السودان وإعدام أخوان مصر...حوار صريح قبل فوات الأوان بقلم جمال عنقرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2015, 03:11 PM

جمال عنقرة
<aجمال عنقرة
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان وإعدام أخوان مصر...حوار صريح قبل فوات الأوان بقلم جمال عنقرة

    03:11 PM May, 25 2015
    سودانيز اون لاين
    جمال عنقرة -
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    كلام للوطن


    الحكومة عاملت مصر بالمثل.. وفرقاء أخوان السودان يشعلون النار
    تناقض المواقف بين الحكومة والحركة الإسلامية.. هل يقود إلي 4 رمضان أخري
    لم أفرغ بعد من سلسلة المقالات التي أكتبها تحت عنوان "السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية" إلا أن ما بدأ من تناقض في الموقف بين الحكومة، والحركة الإسلامية في شأن أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في حق الرئيس المصري الأسبق الدكتور محمد مرسي، والمرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، وعدد من قيادات الأخوان في مصر، استوجب قطع تلك المقالات والكتابة حول هذا الموضوع لأهميته القصوى.
    قد يبدو للناظر إلي الأمر لأول وهلة، أن الأهم في ذلك هو جانب العلاقات السودانية المصرية، ورغم أهمية هذا الجانب، إلا أن الأهم في تقديري، هو أثر هذا التناقض علي البنية الداخلية للنظام الحاكم في السودان.
    فالحكومة السودانية، أعلنت منذ اليوم الأول أن إعدام أخوان مصر هو شأن مصري داخلي، ولن تتحدث عنه، ولقد تعاملت الحكومة في هذا بمثل ما تفعل الحكومة المصرية في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، فنأت بنفسها تماماً عما يدور من صراع بين الحكومة السودانية ومعارضيها بأشكالهم المختلفة، وأغلقت الباب أمام أي نشاط معارض للحكومة السودانية من أراضيها، سياسي أو غير سياسي، واتخذ الإعلام الرسمى في مصر موقفاً إيجابياً من الحكومة السودانية، وقبل نحو أسبوعين أو يزيد قليلاً امتنعت جريدة الأهرام عن نشر مقال للدكتور أسامة الغزالي حرب يهاجم فيه الرئيس السوداني المشير عمر البشير، ويدعو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمقاطعة حفل تنصيب البشير في الثانى من يونيو المقبل. ذلك علي الرغم من أن الدكتور حرب يعتبر من رموز مؤسسة الأهرام، وهو قد شغل منصب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، وترشح مرة لرئاسة تحرير جريدة الأهرام، وكان الأقرب لذلك، والأكثر حظاً، وكان قريباً من مجموعة جمال مبارك المتنفذة في الحكم، ولما تخطاه الإختيار دخل في حالة غضب، قادته إلي تكوين حزب معارض، ولما رفضت الأهرام نشر مقاله الذي أساء فيه إلي الرئيس البشير، اضطر إلي نشره في صحيفة "المصري اليوم" التى لا سلطان للحكومة عليها.
    وليس الإعلام الحكومى المصري وحده الذي يلتزم الموقف الإيجابي تجاه الحكومة السودانية، فكثير من الصحافة الحزبية والمعارضة تتعامل مع السودان بإيجابية، وتحترم سيادة الدولة ورموزها، ولا تتدخل في الشأن الداخلي السوداني، فقبل ثلاثة أسابيع كتبت الدكتورة أمينة النقاش مقالاً مسيئاً للسودان في صحيفة الوفد، فتقدم سفير السودان في القاهرة السفير عبدالمحمود عبد الحليم احتجاجاً رسمياً، للدكتور سيد البدوي رئيس الحزب، فاضطر الحزب والصحيفة إلي إصدار بيان إعتذار رسمي للسودان وحكومته، تم نشره في الصفحة الأولي، وأبانوا أن المقال لا يعبر عن رأي الحزب، ولا الصحيفة، وأكدوا إحترامهم للسودان، وشعبه، وحكومته، وإحترام سيادته. أما الإعلام المصري الفالت الذي يسيء إلي السودان وحكومته، فهو يسيء إلي الحكومة المصرية، أكثر مما يفعل تجاه السودان.
