أعد: الوثبة كذوبة .. ومفاوضاتها مضروبة قوقادى اموقا (امين زكريا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 11:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2014, 04:39 PM

أمين زكريا
<aأمين زكريا
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 28

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعد: الوثبة كذوبة .. ومفاوضاتها مضروبة قوقادى اموقا (امين زكريا)

    أعد: الوثبة كذوبة .. ومفاوضاتها مضروبة
    قوقادى اموقا (امين زكريا)
    إن المتابع الدقيق للوضع المأزوم بل الكارثى الذى يمر به السودان من جراء السياسات الاقتصادية و الاجتماعية و الامنية و السياسية الخاطئة التى إنتهجها المؤتمر الوطنى فى السودان، ضد الشعب السودانى بصفة عامة، و ابناء الهامش بصفة خاصة يدرك تماما ان نظام المؤتمر الوطنى آيل للسقوط لا محال، خاصة و ان كثير من الشعب السودانى فى المركز و الهامش قد كشف بانه كان مغشوشا بخطاب اسلاموى-عروبى مسيس و زائف، استغل عبره بساطة الشعب بترميز تضليلى ميتافيزقى مدعيا ان ما يحدث هو ابتلاءات تارة، واستهداف صهيونى نصرانى تارة اخرى، او تخويفا من ان اى تغيير يأتى من الهامش سواء كان سياسيا او ثوريا عسكريا لن يكون فى مصلحتهم، فى الوقت الذى ينهب فيه رموز المؤتمر الوطنى ويستثمرون ويعلمون ابنائهم داخليا وخارجيا، و ما تبقى يذهب للاجهزة الامنية لحماية النظام وكبت الحريات و قتل وابادة شعب جبال النوبة و دارفور و النيل الازرق ، وكل من يقف فى وجه النظام فى شرقة او وسطة و شمال.
    كتب العديد من السودانيين عن وثبة البشير من زوايا مختلفة، وتناولنا لها سيكون انها لم تأتى بجديد رغم التبرير المفضوح بأنها اى الوثبه قد تم تغييرها، لذلك منحناها وسام الإعادة السياسية و الاملائية بشرف:
    اولا: إن الزخم الاعلامى الذى سبق الوثبة الكذوبة كان مرده الى الاتى:-
    1- فشل الحملة الصيفية وتصريحات البشير بالقضاء على التمرد كما يسميه بنهاية عام 2013م، و الصلاة فى كودا، فلقد منيت جيوشة و مليشياته و جنجويده و مرتزقته بهزيمة نكراء وتم الاستيلاء على معداتها فى كل جبهات القتال سواء كانت فى جبال النوبة/جنوب كردفان، و دارفور، و النيل االأزرق و غرب وشمال كردفان.
    2- هروب ما تبقى من جنجويد و مرتزقه من ساحات القتال فى جبال النوبة، وشمال وغرب كردفان بما تبقى من عتاد و سيارات، و عاث كثير منهم فسادا فى الابيض وضواحيها منها اغتصاب ونهب و قتل وتهديد حتى لابوهم الذى علمهم السحر مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية احمد محمد هارون فى عقر داره كأنما ارادوا ان يرسلوا رسالة " التسوى كريت فى القرض تلقى فى جلدها".
    3- الوضع الاقتصادى المستمر فى انهياره بشهادة خبراء المؤتمر الوطنى الاقتصاديين، و غلاء الاسعار و رفع الدعم عن السلع، كانت وراء التضخيم الاعلامى لتلك الوثبة، لإلهاء الشعب السودانى بان هنالك تغييرا حقيقيا سياسايا و اقتصاديا، لقتل همم الشباب و الطلاب من الخروج فى مظاهرات شبيهه بالتى حدثت فى سبتمبر و إكتوبر 2013م.
