هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2015, 09:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟

    08:23 AM Oct, 03 2015
    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    هذا هو عنوان آخر حلقة من برنامج سؤال جريء الذي يقدمه الأخ رشيد الذي تحول الى المسيحية من الإسلام.

    الدين الاسلامي الذي عرفه لم يستطع ان يجيب على الأسئلة التي تدور بذهنه وهي ايضا تدور بأذهان كثير من الشباب.



    https://m.youtube.com/watch؟v=doFbQUWydz0
                  

10-03-2015, 09:42 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    سلام ياسر خليك من رشيد انت رأيك شنو
                  

10-03-2015, 09:49 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: muntasir)

    سلام يا منتصر

    هل شاهدت على الأقل جزء من الشريحة أم كتبت بدون مشاهدة؟

    رأيي حتعرفو في مسيرة هذا البوست إن شاء الله.

    وشكرا لك

    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 10-03-2015, 10:02 AM)

                  

10-03-2015, 09:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    أرجو من الجميع المشاهدة قبل الكتابة والتعليق.

                  

10-03-2015, 10:02 AM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    لا ياسر لم افتح الرابط حتى لكن انت جبت عنوان هل قتل الرحمن ضيوفه وقلت هذا رأي رشيد لذا لم احكم على رشيد وطلبت رأيك لإنه يمكن مناقشتك ولكن رشيد ما معانا في المنبر
                  

10-03-2015, 10:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: muntasir)

    Quote: لا ياسر لم افتح الرابط حتى لكن انت جبت عنوان هل قتل الرحمن ضيوفه وقلت هذا رأي رشيد لذا لم احكم على رشيد وطلبت رأيك لإنه يمكن مناقشتك ولكن رشيد ما معانا في المنبر


    ولكن أنا لم أقف فقط بكتابة ما قلته وإنما كتبت تعليقا آخر.

    على كل حال سآتي لمناقشة الموضوع وهو كبير ويسبب ربكة لكثير من المسلمين..

    ياسر
                  

10-03-2015, 10:18 AM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: أرجو من الجميع المشاهدة قبل الكتابة والتعليق.



    شكرا دكتور ياسر

    كل عام وأنتم بخير
                  

10-03-2015, 01:07 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: آدم صيام)

    تحية طيبة للجميع

    الحرم ليس بموقع تصوير افلام ، و الارض و ما عليها و الكون و ما نعرفه و ما لا نعرفه هو لله تعالي
    ليس بموقع تصوير بحيث يعيش البطل دوما ، الله تعالي له حكمة ليس من الضروري ان نعرفها ان كنا نؤمن به
    و ما عشان الناس ديل في الحرم يبقي الموت محرم عليهم!
    هم ضيوف الرحمن ، احياء و اموات و ما يميزهم انهم سوف يبعثون علي ما كانو فيه و لعمري هذا شرف كبير لكل مؤمن
    رجل يصلي و يصوم و يتصدق و يموت ولده ،،، و رجل لا يصلي و لا يصوم ولا يتصدق و يكبر ولده و ماله ، لماذا ؟ لسبب لا نعرفه
    و ما ضروري نعرفو


    ما قدرت اكمل الفيديو كامل لانو طويل جدا الصراحة و فيه حشو كثير

    شكرا دكتور ياسر
                  

10-03-2015, 01:22 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: محمد الامين احمد)

    مرحباً أخي ياسر،
    الزول ده ذكي ومحجاج،
    لكنه يلعب على التناقضات المتعلقة بضعف المسلمين الراهن،
    وعدم التزامهم بتعاليم دينهم!
    وفي النهاية ليست له مصداقية في نظري، لأن بحثه منطلق
    من انتمائه العقدي، فأقدر أقول: هو مبشر ناجح،
    لكن ليس صاحب فكرٍ مستقيم!
    وأنا أعتب عليك في بوستاتك الأخيرة،
    لا تبالي بتوجيه النقد الشديد إلى (الدين) ذاااااتو!
    في سبيل أن تثبت أو توحي بأن فكرة محمود محمد طه،
    وفهمه للدين هو ما يجب اتباعه،
    وإلا ...
    وخالص المودة!
                  

10-03-2015, 02:06 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: صلاح عباس فقير)

    مرحب بيك يا أخي صلاح عباس فقير
    وشكرا لك

    Quote: الزول ده ذكي ومحجاج،
    لكنه يلعب على التناقضات المتعلقة بضعف المسلمين الراهن،
    وعدم التزامهم بتعاليم دينهم!

    ضعف المسلمين الراهن يتمثل في عدم فهم مسألة القضاء والقدر وعلاقة الإنسان بالكون.
    التناقضات والقصور ليس متعلقا فقط بضعف المسلمين الراهن وإنما بما يجلبه رشيد من نصوص، خاصة من الأحاديث.

    Quote:
    وفي النهاية ليست له مصداقية في نظري، لأن بحثه منطلق
    من انتمائه العقدي، فأقدر أقول: هو مبشر ناجح،

    من الطبيعي أن يكون ولاؤه لمعتقده وأن يحاول إظهار باطل معتقد المسلمين. ولكني أختلف معك في أنه مبشر ناجح. في تقديري أن الأذكياء يواجهون نصوص المسيحية بنفس النقد الذي يحاول هو أن يوجهه إلى الإسلام.

    Quote: لكن ليس صاحب فكرٍ مستقيم!

    أفتكر أنه باحث عن الحقيقة، وأنا أحسِّن الظن به، وأتعاطف معه.
    Quote:
    وأنا أعتب عليك في بوستاتك الأخيرة،
    لا تبالي بتوجيه النقد الشديد إلى (الدين) ذاااااتو!
    في سبيل أن تثبت أو توحي بأن فكرة محمود محمد طه،
    وفهمه للدين هو ما يجب اتباعه،
    وإلا ...
    وخالص المودة!

    أشكرك على المعاتبة الرقيقة. أنا أرى أن انتشار مثل هذا النقد للدين سوف يضع المسلمين أمام تحديات هم محتاجون أن يواجهوها. الدين بمستوى العقيدة فقط لا يصمد أمام التحديات الفكرية التي يواجهه بها الأذكياء. لا بد من فكر مقنع. وإلا سوف يستمر خروج الأذكياء من الدين حتى ولو تظاهروا بالتمسك بقشور الدين.
    وطبيعي أن أحاول طرح الفكر الذي يحل التناقض.. لا أدري ما هو العيب في هذا..
    هناك معضلات أعيت الفلاسفة ووجدت حلها في الفكر الجمهوري.. هل تراني انتهازي عندما أقدم هذا الطرح؟؟ أنا لا أرى ذلك كذلك.
    مع خالص المودة.

    ياسر
                  

10-03-2015, 01:45 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: محمد الامين احمد)

    Quote: تحية طيبة للجميع

    الحرم ليس بموقع تصوير افلام ، و الارض و ما عليها و الكون و ما نعرفه و ما لا نعرفه هو لله تعالي
    ليس بموقع تصوير بحيث يعيش البطل دوما ، الله تعالي له حكمة ليس من الضروري ان نعرفها ان كنا نؤمن به
    و ما عشان الناس ديل في الحرم يبقي الموت محرم عليهم!
    هم ضيوف الرحمن ، احياء و اموات و ما يميزهم انهم سوف يبعثون علي ما كانو فيه و لعمري هذا شرف كبير لكل مؤمن
    رجل يصلي و يصوم و يتصدق و يموت ولده ،،، و رجل لا يصلي و لا يصوم ولا يتصدق و يكبر ولده و ماله ، لماذا ؟ لسبب لا نعرفه
    و ما ضروري نعرفو


    ما قدرت اكمل الفيديو كامل لانو طويل جدا الصراحة و فيه حشو كثير

    شكرا دكتور ياسر

    سلام يا أخي محمد الأمين
    ضيوف الرحمن في الواقع الحقيقي قتلهم الإهمال السعودي.. ونعم هي إرادة الله في نهاية الأمر ولكن لا بد من محاسبة المسئولين سواء في أمر الرافعة والروافع أم في مسألة تنظيم الناس في أداء الشعائر.

    ياسر
                  

10-04-2015, 00:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    هذا بوست له علاقة بما قلته للأخ محمد الأمين:

    الرأسمالية السعودية سبب كارثة الحجالرأسمالية السعودية سبب كارثة الحج

    Quote: سلام يا أخي محمد الأمين
    ضيوف الرحمن في الواقع الحقيقي قتلهم الإهمال السعودي.. ونعم هي إرادة الله في نهاية الأمر ولكن لا بد من محاسبة المسئولين سواء في أمر الرافعة والروافع أم في مسألة تنظيم الناس في أداء الشعائر.

    ياسر
                  

10-03-2015, 01:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: آدم صيام)

    Quote: شكرا دكتور ياسر

    كل عام وأنتم بخير


    تسلم أخي آدم
    كل سنة وأنت طيب

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 10-03-2015, 01:38 PM)

                  

10-03-2015, 01:34 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    المفروض يسمى برنامجه
    سؤال غبي
    بدلاً عن
    ( سؤال جريء)

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-03-2015, 01:37 PM)

                  

10-03-2015, 01:54 PM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    محتار في احتفاءك بالزول دة !
    بوستاتك الأخيرة كلها بقت رشيد رشيد
    عاجباك الإساءات البوجهها للاسلام والنبي وطعنه في ديننا ؟

    الفكرة الجمهورية عرفتها من ناس تانيين .. الوقت داك ما كانت بتحتاج للطعن في الدين عشان توضح
                  

10-03-2015, 02:55 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    سلام يا أخي أحمد محمد عمر

    Quote:
    محتار في احتفاءك بالزول دة !
    بوستاتك الأخيرة كلها بقت رشيد رشيد
    عاجباك الإساءات البوجهها للاسلام والنبي وطعنه في ديننا ؟

    طبيعي جدا أن يطعن رشيد، بوصفه مسيحي، خصوصا أنه متحول عن الإسلام، في صحة الدين الإسلامي، ورمي نبيه بالكذب وبأنه دين باطل.. المسلمون بدورهم يعتقدون بأن الدين المسيحي قد استبدل بالإسلام ولذلك ليس له مكان، وأكثر من ذلك يعتقدون أن معتنقي المسيحية قد حرفوا الإنجيل، ولكن الأخطر من هذا كله اعتقاد غالبية المسلمين اليوم، أن القرآن أمر بقتال أهل الكتاب، مسيحيين ويهود، حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية، وهو أمر خاطئ في تقديري، وإن كان حكيما في وقته السابق. إذن ماذا تتوقع من المسيحي مثل رشيد أن يفعل؟؟ أي نعم، جوهر الدين المسيحي على لسان المسيح قال: "من لطمك على خدك الأيمن فأدر له الآخر" وقال: "أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم".. أنا لا أعتقد أن هذا النوع من المسيحيين هو الذي نشاهده في القنوات الفضائية.. نعم بعضهم يتمثل هذه الوصايا المقدسة، ولا بد أن أذكر الأخ أرنست أرجانوس في منبرنا هذا وأحييه على إحسانه الخطاب وتحمله الأذى.

    Quote: الفكرة الجمهورية عرفتها من ناس تانيين .. الوقت داك ما كانت بتحتاج للطعن في الدين عشان توضح

    ولكن الفكرة الجمهورية لا تنزعج حتى من الذين يطعنون في الدين. والدين فايدتو شنو إذا لم لمكِّن صاحبه من احتواء الناس وتحملهم.

    عندما قدم الأستاذ محاضرته "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين" والتي خرجت في شكل كتاب، ظن البعض أنه يطعن في الدين الإسلامي، وانتهت المسألة بما عرف في ذلك التاريخ من عام 1968 بمحكمة الردة. وعندما كتب منشور "هذا أو الطوفان" ذكر فيه حق المسيحي في وطنه. وتم التآمر عليه وظن خصومه أنهم قد تخلصوا منه مع أنه كان ينصحهم. وما نراه الآن من داعش والقاعدة في طرف ومن قنوات مسيحية متشددة أيضا من جهة أخرى هو الطوفان، وهو مجرد قمة جبل الجليد. فلا تنزعج من محاولاتي لفت الانتباه.
    ولك مني خالص المودة

    ياسر
                  

10-03-2015, 01:58 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    أولاًً بالنسبة لما أثاره يتلخص بعضه في
    1ـ معنى الحرم الآمن
    2ـ المقصد من الحج وأنه ليس كمقصد من يذهب لرحلة سياحة
    3ـمسألة ضيوف الرحمن وقتل الله لهم
    4ـ مسألة القدر ومقصده في الاسلام وأن هناك وجه آخر لابد من وجوده وهو الشرع الذي يحاسب على كل كبيرة وصغيرة
    دون تعليق الأمر على شماعة القدر...فلكل وجه من هذان الوجهان مقصده ودوره في الدين الاسلامي الإيمان بالقدر من جهة والعمل بالشرع (محاسبة دقيقة لمعرفة التقصير والخطأ والجرم والعقاب وهكذا) من جهة أخرى.
                  

10-03-2015, 03:02 PM

حامد بدري
<aحامد بدري
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    لاحجة ولامنطق في كلامو
    ايه دخل الاسلام في عضمو من تصرف الغلاة من المنتمين ليوم وبمفهوم مخالف واحد قس قال يضربو مكة بالنوووي ايه دخل المسيحية
    الاديان للتعايش بسلام وامان واطمئنان ولكن المتشددين من الطرفين خلونا خايفين نصلي في المسجد خوفا من التفجير وبنفس القدر في الغرب كل يوم مجنون بي معتقد شايل سلاحو واقع في الناس خبت
    التطرف مصيبة كبيره
    كلو سنة واتو طيبين
                  

10-03-2015, 03:15 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: حامد بدري)

    Quote: Ali Bob
    اخي في الانسانية Yasir Elsharif نصيحة لك تتحول للمسيحية وتغير اسمك ليرسلاف وكده تكون ريحت نفسك وريحتنا معاك والاهم يكون خففت علي Bandwidth ابصلعة
    وبالتوفيق


    هذا هو التعليق الوحيد من نافذة الفيس بوك. وقد احتفيت به لجمال المخاطبة فيه بـ "أخي في الإنسانية".. عجبتني شديد.. وعادة لا أعقب على تعليقات المعلقين من الفيس بوك إلا إذا عجبتني.

    ياسر
                  

10-03-2015, 04:17 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: 1ـ معنى الحرم الآمن

    سماه الله بهذا الاسم لأن العرب حوله وخارج دائرته وخارج مكة في زمن الجاهلية كانوا في حرب واقتتال ونهب ومثل ذلك
    كالحرب التي كانت بين أهل المدينة انفسهم بين الأوس والخزرج فصالح بينهم النبي صلى الله عليه وسلم ...أما مكة كانت آمنة من كل هذه الحروب والقتال
    بل كانت قوافل قريش تذهب لليمن في الشتاء وللشام في الصيف في كل أمن وأمان ...
    وعندما جاء ابرهة الأشرم لغزو الكعبة سلم الله البيت ومن حوله من شر ذلك الغازي بطير أبابيل كما حكت سورة الفيل ...
    ولم تسطع دولة من الدول الكافرة غزو بلاد الحرمين أبداً في زمن من الأزمان ...إلا أن يعبث المسلمون أنفسهم بهذا المكان وبفسدوا فيه بأنفسهم وحتى ذلك فقد حفظ الله البلد الحرام منه إلا في أحيان نادرة يأتي الضرر والفساد والقتل كما حدث أيام القرامطة وهذا يؤكد كون القرامطة الباطنية الأشرار وعموم الشيعة مسلمون وليسوا كفارولكنهم على ضلال عظيم مثل الخوارج ...أما غير المسلم لا يسلطه الله على هذه الأمكنة ...وهي في أمان من الأعداء وهذا هو المقصد

    (بيت آمن) يعني آمن من الأعداء وليس بالضرورة أمن من ضرر المسلمون وتفريطهم وأخطائهم وخطاياهم
    Quote: من يرجع إلى التاريخ ويبحث في تاريخ الحروب التي خاضتها العرب ضد بعضها البعض ولأسباب نندهش عندما نعرفها وقد أدت إلى نشوب مثل هذه الحروب التي دامت لسنوات وعقود طويلة وراح ضحيتها آلاف وآلاف الشباب والنساء والأطفال وعكرت صفو قبائل وعشائر آثر النزاع بينهم أن يكون موجوداً...
    ومن منا لا يذكر حرب "داحس والغبراء" التي وقعت بين عبس وذبيان وهما من قبيلة"غطفان"..وكان سبب هذه الحرب سلب قافلة حجاج للمناذرة تحت حماية الذبيانين ... هذه الحرب دامت "40 عاماً" وتقول كتب التاريخ أن كلاً من عروة بن الورد والشاعر عنترة بن شداد شاركا في هذه الحرب ومات فيها عنترة....أما نهاية الحرب بعد أربعة عقود فكان بدفع ديّات القتلى من قِبَل رجلين من الذبيانيين.
    وهناك حرب تسمى بحرب "الفجار" التي نشبت بين قبيلة كنانة وبين قبائل قيس عيلان وفيها استحلّ المتنازعون كل ما هو محرم ... واستمرت "4" سنوات.
    وأيضاً ثمة حرب تُعرف باسم "حرب بُعاث" وهي آخر معركة من معارك الأوس والخزرج في مدينة يثرب .. ولا شك أن المتابعين يعرفون أن حروب الاوس والخزرج دامت "140" عاماً بدأت بحرب سميت بحرب "سمير" وانتهت بحرب "بُعاث".
    ونصل إلى حرب البسوس التي نشبت بين قبيلة تغلب بن وائل وبين قبيلة بني شيبان والتي كان سببها قتل كليب بن وائل ناقة البسوس ما ادى إلى أخذ الثأر من كليب بمقتله على يد جساس بن مرة الشيباني.. حرب استمرت "40" عاماً ..
    وهناك حرب لا بد من ذكرها وهي "حرب بني اصفهان" التي صنفت من أكثر الحروب دموية في التاريخ ووقعت هذه الحرب ثأراً لـ عروة القزويني لأخته وأخويه كسرة وجوحنا .. وانتهت هذه الحرب بفوز بني قزوين على بني اصفهان..ويقال أن عمر القزويني شارك في هذه الحرب وهو بعمر ألـ"110" سنين وكان أعمى....
    دامت هذه الحرب "77" سنة من القتل والدم ...
    هذا جزء من تاريخنا العربي الذي "نعتز" به .. نعتز بقتلنا لبعضنا بعضاً .. ولو جمعنا سنوات الحروب آنفة الذكر:
    140 سنة حرب الأوس والخزرج
    77 سنة حرب بني اصفهان
    40 سنة حرب البسوس
    40 سنة حرب داحس والغبراء
    4 سنوات حرب الفجار
    سنجد مجموع السنوات (301) ثلاثمئة سنة وسنة .. ثلاثة قرن ضيعوها العرب على الحروب فيما بينهم...
    والآن يبدو أنهم سيضيفون إلى تاريخهم "الأسود" "قرناً" آخر من الحروب فيما بينهم .. نتمنى ألا يحدث ذلك .. لكن التاريخ دائماً يعيد نفسه ... والله أعلم

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-03-2015, 04:54 PM)

                  

10-03-2015, 05:48 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: 2ـ المقصد من الحج وأنه ليس كمقصد من يذهب لرحلة سياحة

    .نعم من يقصد الحج لم يقصده لرحلة سياحية من أجل الترفيه بل قصده لأنه واجب يتوجه به لله عز وجل ابتغاء الأجر والثواب ...
    ولم يكن المقصد دنيوي ولو مات الحاج في حجه فلا يعد هذا خسارة بالنسبة له لأن المسلم يعلم بأن الموت لا محالة منه وأنها ميتة واحدة لابد منها فكونها حدثت بعد أو أثناء الحج وخاصة بعد عرفة فهذا شي لا أسف عليه

    Quote: 3ـمسألة ضيوف الرحمن وقتل الله لهم

    كل البشر مؤمنهم وكافرهم ضيوف على الله في أرضه يطعمهم ويسقيهم ويسكنهم أينما كانوا وكل ما بيدهم فمن الله
    وبقدر ما وجد الناس من أمان فهو من الله وساعة أن يترك الله الإنسان لنفسه فهذه ساعة هلاكه
    .فليس الضيوف فقط في الحرم
    والمقصود بضيوف الله ليس ذلك الفهم الساذج الذي ذهب إليه بل معناه ....هؤلاء الحجاج إن الذي يخدمهم ويقدم لهم السقاية والرفادة والعون والمساعدة وتيسير الحج فإنه قد قام بعمل عظيم ويبتغي منه أجر عظيم لأن من وفد لهذا المكان وفد لله وقاصدا الله....فأي أحداث تحدث لو بحث الناس سيجدون أخطأ وراءها يتحمل وزرها من أخطأ..
    والدنيا للمسلم دار بلاء وليست بدار جزاء....بخلاف الكفار الذين يجازيهم الله في الدنياء قبل الآخرة فلا يموت الكافر حتى يجازى على كل حسناته بأن يمتع ويسعد فيها وتقضى حاجات ومقاصده في حياته الدنيا

    Quote: 4ـ مسألة القدر ومقصده في الاسلام وأن هناك وجه آخر لابد من وجوده وهو الشرع الذي يحاسب على كل كبيرة وصغيرة
    دون تعليق الأمر على شماعة القدر...فلكل وجه من هذان الوجهان مقصده ودوره في الدين الاسلامي الإيمان بالقدر من جهة والعمل بالشرع (محاسبة دقيقة لمعرفة التقصير والخطأ والجرم والعقاب وهكذا) من جهة أخرى.

    الإسلام أمرنا أن نؤمن بالقدر ....لكي لا نحزن على ما يحدث ونعتقد أنه كان يمكن أن يحدث خلاف ما حدث...(هذا جانب الإيمان)
    وفي ذات الوقت أمرنا الدين بتحري الصواب وبالتحوط والدقة واتخاذ الأسباب والتدبير والتخطيط ونحو ذلك كما أمرنا بمحاسبة الذين يقع منهم الضرر أو الجرم والتحقق من الأسباب ومعالجتها ونحو ذلك (وهذا يسمى شرع) فالإيمان بالقدر واجب وتطبيق الشرع بالمحاسبة والتدبير وأخذ التحوطات واجب أيضاً...فديننا جامع مانع بفضل الله
                  

10-03-2015, 06:32 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: الزول ده ذكي ومحجاج،
    لو كان زكياً لما ترك الإسلام بمعارفه وذهب ليكون نصرانياً
    هو الأن محتج على موت أناس مع أن الناس يموتون بطبيعة الحال بأسباب مختلفة فليس هناك شي غريب ..والمسلمون لم يصيروا مسلمين لكي لا يموتوا فالكل معرض للموت
    لكن المفارقة التي تؤكد غباء هذا المتذاكي على بعض الحمقى هو ترك عبادة الله الحي الدائم وذهب ليعبد إله مات مصلوباً لا حول له ولا قوة ....
    لولاء بعض الحمقى والمغفلين لما سمنا لك ولا سمعنا بك
                  

10-03-2015, 06:39 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: الفكرة الجمهورية عرفتها من ناس تانيين
    الجمهوريين الفيهم اتعرفت
    والاسمو ياسر دا جاب لينا آخرهم ...
    حتى في الالحاد دا تستعينو بالنصارى ...وما عندكم كلام تلحدو بيهو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-03-2015, 06:43 PM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    ياسر
    الاستاذ محمود لم يطعن في الدين وإنما قدم حلول لمشكلات معاصرة
    أنت تحتفي .. أي نعم تحتفي عديييييييل كدة بي طعن رشيد في الاسلام
    وكمان بتعمل ليه ترويج في المنبر
    هسة انت خليت ليك حلقة ما جبتها لينا هنا ؟
                  

10-03-2015, 07:35 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    سلام يا أخي أحمد محمد عمر

    Quote: أنت تحتفي .. أي نعم تحتفي عديييييييل كدة بي طعن رشيد في الاسلام
    وكمان بتعمل ليه ترويج في المنبر
    هسة انت خليت ليك حلقة ما جبتها لينا هنا ؟

    أرجو أن تظل متابعا، فربما يتضح لك أن رأيك هذا غير صحيح. بعض أسلوب رشيد هو رد فعل لبعض ما تعرض له هو وغيره من المسيحيين المتحولين من الإسلام. ولكن على كل حال أرجو يظل الاحترام بيننا حتى لو كنت ترى أنني أطعن في الإسلام، أو أنني قد تحولت عن الإسلام، وليس فقط رشيد.
    لم يعجبني رد فعل الدكتور عدنان ابراهيم عندما علق على رشيد في هذه الحلقة، فأرجو ألا تكون طريقتك مثل طريقته، التي لم تختلف، في تقديري، عن طريقة المتعصبين المتزمتين.

    سؤال جريء 408 صدمة المسلمين في الشيخ عدنان إبراهيم



    مع الاحترام لشخصك.

    ياسر
                  

10-03-2015, 06:42 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    أنا غايتو لو كنت جمهوري كنت قلت قطع شك ...
    ياسر دا طابور خامس وعايز يضرب الجمهوريين بطريقة قاتلة
    وغير مباشرة.
                  

