الأغلبية الصامتة : الخطاب السياسى وآليات الإستقطاب بقلم عادل شالوكا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2015, 06:11 AM

عادل شالوكا
<aعادل شالوكا
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأغلبية الصامتة : الخطاب السياسى وآليات الإستقطاب بقلم عادل شالوكا

    05:11 AM Sep, 28 2015
    سودانيز اون لاين
    عادل شالوكا-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بالرغم من إعتقاد البعض إن تناول (الأغلبية الصامتة) مسألة إنصرافية ولا تُمثِّل أولوية، إلا إن خطورة هذه المجموعة تكمُن فى تضليلهم للرأى العام، وتضليل جماهير الحركة الشعبية على وجه الخصوص. فهم يدَّعون إنهم جناح معارض داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، وهى المسألة التى يجب أن تكون واضحة للجميع، فـ(الأغلبية الصامتة) عبارة عن جسم له هيكلته المكوَّنة من : (رئيس ونائب رئيس / الأمين العام / 9 سكرتاريات هى : العلاقات الخارجية - المال - الإستثمار – المنظمات الفئوية والجماهيرية - الطلاب - المرأة – الأمن – الإستقطاب والتجنيد – قائد العسكريين / 6 مسئولى قطاعات جغرافية / 2 مستشار)، وهذا الجسم لا علاقة له بالحركة الشعبية ومعظم أعضائه كما أسلفنا هم من المفصولين، أو الذين تركوا مهامهم فى المناطق المُحررة، أو من رفض من الأساس الذهاب إليها وفضَّل الإرتماء فى أحضان مجموعة تعمل على تشويه صورة الحركة الشعبية، وتقسيمها، وإضعافها، والتعامل مع العدو، ونشر معلومات إستخباراتية مُفبركة بتواجد قيادات الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان، وهى معلومات تُشعِل الفتنة والأزمات الدبلوماسية بين دولتى السودان، وأخرى مُفبركة أيضاً تُحدِّد مواقع ورئاسات الجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال مما يُعرِّض المدنيين والأبرياء فى تلك المناطق لخطر القصف الجوى والمدفعى، وهذه المعلومات يتم نشرها لمصلحة المؤتمر الوطنى بغرض الإسترزاق. وبعض كوادر "الأغلبية الصامتة" لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع المؤتمر الوطنى وأجهزته الأمنية، والذين يكتبون ويدافعون عن (الأغلبية الصامتة) لا علاقة لهم بالحركة الشعبية، بل معظمهم من منسوبى المؤتمر الوطنى، أو الدفاع الشعبى، أو الأجهزة الأمنية للنظام، وهذا يؤكد طبيعة هذه المجموعة وأهدافها، وجميع الأنشطة الهدَّامة للمجموعة موجودة بالأدلة ومُوثَّقة. وقد أكّدنا فى مقال سابق إن عضوية (الأغلبية الصامتة) ستنفض يوماً ما من حول قيادتها، وهذا ما يحدث الآن، فبعد أن إنكشفت حقيقتهم للجميع، بدأ موسم الهجرة من هذه "الأغلبية" والبحث عن "صكوك غفران" تمحو الإنتماء إلى هذه المجموعة، إذ صار بعض أعضائهم وكوادرهم يبحثون عن وساطات للجلوس مع الأجهزة التنظيمية للحركة الشعبية والتبرؤ من الإنتماء إلى (الأغلبية الصامتة)، هذا الإنتماء الذى صار مُؤخراً يُمثل وصمة عار، و (الشينة منكورة) كما يقول المثل، ومن لم يتَّخِذ هذه الخطوة سيواجه مصيراً حرجاً، ومستقبلاً مُظلماً، بوجوده فى تنظيم لا يخدم مصلحته، ومن أراد الحركة الشعبية، فالحركة الشعبية لها طريق واحد واضح المعالم.
    فى هذا المقال نستعرض الخطاب السياسى لـ(الأغلبية الصامتة) والآليات التى تستخدمها المجموعة لإستقطاب الأعضاء والمؤيدين.
    مفهوم الخطاب السياسى :
    الخطاب السياسي حقل للتعبير عن الآراء، وإقتراح الأفكار والمواقف حول القضايا السياسية مثل : (شكل الحكم / إقتسام السلطة / الفصل بين أنواع السلطة / ... إلخ). ويُعتبر الخطاب السياسي خطاباً إقناعياً يهدف إلى حمل المُخاطب على القبول والتسليم بصدقية الدعوى عن طريق توظيف حُجج وبراهين. فالخطاب السياسي هو شكل من أشكال الخطاب، يعمل المتكلم (فرداً كان / أو جماعة / أو حزباً) بواسطته على مواصلة تملُّك السلطة في الصراع السياسي، ضد أفراد أو جماعات أو أحزاب أخرى. ويُركز هذا التعريف على البعد النفعي للخطاب السياسي بإعتباره خطاباً مرتبطاً على الدوام بالسلطة، إذ يعتبر أهم الأدوات التي تلجأ إليها القوى السياسية للوصول إلى مراكز القرار و السلطة، و لإضفاء المشروعية على محاولاتها.

