إنتفاخ المنتجين الهامشيين/ عباس خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2014, 09:36 AM

عباس خضر
<aعباس خضر
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتفاخ المنتجين الهامشيين/ عباس خضر

    وأنا أتأمل بحسرة وأنظر وأتمعن في الساحة الإنتاجية الإنقاذية عامة وعلى
    مدى ربع القرن الماثل أمام ماضيها وحاضرها الإقتصادي وحاضر البلد
    ومستقبلها ومستقبل السودان الكئيب يرتد عليك البؤس الكالح والحاضر الأليم
    والمستقبل المٌذري السقيم.

    وسط التأمل وأسبابه فجأة تذكرت بيت الشعرالتراثي المحلي القديم المهمش
    المكعوج المنتفخ الأوداج والكرش والرأس الذي لخص الوضع والأسباب:

    راسو كبير كرعينو رقاق
    شن سمو سمو العولاق

    وليس من الغرائب والعجائب أن هذا البيت الشعري جعلني إزداد إيماناً بأن
    الصدق دائماً منجي والكذب والغش والخداع يقود في النهاية إلى وبال ولذلك
    فإن الشيخ فرح ودتكتوك كان صدقه تربوياً وأقواله وحكمه في محلها وأن
    النبي عليه الصلاة والسلام لاينطق عن الهوى وأنه فعلاً حديث يختصر الصفات
    ويحسم الأوصاف بلى أن المؤمن يقتل وأن المؤمن يزنا وأن المؤمن يسرق وأنه
    يمكن أن يشرب الخمر لكنه (لا يكذب) هو حديث صحيح مائة المائة وأن المؤمن
    لاينصلح حاله طالما إنه يكذب ويتحرى الكذب وما بني على باطل فهو باطل.

    فإذا تأملت إنتاج الغش والكذب والخداع الجبهجي في الربع قرن المنصرم فسوف
    تقبض سراب بقيعة رأس كبير كالبالون يمشي على القنا لايلبث أن يفرقع فأي
    منتج سواء كان إعلامي أو زراعي أو سياسي... إلخ وربحه الإقتصادي وريعه
    وعائده ومحصلته النهائية ومصلحته للشعب والوطن تجده سيؤول للصفر المطلق
    المتلاشي أي بالماينص المنحدر نحو الهاوية في آخر المطاف وستراه رهاب
    رهاب وفشوش منتفخ كحلاوة قطن لايمكث ولو هنيهة ويذوب وينزوي في النظر و
    اليد و اللسان ويتلاشى:
    فواضح للجميع أن أول منتج للجبهة المتأسلمة الإنقاذية المنتج السياسي
    وبمشروعه الحضاري آل لدمار شامل وسقط في الحضيض نتيجة للممارسات الدنيئة
    اللآأخلاقية من تمادي في الغش والكذب وبدأ بالتعذيب والموت والقتل
    والتشريد والإقصاء ثم أدى لبتر جزء ضخم مهم جداً للوطن وحرب مازالت
    مستعرة كل هذا الزمن الكوزي القاتم مع تطبيل إعلامي منتفخ هامشي لايرفع
    راية لوطن أو مواطن .
    أما المنتج الزراعي بدأ بالإنتفاخ الشعائري نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع
    فحدث ولا حرج عن تحطيم معظم المشاريع الزراعية وأكبرمشروع زراعي في
    القارة وهو مشروع الجزيرة وثم تسمع عن الإستثمار وبيع الأراضي الخصبة
    وبأرقام مليارية منتفخة والعائد صفر كبير،ورغم ذلك تجد إنتفاخ طويل عريض
    لأعداد كبيرة من المصدرين والمستوردين والمخلصين وأسماء ما أنزل الله
    بها من سلطان وأموال تدخل وتخرج لكنها على هامش حياة المواطن وكأنها غسيل
    أموال وكان يمكن لسين وسيقا وويتا ...زراعة القمح والفول المصري و..
    ولكنا إكتفينا ذاتيا لو إستثمرت هذه الشركات الأموال الدولارية الضخمة
    المتحصلة في الزراعة لكنه تضخيم للجثث المنتجة في هامش الإقتصاد الوطني.
    فهل تدخل كلها مخدرات وحبوب هلوسة وكوبتاجون لتدمير الشباب والطلبة في السودان!؟

    وهو كذلك كالإنتفاخ الكيزاني الذي حدث بعد مجازر التشريد للصالح العام
    ودمار الخدمة العامة وهو كالحمل الكاذب إنتفاخ وهمي كاذب مخادع والذي
    يذكر بالبيت الشهير المنفوخ:
    كإنتفاخ الهرحاكى صولة الأسد


    والإنتاج من الذهب من أرياب وحدها بالأطنان وأرقام منتفخة الأوداج
    كالمؤتمرجية أنفسهم وتظن أن الخزينة مليئة والإقتصاد مطمئن و أن
    الميزانية والموازنة العامة مستقرة والإسعار رخيصة فإذا بالذهب كالبترول
    ذهب.
    أكبر إنتفاخ مهول للأوداج والأسعار والجضوم تلقاه في شركات الإتصالات
    وعائداتها وعماراتها الضخمة وكأنها كذبة إبريلية إنقاذية تطل على الهامش
    الفقيرويشبع المهمشين كلاما وينتفخ المنتجين الهامشيين ويذهبون مع الريح.
    فإنتفاخ هؤلاء المنتجين هو على هامش الحياة ولايصب في الهامش الحقيقي
    القاحل الفقير ولا يضع أي لبنة في بنية التطور والتقدم وستذوب كفص ملح
    وذاب عند ذهابهم لمزبلة التاريخ،
    فتتذكر كذلك بيت المتنبي:

    أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم في من شحمه ورم
    وبعضهم يرونها إنتاج ومنجزات إنقاذية نيرة لكنهاحقيقة كلها كأورام
    سرطانية بما فيها السدود التي بنيت بالديون التراكمية على ظهر الشعب
    الفضل ويجب أن يعي الشعب ذلك إنه إقتصاد المنتجين الهامشيين ويضر بالهامش
    المهمَش وسيقبض الشعب والوطن السراب عند ذهاب الإنقاذ قريباً لا سد لا
    ماء لارد لاكهرباء لا مال ينعد، ومجموعة منتفخين والشعب فقيرينظر...!

    فما إنتفاع أخي الدنيا بناظره إذا أستوت عنده الأنوار والظلم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de