تجليات: أين السودان في خارطة العالم المعارفيّة؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2014, 07:27 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجليات: أين السودان في خارطة العالم المعارفيّة؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    [email protected]



    في حديث شيّق وبديع مع صديقي الأستاذ المحامي هاشم الجيلي صلاح بجلسة علميّة تفاكريّة وصلنا إلى أنه لا يخفى على كل ذي عقل ما يعانيه مجتمعنا السوداني بكل طبقاته من تدني في مستوى التعليم المدرسي والجامعي. فالكفاءات المقتدرة التي تصول وتجول بساحة الوغى العلمويّة تُعد على الأصابع. ففي هذا البلد نجد فجوات عميقة في كل المجالات التقنية، الخدمية، التعليمية، الحرفية، الخ، ناتجة عن التصحر المعرفيّ بكل أجناسه: فالإدارات، من القطاعات بكل أنواعها من عامة وخاصة ومن مؤسسات تعليمية وحرفية في تسكع وغفوة عميقين. معروف أن ما تنتجه الأقلام العربية بأسرها في خلال عام لا يصل حتى إلى and#1637;and#1642; مما تنتجه العقول الإسبانية في نفس الحقبة.

    يواجه بلدنا السودان تحديات ثقافية، اجتماعية، سياسية واقتصادية لا يتسع المجال لذكرها في هذه السانحة. فنحن نعاني كل يوم من صعاب ومشقات وحواجز بنيناها بأنفسنا. منذ استقلال السودان في عام and#1633;and#1641;and#1637;and#1638; والمواطن السودانيّ في صراع دائم نحو الأفضل. فهاهي ذا دول نامية عديدة قد أطلقوا العنان، في غضون بضع سنوات عجاف، لنهضة تبحث عن مثيل. فلنسأل أنفسنا بصدق وأمانة عن دورنا في منطقتنا وعن دورنا في العالم بين الشعوب التي نشير إليها الآن بالبنان. الإجابة، لا شيء! نحن نشير إليهم بقلوبنا ونعتز بأعمالهم في بلادنا، فالجسور والمصانع ومحطات الكهرباء والمطارات وحتي مستلزمات الحياة اليومية نستوردها منهم دون أدنى حرج، فالصين وما أدراك ما الصين على سبيل المثال لا الحصر. لكن إلى متى تبقى الأحوال على هذا المنوال؟ ألا نريد رقيا لشعبنا؟ ألا ننشد مستقبلا نيرا لأبنائنا؟

    فبلاد النيل تعاني، كما هو معلوم، من شحّ المستوى المعرفي، مثلها مثل دول العالم الثالث؛ كلنا نعاني ضعفاً في معدَّلات النمو في حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي، مقارنة بمعدلات النمو في اقتصادات الدول المتقدمة في آسيا وأروبا. بيد أننا الأسرع نمّواً في العالم من الناحية السكانية. هذا يعني أننا ننمو بشريا ولكن لا فكريا، فأين علماؤنا من الإبداع العلمي والمعرفي؟ بل أين قصاصات مؤلفاتهم في المكتبات شرقية كانت أم غربية؟ أين المكتبات العلمية بوطني كمكتبة الكونغرس أو مكتبة جامعة الاسكندرية مثلا ؟ أين نشاط الترجمة المكثف ونقل لغات الاصطلاح من مضامين علمية وعلوم في يومنا هذا؟ أين نحن من نشاط النقل المعجمي الذي عرفناه في القرون الوسطى في الأندلس وفي دار الحكمة ببغداد؟ أين نحن من تعاليم أدياننا الحنيفة، كالنظافة والرفق بالحيوان والرفق بالبيئة، والإتقان في العمل، وحبّ الوطن؟

    إن أهلنا في ربوع كل القطر، لا سيما في المناطق النائية بدارفور وجبال النوبة وشرق السودان مازالوا يعانون من مشاق تتعلق بأبجديات الحياة اليومية، من قلة المعرفة والتوعية والرعاية الصحية والاجتماعية، وشح الماء النظيف، وقطع الكهرباء وندرة المواد التموينية، وشح الأجر وهبوط مستوى التعليم الأكاديمي والمدرسي وسوء البنى التحتية من شوارع، جسور ومواصلات حديثة. لكن هل نقف مكتوفي اليدين؟ لا وألف لا! يجب علينا تحويل التحدِّيات إلى فرص حقيقية، لكي نصل إلى بر الأمان رافعين رؤوسنا بين الأمم بأعمال ثرية، واضعين بلادنا وشعبنا وحبّ العمل والخير لها في قلوبنا، متطلعين إلى مستقبل أفضل وحياة تتسم بالإخلاص في العمل والإتقان في كل المجالات الحرفية، التعليمية والعلمية. إن نجاح شعوبنا ورقي بلادنا يرتكز على توطيد وتأسيس مناخ معرفيّ شامل وعلى تعليم وتحفيز ونشأة براعم اليوم و######## الغد إلى بناء مستقبل أفضل.

    كنت أرجع إلى بلدي بين الفينة والأخرى بعد غيبة طالت الand#1634;and#1638; عاما في غياهب الغربة الهوجاء وكنت لسوء الحظ أجد الحال لم يتغير؛ بل قل يسوء مرّة بعد الأخرى. وأنا واثق كل الثقة أن التعليم هو الحل الوحيد لمشاكلنا:



    وعلمّوا النشأ علماً تستبين به سبل الحياة وقبل العلم أخلاقا



    أذاً لبّ المشكلة يكمن في المؤسسات التعليمة والمنهجيات المتبعة بها. نعم! هل هذه الأخيرة عقيمة؟ هل طلابنا أغبياء؟ هل أرباب التعليم ببلدي لم يهبهم الله بنصيب وافر من قوة العقل؟

    فالقضية التي أثقلت كاهلي وناء الكتف بحملها هي: كيفية تحسين أو قل تأسيس نظام ومناخ تعليميّ بأسس حديثة ومن ثمّ ماهية وكيفية ترقية تعلّم وتلقى التلاميذ والطلاب للمواد عبر مناهج حديثة من قلب واقعهم الثقافي؟

    لا أعتقد أن الطلاب السودانيون قد منحهم بارئ الألباب حظّاً من العقل ونصيباً من الفكر يقل عن ما منحه لغيرهم من شعوب الأرض! وبنفس القدر لا يمكن أن نقول بأن المعلمين السودانيون أغبياء وغير قادرين على تربية وتعليم النشأ بصورة صحيحة. أذن أين بيت القصيد؟

    للحديث تتمة
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de