الاوربيون .... قساة القلوب بقلم شوقي بدرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2015, 10:58 PM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاوربيون .... قساة القلوب بقلم شوقي بدرى

    10:58 PM Sep, 05 2015
    سودانيز اون لاين
    شوقي بدرى-السويد
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    يجلس امامي في نهاية الصالون اصغرابنائي برونو ويجلس بجانبة صديقه اللصيق رافائيل . وهما ييتنافسان في لعبة الكرة بالكمبيوتر . وتعلوا اصواتهم فرحا او غضبا بسبب الانتصار او الهزيمة .

    رافائيل ظهر في حينا بعد ان قضي برونو عدة سنوات في المدرسة . وكطالب جديد كان يبحث عن وجه صديق . وكان ذلك الصديق هو برونو . ويجمعهم الكثير وليس فقط كرة القدم التي يعشقها الاثنان . وبرونو يحس بارتياح تام في المدرسة فلقد كان معة ثلاثة من اشقاءه في البداية. وهو محبوب وجيد في دراسته . ولهذا صار رافائيل مقبولا ، بالرغم من عوده الرقيق الا انه مراوغ رائع في الكرة . وحببه هذا للآخرين .

    بالرغم من ان برونو اكبر حجما واطول قامة والاثنان اليوم قد تعديا الخامسة عشر بشهور الا انهما يبدوان كشقيقين . فوالد رافائيل من عندنا ، فهو اريتري . ولكن والده قد انفصل منذ سنين عن والدته التي تزوجت بسويدي . وصار له ثلاثة من الاخوة غير الاشقاء من ام ارترية .

    كثيرا ما كنت اقول لرفائيل اننا من نفس البلد . وانه يجب ان يحس انه في منزله عندما يكون معنا . وابلغة تحياتي لوالده واطلب منه ان يبلغ والده باننا سنكون سعداء بالتعرف عليه . ولكن لاحظت ان رفائيل لا يتكلم ابدا عن ابيه . وهو صبي مرح يضحك لاقل شئ . تبدوا ملابسه دائما مرتبة وهو مهذب بدون انكفاء او خجل ولا تنقصه الثقة بالنفس .

    وفي احد الايام خطر ببالي ان زوجة والد رافائيل الارترية قد لا تكون مرحبة بوجوده معهم . وقال لي برونو ، ان هذا هو شعوره . والذي حيرني اكثر ، ان والدة رافائيل قد توفيت وانه يعيش مع زوج امه وزوجته. ولا تربطهم اي علاقة دم . اتسائل كم من نساءنا علي استعداد لتقيل هذا الوضع ؟ ونحن اكثر المتشدقين بالرحمة والكرم والانسانية . وحتي اذا وجدت السيدة السودانية التي ستقبل بالزواج والعيش مع رجل يعيش مع ابن زوجته المتوفية ويختلف معة حتي في اللون ؟

    فلنقل مثلا ان سودانيا تزوج من اوربية لها طفل من اوربي وماتت والدة الطفل وعاش الطفل في كنفه كربيبه , واقدم علي الزواج من سودانية وهي تعرف ان للطفل والد خواجة متزوج بخواجية لا تقبل بالطفل في منزلها ، هل ستوافق السيدة السودانية ؟ واذا وافقت هل سيقبل اهلها وصديقاتها وزميلاتها في العمل . وهن يتدخلن كعادة السودانيين في كل ما يخص الآخرين ، بدعوة او بدون دعوة . وماذا اذا كان الرجل السوداني قد تزوج بكينية او جنوبية لها طفل من رجل جنوبي او نايجيري وماتت المراة الجنوبية وتقدم الرجل للزواج ببنت عمه الجامعية المتفتحة والتي تؤمن بحقوق الانسان والمساواة بين البشر، هل ستقبل ؟ وهل ستنظم حقيبته المدرسية كل صباح وتبتاع له الدراجة الغالية ، ومعدات الكرة الجيدة واحذية الكرة اديداس او نايكي الغالية من عدة انواع والتي تغير اكثر من مرة في العام كما يحدث مع رافائيل ؟؟