10-03-2015, 06:49 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    الفكرة الجمهورية فيها المخرج للمسلمين من كثير من الذي يعانونه في هذا العصر.
    على الأقل في جانبها الاجرائي البرغماتي إن ثقل جانبها الفلسفي على البعض او لم يعجبهم.
    و اقصد بالجانب الفلسفي هنا فكرة الانسان الكامل و جرعة التصوف العالية.
                  

10-03-2015, 06:57 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: فيه بـ "أخي في الإنسانية".. عجبتني شديد
    معقول لم تعرف مقصده ؟!
    هو يقصد أنه أخوك في الانسانية وليس أخوك في الدين ....يعني ذلك أنه يعتبرك غير مسلم
    فطالما العبارات التي تعتبرك غير مسلم تعجبك ....فما عليك إلا أن تطبق ما طلبه منك...
    لأنه لم يبقى غير الديباجة ...قد قدمت البضاعة ولم يتبقى غير الديباجة ...فما عليك إلا أن تضع الديباجة التي طلبها منك
                  

10-03-2015, 07:11 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    شكراً ياسر، إنما هي معاتبة أخوية!


    متصر، سلام، ياخي اخترت من كلامي شيئاً،
    استدللت به على ما تريد، وتركت ما عداه،
    كان أولى بك أن تأخذه جملةً!



    سيف النصر، تحية طيبة!
    إن كنت سأختار الفكر الجمهوري،
    فالأولى أن أتوجه مباشرةً صوب العولمة والعلمانيّة الصريحة!
                  

10-03-2015, 07:02 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: الفكرة الجمهورية فيها المخرج للمسلمين من كثير من الذي يعانونه في هذا العصر.
    الحل في الفكر الجمهوري أم في الدين النصراني؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فكرة البوست تقول أن الحل في الدين النصراني ...
    فهل صار الدين النصراني والفكر الجمهوري وجهين لعملة واحدة أما ماذا؟
                  

10-03-2015, 07:04 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: وعندما جاء ابرهة الأشرم لغزو الكعبة سلم الله البيت ومن حوله من شر ذلك الغازي بطير أبابيل كما حكت سورة الفيل ...
    طبعاً "أبرهة" دا التعريب لأبراهام أو إبراهيم
    معليش احتمال يكون سؤال خارج الموضوع لكن في إطار (أمن البيت)

    الحصل شنو بالضبط في اليوم داك، والطير الأبابيل وصفها شنو وعملت شنو لجيش أبراهيم الغازي؟
                  

10-03-2015, 07:41 PM

بدر المعارف محمد المساعد
<aبدر المعارف محمد المساعد
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: حاتم إبراهيم)

    عرفنا المتحولين جنسيا لكن لم نعرف انسان مسلم وعقيدته الاسلامية مبنية على معرفة راسخة يستبدل دينه بآخر، على الرغم من المقدمة الجيدة التى ادان فيها اي شماته بشان الحادثة ، لكن لم اجد سببا لحشد مواقف موازية للحج ويحتشد فيها الناس ، و ذكر على سبيل المثال ، خروج الفلبيين للاحتفاء بالبابا فرانسيس، وخرج الامريكان للاحتفال براس السنة وغيرها من الموافق، كل هذه الامثلة التي ذكرها ليست فيها مقارنة بالحج، اولا في الاحتفال في راس السنة يخرج الشخص ممكن ان يكون ثملا، وخارج بنوايا سيئة منها ممارسة الرزيلة ، واخذ القبل وغيرها من الاشياء التي تغضب الرحمن، ولكن في الحج يخرج الحاج بنية خالصة لله متجردا من كل نزواته وشهواته ومقبل على الله بقلب نظيف، ولكن لا ادري ماذا يريد ، وطريقته في اجراء هذه المقارنة في حد ذاتها شماته على الرغم من ادانته لها في مقدمته ، و مليئة بالشماتة والمتناقضات ، بصراحة لا ادرى ماذا يريد ياسر من ادراج هذا الفيديو هل مؤيدا لهذه الشخص في طرحه ام لديه راي آخر ؟؟؟؟
                  

10-03-2015, 08:03 PM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: بدر المعارف محمد المساعد)

    أنا أكثر اعتدالاً مما تظن
    وقد قلت في وقت سابق أنني أحتفي بآراء الاستاذ محمود وعدنان ابراهيم بوصفها معاصرة وصالحة لمتغيرات زماننا الحالي
    الحلقة رأيتها في بوستك السابق ولم أجد الرغبة للرد عليها
    وطالما أن رشيد يذم عدنان فذلك يعني أن عدنان على حق

    نعم رشيد حاقد على الاسلام وهذا لا يحتاج عدناناً لإثباته
    أنا ضد التعصب ومع حرية المعتقد وكذلك عدنان . لكن ما يفعله رشيد هو القدح في الإسلام وإنكار النبوة ورمي نبينا بأوصاف لا نستطيع تحملها
    أعذر الملحدين حين يروجون له لكن لا أعذر مسلماً يفعل ذلك
    صدقني لو أتى بفيديوهات رشيد إخوتنا المسحيين أو الملحدين لما لمتهم على ذلك
    لكن أن يأتي بها مسلم يظن أنه يدعو للاسلام بذلك فالواجب اخباره بأنك دخلت من باب الخروج ورب شخص لم يكن يعرف رشيد هديته له بترويجك المستمر
                  

10-03-2015, 09:53 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    سلام يا أخي أحمد محمد عمر

    Quote: أنا أكثر اعتدالاً مما تظن
    وقد قلت في وقت سابق أنني أحتفي بآراء الاستاذ محمود وعدنان ابراهيم بوصفها معاصرة وصالحة لمتغيرات زماننا الحالي

    يا سيدي أنا أرجو أن تكون معتدلا.. وأشكرك على الكتابة. ولكن في تقديري أن الفرق بين الأستاذ محمود والدكتور عدنان ابراهيم كبير جدا، ولكن أنت حر في أن ترى ما تشاء.
    كنت أتوقع منك أن تخاطبني باسمي، وذلك أمر لم تفعله ولم تقم بإلقاء التحية ولا مرة..

    وأنا كما قد تلاحظ أعلق على المداخلات التي تعجبني، وهذا لا يعني تلك التي تسير في خطي. لا، بل تلك التي تعطيني الفرصة كي أكتب ما هو مفيد.. وعلى الله قصد السبيل. بعض المداخلات لا أرى حاجة للتعليق عليها، مع أن بعضها يسير في خطي، وبعضها يسخر مني بل يكفِّرني. ياما تعلمنا من هذا المنبر. حتى الآن لم يتضح لي أنك تكفيري، فأنا قد أتجاهل التكفيريين خاصة إذا اكتشفت أنهم لا يحسنون أدب المخاطبة، وقد أحاورهم إذا كانوا مهذبين، أو إذا رأيت أن الكتابة والتعليق عليهم يفيد الآخرين، وقد يفيدهم أيضا.

    Quote:

    الحلقة رأيتها في بوستك السابق ولم أجد الرغبة للرد عليها

    دا كلام مقبول. أنت حر طبعا.
    Quote:

    وطالما أن رشيد يذم عدنان فذلك يعني أن عدنان على حق

    هذا هو الغير مقبول. رشيد كشف التناقض الذي يقع فيه الدكتور عدنان، في تقديري.
    Quote:

    نعم رشيد حاقد على الاسلام وهذا لا يحتاج عدناناً لإثباته

    حتى لو كان حاقدا على الإسلام، أليس من المحتمل أن تكون لديه أسبابه التي جعلته يحقد، أو أسئلته التي لم يجد إجابة عليها؟ وأليس الواجب هو الرد عليه بالحسنى؟ هذا هو الفرق بين الأستاذ محمود وبين الدكتور عدنان ابراهيم. الأستاذ محمود يدعو إلى تطبيق الآية: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين" أو على الأقل تجاهله: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".. ولكن ما رأيناه في الحلقة هو تحول الدكتور عدنان إلى متزمت ومتعصب وشاتم.
    Quote:

    أنا ضد التعصب ومع حرية المعتقد وكذلك عدنان . لكن ما يفعله رشيد هو القدح في الإسلام وإنكار النبوة ورمي نبينا بأوصاف لا نستطيع تحملها

    إذن أنت لست مع حرية المعتقد، مثلك مثل الدكتور عدنان. أين آية "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"؟؟

    Quote:
    أعذر الملحدين حين يروجون له لكن لا أعذر مسلماً يفعل ذلك

    دفن الرؤوس في الرمال لا يفيد يا أخي. أنا لا أروج.. إنما أتحدث عن المخرج من التناقضات التي تثيرها برامجه في مواضيع معينة.
    Quote:
    صدقني لو أتى بفيديوهات رشيد إخوتنا المسحيين أو الملحدين لما لمتهم على ذلك

    لكن أن يأتي بها مسلم يظن أنه يدعو للاسلام بذلك فالواجب اخباره بأنك دخلت من باب الخروج ورب شخص لم يكن يعرف رشيد هديته له بترويجك المستمر


    الفيديو الذي لم تشأ أن تعلق عليه وتحدث فيه رشيد عن الدكتور عدنان شاهده هذا العدد 324.747 منذ يوليو الماضي فقط. إذن ما هي الخطة المفيدة؟ هل هي كشف التحدي ثم وصف المخرج منه، أم ترك المسائل وكأنها غير موجودة؟ أو عندما يأتي بالفيديو "إخوتنا المسيحيين أو الملحدين" تكون المسألة عندك مقبولة؟؟ عجبي.
    مع خالص المودة
    ياسر
                  

10-03-2015, 08:20 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: طبعاً "أبرهة" دا التعريب لأبراهام أو إبراهيم
    وين المشكلة؟!
    هل كل من تسمى باسم رجل صار مثله أو على معتقده ؟!...
    (ابراهيم) النبي عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام هو من بنى الكعبة
    وابراهيم بتاعك دا جا مكة عايز اهدمها
    أها المشكلة وين؟!
    صاحب البوست دا اسمو ياسر مسمى على الصحابي الجليل ياسر بن عمار ...ومعروف ما صبر عليه ياسر رضي الله عنه من أجل الإسلام
    وأما ياسر صاحب البوست انت براك شايف الحاصل ...
                  

10-03-2015, 08:28 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: هل مؤيدا لهذه الشخص في طرحه ام لديه راي آخر ؟؟؟؟
    لا يبدو أن له رأي آخر بل الرجل معجب جداً بهذا غير الرشيد القمامي
    وما يدل على هذا أنه ما زال ينقل لنا قمامة هذا القمامي المسمى حمامي...
                  

10-03-2015, 08:41 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    عدنان ابراهيم كنا نختلف معه قبل أن نعرف هذا الحمامي
    ونحن لا ندري ما وراءه ...
    أي انسان يطعن أو يشك في صحيح السنة ويقول نعايرها بالقرآن ونحو ذلك
    فلا شك أنه سوف لا يوفق أبداً...وها هو يعطي هذا الطفيلي المدعو بحمامي فرصة ليبث كلامه الخبيث..
                  

10-03-2015, 08:48 PM

حاتم إبراهيم
<aحاتم إبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-11-2014
مجموع المشاركات: 3382

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: أها المشكلة وين؟!
    طرحت سؤالاً ولم اقترح "مشكلة" حتى تتحمس لحلها!
    الحصل شنو بالضبط في اليوم داك، والطير الأبابيل وصفها شنو وعملت شنو لجيش أبراهيم دا؟
    ____
    حسب فهمك
                  

10-03-2015, 09:33 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    وبما أن الجمهوريين تركوا صاحبهم يرتع ويشرق ويغرب وينقل لنا سخافات هذا الرجل الذي اضله الله وارتد عن دينه
    فها نحن نطرح الفكر الجمهوري الذي لا يريد الأخ في الإنسانية ياسر الشريف أن يقارع به الإسلام ويكتفي يمقارعة سخافات هذا الخبيث المدعو حمامي
    للمرحوم الشيخ عبد الجبار المبارك كتاب قيم (اسمه الفكر الجمهوري في الميزان )
    ننقل بعضه ..والشكر لعضو البوست الفاضل الأخ نذار محمد عثمان الذي نسخه وقدمه في بوست قبل ثمانية أعوام جزاه الله خيراً

    Quote: في يوم من أيام جمادي الآخر من عام 1393 هـ يوافق 10/7/1973 م زارنا في (( مدينة طابت الشيخ عبد المحمود )) جماعة تدعو للفكر الجمهوري، وقد كان أميرهم فيما يبدو الأستاذ (عصام عبد الرحمن)ولم أعلم بحضورهم لطابت الإ قرب آذان المغرب؛ حيث ذهبت إلى المسجد، وبعد صلاة المغرب انتصب الأستاذ عصام واقفا ، وأخبر المصلين أنهم من أتباع الأستاذ( محمود)، ثم أخذ يحدثنا عن فقه الصلاة، وكيفية قيامها وركوعها وسجودها والجلوس فيها، وقد ركزكثيرا على الجلسة بين السجدتين، بإعتبار انها الحركة السابعة التي أضاعها الناس .. ثم دلف الى حديث عن الليل وقيامه وأهميته ونتائجه، يضرب بذلك على وتر حساس في قلوب المصلين، مما جعلهم يستحسنون كلامه .. وقد كنت أعتقدأن الأستاذ يقدم لما يريد قوله فعلاً لأنه ـ وإلى تلك اللحظة ـ لم يتكلم فيما جاء من أجله، ولكن إعتقادي في مقدمة الأستاذ عصام قد تحول إلى يقين، دفعني إلى الشك فيما يقول، لأنه قد أكتفى بذلك الكلام الذي خاطب به عواطف قومٍ لهم في الليل: راحة، وسكن، وسمو، وإشراق، وقيام تعهدوه قبل إن يولد الأستاذ ( محمود محمد طه).
    ولكي تبدو الأشياء على ما هي عليه، ولكي يعرف الناس من هم الجمهوريون .. استأذنت من الأستاذ عصام لكي أعقب على كلمته، فكان أن بينت للمصلين أن الأخ المتحدث (( والذي لم أكن أعرف إسمه جيدا ليلتها )) لم يحدثكم كما يجب أن يحدثكم لأنه قد صب كلامه على مفاهيم لا يختلف فيها انسان مع آخر .
    وإني أرجو من المتحدث أن يكملنا عن الرسالة الثانية في الإسلام ! وأن يحيط الناس علماً بمعنى صلاة الأصالة، وصلاة التقليد . وأن يتحدث إليهم عن الزكاة ذات المقادير وكونها ليست أصلا في الاسلام وعن أصول القرآن وفروعه، وعن الأخوان الأصحاب، وعن أمة المؤمنين وأمة المسلمين، وأخيرا عن تفسير قوله(( محمود محمد طه )) أن الدين في مرحلة العقيدة يفرق الناس ولا يجمعهم وإنما يتم له ذلك في مرحلة العلم التي يدعو لها ؟
    فما كان من الأستاذ عصام إلا ان أبدى أعتذاره وتذرع بارتبطات واعتذر بمواعيد، مع قوله أن الزمن الآن ضيق لا يسمح، فأكدت له أمام كل الحاضرين الدعوة بأن يقيم في مساء الغد محاضرة في رحبة هذا المسجد، أو في أي مكان في ( طابت)، وقد التزمت له من جانبي بكل التسهلات، وتعهدت له بتوفير كل الإمكانات من ميكروفونات وكراسي وإعلان، وذلك مقابل أن يسمع مواطني طابت وأنا (أحدهم ) صوت الرسالة الثانية من الإسلام، التي جاء منذراً ومبشراً بها من قبل الأستاذ محمود محمد طه وليسمع منهم رأيهم صريحاً في هذه الرسالة، بدلاً من أن يكرر على مسامعهم كلاماً يعتبر من أبجديات علومهم، فكرر الأستاذ عصام عذره .. ولكنه وعد بأنه سيأتي في آخر طوافه ـ وقد حدد له الأربعاء أو الخميس على أنه الأجل الأقصى ـ فرضيت منه بهذا الوعد، وذهبت بالأخوة الضيوف إلى المنزل بعد ان أدينا صلاة العشاء، وهنالك تعشينا معاً ودخلت معهم في حوار يشتد حيناً ويلين حيناً ـ ثم استأذنت منهم على أن نلتقي غداً (( بإذن الله ))، وعند آذن الفجر ذهبت إلى حيث هم؛ لأصحبهم إلى المسجد لأداء الصلاة: فاذا بهم يغطون في نوم عميق فلم أحرك (( ساكنا!!))، وتركتهم على ما هم فيه، وذهبت للمسجد حيث صلينا ومكثنا في المسجد الى قرب طلوع الشمس، ومن ثم قفلت راجعا إلى المنزل، فإذا بي أجد الأستاذ عصام قد استيقظ وأمسك مسواكه بيده ، والبقية ما زالوا نائمين ـ وبعد طلوع الشمس بقليل استيقظت بقية الجماعة وفيهم (( عبد الرحيم هلاوي )) و(( على أبو كليوة)) وأخذوا يستاكون، بينما أخذ الأستاذ عصام يتوضأ لصلاة الفجر!! وعندما دخل علينا أحد المصلين وتوجه بسؤال للأستاذ عصام وللمجموعة لماذا لم تأتوا لصلاة الفجر، وبينكم وبين المسجد 15 مترا؟ ثم أين الليل الذي كنتم تتحدثون عنه البارحة (( انتو قايلينو كلام وليدات ساكت )) وكيف تقولوا كلاماً ما بتسووا (ثم التفت الي جهتي وقال لي ( الجماعة ديل ما بقروا القران ما سمعوا كلام الله ) .( يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون ). فقلت له معتذراً لهم : الجماعة ديل جو تعبانين والبارح ساهروا كتير عشان كده ما قدروا قاموا . والجماعة مطرقون لا ينبسون ببنت شفه ـ فلم يقبل هذا الاعتذار،وقد بدا ذلك في قوله وهو يغادر المنزل (( طيب وكت ما بقدرو، ساهرو مالن، مالن ومال قيام الليل واللا هم بقصدوا قيام النهار !!)). على كل أحضرت الشاي وشربناه ثم ذهبت معهم لزيارة بعض الأعمام . وبعدها توجهت معهم لموقف العربات حيث استقلوا عربة إلى الحصاحيصا، وهنالك ذكَرت الأستاذ وعده بالمجئ يوم الأربعاء أو الخميس، وأخبرته بأنني سوف أسافر يوم الجمعة إلى( بخت الرضا) وقد كنت أنوي الذهاب يوم الثلاثاء، ولكن نسبة للمحاضرة سأتاخر لأكون في إنتظارهم فأكد لي أنه سيحضر وفي حالة عدم حضوره لإي سبب قاهر فإنه سيخبر الأخ ( ابراهيم محمد مكي) بالحصاحيصا ليتصل بي في طابت ليخبرني . وأفترقنا على ذلك.. ومنذ تلك اللحظة لم أر عصاماً ولم أسمع عنه خبراً !؟ الا يوم ليلة عبور الأستاذ محمود محمد طه الى جامعة أمدرمان الإسلامية متحدثاً عن التنمية الاجتماعية ! وأنا اتسأل وما زلت! عن سنة (المعصوم صلى الله عليه وسلم) التي يقول الأستاذ محمود محمد طه أن ابناءه الجمهوريين يعملون على احيائها . هل كان من سنته خلف الوعد؟ أم كان من سنته صلاة الفجر ضحى !!؟ ثم انني أتفق مع الأستاذ محمود محمد طه في إيجابية الصراع الفكري والحوار الموضوعي وأجدد من خلال هذه الكلمات الدعوة للأستاذ محمود محمد طه أومن ينيبه لزيارة مدينة طابت والحديث فيها عن الرسالة الثانية من الاسلام وسيجدني ثمة بإذن الله ومشيئته . ملتزماً بما أقول . وليجرب !!


    .

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-03-2015, 09:38 PM)

                  

10-03-2015, 10:46 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)


    هل صيغة السؤال وبهذه الكيفية ..
    والتي تحتشد بالكثير من سوء الادب والتألّي على المولى سبحانه تجوز ؟ ..
    ( مع علمي بأن من طرح السؤال غير مسلم ) ..
    هل يجوز للمسلم نقل السؤال وبنفس صياغته التي صاغها غير المسلم ؟ ..
    اليس في ذلك موافقة ضمناً على فحوى سؤاله ومايحتشد به ..
    وتقمّص لحال السائل ومشاركته افكه وفكره الآثم ؟ ..
    هل في نقلك المتوالي والممنهج لكل ترهات رشيد
    تعدي على عقيدة المسلمين ممن يقرأون هكذا أسئلة ؟ ..
    هل من حرية التعبير والرأي أن يتم التعدي ..
    وبهذه الأسئلة التي يكتنفها الكثير من الشركيات ..
    لاحتشادها بسوء الادب مع المولى جل وعلا ..
    والتشكيك الفج في الاسلام وفي العقيدة الاسلامية ..
    وفي المولى سبحانه ( تعالى وتنزّه عن ذلكـ ) ..
    عبر الايحاء بتفضّل عباده عليه بعبادة ( الحج ) ..
    أو العبادات عموماً والتي هي سبب وجودهم في هذه الدنيا ؟ ..
    هل في نقل أباطيل رشيد وترهاته من فائدة تعود على المسلمين ؟ ..
    ليتم تداولها ومناقشتها وبهذه الكيفية والاحتفاء بها وبه ؟ ..
    هل الافتئات على الاسلام والعقيدة الاسلامية ..
    يعتبر ضرب من ضروب حرية التعبير وإبداء الرأي ؟! ..

    رشيد ان كان قد خرج عن ملة الاسلام وصرّح علانية باعتناقة للمسيحية
    هو في نهاية الامر ورغم كفره انسان شجاع ..
    لأنه يتحمل مآلات قراره ومايقول عبر تصريحاته علانية بذلكـ ..
    اليس من الجبن التواري خلف رشيد وأفكاره ..
    ومواصلة الطعن في الاسلام ومحاولة القدح فيه ..
    بواسطة هذه الأساليب التي اعتبرها في منتهى السذاجة والجبن ..
    فضلاً عن الغباء المدقع الذي لايعمل الفكر لاستجلاء الحقائق ..
    والمغزى من وراء خلق الخلق أجمعين مسلمهم وكافرهم ..
    لقوله سبحانه ( وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ..
    والتفريق بين الكثير من الأمور اليقينية الواضحة والتي لاتحتاج لكل هذه الجلبة ..
    اللهم إلا ممن يعاني أصلاً من أشكالات في العقيدة والايمان ..
    وتشككه وعدم يقينه وتزعزع ايمانه بماجاءت به رسالة الاسلام ..


    هل ماتم للحجيج في منى كان قتلاً ؟؟!! ...
    هل انقضاء الاجل مرتبط أو مرهون بمكان أو حالة تعبدية ..
    من المفترض أن توقفه أو تؤجله !! ..
    مامغزى خلق الانسان أصلا ؟ ...
    ألم يخلقنا سبحانه في هذه الدنيا لعبادته !! ..
    هل تعبّدنا وصلاتنا وحجنا وصيامنا منة وفضلاً على المولى سبحانه ..
    حتى يكافئنا بان يطيل آجالنا نظير ذلك !! ..
    هل نحن العباد نكافئ خالقنا !!
    أم هو سبحانه من يكافئنا ويجازينا عن صدقنا ..
    ويقيننا في اخلاص العبادة له سبحانه ..

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الم توضح أسئلتي ما أعتقده وما أراه وما اتيقنه وأعتقده ؟ ..
    أهناك شك في أن سؤالك أعلاه وإن كان منقولا على لسان غيرك ..
    يعبر عن مكنونات فكرك وماتعتقده ولو من باب مشاركة رشيد هذا ..
    مايعتقد باحتفاءك ونقلك لخزعبلاته وفبركاته وإفكه..


    صراحة أنت خصماً على الفكرة الجمهورية (باتخاذك لها دروة ) ..
    والتي رغم اعتقادي بسؤها وخطلها لكني لم أكن أظن انها بهذه الخطورة على الاسلام ..
    وبكل هذا القدر من السوء والسطحية وأنها تقوم على التشكيك في كل ثوابت الاسلام ..
    وتنحو نحو التغيير ليس لبعض المفاهيم لكنها هدم لكل الثوابت ..
    فقط لأجل التغيير كنوع من نرجسية عرّاب هذه الفكرة وتابعيه ..



    تعديل حرف ........

