا كان دائما الحظ حليفها عندما شاهدت بأم عينيها كما روت، شباب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين يتدربون علي فن إدارة البنوك يجلسون في صالة الفندق تحت لافتة كبيرة كتب عليها (السودان الجديد). لحظتها لم يحركها الحس الصحفي لتسأل الشباب ما هو الجديد في سودانكم ؟؟ وحتى الجرأة التي تسبب المتاعب للصحفيين كان غائباً عنها، حيث أنها لم تقترب من الشباب وتسألهم السؤال المعتاد عندما يلتقي السودانيين في الغربة ( الإخوة سودانيين؟) وتعود إلي الخرطوم وتتذكر إنها صحفية فتكتب في الرأي العام مستفسرة ما هو السودان الجديد الذي يعنيه شباب الحركة الشعبية ؟؟ الأخت الصحفية تركت الفيل في فنادق كمبالا وجاءت تبحث عن ظله وسط شوارع العمارات لتطعنه عندما ينقطع النور. (عجـبت والله )
    السودان الجديد يا أختي الصحفية هو ان يستقي الصحفي معلوماته من المصدر الموثوق مباشرة. مهمة الصحفي في السودان الجديد هو البحث عن الحقيقة أين ما كانت وكيف ما كانت ؟.
    الصحافة هي السلطة الرابعة تصنع الرأي في الدول الديمقراطية فتحرك الشعب إلي محافظين وتارة أخري إلي عمال في بريطانية كما تحركهم إلي جمهوريين وتارة أخري ديمقراطيين في أمريكا والصحافة قادرة علي تغيير الحكومات كما في فضيحة ووتر غيت الأمريكية. وحتى لا نظلم الصحفيين السودانيين هذه ليست مقارنة بل تأكيد لأهمية الصحافة ومحاولة رفع معنويات الصحفيين السودانيين الذين يعملون في هامش مهمش من الحريات وسيف الطوارئ مسلط علي أقلامهم.
    السودان الجديد براد لطبخ الصحفيين فيه يتبخر المحظوظ ويترسب الثقيل الصالح صاحب النكهة الطيبة واللون والمذاق الحلو.
    ستنعدل صورة الصحفي في السودان الجديد عندما يقول الحقيقة ولا يخاف فيها لومة لائم. الصحفي في السودان الجديد يأكل الكسرة مع العامة ويقاتل من اجل حقوق الكيانات الصغيرة وحرياتها في أن تكون لها الحرية في إدارة شؤونها الخاصة بدل ان يأكل كيك السلطان ويقاتل بسيفه. في السودان الجديد يبذل الصحفي كل جهده ليصنع إحساس مشترك بين عامة الشعب ووعي جمعي بالمسؤولية الوطنية من أجل ان يسود الحق ربوع السودان ويحل السلام والطمأنينة داخل الجميع، واصدق نموذج لصحفي السودان الجديد هو المناضل الصحفي (إسلام بوب صالح) وزميله (عثمان ودد ود ميرغني) التحية كل التحية لهما.
    (صورة مقلوبة 2)
    العاصمة ما قومية ولن تكون قومية
    الحرب الطويلة في الجنوب لم تكسر إرادة المواطن الجنوبي في التعلم والبحث عن الحقيقة بالعكس إن تشرده في بقاع السودان ودخوله في مجتمعات جديدة جعله أكثر معرفة بعاداتهم وتقاليدهم وأفكارهم وتوجهاتهم كما أتاحت له الفرصة كي يميز الحرف العربي (ح) من (ه) أبوكرش ويعرف ان محن الجلابة هي سبب الحرابة فتفتق افقه وأصبح له بعد نظر وحكمة في التعامل بواقعية مع الأشياء كل ذلك زاده عزيمة وإصرار لصنع غداً أفضل لنفسه وأولاده وهو واثق ان غداً لناظره قريب.
