الفرق بين التأليه والتسامي للإله بقلم عباس خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2014, 09:30 PM

عباس خضر
<aعباس خضر
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفرق بين التأليه والتسامي للإله بقلم عباس خضر

    عباس خضر

    نهاية التسعينات وجدته بعد الطواف متعلقاً بأستار الكعبة يدعو وهو في
    حالة تجلي وكأنه غائب عن الوعي والإدراك الحسي فدعوت معه وبقربه أن يمزق
    الله الإنقاذ.

    عملية التسامي في الكيمياء هي من الظواهرالعجيبة التي تخلب اللب وتشخص
    بالأبصار للسماء والتحديق في الفراغ البعيد اللآنهائي وتسرح بالعقل في
    المدى الشاسع وتحلق أبعد من حد الأفق بزاوية إنخفاض رحبة مع سطح الأرض
    لتبحر عبرالزمن مخترقة الأتموسفير مسافرة في الكون الزقزاقي اللولبي
    الإهليجي ومتغلغلة بين النجوم والكواكب و المجرات عابرة للسماوات ،
    فالتسامي يعرف كظاهرة :
    التحول الفيزيائي من الحالة الصلبة للحالة الغازية مباشرة دون المرور
    بالحالة السائلة ويمكن الإحساس به لكنه لايٌرى بالعين.

    والسمو هو العلو والترفع عن كل الصغائر، وهكذا أيضاً التسامي الإنساني أو
    النفسي هو التحول من الحالة الحسية الجسدية والعقلية الإدراكية والمادية
    لحالة السمو الكهروروحية مغناطيسية والإنفلات من الأجساد للتعلق بالأهداب
    وستائرالرحمة الإلآهية، فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ، فالله
    موجود في كل مكان وزمان بل أقرب من حبل الوريد.

    حالة الإندماج الكلي الكامل التام المشبوبة في حالة الوله والهيام الشامل
    بالصفاء والنقاء البلوري من المخلوق للخالق والعبد للمعبود تجعل من كتلة
    المخلوق وجسد العابد الهيمان الضعيف الواجف الملتاع وكأنها في عجلة
    متسارعة بالزهد والذوبان والتلاشي النهائي بالخشوع الزائد المتنامي نحو
    الكمال الإلهي.

    وهذه قريبة جداً من واحدة من النظريات الفيزيائية التي توصل إليها
    العالم الفذ إنشتاين وهي تحول الكتلة المادية إلى طاقة عند السرعات
    الكونية الهائلة.
    وقد تكون بطريقة أو أخرى تفسر ظاهرة الإسراء والمعراج، فسبحان الذي
    أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله

    تعلمون بأن درجات الكمال في الأداء تتطلب جهود خارقة وإبحار قوي طويل
    للوصول للسموويختلف الناس في درجاتهم كل حسب قدراته وكفاءته كما تختلف
    درجات الخشوع في العبادة والذكروالدعاء.

    وقد كان لدعاء الغارقين في لٌجة التأمل والعبادة أثر واضح في تمزيق
    الإنقاذ وتشريد شيخهم للصالح العام وتمزيقهم إربا إربا بالتلوث بالظلم
    والفساد والتحلل والإنحلال الأخلاقي والتشظي والعنصرية.ونجد الكثيرين من
    المتصوفة والزاهدين ينغمسون في التعبد والذكرحتى يغيبون عن الوعي ويغشى
    عليهم وبعضهم قد يفوقون ذلك ويسيرون في المسالك الإهليجية العويصة
    البعيدة الغورويغرقون لدرجة التحلق الأزلي فيعتقد البعض أنهم تدروشوا
    لدرجة الجنون.

    كما أن لبعضهم معجزات قد لايصدقها العقل ولبعضهم آيات وحكم، مثل ما حكى
    لنا القران، رجل آتاه الله الحكمة وخرق السفينة وقتل الغلام لحكمة كان
    يعلمها هوولم يعلمها نبي الله موسى.

    وهناك كثيرون من تدرجوا في مراتب الصلاح والكمال غير الصحابة والخلفاء
    الراشدين وكلهم حاولوا الوصول لدرجات الكمال العليا. وإن أولياء الله
    لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.وقد وصل الرسول الخاتم لهذه الدرجة العليا
    والتسامي والترفع عن الصغائر والسموووصل الوادي المقدس وشجرة المنتهى وهو
    الوحيد الذي رباه ربه وغسلت الملائكة قلبه وصدره فكيف لايصل!؟

    وكانت صلاته عليه الصلاة والسلام ركوعه وسجوده وخشوعه من أعلى درجات
    الكمال والسمو والوصل وقد صلى بكل الرسل والأنبياء إماماً، وقال صلوا كما
    رأيتموني أصلي

    وهذا ما يعتقده الكثيرون بأن الأستاذ محمود كان يقصده من عدم عمل الفاحشة
    والمنكر والترفع عن الدنايا والصغائر والتحلي بمكارم الأخلاق والصلاة
    كالرسول للوصول لدرجة الخشوع المنقطع عن الكون والتسامي السامي والسمو
    للكمال التام،هذا هو التسامي الإلهي أما التأليه فهو التعالي والتكبر
    والإفتراء والإستبداد وإدعاء الأولوهية والفرعنة وقال لاأريكم إلا ما
    أرى، وقال أنا ربكم الأعلى فأعبدون.
    فهل أنتم منتهون عن التكبر والإستبداد!؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de