    (عدل بواسطة جمال ود القوز on 10-03-2015, 11:13 PM)

                  

10-03-2015, 09:48 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ويواصل الشيخ عبد الجبار المبارك نقل كلامه عن الجمهوريين
    Quote: الموقف الثاني :ـ
    أتفقت مع أحد الإخوة الجمهورين وهو رجل (فاضل طيب) على أن أقابل الأستاذ (محمود محمد طه)، وفعلا ذهبنا له بعد أن جاءني الأخ الكريم في المنزل، وفي الطريق علمت منه أنه لم يخطر الأستاذ بمجيئنا اليوم، مبرراً ذلك بأن الأمر لايحتاج لعناء (وبرتوكول)، وحثنا على المضي في سيرنا وفعلا سرنا حتى وصلنا منزل الأستاذ محمود محمد طه في االحارة الأولى، فدخل أمامنا، ووقفنا نحن قليلا خارج الدار، ثم عاد يدعونا للدخول، حيث ذهب بنا إلى (الصالون)وهو بناء متواضع من الجالوص فوجدنا بعض الإخوة.
    فجلسنا بانتظار الأستاذ وبعد مدة وجيزة حضر الأستاذ فرحب بنا وأكد لنا أن أمره سيعلو! ذلك بحسبانه أننا جئنا مؤمنين برسالته! ولكني بادرته القول بأني كثير الإطلاع والمطالعة لما تكتب، وقد دخلت في حوار مع عدد من الجمهوريين، فلم يصلوا بي الى الإقناع، وقد جئت إلى هنا لكي أسمع منك أنت، ولاجد توافقاً بين كثير مما يبدومتناقضاً فيما تكتب.
    فقال لي التناقض وين في كلامي) قلت له:ألا يمثل حديث الإخوان الذي اشتهر في كل كتاباتك أحد الدعائم التي ترتكز عليها في دعوتك للرسالة الثانية؟ فقال نعم دا صحيح.
    فقلت له: ألا يوجد في صلب الحديث قول المعصوم! (لأنكم تجدون على الخير أعوانا ، ولايجدون على الخير أعوانا) فقال هذا كلام صحيح وطيب.
    قلت له:ـ أقرن هذا الحديث ـ مع شعارك المشهور(الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) ثم دلني على مظاهر التوفيق بينهما، لأني أرى تناقضا بينا ومبينا! بين الا يجد مجتمع الإخوان الجمهوريين أعوانا على الخير وبين أرتفاع الإنسانية ارتفاعا لا تبلغ إليه رسالة الإسلام الأولى!! وأين الإنسانية في مجتمع القرن العشرين، وقد انعدام عنصر الخير في افراده حتى لايجد الداعي اليه معينا!؟ انسانية سامية..مع إنعدام عنصر الخير!؟ أمر متناقض!
    فقال الأستاذ مبرراً التناقض المبين! :انسانية القرن العشرين أنا بعني بيها تطور البشرية في العلم التقني المادي!!؟
    فقلت له: واضح أن الإنسانية في بني البشر لا تقاس بالمادة وتطورها، وأين الانسانية في الحروب الدائرة في أخريات هذا القرن مع بلوغ التقدم العلمي شأوا كبيرا فيها؟ ثم إن العقل في الإنسان لا ينصرف إلى المادة ومظاهرها حينما يطلق على شخص ما أنه إنساني ألا أن يعطل الإنسان عقله ويتبع هواه... ولما لمس الأستاذ مني تعلقا للوصل إلى راي مقنع في هذا الأمر وهذا يحتاج لحوار طويل مركز. بادرني بقوله:
    أنا بعد شويه عندي اجتماع وممكن نواصل الحوار في يوم تاني وانا بدعوكم بكرة تجو تقيلوا معاي.
    فامسكت عن الكلام حيث قمنا فودعنا وقد خرجنا من منزله قبل الغروب بقليل من يوم الأربعاء...
    وفي يوم الخميس توجهنا إلى منزل الأستاذ محمود محمد طه ووصلنا الساعة 3:45 مساء وقد صلينا العصر ثم دخلنا المنزل، فوجدنا الاستاذ في استقبالنا.يلبس قميص من(الساكوبيس)ويلبس ثوبا قد التقى طرفاه على الجزء الاسفل من صدره تحت إبطيه ويلبس تحت القميص(سراويل)قد بدا طرفا منه من وراء الثوب الشفيف وقد وضع على راسه طاقية بيضاء .
    ملابس بسيطة نظيفة يبدو فيها التقشف والزهد غير ان مقاسي للتقشف والزهد الإسلامي لا يقوم على المظاهر . والا كان (( المهاتما غاندي )) بثوبه الواحد ورأسه الحافي وجسمه الناحل أكثر تطبيقا لمبادئ الاسلام الداعية الى الزهد والتقشف من الاستاذ محمود محمد طه .
    على كل فقد جيئ بالغداء ونسبة للعدد الكبير من كبار اتباعه الذين توافدوا إلى منزله فقد احضر الغداء في (( صينتين )) ،وبعد أن جلس كل الناس الا قليلا ولعلهم قد تغدو. جلس معنا الأستاذ محمود محمد طه، بعدأن بدأنا االأكل قبله، وكان الغداء بسيطا لا تكلف ولاكلفة فيه .
    ولا ادري هل غابت روح ( أبي التيهان ) رضي الله عنه أم انعدم روح الاسلام!؟
    ثم انتظم المجلس بعد العصر حوالي الساعة 40ر4من يوم الخميس من شهر فبراير1975وكان يضم قادة الفكرة الجمهورية من بقاع مختلفة كما يضم عدداً من النساء، وقد لاحظت انهن يلبسن البياض كلهن، وقد قفز الى ذهني شعار ( أن لبس النساء البياض هو الأصل في الاسلام ) أما المعصفر والمرحل والمحبر فماهو ألا زي مرحلي !؟
    ثم دخلت مع الأستاذ في حوار تعرضت فيه لكثير من قواعد (( الفكرة الجمهورية )) وقد بدا لي الاستاذ متكلما على غير ما عرفته كاتبا!!؟ وكان مراوغا في كلامه أساله السؤال فيجيب على غيره !ا الذي انشأه هو ؟ غيرأني استطعت أن أورد منها الاتي
    قال لي : ليس الناس اليوم على شئ إنهم في جاهلية ثانية ولكنها أرفع بكثير من جاهلية القرن السابع . فإذا عاد فيهم الإسلام عاد بمستوى أرفع لم يشهد له التاريخ مثيلا من قبل.
    قلت له:امة الإسلام بخير وجلها مسلمون مؤمنون
    قال: الأمة لم تصل بعد إلى أن يكونوا مسلمين . حقوا يكون التفريق واضح بين أمة المسلمين وأمة المؤمنين ودا كلام نحن بنقولوا كثير بنحب الناس يقيفوا عنده ويفهموه .
    قلت : ألا يوجد بعض من حقق درجة الإسلام فيهم ؟
    قال: لا: الا رواد البشرية من الانبياء !!
    قلت : ولا حتى الجمهوريين ما وصلوا لدرجة الإسلام؟!
    قال : ما في زول وصل للإسلام كدين مقبول عند الله إلا الأنبياء !؟
    قلت : ولكن ما دام جماعتك ديل في جاهلية ولم يصلوا إلى درجة الإسلام المقبول عند الله مش كان حقوانتظروا شوية لمان يبقوا مسلمين وبعدين يدعوا الناس لأنه مش معقول زول جاهلي يدعو الناس لإسلام لم يصل إليه وبالتالي لا يعرف عنه شيئاً . وإذا كان وصلوا درجة الإسلام المقبول فحقو يلتزموا بقانونه فيعمل الواحد وفق ما علم ـ بمعنى أنه حقو كل واحد فيهم يكون أصيل زي أصالتك دي ! فيتلقى كل واحد شريعته الفردية من الله كفاحاً ويعمل فكره وفقاً لارادته الحرة .
    قال: دعوتنا حتعم الأرض! والله ما بيخلف موعوده!!
    والإسلام حيجي مرة أخرى لكن بصورة جديدة لا عهد للناس بيها! ويمكن استغراب الناس بدعوتنا ناتج من الجدة والغربة عليهم..ودا طبعاً مؤكد لما ندعو إليه لأن المعصوم بيقولبدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا..الخ)
    وبعدين حيجي بصورة مركزة من العلم تستطيع أن تقنع عقلية اليوم، لأن العلوم تطورت في العصر تطور كبير والعقول أتسعت وارتقت وقد لزم الدين من اليوم أن يخاطب الناس على مستوى هذه العقول.لأنه ما ممكن في القرن العشرين تجي تقول كلام ((ابن عباس)) في التفسير المنسوب ليه؟؟ وطبعاً انت شفت التفسير دا وقريته.
    قلت:ــ ماذا تأخذ على ابن عباس( رضي الله عنه) وهو حبرالأمة وترجمان القرآن.؟
    قال: ((وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامةخفيفة لم يفتني مغزاها!)
    ابن العباس بيقول في تفسير قول الله تعالى ((إذاالشمس كورت وإذا النجوم انكدرت))انكدرت النجوم.أي انطمست وذهب ضؤها وسقطت في النيل!! وانت عارف انو العلم أثبت انو أي نجمة في السماء قد تكون في حجم الأرض كلها أو اكبر منها بأضعاف فكيف النجوم تسقط في النيل؟ هل أنت كزول مثقف تقول الكلام دا بين ناس مثقفين؟!
    قلت:ــ ابن عباس فسر هذه الآية لقوم يعلمون لغة القرآن جيداً وأنا أعتقد أنو ابن العباس في كلامو ما غلطان حتى بمقياس علوم العصر، ولكن يبدو أنك ما بتعرف اللغة العربية !؟ ذلك إن ابن عباس يتحدث عن مشهد من مشاهد القيامة!! في يوم يطغى الماء على اليابس كما كان أول الخلق وتهى السماء وتنكدر النجوم ويذهب ضؤها وتسقط يومئذ في النيل الذي هو الماء مطلق ماء !!ويبدو انك رحت ضحية التحريف الجغرافي للنيل فأعتقدت أنه الذي ينبع من بحيرة فكتوريا وتانا ويصب في البحر الأبيض .وهذا بالطبع أضيق من أن تسقط فيه النجوم ..فالتفسير يصور أحد مشاهد القيامة ولا يتكلم عن وادي النيل !!
    قال: يأخي الناس عايشين في الكوكب الأرضي ويبحثوا عما يفيدهم تجي تتحدث ليهم عن يوم القيامة ويستفيدوا ايه من الكلام دا؟
    قلت: والله ياأستاذ أنا بعتقد إن الكلام عن يوم القيامة والناس في الدنيا كلام مهم لأنه بيكمل دائرة الوجودإن لم يك واقعاً فتصوراً واستشرافاً. وثانياً لأن تصوير مشاهد القيامة فيه اجابة على سؤال يطرحه الفكر الأنساني منذ ان بدأ حركته في الزمن المحدود. وهذا السؤال الملح هو:ـ
    من أين بدأ الخلق وإلى ما ينتهي؟! وما مصير هذه الكائنات؟
    وهو كما نرى سؤال وجيه يتطلب الإجابة حتى لا يعيش العقل في فراغ يدفعه الى الشك والقلق والضياع وابن عباس (رضي الله عنه) يصور جزءاً مما سيحدث يوم القيامة وفي هذا اجابة لمن سأل عن مصير النجوم وأين تذهب؟
    لأهمية مشاهد القيامة وضرورتها وتصورها في الذهن واستشعار مواقفها أكثر الحق تعالى من إيراد الآيات التي تتحدث عن يوم القيامة حتى لقد بلغ عدد الآيات التي ذكرت فيها ( القيامة) 70 آية . ولكونها 70 مرة حكمة اذا وقفت عليها علمت لماذا يحدث الله الناس عن يوم القيامة وهم يعيشون في الدنيا!!
    قال:ـ
    يأخي الفكر السلفي بجملته لم يعد صالحاً للوفاء بحاجات العصر، لأنه كان وما زال يتمسك بالفروع التي تمثل الشريعة ونحن بندعو الناس لأصل الدين عشان يفهموا القران فهم جديد، علمي و دقيق، الكلمات فيه دقيقة المدلولات ،والعلم اليوم أثبت انو الأرض كروية ودى مسألة أي انسان عارفه لكن ( ابن عباس ) اللانت ماسك كلامه دا قال الارض مسطحة، فانت حتقنع الناس كيف بالكلام دا؟
    قلت:
    الحقيقة ياأستاذ في حاجة هنا أنا شايف انها فاتت عليك خالص: وهي : انو اي شكل يختلف باختلاف موقع النظر اليه ! فمثلا اذا ركبت طيارة ونظرت من على المنازل فإنك لا ترى أحجام هذه المنازل وانما ترى مساحتها فقط .تصورها لك خارطة هذه المنازل واذا نظرت إلى البدر ليلة التم من الأرض لما رأيت الا مساحة القمر ومحيطه فأين بعده الثالث؟!.
    فاذا اتفقنا على القاعدة القائلة : (بأن موقع الإنسان هو الذي يحدد نظرته للأشياء.. )) لوصلنا الى نتيجة طيبة تتلخص أن ابن عباس( رضي الله عنه )كان ينظر الى الأرض حين وصفها بالتسطح من خلال الغازات التي تسبح في محيط الارض . الإنسان حين ينظر إلى الأرض وهو يمشي عليها لا يرى الا سطحا يمتد على طول االبصر، ومن موقع الإنسان في الأرض وعلى سيره على سطحها .
    قال انها مسطحة. وهذا ما تعطيه بدائة العقول ، وحقيقة أن القول بإن الأرض مسطحة حقيقة اوردها الله في كتابه الحكيم حين لفت أنظار الناس إلى الأرض التي يمشون عليها، فقال في سورة الغاشية وهي من السور المكية ؟!(( أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت. فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر ))(17ـ22) ووصف الأرض بالتسطح في هذه الآية يتناسب وامر من يمشون عليها بالنظر اليها.
    فهذه نظرة أرضية ولست نظرة كوكبية!
    ولكن النظرة الكوكبية التي تحدد شكل الأرض في وضوح تأتي في سورة النازعات . وذلك في سياق الحديث عن السماء وخلقها ثم التنزل إلى الأرض تعطيها شكلها الكروي بوصفها كوكباً نظر اليه من خارجه، واسمع الحق تعالى يقول (( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسوها* وأغطش ليلها وأخرج ضحاها* والأرض بعد ذلك دحاها* أخرج منها ماءها ومرعاها* ))27ـ31النازعات.
    قال: دحاها في الآية دي معناها ايه؟
    قلت: كورها وادارها.
    قال: لكن الدحو ليس هو التدوير وانماهو البسط والتمهيد والشاعر بيقول : يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر. ودا بمعناها ببسطها بسرعة.
    قلت : الفرق كبير بين الرقاقة المدحوة. وما دحيت عليه.صحيح قد يكون ما دحيت عليه مربع أومستطيل لكن الرقاقة مبسوطة مدورة معا؟ وهل يناقص كونها مبسوطة القول باستدارها؟! وهل ثمة مانع من الذهاب إلى أن دحو معناها البسط والادارة معا؟
    قال :
    لكن الرقاقة مازي الأرض لأنه ما فيها بعد ثالث!
    قلت :
    ان الرقاقة لا تخلو أبدا من بعد ثالث . وإن دق!! وعليك أن تضاعف هذه الرقاقة بحجم الأرض فيجدها ذات بعد ثالث يتمثل في العمق الذي يمثل سمك هذه الرقاقة بعد مضاعفتها ! وعلى كل حال داما بيمنع انه دحو الارض هو استدارتها وقد عرف العرب هذا الأمر فوصفوا بيضة النعامة ( بالدحية) وبيضة النعامة أشبه الأشكال الهندسية بالأرض .
    قال:
    اسمع سيبك هسع من حكاية ابن عباس وغيره وخلينا في الموضوع : أنت متفق معاي بأن في القران في أصول وفروع؟
    قلت :
    لا أتفق معك على ذلك ولو أتفقت معك لما خالفتك .لأني بعرف أن الله قال عن القرآن :ـ
    (( فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات)
    فعلمت من ذلك أن في القران في محكم وفي متشابه وبعدين حكاية وصف القرآن بأنه أصول وفروع وصف يتجافى والمعرفة الحقة بالقران، لأن القران كما اتفق جمهور العلماء هو كلام الله وكلام الله صفته، وصفته تعالى قديمة قائمة بذاته تعالى لا تنفك عنه بل الصفة عند كثير من العلماء هي عين الذات وهذا ما تعطيه حقيقة التوحيد! فكيف يكون في عين الذات:ــ أصول وفروع؟. نعم في عين الذات في محكم بتمثل في صفات الحق الذاتية الدالة عليه وحده . وفي ذات الوقت في المتشابه متمثلا في الصفات التي وصف بها نفسه مع احتمال وصف الانسان بها. وكل واحد عارف أنه آيات القران ما هي إلا صفات الحق الدالة عليه وبجمعها وتتبعها سمي القران قرانا!
    ---------------------------------------------- للموقف بقية

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-03-2015, 09:49 PM)

                  

10-04-2015, 00:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    سلام الأخ أحمد محمد عمر

    كتبت في بوست "البحث عن صديق شرعي" لصاحبه أبو بكر عباس ما يلي:

    Quote: عندي سؤال لكن السلفية يمتنعون

    في زمن التنزيل ما كانت في مشكلة حوجة جنسية .. الناسة كانت متمتعة بالجنس الحلال خارج مؤسسة الزواج
    الرقيق والجواري كانو بحلو المشكلة دي عادي ..
    لو ولدك عمل ليه رويشات تهدي ليه جارية وخلاص
    ممكن يكون عندك عدد غير محدود من الجواري حسب قروشك وكمان تبيع وتشري ويهدوا ليك وتهدي

    مرة قريت إنه من المقاصد الشرعية لإباحة التسري بالجواري في الاسلام حل مشكلة الزواج لغير القادر
    السؤال :
    هل في مقابل موضوعي للحاجة دي في زمنا الحالي ؟


    سؤالي هو: هل تلوم الأخ رشيد الذي كانت له حلقة حول موضوع زواج المتعة؟ وانتقاده له؟ ليس فقط عند الشيعة وإنما لماذا تمت إباحته في الأصل ولمدة قصيرة؟

    هذا نموذج من النماذج التي توضح ضرورة تناول المسائل التي يطرحها رشيد وليس دفن الرؤوس في الرمال. الناس يخرجون من الإسلام لأن المسلمين لم يوجدوا حلا لمشاكلهم الحياتية..


                  

10-04-2015, 00:12 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    ويواصل الشيخ عبد الجبار المبارك حواره مع محمود محمد طه
    Quote: قال يقصد محمود محمد طه:
    انا شايفك بتتكلم عن القران وحقيقة كأنك بتعرف المسألة دي؟
    قلت أي الشيخ عبد الجبار المبارك:
    نعم أتكلم عن القرآن وأنا أعرف به.وعنه.وفيه!!ما تعرف أنت أوأكثر؟
    قال:
    ((وقد انجرفت على شفتاه ابتسامة عريضة))
    بتعرف شنو عن الفرقان، والقرآن، والذكر.. في مدارج السلوك إلى الله؟!
    وعند هذا السؤال سرت همهمة بين الحاضرين مفادها أن الأستاذ قادني إلى العمق في بحر لايجيد فيه السباحة غيره كما أفهمهم!؟
    غيرأني أردت أن أتعرف على مجاديفه وهو يجرى في هذا البحر حتى يبدو الفرق واضحاً بين سبحي وسبحه.
    قلت:ــ
    قول اللى بتعرفوا أنت عن هذه المفاهيم.وبعدين أنا حاقوليك ماأعرفه.
    قال:ــ
    الفرقان نور العقل القوي الذي يتخلل السراديب المظلمة حيث ترقد الرغائب المكبوته على حواشي العقل الباطن خلال ملايين السنين. ودقة الفكر وقوته حتى يفلق الشعرة ويميز بين فلقتيها أيهما أبيض وأيهماأسود.
    وهو المؤهل الحقيقي الذي يضع السائر إلى الله من خلال الكون في أول مدرج من مدارج السلوك إلى الله. والإسلام دائما بيدعو العقلاء، وبقدر كمال العقل الإنساني وقوته بيكون قربه من الله وذلك لأن الإنسان قد انطلق بعقله الذي تحرر من الكبت بنور الفرقان.
    والعقل في انطلاقه من عالم الخطيئه والكبت بيتجه إلى الله قاطعا درجات النفس الست ليصل إلى النفس الكاملة فيكون معها في قرآن تقرأه الذات الكاملة في خشوع تسمع فيه همس أقدام نفس الله! وهي تنزل من الإطلاق إلى القيد ويوم أن يرى السالك أقدام الله التي كانت خافيه عليه والتي كانت هي القرآن على حقيقته وما القرآن العربي إلا آثار تلك الأقدام. أقول يوم أن يرى السالك أقدام الله ويسمع همسها في الوجود فإنه يكون قد دخل أول مراتب الذكر لأن الذكر هو ديمومة الصلة مع الله بحيث يعيش الإنسان في حالة الذكر في وحدة زمانية ووحدة مكانية تخرج به من الزمان والمكان، ليعيش مجالس من لا يحويه الزمان ولا المكان....ومجالسة الله تحتاج لأدب رفيع لا يعرف إلا بالوصول إلى درجة الذكرالذي يأتي بعد المعرفة التي هي الوصول إلى تلقي آداب الحضرة القرآنية من خلال تجليات الله التي يفيضها الله على السالك حتى يذكره..وبذلك يكون الذكرقمة المقامات لأنه مجالسة الحق الدائمة أو قل هو الوصول إلى النفس الكاملة
    وباختصار:ــ
    الفرقان هو الذكر في مقام الفرق!!والقران هو الذكر في مقام الجمع!!أما الذكرفهو مخاطبة الله في مكان جمع الجمع! وهو مقام الاسم مما يلي الذات!!.
    قلت:ــ
    إنني أعتبر الذكر،والقرآن، والفرقان، معالم وصوى تقود من تتبعها إلى الحق تبارك وتعالى، وليست غاية في نفسها! وأراك قد رتبت هذه المعالم ترتيبا معكوسا يقود السالك الى غير وجهته ويفضي به الى غير هجيره. فأنت تضع الفرقان في أول مدارج السلوك الى الله خالطا بينه وبين مفهوم ( الفرق الأول ) لدى ( فلاسفة الصوفية) في حين أني أفهم الفرقان بأعتباره أعلى المقامات التي تنتج العرفان الحق بالله سبحانه وتعالى، وذلك بوصف الفرقان نتاج المنة في مقام الشكر الذي يتوسل صاحبه بالعبودية الحقة لله سبحانه وتعالى .. وتجعل الذكر في أعلى المقامات دون أن تفرق في ذلك بين ذكر الإنسان لله ؟ وذكر الله للإنسان !! فالأول مقدمة والثاني نتيجة والمقدمة ونتيجها وسيلة لغاية، هي تحقيق العبودية ومن علوم العبودية التي لا تنفك عنها الفرقان..فالفرقان حياة في الله والذكر حياة لله فمن عاش في الله بالفرقان قام بالله في الأكوان ـ ومن عاش لله بالذكر كان معه بالذكر.
    فالذكر كلمة تنزلت من المذكور في إطلاقه لتحضر !! صفة الله في قلب الذاكر، وعلى ذلك فان الذكر إشارة على طرف البعد المشفوع بالثنائية التي يقتضيها مقام الإنسان الذاكر من المذكور الحق!؟
    ولما كان مقام الإنسان الذاكرمن الله المذكور مقام تذلل وانكسار وخضوع وهو أمر يحتاجه الإنسان على الدوام ليكون في منجاة من كيد نفسه الأمارة بالسوء وأحابيل الشيطان التي تسقط الإنسان في رزيلة التكبر وحمأ المعصية التي تدفع صاحبها الى الخروج على امر الله التكليفي .
    أقول لما كان الأمر كذلك أمر الله الإنسان أن يذكره ذكراً كثيراً عله يفلح بهذا الذكر الكثير،في الترقب من نور الله الذي يطرد ظلمة العدم، ويهزم جيوش الشيطان المظلمة ، ويزيل رين القلوب التي غشاها ظلام الاكتساب الآثم .
    والذكر على ذلك وسيلة لتنقية الوجدان وجلاء القلب وتطهيره ليتلقى أنوارالقرآن التي تضفى على السالك طريق الحق حلية نورية من صفات الحق تقربه من الله زلفى .
    فيجمع صفات الحق تخلقاً ويعلم صفات الله تعلقاً فيعيش مع الله في قرآن كريم مجيد كان الذكر المحسن وسيلته الواسلة.ووصول السالك الى مرتبة القران يشير له رجال التربية وعلم السلوك الإسلامي بأنه (مقام الجمع) ويعنون به جمع حقيقة العبد لصفات الرب في قهر جلالي يفني الإنسان عن نفسه ويذهله عن وعيه في مقام شهود الذات الالهي التي يمثل القرآن أكمل وأعظم مجاليها.. ولما كان التجلي الذاتي بهذه الدرجة من القهر والعظمة والجلال وصفه الله تعالى بقوله:ــ
    ((لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله)).
    وقد قال تعالى لرسوله الكريم محمد(صلى الله عليه وسلم)
    ((إناسنلقى عليك قولاً ثقيلا))
    بل لقد حفظت لنا كتب السيرة ماكان يعتري رسول الله صلى الله عليه وسلم من تغير نفسي وفسيولوجي يدل على التجاوب الكامل مع الوحي القرآني الذي تتجلى فيه صفة الله الذاتية التي وصفهاالحق تعالى بقوله:ــ
    ((إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون وأنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم))
    وكلما علت صفة الحق في ذاته كلما تجردت الإشارة إليها وكلما تجردت الإشارة إليها كلما دل ذلك على عمومها ومخاطبتها لكافة المشار إليهم بها،ولهذا كان ثمة توافق معجب بين إشارة الصلصلة المشبهة بصوت الجرس وصفاً للقرآن الكريم حال وحيه وبين الصوت الحسن تتجاوب معه جميع المشاعر على اختلاف الأزمان والأمكنه.
    كما أن صلصلة الجرس من الأصوات ذات الذبذبات السريعة ومعلوم عند علماء الأصوات:أن الذبذبة كلما كانت سريعة كلما كانت الموجة الصوتية قصيرة، وكلما كانت الموجة الصوتية قصيرة كلما دل هذا على ارتفاع دائرتها!وارتفاع دائرة الموجة الصوتية يدل على شمولها على الحيزالأكبر من الكرة الأرضية.
    فهل يلمس القارئ توافقا معجبا بين صلصلة الجرس وصوت القرآن العالي!!الذي لا يقف دون الحق !؟ في كل زمان ومكان بل وخارج الزمان والمكان!في كنف الذات الالهي ودوام الذات الإنساني مع الله في تجليات الذاتي الذي يعتبر القرآن العظيم أكمل مظاهره أمر يتعتذر على السالكين لأنه جمع لايطاق!!
    وقد ذكرتَ قبل قليل أن القرآن هو الذكر في مقام الجمع) تعني بالجمع جمع حقيقة الحق في الخلق؟!
    وما جمع الحقيقة فيما أعلم إلامقام القرآن المجيد. يفني العبد فيؤخذ بالحق ليكون بالحق حقا تشبه بصفات الله حتى كأنه!!؟ فرحمة بمثل هؤلاء الذين غابوا عن شهودآيات الله في الآفاق برؤية أنفسهم التي قلدت الله حتى كانت هي الله ـ فيما يزعمون ـأكرم الله المؤمنين: بالفرقان !! وما هوإلاالنور المائز بين الأماكن والمكانات والبرهان الفارق بين الحق والضلالات ليرى به السالك صفات الله تنكشف عن سني الحكم وعلى الحقائق!؟ وإذا كان القرآن في مدارج السلوك الى الله يشير الى معاملة الحق بصفاته في مقام الشهود كما يعطيه آدب الحضرة مع الله !
    فإن الفرقان هو معاملة الأحياء والأشياء بصفات الحق النوريه التي تقيم الإنسان بصفاته الذاتية على جادة الطريق يكتسب بهذا الفرقان الذي نتج عن تلاوة القرآن ومنة الرحمن نوراً ينقطع بسناه اختلاف المقاصد!وينقشع بشعاعه ظلام الهوى. ليتحدد المقصد ويخلص الهوى لله في طريق الحق.
    وارجع البصر أيها الأستاذ في قوله تعالى( ألم تر الى ربك كيف مد الظل !!ولو شاء لجعله ساكنا!؟ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا)).
    ( الفرقان 45)
    يا لله!!أنه الفرقان يرى به الله عبر آياته(ألم تر الى ربك!) وسوف ترى أيها الأستاذ ـ أن كنت هناك: كيف تكون الشمس دليلاً على الظل !!؟ إذا سكن !
    وكيف يكون الظل دليلاً على الشمس في حالة قبضه قبضا يسيرا!؟ولماذا يسيرا؟
    لمقام الرحمة المهداة من رب الوجود الى الوجود. وفي القبض نذاره !! وفي اليسر بشارة وبالتقائهما يكون نور الفرقان !! لترى به لأشياءعلى ما هي عليه !وليعلم من أعطى الفرقان عن الله به ما يفضي به الى الخشية والورع!((تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا)) سورة الفرقان! ونور الفرقان يتجلى واضحا مبينا عباد الرحمن الذين وردت صفاتهم في سورة الفرقان ـ Red وغاية السالك أن يحقق عبوديته بصفاتها ليصير من أهل الفرقان الذي هو غاية الإنسان ما دام الفرقان هو الاستقامة على طريق الحق بصفات الحق والخلق ليفضي به التحلي بهذه الصفات الى مقام العبودية التي تقتضي فرقاناً بين العابد والمعبود لتكون العبودية شكراً وثناءً يدوم بدوم المشكور))(1)

