اضبط ..(حالة اشتباه)! ضياء الدين بلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2014, 04:25 AM

ضياء الدين بلال
<aضياء الدين بلال
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 89

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اضبط ..(حالة اشتباه)! ضياء الدين بلال

    [email protected]

    -1-


    فنان معروف وشهير، هاتفني أمس، في موضوع يقع في المنطقة الوسطى، بين العام والخاص.

    القصة لا تخلو من إثارة.
    قال إنه لم يكن صادقاً، عندما أجاب بالنفي، على سؤال مباغت، جاءه في حوار صحفي، عن امتلاكه منزلاً بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الخرطوم.
    قال: لا يعرف السبب الذي جعله ينفي عن نفسه امتلاك منزل من حر ماله عبر تمويل مصرفي.
    كان ذلك السؤال يؤرقه كثيراً:
    لماذا اضطررت للكذب؟!
    ليس في الأمر ما يسيء. هناك من دخلهم أقل من دخله، ويمتلكون منازل في أحياء أكثر رقياً من مكان منزله.

    الرجل لا يعرف طريقة مثلى لتصحيح ما قال، دون أن يحسب عليه الاعتراف، ويتخذ كقرينة اشتباه تستغل إعلامياً لتصفيته معنوياً.
    أصدقكم القول، لم أجد مقترحاً أو نصيحةً مثلى أقدمها إليه، تحقق غرض التصحيح والاعتذار، مع تأمينه من سهام السخرية والاغتيال.
    -2-
    الفكرة التي خرجت بها من هذا الموقف، هي وجود حالة اشتباه مالي، تسود المجتمع بصورة هوسية، أطلق عليها البعض اسم ظاهرة التفسيد.
    قد تكون الصحافة أسهمت بعض الشيء في ذلك، ولكن من المؤكد أن وسائط التواصل الاجتماعي، وما يأتي فيها من أخبار وشائعات، عززت من انتشار اتهامات الفساد بصورة عشوائية، تصيب شظاياها الفاسد والنزيه.
    الحقيقة أن ما يحدث هو رد فعل لشعور عام، بوجود متجاوزين وفاسدين، لا يجدون العقاب والردع عبر القنوات الرسمية، بالتجاهل وعدم الجدية أو الحماية تحت غطاء فقه السترة.
    ما ترتب على هذا الإحساس وتلك القناعات، نشاط اجتماعي محموم، أفرز ثقافة الاشتباه في كل شيء وتصديق كل ما يقال.
    في هذا المناخ الاشتباهي، تنتشر الشائعات، وتكثر الاتهامات، وتصدق المعلومات، مهما كان خطلها وسذاجتها.
    ويصعب التفريق بين من حاز على وضع اقتصادي مميز، بكسبه الحلال وجهده الخالص، ومن نال ذلك عبر منافذ التجاوزات وبواطن الحرام.
    -3-
    هذا أفضل وضع للفاسدين والمفسدين، حيث يسهل اختباؤهم في الزحام، حين تضيع ملامحهم وتفاصيل جرائمهم في القوائم المطولة للمشتبه بهم.

    لا يوجد عذر لتباطؤ الجهات المختصة، في تفعيل القوانين وتكوين المؤسسات المعنية بإجراء حالة الفرز بين الناجحين والفاسدين.
    -4-

    محاولة الحكومة لمنع تناول قضايا الفساد في الصحف، واستخدام النيابات المكثف لقرارات منع النشر؛ كل ذلك يضع الحكومة وأجهزتها داخل دائرة الاشتباه العام.
    إذا لم تقم الحكومة بدورها كاملاً، في القيام بمهمة التمييز بين الخبيث والطيب، والصالح والطالح، والنزيه والفاسد؛ ستقوم بهذه المهمة جهات أخرى، ستفعل ذلك دون ضوابط ولا أخلاقيات.

    قانون الثراء الحرام من القوانين التي بإمكانها أن تعدل وتفعل، لتأدية مهمة مكافحة الفساد بصورة مهنية خالية من الأغراض والشوائب واتهامات الزور.
    -5-

    إلى هذه اللحظة، لا يطمئن أغلب الناس لسلامة إقرارات الذمة، وجدواها في مكافحة الفساد.
    يجلس المسؤول أو الموظف على مقعده لسنوات، ويغادر دون فحص إقرار ذمته!.
    منذ صدور قانون الثراء الحرام، في العام 1990، كانت أغلب إقرارات الذمة تحفظ، ولا تفحص عبر الوسائل الاحترافية المعروفة.


    لإعطاء مصداقية لإقرارات الذمة، لا بد أن تكون الإقرارات غير سرية، يمكن الطعن في صحتها من قِبَل الجمهور.
    -6-

    في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم عرض إقرارات الذمة لكبار المسؤولين على لجنة مختصة، ثم توضع إقرارات الإفصاح المالي على موقع في الشبكة العنكبوتية ليطلع عليها من يريد.
    التجربة الماليزية هي الأفضل في العالم الثالث. 3 آلاف موظف في لجان محافكة الفساد.
    لجنة إقرارات الذمة بماليزيا، عبر استماراتها المُحكمة وتحقيقاتها القاسية، لم يجد أحد كبار الوزراء سبيلاً للهروب من ملاحقتها، سوى عبر الانتحار والسقوط رأسياً من إحدى بناياته الشاهقة.
    في أندونسيا وضعت خطة برامجية، للوصول بمعدلات الفساد إلى نقطة الصفر في العام 2013.
    -7-
    قيام الدولة بواجبها عبر البرامج والخطط والمؤسسات الفاعلة في كشف الفساد والعقاب عليه، هذا ما ينهي تلك الحالة، التي تجعل أفراد المجتمع يتحرجون من نجاحهم وتميزهم، ويرون بغير وعي أن ذلك عيب يجب حمايته من أعين الناس، كما فعل الفنان المشهور.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de