    ثانيا: الاستقطاب السياسى الايديولوجى و تفتيت المعارضة الداخلية، و تمثل ذلك فى الاتى:-
    1- ان فشل حركات الاسلام السياسى بل و مواجهتها شعبيا فى مصر وتونس وليبيا وفشل الحوثيين فى اليمن، جعلت مفكرى حركة الاخوان المسلمين و ممتطى الاسلام السياسى يعتقدون ان اخر معاقلهم اصبح السودان، و بالتالى كانت تدخلات القرضاوى و رموز الاخوان المسلمين الفارين من مصر و بعض الدول الاخرى بما فيهم الذى يدعوون الى وسطيه إسلامية، الى العمل الجاد لتقريب وجهات نظرهم تحت مسمى اهل القبله، لذلك شهدت قاعة الصداقة حضورا لمشروع الصحوة الاسلامية متمثلا فى الصادق المهدى، و الجمهورية الاسلامية متمثلا فى الميرغنى الابن، و المشروع الحضارى متمثلا فى الترابى و البشير والعتبانى و انصار السنه و السلفيين و احزاب الفكه الاخرى و الماجورين.
    2- خوف تيار ما يسمى اهل القبله وهم فى الواقع اهل المركز من أى تغيير حقيقى و عادل و منصف لكل الشعب السودانى، وخاصة ان جاء من الهامش" الجبهة الثورية" موحدة او احد فصائلها، مع بوادر انهيار النظام، جعلت النظام عبر اجتماعات سرية يستجيب لضغوضات عرابهم الترابى بإبعاد العناصر التى تآمرت ضده وخاصة الحرص القديم كعلى عثمان و نافع و الجاز و غيرهم، كعربون للتحاور و المشاركة " و العرجاء لمراحها- و بمعنى اخر ان صاحب المراح نفسه قد يعود لقطيعه"، بالاضافة للحوارات العلنية و السرية مع الصادق المهدى و الميرغنى و القبول بشروطهم بدعاوى تحسين وجه السودان اقليميا ودوليا. و يبدوا ان تجاوب المؤتمر الوطنى لشروطهم و حبهم للسلطة و المال قد اعاماهم بانهم سيكونون شريك فى جرائم المؤتمر الوطنى فى الابادة الجماعية و القتل اليومى بالانتنوف و الميج و التشريد و التجويع و المرض الذين يستخدمهم المؤتمر الوطنى كسلاح فى جبال النوبة و دارفور و النيل الازرق و قمع الحريات فى كل انحاء السودان. و ما حدث قبل يوميين من قراءة الوثبه الكذبة التى تدعوا الى التنمية و السلام ان تقصف كوده ب 48 دانه تدمر ملجأ للاطفال اليتامى و معهدا لإعداد المعلمين و المعلمات، بمعنى ان جوهر اهل القبله يمكن ان يطلق عليه اهل القنبله!!!
    3- السعى لتفكيك قوى الاجماع الوطنى و وثائقهم المنفصلة او الموقعة مع الجبهة الثورية او التى تحت التنسيق، وذلك بخروج حزب الامه والمؤتمر الشعبى و الترويج لهما اعلاميا باعتبارهما ذو اوزان داخل المعارضة، و تجاهل شروط ما تبقى من قوى سياسية داخل الهيئة، وتهديدها امنيا و استقطاب وشراء من ما يمكن شراءه.
