تمويل منظمة الند 13 / خالد الحاج عبدالمحمود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2014, 01:42 AM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمويل منظمة الند 13 / خالد الحاج عبدالمحمود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَأَطِيعُواand#1759; and#1649;للَّهَ، وَأَطِيعُواand#1759; and#1649;لرَّسُولَ، فَإِن تَوَلَّيْتُمْ، فَإِنَّمَا عَلَىand#1648; رَسُولِنَا and#1649;لْبَلَـand#1648;غُ and#1649;لْمُبِينُ"
    13/ تمويل منظمة الند
    لقد تحدثنا عن تمويل د.النعيم، والجهة التي تموله بما يكفي.. والآن نتحدث عن تمويل ما يسمى بـ"مركز الأستاذ محمود"، ومن يموله، وعلاقة هذا التمويل بالنعيم.. المنظمة التي تتولى تمويل المركز تعرف بـ (NED) "الند".. وهي منظمة أمريكية، تابعة للحكومة، وتعمل على تنفيذ سياساتها، في البلدان التي تعمل فيها، وعن طريق الهيئات التي تمولها.. ونحن هنا سنرجع إلى موقع المنظمة، وبعض الكتب والمقالات التي تُعرف بالمنظمة وعملها.
    نورد هنا بعض ما جاء من أقوال نائب رئيس المنظمة ديفيد لوي (David Lowe) في الموقع الذي سنذكره، بعد نهاية الأقوال.
    يقول: "تم تدشين وتأسيس الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) مطلع الثمانينات من أجل تقديم المساعدة الأمريكية لدعم جهود نشر الديمقراطية والحرية والحكم الذاتي في العالم، بما يخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ومصالح المناضلين في سبيل الديمقراطية على نطاق العالم".. ويقول أيضاً: "وعندما انكشف في أواخر الستينات أمر بعض المنظمات الخاصة التي كانت تتلقى تمويلا خفيا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لشن حرب الأفكار في المنتديات والمحافل العالمية، رأت إدارة الرئيس جونسون ضرورة إيقاف التمويل، وأوصت بتأسيس (آلية تمويل حكومية-خاصة) لتمويل النشاطات خارج الولايات المتحدة بصورة مكشوفة".. عقب الإشارة لخطاب ريجان أمام البرلمان الإنجليزي جاء: (وقد ذكر أن صندوق دعم السياسة الأمريكية سيشرع فورا في إعداد دراسة "لتحديد أفضل طريقة يمكن أن تساهم بها الولايات المتحدة – كأمة - في دعم الحملة العالمية المتنامية لنشر الديمقراطية في العالم..... وقد كان هذا الخطاب أحد الدوافع الأساسية لتأسيس صندوق دعم الديمقراطية الأمريكي، والذي أوصى لاحقا بتأسيس منظمة "NED" بإجماع من الحزبين الحاكمين.. وبالرغم من أن المنظمة تسمى "غير حكومية" إلا أن تمويلها يأتي بصورة أساسية من الحكومة ويخضع لرقابة الكونغرس. وبدورها تقوم منظمة (NED) بتوزيع الأموال إلى المنظمات الخاصة بغرض تشجيع ونشر الديمقراطية في الخارج).. "وضع منظمة (NED) كمؤسسة غير حكومية لها عدد من الميزات (أنظر أدناه) تعترف بها المؤسسات التي تنفذ في الواقع السياسة الخارجية الأمريكية. ففي خطاب وقعه عام 1995 سبعة من وزراء الخارجية الأمريكيين السابقين (هم: جيمس بيكر، لورنس ايجلبيرجر، جورج شولتز، اليكساندر هيج، هنري كيسنجر، ادموند موسكي، وسايروس فانس) ورد قولهم: (نحن نعتبر الصفة غير الحكومية لمنظمة (NED) أكثر نفعا وفائدة الآن مما كانت عليه لدى تأسيس (NED) قبل اثني عشر عاما".. "منظمة (NED) تتشاور باستمرار مع صناع القرار السياسي حول نشاطها وعملها، بما يذهب إلى أبعد من مستوى التشاور والاتصال الذي تقتضيه حدود التفويض الممنوح لها بموجب قانون تأسيسها".. "فوضعها