الرد الشافي للمنكرين ثورة ود حبوبه جهاده رجاء بابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 09:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2014, 05:57 PM

رجاء بابكر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرد الشافي للمنكرين ثورة ود حبوبه جهاده رجاء بابكر

    قرأت مثل كثيرين مقال الصحفي عثمان ميرغني (الحبر السري ) في عموده الراتب ( حديث المدينة ) وهو يصف إعلان الاستقلال (بأنه حكاية ممجوجة..وعبث بالتاريخ وتمنحنا شهادة نضال ليست حقيقة وأن البطل الحقيقي وراء استقلال السودان هم الشباب البريطاني الذين تظاهروا في شوارع لندن مطالبين حكومتهم بالانسحاب من السودان لأسباب اقتصادية وأن جلسة البرلمان تلك جعلنا منها إشارة تاريخية خاطئة عكس قول الشاعر ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا )
    والسؤال المهم يا سيادة الصحفي الكبير هل تعتقد أن نضال الشعب السوداني كان فقط في جلسة 19ديسمبر 1955 ؟؟ إن نضال الشعب السوداني يا سيادة الصحفي بدأ من معركة النيخلة ...ثم كرري وما أدراك ما كرري والتي استشهد فيها عشرون ألف في نهار يوم واعترف المستعمر نفسه بهذه الشجاعة النادرة ثم معركة أم ديبكرات التي استشهد فيها رئيس البلاد الخليفة عبد الله , أم تراك تقع في الخطأ التاريخي الذي يفصل بين معارك المهدية ضد المحتل وبين نضال الشعب السوداني لنيل الحرية وجعلها حوادث تخص حقبة تاريخية أخرى ؟ ومازلنا نعدد مراحل النضال ثم هناك غدر المستعمر وقتله لأبناء الإمام المهدي في الشكابة ثم حركة عبد الكريم ..وثورة ود حبوبه بالحلاوين - والتي نفرد لها هذا المقال- ثم ثورة اللواء الأبيض 1924 كل هذه المحطات دفع ثمنها الشعب السوداني دما ومهج مهرا للحرية ,ولا ننسى مراحل النضال المدني مؤتمر الخريجين والصحف والمظاهرات ...والآن السؤال التاريخي يا أستاذ عثمان ميرغني إذا كان استقلالنا من بريطانيا بفضل الشباب البريطاني فهل استقلالنا من مصر بفضل الشباب المصري ونحن نعرف أن السودان احتل من (بريطانيا –مصر ) وأن الساسة السودانيين قد انقسموا قبيل الاستقلال تحت شعارين (السودان للسودانيين ) و(الإتحاد مع مصر) وعليه كان يمكن أن يستقل السودان من بريطانيا بفضل نضال شبابها !! ولكن نتحد مع مصر لأن شبابها لم يمنحنا شهادة نضال...!!ما رأيك ؟؟
    ونعود لثورة ود حبوبه موضوع المقال لقد ذكرت يا أستاذ عثمان ميرغني في نفس مقالك( الحبر السري ) (إن هناك كثير من الخلط وتغيب الحقيقة لصالح هوى وأماني المؤرخين وهناك كثير من التدليس في التاريخ وضربت مثلا لذلك ثورة ود حبوبه وتساءلت هل كانت ثورة ثم أفردت عمودك التالي لزميلك الصحفي سيف الدين عبد الحميد والذي أجاب عن سؤالك في شأن الثورات السودانية وافتأ بأن (إن ما اعتدنا أن نسميها ثورات آو هكذا لقنونا إياه بالمراحل الدراسية بأنها ثورات على شاكلة ثورة ود حبوبه ثم يغرسونها في رؤوس التلاميذ حتى تصبح إنجيل مقدس فتلك الحادثة التي وقعت 1908 لا تعدو كونها مشكلة أراضي مثلها مثل سائر المشاكل التي تحدث بين الأفراد في المزارع والحقول التي