الإرهاب والإنتخابات والازمة السياسية والاجتماعية في تشادالحلقة الاولى بقلم محمد علي كلياني-باريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 05:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-14-2015, 07:35 PM

محمد علي كلياني
<aمحمد علي كلياني
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإرهاب والإنتخابات والازمة السياسية والاجتماعية في تشادالحلقة الاولى بقلم محمد علي كلياني-باريس

    07:35 PM Aug, 14 2015
    سودانيز اون لاين
    محمد علي كلياني-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    قبل الحديث عن الإرهاب في تشاد، حسب لعبة دبي المزدوجة بين الحركات المتطرفة والغرب في أفريقيا جنوب الصحراء، بإعتبارها وجهاً جديداً لسياسته الأخيرة في المنطقة، كون تلك اللعبة الأمنية توازي بالتمام والكمال ذاك اللعب في الشكل والمضمون،- كاللعب ذاته بقضتي دارفور، وأفريقيا الوسطى بالتحديد-، وإستخدام"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"في مالي، وجماعة"بوكوحرام" في منطقة(خوض بحيرة تشاد)، كفزاعة أمنية إقليمية ودولية، كواجهة معتبرة لعكس الأحداث عسكرياً وسياسياً، في معادلات وحسابات ومتطلبات سياسة تشاد الداخلية والخارجية، ووهذا ما يحمل في الوقت الحالي عنواناً عريضاً للدبلوماسية التشادية في الخارج، وبذلك، فقد إنزوت الدبلوماسية التشادية- إحضاعاً-، كي تتوافق مع المزاج العسكري التشادي(دبلوماسية العسكر)!، فلم يبق للنشاط الدبلوماسي التشادي في الخارج، سوى التسويق لآلة الحرب فقط!، فتلك العناوين العرضة لسياسة تشاد الخارجية، في الحقيقة، لا تحمل معنى سياسي محدداً تستفاد منه المنطقة غير إدارة الحروب، وهذا ما يعطى صورة مخيفة لدول المنطقة، أي إما أن يكون الجيش التشادي مُستخدم لأغراض ساسية ودبلوماسية لإرضاء إدريس دبي شخصياً، أوأنه جيشاً قبلياً مرتزقاً يخدم مصالح خارجية محضة(حسب نظرة وموقف الجزائر ونيجيريا)، فكيف لتشاد التي لا تملك خبرة معلوماتية وأموالاً طائلة يمكنها بين ليل وضحاها تصبح اللاعب الرئيسي بملفات أمنية أكبر من جحم جيشها الطبيعي، دون الرجوع الى أطراف اخرى إقليمية ودولية؟.. وبنظر الآخرين، أن الجيش الجيش التشادي مستخدم سياسياً وخارجياً دون مقابل"فلابد من تحديد هوية مستخدمي جيش تشاد"!، قبل تحقيق الأمن والإستقرار في داخل تشاد ذاتها، التي يواجه شعبها الأمرين(الدكتاتورية والارهاب معاً!)،- وهو الأمر الذي يعبرعن فشل أجهزة الأمن التشادية عن إحباط الهجمات الإرهابية الدموية على أنجمينا مدى أسبوعين متتالين، وتلك الهجمات تعبر في حقيقتها عبر تجربة قاسية يمر بها للنظام العسكري في مواجهة الإرهاب داخلياً دعك من الخارح، ولذا ، يمكن القول أن إرتباط الازمتين السياسية"الإنتخابات"والاجتماعية والإرهاب ببعضها، لا ينفصلا، وهذا يطرح مجموعة أسئلة، فهي قد لا تهم النظام كثيراً الإجابة عليها رسمياً!، وقبل طرح الأسلئلة الملحة التي لا زالت تحتاج الى إجابة قاطعة، فلابد من الدخول في تفاصيل علاقة الرئيس إدريس دبي ذاته بخلايا الاسلاميين والتطرف الديني، وإستحدامه لها سياسياً في المنطقة منذ عقود(1989-1990م)، فلا جدال إن قلنا، إن العقيد التشادي المتمرد إدريس دبي فر الى في أراضي السودان في ذاك الوقت، كان متمرداً على نظام هبري في دارفور عام 1989م، فكان دبي مرتبطاً سياسياً وعقائدياً ووجدانياً، بقيادات إسلامية في تلك المنطقة(نقصد