الطيب صّالح:رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق (3)ليست وظيفة للكاتب أن يرفض المعتقدات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2015, 07:57 PM

محجوب التجاني
<aمحجوب التجاني
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب صّالح:رواياتٌ لم يَعتادها غربٌ من الشرْق (3)ليست وظيفة للكاتب أن يرفض المعتقدات

    07:57 PM May, 16 2015
    سودانيز اون لاين
    محجوب التجاني-تنسى-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    قال أديبُ السودان والأدب العربي المعاصر



    سفرٌ جامعٌ لأعمال هامة
    ترجمت كونستنس بعضا من روايات الطيب بمصاحبة صديقة الإثنين الأديبة مونا أميوني أستاذة الآداب في الجامعة الأمريكية- بيروت التي نشرت دراسات بالعربية والإنكليزية والفرنسية في موسم الهجرة وبندرشاه بصفة خاصة، وحاضرت طلابها عشرين عاما علي الأقل في أدب صالح؛ إلاّ أننا، مكلفين من المؤلفة بركلي عقب إتصال هاتفي مباشر من منتجعها الصحي لإمضآء النشر، لم نتمّكن من ضم بعض أعمال أميوني الهامة في مواعيد نشر الكتاب في طبعته الأولي، والمؤمل أن يُضاف في طبعة تالية فصلٌ لبروفسور أميوني وفصلٌ آخرعن التكنيك الفني في روايات صالح للبروفسورعبدالرحمن عبدالرِؤوف الخانجي أستاذ الآداب في جامعة الملك سعود ، وكان موضع الإشارة في مقالات الأديبة أميوني، ولم نتمّكن من الإتصال به قبل النشر لتلقي موافقته علي ضم موجز لأبحاثه في الكتاب.

    يشتمل منتوج بركلي المنشور عروضا تحليلية لكُتاب، وصحفيين، وأدباء، وأساتذة جامعيين من أهل الفكر والأدب، توافروا علي أعمال صالح بالشرح والتمحيص. ويا لها من رسالة نبيلة عكفت مُحبة السودانيين ورفاقها علي إعدادها جمعا لهذا القدر من أدبيات صالح الخلاقة، باذلين تفكرا كثيرا لإجلآء أبعاد إنسانية حية عن شخصيته الأدبية ومهاراته الفنية. أما المؤلفة نفسها فقد قدمت في هذا العمل عصارة جهدها الطويل في التعرف علي عالم الطيب الفكري والبيئ ومؤثرات العلاقة العميقة التي جمعت علي مدار حياته الأدبية ما بين تفاعله بآداب الغرب ونهضتها التقنية من جهة، وأخذه من تراث الشرق روحانيات عابدة وصوفية خالدة من جهة أخري. تشهد بركلي علي هذا بقولها: "وفقا للطيب صالح، تأثر أسلوبه الأدبي ومقصده تأثراعميقا بالقرآن الذي يقرأه، مع اطلاعه أيضا علي القصآئد العربية ودراما الغرب. وفي نطاق التوليفة التي طور بها موضوعا دراميا [كما في رواية عرس الزين]، يستطيع الطيب أن يطرح مسالة الإختيار الواعي أو الأخلاقي بإعتباره المدلول الجوهري للرواية".

    صورة مشرقة
    صدر كتاب كونستنس بركلي في 404 صفحة بتجليد فاخر تحمل واجهته صورة للطيب صالح، وفي خلفيته صورة للمؤلفة. وزخرت محتوياته بتقديم من عالمة الأنثروبولوجيا الأمريكية كارولاين لوبان صديقة بركلي وشريكتها وآخرين من الأكاديميين السودانيين والأمريكيين الذين أنشأوا في الثمانينات جمعية الدراسات السودانية في الولايات المتحدة وقاموا بتطوير مؤتمراتها عاما إثر عام في شؤون الأمة السودانية. قال البروفسور الأمريكي بوب بتلر، أحد رواد حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة "إن الكتاب قصة قوية لروائي عربي إفريقي... عمل جرئ ومثير... حررته في إبداع الدكتورة كونستانس بركلي، الباحثة الأكاديمية في أعمال الطيب صالح الأدبية ."وتوافق تقديم لوبان لمؤلف بركلي مع مقولة الغيطاني: "إن الطيب صالح واحدٌ من قمم الروائيين العالميين. كان متواضعا، حكيما، وشجاعا. وقد حمل وجدان الثقافة السودانية خارج حدودها للعالم الفسيح".

