الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 05:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2015, 03:49 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1935

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الزول الوسيم: عبد الخالق محجوب في ربيعه الثامن والثمانين (2-4) بقلم عبدالله علي إبراهيم

    03:49 AM Aug, 24 2015
    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    (مر في 22 المنصرم عيد ميلاد أستاذنا عبد الخالق محجوب الثامن والثمانين إذا ولد في أم درمان في 22 سبتمبر 1927. وهذه كلمات تحاول أن تحيط بماثرته وحزبه وشخصه الوسيم. رحمه الله وأمطره الشآبيب "غيداقاً فغيداقا "كما قال العباسي).

    قلنا في الحلقة الماضية إن الحزب الشيوعي كان نديداً للحركة الوطنية للخريجين. فلم يعقبها بوقت طويل لتتسيد رؤيتها للوطن وروايتها عنه. فقد تخيلت صفوة الخريجين السودان مستقلاً ذا سيادة سُميت في أدبيات وقتها ب"استقلال البانديرا أو العلم". وكان المفهوم أن ترث برجوازية الحركة الوطنية الناشئة دولة المستعمرين. ولا جديد. ولكن ندادة الشيوعيين وزحامهم للحركة الوطنية فتح دولة الاستقلال إلى رحابة لم تطرأ للأخير صارت بها للعمال والمزارعين والمثقفين الوطنيين والقوميات والنساء والشباب وسائر الكادحين مواطنة أصيلة. وتحقق هذا في لحظة درامية ثورية قدسية قصيرة في أكتوبر 1946 في هرم الدولة وحقائقها لأول مرة بتمثيل العمال والمزارعين والمثقفين الوطنيين في الحكومة، وإعطاء الشباب في سن الثامنة عشرة والنساء حق الإنتخاب، وفتح باب الحوار الجدي مع القومية الجنوبية لتوفيق أوضاعها الدستورية في الوطن.
    وتجلت هذه الندادة المزاحمة لوطنية مؤتمر الخريجين في صورة الوطن بصورة طريفة في نادرة لأستاذنا عبد الخالق محجوب رواها المرحوم علي أبو سن في كتابه "المجذوب والذكريات". فقال إنه ركب مع عبد الخالق في سيارة شيخ محمد أحمد المرضي، الزعيم الاتحادي، لأداء عزاء ما. ولما نزل عبد الخالق عابثه أحدهم كيف رضي لشيخ المرضي أن يكون في قيادة السيارة. فرد: "القيادة لهم ما عندنا اعتراض أما خرطة الطريق فلنا". وكانت خرطة الطريق هو شمول المواطنة وتعزيز الوطن.
    لم ينشأ الحزب الشيوعي نداً للحركة الوطنية فحسب بل ورث مغازيها الإيجابية حين نكصت على أعقابها عنها وهي في سدة الحكم في ما بيانه:
    1-تمسك الحزب بمطلب الحركة الوطنية "لا قداسة في السياسة" وفصل الدين عن الدولة. وهو ما تلجلجت الحركة الوطنية حياله. فجرجت أقدامها عائدة للطائفية وعائذة بها. وسرعان ما صارت فريقاً ناشطاً في الدعوة للدستور الإسلامي. وكانت الحركة الشيوعية الضحية الأولى لمقاومة تديين الدولة في الستينات بوقت طويل قبل أن تزحف الدولة بالتديين للجنوب وسائر المجتمع. ولا يغالط إلا السقيم الآن، بعد ربع قرن من تديين الدولة، في أن الشيوعيين كانوا على المحجة البيضاء في بناء السودان المستقل المتآخي: الدين فيه للرب والوطن للجميع. وهو ما تنصلت دوائر الحركة الوطنية الخريجية عنه وقاد الزعيم إسماعيل الأزهري الوسطي أنشط الحملات لحل الحزب لإلحاده في 1965 ولإجازة الدستور الإسلامي في 1968. .
    2- وتمسك الحزب بتجديد حياة الريف عن طريق تصفية الإدارة الأهلية مما كان على أجندة مؤتمر الخريجين وفي أوساط الخريجين كما تجده في ما ينشره السر بابو هذه الأيام عن مساهمة مجلتي "النهضة" و" الفجر"، منابر طلائع المتعليمن، في الاستنارة الفكرية الحديثة. وكان عاقلاً في مطلبه في تحرير الريف من قبضة الإدارة الأهلية كما تمثل ذلك في مذكرة الشفيع أحمد الشيخ، وزير شؤون الرئاسة، إلى مجلس الوزراء بعد ثورة اكتوبر 1964. فقد تدرجت المذكرة في التصفية بحسب درجة "بندرية" المنطقة. أما الحركة الوطنية فقد كفت عن الحديث عن تجديد الريف وأوكلت أمره نهائياً لابوية العشائر، بل صارت تتغني بقوة عارضة الإدارة الأهلية وسلطانها السابغ على أهلها وترشيها بلفظ الأمير:

    أ أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد

    . وهذا غناء العاجزين. فصفوة الحركة الوطنية عرفت باكراً أنه لا قبل لها بشق طريق مستقل للريف كما فعل الحزب الشيوعي. وحين عادت إلى أجندة تجديد الريف لماماً ركبت لها جواد البروقراطية مثل قرار حل الإدارة الأهلية المتسرع على يد جعفر بخيت بجرة قلم في 1972 في اجتماع لمجلس الوزراء لم يعقب أحد عليه، وفاز بالإجماع السكوتي الضار المعيب. إن كل هذا "الهرج" الرابط عجاجه في تمجيد الإدارة الأهلية وكفاءتها بغير كياسة هو إشهار من الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضة لعجزها أن تتقحم الريف بالحداثة. ولما لم تُصلح هذه الطبقة حال الريف تولى ذلك بعض أبنائه المسلحين ممن كانت بيوت الإدارة الأهلية هدفاً لحربهم لتحالفها في قولهم مع "نظم الخرطوم الجلابية".
    إن الحزب الشيوعي وطني حتى الثمالة رتب نفسه على مزيج طيب من الوطنية والماركسية. وأرثي للشيوعيين الآن يقولون أن أزمتهم الظاهرة هي مما أصاب الماركسية في العالم من تهافت غافلين أنهم في حزب تجمر في وطنيته حتى أنه لم يسمح حتى للشيوعية الدولية بدس أنفها في خاصة أمره. فاستدبر السوفيات مرتين: نصحوه مرة بمهادنة نظام عبود لأنه أرخى جناح السلم لهم ومرة أخرى بمهادنة نميري لأنه ديمقراطي ثوري لهم فيه مآرب. وفي الحالين قلنا لهم إن تحليل واقع السودان وطبقاته وتحالفاته حق حصري لنا فلا تصادروا منا فراستنا. وقد لا يعرف الكثيرون أن الدولية الشيوعية، التي علا صوتها المجيد دفاعاً عن الحزب بعد محنة 1971، كانت تراه في قرارة نفسها حزباً خارجاً "عاجباهو نفسه ويستاهل".
    ومن علائم العافية الفكرية السياسة تمسك الحزب بالديمقراطية وطريقها البرلماني منذ مؤتمره الثالث في 1956. فلم يستشعر عزلة (كأحزاب أخرى نشأت في كنف الجاليات الأجنبية بالبلدان العربية) أو صفوية ماحلة تضطره ليحرق المراحل ويستهتر بالديمقراطية بالحقوق البرجوازية الليبرالية. وتعلم من وجوده في منظمات العاملين والمزارعين النقابية أن الديمقراطية ليست قاصرة على البرلمان بل هي في السعة التي يتمتع بها غمار الناس لإصلاح معاشهم. ولم يستسلم لطائفة منه تكرر مطلبها بهجران النضال الجماهيري وركوب موجة العنف الثوري. وكل منصف سيرى أن تورطه في انقلابيّ 1969 و1971 مما يمكن تفسيره بغير كفره بالديمقراطية بل بتشبثه بها في وجه طبقة اجتماعية غزيرة من خارجه وداخله استثقلت الصبر على مكاره العمل الجماهيري وأرادت إسعاد الناس من فوهة البندقية. وسماهم الحزب ب"اليائسين والمغامرين" من البرجوازية الصغيرة. والله غالب.



    أحدث المقالات

  • الوزير حسن والوزيرة إنعام.. عين السخط وعين الرضا بقلم البراق النذير الوراق 08-24-15, 03:45 AM, البراق النذير الوراق
  • كيف ضحك أمبيكي على قادة المعارضة ؟ الحلقة الثالثة ( 3-3 ) بقلم ثروت قاسم 08-24-15, 03:44 AM, ثروت قاسم
  • على ماذا تعتمد (داعش) في حروبها ضد المسلمين!؟ (الأخيرة) بقلم خالد الحاج عبد المحمود 08-24-15, 03:41 AM, خالد الحاج عبدالمحمود
  • إسرائيل تحضر الحفلة وتشارك في تقسيم الكعكة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-24-15, 01:15 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • الاختناقات سياسية والحل سياسي بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 01:13 AM, نور الدين مدني
  • لم يعد في العمر بقية يا رئيس المجلس الوطني بقلم سميح خلف 08-24-15, 01:12 AM, سميح خلف
  • مبروك للسودان ، الهلال والمريخ يفوزان!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-24-15, 01:12 AM, فيصل الدابي المحامي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de