الأشياء تتداعى بقلم اللواء تلفون كوكو أبو جلحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2015, 04:58 PM

تلفون كوكو ابو جلحة
<aتلفون كوكو ابو جلحة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 53

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأشياء تتداعى بقلم اللواء تلفون كوكو أبو جلحة

    03:58 PM Oct, 03 2015
    سودانيز اون لاين
    تلفون كوكو ابو جلحة-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    بســـــــــم الله الـرحــمن الـرحــيم
    وبه نستعين


    كما جاء فى مقالى السابق على أننى سأواصل فى الرد على الكاتبين مبارك أردول وعادل شالوكا عليه عندما كنت اُتابع إتمام كتابة رد مقال أردول لأتفرغ للرد على الكاتب عادل شالوكا إذ بأحد الأصدقاء يهاتفنى ويخبرنى بأن هناك أحد المرتزقة طبيب يدعى أحمد زكريا إسماعيل كتب عنى مقالاً شديد الوقاحة والبذاءة .. فسألته ومن هو هذا الطبيب المدعو أحمد زكريا ؟ فقال لى إنه طبيب عديم التربية المنزلية هجر أبويه منذ طفولته ليعيش مع جار لأبيه لأنه كان يرفض ما يقوم به الأب من تأديب لأبنائه ومن هناك إتخذ الشيوعية ديناً له وأصبح شيوعى متطرف ، وعندما بلغ إلى الحركة الشعبية بعد السلام لم يكمل تدريبه العسكرى فى جلد مثله مثل مبارك أردول ، وحينما أتى إلى جوبا تعرض للتهميش من الثلاثى لدرجة تقديم إستقالته ومنه إنتابته فكرة الهجرة و أصبح يهاجم الثلاثى عبر الشبكة الإلكترونية من خلال حساب سماه النسر الجارح.. فكان يجمع المقالات وينظمها ضد الثلاثى إلى أن تمت عملية تسوية.. وذلك عندما إجتمع أبناء الريف الغربى بعبدالعزيز الحلو وكُلف المذكور للقيام بدور محدد فى الحديث إلا أنه تنصل عن دوره وتحدث عن نفسه ومشكلاته الخاصة لينال الرضى اُرجع بموجبها إلى الحركة مرة أخرى واُعطى جزاء فى الخطوط الأمامية للقتال ومع المراقبة لفترة من الزمن .. وقال لى أنه من مواليد 1986م وأن المعلومات التى كتبها عنى اُعطيت له فى إجتماع ضم كل من رقم (1) الأمين العام للإقليم وأحمد عبدالرحمن سعيد وعادل شالوكا وآخرين .. فتم تكليفه للتصدى لأعضاء الأغلبية الصامتة وذلك لأن كتابات أعضاء الأغلبية الصامتة قد مسحت بالثلاثى ومن حولهم مسحاً نهائياً لدرجة أصبحوا يفرون ويهربون من مواقعهم فقلت له شكراً جزيلاً .. ومنه قمت بالإطلاع على المقال وقد فهمت بعض ما جاء فيه ومنه رأيت ضرورة الرد على هذا الطبيب الذى يكتب عنى بالوكالة وبالتالى سنجمد الرد على الكاتب عادل شالوكا لأن مقاله يخلو من الوقاحة وكما أنه تلقى ما فيه الكفاية من ردود أعضاء الأغلبية الصامتة وفوق ذلك هو يعيش فى ظروف نفسية صعبة هذه الأيام .. وعندما أكتب هذا المقال للرد على هذا الطبيب ليس من أجل مقارعته فى البذاءة والوقاحة ولكن لكشف الحقائق عن الأكاذيب والإفتراءات والتى ترقى إلى درجة الجنون .. مثل زعمه بأننى وصلت لدرجة جلد والدى الذى جعلنى لأكون كما أنا اليوم . هذا زعم يجب أن يقف أمامى إن كان للعمر بقية ليجيب عنه إن شاء الله .. فكتابة الرد على هذا الطبيب ستكون من الصعوبة بمكان وذلك لأننى سأكتب عن شخص هو فى سن أبنائى فهو من مواليد ثمانينات القرن الماضى 1986م .. الأمر الثانى هو طبيب ترك مهنته الشريفة ودخل فى السياسة من باب القذارة والإنحطاط والخساسة والعمالة فأصبح كالكلب الذى يوجهه صاحبه لعمل معين .. الأمر الثالث لا يوجد ما يثيرنى للرد عليه غير ما جاء فى مقاله من وقاحة وبذاءة وأكاذيب وإفتراءات فهو لا يحمل أى صفة وظيفية فى التنظيم الذى يهاترنى به فهو نكرة من النكرات التى تريد أن تظهر بأسمى .. وكنت قد وجهت أحد أبنائى للرد عليه ولكنى عدلت عن ذلك حتى لا أقحمه فى مواجهة شخص خرج من بيت أمه وأبيه وأصبح فاقد تربية منزلية بالإضافة لفقدانه للتربية العسكرية .. الأمر الرابع فهو كطبيب وبعد أن شخص مرضى غيابياً وأثبتت النتائج الغيابية بإصابتى بمرض الفصام فى الشخصية فما كان من حقه حسب أخلاقيات مهنة الطب أن ينشر مرضى هذا فى وسائل المعلومات العامة .. لأن هذا يخالف وينتهك نظم ولوائح وقوانين العمل الطبى التى أدى القسم عليها على أن يصونها ويحافظ عليها فبهذا فهو بالإضافة إلى فقدانه للتربية المنزلية والتربية العسكرية فهو أثبت أيضاً أنه فاقد تربية مهنية . فتخيل معى أيها القارئ وأيتها القارئة طبيب يحمل هذه الصفات فماذا نتوقع منه ؟!
    عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة أبدأ بالرد على المقال ولكن قبل الخوض فى التفاصيل أفيدكم بأنى سوف لن أشغل نفسى ببعض الفقرات التى لا تمثل عندى أى قيمة مثل المقدمة ومابها من مراجع أراد بها أن يظهرتعليمه العالى فأقحمها فى مواقع لا علاقة لها بالموضوع فسأتجاوزها لأنه أضاع وقته فى كتابة أشياء لا تضيف أى قيمة علمية أو معلوماتية لما كتبه.. وسأجعل المدخل من النقطة التى بدأ منها تخصيص الحديث عنى ونقتبس منه الآتى :- ( أولاً تلفون كوكو أبوجلحة زعيم تنظيم "الأغلبية الصامتة" كنت من المتابعين لكتابات تلفون كوكو فى صحيفة رأى الشعب "الصحيفة الرسمية لحزب المؤتمر الشعبى" أبان الفترة الإنتقالية وكنت أتساءل حينها هل هى مصادفة أن يختار هذه الصحيفة دون غيرها ؟ أم أنه الحنين ؟ لكنى تجاوزت شغل نفسى وأقنعتها بأنها مجرد منبر للرأى .. وحاولت أن أركز على محتوى ما يكتبه .. وقد جُمعت هذه المقالات فى كتاب بعنوان "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وجهان لعملة واحدة" فكانت الروح العامة تنم أنه يتعامل بغبن وسيكلوجية إنسان مقهور يجيد كيل التهم والسباب والألفاظ الجارحة للأشخاص .. فمن عنوان الكتاب فقط ندرك التناقض الواضح . فهو يضع التنظيم الذى ينتمى إليه مصاف العدو الذى يقاتله مما يؤكد الفصام فى الشخصية الذى يعانى منه تلفون كوكو ، فإنه يدعى بأنه من مؤسسى الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو قول مردود بوقائع التاريخ وحقائق اللغة ، ففى معجم المعانى الجامع فإن الفعل أسس بمعنى أنشاء .. فتلفون كوكو قد إنضم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 1985م أى بعد عامان من تأسيسها فى العام 1983م ، وإن كان يقصد ما اُوكل له من مهام للتجنيد والإستقطاب بجبال النوبة فهو من صميم الواجب كعضو فى الحركة ولنعيد له الذاكرة ...الخ ) إنتهى الإقتباس ..