تنتشر في سهول السودان )انتهي واستشهد بكتاب الشيخ بابكر بدري وذكر اسمه (حياتي )ولفائدة القارئ أعيد ما نقله الصحفي سيف عبد الحميد قبل أن أرد عليه يقول الشيخ بابكر بدري (اجتمعت بعبد القادر حبوبه في أول في ابريل 1905 بالكاملين لمعرفتي السابقة له حينما كنا معا في سرية النجومي بدنقلا وصرص فاخبرني أنه حضر ليدفع ضريبة محصوله من الغلال والقطن بالمديرية رأسا لتحمله من محمد شريف مأمور المسليمة لأنه ساعد أخاه حسان حبوبه بأن حكم عليه باستلام بلاده بالحلاوين ..فقلت لا تخاصم من إذا قال فعل واتبع أمره وقلت له أن تشكوه للمفتش قال له انه وجد مستر كريبان صغيرا في سنه وجديدا في خبرته وأعان حسان شقيقه عليه فنفذ الحكم بواسطة كريبان نفسه ولم يدر عبد القادر وان كان صغيرا في سنه فهو كبير في عقله غزير في علمه وافترقنا ولم نجتمع حتى 25ابريل 1908 )انتهى ما نقله الصحفي سيف عبد الحميد عن كتاب الشيخ بابكر بدري ,والأن نقارعك الحجة
    أولا –يا سيادة الصحفي سيف الدين كتاب الشيخ بابكر بدري اسمه (تاريخ حياتي) وليس (حياتي ) كما ذكرت في مقالك
    ثانيا –من المسؤل عن حذف بعض مما قاله الشيخ بابكر بدري في روايته عن ود حبوبه أنت أم الأستاذ عثمان ميرغني حتي يؤيد نظريته وبتره بشكل مخل وعملتم بفقه (ويل للمصليين...) وتتمة لما قاله السيخ بابكر وحذفه الصحفيان (ثم لمت عبد القادر لما بلغني عن انه صار يروي المديح ويحمله عنه المادحين (الزمال )لا نشاده ونصحت له أنهم سيبددون ثروته ويتفرقون عنه واظهر لي انه قبل نصحتي ,بلغنا أن احمد مساعد الحلاوين ومعه جماعة من كبارهم اخبروا المدير بأن عبد القادر يخشى من قيامه بحركة عدائية للحكومة فتوجه المأمور محمد شريف الذي تأكد من حصول جمعيات غير اعتيادية لدى عبد القادر وصار يراقب حركته وهو بجنينة إمام حبوبه بشاطئ النيل الغربي بينه وبين قرية التقر موطن ود حبوبه مسافة14 ميل تقريبا )كما لم تذكروا كيف أسأ المأمور المصري محمد شريف عندما ذهب هو المفتش إلى خلوة ود حبوبه بالتقر حسب رواية الشيخ بابكر بدري الذي استشهدتم به إذ قال المأمور لود حبوبه (أنا الأن وريك الأضهاد وكيف يكون ) .أذن ماذا نفهم من النصوص التي تم حذفها من فبل الصحفيان عثمان ميرغني وسيف عبد الحميد أن ود حبوبه كان يروي المديح وكان مقاوما للمستمر بالمديح وسوف اذكر بعض أبيات من مدحه ولماذا وصفت التجمعات في التقر مكان خلوة عبد القادر بالعدائية وهو لم تعتدي على احد ؟ ثم لماذا بلغ ناظر الحلاوين عن هذه التجمعات؟ وأخيرا من بلغ عن التجمعات هل هو الناظر أم حسان أخ عبد القادر ؟ سوف نصل إلى إجابة هذه الأسئلة من بقية المقال
    ثالثا – هناك قاعدة ذهبية لدراسة علم التاريخ وهي يجب أن تدرس الحوادث التاريخية حسب سياقها الذي وقعت فيه ولكي نحكم على حركة ود حبوبه هل هي ثورة أم أنها لا تعدو مشكلة أراضي زراعية تحدث بين الأفراد في المزارع والحقول التي تنشر في السودان كما ذكر الصحفي سيف عبد الحميد ,وحتى توضح الصورة تماما يجب أن نعرف شخصية عبد القادر ود حبوبه هو(عبد محمد إمام ولقبه ود حبوبه ويلقب أيضا بالراوي لنظمه الشعر وكان ابن شيخ قبيلة الحلاوين تتلمذ على يد الشيخ احمد ود طه عندما قامت الثورة المهدية كان من أوائل من بايع الإمام المهدي وقد جاهد في كل معارك المهدية الأ كرري فقد كان أسيرا مع بابكر بدري في صرص إذ كانا في جيش ألنجومي ) كتاب حياة ود حبوبه لصديق البادي.