    ثالثا: حماية البشير لنفسه من مطاردة المحكمة الجنائية:
    1- بجانب تخلص البشير من الحرص القديم كشروط ترابية لحوار غير مشروط، وقناعة البشير ان الترابى لم يكن مهددا له بعد هذا العمر و محاصرته فى الخمسة عشر الماضيه، إلا ان الصراع العلنى و الخفى بين على عثمان طه و نافع على نافع لخلافة البشير بحكم مواقعهم التنظيمية بعد ان تاكد لهم مرض البشير و اعلانه اكثر من مره عدم رغبته فى الترشيح، او قد يضغطونه لعدم الترشيح، هذه الخطوه ذادت من مخاوف البشير، فى ان يغدر به هؤلاء الملكية و يسلمونه للمحكمة الجنائية كعربون لتغيير وجه السودان عالميا كما فعلوا ببن لادن و كارلوس ، لذلك عمل على اقصائهم و تقريب بكرى حسن صالح نائبا اول تمهيدا لخلافته و ألبسه ثوبا بداخل الحركة الاسلامية بجانب بدلته العسكرية، و ابقى عبدالرحيم محمد حسين وزيرا للدفاع و الاستعانه بطاقم وزارى مغمور، فى رسالة واضحة انه يمكن التضحية بهم فى حالة اى اتفاق مع اهل القبلة فى اى مسمى لحكومة، و بالتالى تظل معادلة العسكر هى المسيطر الاساسى، و يبدو ان التصريحات التى نسبت الى بكرى قبل اسبوع حول اجتماعات مجموعات كل من على عثمان و نافع و تحركاتهم بقوله انه سيضربهم على روؤسهم، كما ان تصريحات منظر المؤتمر الوطنى امين حسن عمر، فى عدم نيه الدوله فى قيام حكومة وطنيه لان ذلك سيكون مدعاة لانقلاب عسكرى، هى اشارات الى ان الانقلاب قد تم الان مسبقا بشكل او بآخر، و لذلك فالذين يجارون المؤتمر الوطنى بقبلته و قنبلته او بدونها عليهم ان يعيدوا حسابتهم.
    رابعا: المجتمع الدولى و الاقليمى:
    1- الوعد الذى قطعه البشير للرئيس الامريكى السابق كارتر اثناء زيارته للسودان، و تصريحات كارتر بان اصلاحات كبيره قد تحدث رغم رفض البشير طلبه بمنح تأشير دخول للمبعوث الامريكى، جعل السطحيين بمعرفه بواطن المؤتمر الوطنى ان يتفاءلوا بمغادرة البشير، و تكوين حكومة انتقالية، و فى تقديرى ان كارتر الذى كان يرجى تغييرا يؤدى الى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع الديون و المحكمة الجنائية ودعوة الترابى الى واشنطن، قد غير قناعته فى تلك الوثبه الكذبه التى كانت نصوصها انشائيه مبهمه.
    2- زيارات مسئولى البنك الدولى للسودان و السناتور المزيف للسودان فى شهر فبراير كلها محاولات و رسالات فاشلة يحاول المؤتمر الوطنى بها ان يخدع الشعب السودانى بان ثمة انفراج فى علاقاته الدولية.
    3- رغم إيواء المؤتمر الوطنى لفلول الاخوان المسلمين الفارين من مصر و تضعضع حال أردوغان فى تركيا، الا انه يحاول ان يلعب دورا تضليلا مؤقتا مع مصر بعد ان تاكد له أفول نجم الاخوان المسلمين حاليا، فكانت زيارة وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين مكشوفه لدى الجانب المصرى، و الذى لا يمكنه إئتمان الاخوان المسلمين فى مصر او السودان او اى مكان باعتباره تنظيما عالميا. و ربما تاجيل زيارة وزير الخارجية السودانى لاسباب كشفها الجانب المصرى.