    فصول الكتاب
    ضم الفصل الأول أعمالا أكاديمية تحليلية، "السودان في إفريقيا" لبركلي؛ ومقالات صحفية تخللتها مقابلات حية لمشاهير من الأدبآء الصحفيين مع الأديب الكبير: "علي الطريق مع الطيب صالح" لطلحة جبريل؛ "حاولت أن أخلق إلياذا بطريقتي الخاصة" لحسونه المصباحي؛ "الطيب صالح يتحدث" لأمينه صبري؛ "حوار في كل شئ مع الطيب صالح" و "كتابات الطيب صالح بين الأسطورة والواقع" إعداد ليلي الصالح؛ "حوار مع الطيب صالح" لعيسي الحلو- ويختم الباب أستاذ التاريخ الدبلوماسي الصحفي أحمد الأمين البشير "تفسيرا لكتابات الطيب صالح وصلاح أحمد إبراهيم".

    في الفصل الثالث منتدي فكري حول مجموعة من قصص الطيب صالح القصيرة: "الظاهرة الفنية" لبركلي؛ وترجمتها لقصته الشهيرة "الرجل القبرصي" - شخصية لا يسهل تصنيف عواطفها ومعاملاتها للبشر؛ "الطيب صالح والإسلام" دراسة ناقدة بقلم علي عبدالله عباس أستاذ الآداب ورئيس قسمها السامق زمان جامعة الخرطوم ما قبل تطاول حكومة الأخوان و"علمآء جماعتها" علي علماء السودان يسّرحونهم من مواقعهم تخريبا مُعيبا للعملية التعليمية، وتوريثا غير مسؤول لمواقعهم العلمية الموقرة؛ مقال آخر يتعمق في توظيف الطيب صالح الأدبي لمفهوم "الزمن شخصا سياسيا في موسم الهجرة للشمال" خطته د. بركلي؛ وتشخيص أدبي أعده محمد إبراهيم الشوش عميد كلية الآداب عن الحب "لتحقيق الوئام" في أعمال أديبنا الإنسان.

    بهذا صار كتابها سفرا هاما في تفسير أصالة الطيب صالح ورصانة أعماله، وتمديد مرتضاه الأيديولوجي لآمال أمته السودانية والعالم العربي خاصة وإنسان الكوكب عامة في السلام والرقي والإرتقآء بمعاني الوطنية والثقافات القومية، والإلتفات إلي خطوطها المتعانقة مع أوضاع المنطقة السياسية، ومعاناتها التاريخية، وكفاحها العنيد للتقدم علي كافة الأصعدة المجتمعية. ما من تردد، كتبت، "إن الطيب صالح كان ناقدا للحكومات الديمقراطية المتعاقبة التي اختبرها السودان منذ الإستقلال؛ وقد تأسي علي الإنفصال السياسي بين جزئي القطر مع تفهمه لأسبابه المتجذرة".

    يشرع الكتاب صفحاته بتقدير ومقدمة فسرد لأهم أعمال الطيب صالح مشفوعة بنبذة تعريفية عن المساهمين. أعقب ذلك "تكريم" شمل من بركلي "صوتا من الغرب"، مقدمة طويلة في السودان والسودانيين بتركيز علي مصادرهم الثقافية التعددية التي سبكت هويتهم بخصآئص لا ينبغي التفريط فيها لأنها أسبغت عليهم صورة مشرقة مميزة في طول المنطقة وعرضها. ثم نطالع تقريظا لأعمال الطيب صالح وشخصه من محمد بن عيسي وزير الخارجية السفير السابق للمغرب في الولايات المتحدة في التسعينات، وعيسي بولاطه الفلسطيني أستاذ الأدب العربي في جامعات بريطانية وكندية.

