انتفاضة جيل أوسلو هل تعيد الإعتبار المفقود؟ بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-16-2015, 04:40 PM

حسن العاصي
<aحسن العاصي
تاريخ التسجيل: 04-14-2014
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتفاضة جيل أوسلو هل تعيد الإعتبار المفقود؟ بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمارك

    03:40 PM Oct, 16 2015
    سودانيز اون لاين
    حسن العاصي-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين








    ما الذي يجري في الأراضي الفلسطينية وفي مدينة القدس الشريف ؟ هل هي انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ، أم موجات متتالية من الاضرابات، أم هي مجرد هبةجماهيرية عابرة؟
    وهي أسئلة ليست توصيفية بقدر ماهي تحليلية لمقاربة الوضع الفلسطيني برمته .
    لكن وإن تباينت المواقف حول التسميات، فإنه من المؤكد أن ما يجري هو الرد الطبيعي على مجمل السياسات العنصرية الصهيونية، وعلى الاعتداءات المتكررة بحق المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين، وعلى سياسة الإعدامات الميدانية في الطرقات، واسترخاص الدم الفلسطيني، وإمن الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على محاولة إذلال وقهر الشعب الفلسطيني ، وهو الرد على استمرار التعنت الصهيوني على مدى سنوات في التنكر للحقوق الوطنية والسياسية الفلسطينية الثابتة، بل والتملص حتى من التزامات الكيان الصهيوني القانونية والسياسية التي وقّع عليها ضمن صفقة التسوية التي ابرمها معه السلطة الفلسطينية، ومايجري هو دفاع شعبنا الفلسطيني عن نفسه وعن حقه في الحياة الكريمة بدون سلطة احتلال،التي تعتبر أن احتلالها للأراضي الفلسطينية احتلالاً منخفض التكلفة، وهذا جواب الشباب الفلسطيني الذي يقوم بعمليات طعن ودهس جنود الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين ، في خطوة أربكت أجهزة الأمن الاسرائيلية التي لم تعتاد على هذا الكم من هذه العمليات المتواصلة من قبل شبان هم في الغالب بعيدون عن أي انتماء حزبي فصائلي،وأحرج هذا الحراك الشعبي السلطة الفلسطينية برئيسها ورموزها، لانه كشف عوراتهم ونفاقهم وإفلاسهم النضالي والوطني، كما أظهر هذا الحراك قصور القوى والاحزاب والفصائل الفلسطينية في قراءة نبض الشارع الفلسطيني وبالتالي عجزها عن قيادة هذا النضال الجماهيري الذي يتم من قبل شبان وشابات فلسسطينيون يتواصلون فيما بينهم عبر وسائل التواصل الجماهيري بعدياً عن اية صيغة حزبية تقليدية، ويأمل الشعب الفلسطيني في الداخل أن يؤدي هذا النضال إلى إحداث واقع جديد يصبح فيه الاحتلال مرتفع التكلفة لدفع السلطات الصهيونية قسراً لإعادة النظر في سياساتها مع الشعب الفلسطيني.
    ويتقاطع هذا النضال مع ظروف استثنائية تعصف بالقضية الوطنية الفلسطينية التي تمر بمنعطف بالغ الخطورة من حيث وضع البيت الفلسطيني داخلياً، أو من حيث علاقة القضية بمحيطها العربي وعمقها الإسلامي، وتشابك هذه العلاقات مع علاقات بعض العرب مع الكيان الصهيوني، ومقاربة هذه العلاقات وأثرها على كفاح الشعب الفلسطيني، مقاربة علمية تحليلية بعيداً عن الرومانسية الثورية وعن اية إسقاطات دينية، وهي مقاربة تسببت في حالة توهان للكثير من المثقفين الذين تاهوا بين الواقعية وبين الاتحياز للمبادئ والثوابت الوطنية وقدسية القضية، والحقيقة أن رياح التحولات الدولية والمتغيرات الإقليمية في السنوات الأخيرةإضافة إلى الواقع الفلسطيني نفسه، لم تأت بما تشتهي مراكب أحلامنا وتطلعاتنا لا في تحرير فلسطين ولا في توفير شروط الوحدة العربية .
