الثورة السلوكية ... لإنقاذ وطن يرزح في الذل أحمد يوسف حمد النيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 06:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2014, 10:08 PM

أحمد يوسف حمد النيل
<aأحمد يوسف حمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثورة السلوكية ... لإنقاذ وطن يرزح في الذل أحمد يوسف حمد النيل

    الثورة السلوكية ... لإنقاذ وطن يرزح في الذل



    أحمد يوسف حمد النيل



    الفرق ما بين الكرامة و الذل خيط ٌ رفيع , أن تكون متعلم أو أكاديمي أو مثقف , و لكنك تهتم بالسفسطة و الجدل , تعرف أين مكان "الوجع" ثم تهمله لشيء في نفسك. أو لمصلحة ذاتية. هكذا خارطة السودان التاريخية و الحاضرة. كثير من الأحيان تعمل الأجيال ضد مصالح الوطن , و هي تظن انها تعمل لأجل الوطن. تريد التطور و لكن شيء خفي يمنعها. السلوك النظري المثالي و التقليدي يجعل الأجيال تعيد نفسها فتقتل رغبات أجيال أخرى ... فهذه هي علة السودان المزمنة في العصر الحديث.

    تمرُ حياة البشر بعصور و دهور , فيها يتغير السلوك و التفكير , حسب مؤثرات العصر. لقد تخلت اليابان عن مثالياتها في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي , من حيث متانة المادة المصنعة في عالم السيارات و الأجهزة و الأدوات و غيرها , و باعت كل سمعتها لشركات في دول مختلفة , حسبما اقتضت الحاجة الاقتصادية , و ذلك بسبب الثورة الاقتصادية و الصناعية الحديثة , التي أصبحت تؤمن بجدوى العامل الاقتصادي ثم الشكل و القوة , فهذا سلوك واقعي و ليس طبقي أو نخبوي.

    أما نحن في السودان , فنحتاج أن نغير سلوكنا الاقتصادي و نوعية التفكير. و لكن لكي نفعل ذلك نحتاج لتربية سلوكية مبكرة , تُطبق في البيت و المدرسة و العمل و المجتمع. فبزوال السلوك العقيم تزول الآلام و الأوجاع. سوداننا الحبيب تغيب فيه مناهج التطبيق السلوكي و التربوي و الاقتصادي العملي في المدارس و المؤسسات التربوية و الجمعيات الزراعية و الصناعية و الانتاجية. و عكس ذلك يتم التركيز على المكتسبات السياسية والأكاديمية بمنظورها النظري , و هذا حسب ما أرى سبب الإخفاق في كل نواحي الحياة. فسلوك المجموعات الحزبية و السياسية في السودان "كلٌ يغني على ليلاه" تعدد في الأفكار و ثقافة الخلاف و إحجام عن ثقافة العمل و التطبيق.

    الطبقات المثقفة تقتتل من أجل امتلاك الوطن و موارده و مصادر الانتاج. و يكون نصيب المجتمع الفاقة و الفُرجة. مثل هذه السياسات و السلوكيات العقيمة تقدر على الانسان السوداني رزقه. فيهجر الوطن أصحاب الطموح و النجاح , و يبقى العاطلون كزبد البحر يجترون الذكريات و يعيدون استنساخ التاريخ بمآلاته. فلا يستطيعون الفكاك من دائرة التقليد. و يبقى العيب ما بقي السلوك. و يستدير الانسان السوداني حروبه منذ سنين في مثاليات كطواحين الهواء , و يموت الناس بسبب الجوع.

    ان الذل الذي يرزح فيه السودان , نتاج طبيعي لسلوك متوارث , لذا تأخرت الثورة الناضجة كاملة الأركان. في كثير من الأحيان يغشانا احساس بالإحباط من الثورات السياسية المصنوعة في السودان عبر التاريخ. نسبة لفشلها في ما آلت اليه , فشكل الثورات السودانية السابقة مقبولة و جذابة , و لها شغف في النفس و الروح , و لكن لها آثار سلبية في العمل و التطبيق , تعتبر صلب الموضوع. الثورة القادمة تحتاج الى جرأة و هذه أسباب تأخر الثورة السياسية , عدم اقتناع الناس بنتائج الثورات السابقة. فالحل في تفجير أركان الانسان السوداني قبل تفجير الشعارات و المشروعات و الأراضي الزراعية. فالهروب نحو المستثمر الخارجي هو البحث عن مستثمر طموح و متطلع و مواكب للعالم الخارجي , يجب الاهتمام بالثورة السلوكية لدى المزارع و المنتج و الصانع و قبل كل ذلك المتعلم. السياسيون في السودان يصنعون الفشل لأنهم من أوكلت اليهم مقاليد البلاد. فقادوا البلاد بذهنية تقليدية تركن للتاريخ و تخاف من رسم الحاضر و المستقبل. فإصرار السياسيون على بقائهم في الحكم سنين طويلة سلوك مشين يتشبث به الأبناء فلا يظهرون نتاج جيلهم و يدورون في رحى السياسة المثقوبة. فالحل في تربوية التعامل السلوكي و الحضري و السياسي و الاقتصادي , فالذي يعترف بالخطأ هو أعظم معلم و الذي يكابر بالإثم هو أعظم جاهل. و من نتائج الجدلية السياسية في السودان عبر الاستقراء و القياس و الدراسات و المشاهدة , انه لا سبيل للنجاح مطلقاً , فستدور هذه الرحى المثقوبة ما شاء الله لها أن تدور , و الثورة السياسية طفل خديج و أمل كاذب , و تقويم السلوك التطبيقي من أجل العمل و الترقية سوف ينقذ الوطن و يرفع مكانة الانسان السوداني الى مراقي الكرامة و الابتعاد عن مراقد الذل الدائمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de