كمنظمة غير حكومية يمكِّنها من تقديم المساعدة السياسية إلى القوى الديمقراطية في مناطق الاضطهاد أو في الظروف السياسية الحساسة التي يكون فيها تقديم الدعم المباشر من الحكومة الأمريكية، حتى لو تم تمريره عبر مؤسسات وسيطة غير حكومية، غير ملائم لاعتبارات سياسية أو دبلوماسية. وبحكم علاقة المنظمة بالمعاهد الأربعة التابعة لها وبحكم الصفة التقديرية التي تتمتع بها في تخصيص المنح، يمكنها أن توفر استجابة (عروض متكاملة) للاحتياجات المعقدة للديمقراطيات الجديدة. ثم بصفتها مؤسسة دورها الوحيد هو نشر الديمقراطية يمكن لها أن تعمل كمركز للنشاط الديمقراطي، بحيث تجسر الهوة بين الناشطين وطلاب الديمقراطية".. راجع الخطة الاستراتيجية للمنظمة لعام 1992 – الصفحات (6 – 12)
    المنظمة بما أنها تحظى بإجماع الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عليها، ولذلك التمويل الحكومي لها مستمر في ظل كافة الحكومات المتعاقبة، وهو امتياز لا يتوفر غالباً للمنظمات المسماة "غير حكومية (NGOs)"
    المرجع هو الموقع: www.ned.org/about/history
    أما F. William Engdahl فيقول من كتابه:
    Full Spectrum Dominance
    Totalitarian Democracy in the New World Order

    السيطرة الكاملة
    الديمقراطية الشمولية في النظام العالمي الجديد
    قال في ص 90 "منظمة NED منظمة خاصة تمولها الحكومة الأمريكية ونشاطاتها مصممة لمساندة أهداف السياسة الخارجية الأمريكية. والهدف من تأسيسها هو القيام بالدور الذي كانت تؤديه السي آي ايه خلال فترة الحرب الباردة، ولكن تحت غطاء العمل كمنظمة غير حكومية NGO لا غبار عليها".
    وعن السؤال: ما هي العلاقة بين منظمة NED وحكومة الولايات المتحدة؟
    جاء: "إن حقيقة أن منظمة NED تتلقى دعما من الكونغرس تمثل بالكاد أكثر علاقة مباشرة بالحكومة. في الواقع إن عمليات المنظمة تديرها وتضعها بصورة مباشرة وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض بالتنسيق غالبا مع قيادة الاستخبارات المركزية الأمريكية في لانجلي، ويتم كل شيء بالتنسيق مع السفارة الأمريكية في البلد المستهدف. الموظفون المسئولون عن هذه العمليات لهم علاقات متشعبة أشبه بالباب الدوار مع وزارة الخارجية الأمريكية، فهم يتنقلون من وظيفة لأخرى في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهكذا دواليك".. من مقابلة مع بروفيسور ويليام روبنسون أستاذ الدراسات الاجتماعية، في يو سي، سانتا باربرا.. جرت المقابلة بتاريخ 13 يونيو 2005..
    الرابط: www.iefd.org/articles/global_civil_society.php

    ما هو وضع د.النعيم بالمنظمة:
    جا بموقع المنظمة WWW.NED.ORG عن النعيم أنه "عضو مجلس المنتدى العالمي لبحوث الديمقراطية".
    ((International Forum for Democratic Research Council
    التابع لمنظمة (الند). ويُعرَّف هذا المنتدى في التقارير السنوية للمنظمة على أنه الذراع المعني بالبحوث والنشر في المنظمة. والمجلس مختص بتخصيص المنح، واختيار الناشطين من مختلف أنحاء العالم، وإحضارهم لينالوا دورات تدريبية في الولايات المتحدة مدتها 5 أشهر لتعميق فهمهم حول الديمقراطية ... إلخ.
    راجع أي من تقارير 2005 ـ 2006 ـ 2007 ـ 2008
    الموضوع لا يحتاج لأي تعليق.. هذه هي المنظمة التي يتلقى منها ما يسمى "مركز الأستاذ محمود" التمويل!! وهذا هو وضع د.النعيم في المنظمة!!
