"إن نظاماً كنظام الانقاذ يجب أن لا يتم التفاوض معه إلاّ على تسليمه السلمي و الغير مشروط للسلطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2014, 02:52 PM

الأمين جميل
<aالأمين جميل
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"إن نظاماً كنظام الانقاذ يجب أن لا يتم التفاوض معه إلاّ على تسليمه السلمي و الغير مشروط للسلطة

    الحق يؤخذ و لا يعطى صدقة
    "إن نظاماً كنظام الانقاذ يجب أن لا يتم التفاوض معه إلاّ على تسليمه السلمي و الغير مشروط للسلطة ."
    الأمين جميل
    mailto:[email protected]@gmail.com
    الاتحادي الديمقراطي/ الجبهة الثورية
    تعددت الوساطات و الوفود ، وكثرت المفاوضات ، وزاد الهمز و الغمز و اللمز في القاعات المغلقة و الحجرات المظلمة ، و اختلطت الحدود و المقاييس و الفواصل ، و اُبتدعت جُملاً و مصطلحات سياسية أضيفت إلى قاموس السياسة السودانية اربكت المواطن البسيط ، يرددها البعض دون علم بمعناها : الآلية الافريقية رفيعة المستوى ، آلية الحوار الوطني ، آلية الحوار الاجتماعي ، قوات اليوناميد ، لجنة السبعة زايد سبعه و لجنة السبعة زايد واحد ، مفاوضات المنطقتين ، منبر الدوحة ، و عدد لا يحصى من المنابر واسماء اللجان و جلسات المفاوضات في أديس أبابا و غيرها من العواصم ، لا يعرف حتى الذين اشتركوا فيها عددها ولا نتائجها ، و تبارى السياسيون في تدبيج الخطب الرنانة و اطلاق التصريحات النارية في المؤتمرات الصحفية . و حققت الوفود مكاسب لا تستطيع الوصول إليها كما قدمت تنازلت لما لا تملك . و يعتقد البعض أنهم تخطوا حواجزاً و حطموا سدوداً تستعصي على ياجوج وماجوج ، و حققوا ما لم يحققه الأوائل و لن يحققه اللاحقون .
    يجري ذلك وسط دهشة ألجمت الشعب ، و خدّرته ، و ثبّطت إرادته ، و أوهنت عزيمته ثمّ كبلت يداه ، و أضاعت وقته . و هو الصامد الصابر الذي فقد كل مقومات الحياة ، يعاني التخلف و الفقر و الجوع و المرض و التشريد و السجن و التقتيل ، و اصبح يعيش في وطن كأنه مريض الجزام ، أطرافه التي لم تسقط مهددة بالسقوط ، وطن غابت فيه الخشية من الله ، و كُفر فيه بيوم الحساب ، واختفى فيه صوت العقل ، كما غاب عنه القانون و ضاعت ضوابطه ، وطن تفشى فيه كل قبيح و كثر فيه كل مكروه و أصبح بؤرة للفساد الذي أزكمت رائحته كل شبر على الارض حتى أصبح عبئا على الانسانسة .
    هذا ، فنحن لا نرفض المفاوضات ، و لا ننبذ المصالحة ، لكنا لسنا من الذين يقدمون تنازلات في القضايا الوطنية ، فمواقفنا لا تباع ولا تشترى ، و نرفض بقوة اتفاقات الاسترضاء و اقتسام المناصب الدستورية و التنفيذية مع نظام غير شرعي ،هو سارق و مالك بالقوة لما يتنازل عنه . إن نظاماً مجرماً كنظام الانقاذ يجب أن لا يتم التفاوض معه إلاّ على تسليمه السلمي و الغير مشروط للسلطة .و كيف نفاوضه على غير ذلك ودماء الشهداء ما زالت رطبة على الارض ...!
    نحن دعاة سلام ، نقف بصلابة ضد الحرب و ضد سفك دماء الأبرياء، لا عن جبن أو ضعف بل من منطلق الايمان بمبادئنا و أهدافنا لكنّا لا نقبل إطلاقاً بالسلام الاستسلامي الأنهزامي، و لا تستطيع قوة أن تفرضه علينا ، فنحن لا نرضخ لضغوط خارجية و لا يستطيع أحد إملاء رأي علينا لأننا لسنا عملاء ، و نحن على مرّ التأريخ نملك قرارنا ، و هو دائماً القرار الوطني الصحيح .