    حقيقة كما ذكرت فى عدد من مقالاتى السابقة أن هؤلاء الملتفون حول الثلاثى من الأكاديميين والعسكريين كلهم مصابون بداء الغباء والكذب والجبن وعدم الأمانة وعدم المقدرة على تحليل الأمور بالطريقة الصحيحة والإنبطاح وكسير الثلج وحرق البخور ... ففى هذه الفقرة أشكر الطبيب أحمد زكريا على مباركته لى بزعامة تنظيم الأغلبية الصامتة وإعترافه به وليس كما يكتبه عنا الآخرين بما يُسمى أو الأقلية الضالة كما ينعتنا به رفاقه .. وعن ما جاء حول تساءله من نشر مقالاتى فى الفترة الإنتقالية فى الصحيفة الرسمية لحزب المؤتمر الشعبى هل هى مصادفة أم أنه الحنين ؟ أقول للطبيب أحمد زكريا أن كتاباتى فى صحيفة رأى الشعب الحبيبة منذ 2006م حتى 2008م لم تكن مصادفة ولا حنين وإنما إخترتها على علم من عندى.. فهى الصحيفة التى قبلت أن تنشرلى ما أكتبه من دون حزف أو إضافة . بينما رفضت بعض الصحف من نشر حتى حقى الصحفى فى صحيفتها.. كصحيفة أجراس العبودية المملوكة لصاحبها ياسر سعيد عرمان .. فعندما كتب عنى بعض كتابها وقمت بالرد عليهم من خلال صحيفتهم التى نشروا فيها إفتراءات عنى رفضت إدارة صحيفة العبودية نشر مقالى فى نفس العمود.. لأنها تمتاز بالجبن فهى دائماً ترتعد وتخشى قلمى الذى لا يحمل غير الرصاص الميت .. وحتى الآن لا زالت ترتعد من قلمى فهى لا تزال ترفض نشر مقالاتى فى صحيفتها الإلكترونية الراكوبة المنهارة.. فلماذا لا أنشر فى صحيفة تمنح الحرية لكتابها من دون تمييز ومن دون إنبطاح ؟ فصحيفة رأى الشعب حقيقة كانت صحيفة الحرية الحقيقية .. فلا يوجد ما يُسمى بالحنين .. فلقد كتبت عن الشيخ حسن عبدالله الترابى إنتقدته فى حديثه عن قضية دارفور فى كادقلى وعدم تطرقه لقضية جبال النوبة التى لم يتحدث فيها ولو بذكر أن أهل جبال النوبة هم أكثر شعب مُورست عليهم الظلم لدرجة العبودية .. فتم نشر المقال . فلم ترفض إدارة الصحيفة نشر المقال لأننى إنتقدت زعيم مالك الصحيفة .. فأنا لا أكتب فى الصحيفة من زاوية إنتمائى الروحى .. فأنا لست من أعضاء الأخوان المسلمين وإنما أنا مسلم عادى مثل أى مسلم ملتزم فلم تجمعنى بصحيفتهم غير أنهم ينشرون أفكارى بحرية كاملة بينما أنتم ترتعدون خوفاً من قلم الرصاص الذى أكتب به مقالاتى .. هذا هو السبب أيها الطبيب .. وبخصوص أنى جمعت هذه المقالات فى كتاب تحت عنوان " المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وجهان لعملة واحدة " .. نعم لقد إتصل بى بعض الأصدقاء وطلاب الجامعات الذين كانوا معى بضرورة جمع هذه المقالات فى كتاب ولقد وافقت على ذلك وإخترت إسم الكتاب بنفسى وبعد فحص وقناعة حيث عايشت زملائى فى النضال الذين بعد السلام وبموجب الإتفاقية أصبح بعضهم مسئولين فى حكومة الجنوب والآخرين فى حكومة الوحدة الوطنية.. فبعد معايشتى اللصيقة لهم عقدين كاملين من الزمان وما شاهدته كذلك لدى أعضاء المؤتمر الوطنى القائمين بأمر الدولة من نظام غاية فى السوء والفساد والمحسوبية بيوت فاخرة وعربات فارهة وشركات حكومية لكنها تدر أموالها لجيوب الوزراء وكبار رجالات الدولة بما فى ذلك الرئيس ونائبه ، وصياغة النسيج الإجتماعى من جديد على أسس قبلية وإنهيار العدالة .. بناء على هذه المعطيات كتبت مقالاً عنوانه المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وجهان لعملة واحدة وذكرت الأسباب فى ذلك المقال وختمته بأن الشريكين غير مؤهلين ليس لإدارة دولة السودان فحسب بل إنما غير مؤهلين لإدارة ولاية من ولايات السودان .. فحقيقة هذا كان عنوان مقال كنت قد نشرته فى صحيفة رأى الشعب فى 2006م .. فلقد صدق قولى عنهم ..ففشل الشريكان فى إدارة الخلافات بينهم حيث ألهب كليهما الشعب السودانى بنيران الفتنة كان نهايتها الإنفصال الذى يدفع ثمنه الأبرياء من مواطنى جنوب السودان .. وكما لم يسلم مواطنى شمال السودان من هذه النيران .. فدخل الطرفان فى حرب دفع ثمنه كذلك الأبرياء من المواطنين بالإضافة للمجاعات والنزوح والهجرة واللجوء لدول العالم والمعاناة التى يعيشها الناس من غلاء فاحش فى الأسعار أليس هذه كلها تداعيات قاتلة يدفع الشعبان ثمن فشل قيادات الطرفين ؟! أين الخطأ فى هذه التسمية أيها الطبيب ؟! .. كما قلت أن هذا الطبيب ترك مهنته الشريفة ودخل إلى السياسة من أقذر أبوابها عندما قبل أن يكتب بالوكالة لآخرين يخشون المواجهة وجبناء فى خط النار والإعلام ويعملون من وراء الآخرين .. فماذا يعرف هذا الطبيب عن المآسى والمعاناة والآلام والمظالم وسوء الإستغلال الذى يصل لدرجة العبودية الذى تعرض له أبناء النوبة فى الجيش الشعبى أثناء فترة الحرب ! هل يعلم هذا الطبيب الثمن الباهظ الذى دفعه الثوار من أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى حرب كان يعتقدون أنها من أجل قضاياهم ؟! ليكتشفوا أن هذه التضحيات والمعاناة والأرواح والدماء كلها كانت من أجل تحقيق غايات شعوب أخرى ؟! هل يعرف هذا الطبيب حجم الصدمة التى تعرضنا لها نتيجة هذا الإستغلال السيئ ؟! هل يعرف هذا الطبيب الثمن الذى دفعناه ولم نحصل على المقابل ؟! هذا الطبيب أيها القارئ وأيتها القارئة هو من هؤلاء الذين أتوا إلى الحركة التى يدافع عنها على أننى أضعها فى خانة واحدة مع العدو أتوها بعد السلام ولم يكمل حتى التدريب العسكرى فى جلد .. يعنى جاء بعد ما بردت عشان يأكل ... وبدلاً من أن يأكل ويقول الحمد لله عاوز يكشح الموية فى وجه الناس القدموا ليهو الموية !! وعاوز يتفلقص ويتفلسف ويشرح لى عن تاريخ الحركة التى أنا أصبحت فيها عضواً فاعلاً بينما كان ميلاده قد قارب أو إقترب ! فكيف بربكم لولا أن هذا الطبيب يتحدث بإسم شخص آخر فكيف له أن يخبرنى عن تاريخ الحركة الشعبية ويتحدث عن قاداتها الذين لم يشاهدهم والله العظيم بينما أنا من أول يوم وصلت فيه رئاسة الحركة الشعبية فى 1985م فى قمبيلا بالزنك أتانا القائد العام ونائبه ورئيس هيئة الأركان فى المكان الذى اُستضفنا فيه على بعد خمسين متر من حجرته ومن ذلك اليوم تعرفنا على قيادات الحركة المختلفة وشاهدناهم بأعيننا وجلسنا معهم بينما هذا الصبى المغرور يريد أن يخبرنى عنهم من المراجع.. طبعاً المسألة بقت علم ما حقائق ولا تاريخ إنما يريد أن يقص التاريخ بطريقة علمية ... فيا أيها الطبيب لا يوجد أى تناقض فى مسالة جعل حزبى فى درجة واحدة مع عدوى .. فلدى من الأسباب الكافية لجعل حزبى ليس فى درجة واحدة مع العدو بل هو بتصرفاته التى ذكرتها لك أصبح أسوأ من العدو .. أيها الطبيب ماذا يعنى أن تنسق مع شخص معين للعمل سوياً من أجل محاربة شخص آخر ظلمكما أنتم الأثنين وتتفقان على ذلك وتنجزان المهمة بنجاح ولكن بعد ذلك يقوم هذا الشخص الذى أتفق معك بأخذ نصيبه ونصيبك معه !! أليس هذا الشخص أصبح أسوأ من الذى ظلمكما بعشرات المرات ؟! أما عن نكرانه على أنى لست من المؤسسين للحركة الشعبية فى جبال النوبة فهذا الحديث هم يخوضون فيه من أجل الجدل غير المفيد .. إذ أنى منذ المقال الأول قلت أننا أربعة فقط من أسسنا الحركة الشعبية فى جبال النوبة عبر البيان الذى كتبناه فى منزل القائد العام للجيش الشعبى دكتور جون قرنق دى مبيور فى يناير 1985م وبعد ذلك قمنا بالدعاية فى إذاعة الجيش الشعبى باللغات المحلية .. ومنها إنتلقنا إلى جبال النوبة من أجل التعبئة والحشد .. تعبئة وحشد المواطنين للحركة الشعبية وتجنيد المستجدين للجيش الشعبى .. فمجموعة اليسار فى الحركة الشعبية فى جبال النوبة والنيل الأزرق لأنها تفتقد للأقدمية النضالية لذلك فهى تحشد كوادرها لتشويش أننا لسنا مؤسسين حتى لا نقلل من هيبتهم الوهمية.. ولكن تابى الحقيقة مثل هذا التشويش .. فبينما أنا أقول أننى من المؤسسين للحركة الشعبية فى جبال النوبة فهم يحورون حديثى هذا إلى أننى لست من المؤسسين للحركة الشعبية فى جنوب السودان.. بينما أنا لم أذكر ولو مرة واحد بأننى من المؤسسين للحركة الشعبية فى جنوب السودان .. وهم كالعادة حسب غبائهم المتعمد فهم يحاولون أن يجعلوا إقليم جبال النوبة إحدى محافظات جنوب السودان بينما فى حقيقة الأمر فإن جبال النوبة هى إقليم قائم بذاته له جغرافيته وتركيبته السكانية المتميزة .. وله بحكم ظروف تاريخية وسياسية ومعروفة مظالم وإشكالات ومطالب خاصة به .. وهو بذلك ليس جزءاً من أقليم جنوب السودان وأنما هو إقليم من ضمن إقاليم السودان .. لذلك فكر بنوه عندما رأوا الوضع المهين الذى يعيش فيه شعبهم تكوين تجمع للشباب النوبى ليعمل من أجل تحرير شعبه من ذلك الوضع المهين الذى يرقى لدرجة العبودية .. فكان ميلاد تنظيم كمولو فى 1974م فى مدرسة تلو (كادقلى) الثانوية .. وكان ذلك