الإسلاميون وحزب الأمة - الوفاق والفراق ( 1 ) بقلم حسن احمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 08:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2015, 03:23 AM

حسن احمد الحسن
<aحسن احمد الحسن
تاريخ التسجيل: 01-15-2015
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلاميون وحزب الأمة - الوفاق والفراق ( 1 ) بقلم حسن احمد الحسن

    02:23 AM Jul, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    حسن احمد الحسن-USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين








    الأحزاب الوطنية الكبرى هي الأحزاب التي تأسست قبيل وبعد الاستقلال وأهمها حزب الامة والحزبان الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي اللذان توحدا باسم الاتحادي الديمقراطي فيما بعد ثم الحزب الشيوعي السوداني ومنظومة الأحزاب الجنوبية وفي مقدمتها حزب سانو .
    إن أكبر الإنجازات التاريخية التي لعبتها هذه الأحزاب الوطنية الكبرى أنها قادت دورا سياسيا واجتماعيا ووطنيا في تحويل الانتماءات القبلية والعشائرية والجهوية إلى انتماءات سياسية ووطنية ولعبت دورا أساسيا في بناء الكيان الوطني وصياغة النسيج الوطني فأصبحت مركزا يلتقي فيه جميع أبناء السودان من أقصاه إلى أقصاه دون انتماء لقبيلة او جهة مثلما لعب الكيانين الدينيين المتمثلين في كتلتي الأنصار من جهة والختمية من جهة أخرى أيضا دورا تربويا ووطنيا في صهر تلك التباينات الجهوية والقبلية في بوتقة الانتماء الروحي والصوفي فكان الانتماء للكيان الديني او الحزب السياسي اقوى من الانتماءات البدائية للقبيلة والعنصر والجهة.
    ورغم هذه الحقائق الموضوعية رمت القوى الحديثة الناشئة وهي في مراحل التشكل الحزبان الشعبيان الكبيران الأمة والاتحادي ووصمتهما بالأحزاب الرجعية او التقليدية أو الطائفية استنادا إلى الكيان الديني الداعم لكل حزب رغم أن إطلاق مصطلح طائفية هو اطلاق عشوائي غير ذي محتوى موضوعي او فكري ولا ينطبق من الناحية الموضوعية على الكيانين أو الحزبين سواء بالمفهوم السياسي أو الديني فكلاهما سنيان وكلاهما مفتوحان العضوية حتى لغير المسلمين لكن هذا الاتهام أطلق بتأثير الشعارات السائدة في تلك المرحلة التي تواترت فيها الانقلابات العسكرية تحت الشعارات الثورية الاقصائية يسارا ويمينا فضلا عن أنه أريد لهذه الاتهامات والصفات أن تكون مقدمة منطقية لمطلقيها للتآمر فيما بعد على الديمقراطية التي تتهم بتصعيد هذه القوى الوطنية الشعبية عبر الخيار الديمقراطي لتمثيل الناخبين في الحكم وبالتالي أصبحت الديمقراطية في عين هذه القوى الحديثة المتطلعة للسلطة غير مرحب بها لأنها تحرم المتطلعين للسلطة بلا سند ديمقراطي حر من أسباب الوصاية على الجماهير لذا كان الانقلاب على هذه الديمقراطية بائنا في مايو عام 69 عبر تحالف اليساريين من تيار من الحزب الشيوعي وتيارات القوميين العرب وفي يونيو 89 عبر تحالف الإسلاميين .

    ورغم انقضاء أجل نظام مايو بعد ستة عشر عاما بثورة شعبية حملت تلك الأحزاب الوطنية مرة أخرى للسلطة عبر الاختيار الديمقراطي الحر إلا ان كابوسا جديدا ألم بتلك الأحزاب وبالتجربة الديمقراطية الوليدة مرة أخرى وعلى ذات الطريقة في يونيو تسعة وثمانين عندما تحالف الإسلاميون ضد النظام الديمقراطي بعد إضعافه معنويا واستولوا على السلطة بالقوة ولكن هذه المرة بخطة محكمة تحت شعار التمكين لأنفسهم والاقصاء للآخرين وكسر شوكتهم بكل الوسائل غير المشروعة قانونا وغير المباحة إسلاميا على نحو ما حدث عمليا من خلال الممارسات العقابية غير المبررة ضد الخصوم السياسيين في مطلع التسعينات وهو ما عرف بمرحلة التمكين التي كان ينظر لها ويقودها الدكتور حسن الترابي .