    اما قولك في آخر حديثك (( الفرقان هو الذكر في مقام الفرق.والقران هو الذكر في مقام الجمع . والذكر جمع الجمع وهو مقام الاسم مما يلي الذات!))
    فقد نوافقك على أن القرآن هوالذكر في مقام الجمع بأعتبارالذكر أحد أسماء القرآن . والا فالقرآن هو التجلي بصفات الحق في مقام الجمع !كما أعلم .
    اما قولك الفرقان هو الذكر في مقام الفرق وهوـ التعدد)) فقول قاصر لا يفي بالحقيقة.لأن الفرق فرقان !
    فرق أول : وهو ما أسميته بمقام الشرك . وفرق ثاني :ـ
    وهو القيام في الخلق بنور الحق وهو مايسمى بالفرقان دون الفرق الأول .
    ويأتي قولك (الذكر في مقام جمع الجمع وهو مقام الاسم مما يلي الذات ) ليقف دليلاً شاخصاً على خلطك وتخليطك لأن مقام جمع الجمع عند العارفين هو مقام الشهود الذاتي الذي يستغرق العبد.ولا وجود مع الشهود!! ولا ذكر الا بوجود!فإذا انتفى الوجود انتفى لا زمه فلا ذكر ثمة!! وإنما هو تحقق بتجليات الاسم مما يلي الذات وهو أسم ((الله)) فهل الذكر في مقام الاسم مما يلي الذات معناه ذكر الإنسان الإله! لله؟ ان كان ذلك كذلك؟ فهو ذكر في النفس!؟ وماهو بالأفضل!!بل إن ذكرالله في الملأ أفضل لأنه دليل على العقل والتمييز متى أريد به وجه الله!
    والذكر حجاب نوري يجالس الحق من ذكره من ورائه ولا يكون الذكر مع المشاهدة وأنما هو الخشوع والخضوع.((يومئذ يتبعون الداعي لاعوج له!وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا.. وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما)) 108ــ110من سورة طه
    وأخيراً اقول في اختصار:
    ذكر الله وجوده! والقرآن شهوده!والفرقان قيام في الأكوان به فكن في جودالشهود أو في فضل الوجودـــ أو كن قائما بالله في الوجود وهو الأكمل. لأن صاحبه هو القمين بالخلافة إذ أن الذكر سيادة.والقرآن قيادة والفرقان جمع بين القيادة والسيادة.ومن جمع بين السيادة والقيادة كان من أولى الأمر!!
    قال:يأخي كلامك دا غريب جداً
    قلت : الغرابةعندك مدعاة للصحة أكثر منها مدعاة للخطأ!!فارجوا أن تحافظ على منطقك وتجعله مطردا.
    قال:طيب خليك من الكلام دا لأنه كلام دقيق من حقائق الدين اللى يحتاج فيه لكثير من الورع!؟وخلينا نمشي شوية.
    ثم تطرق الحوار إلى موضوع المرأة ووضعها الإجتماعي وطال الكلام عندها ولما كنت قد افردت الكلام عن المرأة في الإسلام في كتاب مخصص فإني ارجئ إيراد الحوارالذي دار بيني وبين محمود محمد طه في هذا الشأن لحين صدور كتابي(الوجود الاجتماعي للمرأة في الإسلام) غير أنه حدث أمر أحب أن أقف عنده:
    ذلك أنه في اثناء الحوارعن المرأة..سكت محمود محمد طه بغية الإنتقال إلى موضوع أخر. فرفعت إحدى الفتيات يدها تستأذن من (محمود محمد طه) لتسألني سؤالا تعقب؟ فما كان من الأستاذ!! إلا أن أمرها بأن تنزل يدها وهو يقول :لا! مش ضروري! الأمر مابيحتاج؟! وما كان من الفتاة التي بلغت سن الرشد فارتفعت عنها وصاية الرجل!!؟ الا ان انزلت يدها ولم تنبس ببنت شفة ؟!
    ولنا أن نسأل :أين الرشد والاستقلال الذي بلغته المرأة في ظل الفكرة الجمهورية. وهي لا تستطيع أن تعرف الضروري من الأمور حتى ترد اليه ردا!!؟
    ثانيا : لماذا لم تطالب هذه الفتاة بحقها في المساواة بالرجل ( محمود محمد طه) لتعطى فرصة الحديث الذي يحوزه الرجل وحده .
    بل لماذا يقيم محمود محمد طه وصايته الفكرية عليها ويمنعها فرصة الحديث بحجة أن الأمر غير ضروري !
    ثالثاً : هل كانت هذه الفتاة تعلم أن حديثها مش ضروري! حين رفعت يدها تستأذن ؟ بغية أن تتحدث !؟


    إن كانت تعلم فهذا نقص في عقليتها!! وإن كانت تعلم ضرورة حديثها ثم رضيت بأن تسكت ! فهذا نقص في دينها!! وخلف واضح بين النظرية والتطبيق!؟

    ورابعاً:ــ بأي حق يمارس (محمود محمد طه)الوصاية على الأخوات الجمهوريات اللائي من الله عليهن فجعلهن أئمة! وجعلهن وارثات لوظائف الرجال!؟ من قضاء ومحاماة وقيادة جرارات !؟
    قد يقال أنه يمارس هذه الوصاية على النساء والرجال!! بحق الربوبية! (ورسالة الإنسان أن يحقق ربوبيته في الأرض) كما يقول الأستاذ الرب!؟ ولاتقل غريب والله فهذا عند محمود في مجال التطبيق!! أما في مجال النظرية:ــ
    فهو يقول:ــ
    ((فإذا بلغ تطور المجتمع بالمرأة أن تتولى المناصب الرفيعة بجدارة فان حقها من الحرية يكون مكافئاً لمقدرتها على أداء هذا الواجب الرفيع.فاذا كانت تؤديه كما يؤديه الرجل فقد أصبح حقها في الحرية مكافئاً لحقه فيها! ذلك لسبب واحد بسيط هو أن واجبها قد كان مكافئا لواجبه!
    تكافآ في الواجبات. فاصبح من مبادئ العدالة !ان يتكافآ في الحقوق!(1)
    نعم. فقد وقفت الأخت الجمهورية كفأ للرجل في القيام بواجب الدعوة الى الفكرة الجمهورية ولكنها لم تكافئه في الحقوق!! وذلك.حين يحق للرجل الجمهوري اأن يتحدث الساعات الطوال!؟ تحرم الأخت الجمهورية من الحديث ولو لأمد قصير. مع أنه أصبح من مبادئ العدالة ان يتكافا في الحقوق))ومع ذلك فلتعش العدالة في المجتمع!؟!
    ولتقسط العدالة ومبادئها في حضرة الأستاذ محمود أفندي محمد طه!!

    استمر الحوار ودارفي حلقات مفرغة لمدة طويلة واخيراً أبدى محمود محمد طه حاجته في أنتهاء الحوار وهو يردد ممكن نلتقي مرات ثانية ونكمل ما دار من الحديث.

    فسألته أخيراً:ـ
    قلت:ـ يا أستاذ:ـ أنت بتقول انو دعوتك دعوة كوكبية على مستوى الكرة الأرضية . وأنا واحد من سكان الكرة الأرضية ! ومع ذلك فقد استمر حواري معك ما يزيد عن الخمسة ساعات ولم تستطع أقناعي بصلاحية هذه الفكرة وأنت رسولها وداعيها! فكيف يمكنك أقناع سكان الكرة الأرضية كلهم؟!
    قال:ـ
    في الحالة اللي بنفشل فيها في اقناع واحد زيك كده نتهم نفسنا بالظلام !!؟ وعدم توفر النور المقنع !؟
    قلت:ـ
    والله دا كلام صحيح تشكر عليه ! وانت صحيح مظلم والحكاية ما واقفة عند التهمة!!؟ لكن أنا بقترح عليك تصبر شويه لامن تنور وتطرد الظلام من نفسك! وبعدين تعال ادعوا الناس للإسلام.وانا متأكد أن النور سيكشف لك موضع قدمك . كما يكشف لك موضع رأسك ؟! ويوم أن تنير يامحمود فلن تجد بينك وبين أمة الإسلام خلافاً أو جدالاً .
    ولكنك قد أتيت من قبل هذا الظلام الذي تتهم به نفسك !!
    وقد كاد المريب أن يقول خذوني !!؟
    وهنا ثارت ثائرة الأستاذ!. فقال منفعلا :ـ
    ياأخي أنا قلت الكلام دا من باب التواضع والأمر ما فيه ظلام ولا حاجة !؟
    قلت:ـ
    اذن فقد جمعت الى ظلام النفس الجهل باللغة العربية وأساليبها!! لأن من يريد التعبير عن تواضعه باللغة العربية لا يمكن أن يتهم نفسه بالظلام ـ وهذا سيد البشرية الذي أعطي جوامع الكلم (صلى الله عليه وسلم ) يعبر عن تواضعه بقوله: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر.!) فأين أنت من ذلك ! يا من تتهم نفسك بالظلام متواضعا؟!
    نعم قد تواضعت حقا حين أتهمت نفسك بالظلام مجرد الظلام !!؟
    وعند هذا الحد وصل الحوارالى طريق مقفول وأبدى محمود محمد طه رغبته في انهاء هذا الحوار وخرجت بعد توديعه حيث تبعتنا مجموعة من تلاميذه على رأسهم عصام عبد الرحمن وهو يخاطبني في انفعال واضح بأنني قد ضيعت زمنه وأبديت جهلاً كبيراً واسترسل في بعض الألفاظ المسيئة حتى أشار اليه أحد الأخوة بأن يضبط نفسه قليلا وليعامل عبد الجبار بأعتباره ضيفا في داركم ومن اللياقة توديع الضيف بما يليق وقد حسبنا خروجكم معنا خارج المنزل مجاملة فاذا به يتحول تحريش !واستفزاز ، وما كنا نتوقع هذا التصرف ممن يريد إحياء السنة النبوية .وهنا تراجع عصام ومن معه وتركوني وممن معي في طريقنا الى المنزل .

    .

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-04-2015, 00:19 AM)

                      

10-04-2015, 00:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    الشيخ عبد الجبار المبارك بين يدي حكيم خبير، نسأل الله أن يرحمه ويغفر له..

    الأستاذ محمود تم تكفيره والتآمر عليه، وللأسف شارك الشيخ عبد الجبار المبارك في تلك المؤامرة، وقد اشتد عود نبتة التكفير منذ تلك الحادثة.

    الأيام ستوضح لكل من له بصر وبصيرة لمن يكون المستقبل: لفكر الأستاذ محمود محمد طه أم للأفكار التكفيرية..

    الهوس الديني الذي كان الأستاذ محمود يناهضه، وكان الشيخ عبد الجبار يمالئه، للأسف، صار اليوم إلى ما هو مشهور في العالم ومن نتائجه "الإنقاذ" وداعش وبوكو حرام والنصرة والقاعدة وحزب الله وغيرهم. وكرد فعل طبيعي جاء قنوات مثل قناة الحياة وبرامج مثل برنامج سؤال جريء.. لماذا نستغرب إذن.



                  

10-04-2015, 05:29 AM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر السلام عليكم ورحمة الله
    لا أدري كيف يكون الرد على الشبهات بنشرها والترويج لها !
    حتى في هذا البوست لم أجد لك رداً على الشبهة بل دفاع عن حق رشيد في أن يقل أدبه على الله سبحانه وتعالى

    يا سيدي أنا أبعد الناس عن التكفير وأعتقد بإسلام كل من قال لا إله إلا الله
    وحين أبحث عن إجابات لأسئلتي لا التمسها لدى غير المسلمين
    وحين أسأل لا أتشكك بل أعرف أن الحق موجود فقط لم أعرفه حتى الآن
    ولتعرف احتفائك برشيد فأنت وجدت سؤالي لكن لم تجاوبه بل بحثت في مكتبة رشيد

    هل تخدم بوستاتك عن رشيد الاسلام ؟
    أبداً هي تنفر عنه
    الاستاذ كان يخاطب الجميع باحترام لذلك اصبح استاذاً لكنك تدعم رشيد الذي لا يحترم معتقدات المشاهدين المسلمين
    واتفق مع جمال في أنك (ضرستنا) بعنوان البوست والعناوين المجاورة
    إن كان غرضك دعوة الناس للفكرة الجمهورية فذلك لن يتم وأنت تسفه معتقداتهم وتعاملهم دون احترام .. أي لا تحترم حقهم في تقديس الذات الإلهية وتصدمهم بمثل هذه الموضوعات والعناوين
    إن كنت ترغب في تشكيك الناس في دينها فقد نجحت في ذلك وستنجح أكثر وأكثر مادام رشيد موجود
    إن كنت تظن أنك حادب على الاسلام فأعد البصر كرتين
                  

10-04-2015, 05:45 AM

الطيب عباس
<aالطيب عباس
تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 2269

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    عنوان البوست مافي زين
                  

10-04-2015, 05:56 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    الأخ ياسـر،
    اليوم فقط دخلت هذا الخيط، ووجدت ان الفيديو صاحبه حذفه أو لا يمكن الوصول اليه.
                  

10-04-2015, 06:06 AM

Haytham Ghaly

تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 4763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    دكتور ياسر وضيوفه الكرام سلامات وعوافي

    في الحقيقة انا مستغرب في هجوم الأخوة محمد عمر ومنتصر على الأخ ياسر وحاولت إيجاد مبرر لهذا الهجوم

    فلم اجد سوى الغيرة على الإسلام ومحاولة الدفاع عنه (الإسلام) كما ان هذا الهدف هو نفسه الذي يبتغيه دكتور ياسر

    يعني التلاتة شايتين في نفس الاتجاه ولكن..

    في ظني ان الاخوان منتصر وعمر يرون ان في نقل مثل هذه الفيديوهات ترويج لها واستغرب لاتهامهم بسبب هذه الفيديوهات للاخ ياسر

    باعجابه بها ومحاولة الطعن في الإسلام عن طريقها ومن ثم بدلاً عن تفنيد ودحض حجج الأخ رشيد نجد ان المعركة تحولت لشخص الأخ ياسر وافكاره

    وحتى معتقداته

    مثل هذه المواد منتشرة في الاسافير ومتاحة للجميع وهذا البرنامج يزاع على قناة فضائية يعني محاولة اخفاءه ودفن الرؤوس في الرمال لن تجدي الإسلام شيئاً

    فلابد من مواجهة مثل هذه الادعاءات وهذا هو الطريق الوحيد للدفاع عن الإسلام .

    يزعم الأخ ياسر ان الفكرة الجمهورية بها ما يعين على الرد بصورة منطقية على أسئلة الأخ رشيد وتفنيد كل ادعاءاته

    فلماذا الهجوم على الأخ ياسر وعلى الفكرة برغم انهما في صف الدفاع عن الإسلام .

    في تقديري ان مثل هذه الادعاءات يلزم الرد عليها ودحضها باجابات وبراهين واضحة لان الموضوع ليس سهلاً فهو دين وعقيدة

    اذا لم يكن في ديننا إجابات تسكت الأخ رشيد فذلك يعني نقص وتناقض في عقيدتنا ولا اظن مثل هذا الظن بعد ان قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم... الخ)

    اذاً يجب ان نعين من يستطيع الرد على من هذه الافتراءات لا ان نكيل له الاتهامات ونقل المعركة لغير موضعها

    الأخ منتصر انت من القلائل هنا لهم باع في مثل هذه المناقشات ولكني الاحظ دائماً في بوستات الأخ ياسر تبعد عن الموضوع وتبدأ في نقض الفكرة الجمهورية كما في هذا الخيط

    رجاءاً اخي منتصر واخي محمد عمر الوقوف الى جانب الأخ ياسر في مثل هذا الهجوم فالهجوم هنا على الإسلام يعني مفروض نقيف مع بعض على طريقة انا واخوي على ابن عمي .. الخ

    فالمناقشات والمحاورات فيما بين الطرق المختلفة داخل حظيرة الإسلام لها حيز كبير جداً وميادين اكبر



    تحياتي للجميع

    (عدل بواسطة Haytham Ghaly on 10-04-2015, 06:58 AM)

                  

10-04-2015, 06:25 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24694

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Haytham Ghaly)

    Quote: بل دفاع عن حق رشيد في أن يقل أدبه على الله سبحانه وتعالى

    100%
                  

10-04-2015, 06:29 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Haytham Ghaly)

    الأخ الفاضل ياســر

    لقد تمكنت من مشاهـدة الفيديو فمددت رجلى

    أولاً عبارة ضيوف الرحمن ليست قرانا ولا حديثا نبويا.. ثم ان كل الأرض ملك لله.. لمن الملك اليوم لله الواحد القهار.. ونحن ضيوف الرحمن في اى ركن من الأرض، ليس في مكة فحسب.
    ومسائل فعل الله وإرادته لا تناقش بهذه السذاجـة والسطحيـة، وإنما هي مواضيع فلسفيـة -دينية عالية التعقيـد، لا يستطيع هذا الشاب المعقـد ان يفهمها، دع عنك ان ينتقدها.. أنا افهم أنه لم
    يستطع فهم أسئلة كثيرة في الدين الإسلامى، (وهى بالمناسبة ذات الأسئلة في المسيحية ولا ادرى كيف لم يجد تلك الأسئلة هناك)، ولكن ما لا أفهمه كيف ينصب نفسه ناقداً لشئ عجز عن
    الإجابة عليه.. مثل نفى ماركس لوجود الله. أي زول عنده قرشين يعمل فضائية أو قناة يوتيوب المجانية ويربط كرفتـة ويبرطع في أي موضوع.
    بصراحـة لم استطع إكمال الفيديو لأنه ليس أكثر من تنطع ونقاش سطحى للغايـة، ومن المؤسف انه حتى العلماء والفقهاء لا يستطيعون الرد عليه لأنهم فقهاء الغفلة، والرد عليه لا يحتاج للفكرة
    الجمهورية، وإنما من الفقـه التقليدي يمكن تفنيـد ما يقول.
                  

10-04-2015, 08:10 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Abureesh)

    سلام للجميع ولك خاصة يا اخي الكريم ابو الريش

    الاخ رشيد يسخر في كل حلقاته من مسألة القضاء والقدر. ولكني استغربت جدا من قولك ان الرد عليه لا يحتاج الفكرة الجمهورية، وإنما من الفقه التقليدي يمكن تفنيد ما يقول. أكون شاكرا لو تكرمت وبسطت لنا ما يمكن للفقه التقليدي ان يقوله في مسألة التسيير والتخيير.

    وشكرا للأخ هيثم غالي الذي أدرك الهدف من البوست.
    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 10-04-2015, 09:36 AM)

                  

10-04-2015, 09:10 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسـر،
    لك التحية وشكرا على التكرم بالتعليق..

    عدت الى الفيديو نزولا على دعوتك ان افصل في ان ما طرحته لا يحتاج الفكرة الجمهورية، ولكنى وللأمانة لم استطع المواصلـة اكثر من نصف دقيقة، لذا استميحك عذرا عن تفصيل ما أجملت.
    ولو هناك إضافة سريعـة، فليس كل ما ينشر يستحق المتابعـة.. هذا الرجل وضع العنوان "هل قتل الر حمن ضيوفه" ثم بدا في الحديث من ان هؤلاء الضحايا ذهبوا لبيت الله ثقة في المضيف، فهل غدر
    بهم؟ ولم يقل لنا في بيت من كانوا قبل ان يدخلوا (صالون الله).. يعنى كانوا أمنين في (بيوتهم) ولكنهم وضعوا ثقة في الله حين دعاهم لبيته.. ولم يفكروا في ان الثقة لم تكن في محلها.. يعنى لو واحد
    فيهم شعر ببوادر خيانة كان يمكن ان يرجع فورا الى (بيته) ويكون امناً من هذا الله.. دا كلام فارغ اى فقيـه يتسطيع تفنيده.. والفكرة الجمهورية اكبر من ان تكون في موقع مقارنة مع هؤلاء.. خليه للفقهاء.

    يا اخى اسمح لى هذا غثاء لا استطيع المواصلة فيه.. والتعليقات التي أوردتها من ان ضيوف الله ليست اية ولا حديث، ومن ان التوحيد يقول ان كل الأرض ملك الله وتحت سيطرته كما الأكوان،
    ومن ان الموت مدركهم ولو كانوا في بيوت مشيـدة.. ومن ان الموت في مكة وفى الحج ليس جديدا وإنما قد يرجع لزمن الرسول نفسـه.. كل هذا الفقهاء يعرفونه ويمكن ان يردوا به.
    الإنترنت صار يعج بأمثال هؤلاء الفارغين.. ولو سألته فهو لا يعرف شيئا لا عن الإسلام ولا عن المسيحية.. ومتابعة هؤلاء مضيعـة وقت وصرفه فيما لا فائدة منه..

    سمعت الأستاذ يعيد قول احد الخواجات:
    Don't read the good book, there's no time, read the best book
    والفيديو دا موش قوود بووك، وإنما بووك رديئ. الجاهليون والمنافقون كانوا يسألون أسئلة أذكى من هذه.
                  

10-04-2015, 10:26 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Abureesh)

    تسلم يا عزيزي ابو الريش
    عنما قرأت قولك انك تمكنت من مشاهدة الفديو فهمت من ذلك انك شاهدته ولكن الآن عرفت انك لم تستطع المواصلة، ولو كنت قد واصلت، لعرفت ما أقصده.

    سخريته من الغيبيات في الإسلام وصرفها على انها خرافات يمكن للإنسان الملحد ان يرفعها في وجه المسيحية والديانات عموما. هو يسخر مثلا من معجزة الاسراء والمعراج وينسى معجزة سيدنا يونس عليه السلام الذي ابتلعه الحوت وخرج، بل ينسى حتى قيامة السيد المسيح عليه السلام، ويسخر من ان الله كشف لسيدنا ابراهيم كيف يحيي الموتى. بل لا يتذكر إحياء المسيح للموتى.

