بمناسبة يوم المرأة العالمي أين وصلت المرأة السودانية بعد عقدين من حكم الاسلام السياسي حسين الزبير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2014, 08:03 AM

حسين الزبير
<aحسين الزبير
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بمناسبة يوم المرأة العالمي أين وصلت المرأة السودانية بعد عقدين من حكم الاسلام السياسي حسين الزبير

    يوم السبت الماضي ازدانت جاليتنا في تورنتو باحتفال انيق بمناسبة بوم المرأة العالمي. تحدث الاستاذ عدنان زاهر عن مسيرة نضال المرأة في السودان و انجازاتها العظيمة و ذكرنا بالقيادات النسوية التي حققت مكاسب المرأة السودانية المهنية و السياسية و الاجتماعية، لكن لم ينس ان ينبهنا لما اصاب نساء الهامش من اهمال و ظلم ، بل اشار لما يقع عليهن من ظلم في هذا الزمان. اما الحاجة سيدة حبيب فقد كانت كلمتها عن المرأة في الاسلام ، و لا اعرف ان كانت الاخت سيدة معلمة، لكنها اتبعت الاسلوب التعليمي في القاء كلمتها ، توجه لنا الاسئلة و تتبعها باسئلة توضيحية، و تؤكد و نؤكد معها ان اكبر نعمة وهبها الله لنا هي نعمة الاسلام ، ثم اكدت رفعة شأن المرأة في الاسلام باسانيد من اللوح المحفوظ و احاديث المصطفي عليه افضل الصلاة و التسليم . ثم تحدثت الاستاذة الهام عبد الخالق عن دور المرأة في الفنون وذلك بتتبع تاريخ الغناء النسائي، و من خلال رسمها لصورة الفنانة المغنية في القرنين السابقين استطاعت ان تجسد دور المغنيات الرائدات في تطوير الفن الغنائي و اكسابه الاحترام و المهنية ، و كان مثالها هنا الفنانة الراحلة عائشة الفلاتية. الا انها لم تقصر كلمتها علي التاريخ بل وضعت اصبعها فوق جرح لا زال ينزف ، الغناء الهابط و دور النساء فيه. بالنيابة عن عضوية الجالية اسجل الشكر و التقدير لثلاثتهم فقد جعلوا احتفالنا بيوم المرأة مهرجانا ثقافيا. كما اشكر السكرتيرة الثقافية الاستاذة سامية الجيلي رغم انها حرمتني من فرصة ثانية في التعليق.

    هذه المناسبة و هذه الندوة جعلتني اتأمل وضع المرأة في بلادي اليوم ، بعد عشرين عام من حكم الاسلام السياسي الذي وعدنا بمشروع حضاري يعيدون به صياغة الانسان السوداني. لا اعتقد ان احدهم يستطيع ان يعترض ان المشروع الحضاري كان نتاجه اختلال قيم المجتمع السوداني ، غياب المروءة و التراحم ، غياب الامانة و الشفافية و الشرف ، غربة صلة الرحم و اغاثة المسكين، اعتياد الناس علي اخبار سرقة المال العام و اخبار الفساد الخلقي.

    في هذه البيئة ما لحق بالمرأة كان ماحقا و مؤلما ، رغم اننا لا نستطيع ان ننفي اصابة الكثير من فئات المجتمع الاخري بنفس الامراض و ان تفاوتت في درجاتها و نوعها.

    في خمسينات و ستينات القرن الماضي لم يكن من الممكن ان تزوج طالبة في الثانوية او الجامعة ، لرجل له في حظيرته ثلاثة زوجات لتكون هي الرابعة!! كيف تسني لهم نشر مثل هذه الثقافة حتي تصبح امرا مألوفا لا يدع الي الاستنكار او قل الدهشة؟! لم تأت هذه الممارسة من فراغ ، بل جاءت نتيجة ثقافة خطط لها و نفذتها جهات مختصة. كرست اجهزة اعلام الاسلام السياسي و مؤسساتها الثقافية في اقناع المرأة انها في المقام الاول جسد لمتعة الرجل ، و ان نجاحها ، بكالريوسها و ماجستيرها الاهم وثيقة الزواج، و تأتي الشهادات الاكاديمية مكملة لها تتساوي مع مؤهلات اخري هي: زوجة من، في اي موقع من مواقع المسؤولية، نوع العربة التي تركبها ، من اين تشتري ملابسها و مجوهراتها ... و لكي يدعموا هذه الثقافة بمؤسسة ثقافية اجتماعية، بل و لها صبغة التقوي ، انشأوا جمعية التعدد ، و هذه جمعية من اهدافها اقناع القادرين ماديا و جسديا بالزواج مثني و ثلاث و رباع، و قبل ذلك اقناع زوجاتهم بالايثار و اشراك اخري بالتمتع معها بخيرات زوجها. ( و ما عارف ليه الايثار في الحتة دي بس؟!!) و احترت لهذا الامر ، ان كان الامر فعلا عمل خير قصده الايثار و المنفعة للآخرين لماذا لا ينشئن جمعية اسمها "توفيق رأسين في الحلال" و يسعوا لتزويج الشباب، و يتفاكروا في الاسباب التي تجعل الشباب معرضين عن الزواج؟ طبعا هذه جمعية تديرها النساء ، و النساء في ثقافة اهل الاسلام السياسي (literally) مخلوق من ضلع اعوج ، و لا يستقيم رأيها الا اذا وافق عليه المحرم!! و لست في حاجة الي ان اشرح لكم ما يشرح صدر هذا المحرم و يضحكه، بل يجعله يدعم مثل هذه الجمعيات بالتبرعات السخية.