دارفور)، فمثلاً، عندما أسمك الإسلاميين بالسلطة السياسية الفعلية في السودان"الشيخ الترابي"، فإن منسوبي الرئيس دبي كانوا مزدوج الإنتماء العقائدي والإجتماعي بين الجبهة الإسلامية السودانية وجيش إدريس دبي في تشاد، وهم كانوا مقاتلين جهادين في جنوب السودان"مجهادي غرب السودان"، وأن المتمرد- الرئيس إدريس دبي، كان ولا يزال يرتبط بتلك الصلتين شخصياً، وإنطلاقاً من الصلات التاريخية، ظل الصراع العسكري طويلاً عندما تتناقض المصالح السياسية والعقائدية في الحدود بين تشاد والسودان، ووهو ما عبر عنه الرئيس السوداني"البشير"واصفاً(عندما أتينا الى السلطة، فقد وجدنا أخينا إدريس دبي في الفاشر، وشعرنا بأن لنا أخاً، يرتبط بالسودان وجدانياً، فمثلما، هو حريص على إستقرار السودان، فنحن ايضاً حريصون على إستقرار تشاد)، فقليلون أولئك الذين يتذكرون ذلك وتستوقفهم الجمل السياسية بين تشاد والسودان، كون الرئيس دبي(يرتبط بالسودان وجدانياً!)، أو شيئاً آخراً يمكن رؤيته من سطور كتب مؤرخي الرئيس التشادي، كونه الرئيس والأوحد في تاريخ البعض والقائد الأعلى، الذي أتى الى حكم تشاد إنطلاقاً من الفاشر على جماجم المجاهدين، كـ(رابح ود فضل الله)، الذي تصفه الدوائر الفرنسية بتاجر النخاسة"بائع العبيد"، أو أشياء قد لا تفهم بالإطلاق(وله شنو، بالعامية)؟، وأن تمجيد بعض الكتاب السودانيين لإدريس دبي لا تفسر، وذات معلومات ضبابية في تشادي!، في الوقت الذي يدعم فيه السودان حكومة"قبيلة واحدة فقط)، لإعتبارات سياسية في تشاد"، ولا يمكن النسيان أن حزب الرئيس دبي"MPS"تم تأسيسه على يد الإسلاميين في دارفور.[1] وليس في"بامينا"كما يدعي البعض، في تناقض واضح في التاريخ السياسي بين تشاد والسودان!، فهل الكتاب السودان لهم رسالة، أو رؤية سياسية وإجتماعية معينة، يريدون إيصالها الى الشعب التشادي من خلال تجربتهم القاسية مع(إدريس دبي)في الحرب، أو السلم؟، ولكن أثبت الزمن من خلال ذاك الإثنين أنها تجارب قاسية حقاً.. لأن التعريفات السياسية والإجتماعية بين تشاد والسودان، لا يزال الوقت مبكراً جداً لتحديدها من خلال تلك التجارب!، كونها تجارب سياسية لا يبتعلها"الحلقوم"بسلاسة، وأن الحدود بين البلدين، كانت ولا تزال في الأصل، مجموعة متناسقة إجتماعياً، لا يفرق بينها، سوى فواصل تلك الحدود السياسة، لا الحسب ولا النسب إطلاقاً،(نقصد الأعراق المزدوجة)، ويقول المحقق الأمريكي الإستراتيجي في دارفور- ممداني، إذا كان يعتقد العالم، أن الصراع في دارفور، يمكن حصره حول عرب سيئين، وأفارقة أخيار، فلا يمكن أن تحل المشكلة أطلاقاً في دارفور.[2]، ووفقاً للتوقعات في البلدين مستقبلاً، حسب نظرة"سيناريو عسكري تشادي-سوداني وضعه البعض، فهي أبعد من أن حدود آمنة كما كانت، وإن أفق الحل السياسي في دارفور سيكون أشد قتامة في المستقبل.. وفي إحتفالات عيد إستقالال تشاد 11/8/2015م، الـ(55)، بمدينة أبشي، العاصمة التاريخية لشرق البلاد، شهد المهرجان الوطني عرضاً عسكرياً مهولاً، فهذا لا يقل معنىً في العرض العسكري الذي نظم عام 2003م، بمدينة الطينة التشادية، ذاك العيد الذي حمل الى السودان الكثير من الدلالات والمعاني، الذي ألب الحرب في دارفور، ولا محال أن تحدث الحرب بأعمق من تصورات العالم، فلا بأس،"ووفق حسابات محددة أيضاً، لإحداث الحروب، فالعقيد/ إدريس دبي، ومع مرور الزمن، أنه الجنرال التشادي صيت السمعة على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة"الساحل الأفريقي"، حتى وصف إعلامياً بأنه"سيد الساحل"!