    خامسا: فضيحة خطاب الدغمسه:
    كان البشير قد اشار فى ولاية القضارف فى اكتوبر 2010م، اى قبل انفصال الجنوب بعدة أشهر، ذاكرا ان السودان بعد انفصال جنوب السودان لا يقبل اى دغمسه و لا تنوع و هو دوله عربية إسلاميه، و اللغة العربية هى اللغة الرسمية، و لكن يبدو ان سيد الخطيب ومن كتبوا معه تلك الوثيقه ارادوا ان يختبروا قدرات عروبية الرئيس فى ذاك الخطاب، و الذى فشل فى اثباتها و حاز على درجة اعد الاملائية و البلاغية و النحوية، فلقد رصد أستاذ للغة العربية فى مقال كتب فى صحيفة حريات حوالى 100 خطأ لغوى، فى النطق، و الوقف ، و الربط ...الخ، و كشف مقطع للفديو بالصورة و الصوت غندور يصحح البشير فى قراءة بعض النصوص!!!، فهل اعاد البشير فهمه حول التنوع، و يعترف بان السودانوية والتنوع نعمه و ليست نغمه ، وهل تذكر ان المحجوب رغم فصاحته وبلاغته و بكائيته فى الفردوس المفقود وجد صدا كبيرا من دول كثيرة عربية فى الاعتراف بان يكون السودان عضوا فى جامعة الدول العربية لولا تدخل مصر، و هل عاد الى ذاكرته ما ذكره ما صححه البطل على عبداللطيف الذى انتقد مقوله ايها الشعب العربى الكريم لكشه وصححها بايها الشعب السودانى، و كما قال المفكر الدكتور جون قرنق ان السوداناوية هى وحدها التى توحد الشعب السودانى.
    سادسا: المفاوضات المضروبه:
    المؤتمر الوطنى حزب حربائى مستعد دائما اللعب على عدة حبال من اجل البقاء فى الحكم، فقد طرد بن لادن و استولى على شركاته و بنكه و مطاره و مشروعاته الزراعية و التعدينية، و باع كارلوس، ورشى اشخاص و مؤسسات اقليمية، وضلل مؤسسات دوليه، و تعامل مع المخابرات الامريكية بتقديم فايلات و معلومات منتقاه، حاول ان يقتل الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، تخلص من قيادات كبيرة داخله بحوادث الطيران و المرور و غيرها، ضحى بعرابه مطبقا المثل الجديد فى القاموس السياسى" الثورة التى أكلت أبيها فى اشارة الى الترابى"، نقل حوالى 13 بليون دولار لماليزيا لحمايه رموزه، سكت عن قضايا و مناطق حدوديه متنازع حولها مع عدد من الدول المجاوره، تاجر بالبشر و السلاح للمنظمات الارهابية، جوع و اباد شعبه و خلق فتن داخليه من اجل الاستقطاب، بالاضافة الى توقيع 44 اتفاقيه باسم السلام، لم يطبق واحدة منها بحسن نيه، وما زال المؤتمر الوطنى يتحور باساليب مختلفه كلما أحس بضعف او فشل الخطه أ، ب ...الخ. و لعل المفاوضات الحاليه بين المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية لتحرير السودان، هى محاوله اخرى من المؤتمر الوطنى لشغل الرأى العام بها بعد ان تاكد عدم جدوى الوثبه، ولذلك لجأ الى شغل الراى العام بالحوارات الداخليه مع اهل القبله، و المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان:
    1- ان الحوارات السريه و العلنية تحت مسميات اهل القبله و الوطنية و غيرها كما اشرنا اليها سابقا المشروطة و غير المشروطه هى جزء من مخطط اسلامو-عروبى مسيس و خطير مدعوم من التنظيم العالمى للاخوان المسلمين و قيادات نافذه كالقرضاوى، باعتبار ان السودان اصبح آخر ملاذ آمن لهم لتجميع انفاسهم و ترتيب صفوفهم حتى اذا ادى ذلك للانبطاح المؤقت للغرب، مكررين تجربة افغانستان، و متناسين مؤقتا" أمريكا روسيا قد دنى عذابها"، و الطاغية الامريكان ليكم تدربنا، بهدف اعفاء الديون و ازالة اسمهم من قائمة الدول الراعية للارهاب، وبالتالى الاستمرار فى السلطة، و تذويب المعارضة الهشة و تفكيكها تدريجيا.
