الطيب مصطفى لم يستوعب التاريخ و لم يفقه الجغرافيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 07:59 AM

د. عمر بادي
<aد. عمر بادي
تاريخ التسجيل: 03-18-2015
مجموع المشاركات: 153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب مصطفى لم يستوعب التاريخ و لم يفقه الجغرافيا

    بقلم :
    mailto:[email protected]@yahoo.com د. عمر بادي
    عمود : محور اللقيا
    كنت قد كتبت مقالة في يوم 28/05/2011 بعنوان ( أتى زمان الرويبضة ) , و كانت المقالة عبارة عن عرض لكتاب ( نهاية العالم ) للدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي أستاذ العقيدة و الأديان المعاصرة في جامعة الملك سعود بالرياض و خطيب جامع البواردي و عضو الهيئة العليا للإعلام الإسلامي . لقد تحدث الكاتب فيه عن أشراط ( علامات ) الساعة ( القيامة ) الصغرى و الكبرى كما وردت في القرآن الكريم و السنة النبوية مع مصاحبة الصور و الخرائط التوضيحية , و ذكرت أن الكتاب يقوي من إيمان المسلم و يزيده ثقافة و يؤكد على صدق رسالة نبينا الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل السلام و التسليم , الذي ارتضى الله له علم الغيب فقال عز و جل في سورة الجن : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا , إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه و من خلفه رصدا ) .
    لقد قدمت عرضا لأشراط الساعة الصغرى و الكبرى كما أوردها الكاتب , و همني ما ذكره عن ظهور المهدي فقد ذكر أن إسمه محمد بن عبد الله العلوي الحسني من ذرية الحسن بن علي و سوف يخرج من مكة المكرمة و سوف يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا , ثم أورد الكاتب أسماء بعض الذين إدعوا المهدية و من ضمنهم أورد إسم محمد أحمد بن عبد الله السوداني المعروف عندنا بمحمد أحمد المهدي و أورد أنه كان قد زعم أن من شك في مهديته فقد كفر بالله و رسوله , و لكن كان له فضل في محاربة الإنجليز كما كان زاهدا .
    لقد ذكرت في نهاية مقالتي تلك أن بعض علامات الساعة الصغرى قد بدأت بالظهور عندنا في بلاد السودان منذ العقدين الماضيين , و هي : موت الفجأة , و تطاول الحفاة العراة رعاء الشاء بالبنيان , و إكتساب المال باللسان و التباهي بالكلام , و تخوين الأمين و إئتمان الخائن , و إكرام الرجل إتقاء شره , و إمارة السفهاء , و ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط , و أن يكون زعيم القوم أرذلهم , و أن ينطق الرويبضة ... و قد سؤل الرسول الكريم عن أمر الرويبضة فقال إنه السفيه يتكلم في أمر العامة !
    لقد ذكرت في الفقرة الأخيرة من مقالتي تلك أن رسول الله قد صدق في ما قال , فإنه في آخر الزمان و كعلامة لدنو الساعة يرتفع الأسافل من الناس على خيارهم فيكون أمر الناس بيد سفهائهم و أراذلهم , و تكون الفاظهم دالة على رذالتهم فتكون أشد نتانة من (نتنياهو ) نفسه ! اللهم إجعل خير أعمالنا خواتمها و خير أيامنا يوم لقائك يا ذا الجلال و الإكرام .
    ذكرت ذلك و في نفسي شيء من ( إياك أعني و أسمعي يا جارة ) و قمت بنشر مقالتي تلك في مواقع عدة . كان رد فعل السيد الطيب مصطفى و الذي كان من ضمن ( الجارات ) اللاتي عنيتهن أن رمى بدائه ياسر عرمان و انسل , كما يقول المثل العربي ( رمتني بدائها و انسلت ) ! فأطلق إسم ( الرويبضة ) على السيد ياسر عرمان القيادي المعروف في الحركة الشعبية – قطاع الشمال ! حقا إن ( الإختشوا ماتوا ) !
    السيد الطيب مصطفى ظهر إجتماعيا في فترة الديموقراطية الثالثة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي كان مغتربا فيها و عمل بشهادته كفني لاسلكي و أنا هنا لست ضد التعليم التقني لأنني اعي أهميته في تشكيل هرم التواجد التكنولوجي في أي بلد في العالم و لكنني اقصد المستوى الذهني و إتساع الأفق و توقع ال########م بعيون زرقاء اليمامة . كانت له مواقف مصادمة في صراعات النادي السوداني في أبو ظبي و في الإنتخابات , و عندما جاء انقلاب الإنقاذ عاد الطيب مصطفى إلى السودان كخال رئاسي و تقلد مسؤولية البوق الإعلامي مديرا عاما للإذاعة و التليفزيون و شرع في توطيد أركان المشروع الحضاري مستعينا بالتجربة الإيرانية و بسياسة التمكين التي أحالت كفاءات عدة إلى الصالح العام , و تركت المتبقين يتباكون على الهواء نفيا لمواقف مناوئة الصقت بهم ثم يقرأون القرارات الرئاسية الجائرة في نشرات الأخبار بكل تضخيم في نبرات الصوت ! زيادة على ذلك كان البث في الإذاعة و التليفزيون محصورا فقط في الخطب السياسية و الجهادية و في الأناشيد الوطنية و الجهادية و الدينية , و تم إيقاف الأغاني العاطفية و إيقاف تسجيل الأغاني الجديدة , و نتيجة لذلك نشأ جيل من الشباب و هو في إنقطاع تام عن الإرث الفني الغنائي في عهوده الذهبية , و النتيجة نحسها حاليا في هبوط مستوى أغاني الشباب . كل ذلك كان في عهد الطيب مصطفى غير الذهبي في الإذاعة و التليفزيون .