    فإعلان الحكومة السودانية أن ما وقع من أحكام في مصر شأن داخلي يتسق مع الموقف المصري، وهو أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي أن تقود الحركة الإسلامية المحسوبة علي الحكومة، فرقاء تنظيم الأخوان المسلمين في السودان، لمظاهرات تندد بالأحكام وتهدد وتتوعد، وغرابة الموقف أن الحركة الإسلامية في السودان، لا تنفصل عن الحكومة، ولا يمكن قراءة موقفها معزولاً عن موقف الحكومة، لا سيما بعد الإختزال الذي حدث لها بعد مفاصلة رمضان الشهيرة الأولي، ثم بعد المؤامرة علي الشيخ علي عثمان محمد طه، لإبعاده بحجة قضاء دورتين في قيادة الأمانة العامة، فتحولت الحركة إلي شبه جهاز من أجهزة الحكومة، ولم تعد لها أية رمزية، تجعل لكيانها هيبة ومهابة.
    المطلوب من الحركة الإسلامية أن تكون داعمة لمواقف الحكومة، وليست مخذلة لها، وأن تكون منسجمة معها، وليست نشاذاً، ولقد عانت الحكومة السودانية كثيراً من تناقض المواقف، ولئن كان ذلك مفهوماً بدايات عهدها، عندما كان القرار منازعاً ومتنازعاً فهو غير مفهوم اليوم، وقد أمسك الرئيس البشير كل الخيوط بيده.
    ومن أمثلة التناقض القديمة والتى دفع السودان ثمنها غالياً، قبل أن تدفعه الحكومة، الموقف من غزو العراق للكويت عام 1990م، فلقد كان موقف الحكومة واضحاً، ضد الغزو، لكنه كان رافضاً لاستدعاء القوات الدولية لإخراج العراق من الكويت، إلا أن المسيرات التى انطلقت في شوارع الخرطوم، ظللت الموقف، وبدأ السودان وكأنه مناصراً للعراق في غزوها للكويت، وفضلاً عن خسارة السودان، بسوء فهم موقفه، فلقد خسر العرب كلهم، هذا الموقف الحكيم الذي اتخذته حكومة السودان، وثبتت صحته فيما بعد، ولعل ما جري أخيراً في اليمن، يجسد استيعاباً متأخراً للموقف السوداني القديم، الذي أفسدته مظاهرات الخرطوم.
    ولقد عاصرت تناقضاً ثانياً أثناء وجودى مقرراً لدائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطنى في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، في عهد أمانة الدكتور الترابي للحزب، والمرحوم دكتور عبدالله سليمان العوض للعلاقات الخارجية، فبينما كان رأي الحكومة عدم عقد دورة المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الثالثة، اتخذت الدائرة في الحزب قراراً بقيام المؤتمر، وكانت النتيجة أن استخدمت الحكومة سلطاتها التنفيذية وألغت المؤتمر، فبانت مظاهر الخلاف التي كان يمكن تلافيها، لو استجاب الحزب لاستجداءات ممثل الحكومة، وزير الخارجية في ذاك الوقت الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل، الذي كان يناشد الإجتماع لاتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر، وكان ذلك واحد من مقدمات المواجهة بين الحزب والحكومة، والتي قادت إلي مفاصلة الرابع من رمضان الشهيرة.
    الرئيس البشير اليوم، أقوي منه في أي وقت مضي، والرؤية عنده أوضح منها طوال السنوات الست وعشرين الماضية، ولقد استعاد السودان كثيراً من أراضيه الإقليمية العربية والأفريقية والإسلامية، التى فقدها السنوات الماضية، بعدم ترتيب الأولويات، والدخول في ما لايعنيه، وتوهم أدوار غير مطلوبة منه، ولم يتهيأ لها أصلاً، ولذلك من غير المتوقع أن يترك هذا التناقض يستمر بين موقف الدولة، وموقف بعض منسوبيها، لكننى استبعد ما يتوقعه آخرون، من قيادة هذا التناقض إلي مفاصلة أخري، فالذين يقودون الموقف الأشتر، لا يبلغون درجة، تستوجب قراراً حاسماً في مواجهتهم، فيمكن أن تتم المعالجة بأقل جهد ممكن.