    2- تقديرات مشروع اهل القبله"المركز" ترى ان استمرار الحرب فى المواقع المنتجه لاكثر من 80% من موارد الدولة الموجود فى الهامش و خاصة جبال النوبة، و كردفان و دارفور و النيل الازرق، بالاضافة الى شرق السودان و السياحة فى شمال السودان، ان لم يتم ايقاف الحرب فى تلك الاقاليم و الاستفاده من تلك الموارد، فان الدولة منهاره لا محال خاصة بعد فشل حملاتهم الصيفيه و الخريفيه فى تحقيق اى انتصار و الوضع الاقتصادى المتردى. رغم ان البشير قد صرح قبل تشتيت و هزيمة عشرات متحركاته بما فيها المرتزقه، قائلا انه لا تفاوض و لا سلام و لا اقتسام للسلطة و لا الثروة و لا ترتيبات امنيه و كل ما عنده هو العفو لمن يلقى سلاحه!!!، و لكن يبدو ان الرياح تاتى بما لا تشتهى السفن، فوثبة البشير فى اول محاورها التكتيكيه هى وقف الحرب و السلام. و يبدو واضحا انهم من حركوا الالية الافريقية رفيعة المستوى بعد ان رفضوا سابقا قبول دعوتها و قراراتها سواء كانت فيما يتعلق بتوصيل الاغاثة الى جبال النوبة و النيل الازرق عن طريق وسيط ثالث وتطعيم الاطفال او المفاوضات فى ملفاتها الاخرى، او استفتاء ابيي فى اكتوبر، او الاتفاق بين دولة جنوب السودان و السودان، و صاحب العقل يميز.
    3- تصريحات والى جنوب كردفان ادم الفكى بسيطرة الحركة الشعبية على 15 محافظة من جملة 17 محافظة، مع انتصارات الحركة الشعبية و الجيش الشعبى و الجبهة الثورية بفصائلها المختلفة فى جبال النوبة/جنوب كردفان، و شمال و غرب كردفان و دارفور و النيل الازرق، لجا المؤتمر الوطنى الى عقليته المشهودة فى سياسية فرق تسد، مستغلا القرار 2046 ككلمة حق اريد بها باطل، مدعيا فى ترميز تضليلى واضح للسودانيين و المؤسسات الافريقية و الدوليه، عبر زخم اعلامى و دبلوماسى كبير فى اديس أبابا، مدعيا انه يريد مخاطبة جذور الازمة فى جبال النوبة و النيل الازرق، فى الوقت الذى يستهدف فيه المواطنيين العزل يوميا بدانات الانتنوف و قذائف الميج و السوخوى. و بالتالى استطاع المؤتمر الوطنى ان يلعب عل حبلين تضليليين: الاول عبر الاليه الافريقية و الامم المتحده بانه لبى الدعوة مستجيبا للقرار 2046 و انه جاد فى حل قضية المنطقتين، و بالتالى محاولة وضع الحركة الشعبية فى موقفين حرجين: الموقف الاول، ان الحركة الشعبية كانت قد وافقت على القرار 2046 و خاضت عبره عدة جوالات رغم من تمسك الحركة الشعبية باتفاق مالك-نافع كأساس للتفاوض، وعدم ذهابها حسب رؤية المؤتمر الوطنى فان ذلك سيمنح المؤتمر الوطنى نقاط اقليمية و دوليه باعتباره استجاب، الحرج الاخر ان الحركة الشعبية عضو فاعل فى الجبهة الثورية و لها ترتيباتها الداخليه فيما يتعلق بالحل الشامل، و بالتالى ذهاباها منفردا، او تصريحاتها بانها ستفاوض من اجل حل شامل وجدت انتقادات واسعه من حلفائها داخل الجبهة الثورية، و انتقدوها باعتبار انهم لن يقبلون مبدأ الوصاية " اى ما حك ظهرك مثل ظفرك" رغم ان الحركة حاولت ان تثبت حسن نيه عبر ما سمى بالخبراء الذين مثل بعضهم فصائل الجبهة الثورية، وكانت للحركة الشعبية بحكم انها فصيل فى الجبهة الثورية و مسيطرة ميدانيا فى مناطقها فرصة اقوى و ذات تأثير اذا اصرت للوسيط الافريقى انها لن تذهب للمفوضات الا اذا ما تاكدت جديه المؤتمر الوطنى و توفر ارادته فى وقف قصف المواطنيين فى جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور قبل بداية المفاوضات.