    د.النعيم لا يجهل أن الممول إنما يعمل لمصلحته هو، وفق أغراضه من التمويل.. والمتلقي للتمويل إنما يخدم أغراض الممول.. وفي الواقع هذا أمر يلحق بالبداهة!! لنرى بعض أقوال النعيم في هذا الصدد، فهو يقول في ندوة بمركز الخاتم عدلان 30/12/2009 ما نصه: "الصورة التى تحدث ان منظمات المجتمع المدنى تعمل أنشطة وتأخذ تمويل من مصادر خارجية ومرجعيتها فى المحاسبة خارجية، وانا اطلق عليها اسم تبعية حقوق الانسان، تعريفنا للغايات وتعريفنا للاسبقيات وتعريفنا للوسائل والنجاح كله قائم على مرجعية اعتمادنا على الغير وليس على مرجعية اعتمادنا على انفسنا، مهما كان المركز ناشط ومهما كانت التقارير التى تصدر وتتم الترجمة للغات الاجنبية ولديهم موقع الكترونى الخ، لكن فى النهاية مقياس نجاحنا لابد ان يكون على أساس المواطنة وحق تقرير المصير".. "لو كنت انت منظمة ترفع طلبات للتمويل وتجد هذا التمويل وتنفذ العمل وتعود لكتابة تقارير للجهة التى قدمت التمويل والقاعدة التى تعاملت معها هى فى تصورك مُنتفعة بهذا العمل الذى انجزته – رغم انها غير مُنتفعة به فى الحقيقة – لكن فى تصورك مثلاً انك قمت باشاعة حقوق الانسان ووضعت ثقافة المحاسبة والتقارير الخ, ومقياس عملك هنا ومرجعيتك هنا قائمة على مرجعية الممول، ومثل هذا العمل يخلق ديمومة للتبعية ويقدم لها التبرير.. الجهات التى تقوم بتمويلك تقوم به من اجل ان تعمل عمل لا يمس هيكلية الظلم، هيكلية انتهاك الحقوق وانما يُعطيك الفرصة ((انك عامل حاجة)) دون ان تكون ((عامل حاجة فى الحقيقة))، فانت لا تقوم بتغيير هياكل الظلم الثقافى والاجتماعى والقهر العسكرى الخ من الصور الكبيرة للظلم، هم لا يقولون نحن نقدم التمويل حتى تفعل هذا وهذا ولكنهم يقولون نحن نقوم بتمويل هذا وهذا من الانشطة وانت تقوم بكتابة الاشياء التى يقومون هم بتمويلها وتستخدم لغة المصطلحات حول من هم المنتفعين وكيف نقيس النجاح، مثل السيناريو المكتوب - فى الحقيقة هو سيناريو متفق عليه - منظمات التمويل ومنظمات العمل المدنى كأنهم متآمرين من غير خطاب واضح ((انتا تقول كده وانا اقول كده، انتا تعمل كده وانا اعمل كده، عشان نحس اننا عملنا حاجة وفى الحقيقة احنا عارفين انهم عارفين اننا عارفين اننا ما عملنا حاجة))، لم نعمل تمليك الشعب قيمته بنفسه على حساب وضعنا نحن كبسطاء او وضعنا نحن كصفوة.
    ولهذا اقول نحن مسؤولين لقواعدنا وليس لجهات التمويل وهو ما لن يحدث إلا لو كانت قواعدنا عندها سلطة علينا، ان تقول ان السويديين قاموا بتمويلى والسويديين ناس طيبين وعندهم اتجاهات تحررية وتقدمية، حتى لو افترضنا ان هذا صحيح فان هذا من وجهة نظرهم هم وتصورهم هم لمقاييس النجاح والفشل وثقافتهم وتجاربهم هم، وفى النهاية ليست عندها الديمومة، لا ينفع السويديين او النرويجيين لابد من المرجعية المحلية، ومن هنا اقول لو كان فى الامكان لمنظمات المجتمع المدنى ان يكون تصورها اولاً لنفسها قائم على ثقافتها فى البيئات الحقيقية وليست البيئات المفتعلة بتاعت الخرطوم 2 والعمارات .