    أحدث المقالات


  • فساد سكر ام حماية مفسدين؟(1) بقلم حيدر احمد خيرالله 05-25-15, 07:10 AM, حيدر احمد خيرالله
  • ابراهيم عوض ..... الثلاثية المبدعة مع ابراهيم الرشيد وودالحاوي ( 3 ) بقلم صلاح الباشا 05-25-15, 07:08 AM, صلاح الباشا
  • إصلاح النظام الصحي التشخيص والعلاج (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 05-25-15, 07:06 AM, سيد عبد القادر قنات
  • كنت معهم ولست منهم ......! بقلم يحيى العوض 05-25-15, 04:30 AM, يحيى العوض
  • داعش ISIS؟! بقلم حامد ديدان محمد 05-25-15, 04:20 AM, حامـد ديدان محمـد
  • امرأة فاتها الـقطار ! بقلم عمر دفع الله 05-25-15, 04:15 AM, عمر دفع الله
  • السينما السودانية وفيلم سمسم كعكة بقلم بدرالدين حسن علي 05-25-15, 04:09 AM, بدرالدين حسن علي
  • الترويع ليس حلا بقلم ماهر إبراهيم جعوان 05-25-15, 04:07 AM, ماهر إبراهيم جعوان
  • هل أنتم ملائكة أيها الفلسطينيون؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 05-25-15, 04:04 AM, فايز أبو شمالة
  • السودان مايزال بخير بقلم شاكر عبد الرسول 05-25-15, 03:55 AM, شاكر عبد الرسول
  • السودانوية الجامعة والإتفاق المنشود بقلم نورالدين مدني 05-25-15, 03:51 AM, نور الدين مدني
  • الإستثمار الخارجي أحلام مشروعة.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 05-25-15, 03:49 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • بشرى سارة للسودانيين! بقلم فيصل الدابي/المحامي 05-25-15, 03:45 AM, فيصل الدابي المحامي
  • نتائج انتخابات 2015 (4/6) نسبة المشاركة والاصوات التي حصلت عليها الاحزاب موقف الجماهير غير مفاجيء عر 05-25-15, 03:43 AM, محمد علي خوجلي
  • هندوسة تفتح النار على النظام الكوسة بقلم عثمان محمد حسن 05-25-15, 03:20 AM, عثمان محمد حسن
  • و ثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى10 بقلم وتحرير بدوى تاجو 05-25-15, 03:18 AM, بدوي تاجو
  • عندما يتدثر الجلاد بثوب التبرير بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 05-25-15, 03:16 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية "3" بقلم جمال عنقرة 05-25-15, 03:13 AM, جمال عنقرة
  • في فنتازيات السودان بقلم عماد البليك 05-25-15, 03:10 AM, عماد البليك
  • الاستتابة..!!بقلم عبدالباقي الظافر 05-25-15, 02:28 AM, عبدالباقي الظافر
  • لماذا تسرق البنوك؟؟ بقلم عثمان ميرغني 05-25-15, 02:27 AM, عثمان ميرغني
  • تعيس وسعيد !! بقلم صلاح الدين عووضة 05-25-15, 02:24 AM, صلاح الدين عووضة
  • عندما يتدهور قطاع الاتصالات! بقلم الطيب مصطفى 05-25-15, 02:22 AM, الطيب مصطفى
  • أمانهن مفقود ...!! بقلم الطاهر ساتي 05-25-15, 02:20 AM, الطاهر ساتي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de