، الذي بدل اللعبة الأمنية والعسكرية في القارة الأفريقية بلا رجعة، ورغم ذلك، فإن إدريس دبي في نظر عامة التشاديين، إنه الجنرال الذي أتى عسكرياً من بوابة غرب السودان لحكم تشاد بدعم من الإسلاميين في السودان، فهو لايختلف كثيراً عن الجماعات الإسلامية كثيراً، كـ(بوكوحرام، والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي)في أساليب العنف والممارسات، وإذا كان نظام دبي فرض على التشاجيين نمطاً سيئاً"الفساد والمحسوبية والإنتقائية خلال(25)سنة"، فإن الأمر لا يختلف في نظر التشاديين، ويعتبرون حكم- ادريس دبي-، يشكل أحد المظالم السياسية والإجتماعية في تشاد بالفعل مدى الـ(25)عاماً، فهنا.. فلا شيئ..، وتلك القصة تحمل معاني محددة للشعب التشادي الذي يرزح تحت خق الفقر والمسغبة دونما"عدالة وإنصاف"!، ووقع في براثن لعبة سياسية، لا تزال تشتد غموضاً، تلك اللعبة بدأت تطال القاصي والداني في تشاد، فمثلاً بإسم محاربة الارهاب، فرض حكومة إدريس دبي إجراءات أمنية،ووصل حدها الى أن إتهم رئيس الدولة مجوعتين قبليتين بالإرهاب،"الكانوري والبودوما"، بينما يقر المجتمع الدولي بأن هاتان المجموعتان تعد الأكثر تهشماً من قبل الدولة التتشادية مدى"30"عاما!، تعيش العزلة السياسية والإجتماعية في(810)جزيرة منسية داخل بحيرة تشاد، شأن في ذلك، شأن الطوارق المنسيون في صحاري الساحل الافريقي في أزمة مالي، فقد حاولت السلطات المالية إلصاق تهم الإرهاب إلى الطوارق سياسياً، ولكن جاءت المفاجأة من الولايات المتحدة الأمريكية بفرض إقرار حقهم عبر مفاوضات الجزائر، فمن يقر حقوق"الكانوري والبدوما"إقليمياً ودولياً؟،. فثمة مؤشرات، من حلفاء إدريس دبي ذاتها، تشير الى أن شعب"الكانوري والبدوما"ليس شعباً إرهابياً عبر التاريخي، ولكنه له حقوق، وليس كما يتهمهم إدريس دبي، وإخلائهم من الجزر المنسية في(LAC TCHAD)!ّ،.. فلا ضرر، أن قلنا، أن لعبة الإرهاب أمنياً في أنجمينا، ومكافحته إقليمياً والإجراءات الأمنية المصاحبة له كل الترب التشادي، تكشف مدى نوايا إدريس دبي من أجل جعل تشاد سجن كبير للشعب التشادي، ومهما فعل فإن إجراءات قانون"الإعدام"، قد لا تسقط حقوق الشعب المدنية، خاصة أولئك المنسيون من سكان بحيرة تشاد وفق اللعبة الجديدة للسيد/ إدريس دبي السياسية والعسكرية في المنطقة، فنقول أن"الأنظمة الدكتاتورية والإرهاب"هما وجهان لعملة واحدة، ورغم الـ(propagandes)السياسية والإعلامية للنظام في تشاد، وفشل الأجهزة الأمنية التشادية، في إيجاد الأدلة الدامغة لتحديد هوية منفذي الهجمات الإرهابية في أنجمينا، تضع إدريس دبي نفسه أمام العالم بظهر آخر، مثل قضية تناقض دوره في أزمة"حرب مالي وأفريقيا الوسطى"تماماً، إن لم يكن هو فعلاً، كما ذكر بيان المعارض التشادي(تيمان إرديمي)صراحة، أن النظام التشادي هو الذي يقف بالفعل خلف الارهاب لاسباب سياسية"الإنتخابات القادمة"، واللعب بمشاعر وأعصاب المواطنين التشاديين، وإمتصاص الغضب السياسي والشعبي في البلاد"أنا الحامي وأنا....."!، وينتظر الشعب التشادي من الفرنسيون سياسياً وأمنياً، إجابات وتفسيرات منطقية حول الإرهاب في تشاد، خاصة وإن باريس أنشأت قاعدة عسكرية في أنجمينا لمكافحة الارهاب.. فكيف يستطيع مجموعات إرهابية، أن تخبئ أسلحة خلف قاعدة(بارخان)الفرنسية بأنجمينا؟!