أيها الشعب السوداني البطل إنها علامات ساعة الصفر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2004, 06:20 PM

أبوهريرة زين العابدين عبد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الشعب السوداني البطل إنها علامات ساعة الصفر

    أبوهريرة زين العابدين عبدالحليم
    [email protected]
    استطيع القول أن السودان دخل المرحلة التي تكون فيها علامات ساعة الصفر واضحة للعيان، الساعة التي بعدها أو فيها نسمع الحديث المعتاد في مثل هذه الظروف، "أيها الشعب السوداني البطل لقد قامت ثورتكم المباركة من اجل حل مشاكل الوطن المتفاقمة، حيث انين الأطفال في دارفور وانعدام الأمن وحيث ضاق الناس ذرعاً بما يسمى بحكومة ال... لذلك جاءت ثورتكم المباركة لتنقذكم من الظلمات الى النور". هل يتكرر هذا السيناريو وهل يعيد التاريخ نفسه وذلك بعد أن وصف احد اهل النظام الحال اليوم بآخر ايام الديمقراطية الموؤدة التي لم تسئل بأي ذنب قتلت. فما هي مخاطر ذلك في ظل تداعيات كارثة دارفور، ومراوحة مفاوضات السلام مكانها سواء تلك التي في ابوجا أو نيفاشا، وصراع الجبهة القومية الإسلامية على السلطة اقصد صراع المؤتمرين الوطني والشعبي.
    يمر السودان الآن بما يسمى بالحالة الثورية، او يمكن ان نسميها حالة القابلية للتغيير، بمعنى اوضح ان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصلت مرحلة الأزمة الشاملة مما يؤكد أن عملية التغيير السياسي اصبحت حتمية، وحتمية التغيير هذه محفوفة بمخاطر كبيرة. ولكن كيف سيأتي التغيير؟ سؤال كبير يحتاج الى اجابة بحجم الوطن وقواه السياسية والاجتماعية الفاعلة، وبحجم ازمة السودان الشاملة. هنالك عدد من السيناربوهات المتوقعة للتغيير وكلها محفوفة بمخاطر كبيرة:
    أولاً: حدوث انقلاب عسكري: وارد جداً في ظل تداعيات الأحداث الحالية وصراع حزبي الجبهة، المؤتمر الوطني والشعبي أن يحدث شيء من هذا، وتوقعاتي أن ما حدث في سابقات الايام من اكتشاف لسلاح في مخابيء مختلفة، والحديث عن مؤامرة على السلطة ما هو إلا مقدمة لعمل اكبر وعملية تمويهية يقوم بها حزب المؤتمر الشعبي من اجل الانقضاض على السلطة وحتى ينتقم الترابي وحزبه من تلاميذه الذين علمهم السحر، فباعوه وباعوهم بثمن سياسي بخس واودعوهم غيهب السجن الحلوك وكانوا في ذلك من الظالمين. هذا بالاضافة لكمية السلاح التي اكتشفت وهذه الكمية كافية لاحداث انقلابين، وما هو الضمان فلربما تكون هنالك كميات اكبر من الأسلحة مخزنة في اماكن مختلفة. والمتوقع من المؤتمر الشعبي وحتماً أن قيادته ليست بهذا الغباء في أن توكل عمل كهذا لمجموعة معروفة ومتابعة من قبل اجهزة الأمن. وسوف لن يسكت المؤتمر الشعبي ومهما عملت الحكومة وهذا شيء طبيعي فعندما تنفي اي مجموعة سياسية وتحرمها من العمل السياسي المفتوح سوف لن يكون لها اي خيار آخر غير التآمر والتحالف مع الشيطان وقد دفعت الحكومة ومؤتمرها الوطني المؤتمر الشعبي لفعل ذلك.
    ثانيا: انتفاضة شعبية: ايضا من المتوقع ان تحدث محاولات اشعال انتفاضة في حالة الفوران والغليان السياسي الحالي وبعد ان ضاق الشعب ذرعاً بصراع الجبهة الإسلامية بشقيها ولربما يخرج الناس زرافات ووحدانا في انتفاضة شاملة يقودها الطلاب والتنظيمات الطليعية، ولكن اذا لم يوجد تنظيم انتفاضي فعال يستطيع توجيه الجماهير وقيادتها في ظل هذه الحالة التي اسميتها حالة القابلية للتغيير فإن الأمر سوف ينتهي بمجازر تقوم بها أجهزة الأمن وربما يتحول السودان إلى صومال آخر الا إذا كانت هناك مجموعة واعية في القوات المسلحة واجهزة الأمن يمكنها ان تسيطر على الامر وتبعد الواجهة الغير مرغوب فيها وتنحاز للشعب.
    ثالثاً: احتمال تراجع الاطراف عن الاتفاقات السابقة ودخول القوى الثورية المتمردة في عمل جبهوي جديد يتحرك من الجنوب والغرب والشرق زائداً القيام بأعمال تخريبية في الخرطوم من تنظيمات دارفور والمؤتمر الشعبي ومن ثم عمل كماشة للنظام وسوف تكون مخاطر ذلك كبيرة جداً وبتكلفة باهظة يدفع ثمنها الجميع لأن ذلك سوف يؤدي إلى تدفق انهار من الدماء وسوف يعجز العقلاء عن السيطرة على الاوضاع.
