|  | 
  |  أين الوطن بقلم عثمان محمد حسن |  | حين تشعرُ أن الوهَنْ
 
 قد دبَّ في جسدِ الوطنْ
 
 عند المسارْ..
 
 و العمرُ يمضي في انحسارْ..
 
 و لا تملكُ غير الدعاءِ في انكسارْ..
 
 ينتابُك الشجنْ..
 
 و حين يُسحبُ الترابُ من تحتك في غفلةٍ من الزمنْ..
 
 ينتابك الحَزَنْ..
 
 أنت إذنْ، في حفرةٍ بلا قرارْ..
 
 تنظرُ من كوةٍ عند الغسقْ..
 
 إلى الذين يعبرون فوق الدِمَنْ..
 
 يزايدون في الثمنْ:-
 
 " كلُّ شيئٍ ها هنا حسُنْ!"
 
 و فجأةً تسمعُ التهليلَ و التكبيرَ القلِقْ..
 
 و الاستنفارُ في التلفازِ ينطلقْ:-
 
 " هيا إلى الجهادْ..!"
 
 الجهادُ ضدّ من؟
 
 و أنت في الحفرةِ تفترشُ الرمادْ
 
 و تلتحفُ ( السكَنْ)..؟
 
 و لا يزالُ ( هؤلاء) يستنفرونك للجهادْ..
 
 من العدو؟ العدو منْ؟!
 
 و الكلُّ يسبحُ في دوامةٍ من العفنْ
 
 باسمِ الوطنْ؟!
 
 أين الوطنْ!
 | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 |  
  |     |  |  |  |