، وبحسب علم التشاديين، أن القاعدة العسكرية الفرنسية(BASE ADJI KOSSAI)بأنجمينا، ترتفع درجة تأمينها الى بعد"40"كيلومتراً2، بما يتطلب الإستجابة لتدريبات العسكرية الفرنسية في تشاد، فكيف أن لـ(بوكوحرام)، أن تخبئ أسلحة ومتفجرات على بعد(1)كلم فقط من القاعدة العسكرية الفرنسية داخل الأحياء الشمالية لأنجمينا؟، ألا يشكل هذا تهديداً مباشراً للجنود الفرنسيين؟!.. دعك من أمن التشاديين العاديين؟!.. وأسئلة أخرى تتفرع، وقد لا تجد الاجوبة الأمنية بين باريس وأنجمينا!، وتزداد حيرة الشعب التشادي أكثر، فلا عجب، أن يرحب اليائسون بالترحيب بودولة العصابات والإرهاب المتطرف في تشاد!.. ويقول د. رونالد مارشال الخبير الفرنسي في مركز الدراسات والعلاقات الدولية(CERI)، في مجاملة له الشعب التشادي تجاه موقف صقور باريس السياسيين والعسكريين"اللوبي الفرنسي العسكري"بتشاد، رغم حظره من زيارة تشاد، فقال مارشال:- إنني أعتبر أن الجيس التشادي في بطولاته الخارجية، فما هي إلا نوعاً، من البطولات المنسوبة الى شخص إدريس دبي، أن الجيش التشادي يقديم خدمات سياسية جليلة ومقدسة الى سيده، وقائده إدريس دبي فقط، وإن الأمر ليس له علاقة بالشعب التشادي والمواطن، وفي نظر د/ مرشال الباحث، أن الجيش التشادي، هو نوعاً من المرتزقة الفرنسيين ضمنياً، الذين يقاتلون في أفريقيا نيابة عن فرنسا.[3]، في نظر العالم، وكأنه جيش أفريقي ذو سطوة لا يمكن قهره في أفريقيا!، ولذا من الصعب، وضع الجيش التشادي بقيادة ادريس دبي بقيمة جيش وطني يخدم أهداف بلادة الاسترتيجية!،.. وإنطلاقاً من ذلك يعتبر المطار العسكري الفرنسي في تشاد خارج الحدود الفرنسية الأروبية غير المسموح بهها لإجراء تدريب عسكري، وأن المجال الجوي التشادي هو الفضاء الفرنسي في الخارج للتدريب، وهو يضع طوقاً أمنياً حول العاصمة أنجمينا(حسب مساحة التدريب العسكري الفرنسي جواً في تشاد منذ عقود)،- أي أن رصاصة عسكرية واحدة، تطلق وتهدد التدريب العسكري الفرنسي في أنجمينا جواً وأرضاً، فلابد من رصد جهة تهديدها لتلك المساحة، ومعروفة مصدرها، وهي القاعدة العسكرية الفرنسية، التي إرتفعت مهمتها الى قاعدة لمحاربة الارهاب في منطقة الساحل الافريقي"بارخان"!، فمن يرهب من؟، أو من يلعب بمن تحديداً؟!، (أمريكا، أروبا، روسيا، الصين في أفريقيا، أو الأنظمة الأفريقية ذاتها تلعب!؟).. فسياسياً وإجتماعياً، ورغم تقليل نظام إرديس دبي من شأن وتأثيرات، وأهمية الأزمة السياسية والإجتماعية على الصعيد الداخلي، وتنيقعها خارحياً بثوب الإرهاب ومحاربته، إلا أنه برزت على سطح الساحة التشادية مجموعة من الأحداث الإجتماعية والسياسية في البلاد، كي تفرض نفسها بقوة، ولا يمكن إغفالها داخلياً وخارجياً.. فعلى صعيد الساحة التشادية أن جزءاً من تلك التطورات شكلت منعطفاً مهماً في مسيرة الشعب التشادي وحراكه الشعبي الطبيعي للمرة الأولى، التي شعر بها النظام أن حراك الطلاب المتظاهرين في المدارس الثانوية، يمكن أن يشكل مهدداً لأركان نظامه، إذا ما إنتظمت بوتيرة محتدمة، وإستمرار المطالب السياسية والاجتماعية فوق سياسته المغلقة والمعلنة"الإرهاب، ريثما تمر الانتخابات الرئاسية بسلام،"وإنتقاذ ما يمكن إنقاذه فعلاً، وعلى الصعيد الداخلي، وفي مطلع العام(2015م)، فقد صاحبت الاحداث سلسلة من التطورات الداخلية والخارجية في تشاد قضايا صاخبة، فداخلياً اصبح الشارع التشادي يغلي بإستمرار جراء غلاء المعيشة والنقص الحاد في المحروقات، رغم أن بلاد"توماي"أصبحت، ومنذ(12)عاماً تنتج الذهب الأسود(النفط).. ويستائل الكثيرون حول