    صديقي تكلا الاريتري الذي يخلط البعض بيننا في كثير من الاحيان خاصة في فترة الشباب ، كان مساعد الكابتن في العبارة بين الدنمارك والسويد . وهو انيق بشكل ملحوظ وتبدو شقته نظيفة ومرتبة لدرجة المبالغة . وهو رجل كسيب وكريم الي حد بعيد يتمتع بشجاعة مشهودة . كان يعيش مع سويدية تقدس الارض التي يطأها . قرر ان يتزوج باريترية لكي يرجع الي جذوره .وكثرت طلباتها لان اهلها فقراء في اريتريا . . وعندما كان يعود من سفراته كان جيبه يكون عامرا بالمال . وبعد فترة لاحظ ان النقود تختفي اوتقل . ولانه كان يحب الشرب كعاد كثير من البحارة ، فكان يظن انه قد صرف المال او فقده . فبدا يحسب المال قبل النوم .وتواصل الفقد والمطالبة بمساعدة اهلها . ولا حظ ان بعض الاريتريات من من طالت اقامتهن هنا يقمن بملئ رأسها بافكار غريبة . وكانت قد تحصلت علي اقامة دائمة . فنصحها صديقاتها بان تبلغ الشرطة بانه قد اغتصبها وانها لا تستطيع ان تعيش معة . وسيجبر علي ترك الشقة لان لها طفلة منه . وسيتتكفل الدولة باعاشتها ويمكن ان تساعد اهلها . لم تثبت التهمة طبعا ولكن اجبر علي ترك الشقة . ودفع نفقة .وكان يحكي لي مرات عن السويدية التي كانت تحبه وتساعدة وكانها الزوجة والام . ولكن لا ينفع الندم .

    افكر في كل هذه الاشياء . عندما اري في التلفاز كيف يهرع الناس في اوربا لمساعدة السوريين ، لدرجة ان السلطات طلبت من المواطنين في المانيا عدم احضار اغراض ومأكولات لان الموجود اكثر من المطلوب . وصار الشباب والعجائز يحضرون الالعاب والحلويات للاطفال ويلاعبونهم . ويبظمون لهم مناشط وسبل الترفيه . با لقسوة قلوب الاوربيين .

    والعرب والمسلمون كانوا يحسبون السوريات من اسلاب الحرب . وبدون خجل يطالبون الزوج والوالد والاخ من تمكينهم من الفتيات السوريات لكي يساعدوهم او لاطعامهم . او للعمل في منازلهم كخادمات و...... . لقد قلنا كثيرا ان الكرم والنخوة والشجاعة متوفرة بكثرةعند العرب ولكن في دواوين الشعر . الاوربيون الذين عرفانهم لن يخطر ببالهم ابدا التفكير في استغلال السوريات ، او اي لاجئات الا من كان شاذا وغريبا وسط الاوربيين .

    هاهي ميركل رئيسة المانيا اقوي دولة اوربية تبكي بحرقة لوضع السوريين . من من الرؤساء العرب او المسلمين يفكر في بؤس السوريين ، ناهيك عن البكاء؟

    في ايام الماساة والمذابح في رواندا اظهر التلفزيون زوجة نائب الرئيس القور ,, الذي فاز بجائزة نوبل للسلام ,, وهي في معسكرات اللاجئين وهي تساعد . فقلت للشيخ عبد الله النهيان ابن عم الشيخ عبد الله النهيان وزير الخارجية .وكان سفيرا للامارات في واشنطون ايام حرب الكويت ,, لماذا لا ترسلون مساعدات . حتي حاوية من البسكويت او البان الاطفال وشخص يلبس دشداشة ؟؟ ,, فقال لي ,, ايش لينا فيهم ؟؟ قلت له زوجة نائب الرئيس الامريكي ذهبت , ورده كان هذا ,, شو ,, للاعلام العالمي . قلت لماذا لا يقومون ببعض,, الشو,, العالمي . الافارقة وقفوا مع العرب في كل مشاكلهم مع اسرائيا فلم يرد ان يخوض في الموضوع . وربطتني مع شيخ عبد الله صداقة فاقت الثلاثين عاما . ولقد كنا سويا في السودان وكينيا والجنوب الافريقي واثيوبيا وله عمل تجاري مع يوغندة عن طريق شركته للطيران وانا الذي قدمت له الاخوة اليوغنديين .. وهذه دول افريقية .

