تجليات: البرلماني دفع الله حسب الرسول يحرّم كرة القدم النسائية ... بأي حق؟ بقلم د. محمد بدوي مصطف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 04:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2014, 04:23 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجليات: البرلماني دفع الله حسب الرسول يحرّم كرة القدم النسائية ... بأي حق؟ بقلم د. محمد بدوي مصطف

    [email protected]

    في الآونة الأخيرة ذاع صيت البرلماني دفع الله حسب الرسول وسطع نجمه في الذود عن حقوق المرأة وحمايتها لكن على طريقته الخاصة والتي – كما يدعي هذا البرلماني– مستقاة من مناهج الشرع الإسلامي والأمثلة كثيرة: شيرين، تختين الطفلة، الواقي الذكري، زواج القاصر، كرة القدم النسائية، الخ. شاهدت برنامج "هتاف المساطب" الذي شاهده الملايين بقناة أمدرمان الحاضرة والبديعة (برافو) وأول ما قمت به أنني حللت شخصية هذا الرجل عبر تعابيره وحركاته وانفعالاته وتداخلاته فأمكنني إثبات الآتي:

    · عدم تمسكه بأبجديات أدب المخاطبة والحوار البناء فعكس في هذه الحلقة مثالا بائسا لأدب الحوار لبرلماني سوداني (أرجو أن تكون طفرة وليس السائد)

    · عدم التزامه الحكمة والصبر والخلق القويم في الرد على المخاطب وتمنعه سماع الرأي الآخر

    · خروجه عن طاولة الحوار عدة مرات وتهديده بقطع مشاركته على الهواء لأسباب واهية وبمنطق ضعيف

    · ضرب الطاولة وصفعها أمام الملأ مرارا وتكرارا فلم يلتزم بإشارات مقدم البرنامج في تنظيم الحديث ليكون حضاريا مسموع للمشاهد فكانت صبغة كل الحلقة ملونة بصياح الشيخ

    · العنف الأهوج تبدّى في الصياح الشديد وفي رفع اليد والسبابة أمام الضيوف ومقاطعتهم على الدوام دون ادنى اهتمام لذلك (فجادلهم بالتي هي أحسن يا مولانا)

    · التهكم المستمر عند التعليق على مؤهلات الضيوف (تهكم على دكتوراه التربية الرياضية – د. آمال)

    · سب مؤسسات حكومية سيما وزارة الشباب والرياضة ومسؤوليها ورميهم بالفسق وعدم المسؤولية والانصياع ثم التبعية العمياء لتوجيهات الغرب (الكافر) المتمثل في شخص الفيفا

    · سب النساء اللائي يمارسن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا بالفسق والانحراف

    · اطلاق أحكام مسبقة ومجحفة على ضيوف البرنامج وفي النهاية سبهم

    · نفي الآخر تماما وانكار آراءه – أراد الخروج عندما تداخلت كابتن إحدى الفرق النسائية عبر الهاتف

    · التشبع بأفكار مريضة بالية رجعية وتشبيهات عجيبة في وصف عجز المرأة ومقدمتها واختزال كينونتها في لفظ شهوة وغواية

    · ادعاءه على كل من ذهب لمشاهدة كرة القدم النسائية بالمرض والفجور لرؤية الفسق

    · في النهاية لم يذكر البرلماني أي نص صريح وواضح لتحريم الرياضة – من القرآن أو السنة.

    يقول هو نفسه: إنما الأمم الاخلاق ما بقيت – فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. فأين هو من أدب الخطاب والمجادلة التي عرفها علماء المسلمين في حلقاتهم وفي كتبهم ومؤلفاتهم؟

