حبر على ورق (وخلاص)! ضياء الدين بلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2014, 11:44 PM

ضياء الدين بلال
<aضياء الدين بلال
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 89

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حبر على ورق (وخلاص)! ضياء الدين بلال

    الموقف كان لا يخلو من الطرافة وبعض العبث.

    كان ذلك في أيام التوالي وتسجيل الأحزاب.
    طبيب نحيف على رأسه بياض على غباش، يحمل حقيبة سوداء، تنوء بحمل كثير من الأوراق.
    الحقيبة كانت قابلة للانفجار!.
    إصبع السبابة كان قريباً من نظارته الطبية، غير المستقرة على الأنف.
    في كل مرة يعدل من وضعها...
    دلف الدكتور إلى صحيفة (الرأي العام).. كان يبحث عن رئيس القسم السياسي.
    حينئذ كنت أشغل ذلك الموقع على مقعد بثلاثة أرجل.
    الدكتور جاء لتوه من مكتب مسجل الأحزاب، في نهار قائظ.
    ذكر غرض الزيارة. جاء بعد التعريف وتقديم السيرة الذاتية.
    الزائر طبيب متخصص في أمراض المناطق الحارة، وأظن أن له تخصصاً دقيقاً في الملاريا.
    غرض الزيارة التعريف بحزبه الجديد، الذي أطلق عليه اسم حزب الشفاء.
    كل برنامج الحزب يقوم على مشروع علاج الملاريا.
    في تصور الرجل، أن الملاريا سبب أساسي لكل أزمات السودان، الاقتصادية والاجتماعية، وما يترتب عليها من أزمات سياسية وأمنية!.
    نقاش وجدال وإحصائيات وأرقام؛ استمر لأكثر من ساعة حول الحزب وبرامجه والعضوية المستهدفة.
    المهم أن الرجل من ثقب تخصصه الضيق، كان ينظر لكل أزمات السودان!.
    أنثى الأنوفيلس، هي العدو الأول، لا التضخم، ولا الحروب!.
    أنثى الأنوفيلس أخطر على السودان من الإمبريالية العالمية، ومن عمليات الثعلب الأسود، والأمطار الغزيرة!.
    لا أعرف إلى ماذا انتهى ذلك الحزب، وأين رئيسه الآن؟!.
    الغريب أنني لم أجدهما ضمن الأحزاب الـ83 التي اجتمعت بقاعة الصداقة في ذلك اليوم!.




    لا أزال أستخفُّ بمحاولات كثير من السياسيين، تقديم تصورات قانونية، لتجاوز الأزمات السياسية.
    كنت أقول إنهم ينظرون من ثقب قريب، من ذلك الذي كان ينظر منه صاحب حزب الشفاء!.
    رئيس حزب الشفاء، مقتنع بأن الحل في تجفيف البرك والمستنقعات ومحاصرة أنثى الأنوفيلس.
    وأهل القانون من السياسيين، يرون أن كل أزمات السودان، ستحل في وجود دستور محكم وقوانين محددة.
    حبر على ورق (وخلاص)!.

    معظم الجدل السياسي في التاريخ المعاصر، كان منحصراً في القوانين والدساتير.
    الحديث عن الدستور الإسلامي، عجَّل بانقلاب الشيوعيين في مايو69.
    الرئيس جعفر نميري، حينما تكاثرت عليه الأزمات، اختار مقاومتها عبر تطبيق القوانين الحدية، وبخرات شيوخ مايرنو ونيالا.
    الموقف من قوانين سبتمبر 83، كان مركز النزاع في الديمقراطية الثالثة، من البداية إلى النهاية!.
    سعي الترابي لتعديل الدستور في 1999، عجَّل بحدوث انقسام الإسلاميين.
    غلبة وجود القانونيين في الأحزاب السياسية، هو الذي يعلي من أهمية وقيمة كل ما هو متعلق بالقانون والدستور.
    وعلى الضفة الغربية للنيل، بالقرب من المقرن، وضعت لافتة حديدية مكتوب عليها:
    (ممنوع بتاتاً الاستحمام في هذا المكان بحكم القانون).
    لافتة المنع أصبحت شماعة لملابس متجاوزي أوامر القانون (وديك يا جلبغة)!.
    -2-
    صديقنا مصطفى عبد العزيز البطل، في حالة اشتباك شرس، مع دكتور حيدر إبراهيم علي.
    حرب قلمية، أصبحت مفتوحة على استخدام كل الأسلحة، والرجلان شديدا المراس والبأس.
    لا تهمني هذه المعركة، إلا بقدر ما تنتج من تحليلات وملاحظات مفيدة، سعيتُ لانتقائها من بين حجارة الشتائم والإساءات.
    رغم قناعتي أن دكتور حيدر، هو من تجنى على البطل، والأخير ردَّ الصاع بثلاثة وأكثر؛ إلا أن الأول عبر عن فكرة كنت أبحث عنها منذ فترة!.
    وجدتها وجدتها...

    مركز أزمات السودان ليس مستنقعات الباعوض، ولا نصوص القوانين وأحكام الدساتير الدائمة والمؤقتة.
    مركز الأزمة ثقافي اجتماعي، أنتج نخباً سياسية، تفتقد صفتين، هما: الجدية والصدق.
    وجماهير يتميز عقلها بتساكن المتناقضات، والجمع بين الأضداد، الإيمان بشيء وفعل نقيضه!.
    قواعد شعبية لا تحترم القانون، ونخب انتهازية تستثمر في ثغراته!.
    بكل تأكيد، المشكلة ليست في أنثى الأنوفيلس، ولا في القوانين، ولكن في ثقافة التعامل معها.
    (وضع الملابس على لافتة المنع)!.

    :::























                  

05-20-2014, 09:35 AM

سامي عطا المنان
<aسامي عطا المنان
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حبر على ورق (وخلاص)! ضياء الدين بلال (Re: ضياء الدين بلال)

    مركز الأزمة ثقافي اجتماعي، أنتج نخباً سياسية، تفتقد صفتين، هما: الجدية والصدق. وجماهير يتميز عقلها بتساكن المتناقضات، والجمع بين الأضداد، الإيمان بشيء وفعل نقيضه!.قواعد شعبية لا تحترم القانون، ونخب انتهازية تستثمر في ثغراته!.

    وأنت المثال الأبرز ....................ههههههههههههههههه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de