    فلم يعد خافياً مستوى التراجع العربي الرسمي والشعبي في إسناد القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، والحامل الرئيسي لحركة
    التحرر العربي طوال ما يقارب القرن، هذا التراجع الذي يلمسه كل متتبع ومراقب، هو تراجع في الإعلام العربي، وفي الصحف العربية، وتراجع على مستوى الندوات والنشاطات المؤيدة للقضية الفلسطينية،وتراجع الاهتمام بالقضية من قبل الأحزاب العربية وقادتها ، بعد أن كانت فلسطين وقضيتها شغلهم الشاغل،ترافق هذا التراجع في الخطاب الرسمي مع تدني في مستوى الدعم الشعبي، خاصة خلال السنوات الأخيرة وماحملته من متغيرات في الواقع العربي، وصل إلى حد اللامبالاة بما يجري من أحداث وتطورات متعلقة بالقضية الفلسطينية ، بل وصل الأمر عند بعض الإعلاميين في بعض الدول العربية في قيامهم بالتحريض على الفلسطينيين وإشاعة جو معادي لهم ولقضيتهم الوطنية .
    أن إحساس الشباب الفلسطيني بانسداد الآفاق المستقبلية وغياب الأمل في إحداث أية تغييرات جذرية من خلال العملية السلمية،والشعور بالغضب
    الذي ساد في أوساطهم بعد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخيبة الأمل من مواقف دول العالم التي أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية باعتبارها في هذه المرحلة بمؤخرة اهتمامات المحتمع الدولي، إضافة إلى العوامل التي سبق ذكرها مما يسببه الاحتلال الصهيوني من ضغط وقهر وقمع وقتل للشعب الفلسطيني والإستهتار بدماءه،والمحاولات المستمرة في تهويد القدس ومحاولات الكيان الصهيونيى، السيطرة على الأقصى، هي التي دفعت الشعب الفلسطيني للمقاومة التي تستمد قوتها وصلابتها من كل ماذكرناه، وهي مقاومة يخوض غمارها جيل جديد في الحقيقة هو جيل مابعد اتقافية اوسلو المشؤومة،هذا الجيل الذي يريد إيصال رسائل إلى الاحتلال الصهيوني وإلى رجالات السلطة الفلسطينية ، وإلى العرب والعالم المتحضر، رسالة واضحة مفادها أنه طالما بقي احتلال صهيوني للأراضي الفلسطينية فسوف تستمر المقاومة، حتى وإن خمدت نارها في بعض الأوقات، وأنه كلما تمادى الاحتلال في بطشه واستبداده كلما تعاظم فعل المقاومة وكلما كان ردها أقسى على الاحتلال وغطرسته التي بلغت حد الاستهتار بحياة الفلسطينيين، فكان لابد من أن يحدث فعل ما يهز ضمير العالم ويعيد القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية كقضية شعب يخوض معركة تحرر وطني ضد مغتصب للأرض والإنسان .