    في سنة 1979 سلمت احد الاصدقاء مبلغ خمسين الف درهم لكي يحولها لحسابي لانه يعمل في احد البنوك وسيسرع هذا عملية التحويل. فقال شقيقه الذي كان في زيارة . بس لو لقيت الفلوس دي مشاكلي حتتحلا . وعندما سألت اي مشاكل ؟ قال انه يفكر في الشيلة والزواج . ولانه لم يكن يعمل قلت له ... والسكن والكسوة والاكل تجيبو كيف . ؟؟ نظر الي وكانني مجنون . وقال لي ....الاكل والحاجت ما مسئولية الناس الكبار . ويبدوا ان العرب والمسلمين فاكرين ان مساعدة السوريين وبقية العرب والمسلمين دي مسئولية الناس الكبار . والغريبة ان الكويت فقط قد تبرعت لامريكا ... ايوة امريكا الواحدة دي .... ب 500 مليون دولار عند فيضانات لويزيانا . ولا نزال نسمع ان الاوربيين قساة القلوب تنعدم عندهم الانسانية والاحساس . يخس علي الاوربيين القساة .
    أحدث المقالات
  • قراءة متانية بين سطور اجتماع البشير وقياداته العسكرية والامنية (الحلقة ارابعة) بقلم طالب تية 09-04-15, 05:15 PM, طالب تية
  • المواقع الإلكترونية.. مساحة للتنفيس أم "سحّارة" للتكديس ! بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 09-04-15, 05:12 PM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • وليد الحسين يُحب مكارِم الأخلاق.. نِلتمِس من خادم الحرمين الإفّرِّج عنه..! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 09-04-15, 05:10 PM, عبد الوهاب الأنصاري
  • الراجل السوداني أرجل راجل والرجالة تطير!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-04-15, 05:05 PM, فيصل الدابي المحامي
  • كليبتومانيا الضوء : سيمون بين السرايات حالة بقلم محمد رفعت الدومي 09-04-15, 05:01 PM, محمد رفعت الدومي
  • سياسة العزل إعدامٌ للنفس وإزهاقٌ للروح (3) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-04-15, 03:48 PM, مصطفى يوسف اللداوي
  • بلاش أنسانية مخادعة أنتم لا تشبهون أخوتكم يا عرب السودان؟.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 09-04-15, 03:44 PM, الفاضل سعيد سنهوري
  • إنهم يكتشفون الغاز ويستعدون لشراء العقالات!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-04-15, 03:42 PM, فيصل الدابي المحامي
  • السيسي الذي لا تعرفون بقلم عبدالباقي الظافر 09-04-15, 03:40 PM, عبدالباقي الظافر
  • مهزلة خطاب الرئيس حول الحوار الوطنى 7+7 تعليقا عليه 21 اغسطس 2015 بقلم محمد القاضي 09-04-15, 03:39 PM, محمد القاضى
  • الحوار النوبي – النوبي حوار للإلهاء والإلتفاف ودس السم في الدسم!!!! بقلم مبارك أردول 09-04-15, 05:50 AM, مبارك عبدالرحمن أردول
  • كيف حكم نظام الإنقاذ ست وعشرين عاماً إذا كان لا يستطيع تحمل ما تكتبه صحيفة إلكترونية كالراكوبة؟ 09-04-15, 05:47 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • القيادة الرشيدة بقلم عائشة حسين شريف 09-04-15, 03:12 AM, عائشة حسين شريف
  • مرآة تعكس الشوق شوكا بقلم الحاج خليفة جودة 09-04-15, 03:10 AM, الحاج خليفة جودة
  • عبد الخالق محجوب: ما عندك أتلج من دا؟ بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-03-15, 10:09 PM, عبدالله علي إبراهيم
  • الشاعر البلجيكي المرهف سيى جاى CEE JAY بقلم د.الهادي عجب الدور 09-03-15, 10:05 PM, الهادى عجب الدور
  • كارثية سياسة التحرير الاقتصادى بقلم عصام جزولي 09-03-15, 10:03 PM, عصام جزولي
  • الصغار في لعبة الكبار...!! بقلم سميح خلف 09-03-15, 10:01 PM, سميح خلف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de