قبل تسعة سنين من قيام الحركة الشعبية والجيش الشعبى .. ومن أهم البنود فى دستور تنظيم كمولو هو البند الذى ينص على أن يمارس أعضاء التنظيم نضال سياسى .. وحقيقة مع أن هناك ثورات مسلحة قامت فى جبال النوبة منذ الإنجليز قبل الإستقلال أبورفاس فى تلودى والمك عجبنا فى سلارا وفكى على الميراوى فى ميرى والمك آدم أم دبالو فى تقلى إلا أن التنظيم بحقائق ذلك الزمان وجد صعوبة فى تحويل بند النضال السياسى إلى نضال سياسى مسلح.. ذلك للحقائق الجغرافية التى جعلت من إقليم جبال النوبة يكون موقعه فى وسط السودان .. الأمر الذى جعل من الصعب إن لم يكن من المستحل على بنيه أن يصلوا إلى إتخاذ قرار النضال المسلح .. لأن قرار النضال المسلح يتطلب أسلحة .. وهذه الأسلحة سوف لن يتم الحصول عليها إلا عبر حدود دولية .. وهى ما لا تتوفر فى إقليم جيال النوبة .. لذلك السبب لم يتمكن الشباب فى جبال النوبة من تفجير ثورة مسلحة فى جبال النوبة.. إذ أن وضعهم الإجتماعى والإقتصادى والسياسى كان أسوأ من وضع شعب جنوب السودان.. وظهر ذلك جلياً بعد الإستقلال عندما تم تقسيم الوظائف الثمانمائة حيث اُعطي شعب الجنوب ثلاث وظائف.. بينما نال شعب جبال النوبة صفر وظيفة .. فلوكان لإقليم جبال النوبة حدود دولية لرفعنا السلاح قبل شعب الجنوب .. لذلك عندما إنفجرت الثورة فى بور بجنوب السودان يوم 16 /5 /1983م كان الشباب فى جبال النوبة من الأوائل لتأييد الثورة .. وكانوا الأول من وصل إلى مراكز التدريب فى إثيوبيا من شمال السودان .. لأنهم أساساً كانوا جاهزين للقيام بعمل من هذا النوع قبل إنفجار الثورة فى بور .. فوصلوها فى أقل من سنة ونصف 6 يناير 1985م وقيام قوات الكتيبة 104 والكتيبة 105 والطلاب فى بور ووصولهم إلى إثيوبيا فى 30 يونيو 1983م .. ويصبح بلغة الأرقام أننا وصلنا فى أقل من سنتين .. فلذلك عندما قدمنا للشباب النوبى نداء للتبليغ إلى مراكز التدريب بإثيوبيا عبر إذاعة الجيش الشعبى سارعوا إلينا بالعشرات والمئات ..لأن تنظيم كمولو كان قد نظم الشباب النوبى منذ السبعينات لمثل هذا العمل .. وقد جاؤوا إليها بقياداتهم بينما بعض المناطق عندما إنخرطت فى الثورة لم تدخل وهى منظمة .. لذلك وُزع قياداتهم فى مسارح العمليات الأخرى كمالك أقار الذى وُزع فى غرب الإستوائية لأن لا قوات له .. فأبناء النوبة لم ينخرطوا فى الحركة الشعبية كتُبع.. ولكن لأخطاء البعض منا ممن سلموا ذقونهم منذ البداية أخذ النضال فى جبال النوبة طريقاً غير الذى خُطط له .. إذ أن الإجتماع الأخير الذى عقدناه فى اُم درمان ديسمبر1984م قبل المغادرة بين أعضاء تنظيم كمولو وبعض أعضاء إتحاد عام جبال النوبة برئاسة الفكى سليمان لأن الأب فيليب عباس غبوش كان فى حبس منزلى .. فقرر المجتمعون فى ذلك الإجتماع على أن يؤسس أبناء النوبة جبهة جبال النوبة.. وقد أكدوا على ذلك عندما ضربوا مثالاً بالسكر مع الماء.. فقال أكبر المجتمعين سناً وهو الفكى سليمان عليكم أن لا تذوبوا فى هذا الجسم يعنى الحركة الشعبية كذوبان السكر فى الماء .. عليكم أن تؤسسوا كياناً له جسم هو جبهة جبال النوبة ليكون أحد فصائل الحركة الشعبية .. وبالفعل بعد سفرنا ووصولنا رئاسة الجيش الشعبى بقمبيلا (الزنك) قمنا بتنوير القائد العام د.جون قرنق وهيئة القيادة بالأوضاع فى الداخل حيث نقلنا له تحيات شعب جبال النوبة وأكدنا له أن الشباب النوبى جاهزون لرفع السلاح.. فقط يحتاجون للتدريب لمقاتلة العدو فى جبال النوبة .. وبعد التنوير وافق القائد العام على تدريب شباب جبال النوبة وتسليحهم .. وفى الحقيقة فإن التنوير الذى قدمناه للقائد العام وهيئة القيادة لم يعجب يوسف كوه مكى .. إذ أنه قد وقع إتفاق مع القائد العام قبل وصولنا إتفاقاً لم يخوله به قيادة اللجنة التنفيذية لكمولو .. كما لم نتفق حوله نحن الأربعة من قررنا أخذ زمام المبادرة معه للتحرك إلى إثيوبيا .. وعلى العموم بعد ذلك التنوير تحركنا مع قافلة القائد العام من الزنك إلى مركز التدريب القتالى بونقا لنشهد تخريج كوريوم تو خمسة عشرة ألف من المستجدين.. وكذلك الدفعة الأولى من خريجى كلية الدرسات العسكرية .. ورجعنا فى المساء إلى الزنك لنتحرك فى صباح اليوم الثانى متجهين عبر قمبيلا إلى مركز اللاجئين بإتانق .. وفى اليوم الثانى بعد أن غادر القائد العام إتانق بصحبة جميع أعضاء القيادة العليا بما فيهم الرائد ريك مشار إلى مسرح العمليات فى السودان’ تحركنا نحن الأربعة للإستحمام على الطبيعة فى نهر البارو .. وبعد رجوعنا إلى منزل القائد العام عقدنا إجتماع بخصوص التنوير .. فبدأنا نحن بالتنوير عن الأوضاع فى السودان عامة وفى جبال النوبة على وجه الخصوص .. وعن أسباب عدم حضور بقية الأعضاء الستة لأن السابع قد وصل إلى إثيوبيا ورجع إلى الخرطوم.. وكذلك لماذا لم تحضر معنا زوجة يوسف كوة فاطمة برشم مع أطفالها حسب وصيته ؟ وكما أوضحنا له موقف بقية أعضاء اللجنة التنفيذية لكمولو.. وموقف إتحاد عام جبال النوبة عن الحركة الشعبية وموقف الأب فيليب عباس غبوش .. فأخبرناه على أن اللجنة التنفيذية لكمولو وإتحاد عام جبال النوبة إتفقوا على ضرورة تنفيذ برنامج أبناء النوبة عبر الجيش الشعبى لتحرير السودان .. وذلك بتكوين جسم عسكرى يُسمى جبهة جبال النوبة إحدى فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان.. ليقوم بواجب تحرير النوبة من الأوضاع المهينة لكرامة الإنسان على رأسها جردل القمامة .. ويشددون على أن لا يذوب هذا الجسم فى الجيش الشعبى كذوبان السكر فى الماء .. أما الأب فيليب عباس غبوش فقد رفض صراحة وعارض توجهنا إلى الحركة الشعبية وقال أنتم لو ماشين ليعقوب إسماعيل فأنا معكم .. وأما إن كنتم ماشين لجون قرنق فأنا ما معاكم هؤلاء الجنوبيون خانونى فى أنانيا ون .. وبعد أن إستمع يوسف كوه للتنوير منا بدأ هو يقدم تنويره لنا ..فقال :- فى الحقيقة عندما وصلت إلى إثيوبيا وبعد مقابلتى للقائد العام دكتور جون قرنق دى مبيور وبعد الضيافة عقدت معه إجتماعاً وشرحت له أسباب قدومى إليهم.. فذكرت له إننى مبعوث من قبل شباب فى تنظيم كمولو وشرحت له أن تنظيمنا هذا اُنشأ منذ العام 1974م لأسباب الإضطهاد والتمييز العرقى الذى يتعرض له شعب النوبة من أنظمة الحكم فى الخرطوم .. فشعب النوبة هم من يعملون فى عمل المهن الصحية وهم من يعملون خدم فى بيوت الأسياد .. وقلت له أن وضع النوبة الإجتماعى والإقتصادى والسياسى سيئ للغاية لذلك فكر الشباب فى مدرسة تلو (كادقلى) الثانوية وأسسوا هذا التنظيم لغرض النضال السياسى من أجل تحرير النوبة من شغل الأعمال المهينة لكرامة الإنسان وتحقيق مطالبهم وإزالة المظالم الإجتماعية والإقتصادية والسياسية .. وعندما علمنا بثورة الجيش الشعبى التى إنفجرت فى بور تأكدنا أن هذا سيقصر لنا عمر النضال .. لأن النضال السياسى يحتاج لزمن طويل جداً لجنى ثماره .. بينما النضال المسلح هو أقصر الطرق لأنه يرجف الأنظمة الديكتاتورية .. وبعد قراءتنا للبيان السياسى الذى تحصلنا عليه من دكتور لام أكول أجاوين بجامعة الخرطوم.. فقد دفعنا إليكم هو ما وجدناه مكتوباً فى بيانكم أن نضالكم من أجل السودان كله (المناطق المهمشة ) وليس من أجل الجنوب .. لذلك إتفقت مع بعض الشباب فى تنظيم كمولو على أن ننفذ برنامجنا عبركم ..فهم قد بعثونى إليكم بغرض تأكيد ما إذا كنتم حقيقة تناضلون من أجل كل السودان كما جاء فى بيانكم المنفستو أم أن ذلك مجرد شعار وأن هدفكم الحقيقى هو النضال من أجل الجنوب كنضال حركة الأنانيا ون الإنفصالية ؟! فقالوا لى إذا ثبت لى أنكم تناضلون من أجل السودان فلدينا شباب جاهز لرفع السلاح سيأتون للتدريب العسكرى فى أقرب وقت وسوف لن أرجع أنا مرة أخرى للسودان .. أما إذا ما إتضح لى أنكم تناضلون من أجل الجنوب كحركة الأنانيا ون فقد طلبوا منى الرجوع فوراً إلى السودان .. وختم يوسف كوه تنويره لنا قائلاً فبعد أن إستمع إلىَ القائد العام للجيش الشعبى بإهتمتم شديد قال لى :- أنا بصفتى القائد العام للجيش الشعبى ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان اُرحب بك وبشباب تنظيم كمولو الذين بعثوك إلينا.. وكما أرحب بشعب جبال النوبة نيابة عن القيادة السياسية العليا للحركة الشعبية لتحرير السودان.. أنا سعيد جداً لإستقبال ممثل شباب تنظيم كمولو بجبال النوبة .. حقيقة فيليب عباس غبوش كان غير محظوظ عندما جاء إلينا فى حركة الأنانيا ون من سبعينات القرن الماضى ووقتها كان قائد الحركة هو القائد جوزيف لاقو.. فقد شكل لاقو لجنة من ثلاثة ضباط كنت أنا أحدهم لمقابلة الأب فيليب عباس غبوش فى كمبالا .. وعندما قابلناه