أبا الصادق الصديق أنت لها بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 06:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2015, 05:23 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1935

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبا الصادق الصديق أنت لها بقلم عبد الله علي إبراهيم

    04:23 AM Oct, 01 2015
    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    قلت في تعليق على "جمعة" للأنصار خاطبها الإمام الصادق المهدي قبل سنوات قليلة إن أفضل ما تفعله الجماعة بحزب الأمة أن تحيله إلى الاستيداع. بلاش لمة. فقد خرج الحزب من صلب الجماعة المهدوية أو من اقتصاد الدائرة التي أقامها السيد عبد الرحمن المهدي. وتفرقت تلك الدائرة االرحيمة بالحزب، تمويلاً وجمهرة، بعد 5 عقود من حكم مستبد للبرجوازيين الصغار، بغض النظر عن اللافتة الإيدلوجية اشتراكية أو إسلامية، طعن آل المهدي في اقتصادهم بصورة مؤذية. فقد ظنت هذه الفئة الناشئة أن سبيلها لحكم البلد عن طريق الديمقراطية الليبرالية دونه خرط القتاد و"الطائفية" تحتكر أصوات شيعتها. فكان خيارهم الحكم العسكري الغليظ من فرط حسهم بالعزلة.
    وبقي حزب الأمة معلقاً لا هنا ولاهناك يفترسه الخلاف الذي دخلته مسائل زائفة مثل "المؤسسية" التي جاء بها من دمروا أحزابهم وهرجوا. وفكرتي عن إحالة حزب الأمة للاستيداع ربما تبدو متطرفة ولكنها رصاصة الرحمة لكيان قديم. وأعرض على القاريء حيثياتي لمثل هذه الخطوة الدرامية.
    تحدث السيد الصادق المهدي الي الأستاذ ضياء الدين البلال بالرأي العام قبل سنوات قليلة أيضاً حديثاً عن الإرث والكسب بين ذرية المهدي وفي حزب الأمة. وقلل في حديثه من أثر النسب الي المهدي في وجود جماعة من زوجه وذريته في قيادة حزب الأمة. ورد منزلتهم في الحزب بشكل أساسي الي كسبهم بالنظر الي الأدوار السياسية التي لعبوها وأتسمت بالتضحية. ولم يعلق أهمية تذكر على إرثهم المهدوي وعده إعتباراً عاطفياً له مشابه في بنغلاديش والهند وحتي في الصحافة السودانية. وشدد الصادق علي مؤسسية الحزب الي الحد الذي لم يقبل بفكرة سلطته الروحية الأبوية علي الحزب. فحتي إمامة الأنصار قال أنها مما جاءته هجوماً ولن يدوم فيها.
    أعتقد، خلافاً للصادق، أن الأرث هو مدار الشرعية والحيوية في جماعة الأنصار وحزبها. ولا أقول بهذا من باب الإحراج أو المناكفة. فأنا شديد الإقتناع بأن ما تواضعنا علي وصفه بالطائفة مثل الختمية والأنصار والقادرية خبرات تاريخية للسودانيين في التنظيم تخطوا بها ضيق القبيلة والجهة وتعارفوا إخواناً في الله والوطن بقدر ما أتسع الماعون. وتقوم هذه الخبرات علي تسلسل البركة والقيادة في الأسرة المؤسسة للطائفة. بل أن هذا التسلسل هو أسمنت البناء الطائفي نفسه. ولم يكن هذا المبدأ التنظيمي وثقافته مما اخذناه في الحركة اليسارية على الطائفه. بل إنصب نقدنا الواضح علي بؤس العلاقات السياسية والإنتاجية التي خضع لها جمهور تلك الطوائف من قبل زعامتها الروحية. فقد إعترضنا علي ما سميناه "العلاقات شبه الإقطاعية" التي سادت في مشروعات آل المهدي الزراعية. وقد جري به تقسيم الأنصار الي "مهاجرين" كانوا كأقنان الأرض في أوربا و"أنصار" لهم أشغال أخري ويخدمون السيد متي ما جري إستنفارهم. وبالطبع لم تقبل حركتنا للتغيير الأحتماعي بهذا الاستغلال للناس. ودعت الأنصار لتغييره بيدهم. وقد فعلوا من غير خروج علي محبة السادة. بل اظهروا مهارة محمودة في التعلق بهم من جهة ونقدهم من الجهة الأخري. ففي عطبرة صوَّت الختمية لليسار في النقابات ولمرشح الطائفة في الانتخابات العامة. وقد مس الدفع للتغيير الإجتماعي شغاف أفئدة السادة أنفسهم. وكان الصادق أجرأ من حمل أجندة هذا التغيير الي طائفته. مما يعني أن الإرث ليس بمانع صاحبه من الاصطفاف في حركة التقدم. بل أن مصدر أكثر كاريزما الصادق هي قيادته للتغيير من أعلي.
    بدا لي الصادق مرهوباً بالمؤسسية حتي تنصل من بركة الإرث الذي هو قوام الطائفة. فالمؤسسية هي حيلة عجز تجترها بغير توفيق فئة إجتماعية مدينية في الغالب كنا نسميها "البرجوازية الصغيرة" بلا حرج. وعلي شدة طموح هذه الفئة السياسي الإ أنها "لبطية". وقد قال الصادق نفسه عن طموحها أنها "مضيعالها سلطة" حين ضاق بالإنتفاضيين في 1985. ومن جهة تنظيم الشعب فهي مضيعالها حزب. فلم تسفر هذه الفئة. عن حزب سياسي جماهيري الإ في شقها الديني كما في حركة الإسلاميين. وما عدا ذلك فهي أما لاجئة مزعج في الأحزاب أو مغامرة بالانقلابات أو بتأجيج النعرات الجهوية. فقد شكت طويلاً من الشيوعيين الذين لم يعينوها للوقوف علي حيلها السياسي. ثم تنامي نفوذها في هذا الحزب وقادته من مغامرة الي أخري. وكان أستاذنا عبدالخالق قد قال عنها يوم إنقلابها في مايو 1969 إنها ستحَمَّل الشعب الآلام لفوضاها وضيق أفقها. وظلت هذه الفئة تتنادي الي حزب الوسط بشكل أزلي ولا تعرف كيف تسويه. ثم دخلت عناصر منها الأحزاب الطائفية طمعاً في "الدوائر المقفولة". ثم انتهزت فرصة ضعفها لتجلدها بسياط المؤسسية. وقد رأينا عينة من مؤسسيتة هذه الفئة المعذبة في قوي التحالف السوداني التي تفرقت أيدي . . . أسمرا.
    أحزنني أن يتنصل الصادق عن إرثه الذي تهوي اليه افئدة جماعات عظيمة من شعبنا طلباً لمؤسسية خرقاء. وهي مؤسسية ناشفة الرأس تريد أن تغير طبائع الأشياء بدلاً عن الإعتراف بضروراتها ومنطقها مثل إقتران الزعامة بالبركة في أحزاب الطوائف. وأحزن أكثرنا هذا التنصل حين عولنا أن يستخدم الصادق نفوذه الروحي ليثبت قلوب أنصاره في دارفور علي طريق الحق والقوة والسلم. وهو نفوذ ألبسه له التاريخ ولن تخلعه مؤسسية شتراء. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليترك حزب الأمة الي حزب "حديث" يأويه أو يطلع خاشو.