    ومنذ تطور نشأة حركة الاخوان المسلمين في السودان بعد ثورة أكتوبر والتي تنوعت اشكالها ومسمياتها منذ مرحلة التشكل عبر مجموعة بابكر كرار والرشيد الطاهر ثم جبهة الميثاق الإسلامي – الاتجاه الإسلامي – الجبهة القومية الإسلامية – وحتى المؤتمرين الوطني - والشعبي اللذين أسسا لواقع جديد في السودان يقوم على فلسفة التمكين واستصحاب الاخرين أو إقصاءهم وما استنسخ منهما أصبح هم هذ الحركة هو تفتيت هذه الأحزاب وإضعافها بكل الوسائل لإزاحتها عن الطريق ووراثتها وهي على قيد الحياة حتى تتمكن هذه الحركة من بسط هيمنتها على الساحة السياسية ووراثة المجتمع السوداني بكل مكوناته رهبا ورغبا .



    كان تخطيط الإسلاميين للسيطرة على مقاليد السلطة والثروة في البلاد منذ انخراطهم في المصالحة الوطنية مع نظام نميري عام 77 دون قيد او شرط بزعامة الترابي وتحديدا بعد استقالة السيد الصادق المهدي الذي وقع على اتفاق المصالحة من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بعد تأييد نظام مايو للصلح مع إسرائيل في كامب ديفيد.
    وبدا الإسلاميون بقيادة الدكتور الترابي العمل الجاد لبناء قدراتهم على حساب تأييدهم المطلق لنميري وممالأتهم نظام مايو والمبالغة في الطاعة والخنوع لشطحات نميري والمزايدة في ذلك والتسليم دون حرج سياسي او أخلاقي بلغ مداه بمبايعتهم للرئيس جعفر نميري اماما للمسلمين في السودان في حضرة زمرة من المهوسين وعلماء السلطان المتحالفين معهم من بعض الشخصيات الانتهازية التي تنتمي لبعض البيوتات الصوفية تحت شعارات قوانين سبتمبر الظالمة .

    وقد اعترف الدكتور حسن الترابي في حوار تلفزيوني لـ " قناة دريم " في اول زيارة له للقاهرة عقب الثورة المصرية بأنهم داهنو نميري وسايروه حتى يتمكنوا من بناء تنظيماتهم وإعدادها لمرحلة منتظرة هي الانقضاض على الديمقراطية وبالطبع تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق حلمهم بالاستيلاء على السلطة وإنفاذ برامجهم رغم أنه أبدى اسفه على ذلك وقال إنه لن يفعل ذلك الخطأ لو أعيدت عجلة التاريخ مرة أخرى .

    وفي بدايات عام خمسة وثمانين وقبيل الانتفاضة الشعبية في ابريل بعدة اشهر أسعف الحظ جماعة الترابي في الإفلات من عقاب نميري بعد أن انقلب عليهم وأودع بعض قياداتهم المعتقل لتتهيأ لهم الفرصة مرة أخرى لتحقيق هدفهم رغم أنهم كانوا جزءا أصيلا من نظام مايو بكل أخطاءه ليحملوا لافتاتهم وشعاراتهم بين جماهير الانتفاضة في ثورة ابريل الشعبية في محاولة لتوثيق حضورهم بين الثوار رغم وصمهم من قبل تلك الجماهير بأنهم سدنة نظام مايو ومحلوا انتهاكاته ضد الخصوم باسم قوانين الشريعة الإسلامية .