العالم، أين هي عائدات النفط؟.. وفي الأثناء إعتلت الأصوات المعارضة المطالبة بحزمة من الاصلاحات الشاملة(الاحزاب السياسية وقطاعات المجتمع)، فلم يخف على القريب والقاصي إقليمياً ودولياً، أن البلاد أضحت وكراً كبيراً ةللجريمة والإجرام، والفساد والمحسوبية، وقد أضحى كبار المسؤولين في الدولة يبنون تلك الأوكار الفاسدة.. ولذا، فلا معدى للشعب التشادي، إلا الشروع فوراً في بدأ(حراك شعبي داخلي)حقيقي.. وجاءت المفاحأة في مطلع نوفمبر 2014م، وأخذت الأوضاع تتحول رويداً رويداً الى ردود افعال بصورة صاخبة ولافتة، خاصة لدى الاوساط الفاعلة من منظمات المجتمع المدني الشعبي وقطاعات الطلاب، وفي الأثناء، فقد ألقى إندلاع الثورة الشعبية في"بوكينافاسو"، بظلاله الكالحة على الوضع الداخلي التشادي، وتفاعلت معه الاوساط الحية،الإجتماعية والثقافية والإعلامية والسياسية في تشاد، حيث أعلن رئيس حزب(UNDR)بإسم تحالف الاحزاب السياسية، السيد/"Saleh Kebzabo"، أن على الرئيس ادريس دبي أخذ العبرة من الازمة السياسية في(وغادوقو)، مطالباً أياه بعدم ترشحه لولاية خامسة، وأخذت المطالب السياسية مأخذ الجد، وترتبط الأزمات"الإرهاب والأزمة السياسية والاجتماعية في تشاد، مشكلة ألواناً لا مجال لحصرها، فتلبور الأمر الى إنعقاد مؤتمر حزب(UNDR)في نوفمبر 2014م، وتبنى حزب السيد/(صالح كبزابو)رئيس الحزب، في مقرراته مطالباً تنحي السيد/ إدريس دبي، وبشكل صريح، وقد عزز ذلك الاتجاه إندلاع مظاهرات شعبية حاشدة في 11/11/2014م شاملة ثلاثة في مدن تشادية رئيسية(أنجمينا، سار، ومندو)، وأن تلك المطالب رغم تواضعها السياسي، فظل المطلب التشادي سياسياً وإجماعياً، هو ذهاب إدريس دبي من السلطة، لأنه ببساطة فشل نظامه منذ(25)سنة في محاربة الفساد والمحسوبية، وجعل تشاد موئلاً خصباً للمرتزقة من دارفوركـ(أسياد تشاد)أكثر من أهلها، ومعلوم لدى الكل، أن هؤلاء(جهاديين إسلاميين سودانيين أكثر من كونهم مرتزقة عاشوا على حساب مصغبة الشعب التشادي مدى 25 عاماً)، ورغم التكلفة العالية من ضريبة الشعب التشادي، فقد دفع الأمر، بتأخير أجور معلمي طلاب الثانوية- منهم أبناء المسؤولين-، والمطالب الشعبية بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة الحكومة لأزمة الوقود، الذي وصل فيه سعر اللتر الواحد للبنزين في بعض الأحيان الى(2)دولاراً، وهذا لن يحدث إطلاقاً في العصر الحديث في بلد ينتج النفط منذ(13)سنة، ومع إشتداد الخناق الشعبي على حكومة السيد/ إدريس دبي، وفي لعبة دبلوماسية وإعلامية للفرنسيين،- مدفوعة الثمن مقدما-، معروفة مسبقاً في فرنسا، لقد أعلن دبلوماسي فرنسي محسوب علي نظام دبي، لصحيفة(JDD)بتاريخ 30/11/2014م، قائلاً:(من المؤكد، وبعد رحيل الرئيس"بليز كومباوري"في بوركينافاسو، أضحت باريس قلقة إزاء الوضع في تشاد، وإحتمال تزايد ضغوط الشارع على الرئيس دبي، ورغم أن دبي ليس مثالياً بالنسبة لنا، ولكن يُخشى من ان يؤدي سقوطه، فتح الطريق للإرهابيين من السودان بإتجاه نيجيريا)، مشاكساً الخرطوم أمنياً، وتلك المخاوف الدبلوماسية للفرنسيين مدفوعي الأجر، فقد أورد الدكتور/ مارشال في تقرير له في ابريل من هذا العام، بعنوان:-" Petites et grandes controverses de la politique française et européenne au Tchad "، ويكشف التقرير عن جملة من التناقضات السياسية والدبلوماسية بين باريس وأنجمينا، وفقدان وضعية مصالح بعض السياسيين والدبلوماسيين والعسكريين الفرنسيين المتعاملين شخصياً مع نظام تشاد، فيصرحون بذلك علانية دون أخلاق، وبمعرفتنا الدقيقة ببعض الدبلوماسيين والعسكريين الفرنسيين الفاسديين، الذين يشاطرون الرئيس دبي هم المصلحة الخاصة، وهم يصرحون بذلك، مثلهم تماماً، محررون صحافيون بجريدة(jeuneafrique)، التي نشرت على رأس صفحاتها الرئيسية، بأن الرئيس دبي(le bosse du sahel!)