    رأينا في هذا البرنامج الجدير بالمشاهدة في شخصية مقدمه الكباشي وحضور المحلل الرياضي كابو والدكتورة القديرة أمال أن الشيخ دفع الله حسب الرسول قد صرح واستند على وجود (إسلام) واحد لا يُتراجع عنه شبراً ولا يختلف فيه صنفا ويتنافى - في نفس الوقت - مع اسلام ضيوف البرنامج رغم أن الدكتورة أمال محمد أبراهيم تحدثت عن رياضة النساء وفقا للشرع والدين وأدلت بالبراهين والحجج القوية في هذا الأمر. للأسف البرلماني دفع الله حسب الرسول مثله مثل جل الشيوخ المعاصرين، فهم يستندون إلى اسلام شاع قبل and#1633;and#1636; قرنا، عرفوه هم في حياتهم وينشرونه بين البشر في حلقاتهم، يبلّغونه في كتبهم ويجهرون به في فتاويهم، مع العلم (لا أكراه في الدين) فما أكثرها وما أكثرهم في هذا الزمان! بيد أن إسلامهم هذا، الذي يستوثقون به، بدون أدنى شك، عرضة للمناظرة والنقد والاحتجاج من كل النواحي، عقائديّة، فلسفيّة كانت أم فقهية، الخ. كيف؟ فالواقع المدهش أمام أعيننا: نراه في اختلاف آراء هؤلاء المشايخ على شتى ألوانهم وأشكالهم وفي تشعب اعتقاداتهم وتكاثر فتاواهم وتضارب أقوالهم، ذلك من المحيط إلى الخليج والكل يزعم باستمساكه بعروة وثقى (مع أو بدون أداة التعريف). البرلماني دفع الله حسب الرسول مثله مثل أولئك الشيوخ في السودان وفي كل البلدان الإسلامية. فنحن نجد شيوخنا الأجلاء في السودان - ممن نصّبوا أنفسهم كعلماء (كما أطلق دفع الله على نفسه) وكحماة للدين، الذي لا دين بعده أو غيره – يفتون – كلهم، في أمور شتى ينتقضها عليهم آخرون من أنصار السنة أو من جماعة التكفير والهجرة أو الجماعة السلفيّة، لأن هؤلاء - هم أيضا، قد نصبوا أنفسهم خلفاء لله على الأرض، لينفردوا – هم دون غيرهم - بعرش الدين ماثلين أمام الأمّة أجمع كمرجعية مطلقة في مسائل الإفتاء والاستنباط والاجتهاد قبل أولئك. فقضية امتهان المرأة وممارستها للرياضة تخلف فيها الآراء – مثلها مثل مسائل التشريع الأخرى. لكن المنطق والعقل والذوق السليم في ذلك واضح وضوح الشمس. أيريدون أن يوصدوا الأبواب من دونها ليختزلوها كأداة متعة ودمية للتسلية؟ فيا أيتها المرأة السودانية قفي لتحمي حقوقك أمام من يريدون أن يرجعوك إلى جاهلية العصور البالية وينشدون وأدك تحت الثرى!

    ومن هذا المنبر أنا أرفض رفضا مطلقا لأي وصاية أو تمييز ضد المرأة سواء في مشاركتها الرياضية أو في محاولة استغلالها واستعبادها – كما حدث من هيئة علماء السودان عندما أقرت بزواج القاصر وبتختين الطفلة والقائمة طويلة.

    نرى في كل المحافل أن كثير من الدول الإسلامية تشارك بفرق نسائية في الألعاب الدولية فهل نحن فقط في السودان نفهم الشرع بالطريقة الصحيحة وهم لا؟ حتى بمنطق الجاهلية وصدر الإسلام ألم تحارب المرأة، ألم تركب الخيل، ألم تُعلّم الرجال، ألم تدافع بالسيف عن نفسها وعرضها، ألم تجاهد في سبيل الله؟ وفي مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"؛ هل تعتقدون أنه خص في لفظة "أولادكم" الرجال دون النساء؟ ما هذا المنطق البائس يا شيخنا مع كل احترامي وتقديري لكم؟!

    الكل ممن وهبهم الله نورا ومنطقا سليم يقرون ويؤكدون أن للمرأة حقوقا يكفلها لها الدين والدستور على حد سواء، سيما في ممارسة الرياضة على المستوى التنافسي. إذا لا يملك نائب من نواب البرلمان السوداني أو الإسلامي ولا أي شخص كان، عدا الفتيات أنفسهم أو أهاليهم أن يقرروا ويحددوا ما ينبغي أو ما لا يجوز فيما يمارسنه بناتهن من نشاطات هي سليمة ومعافاة من أمراض الشيوخ، علما بأن دول إسلامية أخرى قد أقرّت منذ عهد زهيد بحق الرياضة للمرأة حسب الشرع والدين. إذن الوصاية مرفوضة، وإذا كانت هناك ثمّة محاسبة يجب أن نقتفي أثرها فهي دون أدنى شك تقصير وزارة الشباب والرياضة واهمالها لمجال رياضة المرأة طيلة هذه الحقب لكنهم هاهنا يصححون المسار فبارك الله فيهم. فالمرأة أمّ إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق. فأعدوها وانصفوها فهي أهل لذلك.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de