    أهداف الخطاب السياسي :

    يُعتبر الخطاب السياسي خطاباً إقناعياً بإمتياز، يهدف إلى حمل المُخاطب على القبول و التسليم بصدقية الدعوى عبر وسائل حجاج متنوعة، تتظارف فيها الوسائل اللغوية و المنطقية، و مكونات تعبيرية أخرى موازية للتواصل، وذلك وفق ما يقتضيه المقام.

    وظائف الخطاب السياسي :

    السياسة هي إدارة الأنماط المُتعددة لنشاط التفكير الإنساني ضمن إستراتيجية تُحقِّق أربع وظائف :

    1- وظيفة الخبر.
    2- وظيفة المقاومة، والمعارضة، والإحتجاج .
    3- وظيفة إخفاء الحقيقة.
    4- وظيفة منح الشرعية أو نزعها.

    ومتى كان الخطاب يشتغل بوظيفة من الوظائف السابقة، يُمكن إن نصنِّفه بأنه (خطاب سياسي).

    خصائص الخطاب السياسي :

    يتشكَّل الخطاب السياسى ويتلوَّن حسب الموقع الذي يصدر منه (سلطة / معارضة)، فقد يمدح سياسة تدبير الشأن العام، أو ينتقدها ويحتَّج عليها. وقد يدافع عن الإختبارات السياسية والبرامج المُنبثِقة عنها، أو يقدم تصوُّرات بديلة لما هو قيد الممارسة، وقد يشيع روح التفاؤل والثقة بالمستقبل، أو يُقدم رؤية سياسية مُغايرة لرؤية خطاب "السلطة". وعموماً فإن الخطاب السياسى يتَّسِم بالخصائص التالية :

    1/ خطاب إقناعي يستهدف إستمالة المتلقي وإقناعه، ويستهدِّف من حيث مضامينه، هدفاً من الأهداف السياسية التالية :

    أ- مدح سياسة تدبير الشأن العام، أو إنتقادها، والإحتجاج عليها.
    2- الدفاع عن الإختيارات السياسية والبرامج المُنبثِقة عنها.
    ج- تقديم تصوُّرات سياسية بديلة.
    د- إستيضاح مفهوم سياسي كالحرية، أو المساواة، أو العدل، أو الديمقراطية.

    2/ يميل هذا الخطاب في الكتابة إلى الأسلوب التقريري المباشر، الذي يعتمد دقة اللفظ، ووضوح المعنى بُغية إضفاء الواقعية والموضوعية على المقولة.

    3/ يبنى وفق بنية نظرية قائمة على درجة عالية من التماسُك، وهي بنية مُستمدَّة من إيديولوجية معينة.

