السودان بين أن يكون وألا يكون * خضرعطا المنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2014, 08:34 AM

خضرعطا المنان
<aخضرعطا المنان
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 72

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين أن يكون وألا يكون * خضرعطا المنان

    ثلاثي التخلف (الفقروالجوع والمرض) يمسك بتلافيف السودان هذا الوطن الغني والذي يتمتع بثروات هائلة حباه الله بها في باطن أرضه ( بترول ومياه جوفية وتشكيلة معادن لا تحصى من ذهب وفضة وماغنسيوم وخلافها ) وفوق سطحها ( أرض خصبة ومساحات شاسعة وغابات نخيل ومياه تتمثل في نيل يشقها ممتدا من الجنوب وحتى أقصى الشمال) فضلا عن امكانيات سياحية هائلة وآثار تاريخية لا تحصى ولا تعد .

    ولكن لماذا وكيف تمكن هذا الثلاثي المخيف من الامساك ببلد يتمتع بكل هذه الامكانيات ؟ .

    سؤال قد يقفز الى ذاكرة كل من يتابع الشأن السوداني لا سيما في ظل نظام حكم يتخذ من الاسلام شعارا ومن شريعته توجها ودستورا بعد أن جاء منقلبا في 1989/6/30 على نظام ديمقراطي ارتضاه معظم أهل السودان وحول - أي النظام الحالي - حربا كانت مطلبية محقة لأهل الجنوب الى حرب دينية ضروس تحت رايات الجهاد راح تحت سيوفها عشرات الآلاف من الضحايا كانوا في معظمهم من شباب كان يرجى منهم الارتقاء به ورفعة شأنه وسط الامم .. وهي الحرب التي قادت في 2013/6/9 الى انفصال الجنوب وتجزئة وطن بحجم قارة ( مليون ميل مربع ) ومعه راح 75% من الثروة النفطية التي كان يتباهى النظام باكتشافها وانها ستكون له عصا موسى وتخرجه من تابوت ثلاثي التخلف المذكور وتقفز بالسودان الى مصاف (دول الاوبك!!) .. ولكن هيهات .. هيهات .

    فبفكر متحجر وبسياسات لا تستند على منطق ودبلوماسية عرجاء تفتقد للوعي والكياسة ظل السودان - تحت حكم هذا النظام الاسلاموي المتخلف - بلدا موصوما بالارهاب وراعيا له ومتصدرا قائمة البلدان التي تفتقر لأبسط مقومات الدولة العصرية حيث يعيش رئيسه ملاحقا من قبل محكمة الجنايات الدولية بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لما ارتكبه نظامه من فظائع في اقليم دارفور غربي السودان والتي بدأت الحرب فيه العام 2003 لتشتعل بعدها حروب أخرى في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق فضلا عن تململ شعبي يتعاظم كل يوم في الشمال والوسط وارهاصات حرب جديدة في الشرق الذي يحس أهله - مثل الكثيرين في بقاع السودان - بالغبن والتجاهل مما ينذر بانفجار وشيك قد يعصف بآخر قلاع الهدوء ووحدة ما تبقى من السودان .

    في ظل هذه الظروف - والسودان تتقاذفه الأهوال والأنواء والخلافات بين الحكومة ومعارضيها - برزت مؤخرا قضية الفتاة التي حكم عليها بالاعدام بتهمة الزنا والردة لزواجها من مسيحي من جنوب السودان حيث استند القضاء في هذا الحكم على أقوال غير مثبتة أو مؤكدة تقول بأن هذه الفتاة - واسمها مريم - مسلمة رغم اثبات أهلها - عبر محاميها - بأنها مسيحية عاشت في كنف أم مسيحية تخلى عنها زوجها المسلم ( والد الفتاة المسلم ) وهي في السادسة من عمرها .. وهي القضية التي شكلت فضيحة عالمية مدوية للنظام السوداني بعد أن وصلت أعتاب الكونجرس الأميركي ومجلس العموم البريطاني وأروقة الاتحاد الأوروبي وشجبتها كافة منظمات حقوق الانسان في العالم .. حيث كان قد زج بها في السجن وبداخله وضعت مولودها الثاني وهي مكبلة الرجلين ثم اطلق سراحها بأمر قضائي لم يعترف به قاض آخر فسعوا للقبض عليها مجددا بعد سويعات من سريانه !! وكانت ( مريم ) لحظتها بمطار الخرطوم وهي تهم - برفقة أسرتها - للسفر للولايات المتحدة..مما دفعها للجوء والاحتماء داخل السفارة الاميركية في الخرطوم باعتبار زوجها السوداني الجنوبي يحمل الجنسية الأميركية .. ولا تزال - هي وزوجها وطفلاها - هناك حتى لحظة كتابة هذا المقال .

    هكذا بات السودان اليوم بندا ثابتا في كافة اجتماعات المنظمات الحقوقية والانسانية في العالم بعد أن عجز نظام الترابي/ البشير الحاكم بأمره في الحفاظ على وحدة ترابه وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم لأهله الكرام مما دفع الملايين من أبنائه نساءا ورجالا وشبابا للهروب الى الخارج بحثا عن لقمة عيش تقيهم سؤال الآخرين وتوفر لهم حياة حرة وكريمة مما أخلى السودان من معظم كوادره المتعلمة الواعية والكثير من عقوله النيرة وقادة الفكر والرأي فيه حتى امتلاءت بهم المنافي من مدينة الكاب باقاصي جنوب أفريقيا مرورا بعالمنا العربي وامتدادا بآسيا وحتى ألاسكا ! .. فيما يعاني من تبقى في الداخل من هؤلاء وأمثالهم - لاسيما الصحفيون - من تكميم الأفواه وانعدام الحريات وملاحقة القضاء لهم والزج بهم في السجون واغلاق صحفهم فضلا عن ( اعدام ) العديد من مراكز البحوث والدراسات ذات الصلة بحقوق الانسان في السودان وتشريد مؤسسيها والمسؤولين عنها .

    وبذلك وضع النظام /الاسلاموي/ الانقلابي الحاكم في ذلك البلد المنكوب والذي يطلق على نفسه ( نظام الانقاذ) وضع البلد والشعب معا أمام تحد وجودي غير مسبوق في عالم اليوم .. حيث قادت سياساته الهوجاء ودبلوماسيته العرجاء الى مخاوف جمة ظلت تتنامى يوما بعد يوم من أن يستيقظ أهل السودان يوما ليجدونه وقد أصبح أثرا بعد عين ..ويومها لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب .. ولن يعود وطن تبعثر شعبه وتناثرت أجزاؤه في الهواء ! .

    *اعلامي سوداني وناشط سياسي


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de