    إن قناعتى التامه بان هذه المفاوضات لن تصل لنتيجة رغم الضغوط الدولية و الاقليمية، وذلك للاسباب الاتية:
    1- عدم الجدية و توفر الارادة السياسية للمؤتمر الوطنى، و بالتالى التفاوض الذى تنقصه عناصر القوة الثلاثة " الارادة و السرعة و الابداع" لا يمكن ان يفضى الى نتائج إيجابية، فكل الذى يدور فى ذهن المؤتمر الوطنى التآمر كسبا للوقت و لتضييع حقوق شعب الهامش وخاصة فى جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور، فالمؤتمر الوطنى يريد الارض و الموارد و لا يابه بالبشر و البنيات التحتيه لذلك كان استهدافه بالطيران لهم يوميا قبل و اثناء التفاوض.
    2- الخيارات المقدمة فى التفاوض لم تشير لحق تقرير المصير او حكم ذاتى واسع الصلاحيات، و تمييز ايجابى سياسى تنموى و عسكرى و دبلوماسى ..الخ كنموذج يعمم لبقية اقليم السودان و خاصة مناطق الحروبات.
    3- فكرة الخبراء و المؤتمر الدستورى التى جاء بها الرفيق عرمان ، رغم احترامنا و معرفتنا لبعضهم كاساتذه لنا أو زملاء او طلابنا فى الجامعات، او فى العمل العام او رفقاء داخل الحركة الشعبية، كانت ستكون موفقه حسب تقديرى اذا بنيت على الاتى:
    أ- الحركة الشعبية لتحرير السودان مدرسة فكرية ثورية سياسيه مميزه و لها ادبياتها فى مشروع السودان الجديد، يختلف تماما عن الادبيات الفكرية للمشروع الحضارى او الصحوة الاسلامية او الجمهورية الاسلامية او امه عربية ذات رسالة خالدة وغيرها و هؤلاء كثيرين منهم حددوا موقفهم مع اهل القبله و القنبله، و لذلك الزج باسماء لها انتماءاتها الفكرية التى اقعدت الهامش السودانى لا يمكن ان تشكل اضافة حقيقيه مهما كانت حياديتها او موضوعيتها فانها تكون مقيده بايدولوجيتها، رغم من ان الساسة دائما يبحثون عما يسمى بالحد الادنى، لذلك ما ورد فى الاعلام من مساجلات مع د. خالد التجانى وعرمان او ما نسب الى الدكتور شفيع خضر، يؤكد ما ذهبنا اليه. كما ان الحركة لها كادرها المتميز فى كافة المجلات، الا اذا كانت فوبيا الانبهار بالاسماء و الشخصيات و البيوتات دافعا لذلك، و الا كيف ان لا يكون أبكر آدم إسماعيل المدرسة الفكرية المتحركة خبيرا، اذا اسثنينا عامل الزمان و المكان لبعض الخبرات الاخرى وخاصة الذين شاركوا فى جولات تفاوضيه سابقه. ثم ان التفاوض عمليه مستمره و متسلسله ومترابطة، ولذلك فان فكرة تدوير اتيام الخبراء عبر جولات ثلاث لم تكن سليمه وغير عمليه، و لا احد يتكهن كم جوله من المفاوضات ستقود الى الحل و كم فترة اى جوله، و ما هى ظروف هؤلاء الخبراء فى البقاء اذا ما امتدت جولات التفاوض لشهور او سنيين كما حدث فى نيفاشا.