    4/ شأنه كشأن الخطاب الصحفي، يستهدف التأثير في المتلقي وإقناعه بمقوله، إعتماداً على طرائق إستدلالية كالمقارنة، والتعريف، والتماثُل، والسرد، والوصف، وكذلك إعتماداً على الأساليب اللغوية التداولية، والإحتجاج بالحُجج.

    الخطاب السياسى للأغلبية الصامتة :
    بالرجوع إلى بيانات ومقالات مجموعة (الأغلبية الصامتة) أو الخطاب الشفاهى الذى يروّجونه بين الناس، نجد إنه تم تقسيم الأدوار على النحو التالى :
    1/ القيادة العليا للتنظيم (الرئيس ونائبه) : تقوم بمهاجمة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال على مستواها القيادي مُتمثلاً في (رئيسها / نائبه / الأمين العام).
    2/ الأمين العام للأغلبية الصامتة : يتجه دوماً إلى إنتقاد القيادة الإقليمية بجبال النوبة.
    3/ الآخرون يصبون جام غضبهم على المكاتب المسئولة عن الشئون الإنسانية.
    ملامح الخطاب :
    يرتكز خطاب (الأغلبية الصامتة) على تشويه صورة الحركة الشعبية، وقياداتها، وكوادرها، مع العزف على وتر القبلية وتقسيم مجتمع إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان إلى مناطق جغرافية، ويغلب على خطابهم (كتابات رئيس المجموعة) الطابع الإسلامى الذى يجعله أقرب لأن يكون خطاب دينى أكثر من كونه خطاب سياسى. لذا فإن خطاب (الأغلبية الصامتة) هو خطاب هَش لعدم إرتكازه على أى بنية فكرية منطقية غير إثارة العواطف، وبالتالى فهو (خطاب عاطفي) بإمتياز، ودون معايير الخطاب السياسى الموضوعى.
    إختيار المُستهدَف :
    في بداية عمليات الإستقطاب تم تركيز الإستهداف فى مناطق جغرافية مُحددة بإقليم جبال النوبة / جنوب كردفان بحجة تهميشها بواسطة مناطق أخرى وروَّجوا لذلك بكثافة، ومن ثم إتجه التركيز إلى قطاع الطلاب بحجة عدم الإهتمام بهم أو رعايتهم من قبل حكومة الإقليم بالصورة المطلوبة، كما إنهم يحاولون بإستمرار إختراق الرفاق الذين يأتون من مواقع العمليات بغرض العلاج، أو الذين يأتون لقضاء إجازة قصيرة مع أفراد أسرتهم فيقومون بإستغلال تعثُّر إجراءاتهم أو عدم مساعدتهم مادياً كمدخل للإستقطاب.
    تحديد الإحتياجات عند المُستهدف :
    حسب (إبراهام ماسلو) فان الإنسان يشعر بإحتياج لأشياء مُعينة، وهذا الإحتياج يُؤثر على سلوكه، فالحاجات غير المُشبَّعة تسبب توتراً لدى الأفراد، وتُؤثِّر على سلوكهم فيسعى للبحث عن إشباع هذه الإحتياجات وهي :
    • الإحتياجات الفسيولوجية
    • إحتياجات الأمان
    • الإحتياجات الإجتماعية
    • الحاجة للتقدير
    • الحاجة لتحقيق الذات
    وقد ركَّزت مجموعة (الأغلبية الصامتة) فى إستراتيجيتها الإستقطابية على الإحتياجات، مع التركيز أكثر على الإحتياجات الفسيولوجية (مأكل / مشرب / ... إلخ)، ثم الإحتياجات الإجتماعية، بالإضافة إلى تحقيق الذات.
    الآليات الأكثر تأثيراً في المُستهدَفين :
    إن مجتمع وشعب جبال النوبة يتميَّز بقيم إجتماعية وموروثات راسخة تُؤثر عليها العلاقات الإجتماعية المُباشرة، فالشخص (الطيب) لدى مجتمع جبال النوبة هو الذي يقوم بزيارة الناس ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، ومثل هذا الشخص يجد فى مجتمع النوبة التقدير والإحترام، ويُمكن أن يكون مُؤثراً فى المجتمع، وقد تم إستغلال هذه الميزة بواسطة قيادة (الأغلبية الصامتة) للتغلغل وسط عضوية الحركة الشعبية بالتركيز على إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان، وإستقطاب من يمكن إقناعه بأفكارهم وبما يروُّجون له من شائعات وحجج مُغرضة، وصاروا يُشكِّلون حضوراً إجتماعياً لافتاً في أي مناسبة بغض النظر عن أهميتها، ولأي شخص مهما صغر شأنه، فشاركوا فى الأفراح والأتراح، وحتى الولائم، ومن ثم يقومون بتحويل المناسبة لمنبر يبثون فيه أفكارهم. أما بخصوص الطلاب فإنهم يقومون بزيارات ميدانة تستهدف مواقع تواجدهم ويبدأون أولاً بتحريضهم بإن القيادة فى الإقليم لا تهتم بهم، ولا تقوم بأى مجهود لحل مشكلاتهم، ومن ثم يحاولون تبنى قضاياهم، وقد أنشأوا (جمعية جبال النوبة الخيرية / منظمة صن رايس - Sun Rise / منظمة الكنداكة) بالإضافة إلى أجنحة أخرى إستثمارية فى مجالات مختلفة فى محاولة منهم لمساعدة الطلاب ومنسوبيهم من الشرائح الأخرى فى سد بعض الإحتياجات الضرورية كجزء من آليات الإستقطاب. وفى النهاية تهدف مجموعة (الأغلبية الصامتة) إلى بناء جسم يمكن تطويره فيما بعد إلى تنظيم سياسى موازى للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.