- أي سيد الساحل، أي سيد؟، تلك الدعاية الإعلامية والدبلوماسية للفرنسيس المهرجين، تندرج في إطار عملية (propaganda)إعلامية ودبلوماسية رخيصة، ومدفوعة الثمن من خزينة الدولة التشادية، التي أعتاد صحافيون أفارقة وأروبيون أخذها من لقمة عيش مسغبة للغلابة تشاديين مزارعين كادحين، وجنوداً يقاتلون في جبهات، لاعلم لهم بشأنها، ورغم نظريات المؤمرات السياسية والدبلوماسية والعسكرية على الشعب التشادي، فقد تلاحقت الاحداث السياسية والاجتماعية مشكلة ملحمة وطنية حقيقية في الشارع التشادي، وظل المشهد السياسي والاجتماعي محل تجاذب بين الاطراف، وقد أعطى الوضع الرئيس دبي إنطباعاً سياسياً وأمنياً مخيفاً أكبر من تصورات مخيلته السياسية في(داخل الغرف المغلقة)، التي إعتاد إدارتها من الخارج سنين عددا.. حيث أنشأت(25)منظمة تشادية تحالفاً مدنياً أًطلقت عليه إسم"TROP C' EST TROP"- أي كفاية - للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، مما دفع الأمر برئيس وزراء الرئيس دبي(Kalzeubé Payimi Deubet)الى إصدار بيان صحفي يصف فيه التحالف المجتمعي الشادي المطالب، بالدعوة الى تقويض مؤسسات الدولة السياسية، بينما نفى التحالف ذلك بشدة، وأعلن التجمع أنه يدعو الحكومة الى العودة إعادة ثقة المواطن بنفسه وبوطنه ومستقبله، وإعادة مقررات المؤتمر الوطني المستقل عام 1993م.[4]. وأعلن رئيس حزب الفدرالية(Ngarlejy Yorongar)،أنه لم تعُد الديمقراطية ذات جدوى في تشاد، ولن يأتي التغيير السياسي المطلوب سياسياً، إلا عبر العصيان المدني وحمل البندقية لإسترداد معنى الحقوق المدنية في البلاد، وقد علق على تلك التطورات موقع(tchadactuel)الإلكتروني التابع للمعارض السياسي"تيمان إدرمي"، في تحليل مقتضب، مذكراً، أنه وبعد المظاهرات الشعبية في 11/11/2014م، باتت تتضح معالم السقوط الوشيك للنظام في أنجمينا عبر المظاهرات الشعبية، وهذا ما قد يترتب عليه مخاطر كبيرة تواجه قبيلة "الزغاوة"التي فضلت عدم المشاركة في المظاهرات الشعبية رغم معارضة بعضها لنظام دبي، وأوضح تحليل الموقع، أنه من المحتمل أن ينقض التشاديون على"الزغاوة"في حال سقوط دبي بروح انتقامية بناءاً على مظالم سياسية وإجتماعيىة، وأوضح الموقع، إن"الزغاوة"التشادية، سوف تواجه الأمر بالوسائل العسكرية، ويمكنها من خلال وضعها العسكري، وتجد شيئاً من التآرز والتضامن من أجزاء"الزغاوة"السودانية، متمثلاً في الذراع العسكري لحركات التمرد السودانية"حركتي جيش/ التحرير السودان، وحركة العدل والمساواة"، وأكد الموقع أن"الزغاوة"بشقيها التشادي والسوداني تستطيع مقاومة الهيجان التشادي تجاهها بما تمتلك من عتاد عسكري ومالي، الى أن تنسحب من تشاد الى داخل الاراضي السودانية بدارفور، وبدعم عسكري من الحركات المسلحة السودانية، في عملية أشبه بالإخلاء الإجتماعي تماماً، وقال تحليل الموقع، أن(الزغاوة)بإمكانها إحتلال الجزء الاوسط من دارفور، وخلق حالة من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار في غرب السودان لا تقل عن تلك التي تحدث في ليبيا حالياً، وتوقع التحليل، عن