قال لنا أنه لديه أربعمائة من شباب النوبة يريد تدريبهم ليقاتلوا النظام فى جبال النوبة .. ومنه وعدناه أن الرد سيصله من قائد الحركة .. ولكن لسوء الحظ أن أثنين من الزملاء أصرا على عدم تدريب أبناء النوبة لذلك كتبا تقرير بالرفض بينما كتبت أنا تقرير بالموافقة فأخذ لاقو بتقرير الإثنين .. لذلك لم يتمكن النوبة من لعب أى دور فى الحرب الأولى .. فالآن التاريخ يعيد نفسه فأنت محظوظ لتجد قائد الحركة هو نفس العضو الثالث الذى كان قد وافق لتدريب أبناء النوبة من سبعينات القرن الماضى بينما رفض الآخرين .. وبسبب رفضهم فقدنا دعماً قوياً .. وأما بخصوص السؤال الذى أرسلك به الشباب فى تنظيمكم . فأنا أؤكد لك على أن ما جاء فى المنفستو هو برنامج الحركة الشعبية والجيش الشعبى الذى إتفقنا عليه كقيادة عليا للحركة الشعبية والجيش الشعبى لأننا وجدنا الحرب من أجل الجنوب سوف لن تحل مشكلة السودان .. فإن حاربنا اليوم من أجل مشكلة الدينكا مثلاً فغداَ سوف تكون هناك مشكلة النوبة.. وإذا حاربنا من أجل مشكل الباريا فغداً سوف تكون هناك مشكلة الفور.. فهكذا سوف لن يكون هناك تنمية طالما أنه لا يوجد إستقرار فمن المستحيل تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات.. لذلك قررنا أن نوحد جميع قبائل السودان المهمشة فى جبهة واحدة للحرب ضد نظام الحكم فى الخرطوم.. لغرض إزالته وإقامة نظام جديد.. يجد فيه الناس حقوقهم بغض النظر عن لونهم وهو ما سميناه بالسودان الجديد.. الذى سنحرر فيه الناس ليس من العبودية ولكن من التهميش مثل ما يعانيه شعب النوبة فى الجبال من عدم الخدمات والإهانة التى يتعرضون لها فى تخديمهم فى المهن المهينة لكرامة الإنسان والعمل فى بيوت الأسياد ..فإذا تمكنا من إزالة هذه المظالم عنهم وقدمنا لهم الخدمات الصحية والتعلمية وأنشأنا لهم الطرق المعبدة والكهرباء فهذا هو التحرير الذى نعنيه .. فقال كوة عندما إنتهى قرنق من تنويره قلت له حقيقة هذا ما أرسلنى به الشباب إليكم من أجل إثباته .. فطالما أنتم ملتزمون بالبرنامج الذى كتبتموه فى المنفستو فأنا سوف لن أرجع إلى السودان مرة أخرى وسأبقى معكم وسوف أرسل رسالة إلى الشباب فى تنظيم كمولو لحضور عشرة من كوادرنا بغرض التدريب العسكرى ومنه لكى يذهبوا إلى جبال النوبة لغرض حشد المواطنين للحركة الشعبية وتعبئة الشباب وتجنيدهم من أجل التدريب العسكرى فى الجيش الشعبى .. فقال كوة أن قرنق قاطعه من الإستمرار فى الحديث وسأله طالما أنتم تنظيم قديم ولديكم لجنة تنفيذية ودستور وشبابكم أصلاً جاهز من زمن فهل بعد تدريبكم ستكونوا حركة قائمة بذاتها ونتعاون فى الميدان ؟! أم سنكون حركة واحدة ؟! فقال كوه فعندما اُردت أن أجاوب قال لى قرنق ما تجاوب أنا أعطيك أيام لتجيب على هذا السؤال .. فعليك أن ترسل رسالة للشباب الذين أرسلوك إلينا لكى يجيبوا على هذا السؤال .. سنرسل لهم رسالتك عبر شنطة دبلوماسية للسفير الإثيوبى فى الخرطوم ومنه إلى د.لام أكول ومنه للشباب .. فإن هم ردوا على السؤال فسيصلك الرد عبر نفس الخط .. وقال كوة بعد ذلك إنصرفت لحالى ومكثت ثلاثة أيام ورجعت إليه فى اليوم الرابع وعندما قابلته سألنى هل أجاب الشباب على السؤال ؟! فأجبته هم لم يجيبوا على السؤال لأنى أساساً لم أرسل لهم رسالة .. فقلت لقرنق هؤلاء الشباب أساساً كانوا قد فوضونى وبعثونى لمقابلتك فما أتخذه من قرار فهم سوف لن يرفضونه .. فقال كوة أن قرنق عاين لى وقال لى أنت طيب ردك شنو على السؤال؟! هل سنكون حركة واحدة أم ستكون لديكم حركة قائمة بذاتها ونتعاون فى الميدان ؟! فقال كوه أنا أرى أننا سنكون حركة واحدة .. وواصل كوة قائلاً حقيقة هذا قرار إتخذته من دون مشورتكم ولا مشورة التنظيم ولكننى إضطررت إلى ذلك أضطراراً .. لأننى عندما بحثت مع نفسى تكوين حركة قائمة بذاتها فوجدت أننا لا نملك من المعطيات التى ستساعدنا فى الإستمرار من جغرافية المنطقة للعلاقات الدولية.. الجنوبيون خلقوا علاقات دولية منذ حربهم الاُولى أنانيا ون 1955م.. وكما أن موقعهم الجغرافى قد ساعدهم كثيراً.. بينما نحن نفتقر لهذه العلاقات وكما أن موقعنا الجغرافى غير مساعد لنا .. الأمر الثانى هو أنه كان من الممكن أن نكون جبهة قائمة بذاتها إذا أن المقدم يعقوب إسماعيل عندما تمرد جند له قوة مسلحة من أبناء جنوب كردفان.. قوة بحجم سريتين منذ 1978م وله وجود سلبى فى قندر من دون أى نشاط.. وعندما جلست معه وجدته إنسان برجوازى يحب الحياة فهو غير ثورى ويسكن فى منزل فخم فى أديس أبابا ويركب سيارة مرسيدس وكذلك زوجته ويشترى لأطفاله عربات الأطفال الصغيرة لللعب بــ600 دولار .. بالإضافة إلى أنه حاول إبتزازى بدلاً من الحوار والإقناع ثم الإتفاق .. فهو مثلاً عندما يحاول أن يقدم لى مساعدة مالية فى حدود الــ 100 دولار فهو يحضر شنطته من داخل الاُوضة ويفتحها أمامى وهى مليئة بالدولارات حتى النهاية.. ليخرج لى منها ورقة واحدة فئة 100 دولار ..فحقيقة لم تعجبنى طريقته هذه .. لذلك توصلت لقناعة بأن هذا الرجل ليس له هدف مما جعله يجمد قواته طيلة هذه السنوات .. فمسالة يعقوب إسماعيل هذه أيضاً من ضمن الأسباب التى جعلتنى أضطر إلى إختيار البقاء معهم فى حركة واحدة وجيش واحد .. وختم حديثه قائلاً هذه هى بعض الأسباب التى أضطرتنى إلى هذا الخيار .. حقيقة بعد تنويره هذا لقد صُدمنا من قراره الذى إتخذه بمفرده.. ذلك لأن قراره هذا كان يناقض قرار التنظيم وإتحاد عام جبال النوبة فى آخر إجتماع قبل مغادرتنا الخرطوم .. وتم تكليفنا بتوصيل هذا القرار له فى إثيوبيا .. بعد ذلك لم ندخل معه فى أى جدال لأن لا جدوى من ذلك .. ومنه كتبنا البيان الذى ضمنا فيه أننا إنخرطنا فى الحركة الشعبية والجيش الشعبى بإسم جبهة جبال النوبة إحدى فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان .. ولكن ظل هذا مجرد حديث فى الإذاعة من دون تفعيل على أرض الواقع .. وذلك لأن يوسف كوة مكى وجد موقعاً مريحاً له قبل التدريب وبعد التدريب .. قبل التدريب سفير فى اليمن الجنوبية وبعد التدريب عضو فى القيادة العسكرية السياسية العليا المناوبة وبالتالى إبتعد نهائياً مع أى شئ يربطه مع تنظيم كمولو .. ما أريد أن أؤكده هنا من هذا السرد هو أننا لم نقرر الإنخراط فى الحركة الشعبية كتُبع ولكننا جسم يعمل بالتعاون مع الحركة الشعبية لإسقاط نظام الحكم الظالم فى الخرطوم .. لذلك عندما تحركنا إلى جبال النوبة لحشد وتجنيد المستجدين فى 1985م لم يرسلنا أحد بل نحن من طلبنا ذلك من قرنق فى أول لقاءنا معه حيث شرحنا له أن الشباب جاهزين للتدريب لرفع السلاح ونحتاج لإحضارهم للتدريب ووافق قرنق فوراً بذلك .. حتى عندما قررنا أن نتحرك إلى جبال النوبة للمرة الثانية بعد الفشل الذى صاحب مهمة د . ريك مشار إلى الجبال.. وجه ريك مشار لواء كامل لمرافقتنا.. ولكننا أبناء النوبة فى ذلك اللواء رفضنا ذلك.. وطلبنا أن تصاحبنا قوة بحجم فصيلة فقط لأنها ليست مهمة قتالية.. فوافق على الفور وتحركنا بفصيلة واحدة ووصلنا إلى جبال النوبة وفتحنا المناطق وشكلنا فيها لجان ثورية وتمكنا من حشد وتعبئة المواطنين للحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فأصبحت هذه المناطق من حينها 1987م وحتى اليوم موالية للحركة الشعبية لتحرير السودان .. فنحن من وضعنا ساس هذا البناء من الصفر كما يقول البناءون . ولم يزر هذه المناطق عضو من القيادة السياسية العليا للحركة الشعبية الذين يتحدث عنهم هذا الطبيب إلا بعد وقف إطلاق النار كما جاء هو إلى الحركة بعد أن بردت .. فما ينكره هذا الطبيب المستجد المغرور لا يفيده فى شئ وكما لا ينفعه بشئ .. ولكن مسألة أننا من أسس هذا العمل الذى سرقه هؤلاء اللصوص الثلاثة يضر ويعصف بهيبة وكبرياء الثلاثى .. لذلك كان لابد أن يؤثر ما ننشره من مقالات وبيانات على أتباعهم من الهتيفة وكسارى الثلج من الأكاديميين حول الثلاثى .. الذين بدلاً من أن يكونوا فى مواقعهم بجبال النوبة من أجل صد النيران التى أشعلوها فى 6 /6 / 2011م هربوا كلهم إلى دول شرق إفريقيا وظنوا أن تبجحهم وكتاباتهم الساقطة هذه ستغطى على فضائحهم بالهرب من خطوط النار.. وكانوا قبل الكتمة كلهم فى جبال النوبة عندما كانت باردة وبمجرد ما ولَعت نار جروا منها وتركوا الثوار الأوائل أصحاب القضية.. فأثبتوا أنهم إنتهازيين أصحاب مصالح وقتية مناصب ومادة .. لا قضية ولا يحزنون .. فلو قبل هذا الطبيب أم لم يقبل فسنظل نحن المؤسسين والثلاثى ومن معهم هم اللصوص .. فحقائق التاريخ لا يمكن أن يغيرها طبيب فاقد لأخلاق المهنة وفاقد تربية منزلية وفاقد تربية عسكرية .