    هناك اشكالية ان المجتمع المدنى لا يكون مجتمع مدنى الا بالصورة التى يتنظم فيها فى الغرب لان هذا هو التنظيم الذى تعرفه وتحترمه الجهات المانحة وتضع فيه الثقة.".. هكذا!! المفارقة في أمر التمويل، عند النعيم، واضحة جداً.. ولكن رغم ذلك، جعل التمويل واجبه المباشر، وأسرف على نفسه فيه.. ثم قاد أصحابه، من جماعة المركز، ليتورطوا فيما تورط فيه، من وحل التمويل.. فالقضية ليست قضية جهل، وإنما هي قضية مفارقة للقيم، ترجع في الأساس إلى مفارقة إرشاد المرشد، وتجاوز توجيهاته، حتى في الأمور الأساسية، والبديهية، عن علم.
    علينا أن نرجع لأقوال الأستاذ محمود عن التمويل في مقدمة الحلقة(11) .. فقضية التمويل هي خروج على الأستاذ محمود، وباسمه!! ومخالفة الأستاذ من قبل الجمهوري، هي أساس كل مفارقة تتبعها.. وهي لابد أن تتبعها مفارقات، تتسع كلما طال الزمن في هذه المفارقة.. وقد وصلت المفارقة، عند هؤلاء النفر، إلى الحد، الذي جعلت معه أقوال الأستاذ عندهم لا تعني أي شيء.. فهم يخالفون الأستاذ، بصورة مباشرة، وفي كل ما يعن لهم أن يفارقوا فيه.. وهم الآن أصبحوا دعاة سياسة، بصورة سافرة، رغم كل تحذيرات الأستاذ.. وأصبحوا دعاة علمانية، وهذا إلغاء للفكرة، إذ أن الفكرة أساساً، تقديم للإسلام كبديل للحضارة الغربية، التي تقوم على العلمانية.. الفكرة في جملتها، وفي تفاصيلها، هي دعوة لبعث الإسلام في مستوى السنة ـ أصول القرآن ـ كمدنية جديدة، بها تقوم أمة المسلمين، وتتحقق إنسانية الإنسان، وهي مطالب التطور في جميع مجالاته، يستهدفها كقمة.. وهي ما يمكن أن يتم من كمالات على الأرض، في هذه الدورة من دورات الحياة ـ دورة الحياة الدنيا.. وهذه خلاصة التجربة الدينية، منذ بداية التجربة.. الفكرة هي بشارة، بأن كل هذا أظلنا، وتوشك الأرض أن تشرق بنور ربها.. وقد اكتملت جميع الشروط، وتهيأت الأرض، ولم يبق سوى الإذن الإلهي.. وليس للمسلمين في هذا الأمر، إلا إعداد أوانيهم للتلقي.. أما نصرة الإسلام، فهي لله وحده.. وإعداد المحل، بالنسبة للجمهوريين، هو تجويد تقليد، قدوة التقليد صلى الله عليه وسلم، في عبادته، وفي ما يطاق من عادته، ثم التبشير بالدعوة.. التبشير، ولا شئ سوى التبشير!! والمبشر إنما يعمل من أجل نفسه في المكان الأول.
    هذه الدعوة، لا علاقة لها البتة، بالسياسة كعمل للوصول إلى السلطة.. الحديث في السياسة، هو حديث يتم من داخل الدعوة وقيمها، وإبداء الرأي في الواقع العالمي والمحلي، كما كان يتم بين يدي الأستاذ محمود.. فالدعوة تستعمل السياسة لأغراض الدين، عكس الإسلام السياسي.. لم يحدث قط أن سعت جماعة الجمهوريين للسلطة، أو حتى تحدثت نظرياً عن هذا الأمر.
    العمل الجاري من جماعة البيان، في العمل السياسي، في إطار فصل الدين عن الدولة، هو خروج صريح على مباديء الفكرة الأساسية، وقيمها.. وهذا الخروج جرى، ويجري الآن من خلال الحزب المزمع إقامته.. وهو خروج حقيقي ومفارقة حقيقية للفكرة، سعى أصحابه للسلطة أو لم يسعوا.. وحتى لو قالوا الآن أنهم لا يسعون للسلطة، فهو قول لا قيمة له، طالما أنهم يغيرون مواقفهم بهذه الصورة الحادة.. وفي كل الأحوال، هذا العمل لا يرجى منه خير، ولا يقود إلى خير، وهو عمل فاشل منذ الآن.. وضرره لن يقع إلا على أصحابه، وهذا ما نأسف له، وهو ما يجعلنا نكتب، لعل الله يحدث أمراً!!
