الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا جَلاهَا! بقلم فتحي الضَّـو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2015, 01:55 PM

فتحي الضَّـو
<aفتحي الضَّـو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 156

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا جَلاهَا! بقلم فتحي الضَّـو

    12:55 PM Apr, 17 2015
    سودانيز اون لاين
    فتحي الضَّـو-شيكاغو-الولايات المتحدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    mailto:[email protected]@hotmail.com
    لم اهتم كثيراً بمسرحية الانتخابات، ولكنني انشغلت بالمِلَح والطرائف التي سمعتها من الأصدقاء أو قرأتها في وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وذلك امتثالاً لوصية الرئيس «الضرورة» الذي تحدث عقله الباطن وقال إنه يخشى على شعبه من الموت كمداً وحسرةً لولا وجود «الواتس أب» وهو لا يعلم أنه سيكون وبالاً عليه ونظامه. ولا شك أنكم مثلي قد سمعتم ورأيتم وقرأتم الكثير، سواء بدوافع حب الاستطلاع أو من باب ترويح القلوب ساعةً خشية الكلالة والملالة من نظام جثم ربع قرن على صدورنا ويطمح في المزيد. ومع ذلك سأزيدكم بهذه القصة التي جعلت لضحكي رنيناً وصليلاً أشبه بصليل سيوف عنترة بن شداد وهو يقاتل بها أعداء الله والوطن ممن ينافسونه حب عبلة بنت مالك، ويريدون الفوز بقلبها!
    قال محدثي إن مواطناً بسيطاً ممن طحنتهم الحياة ويعيش في غيبوبتها المُهلِكة. كان مثلي لم يشَغِل نفسه بتلك المسرحية البائسة، أي لا هو في عير الانتخابات ولا نفير العصبة. رأى خيمة منصوبة في إحدى الدوائر الانتخابية، وكان يجلس بداخلها رهطٌ من لجنة الانتخابات في انتظار ناخبين عزَّ وصالهم. صاحبنا هذا اعتقد أن الخيمة منصوبة – كما هو الحال – لمناسبات الفرح والترح التي يعرفها، وقد كانت الثانية أقرب إلى خلده بحكم صمت القبور المطبق على المكان. وما أن وصل الجالسين حتى رفع يديه وبسط كفيه وقال بصوت جهور الفاتحة يا جماعة! الأغرب قيل إن بعض الجالسين - سواء جراء عنصر المفاجأة والمباغتة أو بظنهم أن القادم يعزي فعلاً في فقيد ما - انتصبوا وقوفاً بتلك الحركة اللا إرادية التي نعرفها في مثل هذه المواقف، وبسطوا أيديهم وبدأوا في تحريك شفاهم لقراءة الفاتحة!
    تلك واقعة حقيقية تبدو أقرب للخيال، ولكنها حتى لو بدت كذلك، لم أجد ما هو أصدق منها تعبيراً عن تلك المسرحية السمجة، فقد أصبحت البلاد كلها - على مدى أيام العرض - عبارة عن سرادق كبير لعزاء الوطن في حريته المسلوبة وديمقراطيته المفقودة. مسرحية اختلطت فيها المأساة بالملهاة، والسخرية بالشماتة. أغمضت العصبة عينيها لكي لا تراها، وصمت أذنيها كي لا تسمع لحنها الجنائزي. ذلك درس بليغ قدمه الشعب السوداني بما يمكن أن يضاف لأدبيات قاموسه السياسي. ويمكن القول إنها ملحمة التطبيق المُلهِم للانتفاضة الشعبية الثالثة!
    لعل السؤال الحاضر في (مولد) صاحبه غائب، هل كانت السلطة الغاشمة في حاجة لأن تفضح نفسها على الملأ – محلياً وإقليمياً ودولياً - بتلك الصورة التي تدعو للرثاء؟ فالانتخابات التي تجري في الدول المحترمة تقوم في أجواء مفعمة بمناخ الحرية والشفافية والديمقراطية، وفي تنافس نزيه وشريف ليفوز بها من بذل جهداً، سواء من الحكومة أو المعارضة واقتنع ناخبوه ببرنامجه الذي يزمع تنفيذه. وبرغم أن العصبة الحاكمة كلها شرور في شرور، لكنني لم أجد فعلاً احتقر العقل السوداني، وداس على كرامة مواطنيه، أكثر من رئيس وأزلامه ينثرون الوعود وكأنهم تسنموا السلطة للتو، وليس بعد ستة وعشرين عاماً أهلكوا فيها الزرع والضرع، وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد!