    معضلة التسيير والتخيير لم يحلها الفقهاء، ولكن الفكر الجمهوري قد حلها كما تعلم.

    ياسر
                  

10-04-2015, 10:49 AM

Haytham Ghaly

تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 4763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Abureesh)

    أبو الريش تحياتي

    Quote: دا كلام فارغ اى فقيـه يتسطيع تفنيده



    هل نقد الدين بهذه الطريقة يمكن ان نطلق عليه كلام فارغ ؟؟


    Quote: يا اخى اسمح لى هذا غثاء لا استطيع المواصلة فيه..


    كيف يكون غثاء وانت لم تستمع اليه أصلا

    Quote: الإنترنت صار يعج بأمثال هؤلاء الفارغين.. ولو سألته فهو لا يعرف شيئا لا عن الإسلام ولا عن المسيحية.. ومتابعة هؤلاء مضيعـة وقت وصرفه فيما لا فائدة منه..



    الا يعني هذا انها حملة مرتبة ضد الإسلام ويجب على المسلمين ان يتصدوا لها

    ولكن كيف اذا كان المثقفين أمثال أبو الريش يعتبرون هذا كلام فارغ وغثاء



    Quote:
    والفيديو دا موش قوود بووك، وإنما بووك رديئ. الجاهليون والمنافقون كانوا يسألون أسئلة أذكى من هذه.



    ياخ اعتبرنا اغبى من الأخ رشيد واسألتو الغبية دي بدت تلعب بي رؤوسنا ورد وفند هذا الغثاء كما قلت والجم لسان الأخ رشيد دا ياخ


    ما ممكن الناس تقعد تنتقد سااااكت كدا بدون رد منقنع الانتقاد والتعالي أدوات غير كافية لدحض هذه الادعاءات وربما انصرافية كمان

    لذلك يجب الرد عليه بالدليل القاطع الواضح الذي لا لبس فيه ولا شك والا يكون عندنا نقص ما في مكان ما
                  

10-04-2015, 11:07 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Haytham Ghaly)

    Quote: أشكرك على المعاتبة الرقيقة. أنا أرى أن انتشار مثل هذا النقد للدين سوف يضع المسلمين أمام تحديات هم محتاجون أن يواجهوها. الدين بمستوى العقيدة فقط لا يصمد أمام التحديات الفكرية التي يواجهه بها الأذكياء. لا بد من فكر مقنع. وإلا سوف يستمر خروج الأذكياء من الدين حتى ولو تظاهروا بالتمسك بقشور الدين.
    وطبيعي أن أحاول طرح الفكر الذي يحل التناقض.. لا أدري ما هو العيب في هذا..
    هناك معضلات أعيت الفلاسفة ووجدت حلها في الفكر الجمهوري.. هل تراني انتهازي عندما أقدم هذا الطرح؟؟ أنا لا أرى ذلك كذلك.
    مع خالص المودة.

    الاخ ياسر الشريف ... عين العقل لان اضفاء القدسية على كل شئ له مخاطره طالما بعيدا عن مرمى النقد وبالنقد تقوى الفكرة والحجة ، حراس القديم اتعوبنا ايما تعب واتعبوا انفسهم ، هناك تحديات لا حصر لها يا دكتور ياسر للذي يقرأ ويابى ان يجتر فقط ولكن كما ترى في صدر هذا البوست كم الناس في استعجال من امرها لالباس كل شخص مخالف ثوبا من الجاهز ... قال الفيلسوف الالماني كيركجارد ان الحياة التي لم يتم فحصها فحصها جيدا ليس جديرا ان يحياها الانسان ... وعلى هذا قس
    متابعين
    عبدالكريم الاحمر
                  

10-04-2015, 01:17 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    Quote: الأخ ياسر السلام عليكم ورحمة الله

    وعليك السلام يا أخي أحمد محمد عمر ورحمة الله تعالى وبركاته

    Quote: لا أدري كيف يكون الرد على الشبهات بنشرها والترويج لها !
    حتى في هذا البوست لم أجد لك رداً على الشبهة بل دفاع عن حق رشيد في أن يقل أدبه على الله سبحانه وتعالى

    قبل الرد على الشبهات التي يثيرها رشيد مش في الأول يلزم الاطلاع عليها.. ما ترى أنه قلة أدب مع الله سبحانه وتعالى لا ينظر إليه الملحد مثلا بنفس الطريقة ولا المسيحي.

    Quote:

    يا سيدي أنا أبعد الناس عن التكفير وأعتقد بإسلام كل من قال لا إله إلا الله

    هذا ما أعتقده عنك أيضا، ولذا أنا مهتم بالتعليق على كتابتك.
    Quote:
    وحين أبحث عن إجابات لأسئلتي لا التمسها لدى غير المسلمين
    وحين أسأل لا أتشكك بل أعرف أن الحق موجود فقط لم أعرفه حتى الآن

    طبعا كلامك صحيح أن لا تلتمس إجابات لأسئلتك لدى غير المسلمين لأنك مسلم مؤمن. ولكن عليك أن تعرف أن الإيمان وحده غير كاف للرد على شبهات غير المسلمين، خاصة الملحدين.

    Quote:

    ولتعرف احتفائك برشيد فأنت وجدت سؤالي لكن لم تجاوبه بل بحثت في مكتبة رشيد

    لو كنت تقصد سؤالك عن وجود مقابل في وقتنا الحاضر لملك اليمين، فأنا أنوي بالفعل تناول ذلك ولكنه يحتاج مني إلى وقت ليس متوفرا لدي في تلك اللحظة، ولكني اهتممت بطرحه كواحد من الأسئلة التي تثور في أذهان الناس، والدليل على ذلك أنها ثارت في ذهنك بعد أن قرأت عنها في مكان ما. ولذلك قلت لك: ((سؤالي هو: هل تلوم الأخ رشيد الذي كانت له حلقة حول موضوع زواج المتعة؟ وانتقاده له؟ ليس فقط عند الشيعة وإنما لماذا تمت إباحته في الأصل ولمدة قصيرة؟

    هذا نموذج من النماذج التي توضح ضرورة تناول المسائل التي يطرحها رشيد وليس دفن الرؤوس في الرمال. الناس يخرجون من الإسلام لأن المسلمين لم يوجدوا حلا لمشاكلهم الحياتية..)).. والآن أقول لك أن الفكر الجمهوري يرى أن الحل في التزام الناس بالدين وأخلاقه على أن يُفهم الدين بطريقة جديدة هي المفصلة في الفكرة الجمهورية. المدخل لذلك هو تسهيل الزواج وتنظيمه وليس فقط "ترخيصه" وذلك تجد تفصيله في مشروع اسمه "خطوة نحو الزواج في الإسلام". هناك حديث عن "الزواج في شريعة الفروع" و "الزواج في شريعة الأصول" أقترح عليك أن ترجع إليه في كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" الذي تجده في موقع الفكرة الجمهورية. [معليش المنبر لا يظهر الروابط بطريقة صحيحة لذلك عليك البحث في الموقع بكتابة عبارة "الزواج في شريعة الأصول" ، وسوف تصل بإذن الله.


    Quote:
    هل تخدم بوستاتك عن رشيد الاسلام ؟
    أبداً هي تنفر عنه

    أحترم رأيك مع اختلافي معه. وأرجو أن أتمكن من تغيير رأيك هذا.
    Quote:
    الاستاذ كان يخاطب الجميع باحترام لذلك اصبح استاذاً لكنك تدعم رشيد الذي لا يحترم معتقدات المشاهدين المسلمين
    واتفق مع جمال في أنك (ضرستنا) بعنوان البوست والعناوين المجاورة

    مرة أخرى أنا أحترم حق رشيد في أن يكفر بالإسلام وأحاول أن أجعل مادة برامجه مفيدة. مداخلات كل من هيثم غالي وحافظ بشير كفتني الكثير.
    Quote:
    إن كان غرضك دعوة الناس للفكرة الجمهورية فذلك لن يتم وأنت تسفه معتقداتهم وتعاملهم دون احترام .. أي لا تحترم حقهم في تقديس الذات الإلهية وتصدمهم بمثل هذه الموضوعات والعناوين

    شوف هسع ماذا تقول عني وأنا أقبله وأحاول أن أثبت لك وللقراء عكسه..
    التعبير الدقيق عما أحاول عمله ليس هو دعوة الناس للفكرة الجمهورية بغرض تطبيقها، فأنا لا أدَّعي ذلك، لأن ذلك يقتضي مؤهلات لا أملكها. وإنما فقط أحاول لفت نظر من يحب من الناس إلى الفكرة الجمهورية. أنا أراقب ما يجري من طوفان وأترقب أمرا روحيا كبيرا.
    Quote: إن كنت ترغب في تشكيك الناس في دينها فقد نجحت في ذلك وستنجح أكثر وأكثر مادام رشيد موجود
    إن كنت تظن أنك حادب على الاسلام فأعد البصر كرتين

    يا زول مقبولة منك. أسأل الله أن يمكنني من تغيير نظرتك.

    ياسر
                  

10-04-2015, 11:05 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: الأيام ستوضح لكل من له بصر وبصيرة لمن يكون المستقبل: لفكر الأستاذ محمود محمد طه أم للأفكار التكفيرية
    إذا كان هذا الذي تقوم به من نتاج ما تعلمته من فكر محمود محمد طه ....
    فهذا فكر شره وضرره وافلاسه يحكيه حالك وأنت تستعين بقنوات نصرانية تبشيرية لتوصل أفكارك وافكار شيخك البائسة.
                  

10-04-2015, 11:42 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    سلام للجميع
    أحب أن أضع بعض الفقرات من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" التي توضح كيف حلَّ الأستاذ محمود معضلة الجبر والاختيار.


    Quote: الجبر والاختيار

    ومسألة الجبر والاختيار ، أو التسيير والتخيير ، تمثل جماع العلاقة بين الفرد والكون ، وهي مشكلة أعيت دقائقها الفكر البشري في جميع عصوره ، وقد أنى لها أن تبرز من جديد ، وأن تستحوذ على كل اهتمام المفكرين ، ذلك بأن ضرورة فهمها ، فهما دقيقا ، لا تجئ من قبيل الترف الذهني ، كما قد يتبادر إلى بعض العقول ، ولا هي مسألة لا تعنينا في أمر معيشتنا اليومية ، أثناء الكسب والصرف ، كما قد يتبادر إلى بعض العقول الأخرى ، وإنما ضرورة فهمها تجئ من الحاجة إلى المنهاج العملي لتحقيق الحريـة الفرديـة المطلقة ، والحرية الفردية المطلقة هي منـذ اليـوم المركز الذي منـه تتفـرع ، وتشـع الحرية الجماعيـة ، بجميع صورها ، وفي كافـة مستوياتهـا ، تدخل في ذلك معيشتنا اليومية ، أثناء الكسب وأثناء الصرف .
    والسؤال المزمن هو ، هل الإنسان مسير إلى مصير مبرم ؟ أم هل هو مفوض إليه ليختار في أمر مستأنف ؟
    لقد قـرر المعصوم في هـذا تقريرا فيـه لحاجـة المؤمن غناء ، كل الغناء ، وذلك حين قال : (( من آمن فقد آمن بقضاء وقدر ، ومن كفر فقد كفر بقضاء وقدر ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف )) ولما قال بعض الأصحاب (( ففيم التعب إذن يا رسول الله؟ )) قال (( أعملوا فكل ميسر لما خلق له ! )) فانصرف الأصحاب لعملهم ، واعتصموا بإيمانهم ، فعصمهم ووسعهم . (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ، تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم )) .
    فحاجة المؤمن مكفية بالإيمان نفسه ، ولكن حاجة المسلم هي التي تحتاج إلى مزيد من العلم يدخل بها مداخل اليقين ، ويحرز لها طمأنينة القلب . ألم تر إلى إبراهيم الخليل (( وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى ، قال أولم تؤمن ؟ قال بلى ! ولكن ليطمئن قلبي ! قال فخذ أربعة من الطير ، فصرهن اليك ، ثم اجعل على كل جبل منهن جزء ، ثم ادعهن ، يأتينك سعيا ، واعلم أن الله عزيز حكيم . ))
    ولقد خلف من بعد الأصحاب ، خلف لم يسعهم في هذا الأمر ما وسع الأصحاب ، فبدا لبعضهم ، وهم أصحاب الرأي ، أن التسيير المطلق مع العقاب على الخطيئة يشبه قول من قال :
    ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
    وهذا ظلم ، ولما كان الله تبارك وتعالى منزها عن الظلم ، ولما كان العقاب على الخطيئة ثابتا ، في الشريعة وفي الدين ، فلم يبق إلا أن يكون الإنسان متمتعا بشئ من الاختيار ، به يستحق العقاب ، حين يخطئ ، ويستأهل الثواب ، حين يصيب . وكذلك اعتقدوا ، فتورطـوا في الشرك من حيـث أرادوا التنزيه .. ومد لهؤلاء في غيهم أمران : أولهما أن البداهة ، وظاهر الأمر ، توحي بأن للإنسان اختيارا يبدو في حركاته الاختيارية ، فهو يستطيع أن يمشي ، إن شاء ، أو أن يجلس ، أو أن يقف ، هذا إلى جملة حركات أخرى ، وسكنات ، كلها تقع تحت اختياره وإرادته . وثانيهما أن ظواهر القرآن تقر الإنسان على ما أعطته إياه هذه البداهة المعاشة .
    وهناك أصحابنا الصوفيـة ، وهـم ، في عمـومهم ، قـد حاولوا أن يكتفـوا ، من هـذا الأمـر ، بما اكتفى به الأصحاب ، ولكـن حكم الوقت ، وإلحاح الفـرق الأخرى ، قد اضطـر بعضهم أن يقـرر أن الإنسان مسير ، في كل صغيـرة وكبيـرة من أمـوره ، وانه مـع ذلك ، معاقـب بالإساءة ، مجـازى بالإحسان . وليس الله ، في كل أولئـك ، بظالم ، لأنـه لم يتصـرف في ملك غيـره . واضطر البعـض الآخر أن يقـرر التسيير المطلق مع العقوبة ، ثم خرج عن مسألة الظلم هذه بقول الله تعالى ، (( لا يسأل عما يفعل ، وهم يسألون . ))
    وأجمع كبار عارفيهم على أن التوفيق بين التسيير المطلق ، وهو أمر يوجبه التوحيد ، والعقاب ، والعدل الإلهي ، إنما يلتمس في حكمة العقاب . وذهبوا في البيان مذاهب كانت وافية بحاجة عصرهم ، والعصور التي تلته إلى يومنا هذا ، ولكننا ما نرى أنها تكفي حاجة الفكر الحديث ، منذ اليوم .

    يتواصل..
                  

10-04-2015, 11:33 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: مثل هذه المواد منتشرة في الاسافير ومتاحة للجميع وهذا البرنامج يزاع على قناة فضائية يعني محاولة اخفاءه ودفن الرؤوس في الرمال لن تجدي الإسلام شيئاً
    فلابد من مواجهة مثل هذه الادعاءات وهذا هو الطريق الوحيد للدفاع عن الإسلام .
    أي مسلم عاقل يستطيع أن يعرف من أول وهلة أن المدعو رشيد حمامي لم يثير شبهات ولا يستطيع أن يشكك في كلمة واحدة في نص من نصوص الإسلام من قرآن أو سنه
    وأن حججه واهية ساذجة ويستطيع أي طفل ذكي أن يرد عليها ...
    ولكن عرض هذه الفيديوهات بإعتبار أنها تثير شكوكاً حول معتقدات المسلمين ...يعني ذلك أن الذي يقدمها لنا رفع من درجتها وأعلى من شأنها وروج لها ....وله غرض من عرضها
    ثم يا أخي سامحك الله هل غفلت أم أنك تتغافل عن أن القناة التي يقدم من خلالها هذا المتنصر المرتد برنامجه ليس هدفه وهدف القناة غير أقناع بعض الحمقى للردة عن الإسلام
    هذا هو الهدف الذي هو وسيلة للارتزاق ...لو كان السؤال موجه من قبل مسلم متشكك في أمر معين أو ملحد كان مسلماً لا بأس ...لكن نشر مواد تنصيرية تبشيرية يعتبر ترويج...
    ثم يا أخي ....لم نلحظ أي رغبة من الأخ ياسر على النقاش هو فقط ينقل .. وننحن لم ندس رأسنا في الرمال بل واجهنا كل الشبهات وردينا عليها .مما يدل على أنه هو وبقية الجمهوريين لم يدسوا رؤوسهم في الرمال الطاهرة بل دسوا رؤوسهم في هذه القاذوروات الذي يبثها هذا المدعو رشيد حمامي وأمثاله.

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 10-04-2015, 11:50 AM)

                  

10-04-2015, 12:08 PM

Hafiz Bashir
<aHafiz Bashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 7185

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)



    أخي ياسر

    تحياتي

    و جزيل شكري (إن جاز الشكر هنا) على ما تبذله من جهد في تطوير الفكر الديني عن طريق تحفيز التفكير..
    مؤكد أن تطور تكنلوجيا الإتصال في العقدين او الثلاثة الماضية و ما سيتبعها من تغيير في نمط نشر و تبادل الأفكار و متاحية مصادر المعرفة سيكون له تأثيير كبير على الفكر الإنساني بمجمله بما فيه الفكر الديني خلال القرن الحالي.. رضينا ام أبينا متاحية مصادر المعرفة ستفرض تطور عقلى بشري أهم سماته هو الإختيار المعرفي من بين خيارات متعددة.. نظريات و مفاهيم ومسلمات كثيرة لن تصمد مع تطور العقل النقدي الذي تفرضه بيئة تبادل المعارف هذه و الأجيال القادمة لن تكتفي بما وجدوا عليه أبائهم للتسليم بأي فكرة ما لم يتم تدقيقها و تمحيصها.. مشكلة المسلمين اليوم هي أنهم لم ينتبهوا بعد للواقع الجديد و مازال خط دفاعهم الأول عن دينهم هو الهروب و محاولة الإلتفاف على مواجهة تمحيص مفاهيمهم و تصوراتهم الدينية عن طريق قمعهم للأسئلة التي ليس لديهم إجابات لها..

    فيما يتعلق بحلقة برنامج سؤال جرئ و التي إختار لها الأخ رشيد عنوان "هل قتل الرحمن ضيوف؟" و التي عنونت أنت بها البوست بعد إضافة علامة إستفهام ثانية، أظن أن الأخ رشيد ناقش هذا السؤال في محورين: الأول هو التصور الإسلامي للإله من حيث نزعته للأفعال الشريرة و معاداته للبشر و التربص بهم.. و في رأيي أن الأخ رشيد وقع في خطأ محاكمة الفعل الإلهي قياساً على المعايير القيمية و الأخلاقية البشرية.
    و المحور الثاني مسؤلية السعودية عن ما حدث و قد حاول الأخ رشيد فصل مسؤلية السعودية عن الإرادة الإلهية و كأنما مسؤلية السعودية و القضاء و القدر شيئان منفصلان عن بعضهما و يستبعد كل منهم الآخر و هو ذات المسعى الذي سعى إليه عدد من الشيوخ المسلمين .. الفرق أن الأخ رشيد حاول تبرئة الله و إلقاء المسؤلية على السعودية بينما يحاول بعض المسلمون تبرئة السعودية من المسؤلية عن طريق تبرير ما حدث بأنه قضاء و قدر.. أنا أختلف مع الأخ رشيد و أيضاً مع الشيوخ المسلمين في هذه النقطة و لا أرى تعارض بين المشيئة الإلهية و مسؤلية البشر عن افعالهم

                  

10-04-2015, 12:11 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    الأخ الفاضل ياسر،
    أحب فقط ان اذكرك ان هناك صعاليك من الوهابية والأقباط في الإنترنت، لا علم لهم ولا حياء ولا اى قيم تضبطهم.. الوهابية يكذبون ويؤلفون قصصا لا علاقة لها بالواقع، مثل مسيحى كان يعادى الإسلام ثم حدثت له معجزة فأسلم.. والله
    أكبر والحمد لله على نعمة الإسلام.. أكيد مررت على مثل هذه الأكاذيب، وفى المقابل فرقعات بعنوانين مثل هذه في اليوتيوب.. ولقد إكتشفت هذا من زمن البالتوك والان تحولوا لليوتيوب، لذلك أنا مصر بتذكيرك بالأية ولا يستخفنك الذين
    لا يعقلون. الطرفين لا مؤهلات فكرية ولا علمية لهم، وإنما هي الدوقمـا والعقيدة المغلقـة، يختلقون القصص الكاذبة (الوهابية مثالا) والعناوين الصارخـة والخاوية من المحتوى.. أعتقد انه من تقليل شأن الفكرة وعدم إحترام الناس لها الزج
    بها في هذه المستنقعات.
    والجرأة على الدين كما قال الأستاذ محمود في كتاب مصطفى محمود غير محمودة.. ولكن حمدها للدكتور مصطفى لأنه كان ذكيا وكتب كتابا موضوعيا مهما كانت الأخطاء فيه.. ولا يمكن مقارنته بهذه أبداً.. مصطفى محمود حالو تفسير
    أو فهم جديد للقران، ورغم ذلك اعتبرها الأستاذ جرأة على الدين.. ووجد له العذر لإجتهاد في البحث، وليس لأنه كان مثل هؤلاء الجهلة الذين يريدون تشويه ديانات بعضهم بأساليب لا تقرها المسيحية ولا الإسلام.
                  

10-04-2015, 01:23 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Abureesh)

    مواصلة في مسألة التسيير والتخيير من كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام"، وهذا ما لن تجده في الفكر العلماني يا أخي صلاح فقير:

    القرآن والجبر والإختيار

    ولقد بنى أصحاب الرأي رأيهم على القرآن ، وساقوا منه آيات بينات للتدليل على صدقهم ، ولقد بنى الصوفية ، وهم يقفون من أصحاب الرأي موقف النقيض من النقيض ، مذهبهم على القرآن أيضا ، وساقوا منه آيات بينات للتدليل على صدقهم . ولقد ورطت هذه الظاهرة الغريبة كثيرا من المستشرقين ، ممن عنوا بدراسة القرآن ، في خطأ جسيم ، فظنوا أن بعض القرآن يناقض بعضا ، وأسرفوا في ذلك على أنفسهم ، وعلى مواطنيهم ، والحق ، في هذا الأمر ، أن للقرآن ظاهرا وباطنا ، فظاهره عني بظواهر الأشياء ، وباطنه قام على الحقائق المركوزة وراء الظواهر ، ثم اتخذ ، في نهجه التعليمي ، الظواهر مجازا يعبر منها العارف إلى البواطن ، وهو في ذلك يقول (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟ )) والظـواهر هنا آيات الآفاق ، والبواطن آيات النفوس . وأبواب العقل على آيات الآفاق هي الحواس ، والحواس قد جاءت كلها مثاني ، من يمين وشمال ، على تفاوت في القوة بينهما ، فينتج عن هذا أن ما تؤديه العين اليمنى ، إلى العقل ، من الشئ المرئي ، يختلف عما تؤديه العين اليسرى منه إليه . وليست صحة الأمر بينهما . وهذا يعني أن تجري غربلة في العقل ، بها يتخلص مما يسمى خداع الحواس ، ويخلص إلى الأمر على ما هو عليه في الحق .
    وكثير من العقول الساذجة لا تملك القدرة على الإنعتاق من أسر الحواس ، والعقول ، على إطلاقها ، شديدة الاعتماد على معطيات الحواس ، ولما كان القرآن كتاب عقيدة ، وشريعة ، وحقيقة ، ولما لم تكن إلى حقيقته من سبيل إلا عن طريق عقيدته ، فشريعته ، ولما لم يكن من مصلحة العقيدة أن تصادم دعوتها ما تعطيه البداهة المشاهدة بالعين ، فإنه جاءنا بظاهر يجاري الوهم الذي أعطتنا إياه الحواس عن عالم الظاهر ، وبباطن يرتكز على الحق الصراح . وهـو ، بمجاراتنا في وهمنا ، إنما أراد أن يدفع عنا المشقة ، حيث لم يكن موجب للمشقة ، ريثما ينقلنا ، على مكث ، إلى الحق . ولنسق على ذلك مثلين : مثلا في مستوى مجاراة وهم الحواس ، وهو وهم غليظ ، ومثلا في مجاراة وهم العقل ، وهو وهم دقيق : فأما المثل الأول ، فإن القرآن عندما جاء يدعو إلى العقيدة قوما يرون بأعينهم أن الأرض مسطحة ، لم يشأ أن يجمع عليهم ، إلى مشقة الدعوة إلى عقيدة في الإله جديدة ، مشقة الدعوة إلى فكرة جديدة، عن الأرض ، تناقض البديهة المرئية بالعين ، فجاء في سياقه بآيات عن الأرض لم تزعج المدعوين عما ألفوا من أمرها ، فقال (( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والأرض فرشناها فنعم الماهدون )) وقال (( ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا؟ )) وقال (( والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها )) وقال (( والأرض مددناها ، وألقينا فيها رواسي ، وأنبتنا فيها من كل شئ موزون )) ، فإذا دخلوا في العقيدة ، وعملوا بالشريعة ، تبين لهم أن الأرض ليست مسطحة إلا فيما ترى العين ، وليس إلى الحقيقة من سبيل إذا أسقطنا ما تـرى العين ، كل الإسقاط ، من حسابنا ، كما أنه ليـس إلى الحقيقـة وصـول إذا ظللنا أسـرى أوهـام الحواس ، وإنما الـرشد أن نجعـل ما ترى الأبصار مجـازا إلى ما تـرى العقـول ، وما ترى العقـول مجازا إلى ما تـرى القلـوب ، وهو الحـق ، ثم هو الحقيقـة ، في الفينة بعد الفينة .
    والمثل الذي يجاري وهم العقل تعطيه هاتان الآيتان ، (( لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) فإن السالك المجود ، وهو في أول الطريق ، إذا قرأهما فهم من أولاهما أن له مشيئة مستقلة تملك أن تستقيم ، كما تملك أن تلتوي ، ولم يفهم من ثانيتهما إلا ما تعطيه اللغة ، فيجتهد في سبيل الاستقامة في تشمير وجد . حتى إذا نضجت تجربته بالمجاهدة ، ومصابرة النفس ، علم يقينا أنه لا يملك مع الله مشيئة ، وأصبح الخطاب في حقه ، ساعتئذ ، قوله تعالى (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) ويعرف أن قوله تعالى(( لمن شاء منكم أن يستقيم )) قد أصبح في حقه منسوخا ، بعد أن تخلص من وهم عقله . هذا مع الفهم الأكيد للحكمة التي من أجلها جاءت هذه الآية الكريمة .
    فالقرآن ساق معانيه مثاني .. معنى قريبا في مستوى الظاهر ، ومعنى بعيدا في دقائق الباطن ، ولكن أصحاب الرأي لم يفطنوا إلى ذلك ، فجعلوا الآيات التي تجاري أوهام الحواس ، والتي تجاري أوهام العقول ، سندهم ، وبنوا عليها علمهم ، فضلوا كثيرا وأضلوا .
    وأما الصوفية فقد تفطنوا إلى ذلك ، وعلموا أن أوهام الحواس ، وأوهام العقول ، يجب التخلص منها بأساليب العبادة المجودة ، التي تبلغ بهم منازل اليقين المحجبة بحجب الظلمات ، وحجب الأنوار .
                  