    تربال المتصوفة
    في فذلكة بركلي: "التيار الصوفي الغيبي وفد إلي السودان ممزوجا بالتعليم الفقهي وكان موضع إنحياز العلمآء القادمين من الحجاز والمغرب والعراق وكانم بورنو. أما الفقهآء المصريين فقد كان إهتمامهم منصبا في الفقه والتوحيد والإعراب والنحو وما إليه. يؤمن متصوفة السودان بالطبيعة الإنتقالية للجسد ودنياه الفانية. ويُنبذ التهافت علي الدنيوات هدفا في السودان، فكل من في الكون مقصود لمشاركة المجتمع الكآئن بما فيه من أشيآء من غير بني الإنسان، وهم عنصر واحد لا غير من عناصر الكون. عليه، تدور أخلاقيات السودانيين حول إنشآء حقوق الإنسان الفردية وحمايتها. قضي الطيب صالح سنوات عمره الأولي عشرا في قرية سودانية في مركز الشمال مروي، مركزالثقافة والمعرفة في حضارة السودان. وفي القرية، عاش في كنف اسرته الممتدة التي انحدرت من جماعة مشهورة من فقهآء المسلمين. إن كتاباته تعكس هذا الإرث من خلال إستعماله للمراجع المأخوذة من القرآن".

    قال بن عيسي:"إن الطيب صالح إنسان عالمي تعلم من أفضل عقول العالم". ولما كان مجاورا له في إحتفال نادي الكتاب العرب الأفارقة في أصيلة بالمغرب، نقتطف من حديث الأديب السفير المغربي ما رآءه عن التدين والورع في شخصية صالح: "خلال إقامته في أصيلة، شارك الطيب في إحتفالات رمضان. فكان يصلي مع السكان في الهوآء الطلق وعليه وسامة أخاذة في جلبابه القومي الطاهر. وكان يمشي إلي المسجد بقامته المنتصبة تكسوها هالة من التواضع والتقوي العميقة... والواقع أن صلاة الجماعة في رمضان تركت أثرا غامرا في الطيب. فلقد كانت محطة هامة في (موسم هجرته الأخري إلي الجنوب)، فكان يصلي مع البسطآء: الصيادين، أصحاب الحوانيت، الباعة والمسنين؛ وقد أحبوه ببساطة".

    "المواضيع التي طرقها صالح وبنآءاتها الأدبية مزج من معتقدات الصوفي الغيبية والتفكير العقلاني الغربي. فهو يقول إنه يؤمن بالعلم. ولكنه لا يستطيع أن يقول مسيتقنا أنه لا توجد في العالم قوي ميتافيزيقية: وليست وظيفتي ككاتب أن أرفض هذه المعتقدات فأقول إنها لا توجد" أشارت بركلي. وفي مقابلة حسونه المصباحي مع صالح، صّرح له قآئلا: "ليس ثمة شك أن هنالك تنفذ ديني يقول بعض إنه صوفي. إنه بضعة مما غاص في داخلي عن حب الحياة من البيئة التي ترعرت فيها. وهو ما شرحته في عرس الزين... لحظات تفجّرت فيها الحياة في القرية بشكل معتادٍ في مناسبات الزواج".

    قال الأديب المغربي، القادم من بلاد الصوفية وآدابها المأثورة: "ذهبت للطيب كما يذهب الصوفي المريد لشيخه" بغاية الحب والإحترام. "إن أحاسيسه المرهفة ومعاملاته الكريمة مع الناس تحتل أساس قوته، وهي سر حبه للناس وللحياة نفسها. وعندما أصبحنا قريبين، إنبسط الطيب ناحيتي، يقاسمني بعض مشاعره وهمومه. فاكتشفت مبلغ كرهه لمضاداة الناس، أو فرض الشروط عليهم، أو رميهم بالملامة. وعلي نقيض ذلك، وجدته ينسي المناداة بحقوقه من شدة تواضعه... هاشاَ باشاَ، تبّين عيناه وكل ملامحه دواخله. إن كل شيئ عنه يخاطب المسّكنة، والزهد، وإنكار الذات". ويضيف الكاتب دقآئق كثيرة رأي فيها الطيب يستمع قبل النوم لآي الذكر الحكيم من شريط للقرآن الكريم في غرفته.