    *وفيما يختص عن ما قدمه من لائحة تحمل أعضاء القيادة العليا للحركة الشعبية وأعضاء القيادة المناوبين بإسمائهم لكى يثبت بها معرفته بهم وفى نفس الوقت يثبت به عدم كونى من المؤسسين للحركة الشعبية فى جبال النوبة .. فبما أنه نقل هذه الأسماء من المراجع إلا أنه بعد هذا كله جانبه الصواب فى كتابة بعض الأسماء كما هى .. والأخير الذى ذكره فى مجلس القيادة السياسية فلم يكن هناك أى شخص بهذا الأسم دينق أجاك إلا لو كان يقصد أوياى دينق أجاك فإن كان هو ما يعنيه الطبيب فهو لم يكن فى مجلس القيادة السياسية وقد عملت معه فى جبهة واحدة من إبريل 2000م وحتى نوفمبر 2005م فى الجبهة الثانية الإستوائية .
    * وعن ما جاء فى حديثه على أن الحركة الشعبية تطورت بسرعة كبيرة وإنتشرت عملياتها العسكرية إلى مناطق عديدة فى جنوب السودان وسقطت مدن وحاميات عسكرية كثيرة تحت سيطرت الحركة الشعبية وخاصة بعد إنضمام مجموعة كتائب " المرمور " إلى مجموعة كتائب " كوريوم " التى كانت فى ميدان المعركة مسبقاً ، هذا الوضع فرض توسيع قاعدة القيادة .. هذه المعلومات غير صحيحة فلم تسقط أى حاميات عسكرية كثيرة تحت سيطرة الحركة الشعبية فى عام 1985م غير منطقة واحدة صغيرة وهى ثييت فى التونج ببحر الغزال تحت قيادة النقيب جورج كواج .. الطبيب يقول أن هناك حاميات ومناطق عسكرية كثيرة سقطت فلماذا لم يعط أمثلة لثلاث مناطق فقط ناهيك عن المناطق الكثيرة التى يحكى عنها ... كما أن قوله على إنضمام كتائب المورمور إلى كتائب كوريوم فلا يوجد هناك ما يسمى كتائب المورمور بل هناك ما يسمى بفرق المورمور .. لأن الفرقة تتكون منها الفصائل والسريا والكتائب والألوية ... بينما الكتائب تتكون منها الفصائل والسرايا فقط صحح معلوماتك يا أيها الطبيب المسالة ما بنسلين بنزاين ولا مرض شيزوفرينيا !!
    * أما بالنسبة للكشف الخاص بالأعضاء المناوبين فى القيادة العليا فترتيبهم وأقدميتهم التى رتبها غير صحيحة .. إذ أن ترقية مجموعة ريك مشار ، لام أكول ، يوسف كوة ، دانيال أويت ، جيمس وانى وكوال مينانق قرأناها من دفتر الإشارة فى بنتيو يونيو 1986م فلم تكن من بينها الأسماء الاُخرى.. هؤلاء تم ترقيتهم فيما بعد .. كما أن الأسماء التى ذكرها الطبيب فلا يوجد ما يُسمى بنست كونق وإنما الإسم الصحيح بينسون كوانج ..أنصح هذه الطبيب بمراجعة المراجع التى إستند عليها...
    * وعن ما جاء فى حديثه بخصوص تغيير القيادة العليا للحركة الشعبية والجيش الشعبى عام 1992م ليصبح كلآتى – الجبهة الأولى أعالى النيل – الجبهة الثانية بحرالغزال – الجبهة الثالثة الإستوائية – الجبهة الرابعة جبال النوبة – الجبهة الخامسة جنوب النيل الأزرق .. وفى هذا أقول للطبيب أنه فى العام 1992م لم يكن هناك مسمى من هذا القبيل إنما التسمية كانت (سكتر) أى قطاع وليس جبهة .. تسمية الجبهة هذه بدأت من العام 2000م (فرونت) .. وكما أن الجبهة الثانية ليست بحر الغزال وإنما الإستوائية وقد عملت بها لأكثر من خمسة سنوات .. أما بحر الغزال فهى الجبهة الثالثة ..أيها الطبيب عليك بتصحيح معلوماتك ومعلومات القراء والقارئات ..
    * وعن ما جاء فى حديثه على أننى لم أتقلد أى منصب سياسى مرموق داخل المؤسسات التنظيمية فى الحركة الشعبية لتحرير السودان على المستوى الإقليمى والقومى حتى يومنا هذا .. ولم أسهم فى إبتداع أفكار كما فعل القائد يوسف كوة مكى حين أتى بفكرة المجلس الإستشارى بالإقليم ومجلس التحرير والإدارة المدنية .. فهو مؤسس ومطوَر بأفكاره .. وأعلى مستوى قيادى وصل إليه تلفون كوكو هو قائد كتيبة فقط .. وأخرمنصب هو مدير الإنتاج العسكرى بالقيادة العامة للجيش الشعبى لتحرير السودان .. حقيقة عندما يكتب طبيب مثل هذا الكلام ويضع صاحبه فى مقام أنه غير مهم لأنه لم يتقلد المناصب المرموقة التى ذكرها هنا أصبحت ملامح هذا الطبيب تتضح شيئاً فشيئا ..لقد أثبت لى هذا الطبيب المفهوم الذى ظللت أردده وهم يرفضونه وينكرونه على أن هؤلاء الخريجون من الجامعات طيلة سنوات النضال الحارة رفضوا أن يستجيبوا لنداء النضال إلا بعد أن بردت ليهرولوا إليها بعض وقف إطلاق النار وذلك عندما رأوا بوادر الخيرات تزحف نحو الثوار المناضلين .. فما كان منهم إلا أن بلغوا إلى الحركة الشعبية والجيش الشعبى لغرض التوظيف والمنصب لأنهم بعد تخرجهم من الجامعات لم يحصلوا على التوظيف والمناصب فظلوا عطالى هائمين على وجوههم فى شمال السودان .. لأن توظيفهم هنا يعنى المادة من أجل الحياة .. هذا هو كل ما يدور فى عقلية القادمون الجدد .. بينما نحن أيها الطبيب عندما قررنا بحر إرادتنا ومن دون أى إغراءات غير قضية جبال النوبة قررنا رفع السلاح لتغيير وتحرير شعب جبال النوبة من الوضع المهين الذى كان يعيش فيه وليس من أجل مناصب ولا من أجل وظائف ..فنحن من تركنا وظائفنا مقابل قضية جبال النوبة فى ثمانينات القرن الماضى وكما تركت منصبى الذى ذكرته مدير الإنتاج العسكرى 2005م للمرة الثانية من أجل قضية جبال النوبة ودخلت السجن كذلك من أجل قضية جبال النوبة فى 2010م .. فنحن أصحاب قضية لا تعالج بتقلد المناصب المرموقة ولا ببناء البيوت ولا بإغتناء العربات وإنما تتحقق بتحقيق الهدف .. فنحن من تغنى فيهم البلابل .. نحن لا تغرينا قصور من نور .. ولا تبهرنا حرير مضفور .. وكما أننى أيها الطبيب أعرف قدر نفسى .. فأنا لست من الضعف لأبحث عن المناصب المرموقة أو من يُصاب بخيبة الأمل لأننى لم أحصل على الوظائف المرموقة .. ولقد عرضها على رئيس حكومة الجنوب فى وجود ريك مشار وأبوالقاسم أبوشنب إلا أننى رفضت وأخبرته بأنى سأواصل كعسكرى لأنكم بعد أن تنفصلوا فالحرب ستندلع فى الشمال.. لأن بند الترتيبات الأمنية فى بروتوكول جنوب كردفان 20 – أ و20 ب سيؤدى إلى إندلاع حرب .. ورحب بوجهة نظرى ومع ذلك أعطانى تكليف أقوم به بإسمه فى جنوب كردفان .. كما أننى أحمد العلى القدير على أننى لم أتقلد المنصب المرموق حتى لا أكون من ضمن هؤلاء الذين تقلدوا المناصب المرموقة ولكنهم فشلوا فى تقديم وتحقيق الآمانى والرغبات والأحلام التى وعدنا بها شعبنا المظلوم من طرق معبدة ومستشفيات ومدارس وكهرباء ومياه شرب نقية بالإضافة إلى التنمية .. هل إستطاع هؤلاء الذين تقلدوا المناصب المرموقة التى تتحدث عنها أيها الطبيب بالإلتزام بتقديم ما وعدوا به الشعب ؟ أم هل إعتذروا مجرد إعتذار على أنهم متأسفين لعدم مقدرتهم لتحقيق أشواق وتطلعات شعبهم للأسباب واحد إثنين ثلاثة !! ألم ينقلبوا على أموال الشعب التى كان من المفترض تنفيذ وعودنا للشعب ؟ ألم يحولوها إلى بيوت فاخرة وعمارات وشركات وعربات وأبقار يا أيها الطبيب ؟! وبالتالى أصبحت على حساب الخدمات التى كان يفترض أن يقدموها للشعب ؟ فما فائدة هذه المناصب المرموقة التى تحتقرنى لعدم توليها ؟! ..
