الحزب الشيوعي السوداني .. وانت تكتب البيان : لاتنسى من يطلبون السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 12:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2013, 07:19 PM

مجتبى سعيد عرمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الشيوعي السوداني .. وانت تكتب البيان : لاتنسى من يطلبون السلام


    الحزب الشيوعي السوداني .. وانت تكتب البيان : لاتنسى من يطلبون السلام
    مجتبى سعيد عرمان
    ارتسمت على وجهي علامات الدهشة وأنا أطالع البيان الذي اصدره الحزب الشيوعي السوداني والذي نشر يوم 8\9\2013 ، على عدد من المواقع الالكترونية مثل (الراكوبة) و(حريات). وفحوى البيان هوتحذير الحزب الشيوعي السوداني من مخطط دولي تقوده امريكا لتطويع القوى السياسية- المسلحة منها والمدنية- او قوى العمل السلمي الجماهيري لقبول الحلول الجزئية. سر الاندهاش من جانبي مصدره عدد من الاسباب التي يمكن اجمالها في الاتي:-
    اولا: عنوان البيان يقول الاتي:- مخطط بقيادة امريكا لتطويع المعارضة لقبول الحلول الجزئية، ( خلي بالك من كلمة تطويع) التي تصدرت بيان الحزب، ومن جانبنا ان كلمة تطويع هذه تشكك في وطنية القوى السياسية بدون فرز وتظهرها قليلة الحيله وطيعة في يد القوى الاجنبية، وهذا الخطاب يتماهي تماما مع خطاب المؤتمر الوطني واعلامه الطنان الذي يصور القوى الوطنية السودانيه كعميل للغرب والقوى الدولية. وهو عين خطاب نافع علي نافع الذي يخون القوى السياسية ويعمل على( تكريزها ) اي يجعل منها نسخة جديدة لحامد كرزاي جديد يستجيب للعصا الامريكية الغليظة متى ما رفعت في وجهه. وحسب علمنا او ما نما الى علمنا ان القوى المعارضة سوى ان كانت سلمية او مسلحة هي قوى وطنية سودانية تعمل جاهدة من اجل بناء وطن يسع الجميع .
    ثانيا: بيان الحزب الشيوعي السوداني هذا اعاد لي بعض المشاهد من الذاكرة السياسية التي لم تخن، وحينها كنا طلابا في جامعة جوبا نمارس او قل نتعاطى (الشغب السياسي) تحت تنظيم الجبهة الديمقراطية ( والتي تركناها ام تركتنا هي، لا ادري) واذكر جيدا حينما كان طلاب الجبهة الوطنيه الافريقية الذراع الطلابي لتنظيم الحركة الشعبية لتحرير السودان يدخلون معنا في مناقشات جادة حول بعض المواقف الملتبسة للحزب الشيوعي السوداني من قضية الجنوب، وكثيرا ما كانوا يرددون على مسامعنا تبرع زعيم الحزب الشيوعي السوداني ومن داخل البرلمان للمجهود الحربي في اخر ديمقراطية والتي اغتالتها ايدي الاسلام السياسي، وحينها كانت حجتنا (للرفاق) بأن انظروا الى الجوانب المشرقة في مسيرة الحزب الشيوعي السوداني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الدعوة الى اعطاء الجنوبيين الحكم الذاتي ودعوة القوى السياسيه الى احترام "الفوارق" الثقافيه واللغوية مابين الشمال والجنوب- واظنه كان موقفا ناضجا في ذاك الزمان البعيد- وقبيل وصول قائد سياسي طموح وصاحب نظره ثاقبة لمجمل الازمة الوطنية وهو الدكتور جون قرنق ومشروع السودان الجديد.