    بيد أن الذي نعلمه ويعلمه غيرنا هو أن الإصرار على الانتخابات يأتي من زاوية البحث عن شرعية مفقودة ظلوا يلهثون وراءها سنين عددا. وقد حاولت السلطة المستبدة طيلة سنوات التيه والضياع هذه، التحايل على تلك الشرعية المفقودة بشتى السبل، بدءاً بالإجماع السكوتي ومروراً بالتوالي السياسي وانتهاءً بانتخابات (الخج) التي يعاد تكرارها الآن لمن فاتته المتابعة الأولى. لكن ذلك لم يغير ما رسخ في عقل ووجدان الشعب الصابر. ولهذا ظلَّ على الدوام يُنعت بأنه نظام انقلابي تزيأ بهوية دينية استغلها وتاجر بها. ونسبة لأنهم تمرسوا على الخداع، فهم يعتبرون الانتخابات عملية شكلية طالما أن نتائجها مضمونة بالتزوير، وستنطلي حيلتها على المجتمع الدولي!
    ذلك ما حدث بالفعل، فالتزوير بدأ قبل أن تبدأ الانتخابات، ثمَّ أخذ مداه بصورة سافرة - يندي لها جبين النزهاء - في الأيام الثلاث التي حددوها للاقتراع، وقد جاء تمديد اليوم الرابع دليلاً على ضعف الاقبال، ولمزيد من التزوير لبلوغ نسبة معدة سلفاً تتطابق فيها حسابات الحقل والبيدر. وقد رصد المواطنون ممارسات التزوير بالصوت والصورة، ثمّ جرى تداولها بين السودانيين في الداخل والخارج عبر الوسائل التي ظنّ الرئيس «الراحل» إنها بمنجيته من عذاب واقع. نحن نسرد في كل ذلك ونعلم خطل سلطة لا يعنيها أمر الناس في كبير شيء، ولا أعتقد أن أكثرهم تفاؤلاً في الكون ينتظر مفاجأة كتلك التي قام بها الرئيس النيجيري (جودلاك جوناثان) الذي رضخ لفوز غريمه المعارض (محمد بخاري) وهنأه في تزامن فاضح بين الحدثين!
    إن للمأساة جوانب مستترة أيضاً، فقد كشفت المسرحية عن مزيد من الذمم المشتراة، وجاء في طليعتها سياسيون انتهازيون كانوا بالأمس معارضين وبصقوا على الإناء الذي ولغوا فيه، وكُتَّاب أفاكون وصحافيون منافقون تغولوا على المهنة بكل عراقتها، وتبوأوا في أزمنة القحط والجفاف مناصب صحفية بهويات أمنية. تراهم وقد ضربت عليهم الذلَّةُ والمسكنة، وهم يذعنون لجهاز الأمن يملي عليهم الممنوع والمرغوب وهم صاغرون. ولما كانت قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هي ثوابت هذه المهنة النبيلة، عجبت لمن يراها تُذبح أمام عينيه ولا يخرج للناس شاهراً قلمه؟
    بل عجبت أكثر لمن يتمتعون بالحرية في مهاجرهم، وينعمون بالديمقراطية ويرفلون في حضن قوانين تمجد الإنسان وحقوقه، وفي الوقت نفسه يغمضون عيونهم عن الانتهاكات التي تحدث داخل أسوار الوطن، حيث تسلب الحريات نهاراً جهاراً، وتحرَّم الديمقراطية باعتبارها رجس من عمل الشيطان، وتنتهك الحقوق مع سبق الإصرار والترصد. ويصبح الشعب الرازح تحت نير الديكتاتورية محض سقط متاع. ولا أدري كيف يهنأ هؤلاء بطعامهم وهناك من يتضور جوعاً ويقتات من خشاش الأرض، كيف ينامون قريري الأعين وهناك من يسكن الكهوف ويقبع في معسكرات الذل والهوان. ولن أجد ما هو أشد مضاضةً على نفسي، سوى تبرير هؤلاء لمواقفهم بضعف المعارضة، وكأن تلك حجة تعصمهم عن نطق كلمة الحق في وجه سلطان جائر. ألا رعى الله مارتن لوثر كنج الذي أغنانا عن التنبوء بمالآتهم: «إن أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يقفون في الحياد»!
    صفوة القول يا كرام، ليست العبرة في الانتخابات فهذا (شهر ليس لنا فيه نفقة) كما يقولون، ولكن ماذا نحن فاعلون بعد أن أصبح الطريق ممهداً لانتفاضة ثالثة؟ هل نستمرأ الظلم ونذعن له؟ هل نتعايش مع هذه المهازل التي قزَّمت الشخصية السودانية ومرمطت كرامتها؟ هل نصمت أمام موبقات النظام التي تطاولت وتناسلت وتضخمت؟ وعلى الضفة الأخرى نتساءل أيضاً: هل سعت العصبة لحتفها بظلفها؟ هل حفرت قبرها بيديها؟ هل نشهد قريباً تدافع سدنتها في الهروب الكبير من المركب الغارقة كما الجرذان؟
    تلك استفهامات أنتم أحق بحلها، أما أنا فأعلم يقيناً أن العصبة قد دنا عذابها!
    آخر الكلام: لابد من الديمقراطية ولو طال السفر!