    * وعن حديثه على أننى لم أبدع بالفكر كما أبدع يوسف كوه مكى بإنشاء المجلس الإستشارى وأننى لم أصل لأى مستوى قيادى غير قائد كتيبة فقط ... أقول للطبيب أنا ويوسف كوه ماكنا فى يوم من الأيام فى منافسة بل نحن جمعتنا قضية شعب جبال النوبة وإتفقنا معه على النضال حتى تحقيق الهدف فنحن نحمل برنامج متفق عليه .. كما أن يوسف كوه خلقه ربه وأعطاه من المواهب الخاصة به ولكل منا قدراته سواء فكرية أو عضوية .. ولكن يا أيها الطبيب هل من شدة حقدك ألم تحاول جمع معلومات من مصادر أخرى عنى غير المصادر الغبية التى أمدتك بهذه المعلومات ؟ هل تريد أن أبينها لك بنفسى عن نفسى فلقد بينتها لواحد تلفان مثلك فى مقال مطول العشمان تلفان.. فقبل الخوض فى مسألة الإبداع نبدأ بمسألة أنى لم أصل لأى مستوى عسكرى غير قائد كتيبة فقط وآخر منصب هو مدير الإنتاج العسكرى بالقيادة العامة للجيش الشعبى !! أنا أريد أن أعرف من هذا الطبيب حجم الكتيبة التى يتحدث عنها ؟ لأنى عندما كنت قائداً لريفى هيبان للمرة الثانية 1991م وذلك بعد أن ذهب أعيان ريفى هيبان إلى يوسف كوة وطالبوا بضرورة نقلى لهم للمرة الثانية ولم يكن هناك قائد اُعيد إلى منطقة مرتين غيرى.. ريفى هيبان فترتين والريف الجنوبى فترتين .. فعندما كنت أقود ريفى هيبان للمرة الثانية كان تحت إدارتى كتيبة القديل وكتيبة الإحيمر وكتيبة نشاب ون فى سوق نيلة .. وبعد نقلى مباشرة فى 1992م للريف الجنوبى قام يوسف كوه بتحويل قيادة نشاب ون لريفى دلامى .. فما هو حجم الكتيبة التى تتحدث عنها أيه الطبيب ؟ وفى الريف الجنوبى عندما تم تعيينى للمرة الثانية كان تحت قيادتى كتيبة البركان ، كتيبة البدين وكتيبة الجبال .. فثلاثة كتائب فى التنظيم العسكرى لاتساوى ثلاث عنابر ولكنها تساوى لواء مقاتل .. هذه من ناحية . الأمر الثانى هو أننى بعد أن نُقلت من القيادة العامة مريدى فى 1997م إلى القطاع الثانى بالإستوائية تم نقلى مرة اُخرى بواسطة القائد العام للجيش الشعبى قائداً للقيادة العامة مريدى 1999م . الأمر الثالث فى عام 2000م من أبريل تم نقلى للمرة الثانية رئيساً لإمدادات الجبهة الثانية حتى نوفمبر 2005م وفى خلال هذه الفترة بالإضافة للإمدادات اُسندت إلىَ تأسيس معسكرين بشرق الإستوائية إحداهما للمشاة وكان يسعى ثلاثة ألوية مقاتلة.. والمعسكر الثانى للوحدات الفنية مدرعات ، مدفعية ، مهندسين ، الدفاع الجوى ، سلاح طبى ، الإشارات والإستخبارات والإمدادت .. من يناير 2002م وحتى يونيو 2002م عندما وصلت هيئة قيادة الجبهة الثانية وذلك لتنفيذ العمليات العسكرية بغرض تحرير كبويتا ،لافون وتوريت.. وكانت تتكون من اُوياي دينق أجاك قائد الجبهة أبوتى مأمور رئيس هيئة الأركان ودينق ويكس رئيس الإدارة شارلس لام مدير العمليات وشخصى الضعيف رئيس الإمدادات .. وقد نجحنا فى تحقيق الأهداف من دون مقاومة ومن دون خسائر .. وبالإضافة للإمدادات فى 2005م بعد توقيع إتفاق السلام اُسند إلىَ تنظيم لواء واحد من قوات الجيش الشعبى ليقوم بمهام القوات المشتركة وتم توزيع كتيبة فى جوبا وكتيبة فى ملكال وكتيبة فى واو .. الأمر الرابع أما بخصوص أخر منصب هو مدير الإنتاج العسكرى بالقيادة العامة للجيش الشعبى أفيد هذا الطبيب أن حديثه هذا لصحيح 100% ولكنى لم أدخل حتى باب هذا المكتب وذلك لأننى عندما وجهت أسئلة إلى رئيس حكومة الجنوب والقائد العام لقوات الجيش الشعبى فى نوفمبر 2005م عن فشل إتفاق السلام الخاص ببروتوكول جبال النوبة فعندما فشل فى الإجابة على أسئلتى حينها تخليت عن هذا المنصب أيها الطبيب لأنى لم أرفع السلاح من أجل المناصب ..
    * أما عندما أجيب عن تساءله الخاص بأننى لم أبدع بالفكر كما أبدع يوسف كوة بإنشاء المجلس الإستشارى وووإلخ.. حقيقة وكما قلت من قبل فأنا ويوسف كوة ما كنا فى منافسة يوماً من الأيام إنما نحن نحمل قضية مشتركة ونناضل من أجلها.. فإن أبدع يوسف كوه فهذا إبداع لنا كلنا .. ولكن مثل هذا الطبيب وأمثاله من الشيوعيين الإنتهازيين دائماً وأبداً يحاولون طمس حقوق الآخرين ويدمرون ويجيدون الفبركة والكذب ويستغلون معاناة الشعوب فى تسويق شعاراتهم البائرة.. عليه عزيزى القارئ وعزيزتى القارئة أسمحوا لى أن أقارعهم بنفس أسلوبهم.. فبما أنهم يلجأون إلى تدمير حقوق الآخرين بإتباع أسلوب عدم الحياء فسوف أكون مضطراً لعرض ما قمت به من عمل نتيجة أفكارى وجد الإحسان عند الأهل وهم أعنى هؤلاء الشيوعيون يحاولون طمسه بإخفائه حتى يظهروننى بعدم الإبداع والتبعية .. بينما الإبداع فى حد ذاته إن لم يجد العقول والقلوب القادرة على نقله وتنفيذه على أرض الواقع فسيظل هذا الإبداع نظرية وأفكار بلا قيمة .. كنظرياتهم الفلسفية فى الإشتراكية .. فكما جاء فى مقال للعالم الفيزيائى ألبرت إنشتاين أن قيمة المرء فى المجتمع الذى يعيش فيه تعتمد أولاً وأخيراً على المدى الذى يسهم بعواطفه وأفكاره وأعماله فى تطوير وإثراء حياة أفراد ذلك المجتمع .. عليه أيها الطبيب قيمة الإنسان لا تقاس بدرجته العلمية ولا بالمناصب المرموقة التى تقلدها أو يتقلدها وإنما تقاس بالمدى الذى يسهم بعواطفه وأفكاره وأعماله فى تطوير وإثراء حياة ذلك المجتمع الذى يعيش هو فيه وليست النظريات والأفكار التى لا تطبق على أرض الواقع .. فإن كان ذلك كذلك فأنا أطرح عليك ما ساهمت أنا به فى المجتمعات التى عشت فيها لعلها تفيدك فى التقييم المرة القادمة أيها الطبيب :-
    1/ فى عام 1983م قمت بتأسيس لجنة للتنمية بالريف الجنوبى هدفها إنتشال مواطن الريف الجنوبى من التخلف الذى كان يعيش فيه لدرجة أن الناس كانوا يعيشون عراة الأجسام لأنها كانت تعتبر من مورثاتهم الإجتماعية والثقافية ولديهم من العادات الأخرى ما تجاوزها الزمن .. لذلك كان من أهم الأجسام التى رأينا أنها ستساعدنا فى هذا العمل هو تأسيس جمعيات تعاونية فى المنطقة وذلك لحماية المواطنين من الإستغلال اللاإنسانى الذى كان يقوم به التجار الوافدون إلى المنطقة بقصد كنس الأموال وما يمارسونه من تمييز عرقى نوعى فى الطواحين .. وبالفعل تمكنا من تسجيل الجمعية .. ولكن عندما قربت هذه الجمعية من القيام بأعمالها فما كان من التجار الوافدين إلى أن إعتبروها جسماً سياسياً.. فإستخدموا أموالهم رشاوى لأجهزة أمن نظام الدولة فى كادقلى وتم صد قيام هذه الجمعية وتم إعتقالى وتآمر معهم محافظ المديرية عبدالرحمن إدريس وطُردتُ من كادقلى منقولاً إلى مؤسسة جبال النوبة الزراعية السميح التى لم أمكث فيها غير ثلاثة وعشرين يوماً لأغادرها إلى الخرطوم فنيروبى فأديس أبابا فالحركة الشعبية لتحرير السودان ..
    2/ فى عام 1983م تمكنت من تحرير المواطنين فى الريف الجنوبى من الظلم وممارسة التمييز العنصرى فى طاحونة أكبر تاجر فى الريف الجنوبى هو يوسف إبراهيم عبيد بموجب الدعوى التى رفعتها ضده لدى قاضى مديرية جنوب كردفان كادقلى أمر القاضى بإزالة هذه الممارسات العنصرية من رص مواعين الغلال بالصفوف حسب جنسيات الناس القبلية.. وكما أصبح الزبائن ينالون مستوى طحين بدرجة واحدة ..
    3/ قمنا كلجنة تنمية 1983م بحملة مكثفة حول ضرورة كسر الحاجز التقليدى النفسى الذى كان يمنع الناس فى الريف الجنوبى من إرسال أبنائهم وبناتهم للمدارس.. وقد تمكنا من إحداث إختراق مهم تم بموجبه إرسال الأطفال إلى المدارس ..
    4/ على ضو هذه النشاطات قامت اللجنة التنفيذية لتنظيم كمولو السرى بكادقلى بتجنيدى فى 1984م وأصبحت عضواً فيها من ذلك التاريخ ..
    5/ فى 1985م بعد أن أصبحت عضواً فى الحركة الشعبية وضابطاً بالجيش الشعبى برتبة ملازم أول تحركت مع ثلاثة ضباط آخرين بقوة بحجم فصيلة إلى جبال النوبة بغرض تجنيد الشباب من الجنسين إلى مراكز التدريب بإثيوبيا بهدف رفع السلاح بدلاً من رفع جردل القمامة الذى كان يهين كرامة الإنسان النوبى وقد نجحنا فى هذا بنسبة 100% حيث اُلغى ذلك النظام المهين ..
    6/ فى ديسمبر من عام 1988م حتى يناير 1989م كُلفت بنقل الأسلحة والمدافع والذخيرة والملبوسات العسكرية لفرقة كوش الجديدة من قمبيلا (الزنك) إلى معسكر التدريب العسكرى بتوربام (إيتانق) ..
    7/ فى يناير 1989م وبعد تحرك كوش الجديدة مباشرة لدعم العمليات فى الناصر كلفت بعملية إمداد فرقة كوش بالأسماك من نهر السوباط حتى مغادرتها ..
    8/فى 1989م اُغسطس عندما كنت قائد لريفى هيبان عقدت مؤتمر حضره جميع أطياف المجتمع المدنى والعسكرى للحوار من أجل تخفيض مهر الزواج المرتفع والذى بسببه أصبح الشباب غير قادرين على الزواج مما أدى إلى إنتشار ظاهرة السرقات وممارسة العلاقات خارج إطار الزوجية .. وقد تمكن المؤتمرون من الإتفاق على مهر قدره ثلاث بقرات وأثنين من ذكور الماعز .. وقد إعتمده يوسف كوه مكى قائد عمليات جنوب كردفان وأصبح نظام معمول به حتى الآن ..