إمكانية لعب زغاوة"البديات حكام تشاد"، دور التحريض والوسيط بين"الزغاوة"في تشاد والسودان وقبائل اخرى، كـ"القرعان"، و"الكانمبو"لمآزرتهم إجتماعياً وسياسياً وعسكرياً، وبالمقابل تطرق سيناريو الموقع الأليم سياسياً وأمنياً، الى نشوء تحالفات قبلية أخرى موازية، تقوم بها القبائل العربية بالتعاون مع مجوعات الافارقة "السود"من سكان الوسط، كـ"الوداي والحجار"، ومجموعات"السارا"في جنوب تشاد المسيحي ضد عرقية"الزغاوة"وحلفائهم تقليدياً، وأشار المحلل الى أن هذا السيناريو سوف يزعج دولة السودان كثيراً، ودول عديدة في المنطقة لفترات طويلة خلال النزاع المتوقع إذا فقد(الزغاوة)الحكم السياسي في تشاد"إما نحن في الحكم السياسي الى الأبد، او الفوضى العارمة في المنطقة!، إذن لا فرق بين نظام إدريس دبي وموقع المعارض تيمان في الفهم السياسي، فإنهما يخدمان بعضها البعض أوتوماتيكياً، وهذا مرفوض من قوى الشعب التشادي، ولا يمكن إستنساخ إبن العم، وإبنه وأخيه وإبنه الأكبر، والأصغر منه سياسياً، بسبب الأخطاء السياسية، وعليه، أن يفهم التشاديين، أن زمن الانظمة الدكتاتورية السيادية والإستبدادية قد ولى دون رجعة، فلا نظن، وبعد(25)من الظلم المكشوف اجتماعياً وسياسياً في تشاد، قد لا يستمر الظلم، ولا قبيلة تشادية أخرى، بإستطاعتها أن تتحمل مسؤلية سياسية وإجتماعية في ظلم(12)مليوناً تشادياً، مهما كانت تحالفاتها الداخلية والخارحية، وبنفس التظلمات ومنطق مفهوم العدالة السياسية والجتماعية التي يطالب بها البعض إستحقاقاً إجتماعياً سياسياً، فهل يعتقد أحداً، إن الشعب التشادي، وأبناؤه يترك أحد، من الآن فصاعداً دون محاسبة قانونية؟، كما جرى للرئيس السابق"حسين هبري"خلال(8)سنوات، فما بال من تربع على حكم تشاد"25"عاماً؟!، ومهما إختلفت أشكال الظلم، فإن معناه واحد!، في تقرير فائق الدقة، صدر في أبريل 2014م، نشره مركز الإنذار المبكر(the Integrated Crisis Early Warning System)، بعنوان" Où se déroulera le prochain génocide"، -أي أين سوف تدور الإبادة الإجتماعية في المستقبل؟، وتنبأ المركز ببوادر نزاعات مسلحة قد تدور، وحروب في أربعة دول أفريقية وحدوث مذابح فظيعة بنهاية العام 2015م، وتوقع المركز سيناريو تغيير جذري في الخارطة السياسية والاجتماعية في افريقيا الفرنكوفونية، وكشف المركز عن دراسة متشائمة، ومثيرة، ولكنها جديرة بالدراسة والتحليل، وهي ترشيح أربع دولاً افريقية، سوف يطالها نزاع مسلح عنيف، وينتهي بمجازر أهلية، وحدد المركز دولاً مثل الصومال، أفريقيا الوسطى، الكنغو الديمقراطية وتشاد، وإعتبر المركز تلك الدول الأكثر حساسية، واحتمال تعرضها لأعمال عنف جماعية، وطرح المركز سؤالاً باللغة الفرنسية فحواه:-(quels pays sont les plus susceptibles de connaître des violences massives et ciblées à l'avenir)،- أي- ما هي البلدان ذات الطابع الاكثر حساسية، التي سوف تشهد عنفاً جماعياً في المستقبل؟، وتتصدر أفريقيا الوسطى لائحة القائمة، وتأتي بعدها مباشرة جمهورية الكنغو الديمقراطية، بينما تتحل تشاد والصومال قائمة المرتبتين الأخيرتين، وأن تلك الدول لا زالت تواجه مخاطر كبرى سواءًا على صعيد السياسة الخارجية وأمنها الداخلي، او أنها قد تواجه تحديات ومخاطر جمة جراء أحداث من عبر حدودها ومحيطها الجغرافي، وهنا نجد فإن من بين أربعة دول، فثلاثة منها ترتبط أزماتها السياسية والأمنية ببعضها البعض، وأن قضاياها تتشابك الى درجة التماثل.