10-04-2015, 11:26 PM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم ياسر
    ربما لا تعلم ولا يعلم الأخ هيثم الغالي سر هجومي عليك
    السبب هو هذا المقتبس
    Quote: وإنما فقط أحاول لفت نظر من يحب من الناس إلى الفكرة الجمهورية.
    أنا أحب الفكرة الجمهورية وأقضي أوقاتاً طويلة بموقع الفكرة، وما حببني فيها هم الإخوة الجمهوريين

    لا أحب تقييم الناس ولست أهل له لكن ما ساءني أن طريقة اطروحاتك تعتمد على الصدمة المنفرة

    كان يمكنني تقبل فكرتك في الرد على فيديوهات رشيد إن كنت ترد عليها فعلاً لكن ما لاحظته أنك تضع الفيديو ثم تعتمد على ردود الأفعال وتؤجل ردك إلى وقت طويل وربما لا ترد أيضاً فأنا لا اتابع المواضيع التي تستمر لعدة صفحات
    احتفاؤك به واضح تماماً وإلا فما معنى أن تكون رأيك في عدنان ابراهيم بناءً على فيديو رشيد بل وتضع كلام رشيد حول عدنان كرد يمثلك!

    الملخص
    إن كنت ترغب بالرد على شبهات رشيد فالأفضل البعد عن اسلوب الإثارة واستبدال العناوين المستفزة لرشيد بعناوين لا تسبب الصدمة للقارئ مثل الرد على شبهة رشيد بخصوص الحج بدلاً عن عنوان هل قتل الرحمن ضيوفه غفر الله لي ولك وتعالى ربنا علواً كبيرا
    ثم وضع ردك على الشبهة مباشرة بدلاً عن انتظار ردود الأفعال

    هل تراني أحدد لك ما تكتب ؟
    إن راودك هذا الخاطر فتقبل اعتذاري مقدماً واعلم أنك أخطأت فهمي






    __________
    التعديل لحذف ما وقعت فيه من تقييم الناس والخوض في بعض التفاصيل الشخصية

    (عدل بواسطة أحمد محمد عمر on 10-06-2015, 11:02 AM)

                  

10-05-2015, 05:27 AM

عادل ابراهيم احمد
<aعادل ابراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 06-30-2014
مجموع المشاركات: 1947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    تحياتي دكتور ياسر

    العنوان صادم جدا ..

    كان يملك ان يكون مدخل الحوار غير هذا العنوان ..

    لاننا كلنا بيد الرحمن يفعل بنا ما يشاء .. ونرضى بحكمه ..أليس هو خالقنا ؟

    تحياتي
                  

10-05-2015, 11:16 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: عادل ابراهيم احمد)

    تحياتي يا أخي عادل

    وكل عام وأنت بخير



    Quote: تحياتي دكتور ياسر

    العنوان صادم جدا ..

    كان يملك ان يكون مدخل الحوار غير هذا العنوان ..

    لاننا كلنا بيد الرحمن يفعل بنا ما يشاء .. ونرضى بحكمه ..أليس هو خالقنا ؟

    تحياتي


    مع أن العنوان جاء في شكل سؤال ولم يكن تقريرا، وقد أردت أن يكون ملفتا للنظر. أرجو أن تكون قد شاهدت الحلقة وتابعت البوست جيدا.

    ياسر
                  

10-05-2015, 11:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    Quote: السلام عليكم ياسر
    ربما لا تعلم ولا يعلم الأخ هيثم الغالي سر هجومي عليك
    السبب هو هذا المقتبس
    Quote: وإنما فقط أحاول لفت نظر من يحب من الناس إلى الفكرة الجمهورية.

    أنا أحب الفكرة الجمهورية وأقضي أوقاتاً طويلة بموقع الفكرة، وما حببني فيها هم الإخوة الجمهوريين

    يا سيدي أنا سعدت جدا بالحوار معك رغم هجومك.
    Quote:

    كان يمكنني تقبل فكرتك في الرد على فيديوهات رشيد إن كنت ترد عليها فعلاً لكن ما لاحظته أنك تضع الفيديو ثم تعتمد على ردود الأفعال وتؤجل ردك إلى وقت طويل وربما لا ترد أيضاً فأنا لا اتابع المواضيع التي تستمر لعدة صفحات

    أرجو العودة إلى البوستات التي جئت فيها بشريحة لرشيد ستجد أنني كتبت تعليقا مقتضبا في البداية يختصر رأيي. لا تنس أن طبيعة المنبر التفاعلية تعطي الفرصة في الإضافة والتعليق. أنا آسف أن هذه الطريقة تراها أنت غير مناسبة. وفي هذا البوست بالذات العنوان عبارة عن سؤال بعده علامة استفهام. وقلت في مداخلة أخرى ((ضيوف الرحمن في الواقع الحقيقي قتلهم الإهمال السعودي.. ونعم هي إرادة الله في نهاية الأمر ولكن لا بد من محاسبة المسئولين سواء في أمر الرافعة والروافع أم في مسألة تنظيم الناس في أداء الشعائر.)) ولكن ربما تكون أنت، بسبب الغضب طبعا، قد كتبت تعليقك الأول بدون قراءة عبارتي هذه، والتي كتبتها قبل أن تكتب أنت تعليقك.
    Quote:
    احتفاؤك به واضح تماماً وإلا فما معنى أن تكون رأيك في عدنان ابراهيم بناءً على فيديو رشيد بل وتضع كلام رشيد حول عدنان كرد يمثلك!

    في هذه الحالة لم أعتمد على كلام رشيد وإنما على كلام عدنان نفسه الذي قام رشيد بوضعه صورة وصوت. وعدنان ظاهرة جديدة تستحق الدراسة. أنا أختلف معه في كثير من المسائل ولكني أحترم اجتهاده. ما آخذه عليه هو أنه لا يحترم مخالفيه، ويصفهم بعبارات غير لائقة بداعية. ربما أجد وقتا لتناول بعض آرائه هنا في المنبر.
    Quote:
    الملخص
    إن كنت ترغب بالرد على شبهات رشيد فالأفضل البعد عن اسلوب الإثارة واستبدال العناوين المستفزة لرشيد بعناوين لا تسبب الصدمة للقارئ مثل الرد على شبهة رشيد بخصوص الحج بدلاً عن عنوان هل قتل الرحمن ضيوفه غفر الله لي ولك وتعالى ربنا علواً كبيرا
    ثم وضع ردك على الشبهة مباشرة بدلاً عن انتظار ردود الأفعال

    في بداية البوست كتب لي Muntasir تعليقا جعلني أسأله إن كان قد شاهد الحلقة أم لا، والآن أخمن أنك لم تشاهد الحلقة. بالرغم من أنني لا أحتفي برشيد وليس قصدي الترويج لمواضيعه، فهي رائجة أصلا، ولكني بالفعل أود من المسلمين أن ينتبهوا لها، والنقطة الأهم هي التركيز على أن هناك تناقضات لا يخرج الناس منها سوى الفهم الذي قدمه الأستاذ محمود.
    Quote:
    هل تراني أحدد لك ما تكتب ؟
    إن راودك هذا الخاطر فتقبل اعتذاري مقدماً واعلم أنك أخطأت فهمي


    طبعا أنت لم تحدد لي ما أكتب. ولكنك اقترحت علي اختيار أسلوب معين في العناوين. وهذا من حقك.

    مع خالص المودة

    ياسر
                  

10-05-2015, 06:15 AM

يوسف أبو صالح
<aيوسف أبو صالح
تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 635

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم
    قول لى رشيد دا خليك من قتل ضيوف الرحمن
    انت تؤمن بان الرحمن نفسه قد قُتل وصلب !
    تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
    وقول ليه لامن تفرق بين الرحمن وروح
    القدس والمسيح وتنفى ان لله ولدا او زوجا
    الساعة ديك تعال اتكلم
                  

10-05-2015, 11:25 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: يوسف أبو صالح)

    التحية لك اخي العزيز .. ود الشريف . ولضيوفك الاكارم ..

    بالمناسبة يا ياسر حقيقة القران الكريم فيه بعض الحاجات بالنسبة لي ما مفهومة وكنت بتمني لو في علماء
    اسلام او ما تبقي من هولاء العلماء أن يشرحوا لنا بعض الايات مثلآ هذه الاية ( أن الله يهدي من يشاء ) حقيقة
    الاية دي بالنسبة لي فيها شوية من التساولات ! واتمني من المجتهدين المزيد من التوشيح والشرح ,,

    اما سوالي التاني من قتل ضيوف الرحمن ؟

    ولكم وافر الشكر والتقدير .

    (عدل بواسطة مني عمسيب on 10-05-2015, 11:28 AM)

                  

10-05-2015, 11:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: مني عمسيب)

    أختي العزيزة منى عمسيب
    تحية طيبة وشكرا لك

    الآية : "كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء" تسوقنا إلى مسألة التسيير والتخيير.. وإذا كان الله يضل من يشاء فلماذا يحاسبه؟ هذه المسألة لم يتوفر على شرحها وتوضيحها بصورة مقنعة سوى الفكرة الجمهورية، في تقديري. فلو دايرة تفهمي المسألة دي عليك بقراءة كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" بصبر ودقة.

    سؤالك الثاني: من قتل ضيوف الرحمن؟
    الحجاج ماتوا بسبب التزاحم في الحالة الثانية، ووقوع الرافعة بسبب الأحوال الجوية في الحالة الأولى. ولكن لأن هناك إهمال من جانب السعودية فهي تعتبر المسئول الأول عن مقتل الحجاج. لماذا تركت الروافع أثناء موسم الحج أساسا؟ والتدافع مسألة تكررت كثيرا والسلطات مسئولة عن تجنبه. قرأت في ذلك الكثير في بوست العزيز عبد الحفيظ أبو سن وقد وضعت وصلته هنا في هذا البوست.
    المؤسف أن بعض المسئولين يحتجون بالقضاء والقدر في الوقت الذي عليهم الاعتراف بأخطائهم.

    ياسر



    Quote: التحية لك اخي العزيز .. ود الشريف . ولضيوفك الاكارم ..

    بالمناسبة يا ياسر حقيقة القران الكريم فيه بعض الحاجات بالنسبة لي ما مفهومة وكنت بتمني لو في علماء
    اسلام او ما تبقي من هولاء العلماء أن يشرحوا لنا بعض الايات مثلآ هذه الاية ( أن الله يهدي من يشاء ) حقيقة
    الاية دي بالنسبة لي فيها شوية من التساولات ! واتمني من المجتهدين المزيد من التوشيح والشرح ,,

    اما سوالي التاني من قتل ضيوف الرحمن ؟

    ولكم وافر الشكر والتقدير .
                  

10-05-2015, 11:58 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    الأخت منى لك التحية
    Quote: مثلآ هذه الاية ( أن الله يهدي من يشاء )
    إذا آمنا حقيقةً بأن الله هو الذي خلقنا وخلق كل شي ورزقنا ورزق كل حي وأنه لا حول ولا قوة إلا به
    بعد ذلك سيكون ليس هناك إستشكال ....
    لو تركنا الله لمشيئتنا لحظة من الزمن لهلكنا بأرائنا وتدبيرنا وشقينا دنيا وأخرى ...
    والله يحب لنا الخير ورحيم بنا أكثر من والدينا .
    Quote: عن عمر بن الخطاب قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي
    أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا والله وهي تقدر
    على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أرحم بعباده من هذه بولدها

    رواه البخاري ومسلم
                  

10-05-2015, 01:41 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    بالنسبة لمسألة التسيير والتخيير
    لو قال أحد الناس بقول الجبرية بأن الإنسان مسير وليس مخيراً صار بهذا القول ليس هناك مبرراً لمحاكمة كل مجرم أو مقصر ولهذا يصير هذا الزعم باطلاً
    ولو قلنا بأن الإنسان مخيراً كما يقول القدرية سيكون هذا القول متصادماً مع الواقع لأن الإنسان ليس وحده في هذا الكون ولا يملك كل الكون ويسيره وفق رغباته
    بل هو وسط خلق لا حصر لهم ومصلحة كل فرد في هذا الكون مرتبطة بغيره ولا يضمن هذا الغير ولا يملك السيطرة والهيمنة على هذا الغير
    وطالما أن رغبات كل إنسان مرهونة بغيره من الناس وغير الناس فليس هناك إنسان له إرادة كاملة ...
    ومثال ذلك لو وعد إنسان إنسان آخر بأنه سيحضر في مكان معين
    فهو لا يضمن أن يأتي مطر غزير يمنعه أو أن يحدث حادث يعطله أو يحدث له أي طارىء يمنعه ....فليس هناك إنسان في هذه الأرض مصالحه مستقلة عن غيره
    فطالما الأمر كذلك صار ليس هناك فرد من الخلق له إرادة كاملة بواقع الحال لأن الكل مشترك بعضهم مع بعض في تكوين الواقع الكلي في هذه الأرض
    والأوحد الذي يملك إرادة مطلقة على هذا الكل هو الله
    فصار القول بأن للإنسان إرادة كاملة قول باطل
    وكذلك القول بأن الإنسان لا إرادة له أيضاً قولاً باطلاً
    والصحيح أن القلوب والنيات والمقاصد للإنسان إرادة كاملة فيها ...
    وهي التي يحاسب الله عليها في الدنيا بهداية الله لأصحاب النوايا الحسنة والنيات الحسنة وأصحاب القلوب الرحيمة
    وكما في الحديث الذي روي في الصحيحين وغيرهما ما معناه (أن الله غفر لأمرأة مومس لأنها سقت كلباً كاد يموت من العطش)
    وكذلك في الآخرة (إنما الإعمال بالنيات وإنما لكل إمرىء ما نوى) فالذي ينوى عمل الخير ولم يستطع أن يفعله كان له الأجر وكأنه قام بالعمل ...فالله عذر من لم يستطع ولكن الذي لم ينوي بقلبه الخير فلا عذر له
    فالله يهدي من يشاء نعم ولكنها مشيئة رحيم عادل كريم
    ...
                  

10-07-2015, 11:23 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: منتصر عبد الباسط)

    اخوتي الاعزاء ... ود الشريف .. ومنتصر عبد الباسط .

    لكم التحية والشكر اجزله علي الرد .. ولكن .

    يا اخ ياسر .

    Quote: وإذا كان الله يضل من يشاء فلماذا يحاسبه؟

    دا السؤال المازلت ابحث عنه . بالرغم من منطق حديثكما .

    ولكم الشكر .
                  

10-07-2015, 06:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: مني عمسيب)

    سلامات يا ستنا منى

    الحكمة من العقاب مع التسيير هي التعليم والتطور. ولهذه الحكمة فإن العقاب لوقت محدد وليس دائما دواما لا نهاية له..

    كما قلت لك المسألة مشروحة بصورة مفصلة في كتاب "الرسالة الثانية" ولكن إليك هذه الفقرة الصغيرة التي توجز ما قلته لك بعاليه:

    Quote: فالعقاب ليس أصلا في الدين ، وإنما هو لازمة مرحلية ، تصحب النشأة القاصرة ، وتحفزها في مراقي التقدم ، حتى تتعلم ما يغنيها عن الحاجة إلى العقاب ، فيوضـع عنها إصـره ، وتبـرز نفـس إلى مقام عـزها .
    وما من نفس إلا خارجة من العذاب في النار ، وداخلة الجنة ، حين تستوفي كتابها في النار ، وقـد يطـول هـذا الكتاب ، وقد يقصـر، حسب حاجـة كل نفس إلى التجربة ، ولكن ، لكل قـدر أجل ، وكل أجـل إلى نفـاد .
    والخطـأ ، كل الخطـأ ، ظـن من ظـن أن العقاب في النار لا ينتهي إطلاقا ، فجعل بذلك الشر أصلا من أصول الوجود ، وما هو بذاك . وحين يصبح العقاب سرمديا يصبح انتقام نفس حاقدة ، لا مكان فيها للحكمة ، وعن ذلك تعالى الله علـوا كبيرا .


    ياسر
                  

10-07-2015, 01:15 PM

Othman Al-Hasan Babikir
<aOthman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)


    صاحب البوست وصحبة ... تحياتي

    قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) النساء

    وقال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ..... ( 22 ) المجادلة

    تبني صاحب البوست لهذا السؤال الجرئ يوحي لك بأن السؤال قد ضربه في وتر حساس وأن مثل هذا
    السؤال وغيره من الأسئلة الجريئة هي ما يدور في خلده لكنه تنقصه الجرأة على طرحها بإسمه لذا هو
    يتخفى بنقلها متى ما سنحت له الفرصة ، ودفاعه عن هذا السؤال والشخص الذي طرحه لهو دليل كبير
    إلى ما ذهبنا إليه من اعتقاد ..!!
    لكن دعني يا صاحب البوست قبل أن أخوض في سؤالك وموضوع الفيديو أن أتساءل :
    من نحن كبشر حتى نعترض على الله تعالى بمثل هذه الأسئلة الإستنكارية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    من نحن كبشر حتى نطلب من الله تعالى تبرير ما يفعله وهو القائل " فعال لما يريد " ؟؟؟؟؟؟
    لا شأن لنا بصاحب الفيديو المدعو رشيد لكن دعنا نسألك ماذا تريد أنت من تبنيك لهذا السؤال
    ولغيره من الأسئلة الجريئة ؟؟؟؟؟ وإلى ماذا تهدف من دفاعك المستميت عنه ؟؟؟؟
                  

10-07-2015, 08:35 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Othman Al-Hasan Babikir)

    Quote: قول لى رشيد دا خليك من قتل ضيوف الرحمن
    انت تؤمن بان الرحمن نفسه قد قُتل وصلب !
    تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
    وقول ليه لامن تفرق بين الرحمن وروح
    القدس والمسيح وتنفى ان لله ولدا او زوجا
    الساعة ديك تعال اتكلم


    في الحقيقه يا اخ يوسف المسيحيه لا تعلم بان الرحمن الله قد مات ولكن تعلم بان جسد المسيح تم صلبه ..الله لا يموت ..ولهذا كانت للمسيح طبيعتان ..فهو لاهوت وناسوت ..لاهوت المسيح لم يمت ولكن جسده الطاهر ..ولهذا السبب قد تجسد لكي بدفع بهذا الجسد للصليب حاملا خطايا الناس ..
    واضيف .. ليس للرجمن ولد او زوجه ..المسيح ابن الله ائ ان له علاقه روحيه بالاب وليست علاقه جسديه ائ ان هذه البنوه ليست بنوه نسل ..فابناء السودان البرره علاقتهم بالسودان ليست نتيجه زواج ..الابن ائ يسوع فهو الابن منذ الازل فهو لديه نفس جوهر الاب ..
    في قناه الحياه هنالك برامج مسيحيه تشرح اللاهوت المسيحي فانصحك بالمتابعه ..

    (عدل بواسطة Muhib on 10-08-2015, 09:45 PM)

                  

10-07-2015, 08:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Othman Al-Hasan Babikir)
                  

10-08-2015, 05:24 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1090

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    Quote:
    لو قال أحد الناس بقول الجبرية بأن الإنسان مسير وليس مخيراً صار بهذا القول ليس هناك مبرراً لمحاكمة كل مجرم أو مقصر ولهذا يصير هذا الزعم باطلاً
    ولو قلنا بأن الإنسان مخيراً كما يقول القدرية سيكون هذا القول متصادماً مع الواقع لأن الإنسان ليس وحده في هذا الكون ولا يملك كل الكون ويسيره وفق رغباته
    بل هو وسط خلق لا حصر لهم ومصلحة كل فرد في هذا الكون مرتبطة بغيره ولا يضمن هذا الغير ولا يملك السيطرة والهيمنة على هذا الغير
    وطالما أن رغبات كل إنسان مرهونة بغيره من الناس وغير الناس فليس هناك إنسان له إرادة كاملة ...

    Quote:

    والأوحد الذي يملك إرادة مطلقة على هذا الكل هو الله
    فصار القول بأن للإنسان إرادة كاملة قول باطل
    وكذلك القول بأن الإنسان لا إرادة له أيضاً قولاً باطلاً
    والصحيح أن القلوب والنيات والمقاصد للإنسان إرادة كاملة فيها ...

    الأخ/ ياسر الشريف
    وضيوفه الكرام
    تحية طيبة
    لا اجد في نفسي ميلا للدفاع عن اطروحات اي من الاخوان والزملاء، بحكم ان الأخ أو الزميل يعرف كيف يدافع وينافح عن طرحه وفكرته، ولكن هناك بعض السياقات يفسر فيها بعض الأمور بصورة تدعو الي اعادة الفكر عدة مرات، ومن ثم ايثار المشاركة لعلها تساهم في توضيح بعض الجوانب التي قد لا يراها المفسر في وقتها وتاريخها، لذلك ارجو ان توضع مداخلتي في مكانها الصحيح من الفهم علي انها موقوته بمداخلة معينة وليس في اطار الموضوع المطروح بصورة عامة..
    وتحية خاصة للأخ / منتصر عبد الباسط
    اقدر هجومك علي الفكرة الجمهورية وعلي الاستاذ/ محمود، وارجو ان يكون له مبرر (فكري) وليس بدافع (رد الفعل)..
    قلت في الاقتباس الأول:

    Quote: صار بهذا القول ليس هناك مبرراً لمحاكمة كل مجرم أو مقصر ولهذا يصير هذا الزعم باطلاً

    الاجابة دي صحيحة اذا ما قيست بنظمنا الارضية او الانسانية، فكل انسان يعاقب ويثاب علي ما فعلت يداه أو عقله، لتوهمنا بوجود ارادة حرة ومستقلة عندنا كأفراد، لكنها ليست مطلقة الصحة عندما يتعلق الامر بالذات الالهية العليا، هناك ينتفي المبرر نهائيا، ويصبح القرار الالهي هو الحق، ولن تستطيع ان تفعل ازاءه شيئا و لا حتي الاعتراض، فعندك مثلا اذا اخذت ان (النار) بمعناها الحسي، انها المكان المخصص للتعذيب فقط، فستري معي ان دخولها لا يرتبط بفعل معين سلبا كان ام ايجابا، بل ان دخولها قرار اتخذه الله (سبحانه وتعالي) مسبقا وقررة علي جميع البشر دون تبرير معلن حين قال جل من قائل:
    ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا )
    الاية دي عندها زاويتين يمكن النظر منهما اليها:
    1- قد يقول قائل ان الورود ليس معناه المكوث فيها بغرض العذاب، وانما المرور الذي قد يكون سريعا او علي مكث، ولكن دعنا نتلمس الاجابة في بعض ما ورد في الاثار ...
    ورد في تفسير بن كثير هذا الحديث:

    Quote: وقال عبد الرزاق أيضا : أخبرنا ابن عيينة ، عن عمرو ، أخبرني من سمع ابن عباس يخاصم نافع بن الأزرق ، فقال ابن عباس : الورود الدخول ؟ فقال نافع : لا ، فقرأ ابن عباس : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) [ الأنبياء : 98 ] وردوا أم لا ؟ وقال : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) [ هود : 98 ] أورد هو أم لا ؟ أما أنا وأنت فسندخلها ، فانظر هل نخرج منها أم لا ؟ وما أرى الله مخرجك منها بتكذيبك فضحك نافع .
    وروى ابن جريج ، عن عطاء قال : قال أبو راشد الحروري - وهو نافع بن الأزرق - : ( لا يسمعون حسيسها ) [ الأنبياء : 102 ] فقال ابن عباس : ويلك : أمجنون أنت ؟ أين قوله : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) [ هود : 98 ] ، ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) [ مريم : 86 ] ، ( وإن منكم إلا واردها ) ؟ والله إن كان دعاء من مضى : اللهم أخرجني من النار سالما ، وأدخلني الجنة غانما .
    وقال العوفي ، عن ابن عباس قوله : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) يعني : البر والفاجر ، ألا تسمع إلى قول الله لفرعون : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ) ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) ، فسمى الورود في النار دخولا وليس بصادر
    .
    وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن ، عن إسرائيل ، عن السدي ، عن مرة ، عن عبد الله - هو ابن مسعود - ( وإن منكم إلا واردها ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرد الناس النار كلهم ، ثم يصدرون عنها بأعمالهم " .
    ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، عن عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن السدي به . ورواه من طريق شعبة ، عن السدي ، عن مرة ، عن ابن مسعود موقوفا .
    وكذلك ما جاء في الصحيحين:ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( لَا يَمُوتُ لِمُسْلِمٍ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ فَيَلِجَ النَّارَ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ ) .
    رواه البخاري ( 1193 ) ومسلم ( 2632 ) .