    بعد ذلك عمل الخال الرئاسي في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة لكنه لم يلتزم بمهنيتها , بل أسس صحيفة ( الإنتباهة ) لتكون عصاة لتثبيت دوران ترس الوحدة الوطنية , فأخذت على عاتقها مهمة إفشال إتفاقية نيفاشا حتى تصل في نهايتها إلى إنفصال الجنوب و ذلك بالتركيز على التباينات العرقية و الثقافية و الثيوقراطية بين مكونات الأمة السودانية , في سعي بغيض لتفضيل العنصر العربي على بقية العناصر الأخرى بدون أية دراية بالتاريخ و لا بالجغرافيا ! الطيب مصطفى الذي أتى مع جماعته حاملا لواء الدين الإسلامي لم يدر أن العروبة و الإسلام وجهان لعملة واحدة و أن الإسلام قد غطى بمظلته السامية العرب و غير العرب في السودان دون فرز بينهم , و أن التسامح الديني في السودان كان يحتم تعايش أصحاب الديانات المختلفة في تآخ و توادد و تقارب يصعّب من التفريق بينهم , فالإسلام في السودان كما في جنوب شرق آسيا و في أوربا و أمريكا , قد إنتشر بالحكمة و الموعظة الحسنة و القدوة الحسنة و الإطلاع , و قد تفهم ذلك دعاة الإسلام من شيوخ الطرق الصوفية و التجار و المهاجرين المسالمين .
    ما دور الطيب مصطفى في الدعوة إلى الإسلام , و هو صاحب الصحف الإعلامية و صاحب منبر السلام العادل ؟ للأسف فإن دوره كان و لا زال منفرا من الإسلام ناهيك عن إدخال مسلمين جدد , و لم يفكر في مآل مسلمي الجنوب بعد الإنفصال , خاصة و أنه لم يقدم لهم شيئا قبل الإنفصال ! لقد ذبح ثورا ( اسودا ) عند إعلان إنفصال الجنوب , يا لها من عنصرية بغيضة , و أيد الحرب بين السودان و جنوب السودان و عارض الحريات الأربعة و أشاع أن الجنوب يعيش عالة على الشمال , حتى ظهرت بعد ذلك تداعيات إنفصال الجنوب في فقد عائدات النفط و الضائقات الإقتصادية . لقد قلنا ربما يراجع الطيب مصطفى نفسه في وقفة مع الذات , و في تأييده الأخير لوثيقة باريس اتخذ الرجل موقفا إيجابيا , و قد تكاثر عليه الصحفيون و الصحفيات لسبر غوره بل و صار سيدا للمنابر , فماذا كان يمور في غوره ؟ كان الطيب مصطفى مستاءا من إيقاف صحيفته الجديدة ( الصيحة ) و آثر أن ينحاز بمنبر السلام العادل إلى مجموعة السبعة الممثلة لأحزاب المعارضة الموافقة على الحوار الوطني , فإنه لم ير في إعلان باريس سوى الموافقة المبدئية على الحوار و التحول السلمي و وقف العدائيات , و لكنه يريده تحولا بدون سودان جديد و بدون التقاء بين بني ( علمان ) و بني ( سلمان ) و بدون فصل للدين عن السياسة و بدون المساس بثوابت الحكم بالشريعة !
    السودان من الدول القائمة على التنوع , و قد تم تدريسنا ذلك في مقرر الجغرافيا في المدارس الثانوية , شأنه في ذلك كشأن الولايات المتحدة الأمريكية و جنوب أفريقيا و حديثا دولة ماليزيا . الدولة القائمة على التنوع تتعدد أعراق سكانها و سحناتهم و بالتالي تتعدد اللغات بها و ثقافاتها , و يتعدد مناخها و بالتالي تتعدد سبل كسب عيش مواطنيها , و يتعدد إنتاجها , و كل ذلك التنوع لا تظهر إيجابيته إلا في ظل مواثيق و قوانين يرتضيها السكان و يتعايشون بموجبها في جو حر ديموقراطي . غير ذلك سوف يكون الشعور بالغبن و الإقصاء و التهميش و سوف تعم الخلافات . لقد أعجبتني الكلمات التي ترددها ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في إحتفالات أعياد ميلادها أمام شعبها , كانت تنظر إليهم و هي معجبة بتنوعهم النامي الجميل الذي تشبهه بجمال الفسيفساء أو الموزاييك ! هذا نفس الشعور الذي أحس به أجدادنا و إرتضوه في السودان .
    أخيرا أكرر و أقول : إن الحل لكل مشاكل السودان السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية يكون في العودة إلى مكون السودان القديم و هو التعايش السلمي بين العروبة و الأفريقانية و التمازج بينهما في سبيل تنمية الموارد و العيش سويا دون إكراه أو تعالٍ أو عنصرية . قبل ألف عام كانت في السودان ثلاث ممالك افريقية في قمة التحضر , و طيلة ألف عام توافد المهاجرون العرب إلى الأراضي السودانية ناشرين رسالتهم الإسلامية و متمسكين بأنبل القيم , فكان الإحترام المتبادل هو ديدن التعامل بين العنصرين العربي و الأفريقاني . إن العودة إلى المكون السوداني القديم تتطلب تغييرا جذريا في المفاهيم و في الرؤى المستحدثة و في الوجوه الكالحة التي ملها الناس !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de