    ونواصل في الحلقة القادمة..

    [1] MPS ، إختصارا بالعربية، هي الحركة الوطنية الانقاذ، فإن المسمى هو جزء من جبهة الانقاذ الوطني السودانية، إسماً حقيقياً مشتقاً إشتقاقاً عضوياً، أسست الأولى على أيدي(مجهادي غرب السودان)في دارفور، وأن مجموعات من القبائل المشتركة التشادية تم تحفيزها من الاسلاميين لحكم تشاد عام 1990م بقيادة دبي، قبل الخلافات بين الإسلاميين أنفسهم بسبب الازمة السياسة بينهم(الكتاب الاسود)!،
    [2] كتاب، دارفور.. منقذون وناجون، ممداني(متوفر على الانترنت).

    [3] إقرأ: Petites et grandes controverses de la politique française et européenne au Tchad - 4
    [4] Petites et grandes controverses de la politique française et européenne au Tchad - 2

    أحدث المقالات

  • قراءة متانية بين سطور اجتماع قيادات الجيش والامن في 1 يوليو 2014م بقلم طالب تية 08-14-15, 06:38 PM, طالب تية
  • مشاكل مصر والسعودية الاخطاء والحلول بقلم جاك عطاالله 08-14-15, 06:35 PM, جاك عطاالله
  • في اليوم العالمي لاحتفال بالشعوبة الاصيلة دعوة لوقف شامل للحروب في السودان بقلم ايليا أرومي كوكو 08-14-15, 06:33 PM, ايليا أرومي كوكو
  • ظاهرة تبادل الضجيج بالوزارات المركزية بقلم صلاح الباشا 08-14-15, 04:20 PM, صلاح الباشا
  • آخر نكتة جديدة (فتح بلاغ ضد عروس)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-14-15, 03:39 PM, فيصل الدابي المحامي
  • شهادة الناشط في مضمار حقوق الانسان ناجي حرج التعذيب في العراق ياسة ممنهجه 08-14-15, 03:36 PM, صافي الياسري
  • رحلوا وما بدلو تبديلا بقلم سميح خلف 08-14-15, 03:35 PM, سميح خلف
  • العلاقات الأميريكية-الكوبية، درس في السياسة مدته نصف قرن بقلم عبدالمنعم مكي 08-14-15, 02:46 PM, عبدالمنعم مكي
  • محمد حاج ماجد الداعية الاسلامى الامريكي ينافق و مستشار الرئيس المهدى ينافقه بقلم محمد القاضي 08-14-15, 02:44 PM, محمد القاضى
  • البندقية و العقل إشكالية السياسة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-14-15, 02:42 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دكاترة (الهنا) !! بقلم صلاح الدين عووضة 08-14-15, 02:40 PM, صلاح الدين عووضة
  • حول غُلُو الشباب.. وتجربة المراجعات بقلم الطيب مصطفى 08-14-15, 02:38 PM, الطيب مصطفى
  • من أفسد الخدمة المدنية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-14-15, 05:43 AM, حيدر احمد خيرالله
  • عقد تعدين الشركة الروسية الذهبي .... لماذا اليـأس؟ بقلم مصعب المشـرّف 08-14-15, 05:30 AM, مصعب المشـرّف
  • الجنس عند السودانيين (نزوة ام غزوة)2/3 بقلم دكتور الوليد ادم مادبو 08-14-15, 02:30 AM, الوليد ادم مادبو
  • طوني بلير يلعب في الوقت الضائع بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-14-15, 02:24 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • إيصال (15) .. بين المحاسبة والحاسوب بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم 08-14-15, 02:23 AM, محمد قسم الله محمد إبراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de