    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • دين العصبة.. ووسطاء رسول الله! بقلم فتحي الضَّـو 04-02-15, 01:19 PM, فتحي الضَّـو
  • من قبل أن يطوي عامٌ آخر محنتنا! بقلم فتحي الضَّـو 01-19-15, 01:48 PM, فتحي الضَّـو























                  

04-17-2015, 04:40 PM

المحـــل السيــاسي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: فتحي الضَّـو)

    الانتفاضة الثالثة تمثل ( الرقم المنحوس ) في طريق نضال الشعب السوداني ، انتفاضة تفقد شرعية الكتاب والسنة ، نبتة حرام تنام في باطن الرحم ، حيث بذرة الأب لذلك السفاك الذي عرف بماضي الفساد والمفسدة ، وحيث بويضة الأم لتلك العاهرة الموبوءة بالمعاصي ، والحدث لم يجد قبولاَ من أحد في يوم من الأيام ، والكل ينأى بنفسه أن يحضر يوم ولادة ابن الحرام ! ، حتى لا يشترك في جريمة الزنا ، وأهل الحكمة والعقول يقولون : كم كان يحلو لو أن الساحات قد خليت من ذلك الأب السفاك ومن تلك الأم العاهرة .. وآخرون يقولون : مادام أن الرقم ( الثالث ) يحمل معاني النحس والتشاؤم فلماذا لا نسقط جنين الحرام من باطن الرحم وننتظر الرقم ( الرابع ؟؟ ) .. وعندها قد يتفق الجميع في مولود صالح ينفع الوطن . أما إصرار البعض بالانتفاضة الثالثة رقم التبعات المهلكة المتوقعة فلا ينصح بها إلا يائس مفرط يريد الانتحار ، والعاقل الفطن لا يشعل عود الكبريت في حقول مليئة بالنفط السريع الاشتعال ، فدعونا أولاَ نجفف تلك الحقول والساحات من المخاطر المحدقة ، وبعدها نتخلص بالحكمة من رموز السوء الذين يتملكون الساحات اليوم ، ثم نتخلص من أصحاب السيرة السوداء في حقول التجارب السابقة ، أما التعجل بالانتفاضة الثالثة فيعني التعجل في تفجير القنبلة الموقوتة ، والتي سوف تدخل البلاد في مساحة شاسعة ومضطربة من الفوضى والهلاك ، ونحن نعلم جميعاَ أن الأوضاع في غاية الحساسية والخطورة ، تلك الزاوية التي أدخلتنا فيها النظام القائم والأحزاب بكل طوائفها ، والعبرة ليست في إشعال الانتفاضة ، ولكن العبرة في تلك الملاحق والكوارث المتوقعة في ظلال الفوضى والسلطة المفقودة .
                  