    دّمجت الصوفية أدب صالح بشخصه
    قدم سفير المغرب الأديب صورة طبق الأصل لما يعرفه السودانيون عن المتصوفة، الفقرا، أهل المسكنة والمساكين الذين عاش الطيب "التربال" كما وصف نفسه خير أديب لهم. فالأدب مرآءة يترقرق فيها إهاب المجتمع، علمنا أساتذتنا في مدرسة الهداية الأولية من معاني الأدب للمنفلوطي – رحمهم الله. وقد قدم الطيب صالح مجتمعه الأصيل في شخصه الحقيقي دون أن تنحجب عن خياله أساطير الرواية وصراعات المشرق والمغرب. في مقالة الأستاذ علي عبدالله عباس عن الطيب صالح والإسلام "مناقشة لإدخال المؤلف صالح للمعتقدات الصوفية السودانية ومفاهيمها الطقوسية في أعماله، خاصة عرس الزين والمريود. إن التحمل هو أساس الإسلام في السودان، و"أعظم قيمة روحية في عالم صالح الروآئي لأنه حجر الزاوية في رؤيته لإرثه الروحي لشخصه ولكل السودانيين الشماليين".

    عن تحقيق الإنسجام بالمحبة، تعلق كونستنس بركلي علي مقالة يستشف الأستاذ محمد إبراهيم الشوش فهما مستبطنا خاصا لتشكيلة السمات الثقافية السودانية التي تميز أدب الطيب: "إن هذه الصفات والسلوكيات السودانية الخاصة هي سر التمايز ما بين أعمال صالح وأدبيات غيره المعاصرين من كتاب العرب. وهو لا يشبه الكُتّاب الذين نشاوأ في التقليد العلماني الغربي، فلا يجد حرجا في إعتقاده في الملأ الأعلي. ولا يُعّير اعتقاده أبدا. بل يراه دورا متكاملا في تكوين نفسية الشعب؛ وبالتالي فهو دور حيوي في تمكيننا من فهم المجتمع. إنه يعالج هذه المعتقدات والممارسات دون إيمآءةٍ واحدة من التهكم أو السخرية؛ والحق يقال أن القارئ يناله إحساس من التعجب والإعجاب. إن هذا النهج لمما يشهد له لأن الطيب لم ينشأ في اسرة صوفية. علي نقيض ذلك، ينتمي إلي قبيلة الركابية الصفوية الصغيرة التي، خلافا للصوفية، عُرفت بفقه الإسلام ويعزي لها الفضل في نشره في محيط السودان الشمالي برمته".

    وفي رأينا المتواضع أن للركابية شهرة صوفية بالمثل.

    أمامنا حلقتان: فإلي لقآء في حلقة أخري... نعيش فيها مع أدب المساكين إن شآء الله.

    وغدا يومٌ جديد








    أحدث المقالات

  • الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق بقلم ماهر إبراهيم جعوان 05-16-15, 04:53 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • دائِرة الجحِيمْ والموت- تجلبْ الرُعبْ وتُجبر المدنيين على العيش تحت الأرْض- جِبال النُوبة 05-16-15, 04:51 AM, حماد سند الكرتى
  • الحركة الطلابية تواطؤا ام ترنح بقلم طه تبن 05-16-15, 04:48 AM, طه تبن
  • النخارة لم تكن نهاية المطاف بقلم بابكر أبكر حسن حمدين 05-16-15, 04:43 AM, بابكر ابكر حسن حمدين
  • أنت (شين) !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-16-15, 04:38 AM, صلاح الدين عووضة
  • الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى 05-16-15, 04:35 AM, الطيب مصطفى
  • كيف نتفادى تطفئة الكهرباء الشاملة ؟ بقلم د. عمر محمد صالح بادي 05-15-15, 10:41 PM, د. عمر بادي
  • دول الخليج : باي باي اميركا بقلم صافي الياسري 05-15-15, 10:39 PM, صافي الياسري
  • نظام الملالي في ايران على صفيح ساخن بقلم د. حسن طوالبه 05-15-15, 10:38 PM, حسن طوالبه
  • ما سر سكوت الإمام الصادق المهدي و السيد الميرغني. لماذا لم يحاكموا انقلابي صلاح قوش بقلم محمد القاضي 05-15-15, 10:33 PM, محمد القاضى
  • السوداني في برلمان نيوثاوس ويلز بقلم نورالدين مدني 05-15-15, 10:31 PM, نور الدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de