    الجانب المهم في البيان، والذي ارجع اليَ البصر كرتين وانعش الذاكرة السياسية هو خلوه من اي اشارة او ذكر للمواطنين او النازحين الذي يعانون الامرين تحت قصف الطيران الحكومي ومنع الاغاثه عنهم وذلك بعد مرور اكثر من عامين على بدء الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور، ولعمري هذا عيب كبير ( عيب الشوم والله ) من جانب حزب يدعي تمثيل الجوعى والطبقة العاملة والكادحين. والسؤال المهم هو: اين موقف الحزب في هذا البيان تحديدا من اولئك الذين لم يجدوا سوي سفوح لتصد عنهم غارات (الانتنوف) والبعض الآخر ما زالوا محاصرون في كراكير جبال النوبة والنيل الازرق؟ وهل دعا البيان الى تسير قافلة اغاثة الى اولئك الجوعى والنازحين والحزب لديه رابطة الاطباء الاشتراكيين؟ و هل قام بارسال عدد ثلاثة اطباء لمساعدة المرضى في تلك المناطق ام ان النضال هو ( طق الحنك والسلام) كما عودتنا السياسة السودانية! ولماذا يخلو بيان لحزب شيوعي يدعي الالتصاق بالجماهير كما يلتصق (المخاط بالانف) من اي دعوه للمنظمات الدولية للضغط على افندية الخرطوم ذو الياقات البيض و(الشبعانين) حتي البطر الى توصيل الاغاثة للنازحين؟ ام ان هنالك موقف ايدلوجي مضمر من تلك المنظمات- وان صح هذا-اي هذا الموقف المضمر- علينا ان نتسائل والسؤال هو كما يقول اهلنا المصاروة (السؤال ليس بحُرم- اي ليس بحرام) لماذا هاجرت معظم كوادر الحزب المتعلمه والوسيطه عن طريق تلك المنظمات في بداية التسعينيات الى شتى دول العالم وتحديدا امريكا؟ وعليه القوى السياسية يمنة ويسرة مطالبة بالتخفيف من الثقل الايدلوجي والعداء لامريكا والامبريالية التي لم تحفر قبرها بيدها بعد. وحسب معرفتنا المتواضعة امريكا ليست كتلة صماء بعيدا عن التوحش الرأسمالي فهناك من تهمهم قضية الحرب وانين المرضى والامهات الثكلى وموت البشر بتلك الطريقة المهينة والمذلة والتى يندى لها الضمير الانساني العالمي، وخصوصا مع حركة العولمة والترابط والتواصل عن طريق وسائل الاتصال الجماهيرية السهلة والميسرة.
    ثالثا: بيان الحزب الشيوعي السوداني دعا الى الاطاحه بالنظام: ( ولهذا نؤكد ان الحل يكمن في الاطاحة بهذا النظام الذي برهن على فشله التام- وهذا الامر ممكن بقيام جبهة واسعة من كافة القوي المناهضة لهذا المخطط الذي يستهدف استغلال السودان وابقاء نظام المؤتمر الحاكم لضمان استقرار مصالحه في السودان وكافة المنطقة) انتهى الاقتباس. ونحن نرفع حاجبنا بالدهشة من فرية اسقاط النظام هذه والسؤال الذي يطرح نفسه: اذا كان الحزب جادا في مسألة اسقاط النظام لماذا تنصل من توقيع المناضل الكبير صديق يوسف على ميثاق الفجر الجديد مع الجبهة الثورية؟ وقال بعدم تفويضه- والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان الاستاذ صديق يوسف غير مفوض للتوقيع على هكذا ميثاق لماذا ذهب من الاساس، وهل مع وجود (الاسكايب) و(الفيس بوك) وسبل الاتصال الحديثه يحتاج الشخص الى الرجوع الى الخرطوم لنيل موافقة حزبه. وكم تملكني الشعور بالخجل حينما شاهدت ثبات الدكتور يوسف الكوده على موقفه من التوقيع على الميثاق وهو الشيخ ذو الخلفية الاسلاموية، وكيف تنصل الرفاق واقبلوا على بعضهم البعض يتلاومون وخصوصا بعد تهديدات نافع النارية التي قالها صراحة ( سوف ندفنكم مع ميثاق الفجر)، مالكم كيف لاتحكمون.
    واخيرا وليس اخرا، وكمواطن سوداني تهمه صرخات الجوعى والامهات الثكلى اقولها وبالفم المليان انا مع كل دعوى لايقاف الحرب مهما كان الثمن,، والحرب اكبر مفسدة، ودعاة الحرب كالحرب تماما، واولياء السلم لاخوف عليهم ولا هم يحزنون على رأي الراحل الكبير محمد الحسن سالم حميد. وعلى العكس تماما مهما كانت تجارب السلام الماضية والتي سوف تأتي فهي على الاقل تسمح بنمو وازدهار المجتمع المدني وعودة النازحين الي قراهم، وعلى الاحزاب التي تعمل في المدن الكبيرة في الشمال النيلي مراعاة "فروق" القضايا والمصالح، فالمواطن في مناطق الحرب يهمه اهم حق وهو الحق في الحياة وليس اقامة الندوات عن غلاء الرغيف.وانا ادرك تماما لو ان تلك الحرب التي تدور رحاها في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور كانت لاقدر الله في الجزيرة او الخرطوم او شندي لكان موقف الحزب الشيوعي السوداني يختلف اختلافا جوهريا عن هذا الموقف، ولدعا لها المنظمات الدولية وامريكا والغرب الامبريالي لوقفها.
    *. العنوان مقتبس من قصيدة للشاعر الكبير محمود درويش فكر بغيرك، والتي تقول ابياتها:
    وانت تعد فطورك، فكر بغيرك (لا تنسى قوت الحمام)
    وانت تخوض حروبك، فكر بغيرك (لا تنسى من يطلبون السلام)
    وانت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيرك (من يرضعون الغمام)
    وانت تعود الي البيت، بيتك، فكر بغيرك (لاتنسى شعب الخيام)
    وانت تنام وتحصي الكواكب، فكر بغيرك (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
    وانت تفكر بالاخرين البعيدين، فكر بنفسك (قل: ليتني شمعة في الظلام)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de