04-17-2015, 05:54 PM

عاطــف نــور الديــن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: المحـــل السيــاسي)

    الأخ المحلل السياسي
    تحية طيبة لكم وللقراء الكرام أثابكم الله خيراَ ..
    تلك ملاحظة قوية للغاية .. والبلاد تمر بمنحنى في غاية الخطورة .. والأوضاع تطلب التوخي والحكمة العالية من جميع أبناء الوطن .. والأوضاع خطيرة وخطيرة للغاية .. فأولاَ مطلوب من المشير عمر حسن البشير أن يتقي الله من أجل هذا الوطن .. وأن ينسى كلياَ تلك النزاعات والمنافسات السياسية .. ويبدأ في الخطوات التي تزيل المخاطر المحدقة بالوطن .. وذلك بالوفاق الوطني التام ألذي يجمع كل طوائف الوطن ، من أحزاب سياسية وجماعات متمردة تحمل السلاح ، وأقليات تنادي بحقوقها ، وهي مسئولية جسيمة تقع على عاتق عمر البشير ، كما تقع على عاتق رموز الأحزاب السياسية ورموز الجماعات المتنازعة والمتناحرة وتلك الأقليات المهمشة ، ومن هذا المنبر نناشد الجميع بالعودة لساحة العقل والجلوس حول مائدة الوفاق في ظلال الحوار الحضاري العالي دون ذلك التطرف ودون التمسك بالقشور التي تدخل البلاد في الأنفاق المظلمة . ومطلوب من الجميع نوعاَ من التنازلات في المواقف بالقدر الذي يوجد السلام والأمن في ربوع البلاد .
                  

04-18-2015, 10:22 AM

أكرم الصبيحي


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: عاطــف نــور الديــن)

    التحيات للكاتب الفاضل ( المحلل السياسي ) والتحيات للكاتب الفاضل ( عاطف نور الدين ) والتحيات للقراء الكرام .
    السلام عليكم ورحمة الله
    طالما أثبت الشعب السوداني قمة الذكاء في الكثير من المواقف ، وقد فاق الكثير من الشعوب حيث دائماَ ينتهج تلك الخيارات العاقلة في الخطوات دون التسرع بهمجية الشعوب ، ودون الانطلاق الأحمق المتسرع لمجرد النزعة والعواطف الهوجاء ، وحين قرأت حروفكم هنا وقفت إجلالاَ لعقول تحسب الخطوات بمنتهى المهارة العقلية الكبيرة ، والإقرار منكم واضح بأن الأحوال في السودان اليوم تطلب الانتفاضة ولكن حسابات الربح والخسارة تؤكد أن الإقدام بذلك في الوقت الحاضر ترجح كفة الخسارة ، وعليه نراكم تفضلون الاستمرار في المنوال الحالي رغم أن الاستمرار فيه الكثير من المعاناة للشعب السوداني ، إلا أن مصلحة السودان العليا تطلب التضحية حتى لا تقع البلاد في الأخطر !!! ، ومجرد التوصل لتلك النتيجة هو تفكير كبير من الشعب السوداني ، وعمل مجيد في حد ذاته لعقول جبارة ، والتهاني العالية للقلم السوداني .

    أخوكم أكرم الصبيحي
    من دولة الأردن الشقيقة
                  

04-18-2015, 06:12 PM

عاطــف نــور الديـــن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: أكرم الصبيحي)