    من المؤكد أن تشويه الفكرة من الداخل، وباسمها، أمر سئ جداً.. وهو أسوأ من تشويه الخارج بكثير.. وقد نبه له الأستاذ محمود مرات.. ومما قاله في هذا الصدد مثلاً:
    1- (ويكون هناك التحريف الآخر، المن النوع التاني: تحريف من ينتسب إلى الجمهوريين!! تحريف الأصدقاء!! ودا أسوأ من تحريف الأعداء!!)..
    2- (الفكرة غريبة، وغرابتها راح تظل قايمة!! وراح يدخلوها ناس يتكلموا باسمها، وما هم منّها!! ويُنسبوا لينا، وما هم منّنا!!)..
    3- (يمكن الخوف من التحريف البيجي من الناس البينتسبوا للجمهوريين، ويتحدّثُوا بحديث غير حديث الجمهوريين!!)..
    4- (ما في أبداً خوف من عدم إقبال الناس علينا، لكن في خوف من انُّو الناس يقبلوا بالصورة اللي يجتاحوا الفكرة كلها، ويدخّلوا فيها أفكار ماها منّها، وينسبوها ليها، وما تكون في القامات الروحية لتصحّح ما ينسبوه ليها)..
    الفكرة لا خوف عليها، لأنها دعوة الإسلام.. والله تعالى هو من يحفظ دينه وينصره، وهذا أمر لا ريب فيه.. وهو تعالى في نصرته لدينه، يستخدم أهل الدين وخصومه.. يقول الأستاذ محمود عن نصرة الحق: (نحن بنعتقد، دي عقيدة راسخة فينا: إننا ـ نحن ولا إنتوا ـ ما بننصر الحق!! الحق ناصروا الله!! الإنسان الخيِّر هو البنصر الحق في نفسو!! إنت ما بتنصر الحق، لكن بتنتصر بالحق!! والله هو ناصر الحق!! وفي آخر الأمر الصورة دي بتوضح أكتر من ما كانت في ماضيه!! لمن ربنا قال "فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم".. "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" دي صورة!! أوضح منها "هو الذي أرسل رسوله بالهدى، ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً"!! كأنو: الله ناصر الحق بصورة حاسمة، وواضحة!! لكن إذا كنت إنت وأنا، عايزين نكون في الزمرة الناصرة للحق، يبقى نتعرض لرحمة الله أن يستعملنا إستعمال صالح في نصرة الحق).. ويقول الأستاذ: "أنت ـ أنت كمسلم ـ ماك مكلف بهداية الناس!! الرسول ما مكلف بهداية الناس "إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء".. لكن مطلوب أن تلزم الصدق إنت"
    البشارة العظيمة التي جاء بها الأستاذ محمود، هي نفس البشارة القديمة، التي جاءت في قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً".. الجديد أنه قد حان حينها، وتهيأت الأرض لتلقي النبأ العظيم "عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ and#1649;لنَّبَإِ and#1649;لْعَظِيمِ".. وهذا النبأ ليس خاصاً بالأرض وحدها، وإنما هو خاص بكل الأكوان، وفيه يختصم الملأ الأعلى.. ويمكن تلخيصه في قوله تعالى: "هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن يَأْتِيَهُمُ and#1649;للَّهُ فِى ظُلَلٍand#1762; مِّنَ and#1649;لْغَمَامِ وَand#1649;لْمَلَـand#1648;and#1619;ئِكَةُ!؟ وَقُضِىَ and#1649;لْأَمْرُ، وَإلَى and#1649;للَّهِ تُرْجَعُ and#1649;لْأُمُورُ".