إذن عبد القادر ود حبوبه قضي جل عمره مجاهدا محبا للفروسية وخوض المعارك وهذا ما وصفته به أخته رقية في مرثيتها الأشهر والتي خلدت فيها مراحل ثورة أخيها من البداية لحين استشهاده شنقا على يد المستعمر والتي مطلعها
    بتريد اللطام أسد الخشش الزام ***هزيت البلد من اليمن للشام
    سيفك للفقر قلام
    كتب د/يوسف حسن أستاذ التراث جامعة الإمام الهادئ عن ود حبوبه (بعد أن عاد عبد القادر من سجنه بمصر وجد أن الأحوال قد تغيرت فقد فارق السودان ورايات المهدية سامقة وتكبيرات الأنصار في طول البلاد وعرضها وعاد ليجد أن الدولة ذهبت والأنصار محاربون وحتي قراءة الراتب ممنوعة فقد كان المشهد غير محتمل له فبدأ مقاومته بنظم المديح يجمع به الأنصار بمثل هذه الأبيات
    قوم يا جنا أملأ أيدك قنا (حراب )
    حضر كنانة حضر دغيم (من أوائل القبائل التي بايعت المهدي )
    الوز كتر والضهور ملانا
    جيوش الحرب القعاد كفانا
    حبوب البحيب كلمة التهليل تملأ البسيطة
    وتعلا في الإكليل
    ومازلنا نتعرف على حقائق عن حياة عبد القادر ود حبوبه التي كانت غائبة عن الكثيرين ,يقول الأستاذ سليمان كشة في كتابه (سوق الذكريات ) (اجمعوا على أن عبد القادر باع من أطيانه في الجزيرة وفتح بها خلاوي للطلاب ومنازل للضيوف والأحباب فاقبل عليه عدد من الأتباع يتلقون تعاليم المهدية وخشيت الحكومة بأسه في وقت رأت فيه منع التجمعات وقراءة الراتب وأحاطت كل رجال الدين برقابة كانت الأصل في إنشاء ما يسمى مكتب المخابرات في الخرطوم و كان مدافعا عما يراه من إجحاف بحقوق الأهالي وظل ردحا من الزمان لاهو بالراضي عن الحكومة ولاهي بالراضية عنه ) ويتفق هذا مع ما نصحه به بابكر بدري من أنهم سيبددون ثروته ويتفرقون عنه وهذا أيضا ما خلدته أخته رقيه في مناحتها
    ديّم في التقر أنصاره منزربين ***بالصفا واليقين حقيقة أنصار دين
    وديّم (أي عمل معسكر أو تجمع للأنصار الذين تقاطروا إليه في التقر ) وعرفنا الآن لما كان المأمور المصري محمد شريف يراقبها ولماذا بلغ عنها الناظر محمد مساعد ووصفت بالعدائية لأن المستعمر كان يخشى من تجمعات الأنصار حتى لا تكون نوأة لمقاومة ضده وهذا موقف واضح للحكومة المستعمر لا دخل له بمشكلة أراضي متنازع عليها ,وخلدته أيضا أخته رقية
    العمد الكبار ليهم نقر سنو ***الهوج والشرق طار المنام منو