    الأخت الفاضلة / Farida Mahgoub
    التحيات لكم :
    شكراَ على المداخلة القيمة .. وسؤالك في الموضع الصحيح حسب المجريات التي تدور في الساحات السودانية اليوم .. حيث تلك النفوس التي بلغت حداَ عجيباَ من حالات العناد والتعنت والتشدد والتعصب والتطرف والعداء .. وتلك الحالة المتشددة في المواقف أفقدت الشعب السوداني أدنى درجات التفاؤل والتباشير بالخير .. وأوجدت حالة من السواد والظلام أمام مستقبل البلاد .. وحين كنت أكتب تلك الحروف وأناشد الضمير السوداني للوفاق والاتفاق كنت أحس في الأعماق بأنني ( كما تقولين ) أسرح في واد مستحيل من الأحلام البعيدة المنال .. ولكن الضرورة تقتضي بأن لا نستسلم لتلك للتراكمات الجليدية السميكة التي أصبحت تحجب التواصل وتحجب مسارات اللقاء الأخوية .. ولا بد من ظهور تلك الأصوات السودانية المحايدة وتلك الأقلام المخلصة التي تجتهد في إذابة الجليد بين الإخوة الأعداء .. ولا بد من تكريس الأقلام السودانية الآن لصالح الوطن الكبير .. كما أنه لا بد من الاجتهاد لتحقيق السلام في ربوع البلاد .. والمسئولية أصبحت جسيمة وتقع على عاتق الجميع في إخراج سفينة السودان من محنتها الحالية وإيصالها لبر الأمان .. مجرد اجتهاد من أقلام متواضعة لا تملك إلا المداد .. فإن أصابت تلك الأقلام أهدافها النبيلة فهو المطلوب .. وإن لم تصيب فلها أجر الاجتهاد .. ومن واجبات تلك الأقلام أن تضع أفكارا توافقية في تحقيق الإصلاح .. وقد يأخذ الآخرون بأفكارها وقد لا يبالون .. وفي كل الحالات فإن تلك الأقلام تكون قد أدت الأمانة بإخلاص .. وقامت بدورها وواجبها على الوجه المطلوب .. وعليه يجب أن لا نستسلم ولا نستكين ولا نجعل الاستحالة حائلاَ يمنع المحاولة .
    ونكرر الشكر على المداخلة القيمة .
                  

04-18-2015, 04:16 PM

Farida Mahgoub
<aFarida Mahgoub
تاريخ التسجيل: 01-13-2013
مجموع المشاركات: 2252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: عاطــف نــور الديــن)

    السلام عليكم جميعا

    الا تتفق معي اخي عاطف بأنك حالم!
                  

04-18-2015, 06:17 PM

عاطــف نــور الديـــن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: Farida Mahgoub)

    الأخت الفاضلة / Farida Mahgoub
    التحيات لكم :
    شكراَ على المداخلة القيمة .. وسؤالك في الموضع الصحيح حسب المجريات التي تدور في الساحات السودانية اليوم .. حيث تلك النفوس التي بلغت حداَ عجيباَ من حالات العناد والتعنت والتشدد والتعصب والتطرف والعداء .. وتلك الحالة المتشددة في المواقف أفقدت الشعب السوداني أدنى درجات التفاؤل والتباشير بالخير .. وأوجدت حالة من السواد والظلام أمام مستقبل البلاد .. وحين كنت أكتب تلك الحروف وأناشد الضمير السوداني للوفاق والاتفاق كنت أحس في الأعماق بأنني ( كما تقولين ) أسرح في واد مستحيل من الأحلام البعيدة المنال .. ولكن الضرورة تقتضي بأن لا نستسلم لتلك للتراكمات الجليدية السميكة التي أصبحت تحجب التواصل وتحجب مسارات اللقاء الأخوية .. ولا بد من ظهور تلك الأصوات السودانية المحايدة وتلك الأقلام المخلصة التي تجتهد في إذابة الجليد بين الإخوة الأعداء .. ولا بد من تكريس الأقلام السودانية الآن لصالح الوطن الكبير .. كما أنه لا بد من الاجتهاد لتحقيق السلام في ربوع البلاد .. والمسئولية أصبحت جسيمة وتقع على عاتق الجميع في إخراج سفينة السودان من محنتها الحالية وإيصالها لبر الأمان .. مجرد اجتهاد من أقلام متواضعة لا تملك إلا المداد .. فإن أصابت تلك الأقلام أهدافها النبيلة فهو المطلوب .. وإن لم تصيب فلها أجر الاجتهاد .. ومن واجبات تلك الأقلام أن تضع أفكارا توافقية في تحقيق الإصلاح .. وقد يأخذ الآخرون بأفكارها وقد لا يبالون .. وفي كل الحالات فإن تلك الأقلام تكون قد أدت الأمانة بإخلاص .. وقامت بدورها وواجبها على الوجه المطلوب .. وعليه يجب أن لا نستسلم ولا نستكين ولا نجعل الاستحالة حائلاَ يمنع المحاولة .
    ونكرر الشكر على المداخلة القيمة .
                  

04-19-2015, 07:41 AM

المعارض المنتج


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانتِفاضَة الثَالِثة... النَّهَارِ إِذا � (Re: فتحي الضَّـو)

    شكراً استاذنا
    مقال جميل يستحق الوقوف عليه
    مع احترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de