    ب- تقييم تجربة الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد قيام الحرب و انفصال جنوب السودان التى كتب عنها الرفيق عادل شالوكا و خضر عابدبن و النقد الذى وجهته اقلامنا و الدكتور الواثق كمير و اراء الرفيق ياسر جعفر و كمال الوسيلة، و مراجعة المنفستو و الدستور الذى قام به الرفيق الدكتور ابكر ادم اسماعيل مع مجموعة كبيره إن أخذت مأخذ الجد بدون حساسيات وغيره، و عبر مؤتمرات و ورش عمل، لكان التسويق لفكرة السودان الجديد و الحل الشامل و خصوصية قضايا المناطق المهمشة كانت يمكن ان تطرح فى اجتماعات و ورش و مؤتمرات اوليه تطرح المبادئ العامة للمؤتمر الدستورى و بمشاركة كل القوى السياسية و الثورية و منظمات المجتمع المدنى فى الداخل و الخارج، و حينها سيكون الحديث عن حل شامل و دستور دائم مقبول لان المعالجات القومية و الخصوصيات الاقليمية ضمنيا كان سيكون هنالك اجماع حولها، اذا ان المدارس الفكرية التربوبه والاجتماعية و السياسية تدرس وتعلم عبر فلسفتين اساستيين او مخاطبة القضايا و هى النظرية الكلية و الجزئية للوصول للهدف العام او الشامل( فمثلا فى التربية درس جيلنا و الاجيال التى سبقته بالطريقة الجزئيه فى التعلم اى أ- ب- ت- ث و فى الاجليزى اى –بى سى، و درس الجيل الذى تلانا بالطريقه الكلية بان تنطق الكلمة كامله ثم تفصل محتويات حروفها مثلا ولد – بنت و ما يقابلها فى اللغة الانجليزية) و بالتالى مناقشة تنوع القضايا السودانية فى جزئياتها مدخل لايجاد حل شامل لكلياتها، كنماذج يمكن ان تطبق فى كل الاقاليم، و هو ما يعيد بناء الدولة السودانية باسس جديده وعادله وادراة التنوع و تفكيك ما هو قائم و ظالم، و هذا يجب ان يعد له بعيدا عن طاولات التفاوض بصورة علمية ممنهجة كمدخل لدستور دائم، و حينها ستكون الاجابة سهلة لكيف يحكم السودان ودور كل الاقاليم فى حكم السودان، و حينها لا يخون شخص بحكم ارائه و لا تفرض تصرحات تذيد من الاحتقان و التباعد، و لا تبرر مواقف طرف بحكم فصاحته او تآمره او موقعه السياسى.
    أخيرا ان المخاوف التى ذكرها الرفاق من قيادات الجبهة الثورية حول تفاوض المؤتمر الوطنى و الحركة الشعبية لتحرير السودان، هى مخاوف تداولها نشطاء امريكان و اربيون ايضا يجب ان تؤخذ ماخذ الجد، فكلنا يعلم ان الحركة الشعبية لتحرير السودان، بتجاربها و معرفتها بادق تفاصيل ما يدور فى السودان، لا يمكن ان تضع يدها فى المؤتمر الوطنى لتصوب سلاحها ضد الهامش فى دارفور او مواقع اخرى، و لكن الترتيبات المسبقة للمواقف الثورية و القومية و خصوصيات الاقاليم يجب ان توضع فى الاعتبار، حتى يقفل الباب امام المؤتمر الوطنى وتضليله عبر تلك القضايا كحقيقة يريد بها باطل، فى الوقت الذى يقصف فيها المدنيين و يمنع وصول الدولاء و الغذاء للاطفال، و التصريحات التى ذكرها وزير دفاع المؤتمر الوطنى اليوم حول الحرب بعد انهيار المفاوضات و اجتماعات الدفاع الشعبى دليل ان المؤتمر الوطنى جاء الى هذا المفاوضات بعقليه تكتيكية تآمريه.
    قوقادى أموقا(امين زكريا)
    باحث اجتماعى و انثروبولوجى-محاضر جامعى سابق
    مستشار سياسى سابق للحركة الشعبية لتحرير السودان- جبال النوبة/جنوب كردفان
    [email protected]
    [email protected]
    امريكا 19 فبراير 2014م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de