    وجاءت انتخابات عام ستة وثمانين ليستفيد الإسلاميون من كل تحضيراتهم وامكاناتهم المادية الكبيرة التي حصدوها في مايو في مقابل الضعف الاقتصادي والمادي والتنظيمي للقوى المنافسة التي كانت مستهدفة من قبل النظام كما استفادوا من الثغرات في قانون ونظام الانتخابات الذي منحهم فرصة كبيرة من خلال ما سمي بدوائر الخريجين ليحققوا مركزا متقدما – هو المركز الثالث في نتيجة الانتخابات وليصبحوا جزءا اصيلا من التحالفات والائتلافات السياسية في تلك التجربة الديمقراطية .
    لقد كان خطأ الإسلاميين التاريخي والوطني هو في هدمهم للتجربة الديمقراطية وتفويتهم الفرصة على البلاد لتتمكن من بناء كيانها السياسي على أساس ديمقراطي تراكمي وبناء احزابها الوطنية ديمقراطيا وتطورها ككل الكيانات الديمقراطية في العالم التي اشتد عودها وقويت من خلال التجربة التراكمية .

    وكان خطأهم الثاني أنهم حرموا أنفسهم وحركتهم التطور والنمو على أساس ديمقراطي تنافسي شفاف لبناء تجربة إسلامية حضارية بما لديهم من إمكانيات وقدرات تنظيمية على غرار التجربة الماليزية التي حفظت حقوق الأقليات وكفلت مشاركتهم في السلطة والتنمية أو التركية بقيادة نجم الدين اربكان التي استنهضت الوجه الحضاري واللبرالي للإسلام وذلك باستعجالهم الانقضاض على النظام الديمقراطي الذي عاني رواده من القهر وحرمت منه البلاد طيلة سنوات نظام مايو الستة عشر بل وهدمه واستخدامهم لكافة الأساليب القمعية والاستئصالية لقهر منافسيهم ثم تنفيذهم لمخططات التمكين بإقصاء جميع السودانيين من غير الموالين عن مؤسسات الدولة الوطنية بكل اشكالها وتحويلها إلى مؤسسات حزبية وامنية والانتقال من ثم إلى إضعاف القوى والأحزاب الوطنية ومحاولات تفتيتها وملاحقة الرسمالية الوطنية وإفقارها وبكل ما تبع ذلك من سياسات ممنهجة بلغت قمتها بإنشاء وزارة للتخطيط الاجتماعي لإعادة صياغة المجتمع السوداني وفق ما يرون ويرغبون .

    ولتحقيق كل ما سبق بدأ المخطط واضحا إبان الديمقراطية الثالثة من خلال حملة إشانة وتشويه النظام الديمقراطي وتسفيه رموزه وقادته عبر حملة قادها الإسلاميون من خلال صحفهم ووسائل اعلامهم خلال الفترة الديمقراطية الثالثة ووصموها بكل الموبغات ومن خلال تعبئة قطاعات واسعة ضدها للتمهيد للانقلاب عليها في الثلاثين من يونيو 89 .


    أحدث المقالات

  • مالايكا (ملائكة) 07-21-15, 07:28 AM, سيف اليزل سعد عمر
  • تحرير قبائل جبال النوبة - الزغاوة - الفور والمساليت من أفة الإبادة الجماعية البغيضة - الجزء الثانى 07-21-15, 03:48 AM, حماد سند الكرتى
  • إنهم يحملون السودان في وجدانهم بقلم نورالدين مدني 07-21-15, 03:44 AM, نور الدين مدني
  • السودانيون في (الدياسبورا).. جدل الواقع والأحلام..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 07-21-15, 03:42 AM, عبد الوهاب الأنصاري
  • كُتَّابٌ لَمْ يَجْلِسُوا القُرْفُـصاءَ حَتَّى يَقرَؤوا بقلم صلاح شعيب 07-21-15, 03:40 AM, صلاح شعيب
  • زراعة الريح وحصاد العاصفة فشل السياسية الغربية في الشرق الأوسط عرض د. حامد فضل الله3 \ برلين 07-21-15, 01:16 AM, حامد فضل الله
  • الدرحيم محمد حسين واليا للخرطوم بقلم جبريل حسن احمد 07-21-15, 01:13 AM, جبريل حسن احمد
  • فستان العيد .. لا يكسو جسداً بقلم عواطف عبداللطيف 07-21-15, 01:10 AM, عواطف عبداللطيف
  • من هو وسيط اتفاق المباديء لسد النهضة؟ بقلم رندا عطية 07-21-15, 01:07 AM, رندا عطية
  • مقاربة بين الغرب و السودان في الإصلاح و النهضة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 07-21-15, 01:05 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de