    أيضا مأسوية الحرب لم تترك في نفوس الجنوبيين جروحاَ خضراء تبحث عن الانتقام وهو شعور أصيل نابع من مفهوم الحرب في الثقافة السودانية والدليل قصة تاريخية من زمن مملكة تقلي في العام 1640 إلي 1660 حينها تزوج أبوقرون حاكم تقلي بالأميرة عجائب أم شيلة بنت السلطان الرباط بن بادي عاهل الفونج. وقتها ازدهرت العلاقات ووصلت قمتها بين الفونج وتقلي. توفي بادي أبو الأميرة عجائب وخلفه بادي الثاني المعروف ببادي أبو دقن فقرر شن حملة عسكرية ضد تقلي لإجبارهم علي دفع جزية سنوية لأجل غير مسمي منهياً بذلك أواصر العلاقات الحميمة التي قامت علي الزواج.ومما يحكي عن تلاحم الجيشين أن القتال كان يستعر بينهما نهاراً ، وفي المساء يخلد كل فريق إلي الهدنة رثيما يقبل الصباح. غير ان مك تقلي كان يرسل موائد العشاء الشهية إلي الجيش الغازي كل ليلة لأنهم ضيوفه ماداموا مقيمين داخل أرضه وان ابدوا العداوة والبغضاء وعندما علم سلطان الفونج بحقيقة الأمر انسحب من ميدان القتال منهيا الحرب من جانب واحد أسفاً علي كل ما كان وخجلاً من مقاتلة قوم علي هذا الحظ العظيم من النبل. (صفحات مندثرة من تاريخ السودان الحديث) بحث للدكتور عمر مصطفي شركيان في سودانايل.
    من هناك من ذاك المفهوم للحرب إستجاب الجيش الشعبي لتحرير السودان لنداء نقيب المحامين العرب الأستاذ فاروق أبو عيسي وأطلق أسري الحرب من الجيش السوداني وقد بذل القائد البطل يوسف كوة جهدأ مقدر في هذا الملف.
    ايضاً في عشية الاحتفال بمناسبة التوقيع علي اتفاقية قسمة الثروة ازداد الاحتفال فرحة عندما أعلن قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان الدكتور جون قرنق إطلاق سراح جميع أسري الحرب التابعين للجيش السوداني لديهم ليؤكد ان المناضل في الثقافة السودانية لابد ان يكون شجاع، كريم، وقور، يعفو عند المقدرة. إنه مفهوم أصيل للحرب نابع من هناك وليس وليد صدفة أو دعاية تلفزيونية.
    ( فما أجمل أن يتحمل الإنسان الأحزان حين يتألم مظلوماً، بدافع من ضميره الخاضع لله!) كلام الرب بطرس 19: 20
    صحيح ان الجنوبيين متشوقين للسلام كسائر الشعب السوداني وهذا وضع طبيعي وصحي ولكنهم غير مستعجلين للسلام ويوصون الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ان يأخذ كفايته من الوقت في الخرطوم حتى يتسنى لهم الفرصة لترتيب أوضاعهم لما بعد السلام. الصبر أصبح صفة جنوبية أصيلة . الشماليين صنعوا الإيقاد في 1993 ورفضوا التوقيع علي مبادئها. صبر الجنوبيين ثلاثة سنة حتى أعلن الشماليين موافقتهم علي تلك المبادئ. وإنتظروا صابرين من 1996إلي يوليو 2002 تاريخ توقيع بروتوكول مشاكوس وبالصبر جاءت مذكرة التفاهم في نوفمبر 2002 وجاء مولود جديد لصبرهم إتفاقية الترتيبات الأمنية سبتمبر 2003 وملكة جمال الصبر اتفاقية قسمة الثروة يناير 2004 وسيضاف تاريخ التوقيع النهائي كملك متوج لتلك التواريخ في أي وقت والجنوبيين صابرين يستخلصوا الدروس والعبر من كل ذلك ليقدموه لأبنائهم في المستقبل لعلمهم التام ( ان كل ما يفعلونه اليوم هو المستقبل).
    الجنوبيين قاتلوا وفاوضوا لكي تصبح العاصمة قومية تسع كل الناس وتكون نموذج ينبني عليها الوحدة الوطنية. ويحق للشماليين أيضاً ان يقاتلوا لكي تصبح الخرطوم عاصمة دينية خاصة بالمسلمين، وحتى لا تتحول الخرطوم إلي قضية مسلمي العالم المركزية كالقدس. اقترح علي الجنوبيين ان يتنازلوا عن حقهم في الخرطوم فتصبح الخرطوم عاصمة شمالية دينية وعاصمة الثقافة العربية للعام 2005 ليتأكد للعالم العربي والإسلامي انه ليس للجنوبيين أي نية سيئة تجاههم أو حقد وإن السلام يحتم عليهم ان يتعاملوا مع الشماليين بمبدأ ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) وسيعوضهم صاحب العوض بعاصمة أخري يصنعوها قومية بتصرفاتهم النابعة من القبول بالآخر.
    عاش كفاح شعبنا البطل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de