    و من هذه الثقافة جاءت اهتمام الفتيات بالجسد ، المؤهل الاعظم الذي يدخل جنة الموسرين اصحاب الوظائف الدستورية. و كانت تلك الممارسة الغريبة تغيير لون البشرة بالمبيضات من المراهم و السموم ، و السمكرة للجسد بحقن تزيد حجم الارداف، و اخري حجم النهود!!

    و نتيجة لنفس هذه الثقافة ذاعت حيل الدجالين و المشعوذين ، فهناك حجاب يجلب العريس الدستوري، و احجبة اخري تتنافس بها الاربعة في الحظيرة ، لكسب قلب الاسد ، و احيانا لطرد احداهن من الحظيرة . و هكذا تتداول مجالس الشمارات قدرات المشايخ و سرهم البادع ، حتي اقتنع الاسود انفسهم بذلك و بدأووا في اللجوء الي الدجالين عند كل تعديل دستوري ، و تستطيع ام العيال الكبيرة ان تعيره و تقول "سيدي بي سيده!!".

    المرأة في بلادي ، لا اقول جميعهن ، و لكن معظمهن و خصوصا بناتنا في المعاهد و الجامعات ، حدث لهن "غسيل مخ" و غبن عن الوعي ، و الدراسة في الجامعات في نظرهن ، لا صلة لها بالحياة ، بل هي مواد للحفظ و احراز الشهادات. جيلين علي الاقل من بناتنا في حاجة الي علاج نفسي (psychotherapy) و لا يعني هذا ان يتم هذا العلاج في مستشفي التيجاني الماحي او في عيادة طبيب نفسي ، بل هو علاج تقدمه المؤسسات الثقافية و الاعلامية و الجمعيات الاكاديمية ، علاج تقوم به المكتبات العامة، الجمعيات الفنية و الثقافية، حمعيات التطوع للاهداف النبيلة ، جرعات مكثفة من المحاضرات و الندوات التي تعلي شأن المرأة و دورها في المجتمع ، و تصحيح البرامج الاعلامية المرئية و المسموعة و المقروءة لتكون حربا علي العادات السالبة في المجتمع و بصفة خاصة المرأة – الام - مدرسة الاجيال القادمة. هل تعرفون سادتي ان العمل التطوعي مقرر اجباري في المدارس الثانوية في كندا – الطالب الذي يقبل طلبه للجامعة يجب ان يستوفي الشروط : النجاح في الشهادة الثانوية، و ان يكون عمل متطوعا في مكان ما مدة 45 ساعة.

    و في الختام احكي لكم نكته تحكي عن المرحوم الاستاذ فتحي خليل المحامي ، و لها علاقة بجمعية التعدد. هذه الجمعية في احدي اجتماعاتها الدورية دعت الاستاذ فتحي ليخاطب اعضاء الجمعية. فقدمته احداهن قائلة : و الآن نقدم لكم الاستاذ فتحي خليل نقيب المحامين ليحدثكم عن الجوانب القانونية، و ان شاء الله دي تكون مناسبة انو الاستاذ يقتنع بالفكرة و ينفذها – و الاستاذ فتحي رغم انه كان من كوادر الاسلام السياسي الملتزم ، الا انه نوبي يتمتع بالسخرية ، فقال لهن ، و اعتقد انه كان من ضمن الحضور زوجته الفاضلة السيدة سميرة : ندعم جمعيتكم بالاستشارة القانونية مافي مانع ، لكن عرس انا ما بعرس تاني ، سميرة كان دايرة تعرس علي كيفها!!

    ربنا هذا حالنا لا يخفي عليك ، فاعنا علي تغييره و اعادة الحال لما كنا عليه في زمان ابائنا انك سميع مجيب.

    و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de