    هناك الكثير الذي يمكن ان يكتب في هذا الشأن ولكنني اكتفي بهذا القدر الذي اراه يخدم رؤيتي بأن القرار الالهي لا يخصع لمسألة التسيير او التخيير، وانما هو الجبر(الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ) في ابهي صوره ليتحقق اسم الجبار عند الناس اجمعين بصورة لا تقبل الشك ..
    2- خلقنا وما نعمل (اللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) حين وضع المقادر في علمه (الذي هو حق) وليس علم المام كما هو عندنا، بمعني ان اقدار الناس (اعمالهم نياتهم اوزانهم عبر الزمن، ارزاقهم..الخ) كلها وضعت مسبقا، وما يجري علي الارض ما هو الاتنفيذ لذلك العلم وتلك الاقدار، فعندك مثلا قوله سبحانه وتعالي في سورة (يس) الاية (10):( وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) وقد سبقها بايات( 8،9) ذكر فيها فعل الله السابق لأفعالهم:
    ( إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ)
    (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ)
    هذه هي الاسباب الحقيقية لعدم ايمانهم الذي حسمه الله سبحانه وتعالي، فبنفس القدر الذي جعلك تصف مبدأ المساءلة والمحاسبة باطل بناءا علي هذا:

    Quote: صار بهذا القول ليس هناك مبرراً لمحاكمة كل مجرم أو مقصر ولهذا يصير هذا الزعم باطلاً

    يمكننا هنا ايضا ان نعرض عليك هذه الحيثيات لنري حكمك فيها..
    سؤال اخير:
    المساءلة الحقة التي يمكن اعتبارها (عادلة) تتطلب وجود ارادة حرة ومستقلة، بما فيها التدبير والتخطيط بسرية تامةدون علم احد اخر (لا يرغب صاحب الارادة التامة والمستقلة في اعلامه) بما في ذلك الاله العظيم، فهل ياتري يمكن ان تتحقق مثل هذه الارادة مع ارادة الخالق (سبحانه وتعالي) ؟؟
    وفي سبيل ذلك لك مني كل التحايا الطيبة
                  

10-08-2015, 07:44 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: جمال المنصوري)

    الأخ الحبيب د. المليح،
    تحياتي وتقديري،

    أتفهم الإرهاب الفكري الموجه ضدك!!

    فوصفك بالكفر والإلحاد وبالردة وكل الأوصاف الوردت هنا وفي البوستات الأخرى
    لسبب بسيط، وهو إنوا العقل المسلم السلفي المعاصر غير قادر على إجابة التساؤلات
    الواردة في الفيديوهات دي، خاصة مثل الأسئلة دي محرمة (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا
    عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم) عشان كدا، الواحد ما بستغرب من الردود الإنفعالية دي ،
    وحتى البتجي من شيوخ يمكن تصنيفهم كسلفيين معتدلين مثل الدكتور عدنان إبراهيم!!

    الحقيقة إنوا التحديات دي مازالت موجودة في كتب التراث الإسلامي وكانت مكبوتة طيلة
    القرون الماضية لكن يصعب الآن كبتها بعد عصر العولمة، فبدلاً من دفن الرؤوس في الرمال
    وتوزيع التهم المجانية مفترض يجونا شيوخ السلفية المتمكنين بالإجابات الشافية..

    طيب لو قلنا إنوا الأخ رشيد دا عنده غرض، طيب شن قولكم في كلام الشيخ
    السلفي المصري أبو إسلام بأنه تعلم الشتم والسباب من القرآن والسنة!!

                  

10-08-2015, 04:16 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Ahmed Alim)

    سلام يا أخي الحبيب أحمد عالم

    وشكرا على وضع هذه الشريحة..
    Quote: الحقيقة إنوا التحديات دي مازالت موجودة في كتب التراث الإسلامي وكانت مكبوتة طيلة
    القرون الماضية لكن يصعب الآن كبتها بعد عصر العولمة، فبدلاً من دفن الرؤوس في الرمال
    وتوزيع التهم المجانية مفترض يجونا شيوخ السلفية المتمكنين بالإجابات الشافية..


    انتشار الشرائح بواسطة يوتيوب جعل المسائل تنتشر بصورة كبيرة. وقد لاحظت أن رشيد استخدم شريحة أبو إسلام هذا في واحدة من حلقات برنامجه سؤال جريء رقم 389..

    ياسر
                  

10-08-2015, 01:00 PM

Othman Al-Hasan Babikir
<aOthman Al-Hasan Babikir
تاريخ التسجيل: 07-04-2014
مجموع المشاركات: 908

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    قال تعالى في سورة لقمان : ( ..... وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)

    وما زال السؤال مستمراً لصاحب البوست :
    هل الله تعالى أخبرنا بالكيفية والوقت والمكان التي يلقى فيها الإنسان حتفه ؟؟؟
    هل من حق الإنسان أن يحاسب الله تعالى على أفعاله وأقواله ؟؟؟؟
    هل مجرد تواجد المسلم لأداء فريضة معينة مثل الحج يعفيه مثلاً من الموت ؟؟؟؟
                  

10-08-2015, 01:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Othman Al-Hasan Babikir)

    قرأت مداخلتك الأولى والثانية وتولد لدي شعور بأنك لم تقرأ مداخلاتي في هذا البوست يا أخي عثمان الحسن بابكر

    فلو قرأت لما كتبت ما كتبت..

    مع تحياتي
                  

10-08-2015, 03:51 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)


    رسالة: فَصْلُ المَقَالِ في التَحْذيرِ مِنْ بِدْعَةِ تَشْبِيهِ الأفْعالِ
    رابط تحميل الرسالة بي دي إف: m e diafire.com/view/؟o4xmbo6h8v2qe5b

    الحمد لله الكريم المتعال، الموصوف بأحسن الصفات وأحكم الأفعال، المنزه عن مشابهة خلقه بحال من الأحوال، والصلاة والسلام على خيرة الخلق سيد الرجال، وآله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم السؤال..

    أما بعد، فمما يؤسف له أن كثيرا من الدعاة المبتدئين في طلب العلم يحسبون أن الرد على شبهات الملاحدة أمر سهل ميسور يحسنه كل عاقل، على اعتبار أن الأصل العقلي الأعظم الذي ينقضه هؤلاء الجحدة بإلحادهم وشبهاتهم لا يخفى على ذي لب ضرورته وبداهته أصلا! وهو كذلك ولا شك (أي ذلك الأصل العقلي الكلي)، ولكن ما لا يدركه أكثر هؤلاء أن شبهات الفلاسفة (على وهائها) بحر لا ساحل له، وأن تلك الفرق الكلامية الهالكة الكثيرة ما ظهرت في تاريخ أمتنا يوم ظهرت، إلا من تصدي أنصاف المتعلمين للرد على شبهات فلاسفة اليونان. مادة وافدة مترجمة فيها من الإلحاد ما فيها، تعلمها هؤلاء وتأثروا بها، وتصدوا للرد عليها من غير أن يكون لهم قدم راسخة في العلم بالكتاب والسنة وبحيل السوفسطائيين في المراء والجدل، فاعتزل منهم من اعتزل وتجهم من تجهم، وقال قوم بالقدر وقال آخرون بالجبر، ونفى قوم عن ربهم صفاته تنزيها وغلا بعضهم فمثلوه بخلقه، ورد كل فريق منهم على الآخر بدعة ببدعة وضلالة بضلالة وغلوا بغلو مقابل، حتى صارت تنبت النظريات والبدع والطوام فيما بينهم وتتكاثر كما ينبت الدود في اللحم! وإني والله لأرى التاريخ يوشك أن يتكرر، لتمضي فينا تلك السنة الكونية مرة أخرى في زماننا هذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    فما أكثر أن ترى حدثا صغيرا يدخل إلى منتديات الملاحدة ليجادلهم في شبهاتهم الفلسفية، التي ربما يرجع بعضها إلى ثلاثة آلاف سنة مضت أو يزيد، وكثير منها لم يعرفه الأولون وإنما ظهر حديثا تحت فلسفة الطبيعيات ونحوها، تأسيسا وتفريعا في المجمل على تلك الفلسفات القديمة نفسها، فتراه يتقلب ما بين موافقة المعتزلة تارة، وموافقة الأشاعرة تارة، وموافقة النصارى "الخلقيين" ونحوهم من تلك النحل الفلسفية الطبيعية المعاصرة عند أهل الكتاب تارات وتارات من غير تمييز ولا تدقيق، وهو يحسب أنه يحسن صنعا، فما أشبه الليلة بالبارحة، والله المستعان! وما ظهور تلك الطائفة التي تقول ببدعة "التطور الموجه" في خلق الله لصور الحياة على الأرض منا ببعيد! قوم أنصاف متعلمين في شريعة رب العالمين، فتنهم ما وقفوا على مطالعته من نظريات الغرب، وكبر في نفوسهم جدا أن يردوا جميع ما عند هؤلاء من الباطل لعظمه ولخفاء وجه بطلانه على الأكثرين منهم، فإذا بهم يرومون "الوسط الغلط" (إذ لا وسط بين الحق والباطل إلا الباطل)، وينسبون إلى الله تعالى من عقائد أصحاب تلك النظريات ما لازمه نسبة النقص إليه وإلى صفاته جل وعلا، ورد ما أطبقت عليه الأمة قرونا طويلة فيما تعتقده من أمر الخلق الأول للأرض وما عليها!
    ولعل من أخطر البدع التي يتعرض لها المسلمون عند تصدرهم للرد على شبهات الملاحدة: بدعة "تشبيه الأفعال"، وهي بدعة اشتهرت بها المعتزلة من متكلمة المسلمين تأثرا بالملاحدة والوثنيين، فرأيت أن أضع هذه الرسالة في بيانها والتحذير منها ومن مداخلها، عسى الله أن ينفع بها المسلمين وأن يعصمهم من كل بدعة يخفى ذيلها على أكثر الناس، والله الهادي إلى سواء السبيل.

    ترجع بدعة "تشبيه الأفعال" في الأصل والمنشأ إلى إبليس اللعين. يقول الشهرستاني في الملل والنحل: "وذاك (أي تشبيه الأفعال) من سِنخ (يعني أصل) اللعين الأول؛ إذ طلب العلة في الخلق أولا، والحكمة في التكليف ثانيا، والفائدة في تكليف السجود لآدم عليه السلام ثالثا." اهـ. (المجلد الأول ص 18).
    وقد علمتَ كيف أن إبليس لما أراد أن يتصور العلة والحكمة من أمر الخالق مخلوقا بالسجود لمخلوق مثله، لم يستند إلا إلى أصل جاء به من قياس أفعال ومقاصد ربه على أفعاله هو ومقاصده هو فيما يقدر من مثل ذلك، ألا وهو تصوره أحقية من هو أحسن أو أكمل في أصل خلقته في أن يكون هو الأولى بأن يسجد له من هو دونه في ذلك لا العكس. فلو أنه كان خالقا، وأراد أن يأمر شيئا من خلقه بالسجود لغيره من مخلوقاته، لأمر الأدنى في أصل خلقته بالسجود للأحسن خلقة وتصويرا، أو لعله كان يأمر الأضعف بالسجود للأقوى، أو الأنقص بالسجود للأكمل، بحسب تصوره للعلل والحكم وما يختاره هو من مقياس في مثل ذلك إن قدرنا وقوعه منه! ومن هنا، من هذا التشبيه المغرق في الكبر والغرور، جاء اعتراضه في جواب قول الله تعالى: ((مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ))، بأن قَالَ ((أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)) الآية [الأعراف : 12] وقال ((أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً)) الآية [الإسراء : 61].
    كان هذا هو أول ظهور لبدعة أن يتكلف مخلوق تصور الحكمة والعلة في أفعال الله تعالى وأوامره وإراداته، من طريق قياس أفعال الله على أفعاله هو وخياراته وترجيحاته فيما يفعل وما يريد. ولعله كان رأس الإلحاد وأساسه عند التأمل. ذلك أن إبليس لم يكن كفره من جهل ولا من تعلق لديه بمخلوق آخر من دون الله يجعله له ندا، وإنما كان كفره من كراهية نفسه الخضوع لتكليف رباني لم يأت على هواه! فما وجد اللعين إلا أن يزعم أنه لم يقتنع بأن هذا التكليف من العدل أو من الحكمة، فنفى عن خالقه الصفتين جميعا وجحد حق ربه وهو يعلم أنه على باطل، واشترط شرطا للطاعة والخضوع لأمر الخالق هو يعلم وهاءه وبطلانه. فأي شيء هذا إلا أصل أصول الإلحاد بجميع صوره وفروعه؟ الإلحاد كفر إباء واستكبار وهو من كفر إبليس مهما زعم أصحابه خلاف ذلك! إبليس لم يكن كفره بتكذيب شيء يراه بعينيه، فهو لم ينكر وجود الخالق جل وعلا، وإنما أنكر حق خالقه الواجب ببداهة العقل في أن يأمره بشيء فيطيعه في ذلك خضوعا وإذعانا وإن خفيت عليه الحكمة من وراء ذلك الأمر. وكذلك الملاحدة لم يكفروا بشيء يرونه بأعينهم، وإنما أنكروا حق الخالق في أن يخضعوا لسلطانه، وهذا هو الأصل الجامع لسائر نحل الإلحاد في زماننا، سواء ما يسمى باللا-دينية أو "اللا-أدرية" أو "الربوبية" أو غير ذلك من صنوف الإلحاد وألوانه. فبصرف النظر هل بلغت بهم السفاهة أن أنكروا وجوده بالكلية أم اقتصروا على التوقف فيه أم قالوا بخالق لا يأمر ولا ينهى ولا إرادة له أصلا، أم قبلوا كونه آمرا ناهيا ذا سلطان ولكن زعموا أنهم لا يظهر لهم رجحان شيء من تلك الأديان ونسبتها إليه، فإن أصل الأمر واحد لديهم جميعا: كفر إبليس! "أأخضع لحكمك وأنا لا أراك؟ أتطالبني بعبادتك من غير أن تجعلني على ما أحب، بل وأنت تأمرني بما أكره؟"، تماما كما قال سلفهم اللعين: ((أأسجد لمن خلقت طينا))؟

    هذا الأصل الشيطاني جاء من اعتقاد المخلوق المكلف بشيء من تكاليف خالقه أن من حقه أن يعترض على ذلك التكليف لخفاء الحكمة فيه عن نظره، أو لكونه يرى فيه أو في غيره من تكاليف الخالق ما لا يستقيم وجه العدل أو الخير الراجح فيه على ميزانه ومقياسه المعرفي للخير والشر! فتراه يحكم على أفعال خالقه وإراداته وكأنما يحكم على مخلوق مثله، والله المستعان. وقد تسرب هذا الأصل الباطل المشين إلى أتباع سائر الملل والنحل على أثر فلسفات الملاحدة، فأخرج منهم طوائف تنسب إلى الله ما لا يليق بذاته، وأخرى تنفي عنه ما تزعم أنه يجب أن يتنزه عنه، بتحسينات وتقبيحات عقلية مغرقة في عين ذاك القياس الفاسد الذي قاسه إبليس من قبل، وانطلقت منه فلسفات الإلحاد في أصلها الأول حتى بلغ الأمر أن رأينا من يزعم أن صفات الخالق التي يزعمها أهل الأديان متناقضة لأنه يخلق الشر ولا يمنعه وهو قادر على منعه، فتحصل من ذلك أنه لا وجود له أصلا، وإلى الله المشتكى!
    وقد كان لأمة النبي الخاتم حظ من ظهور من وقع في تلك المهلكة العقلية بين أظهرهم، تأثرا بفلسفات الملاحدة واعتراضاتهم، وهؤلاء عندنا هم المعتزلة ومن تشعب عنهم ووافقهم. ذلك أنهم ذهبوا في جواب الملاحدة – كما سيأتي معك - إلى أقوال يحسبون أنهم بها ينزهون الخالق عن قبيح ما زعمته في حقه الملاحدة، مستندين في تلك الأقوال إلى نفس الأصل العقلي الذي أدى بالملاحدة إلى نسبة تلك القبائح إلى خالقهم بالأساس، سبحانه وتعالى وتقدس، ألا وهو "تشبيه الأفعال"، أو بعبارة أخرى: الوصول إلى الحكم على أفعال الله وإراداته بالقياس على المخلوقين، والتحسين والتقبيح تأسيسا على هذا القياس.

    فمن تشبيه المعتزلة للأفعال بتحسينهم وتقبيحهم العقلي، أنهم قالوا بوجوب فعل الأصلح للعباد على الله. لماذا قالوا بهذه المقالة؟ لأن الملاحدة قالت إن الخالق إذا كان قادرا على فعل الأصلح للمخلوق ولم يفعله فهو ظالم له بذلك، أو ناقص عن حدّ الكمال، فكان جواب هؤلاء الجهلاء أن قالوا بل إن فعل الأصلح في حقه واجب ولا يفعل إلا الأصلح للعبد وجوبا، فوافقوا الملاحدة على أصل شبهتهم بذلك، ألا وهو القياس في الحكم على الأفعال والإرادات الإلهية، على ما يكون من المخلوق وما يحسن في نظر المخلوق!

    ومن تشبيه الأفعال عندهم أنهم قالوا بوجوب الوفاء بالوعد مطلقا وإنجاز الوعيد مطلقا على الله تبارك وتعالى. وهو تشبيه فاسد حتى على التسليم تنزلا بمعقولية ومشروعية ذلك القياس الذي قاسوه! ذلك أنهم قالوا إن الله تعالى يقبُح منه ألا يجزي عبدا طائعا على طاعته وألا يعاقب عبدا مذنبا على ذنبه، لأنه قد سبق منه الوعد للطائعين والوعيد للمذنبين، وترك الوفاء بالوعد ظلم وترك إنجاز الوعيد قبيح. ولا شك أن هذا منهم هو القبح بعينه لأن صاحب التشريع إذا ما وعد بالجزاء عن عمل ما، فإنه يعد النوع لا العين، وكذلك في الوعيد، ووجه ذلك أن من فعل المأمورات فإنه قد يستحق الجزاء المنصوص عليه (أي له بعينه) في تقدير صاحب التشريع وقد لا يستحقه، ومن فعل المنهيات فقد يستحق العقوبة المنصوص عليها وقد لا يستحقها، كل ذلك مع بقاء الوعد والوعيد ماضيين في محاسبة النوع بعموم، وليس هذا من الظلم ولا من إخلاف الوعد المذموم في شيء! وسبب كون العقل يجيز ذلك الأمر دون أن يجعله قبيحا بإطلاق في حق من فعله كما زعمته المعتزلة، أنه سواء نظرت في فعل المكلف المأمورات (التي فيها الوعد بالجزاء) أو إتيانه المنهيات (التي فيها الوعيد بالعقوبة)، فإن كلا الوجهين تحتف بهما أحوال ظاهرة وباطنة عند ذلك المكلف قد يعلمها من يقضي فيه بالحكم (جزاء أو عقوبة) وقد تخفى عليه، وهي أحوال لا يخفى منها شيء على خالق الخلق تبارك وتعالى.

    لذا فإننا إذا ما تكلمنا عن محاسبة رب العالمين لمخلوقاته، فمن الأمور التي يجب ألا يتغافلها العقلاء أن الخالق سبحانه قد سبق منه إغراق عبده في سابغ النعم والعطايا في الدنيا تحقيقا، فلو أنه حاسبه محاسبة المعاوضة لأهلكه، لأننا إن سلمنا تنزلا بأن العبد إنما يكلفه خالقه بالعبادة لشكر النعم فقط لا غير، لما كفته عبادة الدهر كلها حتى يفي بعوض نعمة واحدة من نعم الله عليه! فإن تفضل سبحانه على من فعل الطاعة المقبولة بمزيد من العطايا والنعم مكافأة له، فلا يقال إن أداء هذه المكافأة إليه حق واجب على الرب تبارك وتعالى مطلقا على سبيل المعاوضة بمجرد وقوع الطاعة، لمجرد أنه قد سبق منه الوعد للطائع (نوعا) بأن يثيبه بمزيد من النعيم! هذا سوء أدب واضح مع الرب جل وعلا، قد غرقت فيه المعتزلة كما لم يقع من طائفة أخرى من أهل القبلة قاطبة! وقد كان يكفيهم أن يقولوا إن الله تعالى لن يثيب من حق مثله أن يعاقَب، ولن يعاقب من حقه أن يثاب، لأن هذا ولا شك نقص وخلف لا يصح في حقه سبحانه! ولكنهم أبوا إلا أن يدخلوا في مسألة من الذي حقه أن يثاب، ومن الذي حقه أن يعاقب! فمن جهلهم وقصور عقولهم قرروا ذلك تحكما بأقيستهم الساقطة، فقالوا إن مجرد فعل الطاعة يوجب المثوبة للفاعل مطلقا، ومجرد فعل المعصية يوجب العقوبة للعاصي مطلقا، فلا يجوز إذن أن يقابَل طائع بعدم المثوبة أو عاص بعدم العقوبة، فإذا بهم يوجبون على الله تعالى قبول كل طاعة ويحرمون عليه مغفرة كل ذنب، وهذا من تحكمهم في علم الله ورحمته وحكمته بعقولهم، قاتلهم الله!

    ثم إنه قد عُلم أن العفو عند المقدرة مستحسن في أحوال، بل يكون في تلك الأحوال من شيم الكرام، فتأمل كيف انتقص هؤلاء السفهاء من ربهم إذ زعموا أنه ما كان ليعفو عن مذنب قط، ما دام قد توعد المذنبين (نوعا) بالعقوبة! وهو ما يعني أنك قد ترى الواحد منهم يستحسن عفو ملك قادر من ملوك الدنيا وتركه إنجاز الوعيد في بعض رعاياه المذنبين لخير يراه فيهم أو مصلحة راجحة في علمه أو نحو ذلك، ومع هذا لا يجيز وصف خالقه بنفس هذا المعنى الحسن مطلقا، فسبحان الذي أبى إلا أن يعامل أهل البدع بنقيض مقوصدهم، وأن يوقعهم بكل بدعة يبتدعونها في أذمّ وأشد مما زعموا أنهم يفرون منه!
    و
    من تشبيه الأفعال عند المعتزلة، قولهم بوجوب إرسال المرسلين على الله تعالى لأنه الأحسن والأصلح لهم في الحياة الدنيا، والله لا يفعل إلا الأحسن والأصلح. فما هذا الأحسن والأصلح ومن أين لهم بالقول به؟ إنه الأحسن والأصلح للعبد وبمقياسه هو، لا بحسب ما يكون في علم الخالق جل وعلا وحكمته! هذا جوابهم لدعوى الملاحدة قبح "التستر الإلهي" خلف ستار الغيب، وأنه لو كان يريد الخير لخلقه لما استتر عنهم ولما منعهم من رؤيته كما يرى الواحد منهم الشمس في السماء! فكان جوابهم القياس والتشبيه في الفعل والإرادة بقياس وتشبيه مثله، أو بعبارة أخرى، كان جوابهم للشبهة المنبثقة عن أصل التشبيه، بإثبات ذلك الأصل الباطل نفسه ثم التفريع عليه! فقالوا إن إرسال المرسلين عليه واجب لأنه لا يجوز في حقه أن يتخلف عن فعل ما هو أحسن، فلا يهدي العباد إلى معرفته والاتصال به. فأي شيء هذا إلا عين التحكم القبيح الذي تحكمته الملاحدة (إعمالا لأصل القياس على أفعالهم وإراداتهم) حين قالت إنه يقبح منه (سبحانه وتعالى عما يصفون) ألا يظهر نفسه لخلقه في الدنيا فيريهم إياه رأي العين؟
    لا يجب على الله تعالى من الأفعال والإرادات إلا ما أوجبه هو على نفسه، سبحانه وتعالى، أو ما كان خلافه قبيحا بمجرد معناه اللغوي، لا بالقياس والاقتضاء والاستلزام ونحو ذلك، ولهذا ينبغي في هذا المقام أن نفرق بين طريقين من طرق التحسين والتقبيح العقلي في حق الله تعالى، يرجع أحدهما إلى هذا الأصل البدعي الإبليسي، بينما يقوم الآخر على الترجيح الفطري المستقيم.

