السلام سيوقع اليوم أو سيتأخر مقترحات سياسية في حال الانفصال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 12:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2004, 07:36 AM

يوهانس موسى فوكv


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلام سيوقع اليوم أو سيتأخر مقترحات سياسية في حال الانفصال

    يوهانس موسى فوك

    إذا لم يحدث تطورات استثنائية خلال الساعات القليلة المقبلة، فان الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية قد يقبلا على توقيع ثلاثة اتفاقيات اليوم والتي ستتضمن برتوكول حول منطقة ابيي، وبرتوكول توزيع السلطة، ثم برتوكول حول منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وفى حالات ربما ستكون متوقعة هذه المرة قد يؤجل إلى يوم أخر لن يتم تحديده لاسيما وان القضايا تكون مستعصية كلما اقتربت الطرفين للحلول. وإذا تعثرت المفاوضات مجددا فان مشكلة توزيع نسب السلطة في منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ستكون العقبة الجديدة أمام توقيع هذه البرتوكولات. ومع هذا أو ذاك فان السلام الذي يراهن عليه الكثير كما أشار إليه الرفيق ياسر سعيد عرمان المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، والذين لا يدركون بعد الأخطار المحدقة التي تنتظر السودانيين بعد توقيع الاتفاقية النهائية مباشرة، قد يكون بداية طيبة لتغيير الكثير من المفاهيم التي ضرت كثيرا بهذه الدولة الأفريقية الغنية بالثروات المعدنية وبالموارد الطبيعية .

    وإذا كان من الأهمية بمكان الإشارة إلى الأخطار فان مشكلة الهوية تأتى في المقام الأول بعد التوقيع مباشرة، ثم تليها احتمال تمزق السودان. ناهيك عن المشاكل الصغيرة التي قد تسببها التوتر والعلاقة العدوانية السائدة بين الشمال والجنوب والتي ارتسمت صورتها عبر العقود. ولابد من الإشارة إلى الحقائق بكل وضوح: لستُ عازفا عن تصديق الشعور الجميل (ان يتوحد الشمال والجنوب) ولستُ بحاجة كذلك ـ لمن يقنعني ـ بهذه الفكرة التي في غاية الروعة، ولكن يساورني بعض الشكوك إلى حد ما، وهذا ما يقودني إلى الاعتقاد بان دعواتنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان الوحدوية لم يصغى إليها احد، لنكتشف بأننا ندفع الشماليين إلى الوحدة دفعاً.

    ولعل خير شاهد على ذلك، الدعوة الانفصالية الأخيرة التى اطلقها الإخوة الشماليين وهى بكل المقاييس "دعوة عنصرية" نستطيع القول بأنها مست بوضوح وتراً حساساً في الإشكالية لاسيما إنها تتواكب مع دعوة الحكومة السودانية لتطبيق الشريعة الإسلامية في العاصمة السودانية، وبكل تأكيد اولدت انطباعاً لدى الكثير من الجنوبيين بوجود ارتباطا أو اتصالاً مسبقاً بينما يدعو إليها الانفصاليين وما يضغط عليها الحكومة في مقر المفاوضات وهذا ما يؤكد صحة الشائعات القائلة بوجود أجندة شمالية انفصالية سرية.

    ومن دواعي اهتمامي بالوضع، أتقدم إلى الشعب الجنوبي قاطبة والى قياداته السياسية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان وخارجها بثلاثة اقتراحات تليق تسميتها بـ(حسابات الانفصال) والتي يمكن تلخيصها في الاتى.

    أولا: علينا الإيمان والسعي الحثيث لتحقيق "دولة السودان الجديد" سواء كان ذلك في إطار السودان الموحد أو دونه، وفى حالات انفصال جنوب السودان علينا إقامة دولة ليبرالية عصرية تعيش جنبا إلى جنب مع الجارة الشقيق (السودان القديم)، والفكرة الهامة والتي بحاجة إلى قرارات شجاعة هي " ان نستغني تماماً" عن جميع أحزابنا الجنوبية المتعددة، وان نتخذ قراراً في الشأن بضرورة ان نعتمد في العملية السياسية على حزبين كبيرين كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. وفى نظري، الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الجسم السياسي الأكبر في ارض الواقع إلى حد إننا ننظر إليها لا كتنظيم سيأسى بل كحكومة وطنية. ولكي لا يشكك البعض في الديمقراطية، فان الحركة قد تكون احد الحزبين الذين يمكن تضمينهما في دستور الدولة الجديدة. أما الحزب الثاني فيتعين ان يتكون من تجمع الأحزاب الجنوبية الأخرى، وربما (الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان) والتي أسست العام الماضي في المملكة المتحدة احد التنظيمات الجنوبية الأكثر حظاً لسد مكان الحزب الثاني. بمعنى ان يكون الحزبين الكبيرين هما ـ القيادات المنضوية تحت عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان من جهة كحزب ، ومن جهة أخرى القيادات الجنوبية التي لا تربطها اى صلة بالحركة كحزب منافس للاول.وهذا ما سيضمن للدولة الجنوبية نظاما سياسيا ديمقراطيا مستقر، وربما هذا سيخلق نموذج سيأسى يحتذي به الكثير من شعوب الدول العربية والإفريقية والتي لازالت تسود عليها الصراعات الداخلية من اجل السلطة. ويراودني الثقة والاعتزاز من إمكانية تحقيق هذا الحلم لاسيما وان القادة الجنوبيين يمتلكون الموهلات الأخلاقية والسياسية ولعل من أهمها شجاعتهم الشخصية ورغبتهم الجامحة في العيش معاً، بل ومن أهم موهلاتهم أيضا علاقاتهم العرقية والسياسية (واقصد بالعرقية شعورهم المشترك بانتمائهم الافريقى) لتحقيق تقدم تجاه تسوية خلافاتهم سلمياً.