    بعد أن أقام ود حبوبه الجهاد في المفتش المأمور الغزاة المستعمرين ثار المستعمر وأرسل أورطة من مدني وأخرى من الخرطوم ودارت معركة كبيرة في كتفية هجم عبد القادر والأنصار على الاورطة وهم نيام وذبحوا وقتل منهم أعداد كبيرة عندما تحمس عيسي محمد إمام أخ عبد القادر وصار صيحة المهدية المعروفة( الدين منصور )فاستيقظ قائد المعركة وبدا بإطلاق مدفع المكسيم ورجحة كفة السلاح الناري وتم القبض على عبد القادر وبعض من أهله الذين نصروه والأنصار وتمت محاكمتهم بموجب المادة 93 والتي تنص على (معاقبة كل من حارب حكومة السودان أو الخديوية المصرية أو شرع في محاربتها أو حرض عليها محاربتها بالإعدام مع التجريد من جميع الأموال ) وتم إعدام عبد القادر ود حبوبه ومعه 12من أصحابه كل هذا موثق والمستعمر كان يعرف جيدا أن حركة ود حبوبه بدأت بمقاومة ثم انتهت بثورة ولم تكن أبدا مشكلة أراضي وإلا تم رشوته وإغراءه بمنحه ما يريد , وبعد إعدام ود حبوبه ومن معه شنت الصحف المصرية هجوما شديد على المحتل الإنجليزي وقد قارنت بينها وبين حادثة دنشواي 1906
    سألت د/ جعفر ميرغني مدير معهد حضارة السودان والمتخصص في تاريخ وحضارة السودان عن حقيقة ثورة ود حبوبه هل هي ثورة أم أنها لا تعدو كونها مشكلة أراضي تحدث بين الأفراد في سهول السودان المنتشرة قال د/جعفر ميرغني (هذا انحراف عن السياق أن عبد القادر كان مقاوما للمستعمر شان أتباع المهدي وقد ضرب مثل سجن عثمان دقنة بحلفا حتى عام 1927وقد رأي المستعمر إطلاق صراحه بعد هذه المدة الطويلة وتشجيعه للسفر إلي الحجاز ولكنه أراد أن يعرف نيته فسأله المحتل الانجليزي يا عثمان ماذا تفعل إذا أطلقنا صراحك أجاب عثمان دقنة بدون تردد أول شئ اقطع راسك ولذلك لم يفرج عنه وترك حتي توفي بسجنه)انتهى
    والأن يا سيادة الصحفي سيف عبد الحميد إذا كانت ثورة ود حبوبه لا تعدو كونها مشكلة أراضي متنازع عليها تحدث في سهول السودان المنتشرة لماذا قتل المفتش والمأمور الغزاة المحتلين ثم خاض معركة كبيرة ولم يوجه اى ود حبوبه سهامه نحو إخوته أو حتى ناظر الحلاوين الذي بلغ عنه وذلك لسبب بسيط أن ود حبوبه ومن معه من الأنصار يعرفون أن معركتهم مع المستعمر وحده وقد فهم المستعمر ذلك ذلك وقد استعمل في معركة كتفية أربعة مدافع مكسيم الغرض منها إبادة ود حبوبه والأنصار .
    ثانيا إذا كان مشكلة الأراضي المتنازع عليها بين الأفراد التي تحدث في سهول السودان بهذا الزخم ويتم فيها قتل الغزاة المستعمرين لكانوا اجبروا المحتل على الانسحاب والجلاء ولما احتجنا إلى حركة وطنية ...ما رأيك ؟؟
    وبعد كل هذا يا سيادة الصحفيان الكبيران عثمان ميرغني وسيف الدين عبد الحميد كان يمكن أن نجد لكم العذراذا درستم وفق المناهج التي وضعتها حكومة الإنقاذ وحذفت منها مادتي تاريخ وجغرافية السودان (لأنها تعتبر أن الإسلام والتاريخ بدا من عندها)
    وكان يمكن أن نجد لكم العذر إذا كنتما شخصيين عاديين وليس صحفيان مهمتهما السعي وراء المعلومة حتى يصلوا إلى حقيقتها
    كان يمكن أن تطرحان هذه الأسئلة المشروعة عن حقيقة استقلال السودان والثورات الوطنية وتجعلوا من ذلك فاتحة لبحث تقفون فيه على الحقيقة ولكن أن ترميان بهكذا معلومات مبتورة بشكل مخل ثم تفتيان بغير علم ..ولا هدى..ولا كتاب منير أنه التدليس بعينه أن هذا غير مقبول ومنافي للمهنية
    وإذا كنتم لا تحترمون أمتكم ولا رموزها ولا قراءكم فعلى الأقل احترموا أقلامكم.



























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de