    9/ فى مايو 1990م عندما كنت قائداً للريف الجنوبى الفترة الأولى دعيت المكوك والشيوخ ورؤساء اللجان الثورية للدفاع والتحرير والقيادات السياسية والمثقفين وإتحادات المرأة دعيتهم لمركز التدريب العسكرى بالينبوع بطروجى وذلك بغرض تدريبهم عسكرياً لتسليمهم أسلحة دفاعية وكذلك لغرض إعطائهم جرعات سياسية حتى يعرفوا الأسباب التى من أجلها رفعنا السلاح .. وبعد التخرج وإستلامهم للأسلحة عقدنا مؤتمر لسبعة أيام لمناقشة أسباب تخلف الريف الجنوبى .. وقد خرج المؤتمرون بعدد من القررات كان من أهمها (أ) تبعية المولود لأبيه بدلاً عن أمه (ب) قرار بتجاوز العرى خلال عام واحد (ج) فرض التعليم إجبارياً (د) تحسين بعض العادات الضارة ومعالجتها وكما تم سن لوائح تنظم هذه العادات وقوانين تحكمها ..أرجع لمقالى العشمان تلفان لمزيد من التفصيل ..
    10/ فى مايو 1992م عندما كنت قائداً للريف الجنوبى للمرة الثانية قمت بإلغاء سبر الدواس الذى ينتج من ممارسته خلع العيون والأذى الجسيم فى أجسام الفرسان الذين كانوا يمارسون هذه الرياضة 11/ 1992م قمت بفرض العمل الزراعى على القوات فى الفترة التى تنعدم فيها العمليات العسكرية لظروف الأمطار وأصدرت قرار يشارك بموجبه جميع الضباط وصف الضباط والجنود فى دفع نسبة التعينات المقررة على المواطنين حيث أصبح هذا هو النظام المعمول به الآن وعندما إستولت قوات النظام على الريف الجنوبى 1993م حصدوا مزرعتى لثلاثة أيام بينما عوضنى العلى القدير فإستولينا منهم على مخزنين فى كبويتا 2002م أحدهما ملئ بشتى أنواع التعينات من البلاط حتى السقف والآخر ملئ بالأسلحة الصغيرة والمدافع والذخيرة والدانات ..
    12/ 1992م قمت بإقناع يوسف كوه مكى عندما كان معى فى رئاستى بتوبو (البرام) بأن وجود الأعداد الهائلة من الضباط الجنوبيين فى المنطقة يقفل فرص ترقى ضباط من أبناء النوبة .. عليه إقترحت له ضرورة إعطاء الضباط الجنوبيين إجازات مفتوحة وبعد خلو المواقع من الضباط الجنوبيين يتم ترقية كمية كبيرة من ضباط الصف إلى رتبة المساعد ليمارسوا عمل قادة الفصائل بينما تقوم أنت بتوصية لصف الضباط للترقية للضباط.. ومنه تمت التوصية لمائة وخمسين صف ضابط وتمت ترقية 150 ضابط من أبناء النوبة لأول مرة فى تاريخ الجيش الشعبى..
    13/ فى مارس 1992م دعانى يوسف كوه مكى من ريفى هيبان لرئاسته فى شنقارو وإجتمعنا معه مع مندوب اُرسل بخطاب من نظام الحكم فى الخرطوم وهو القس يونثان حماد وكلفنى يوسف كوة بالرد على الخطاب ..
    14/ فى أبريل 1992م دعانى يوسف كوه مكى من رئاستى بعمليات ريفى هيبان لرئاسته عمليات جنوب كردفان شنقارو فعيننى رئيس لجنة من ثلاثة ضباط لمقابلة وفد حكومة جنوب كردفان وبعد المقابلة ورفعنا له التقرير كلفنى بكتابة رد لحكومة جنوب كردفان ..
    15/ فى أبريل1992م دعانى يوسف كوه مكى من رئاستى بريفى هيبان إلى رئاسته بشنقارو وعيننى رئيس وفد من سبعة ضباط لمقابلة وفد حكومة جنوب كردفان بمناطق الحركة الشعبية بأم سردبة ..
    16/ فى مايو 1992م دعانى يوسف كوه مكى من رئاستى بريفى هيبان إلى رئاسته بشنقارو وعيننى رئيس وفد يتكون من خمسة وعشرين منهم خمسة عسكريين وعشرين مدنى وعين القائد إسماعيل خميس جلاب والقائد ملوال أيوم لقيادة قوات لتأمين الوفد وذلك بخصوص إجراء حوار مع حكومة الخرطوم فى بلينجا جنوب غرب كادقلى من أجل الإغاثة ..
    17/ فى يوليو 1992م عندما كنت قائد للريف الجنوبى عيننى يوسف كوه رئيس لجنة من خمس ضباط بغرض توقيع سلام مع وفد المسيرية الحمر قام بموجب هذا الإتفاق سوق البقارة بتوبو (البرام) ..
    18/ فى يوليو 1992م قام يوسف كوه مكى بتعيينى رئيس لجنة من ثلاث ضباط لتوقيع إتفاق سلام مع المسيرية الزرق أتاح بموجبه للمسيرية الزرق إحضار البضائع إلى سوق البقارة بتوبو (البرام) ..
    19/ فى عام 1997م قمت بخطة تجميع أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية وذلك بغرض تنظيمهم فى منطقة واحدة لكى يمارسوا عاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم ويقوموا بعمل زراعى لكى يعتمدوا على أنفسهم وقد صُدقت لنا منطقة كان يسكنها لاجئ آيد أمين فى شرق مريدى أفا.. وقد نجحت الخطة وأصبحوا منتجين بدلاً من أن كانوا يعتمدون على الإغاثات ..
    20/ فى فبراير 2006م أقمت أول مؤتمر بعد السلام للتعايش السلمى بين مكونات المنطقة التى كانت تسكن فى الريف الجنوبى قبل إندلاع الحرب .. وقد حضره وزراء من الحكومة المركزية ووالى جنوب كردفان اللواء إسماعيل خميس جلاب وحكومته وقيادات الجيش الشعبى والقوات المشتركة تم بموجب المؤتمر تجاوز الإشكالات التى كانت بين أبناء المنطقة ..
    21/ فى فبراير 2006م وبعد إنتخابى رئيساً لمؤتمر الريف الجنوبى قمت بتعيين نائباً لى وبقية المكاتب الأخرى قمنا بصياغة خطاب لوزير الدولة بوزارة الطرق والجسور د . عمر سليمان آدم طلبنا منه تشييد كبرى على خور توبو (البرام) وقام مشكوراً بالموافقة وبدأ تنفيذ ردم طريق من كادقلى حتى توبو وكذلك تشييد الكبرى إلى أن أتم الطريق مع الكبرى بعد تعيينه والياً لجنوب كردفان ..
    *هذه هى بعض الأعمال التى ساهمت بها فى تطوير وإثراء حياة المجتمعات التى عشت فيها .. فما هى نوع الأفكار التى يريدها منى هذا الطبيب ؟! هل ما يريده منى أطروحات مطروحة على الورق كتيب مثلاً ؟! أو هل يريد منى برنامج مكتوب كبرامج الأحزاب السياسية ؟! مثل برنامج الحركة الشعبية مشروع السودان الجديد نقل المدن إلى الأرياف ؟! أو المشروع الحضارى المؤتمر الوطنى ؟! هذه كلها مشروعات وبرامج وأفكار موجودة على الأوراق غير قابلة التنفيذ على أرض الواقع .. لأن أصحابها عديمى الأمانة والضمير وقلوبهم ميتة .. بينما أفكارى يا أيها الطبيب منزلة سلفاً على أرض الواقع . وإستفاد منها المجتمعات التى عشت فيها .. فبرامجنا كانت فى العقول وتنزلت فى القلوب الحية ومنها نزلناها على أرض الواقع .. بينما الأفكار التى تريدها أنت هى تلك الأفكار الخيالية الخالية من المنطق .. وهى لا تفيد المجتمعات بشئ ولا تحمل فى عنصرها غير الفلسفة .. كنظرية ماركس ولينين الموجود فى الكتب بفلسفة مدهشة .. هل إستطاعت تلك النظريات تقديم كوز موية للمجتمعات التى عاش فيهما ماركس ولينين ؟ ألم يتخلى عنها أصحابها بعد سبعين عاماً من الضلال أيها الشيوعى الملحد ؟! ثم أنك أيها الطبيب أكدت بإنى لم أتقلد أى منصب مرموق فكيف لى أن أجد فرصة لتقديم أفكارى وإبدعاتى بإسمى ؟! لأن كل ما قمت به ظهر وكأن الآخرين هم من أنتجوا هذه الأفكار وفى الحقيقة فالمبدعون الحقيقيون كثيراً ما تهضم حقوقهم أيها الطبيب .. فأنا راض كل الرضى عن نفسى .. فلم أقصر فى حق الشعب ولم أسرق حق الشعب ولازلت أناضل بإسم الشعب .. بينما الآخرون قصروا فى حق الشعب وسرقوا من حق الشعب وبنوا بيوتاً وعمارات وأسسوا شركات وإمتلكوا من العربات الفارهة والأبقار ويخونون فى قضية شعبهم بوهم الحل الشامل وما أدراك مع الحل الشامل .. وعندما شعروا بأن قطار التفاوض يكاد يتجاوزهم بدأنا نسمعهم فى الإذاعة بأنهم سيتمسكون بالحل الشامل بيد وحل المنطقتين فى اليد الأخرى .. وطبعاً المثل بيقول المتشبح دبره بتنشاف .. وديناصور حزب الأمة يطالب مجلس الأمن الدولى بإلغاء القرار 2046 الخاص بحل قضية المناطق التى دفعت أرواحاً ودماءاً لكى يتغير إلى الحل الشامل وكأن مجلس الأمن هو مجلس تشريعى ولاية الخرطوم عندما كان هو رئيساً لمجلس الوزراء ..