    ثانيا: علينا كشعب السودان الجديد، ان نؤمن ايماناً قاطعاً بان الدولة التي ستقوم في جنوب السودان ـ هي دولة سودانية ولكن بأفكار جديدة ـ وبالتالي ستكون الدولة التي تسع الجميع، قابلة للامتداد والتوسع لتشمل كل بقاع السودان ليس على حساب جيرانها وحسب، وإنما كذلك على حساب الذين يؤمنون بمبادئها العلمانية وهويتها الإفريقية. حتى نؤكد للشعب السوداني ان الحياة السياسية السودانية قد بدأت خاطيئة عام1956 ويمكننا الان صياغتها من جديد، وبطريقة أخلاقية دون الضرورة لاستخدام القوة أو تطهير عرقي أو تهميش وإبعاد الآخرين.



    ثالثا: تكريماً لشخصه وافتخاراً منا بنضاله، في حال انفصال جنوب السودان سيكون شرف عظيم لدولتنا الوليدة ان يكون الدكتور جون قرنق دي مبيور،

    "رمزاً للاستقلال" لقد أفنى الدكتور قرنق شبابه في هذه الثورة التي كان يطالب فيها بوحدة السودان وسيظل مصمماً على استكمالها حتى تحقيق السودان الجديد.



    وللتلميح، لابد من التحذير على اننى قدمتُ هذه الاقتراحات الثلاثة من وجهة نظر شخصي دون ان يتذرع به البعض واستخدامه كوسيلة للتشكك فى سياسات الحركة الشعبية لتحرير السودان، فالحركة لم تقدم بعد على وضع خطط انفصالية كما تفعل نظيرتها "المؤتمر الوطني" ليس لعدم إدراكها بالواقع الوشيك، وإنما أيمانا منها بإمكانية ان تتغير كل شيء في ظل الفترة الانتقالية.

    كنا نرى بأنه من المهم للغاية إلا يكون هناك خاسرون أو رابحون في عمليتي الوحدة والسلام، ولكن الواقع اثبت ان الإخوة الشماليين يريدون اختبار كرامتنا ويحصروننا في نطاق ضيق، ويضعوننا أمام خيارين "احلاههما مُر" وهو: إما ان نقبل بدولة ـ (إسلامية سودانية) أو بدولة ـ(سودانية إسلامية) فهم يريدوننا ان نغلق النافذة التي تهب علينا بالريح، وفى الوقت نفسه يصرون على ان يكون هذه النافذة مفتوحا، وبعد هذا المشهد فهمتُ ما كان يقصده زعيم المعارضة البلقانية صالح بريشا والذي أصبح رئيسا بعد استغلال بلقانيا عندما قال: " لقد قتلنا الشيوعية ولكننا لا نزال نواجه مخلفاتها السامة ".

    وهنا ندعو إلى الصراحة، فإذا كانت هناك رغبة شمالية جنوبية لإقرار مشروع "قانون الانفصال" على الطرفين إنجازه رغم ما ينطوي عليه من ألم، كخيار ثالث دون التوهم بإمكانية رضوخ الجنوبيين لأحد الخيارين، فلا أموال التجار الشماليين الذين جندتهم الحكومة السودانية لغسيل أدمغة الجنوبيين الضعفاء، ولا التي ستاتى من صندوق جامعة الدول العربية لتنمية جنوب السودان ستتمكن من تحقيق الوحدة إذا لم تكن طوعية.

    صفوة القول: كل الجنوبيين يرفضون حلاً وسطاً لقضية الشريعة الإسلامية، وربما سيضطر أنصار الوحدة منهم إلى الاعتراف بعد الموقف الأخير للحكومة من قضية العاصمة، بان نظاماً جديداً لابد ان يتجزر في السودان، أما احتمال انفصال جنوب السودان لم يعد مجرد حكاية سياسية يتقاذفه "الكتاب والمثقفين" بقدر ما هي قضية إنسانية استشهد من اجلها أقوى الرجال في الجنوب، وهى ذات علاقة وثيقة بمشاعر وأنامل الشعب الجنوبي قاطبة، ومع ذلك لم يكن يوما هدفاً يسعى إليه الجميع. واسمحوا لي ان اختتم هذا المقال بعبارة قاله الرفيق الدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، بمناسبة العيد الحادي والعشرين لتأسيس الحركة: "... ونعاهدكم بأننا جميعا ملتزمون بمبادى النضال وبأهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان ومخلصون لها ولا يمكن ان نتلاعب بمصير شعبنا أو نخون العهد المعروف لدى الجميع وفقاً للبرنامج السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، وهى الحرية والعدالة وإعادة الكرامة لهذا الشعب الأبي والوصول إلى السودان الجديد...".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de