    رابعاً: الضغط الدولي والعقوبات المتوقعة من قبل مجلس الأمن ربما تؤدي إلى ضغوط اقتصادية على الشعب السوداني وخاصة إذا تم فرض حظر على الصادرات والبترول وعلى سفر المسؤولين وحظر الطيران في دارفور، عندها سوف يدخل السودان سيناريو "عرقنة" جديد "من العراق" و "كردنة" من كردستان العراق، وسوف تكون هناك اجزاء من السودان تحت حكم ذاتي بقوة سلاح ابناءها وبالحماية الدولية وسوف تحكم هذه المناطق بواسطة أبناءها من الحركات المتمردة وسوف تصبح جمهورية السودان "ماكان يعرف بجمهورية السودان"، عندها سيعلم اهل الانقاذ اي منقلب ينقلبون، واي حفرة حشروا فيها انفسهم وحشروا فيها وطن الجدود.
    خامسا: أن تستولى مجموعة من اهل الانقاذ على السلطة وتقوم بعملية تمويهية وتحسم الصراع لصالحها وذلك سوف لن يؤدي إلي حل بل يفاقم الاوضاع المتفاقمة اصلا ويزيد حدة الصراع.
    كل هذه السيناريوهات واردة جداً في ظل تداعيات الأحداث الحالية وفي ظل تعنت النظام في الاستجابة لصوت العقل في تشكيل حكومة وحدة وطنية وقيام مؤتمر جامع على قرار مؤتمر جنوب افريقيا ولجنة للحقيقة والمصارحة حسب مقترح حزب الامة القومي. فالنظام دائماً ما ينتظر شارة المرور لتصبح حمراء ثم يتحرك، بدلاً من التحرك والشارة خضراء أو حتى صفراء، فالآن شارة المرور السياسي صفراء متجهة إلى حمراء، فهل يا ترى يتحرك النظام؟ ام سوف يغلب الطبع التطبع.
    النظام الانقاذي منقسم الى ثلاثة مجموعات مجموعة البشير ومن بينها قطبي المهدي الذي ادرك بحسه السياسي والأمني ان الوضع خطير وان ايام النظام الآن تشبه آخر ايام الديمقراطية عندما وقع انقلاب الانقاذ، ومجموعة أخرى تسير خلف عباءة علي عثمان نائب الرئيس وهذه المجموعة تتوقع أنها حدث لها التمكين بعد اتفاقات الجنوب، والمجموعة الثالثة، المجموعة الإصلاحية، بقيادة غازي وجماعته من اهل المذكرة المنكورة وتسعى هذه المجموعة لاصلاح الحركة الإسلامية ولكن يبدو أن الوقت متأخر جداً على ذلك.
    يبقى بعد ذلك دور القوى الحية وتأثيرها على الأحداث، فالحركة الشعبية وقعت اتفاقاتها وفي انتظار التنفيذ الذي سوف لن يأتي سهلا وسوف يكون محفوف بمخاطر كثيرة وتحمل الاتفاقات بذرة موتها في داخلها وخاصة ما يتعلق بالجيوش. التجمع الوطني في انتظار إستكمال حواره وعلق عمله العسكري والشعبي. حزب الأمة القومي اعلن ايقاف حواره مع النظام وقال أن نظام الانقاذ يعطيك معسول الكلام ويوقع معك على أي شيء ولكن لا ينفذ اي شيء. هذه هي القوى الرئيسية التي يعتمد عليها مستقبل الوطن فلا يجب ان توقف نضالها بوسائل النضال المختلفة، وذلك من اجل دولة سودانية ديمقراطية تحترم كرامة الإنسان، والواضح أن ترقيع النظام سوف لن يأتي بأي شيء، فالأولى والأفضل لهذه القوى أن تتحرك وتنسق فيما بينها ومعها حركات دارفور من اجل مستقبل الوطن.
    على هذه القوى الحية تكثيف عملها السياسي والشعبي اليومي من اجل ايجاد مخرج وطريق آخر للبلد ويمكن أن تتفق هذه القوى على مؤتمر قومي جامع في الخارج تدعو له كل الطيف السياسي السوداني بما فيه المؤتمر الوطني واحزاب تواليه وكواكبه التي تدور في فلكه، فإذا جاءت الحكومة، جاء نصر الله والفتح السياسي الكبير للجميع وسوف ترى الناس يدخلون في الحل السياسي الشامل، وإذا لم تجيء فعلى هذه القوى الرئيسية اكمال المشوار ومناقشة أزمة الوطن الخانقة بما فيها كارثة دارفور وايجاد حلول شاملة للقضايا العالقة مع التأكيد على الالتزام بالاتفاقات المبرمة ما بين الحكومة والحركة الشعبية والحركات الأخرى وبعد ذلك يمكن مخاطبة الرأي العام العالمي والمحلي بذلك واذا تعثر الامر يمكن الضغط على الحكومة داخليا وخارجيا ويمكن ان يصل الأمر الى تشكيل حكومة منفى تكون جاهزة للتفاعل مع الاحداث في حالة حدوث فراغ في السلطة في الخرطوم وحتى نجنب بلادنا الصوملة واللبننة والعرقنة والكردنة كما ذكرت فهذا أو طوفان شامل يقضي على الدولة السودانية وسوف ندخل في قائمة دول ما كان يسمى وينفرط عقد المسبحة السودانية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de