إقبضوا على (زكي جمعة) قاتل الشهيد (علي أبكر) !! عبد المنعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2014, 04:22 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقبضوا على (زكي جمعة) قاتل الشهيد (علي أبكر) !! عبد المنعم سليمان

    [email protected]

    من لم يشاهد مسرحية (بترا) للفنانة اللبنانية القديرة فيروز عليه البحث عنها على موقع اليوتيوب ، ففي هذه المسرحية الشيّقة يذهب الملك لمحاربة الرومان تاركاً خلفه زوجته الملكة (شكيلا) التي هي (فيروز) ، وابنتها الوحيدة (بترا).

    الملك يحقق انتصارات كبيرة على الرومان في ميدان المعركة ، فيهرب قادتهم أمام جيش الملك الضاري ، ولا يجدون طريقة لإيقاف انتصاراته غير الذهاب إلى المدينة حيث ترك فيها زوجته وإبنته (بترا) ذات السبع سنوات ، يقوم الجنود الرومان المهزومين بخطف الصغيرة ، ثم يساومون بها الملكة : اما إن توقف انتصارات زوجها أو يقتلون الطفلة.

    تشهد المسرحية بعد ذلك أجمل وأشجع حوار (تفاوضي) رأيته في حياتي ، الملكة (شكيلا) تقول للضابط (باتريكوس) الذي أتي ليقايضها بحياة إبنتها أنها لن تضحي بحرية شعبها وانتصارات زوجها وجنوده التي مهرها بدماء الشهداء الزكية مقابل حياة ابنتها ، فيرد عليها الضابط بعد أن عجز من الحوار معها : إذاً ستموت ابنتك ، فتجيبه بثبات : وأنت أيضاً ستموت . في النهاية تموت الصغيرة (بترا) إبنة الملك على يد الجنود الجبناء ، وينتصر الملك بعد أن قدم تضحيات كبيرة وكثيرة ويموت الضابط باتريكوس .

    واهمٌ من ظنّ أن جريمة قتل الطالب الشهيد (علي أبكر) عضو رابطة طلاب دارفور بالجامعات بواسطة أجهزة المؤتمر الوطني الاثنين الماضي ، حدثت بمحض الصدفة ، فنظام (البشير) الذي يفر جيشه ومليشياته و(جنجويده) في الميدان أمام جيش القائد (مناوي وحليفه كاربينو) ، قام بقتل الطالب بعد أن عجز عن المواجهة الحقيقة في ميدان القتال ، حتى أن أحد الثقاة قال لي أن ضباط من القوات الخاصة التي تستأسد على الطلاب العُزّل في الخرطوم فروا حفاة وبملابسهم الداخلية لحظة دخول قوات مناوي مليط ! وهكذا هم دائماً يفرون من ميدان المعركة الحقيقي ، ويتنّمرون في (الميدان الشرقي) .

    إن إطلاق النار على طلاب دارفور وقتل الشهيد (علي أبكر) كان عملاً مُنظماً أرادت عبره حكومة (البشير) العاجزة إرسال رسالة إلى قوات (مناوي – كاربينو) مفادها أوقفوا المعارك وإلا سنقتل أبناءكم في الخرطوم ، وما لم ولن يفهمه النظام الحاكم أن مناوي وكل قادة حركات المقاومة في دارفور أصبح ردهم جاهزاً على مثل هذا الإبتزاز الصريح : أقتل ما تشاء فقد قتلت أكثر من 300 ألف قبلهم ، ولكنك ستموت .

    إن الحديث الممجوج والفج الذي يدور هذه الأيام عمّن هو المسؤول عن مقتل الشهيد دون التركيز عن السؤال الحقيقي لماذا قتل (علي أبكر) اصلاً ، ولماذا هذا العنف المفرط ضد الدارفوريين ؟ ولماذا يتم طرد طالبات دارفور من الداخليات الطالبات ليلاً ؟.

    وهل قرأتم وسمعتم وشاهدتم ، كيف وصل الجبن بجند البشير وكيف وصلت الخِسّة مداها الأقصى ، عندما اعتبرت شرطة (هاشم عثمان) طلاب دارفور هدفاً عسكرياً يجب رميِّه بالذخيرة الحيّة ؟، ثم لماذا تستعجبون وتبحثون عن القاتل ، ولا ذنب بعد الكفر ! ألم يرى عمر البشير في إغتصاب المرأة الدارفورية شرفاً ، إذا كان مغتصبها (جعلي)؟ !

    (البشير) المهزوم عسكرياً ونفسياً ، والذي أصبحت حياته لا تنفع أي شخص حتى هو نفسه ، وأصبح موته لا يضر أحداً ، يقايض الآن حركات دارفور بوقف الحرب وإلاّ فسيقتل كل الدارفوريين بالعاصمة . وفي هذا يريد إشراكنا جميعاً في الجريمة ، لذلك فلا تنجروا في حملة البحث عن القاتل الوهمي لأن القاتل الحقيقي معروف وهو البشير نفسه الذي حتماً سوف يُقتل في النهاية ، وهذه حكمة التاريخ وحتميته ، التي لا مناص منها ولا مفر .

    ان الحديث الذي تريد السلطات التمويه به على جريمة (البشير) بمقايضة (مناوي – كاربينو) على وقف زحفهم بشمال دارفور ، تذكرني بالمسرحية القديمة الفكهة (مدرسة المشاغبين) ففي مشهد يجسد فيه نجم الكوميديا الكبير عادل إمام حالة التدهورالذي لحق بمصر حينها ، مقارنة بماضيها ، يقول : فين أيام رفاعة الطهطاوي؟، فين أيام قاسم أمين ؟، فين علي مبارك؟، فينك يا زكي جمعة ؟، وفجأة يصمت ثم يقول : مين زكي جمعة ده؟.

    مُنذ ذلك المشهد المسرحي أصبح إسم زكي جمعة في مصر يظهر كلما حجبت الحقيقة والمسؤول خلفها .

    الجريمة معروفة مقاصدها ، والقاتل هو البشير أما الذين يريدوننا أن نصدق بيان الشرطة بأن القاتل هو (زكي جمعة) فنقول لهم كما قال عادل إمام في مشهد مسرحي آخر: اليوم نصدق ستو ، خوفي بُكره نصدق ال###### نفسه .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de