بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2015, 02:14 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى

    01:14 PM Feb, 19 2015
    سودانيز أون لاين
    الطيب مصطفى - الخرطوم-السودان
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    تحقيقان صحفيان لو لم تنشر الصحافة السودانية غيرهما لكانا كافيين لإنزالها مكاناً علياً في سلم الشرف الوطني، ولاحتلت بهما جزءاً ولو يسيراً مما تحظى به الصحافة وممتهنوها فيما يسمى بالعالم الأول من احترام وتقدير محمي بالقانون بل بالدستور، ولن أعقد المقارنة فلا نزال نحبو في عالم التحضر والتحرر ولا أزيد.
    التحقيق الأول كان عن غابة في قلب الخرطوم يباح فيها كل شيء.. غبطت (التيار) ورب الكعبة وهي تنشر الجزء الأول من ذلك التحقيق عن الانفلات الأخلاقي والأمني الذي تشهده غابة السنط التي أصبحت مرتعاً لكل صنوف الممنوعات والمحرمات.
    من يصدق أن مدمني البنقو لا يتوارون من الناس وهم يتعاطون تلك الآفة في تلك الغابة على رؤوس الأشهاد؟، من يصدق أن بعض الشباب والشابات يتبادلون (العشق الممنوع) والقبل الحارة ولا يأبهون للمارة من حولهم في وضح النهار؟!.
    كانت تلك (المناظر) للفيلم الطويل الذي بدأت الصحافية المتميزة أسماء ميكائيل، والتي فرضت نفسها بقوة على ساحة العمل الصحفي، تنشره في صحيفة (التيار) بأسلوب درامي مثير وعناوين جانبية لافتة، فقد نشرت في ثنايا التحقيق بعض المشاهد التي لا يكاد المرء أن يصدقها بالرغم من أننا اعتدنا على الغرائب في بلادنا هذه المتخمة بكل عجيب.
    لست أدري، هل هناك مناطق معينة في الخرطوم بل في المدن السودانية محمية بالقانون ولا يحق للسلطات أن تطرق أبوابها حتى غدا من يجدون فيها راحتهم من الخارجين على القانون في مأمن من العقاب والملاحقة؟!.
    صحيح أننا نتمنى أن نصل بمجتمعنا السوداني إلى مستوى المدينة الفاضلة من حيث تحلي أفراد المجتمع جميعاً بالسلوك القويم الذي ننشده لشعبنا الكريم، ولكن أين هو ذلك الحلم المستحيل، ونحن نعيش في بلاد تضطرم بالحروب والتمردات وتغرق في بحور من الفقر الذي يقول عنه الإمام علي بن أبي طالب إنه كاد أن يكون كفراً؟
    لو لم تكترث الشرطة لتلك الآفات في مجتمع بات، ويا للحسرة، لا يتسلى بشيء ويفرح ويضحك بأكثر مما يفعل يتبادل نكات المساطيل الذين طبعت حياتنا معهم حتى غدت نكاتهم من مصادر الفرح والسعادة والأنس الجميل.
    أقول لو لم تكترث الشرطة لخطر المخدرات التي حكى عنها تحقيق (التيار) فما أقل من أن تولي ما يحدث في غابة السنط جزءاً من الاهتمام، فلربما كانت مخبأ للسلاح في بلاد تشهد بعض مناطقها حروباً مدمرة ويتبنى بعض حركاتها المتمردة مشروعات استئصالية لا ترضى بغير حكم السودان بالحديد والنار.
    إن ما يحدث في غابة السنط يعكس درجة الغفلة عن كثير من المناطق ، وإذا كان ذلك يحدث في قلب العاصمة فما بالك بما يحدث في مناطق أخرى من السودان لم تطأها أقدام بشر منذ عصر سيدنا آدم؟!
    التحقيق الثاني غبطت فيه صحيفة (اليوم التالي) حول سجن دبك، سيما بعد أن أحدث أثره في أصحاب القرار لدرجة أن يتخذ المسؤولون قراراً بتصفية ذلك السجن السيء السمعة.
    نعم لقد كان التحقيق عن سجن دبك مدوياً ومثيراً للحزن والغضب أن (يُسترق).. نعم (يسترق) المساجين بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى!.
    زاد حزني والله وأنا أقرأ تعليقاً للأخ عادل الباز وهو يصور بقلمه (الدرامي) ما تناوله شوقي عبد العظيم في تحقيقه المثير في سجن دبك ويعقد المقارنة بين ذلك السجن والسجن الأمريكي السيء الذكر (غوانتانامو) الذي اتضح من خلال التحقيق أنه أرحم بكثير من سجن دبك.
    قال شوقي وهو يختم تحقيقه بخلاصة تستصرخ كل ضمير حيّ فينا نحن الذين لطالما تغنينا بمكارم الأخلاق.. قال (من المؤكد أن في السجن مظاليم إذ ليس كل من دخل سجن دبك مجرماً، ولكن أن أي شخص سيخرج من سجن دبك سيكون مجرماً وحاقداً على الناس والمجتمع بسبب ما تعرض له).
    ما حكاه شوقي عن سجن دبك الذي يشكر لليوم التالي أنها أنقذت (سجناءه) بعد خبر تصفيته أو نقله إلى مدينة الهدى الإصلاحية التي افتتحت مؤخراً ينبغي أن يدعو وزارة الداخلية إلى إجراء فحص وتفتيش لكل السجون في السودان من خلال لجنة مركزية اقترح أن تمثل فيها كل الأطراف المعنية بما في ذلك وزارة العدل.

    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 17-02-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
  • هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 15-02-15, 02:05 PM, الطيب مصطفى
  • حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 14-02-15, 03:27 PM, الطيب مصطفى
  • حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 13-02-15, 01:28 PM, الطيب مصطفى
  • هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 11-02-15, 01:47 PM, الطيب مصطفى
  • حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 10-02-15, 01:38 PM, الطيب مصطفى
  • الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 09-02-15, 05:31 PM, الطيب مصطفى
  • عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 09-02-15, 01:29 PM, الطيب مصطفى
  • رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 08-02-15, 02:36 PM, الطيب مصطفى
  • وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 07-02-15, 06:48 PM, الطيب مصطفى
  • رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 18-09-13, 06:29 PM, الطيب مصطفى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de