    وقوله تعالى: "هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُand#1765;؟! يَوْمَ يَأْتِى تَأْوِيلُهُand#1765; يَقُولُ and#1649;لَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ، قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِand#1649;لْحَقِّ، فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ، فَيَشْفَعُواand#1759; لَنَآ أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ and#1649;لَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ.. قَدْ خَسِرُوand#1619;اand#1759; أَنفُسَهُمْ، وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواand#1759; يَفْتَرُونَ".. وقوله تعالى: "وَنُفِخَ فِى and#1649;لصُّورِ، فَصَعِقَ مَن فِى and#1649;لسَّمَـand#1648;وَ and#1648;تِ وَمَن فِى and#1649;لْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ and#1649;للَّهُ and#1750; ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىand#1648; فَإِذَا هُمْ قِيَامٌand#1773; يَنظُرُونَ and#64831;*and#64830; وَأَشْرَقَتِ and#1649;لْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ and#1649;لْكِتَـand#1648;بُ وَجِاand#1759;ىand#1619;ءَ بِand#1649;لنَّبِيِّينَ وَand#1649;لشُّهَدَآءِ وَقُضِىَ بَيْنَهُم بِand#1649;لْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".
    والخلق في أمر هذا النبأ، على اختلاف عظيم.. منهم مؤمن، ومنهم كافر، ومعظمهم غافل!!
    وقد ظل نوح الأخير، منذ "أسفل سافلين" يعد في سفينة النجاة، استعداداً للطوفان الأخير، الذي ماؤه نور ـ علم.. قال تعالى: "وأشرقت الأرض بنور ربها".. ويعينه في الإعداد "جنود السموات والأرض".. و "لله جنود السماوات والأرض".. وبعد حوالي 13.6 مليار سنة ـ حسب التقدير العلمي ـ اكتمل الآن هيكل سفينة النجاة، بعد طول اغتراب، في بحار الظلمات، ويوشك الطوفان أن يغمر الأرض من جميع أقطارها، ويصل النور حتى إبليس في دياجير ظلماته، فيلجم شره، لتشرق الأرض بنور ربها.
    من الناس، في أمر هذه البشارة، من لا يرى سوى ظلمة الثلث الأخير من ليل الوقت، ولا يشغله فجر الظهور.. ومن الناس من يزعجه قرب طلوع الفجر، لشعوره بالتقصير الشديد، في إعداد المحل فيه.. وبين هؤلاء وهؤلاء تتعدد المواقع.
    أما النعيم، فالموضوع كله، خارج حساباته، فلو جاء المسيح الآن لن يحل مشكلته إلا إذا قام بحلها هو بنفسه.. فهو مستغنٍ تماماً!! وهو مستغنٍ حتى عن وجود الله نفسه "أنا لا أفكر في سبب إيماني بالله. هذا الموضوع لا يهمني إطلاقا. بل أنا لا أفكر فيه حتى. ولا أهتم أن أوضح أسبابا لذلك. أنا لا أحتاجه، لأدافع عنه أمام أي شخص، وبالمناسبة هذا هو السبب الذي قادني إلى قناعتي السياسية بوجوب تطبيق الدولة العلمانية".... والطوفان عنده حدث!! وهو ينظر لما بعد الطوفان!! أما أصحابه فهم أيضاً معه، عندهم الطوفان قد حدث ولذلك اختاروا، لبيانهم، نفس اسم بيان ـ ميثاق النعيم الأول "ما بعد الطوفان"!! لقد قمتم بتقزيم جميع عظائم الأمور، بصورة تبعث على الحيرة والأسى!!
    واضح ان النعيم عملياً، يتبنى مقولة "نهاية التاريخ وخاتم البشر"، بعد أن تنازل عنها صاحبها فوكوياما.. النعيم لا ينتظر أي شيء، فجنة الأرض قد تحققت في النظام الأمريكي.. العلمانية عند النعيم، لا بديل لها، فأي تطور، لا يتم إلا في داخلها.. الدين بالذات، لا أمل فيه، حتى للحاضر، خل عنك المستقبل.. على كلٍ، الدين نفسه عنده صناعة بشرية، وعلماني!! فإسلام النعيم، إسلام امريكي "يندمج في التيار الرئيسي للحياة الأمريكية".

    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 30/1/2014م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de