    وعلى الرغم من الإلتباس الذي كان يطغى على المشهد السياسي الفلسطيني، بسبب تعاظم دور القوى والرموز التي تعمل على محاولة تحطيم إرادة المقاومة في المجتمع الفلسطيني، ومحاولة تشويه قيمه الكفاحية، ونشر ثقافة الاستسلام بذرائع الواقعية وميزان القوى ، هذه الثقافة التي يروج لها ويدافع عنها رجالات السلطة الوطنية ورئيسها بشكل أساسي، للتملص من أية التزامات كفاحية تجاه الشعب الفلسطيني من جهة، وللحفاظ على مكاسبهم ومصالحهم التي يحققونها من خلال مواقعهم القيادية على حساب دماء الشعب الفلسطيني من جهة أخرى، نقول أنه على الرغم من ذلك فإن الشعب الفلسطيني عودنا دوماً على النهوض والتمرد وعلى الثورة ضد كل من يعتقد أنه يستطيع المس بالثوابت الوطنية لهذا الشعب العظيم، وضد كل رخيص يساوم على حريته وكرامته وحقوقه في التحرر والاستقلال والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
    ونعتقد أنه من الأهمية بمكان التأكيد على أن أهم حلقة مفقودة في المشهد السياسي الفلسطيني كانت وماتزال هي غياب استراتيجية عمل كفاحي وطني موحدة وغياب قيادة وطنية مشتركة تكون محل توافق الجميع من القوى والأحزاب الوطنية والديمقراطية والاسلامية ، قبادة تستطيع قيادة نضال الشعب الفلسطيني وبالتالي جني ثمار التضحيات الكبيرة التي قدمها ومازال هذا الشعب المعطاء، فغياب هذه القيادة الوطنية الموحدة أدى إلى ظهور نخب وقيادات وشخصيات تتعيش كالطفيليات على حساب القضية وعلى حساب تضحيات أبناءها الشرفاء، شخصيات كانت سبباً في الإنقسام الفلسطيني وسبباً في إدامته، فم أصبحت تتعيش منه، ففي غياب قيادة وطنية للشعب الفلسطيني تصبح الساحة مرتعاً لكل انتهازي ومتسلق ولكل متطلع للسلطة ومريض بها، وفي غياب القيادة الموحدة يصبح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أداة يتقاذفها ويتلاعب بها أصحاب الأجندات الخارجية والداخلية أيضاً تحت مسميات ومصطلحات متعددة ، تارة باسم القومية والعروبة، وتارة باسم الإسلام، وتارة أخرى باسم الواقعية السياسية، ومن غير استراتيجية وطنية وقيادة مشتركة لن ينجح أي مشروع مقاومة حقيقي .
    إن الكيان الصهيوني يخشى قيام انتفاضة جديدة لأنه يعلم أنه في حال قيامها فإنها ستوّحد الشعب الفلسطيني وسوف تعيد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، وتضع القيادة الفلسطينية الحالية في رام الله وفي غزة أمام مسؤولياتهم الوطنية تجاه شعبهم الذي خسر الكثير الكثير بسبب صراع أبنائه، فهل يعيد هذا الحراك الجماهيري وهبة القدس للشعب الفلسطيني وحدته، أم ستكون باباً لصراعات جديدة بين القوى الفلسطينية كانت اسرائيل أكبر المستفيدين منها،وهل نستطيع استثمار هذا الغضب الشعبي لإعادة بعث الحياة في إرادة المقاومة وقلب الطاولة على كل المتخاذلين ؟

    أحدث المقالات
  • حكاوي امدرمان 2 بقلم شوقي بدرى 10-16-15, 02:06 PM, شوقي بدرى
  • رثاء لأهل الوفاء الشهيد خالد اسرائيل بقلم فيصل السُحــــــيني 10-16-15, 02:04 PM, فيصل عبدالرحمن السحيني
  • الحكومة تفتح بلاغ ضد حمار!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-16-15, 02:00 PM, فيصل الدابي المحامي
  • قصة فكرين ..!! بقلم الطاهر ساتي 10-16-15, 01:56 PM, الطاهر ساتي
  • إسرائيل تفتح بلاغ ضد حمار فلسطيني!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 10-16-15, 05:37 AM, فيصل الدابي المحامي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (7) انتفاضة المدية والخنجر والسكين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 10-16-15, 05:14 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • مصر وانتقام الحمير بقلم جاك عطالله 10-16-15, 05:12 AM, جاك عطالله
  • الهجرة إقامة دولة 2 بقلم ماهر إبراهيم جعوان 10-16-15, 05:09 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • يُخرج الانقلاب من الثورة: دراما ما قبل مايو 1969 بقلم عبد الله علي إبراهيم 10-16-15, 01:25 AM, عبدالله علي إبراهيم
  • مرحبا اكتوبر الأخضر بقلم سعدية عبد الرحيم الخليفة عبد الله 10-16-15, 01:21 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • الحوار السوداني : المؤتمر الوطني يحاور توئمه المؤتمر الشعبي بقلم ايليا أرومي كوكو 10-16-15, 01:17 AM, ايليا أرومي كوكو
  • بروفيسور إسماعيل الحاج موسى مغفل نافع ام طبال الرئيس . 7+7 بقلم محمد القاضي 10-16-15, 01:15 AM, محمد القاضى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de