    أحدث المقالات
  • أسرة عمر البشير من أكبر ناهبى الاراضى! بقلم عثمان محمد حسن 09-30-15, 06:03 PM, عثمان محمد حسن
  • فوز المريخ والهلال . . هزيمة لنظام والي . . وكاردينال بقلم أكرم محمد زكي 09-30-15, 06:01 PM, اكرم محمد زكى
  • قالوا الصبر كتل الورل بقلم الحاج خليفة جودة 09-30-15, 05:47 PM, الحاج خليفة جودة
  • قراءة منحازة لنتائج استطلاع الرأي بقلم د. فايز أبو شمالة 09-30-15, 05:44 PM, فايز أبو شمالة
  • حقوق الإنسان وحريّة الصحافة والتعبير فى خطر ! بقلم فيصل الباقر 09-30-15, 02:52 PM, فيصل الباقر
  • وطاف الطوفان بقلم عمر الشريف 09-30-15, 02:49 PM, عمر الشريف
  • الهلال ما زال منافساً يا صبحي بقلم كمال الهِدي 09-30-15, 02:46 PM, كمال الهدي
  • شكراً لوزير العدل إنها خطوة !! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-30-15, 02:45 PM, حيدر احمد خيرالله
  • مَنِ الَّذي اسْتأجَرَ القنَّاصَة وأَوْمَأَ للضَّحَايا ؟! بقلم عمر الدقير 09-30-15, 02:44 PM, عمر الدقير
  • الجبهة الوطنية العريضة تشارك فى مظاهرات جنيف وتلقتى وفد السعودية لمناقشة قضية وليد الحسين 09-30-15, 02:32 PM, الجبهة الوطنية العريضة
  • انتخابات مبكرة.. بقلم عثمان ميرغني 09-30-15, 01:59 PM, عثمان ميرغني
  • ليلة الخسوف !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-30-15, 01:56 PM, صلاح الدين عووضة
  • هل الخضر كبش فداء؟ بقلم عبد الباقى الظافر 09-30-15, 01:54 PM, عبدالباقي الظافر
  • ديل أهلي (3) بقلم الطيب مصطفى 09-30-15, 01:52 PM, الطيب مصطفى
  • صناع الهزائم ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-30-15, 01:50 PM, الطاهر ساتي
  • حلم رابين في غزة يتحقق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 09-30-15, 02:42 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • سقراط في الفصول الدراسية وقاعة الجامعة* بقلم الدكتور يوسف بن مئير 09-30-15, 02:41 AM, يوسف بن مئيــر
  • الاستعانة بغير الله مذله بقلم عبد الحكيم المغربي 09-29-15, 11:29 PM, عبد الحكيم المغربي
  • الرياضه ،الرياضه للاخ تاج السر و الاخرين بقلم شوقي بدرى 09-29-15, 11:27 PM, شوقي بدرى
  • تظاهرة سودانية ثقافية رياضية في سدني بقلم نورالدين مدني 09-29-15, 11:25 PM, نور الدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de