    المراجع :
    1/ : أبو إسماعيل أعبو : خصائص الخطاب الصحفي، والإشهاري، والسياسي - 2015
    2/ منتديات ستار تايمز - 2012
    3/ موقع الشامل الإلكترونى – 2015




    أحدث المقالات
  • شهادتي للتاريخ (12) مخاطر غياب "المهندس الأستشاري" و "منظومة دراسات الجدوي" عن سد النهضة (2 من 2) 09-27-15, 04:24 PM, بروفيسور محمد الرشيد قريش
  • متعفرطـ !!! والانتهازيون !!! بقلم ادم ابكر عيسي 09-27-15, 04:20 PM, ادم ابكر عيسي
  • أقلام الشباب بين ألجرأة والوقاحه السياسيه.. صلابة بقلم دكتور/ عبدالله ادم كافي 09-27-15, 04:18 PM, مقالات سودانيزاونلاين
  • إلى وليد الحسين.. أصحاب الهامات المرفوعة لا تزيدهم الشدائد إلا صلابة بقلم الصادق حمدين 09-27-15, 04:16 PM, الصادق حمدين
  • بكري المدينة هل إلى سان جيرمان أم مان سيتي أم البايرن بقلم اأكرم محمد زكي 09-27-15, 04:13 PM, اكرم محمد زكى
  • انقلاب مايو في قصاصات دفتر المعارضة السودانية (4) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-27-15, 06:10 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الخلاف بين المعارضة والحكومة ..... هل نحن في الطريق إلي صوملة السودان بقلم هاشم محمد علي احمد 09-27-15, 06:06 AM, هاشم محمد علي احمد
  • حرب عالمية علي الابواب وايران تزايد علي قضية الحجاج بقلم محمد فضل علي..كندا 09-27-15, 06:04 AM, محمد فضل علي
  • الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....4 بقلم محمد الحنفي 09-27-15, 06:02 AM, محمد الحنفي
  • مأساة الحج وفاجعة المسلمين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-27-15, 06:01 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • والدواعش الصهاينة... بقلم محمد الحنفي 09-27-15, 06:00 AM, محمد الحنفي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de