    * وبخصوص حديثه المكرر عنى منذ البداية حتى النهاية على أننى إستخدم الألفاظ الجارحة وإجادة كيل التهم والسباب .. حقيقة كما ذكرت من قبل أن هذا الطبيب هو طفل محرش مغرور نظرته وتحليله للأمور لا يتعدى تحت رجليه .. فهو فاقد رؤية لا ينظر للأمام من أجل الإستشراق ولا ينظر للخلف من أجل التأمل فقط تحت رجليه .. وهو إنطبقت عليه نفس تقييمى للأكاديميين حول الثلاثى من صفات الكذب والنفاق وكسير الثلج والإنبطاح والغباء المتعمد وقصور الرؤية وعدم التحليل المنطقى ..هو يدعى أنه طبيب كما ظهر فى تحليله عنى على أننى مصاب بمرض الفصام فى الشخصية ولكنه بغبائه المتعمد لم تكن لديه الأمانة لكى يحدد أسباب هذا المرض ..لأن لكل مرض مسبباته .. فيا أيها الطبيب فلو إتفقت معك على أننى مصاب بمرض الفصام يجب أيضاً أن تتفق معى على أن هناك جملة أشياء أدت إلى هذا المرض وأولها أمثالكم الذين قدموا إلى الحركة الشعبية بعد أن بردت وبدلاً أن تأكولوا وتقولوا الحمد لله وتتركوا لنا القضية عايزين تأكلوا وكمان عايزين تمسكوا القضية ؟! وكما أن الظلم الذى وقع علينا كأبناء النوبة فى الحركة الشعبية إذ ناضلنا من أجل السودان لتظهر الحقيقة عكس ذلك تماماً .. وبعد الحرب ظهر لصوص الثورات وحولوا دماء الشهداء والمعاقين والجرحى بجبال النوبة ومعاناة شعب جبال النوبة إلى مصالحهم الخاصة فبنوا البيوت والعمارات وأشتروا العربات والابقار وحولوا أسهم المناضلين الثوار فى بنك الجبال للتجارة إلى حساباتهم الخاصة .. أليس هذا كافياً أيها الطبيب لتكون أسباباً لمثل هذا المرض ؟! ولو كنت أميناً أيها الطبيب لأعطيتنى العذر فيما أكتب من الفاظ جارحة وكيل التهم والسباب .. ذلك لان كتاباتى الجارحة هذه لم تصل لمستوى الاذى الذى يسببه السلاح القاتل .. فالآخرون يستخدمون الاسلحة القاتلة فى حل خلافاتهم بينما نحن نستخدم أقلام الرصاص التى تحمل الرصاص غير الجارح غير القاتل فى سبيل حل خلافاتنا .. فالطبيب لم تكن لديه المقدرة للتحليل الصائب للوصول إلى الحقيقة .. فيا أيها الطبيب لو لا أنك غير واقعى وتحليلك للأمور قاصر لكنت توصلت إلى حقيقة أننا فى الأغلبية الصامتة كان من الممكن أن نفجر حرب فى جبال النوبة .. ولكن للوعى السياسى الذى يمتاز به أعضاء الأغلبية الصامتة عن الملتفين حول الثلاثى فلم نلجأ لهذا الخيار لأن الخاسر سيكون أبناء النوبة .. وكما أننا نناضل من أجل قضية وليست من أجل المناصب المرموقة لذلك جاء قرارنا بالتحمل مع الصبر وعدم إقحام النوبة فى حرب لا فائدة منها .. الطبيب يتهمنى بإستخدام الألفاظ الجارحة مع السباب بينما هو مؤسس حساب فى الشبكة الإلكترونية بإسم النسر الجارح كان مخصصاً للبذاءة والإساءة والشتائم ضد الثلاثى الفاشل .. فهو من كان يدير هذا الحساب وكان ينظم كل الكتابات الموجهة ضد الثلاثى فمنذ متى تحول من ذئب إلى حمامة ؟! ..
    * وأما ما جاء فى حديثه الإستهزائى عن السجين والحرس وأنا ما عاوز أهرب أنا عاوز إنتحر فى عام 1993م فأولاً أصحح له المعلومة أن هذا لم يتم فى 1993م ففى هذا العام الذى يذكره كنت قائد بكل صلاحياتى .. الذى يرويه هذا الطبيب بطريقته البذيئة حدث فى عام 1995م وقد ذكرت هذا فى بعض مقالاتى من قبل فى صحيفة رأى الشعب على أن بعض الرفاق تآمروا للتخلص منى فى داخل المعتقل فى لمون وعند التنفيذ جُمع حراس المعتقل ليلاً بغرض تنويرهم بكيفية تنفيذ المهمة .. وذلك بأن يتم إخرجى من المعتقل عنوة وتنفيذ القتل على بعد مائة متر من قطية المعتقل وتقديم بلاغ للقيادة على أننى كنت فى حالة هروب لذلك قاموا بإطلاق النيران علىَ .. ولكن جميع حراس المعتقل رفضوا تنفيذ هذا المخطط وطلبوا إحضار قوة غيرهم لتنفيذ هذا المخطط .. عليه فشلت الخطة رقم (1) .. وبعدها رجعوا للخطة رقم (2) وهى وضع السم فى طعامى الذى يتم إحضاره لى عادة من ميز الضباط وعندما كان يتم تسليم الطعام لى يخبرنى الحرس الذى أحضر الطعام بالإشارة بعدم تناول هذا الطعام لثلاثة أيام متتالية وكانوا خلال هذه الأيام يحضرون لى الطعام من بيوتهم .. وعندما رفضت الطعام فى اليوم الرابع وطلبت الضابط المسئول عن المعتقل رفض الحضور نهائياً وبدلاً عن ذلك قام بتغيير الرقيب أول الذى كان قد كُلف بتنفيذ المهمة .. وعندما فشلت الخطة رقم (2) لجأوا للخطة رقم (3) وهو الحكم علىَ بالإعدام على أننى حاولت الهروب من المعتقل ولم يتم تنفيذه لأنه سيخلق تداعيات مكلفة هذه هى نفس الخطة التى تم تنفيذها على الزميلين عوض الكريم كوكو ويونس أبوسدر منزول بحجة أنهما كان قد هربا لذلك اُطلق عليهما النيران كما جاء فى كتاب دكتور عمر مصطفى شركيان إنتفاض أهل الهامش .. فمثل هذه الأحداث يتم التعامل معها من الزاوية الإنسانية وليس من زاوية الخبث والشماتة لأن هؤلاء الضحايا يعتبرون ضحايا الرأى وليس بمجرمين .. فكيف بربك أن يتناول دكتور أكاديمى مثل عمر مصطفى شركيان وطبيب بشرى أحمد زكريا موضوع كهذا من زاوية الشماتة وكأن هناك عداوة من قبل مع هؤلاء الضحايا .. على العموم هؤلاء الأخوة الشهيدين قد قضوا نحبهم وأنا قد نلتُ نصيبى من الدنيا .. فالمشكلة ليست فينا .. بل إنما المشكلة فيهم.. فلا زال المشوار أمامهما طويلاً ..
    * أما ما جاء فى حديثه عن جثث اُمراء بنى أمية وما أدراك مع الحجاج بن يوسف وعلى أنى جلدتُ والدى فهذا حديث يدل على قمة الإنحطاط .. هذا الطبيب كما ذكرت فى بداية هذا المقال لديه إشكالات تربوية مع أبويه حتى عندما تُوفى والده الله يرحمه ويغفر له كان لا توجد بينهم أى علاقة .. وحتى الآن لا توجد بينه وبين والدته حفظها الله أى علاقة .. وهو عاق لوالديه لذلك لا يعرف أهمية الوالدين وحتى حليمة جمعة مستشارة الوالى الأسبق التى يقحمها فى الأغلبية الصامتة زوراً هى فى الواقع شقيقة والدته أى خالته .. فهو يظن أن الناس مثله وببساطة يمكن أن يهينوا أبويهم ..فلو كنت بهذا الخلق الذى يصفنى به لما كان لجوبا أن تسعنا معه وأمثاله لأن من يمسكون بالملفات الأمنية فى حكومة الجنوب هم زملائى وأصدقائى من وزيرهم إلى جنديهم .. ولكننا لا نلجأ للخساسة التى يستخدمها الثلاثى لحلحلة إشكالاتنا.. بل نسلك الطرق الصحيحة للوصول إلى أهدافنا ولو طال الزمن إن شاء الله .. فعلى الطبيب أن يعرف منذ الآن أن الثلاثى الفاشل ومن يقفون من خلفهم سيقدمون لمحاكمات فى قضايا الخيانة والفساد وسوء إستغلال السلطة فى يوم من الأيام بإذن المولى عز وجل .. ونواصل إنشاء الله...
    3/10/2015م/جوبا...



    أحدث المقالات

  • سقراط في الفصول الدراسية وقاعة الجامعة* بقلم الدكتور يوسف بن مئير 10-02-15, 09:55 PM, يوسف بن مئيــر
  • فتح... واسامة القواسمي بقلم سميح خلف 10-02-15, 09:51 PM, سميح خلف
  • حوار الوثبة .. اخر الفرص الضائعة للحفاظ على وحدة السودان !! بقلم ابوبكر القاضى 10-02-15, 09:50 PM, ابوبكر القاضى
  • التشجيع الإيجابي للنصر المنتظر بقلم نورالدين مدني 10-02-15, 09:47 PM, نور الدين مدني
  • لعنة الكورة السودانية بقلم شوقي بدري 10-02-15, 09:46 PM, شوقي بدرى
  • دكتور ( الخضر ) و ( خليفة ) خط ناري أحمر ياوزير العدل بقلم جمال السراج 10-02-15, 09:44 PM, جمال السراج
  • الشرق الأوسط البديل بقلم الفاضل عباس محمد علي / الشارقة 10-02-15, 03:53 PM, الفاضل عباس محمد علي
  • اية ديمقراطية نشرتم في العراق ايها القتله ؟؟ بقلم صافي الياسري 10-02-15, 03:51 PM, صافي الياسري
  • إيران والحج والهروب إلى الأمام بقلم محمد السلمي 10-02-15, 03:49 PM, محمد السلمي
  • موسفيني والبشير، المعارضة السودانية واليوغندية - حسابات الربح والخساره (1- 3) 10-02-15, 02:10 PM, الفاضل سعيد سنهوري
  • أهي رسالة طمأنينة للفاسدين؟! 10-02-15, 02:05 PM, حيدر احمد خيرالله
  • ولاية كسلا ....... رسالة خاصة جدا للوالي الجديد بقلم هاشم محمد علي احمد 10-02-15, 02:04 PM, هاشم محمد علي احمد
  • ذات الشامة!! بقلم صلاح الدين عووضة 10-02-15, 02:01 PM, صلاح الدين عووضة
  • رحم الله مرتضى جلب بقلم الطيب مصطفى 10-02-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
  • أنا كمان عايز بقلم الطاهر ساتي 10-02-15, 01:56 PM, الطاهر ساتي
  • الراكوبه .... إتهامات بالعماله وتشكيك فى الإنتماء الوطنى بقلم ياسر قطيه 10-02-15, 01:12 AM, ياسر قطيه























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de