    هذا ، فقبل مفاوضات أديس أبابا ، تعالت بعض الاصوات منادية بوحدة المعارضة ، و ليس هناك أدنى شك في أن المعارضة الموحدة هي ركيزة اساسية من ركائز العمل الوطني ، لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه ، مع من تتم الوحدة ؟ مع السيدين ، كما يسعى بعض قادتنا ؟ هل نقض الطرف عن دور الطائفية في تخلف وطننا ؟ هل ننسى إنهما أطالا عمر الانقاذ بخضوعهما واستلما نقداً ثمن ذلك ؟ هل نتنازل عن مبدأ فصل الدين عن السياسة ؟ هل نغفر لهما صمتهما المطبق عندما فُصل الجنوب و عندما قتل و شرد اهلنا في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الزرق ؟ هل نتجاهل صفقة تعيين ابنيهما مساعدين لرئيس نظام الانقاذ ؟ هل نمسح من ذاكرتنا فرحتهما بالوسامين الذين كرمتهما به الانقاذ ؟ هل نتقاضى عن اسباب خلاف السيد الصادق الأخير ، هذا إذا هو اختلف اساساً ، مع الانفاذ ؟ أم هل يجب أن تتم الوحدة مع الدكتور غازي صلاح الدين العتباني و مجموعته و ننسى ايضاً أنه من كبار ساسة الانقاذ ومنظريها الذين رسموا سياساتها و خططوا مسارها وشاركوا مشاركة اساسية في جرائمها السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية حتى شهور مضت ؟
    إننا نعلم بالتجربة العملية ، و من خلال بعض ما عاصرنا من أحداث ومواقف أن وحدة مع هؤلاء لن تقدم العمل الوطني خطوة واحدة بقدر ما تجعله يتقهقر أميالاً . ليس هذا استهانة بهم أو عدم احترام لهم لكنه منطق الاحداث في الماضي و الحاضر. فنحن منذ عشرات السنوات ظللنا نرفع شعار " لا قداسة مع السياسة " وننادي " بفصل الدين عن السياسة " و حدد لنا زعيمنا الشهيد حسين الهندي طريقنا بمقولته الشهيرة "نحن نحترم رجال الدين ما التزموا جانب الدين ، لكننا لن نهادن الكهنوت السياسي ." و نحن لن نحيد عن ذلك و لن نقبل المساومة في هذا المبدأ المقدس .فاستقرأوا التاريخ يا قادتنا .
    إن وطننا يحتاج لثورة حقيقية ، ثورة نظيفة مبرأة من عيوب الماضي ،تستفيد من اخطائه و تستمد قوة دفعها من التجديد و التحديث ، ثورة تقضي على نظام الانقاذ وتقتلع مؤسساته من جذورها ، ثورة تضمن للمواطن حقوق مواطنته و تضع القوانين و النظم التي تضمن له إنسانيته و تصون كرامته و عزته وتحدث تغييراً جذرياً في بنية المجتمع لتبني الانسان السوداني الجديد على دعائم العدل و المساواة. ثورة تقضي على الطائفية و رموزها و تحارب القبلية البغيضة ، ثورة تضع السودان في قائمة الدول المتحضرة ، ثورة تنموية تقوم على اقتسام عادل لمشاريع التنمية لكل الأقاليم ، ثورة تنهض بالاقتصاد و بالتعليم و بالصحة و بالمواصلات ، ثورة تحاسب بعدل و حزم كل من عبث بمقدرات الشعب ، ثورة تحاكم كل من شرّد أو سجن أوعذب أو قتل مواطناً بالرصاص أو بالدواء الفاسد أو بالجوع ، ثورة تسترد كل ثروات الوطن المنهوبة نقداً أو عقاراً ، ما هو موجود في الداخل أو ما هُرب للخارج ، ثورة لا تؤمن بفلسفة التحلل التي ابتدعتها الانقاذ ، ثورة تقتص للشعب السوداني من جلاديه و سارقيه و لا تفرط في حقه ، " و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ." ، فالشعب لم يفوض أو يوكل أحداً ليتنازل له عن حقوقه و ليس لأحد على وجه البسيطة الحق في ذلك .
    إن الدمار و الخراب الذي أحدثه و يحدثه الآن الانقاذيون و اتباعهم من الانتهازيين و الوصوليين ، هو جريمة كبرى ، من الدرجة الأولى ، تمت عن عمد و اصرار ، و معالجتها لا تتم إلاّ بالثورة لا بالمفاوضات . فالمفاوضات غالباً ما تنتهي ببعض التنازلات و الترضيات وعدد من المناصب الدستورية ، ومن بعدها يصبح المعارضون جزءاً من الحكومة ينعمون بوظائفهم الرفيعة و ينخرطون في برامج الانقاذ الهدامة متناسين المبادئ التي عارضوا من اجلها و التضحيات التي قدمها الشعب في كل شبر من أرض الوطن .
    إن الشعب السوداني و ثواره الوطنيين اصحاب حق ، و علّمنا قادتنا أن الحق يؤخذ و لا يعطى صدقة ، و أن الحق قوة لا ضعف ، و التفريط فيه ذلٌ و مهانةٌ و انكسار ، و مقايضته بكراسي الوزارات و المناصب خيانة عظمى و رجس من عمل الشيطان ، و إنه خاطئ و مخطئ و غارق في الخطيئة و الخيانة من يفعل ذلك. فاتقوا الله في الشعب و في انفسكم يا أولي الألباب .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de