    التفريق بين تشبيه الأفعال وإثبات المعنى المشترك.

    ينبغي التنبه إلى أن التحذير من تشبيه الأفعال لا يعني أننا ننفي وجود اشتراك معنوي بين صفات الذات وصفات الأفعال لله تعالى، وصفات المخلوقين. بل إن الاشتراك المعنوي صحيح ثابت، ولولاه ما عرفنا ربنا وما أمكننا أن نعقل له صفة لا في كتابه ولا في سنة نبيه! ولكن الاشتراك في المعنى لا يجوز في العقل ولا في الشرع أن يتجاوزه الإنسان إلى ما وراءه من المعاني الإضافية فيقع بذلك في قياس الخالق على خلقه!
    والقياس المذموم ههنا في حق الله تعالى هو ذلك النوع الذي يجري فيه استنباط الوصف أو المعنى المجهول لذات من الذوات أو شيء من الأشياء، بالنظر إلى اشتراكه مع شيء آخر في وصف معلوم. ومثاله أن تقول: إن الأرض كروية، ومن ثم فإن من تحرك عليها فستظل المسافة بينه وبين مركزها ثابتة أبدا (على التسليم لمصلحة المثل ههنا بانتظام كرويتها). هنا كان المجهول من وصف الأرض هو المسافة بين كل شيء يتحرك عليها وبين نقطة اعتبارية في الفراغ يقال لها مركزها. فلما تحقق العلم بأنها كروية الهيئة، وعُلم أن من صفات الكرة ثبات قطرها وتساوي المسافة بين كل نقطة على سطحها وبين مركزها، انتقل الوصف المجهول (ألا وهو تقدير تلك المسافة) في شأن الأرض من وصف الكرة (التي هي شكل هندسي مجرد له خصائصه الهندسية المعلومة)، إلى الأرض التي كانت من قبل مجهولة الوصف في هذا الجانب. وكانت علة القياس أن كل كرة يجب أن تكون المسافة بين مركزها وبين جميع النقاط على سطحها متساوية في أي موضع من ذلك السطح.

    هذه العلة كما ترى إنما علمناها بالاستقراء والتتبع لما يقع تحت طائلة الحس من موجودات، مع إعمال الأقيسة بأصنافها جمعا للمتماثلات وتفريقا للمختلفات، حتى أصبحنا نعرف في مجموع ما نعرف أن الإنسان من صفاته أنه إذا فعل كذا، فلا تكون في نفسه من الغايات والإرادات إلا كذا أو كذا، وأن أفعاله تتعلل بكذا وكذا، وتتقيد بقيد كذا وكذا، إلى آخر تلك الأقيسة التي عرفناها من استقراء المتشابهات فيما نرى من حولنا من مخلوقات الله ومن تصنيفها في أصناف وأقسام. وسبب مشروعية ومعقولية قياس كهذا في أجناس وأصناف المخلوقات، أننا نقف على معرفة صحيحة لجملة كبيرة من الصفات المتلازمة المجتمعة في كل صنف من تلك الأصناف، كانت معرفتها عندنا بمجموعها هي السبب في صحة دخوله – قياسا – في هذا الصنف أو ذاك، بل في صحة مبدإ التصنيف نفسه من الأساس، تماما كما عرفنا مجموع الصفات التي باجتماعها يقال للشكل إنه "كرة" أو "دائرة" أو نحو ذلك. فما دمنا نتكلم عن شيء (أو ذات) حادث يجيز العقل تكرار حدوثه، فنحن بالضرورة نتكلم عن صنف أو نوع يجيز العقل قياس أفراده (ذواته) بعضها على بعض، ونقل الحكم من أحدها إلى الآخر، متجاوزا بذلك حد الاشتراك المعنوي في الوصف المشترك إلى جعله علة لافتراض التكرار النوعي ومن ثم نقل الحكم من المعلوم إلى المجهول من صفات تلك الأشياء أو الذوات تبعا لذلك.

    أما عندما نتكلم عن ذات متفردة يوجب العقل انفرادها بالأولية والأزلية، فإن عقولنا التي توجب لتلك الذات العلية الفريدة ما تشترك في معناه مع ذوات المخلوقين من الصفات، هي نفسها التي تمنع من تجاوز ذلك الاشتراك المعنوي في وصفها إلى إثبات صفات إضافية (للذات أو لأفعالها) من طريق القياس، لأنه معلوم بالبداهة أنها يجب ألا يكون لها كفؤ أو شبيه أو نظير أصلا! لا تعليل لحادث من الحوادث في الوجود يخرج عن تلك الذات المفردة، بل كل الحوادث تتعلل بها أصلا، وينتهي مسلسل أسبابها (كل الأسباب قاطبة) إليها وحدها! والعقل يوجب لتلك العلة الأولى من الصفات ما يقتضيه ذلك التعليل، وهي معاني مشتركة وجوبا بين العلة الأولى وما تحتها من العلل الفاعلة في سلسلة التعليل، لأن التعليل لا يصح إلا بها أصلا. فلا يعقل أن يقع إحداث أو تكوين أو تركيب بغير إرادة (مثلا) لدى فاعل مكوِّن مركِّب، فوجب أن يكون في العلة الأولى وصف الإرادة، ولزم - وهو ما يعنينا ههنا – أن يكون مشتركا في المعنى مع كل ذات صح أن توصف بأنها تحدث فعلا أو تركيبا أو تكوينا أو تخليقا بصورة ما أو بأخرى. ولكن لا يصح أن يجاوَز ذلك الاشتراك إلى القول (مثلا) بأنه ما دام البشر صانعين وهم كذلك مسبوقون بمن أحدثهم وصنعهم، فكذلك الإله مسبوق بمن أحدثه وصنعه قياسا!

    من هنا يتبين لك أن امتناع القياس (بما يستتبعه من تصنيف وتقسيم وتشبيه وتفريق) في حق الباري (الذي هو علة العلل سبحانه، الأزلي الأول بلا ابتداء)، لا يلزم منه امتناع مطلق الاشتراك المعنوي كما زعمته المبتدعة من أهل الكلام، افتتانا بفلسفات الدهرية والملاحدة التي سوت بين القياس والاشتراك المعنوي في حق الخالق فجعلته كله قياسا. فلا يلزم من إثباتنا المعنى المشترك لصفة العلم – مثلا – للباري جل وعلا، أن نثبت كذلك كونه قد اتصف بذلك العلم من بعد جهل، بالنظر إلى أننا لا نرى فيما حولنا كائنا واحدا مما يوصف بالعلم لم يأته ذلك العلم اكتسابا! هذه مجاوزة لإثبات المعنى المشترك (الذي هو مطلق معنى العلم كما نعقله في لغاتنا) إلى إثبات وصف إضافي لذلك العلم ما علمناه إلا بتتبع المخلوقات من حولنا قياسا، ألا وهو حدوث ذلك العلم في نفس كانت تخلو منه قبلئذ. فمتى زعم المعطلة أن إثبات صفة ذاتية أخرى مما جاء به النص كاليد أو صفة فعلية كالنزول – مثلا – يلزم منه إثبات التبعض أو التركب أو الجارحية أو نحو ذلك، قلنا لهم فما قولكم فيمن يزعم لزوم معنى الاكتساب من بعد الافتقار من مجرد إثبات صفة العلم؟ فما كان قولهم في هذه فهو قولنا في تلك!
    الاشتراك المعنوي ليس تشبيها ولا قياسا، وإنما هو إنطباق للمعنى اللغوي المجرد على أكثر من شيء واحد يناسبه ذلك المعنى المعين في الخارج، ولا إشكال على الإطلاق في أن يقع ذلك الاشتراك بين الخالق والمخلوق! بل أكثر من هذا إننا نقول إن للأمة رأسا (حاكمها) كما للنملة رأس وكما للسنة رأس (يومها الأول)، فهذا انطباق للمعنى الواحد على أكثر من شيء في الخارج يناسبه ذلك المعنى تمام المناسبة، من غير أن يلزم من وراء ذلك أي اشتراك في معان أخرى إضافية بالقياس! هذا نقوله ونتصوره في أشياء حادثة مخلوقة، فكيف بالخالق الأول الذي لا شبيه له ولا نظير؟

    ولا يعنينا ههنا جهل الفلاسفة المعاصرين من الملاحدة بهذا التفريق الدقيق (أو تجاهلهم له وتغابيهم عنه في الحقيقة)، وإدخالهم كلا المفهومين تحت ما يسمونه "بالأنسنة" أو التجسيم البشري Anthropomorphism، حتى يأتي الواحد منهم إلينا بقوله إن أهل الأديان (هكذا!) يستوون جميعا في إنزالهم صفات الإنسان (هكذا!) على خالقهم المزعوم، وهذا سببه عند أهل الأديان – بزعم هؤلاء - نفسي وعصبي وارتقائي إلى آخر تلك الدعاوى التي يطلقونها إطلاق العميان بلا تمييز! المسلمون ولله الحمد وسط بين طوائف جاهلة غلت فنفت عن الخالق معاني صفاته، وزعمت أن كل صفة يصفها به الناس تجعله بالضرورة "إنسانا" أو شبيها بالإنسان، فآل بهم الأمر إلى جعله عدما ووهما، وطوائف أخرى غلت فقاست الخالق على مخلوقاته ونسبت إليه صفات البشر حتى جعلته بشرا، بل جعلته شجرا وحجرا، واستجازت أن تصوره في الصور والتماثيل!

    ونقول إن هذه القاعدة في إثبات الاشتراك المعنوي مع منع القياس، قاعدة واحدة عند أهل السنة يُعملونها في الصفات الذاتية كما في الأفعال ولا فرق. فكما أنه لا يجوز أن نقول إن ما يوصف به الله من كونه بصيرا يقتضي أن يكون له "عصب بصري" (مثلا)، فلا يجوز كذلك أن نقول إن ما يوصف به سبحانه من كونه قد خلق السماوات والأرض ليبتلي فيها الإنسان بعبادته، يقتضي ألا يكون ثمة تغييب أو ستر بستار الغيب، أو يوجب ألا يموت إنسان إلا وقد عبد الله وعرفه سبحانه حق المعرفة!

    فمن قال إن الله تعالى يشترك مع بعض خلقه في فعل إنزال العقوبة بمستحقيها (مثلا) فهذا حق ولا شك، فكما أن الله يقضي ويحكم، فإن من خلقه كذلك من يقضي ويحكم. هذا إثبات للمعنى المشترك لا إشكال فيه. فإن قيل إن العدل في الحكم والقضاء وصف حسن وضده قبيح، فلا يجوز إلا أن يوصف قضاء الله وحكمه متى وقع منه إلا بأنه عدل تام لا ظلم فيه، فهذا أيضا حسن صحيح، وهو كذلك من المشترك المعنوي، لأنه يقبح بالقاضي المخلوق كذلك أن يحكم بالظلم فيمن يحكم فيهم. ولكن عندما يقال إن من العدل أن يحكم الله بكذا في هذه الحالة أو تلك، كما أن من العدل أن يحكم القاضي من بني آدم بمثل هذا، قلنا هذا تجاوز للمعنى المشترك ودخول في القياس الممنوع. لأن الله تعالى لا يقاس علمه على علم خلقه، وهو محيط بخلقه وبما يعملون تمام الإحاطة بينما لا يحيط أحد منهم بعلمه ولا بشيء من أمره إلا بما شاء سبحانه، فعندما يحكم سبحانه في شيء ما فإنه لا قياس لعلمه وحكمته فيما يقضي ويحكم، على ما به يقضي المخلوقون ويحكمون من علم وحكمة! لذا ليس لعاقل أن يدعي أن مطلق الوصف بالحكمة يوجب على الخالق أن يحكم في مسألة من المسائل بكذا لا بكذا، أو أن يفعل بخلقه كذا دون كذا!

    الفرق بين "التحسين والتقبيح العقلي" الفطري والبدعي.

    ولهذا نقول: لا يفهمن أحد من نقضنا وردنا لأصل التحسين والتقبيح العقلي عند المعتزلة أننا نوصد الباب أمام مطلق التحسين والتقبيح العقلي في النظر فيما يُنسب إلى الله تعالى من الأفعال والصفات، كما ذهبت الأشاعرة في الرد على هؤلاء إلى نفي الحكمة والتعليل عن أفعال الله أصلا، وتجويز وقوع الظلم البين منه سبحانه، كمعاقبة المؤمن التقي بتخليده في النار مثلا! هذا غلو في الجهة المقابلة لا نقول به. فالتحسين والتقبيح العقلي اصطلاح قد يطلق ويراد به ما يتحصل للإنسان من مجرد تصور معنى الصفة أو الفعل المنسوب إلى رب العالمين، إذ الإنسان قادر على تمييز المعاني الحسنة إجمالا – في اللغة – من المعاني القبيحة إجمالا، فما نسب إلى الله تعالى من ذلك سواء بالوصف أو بما يقتضيه ذلك الوصف في العقل اقتضاءً معنويا صحيحا، فإن العقل يقدر على تمييز الحسن فيه من القبيح من حيث الأصل. ولولا هذا ما قامت للمرسلين حجة على أقوامهم أصلا، إذ يأتي الرسول إلى قومه فينهاهم عن عبادة الأوثان وعن الإشراك برب العالمين مستصحبا في ذلك (من غير تكلف بحث أو نظر أو محاججة) بداهة الحكم العقلي عندهم بقبح وشناعة ما يلحق بالخالق من وصف يقتضيه مجرد إشراكه بشيء من خلقه في العبادة والخضوع والتذلل!

    وكل صفة حقيقتها (حقيقة معناها وليس لازمه) النقص أو الجهل أو العجز، فهي قبيحة في حق الله تعالى بداهةً، فلا يجوز في حقه إلا أحسن الأسماء والصفات كما قال تعالى: ((وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)) الآية [الأعراف : 180]، وفيه تقديم للخبر شبه الجملة يفيد التوكيد والحصر، أي ليس لأحد في الوجود أحسن الأسماء كلها إلا الله سبحانه. فلا يجيز العقل اتصاف الخالق العلي باتخاذ الولد (مثلا) لأن هذا وصف حقيقته وتأويله المباشر = النقص والعوز، والله تبارك وتعالى منزه عن ذلك ضرورةً! وحقيقته كذلك التكرار النوعي: تعدد الأفراد الموصوفة بصفات العلة الأولى (إذ اتخاذ الولد فيما رأينا من حالاته في هذا العالم إنما يكون الوالد والولد فيه من جنس واحد ونوع واحد، وهي حقيقة التكاثر والتوالد كما نعقلها) وهذا قبيح في حق الخالق قطعا لأنه يتناقض ووصفه الضروري تبارك وتعالى بأنه العلة الأولى الواحدة التي لا يكافئها ولا يماثلها شيء، فلا تتعدد ولا تتجنس ولا تتكاثر ولا تتوالد ولا تتناسخ ولا يجوز ذلك في حقها. ولهذا ترى النصارى لما قالت بتلك المقالة الشنيعة، وقعت في حيص بيص في تصور صفات ذلك الكيان "اللاهوتي" (أي معاني تلك الصفات نفسها) الذي هو إله كأبيه سواء بسواء، هل هو عين أبيه أم هو "من أبيه" على بدعتهم التي سموها "بالأقنوم" أم غير ذلك، وتراهم يقولون بأنه أول أزلي مثله بلا ابتداء، فكيف تجتمع صفة الأولية (الأزلية) مع وصف الشيء بأنه "ولد" قد اتخذه والده ولدا؟! هذا لا يعقل. هو وصف بمعاني باطلة في العقل بدلالة المطابقة والاقتضاء اللغوي الصريح، فو قبيح قطعا من هذه الجهة.

    ومثل هذا يقال في قولة النصارى إن الإله قد نزل إلى الأرض ليصلب ويعذب، حتى يرفع عن البشرية خطئية أبيهم آدم. هذا فعل قبيح بضرورة العقل، لا يليق برب العالمين لأن العقل يوجب ألا تزر وازرة وزر أخرى، وألا يؤاخذ إنسان بشيء لم يرتكبه، فعندما يقال إن الرب الخالق العادل الحكيم قد أنزل "ابنه الوحيد" ليصلب فتمحى بذلك خطيئة آدم التي كان الرب من قبل قد علقها بأعناق ذريته كلها من بعده بزعمهم، من غير أن يكون لهم يد فيها ولا علم، فهذا ظلم بيّن لا نعرفه بالقياس على أفعال البشر، وإنما من تخلف معنى الذنب (في صريح اللغة) عن آحاد ذرية آدم، إذ لم يكن لهم في خطيئة أبيهم من يد ولا شهدوها أصلا، فكيف تتعلق بأعناقهم تلك الخطيئة ابتداء، حتى يقال إنها لن تغفر لهم إلا إن آمنوا بأن المسيح قد صلب من أجلهم؟!
    والشاهد أن العقل لما حكم بقبح هذه المعاني في حق رب العالمين لم يكن ذلك من قياس على أفعال وصفات المخلوقين، وإنما كان مرجع التقبيح إلى فساد المعنى المزعوم في نفسه، ومناقضته لضرورة العقل (1) في حق من لا يصح له إلا كل كمال سبحانه وتعالى.

    أمثلة يقع أصحابها في تشبيه الأفعال من حيث لا يشعرون.

    ومن أشهر الأمثلة لوقوع بعض إخواننا المتصدرين للرد على الملاحدة في بدعة تشبيه الأفعال، ذلك المثل الذي يضربه بعضهم لله تعالى بقولهم: هب أنك مدرس في مدرسة، أما كنت لتفعل بتلامذتك كذا وكذا لمصلحتهم؟ فكذلك الله سبحانه يفعل بنا نحو ذلك فيما أرسل من المرسلين. ونظير ذلك قولهم: تصور أنك أب تريد أن تهذب ولدك، أما كنت لتفعل معه كذا وكذا حتى يصلح ويستقيم؟ فكذلك الله تعالى فيما يفعله بنا في الحياة الدنيا! ومثله قولهم: ألا ترى الطبيب يضطر أحيانا لغرس الإبرة في جسد المريض وإيلامه من أجل أن يعالجه؟ ألا ترى الأم تضطر أحيانا إلى ضرب ولدها لتؤدبه؟ فهكذا يفعل الرب بعباده! ووجه الغلط والفساد في هذه الأمثلة ونحوها أن المدرس في المدرسة بشر مخلوق معلول محكوم بما حكمه به خالقه في الحياة الدنيا، وهذا ينطبع – ولا شك – على علاقة ذلك المدرس المخلوق بتلميذه المخلوق. فصحيح إن الله تعالى قد أرسل المرسلين لتعليم البشر ما فيه خير الدنيا وخير الآخرة، ولكن تشبيه حكمة الله تعالى في تكليف عباده بالمكاره (الأمور التي يكرهونها كراهة طبعية) مثلا بحكمة المدرس في أمره طلبته بشيء يكرهونه، هو من تشبيه الأفعال المذموم لأنه تحكم في علل الرب واختزال شنيع لحكمته سبحانه فيما يشرع! فإن علاقة الخالق بخلقه ليست علاقة مدرس بتلامذته! وكذلك يقال في الأب يفعل ما يفعل بولده. والطبيب لن يترك أحدا من مرضاه يهلك بلا علاج لأن علاجهم جميعا هو "الخير الأرجح" بمقياسه وتقديره، وكذلك الأم لن تحرص على تأديب ولد من أولادها وتترك بعض إخوته ليفسدوا وهي قادرة على إصلاحهم، لأنها مجبولة على خلاف ذلك! فإذا كان هؤلاء كلهم "مضطرين" أو "محتاجين" لفعل ما يفعلون إما لاجتناب شر واقع بأنفسهم (كعقوبة أن نحوها) أو لجلب خير لهم يخشون فواته (كالمكافأة أو لذة إشباع الشهوة والغريزة أو نحو ذلك)، فكل هذا من صفات المخلوقين والله تعالى ليس كمثله شيء!

    لهذا لا يفلح شيء من تلك الأمثلة في أداء ما يراد منه من محاججة الملاحدة، لأنه وإن كان فيه تقرير مطلق الموازنة بين الخير والشر في إرادات ومفعولات الله تعالى (وهو معنى صحيح قطعا ويشترك فيه الخالق مع بعض خلقه)، إلا أنه يفتح الباب للقياس على أولئك المخلوقين للوصول إلى تصور ذلك الخير الراجح (تعيين الحكمة والتعليل) الذي من أجله قضى رب العزة أن يقع في مخلوقاته ما نرى من الشر!

    كما أسلفنا فإن الله سبحانه وتعالى وتقدس ليس أبانا الذي في السماء الذي يحبنا محبة الأب لأولاده، فيعاملنا (أعني نحن البشر من خلقه) بما تقتضيه تلك العلاقة من معاملة، ولا هو أستاذنا الذي يعاملنا معاملة المعلم لتلامذته، ولا هو طبيبنا الذي يعالجنا ولا أمنا التي ترعانا، هذه كلها ونحوها من تشبيهات وأقيسة النصارى التي ليس في شيء منها معشار ما يجب لرب العزة تبارك وتعالى من تقديره حق قدره وإنزاله منزله! الله تعالى خالقنا الذي صنعنا واختار لكل منا ما اقتضته حكمته وعلمه ورحمته وكمال صفاته من ابتلاءات وأحوال ومآلات في هذه الدنيا التي خلقنا فيها وما بعدها، بصرف النظر عما إذا كنا نستحسن تلك البلايا والأحوال والمآلات (كلها أو بعضها) لأنفسنا أم لا، وبصرف النظر عما إذا كنا نحيط علما بالحكم والمقاصد والغايات عند الله تعالى من تلك الأحوال والابتلاءات أم لا! لذا نقول إن محبة الخالق لمن اختار أن يحبه من خلقه، كغيرها من صفاته وأفعاله، لا قياس لها على شيء من تلك المحابّ الممثل بها في تلك الأمثلة البتة، بل ولا على محبة الصانع منا معاشر البشر لشيء مما يصنع! هي محبة بموجب الاشتراك المعنوي اللغوي الذي نعقله وحسب، ولكنها لا قياس لها لا في حقيقتها ولا في لوازمها ولا في مقتضياتها على شيء من صور المحبة البشرية ولا على شيء من أفعال البشر بمن يحبون، ولا على شيء مما لأجله يحبون من يحبون! هذا جوابنا الواضح التام لكل من شطّ به عقله وراح يسأل: إذا كان الرب يحب المؤمنين حقا كما يدعون، فلماذا يفعل بهم كذا وكذا؟ وهو كذلك جوابنا لكل من زعم أن إثبات صفة المحبة لله تعالى على معناها الحقيقي المفهوم بظاهر اللغة، يلزم منه نسبة النقص إليه سبحانه، فوجب من ثم تأويلها إلى إرادة المغفرة ونحو ذلك تنزيها! هذه شبهة الملاحدة على صفات الله (في دعواهم أنها تجعله مماثلا للبشر في حقيقته Anthropomorphic)، التي ما وجد جهلاء المتكلمة في أمتنا مخرجا منها إلا أن يعطلوا أو يؤولوا ليلحدوا في أسماء ربهم بدعوى تنزيهه عما يقبُح في حقه، قبحهم الله!

    فأساس هذا النوع من الأمثلة أن يقال كقاعدة قياسية إن من يفعل كذا، فلا يُتصور منه إلا أنه يفعل كذا أيضا لزوما، أو أنه يريد من فعله هذا كذا وكذا ولابد، ولأن من الحَسن في حقنا معاشر الفاعلين أن نفعل كذا وأن يكون حاملنا على هذا الفعل كذا وكذا، ومن القبيح أن يكون غير ذلك، ولأن الله لا يجوز في حقه إلا أحسن الخصال، فإن الله كذلك يجب في حقه من الأفعال كذا وكذا، ولا يجوز في حقه من الأفعال والحِكم والتعليلات كذا وكذا. هذه طريقة المعتزلة في التحسين والتقبيح كما قدمنا، التي بها انتهوا إلى القول بأن الله تعالى يجب عليه فعل الأصلح للعباد مطلقا، لأن هذا هو الأحسن عقلا في أفعاله. ووجه كونه من القياس الفاسد في حق الله تعالى، أن جاء هؤلاء إلى ما يَحسن في نظر الواحد منهم أن يفعله بصنعته وخلقه، في إطار منظومته المعرفية التي تحكمه هو نفسه في الترجيح الأخلاقي وتصور معاني الحسن والقبح والخير والشر والظلم والعدل، وفي حدود ما تحيط به معرفته البشرية القاصرة من العلم بما هو صانع أيا ما كان، ثم جعل ذلك الحسن من الأفعال في علمه لازما بالقياس في حق الباري تبارك وتعالى الواحد الأحد القيوم الصمد الذي لم يكن له كفؤا أحد! فمن ذا الذي له أن يزعم أن ما كان من الأفعال والإرادات حسنا من أحدنا في نظرنا، فهو إذن حسن من الله تعالى كذلك ولابد، وأن ما كان من أحدنا قبيحا في نظرنا فهو من الله قبيح كذلك ولابد؟ ومن ذا الذي يملك أن يوجب على رب العزة تبارك وتعالى أن يصنع بخلقه ما يحبون وما يرونه هم أحسن لهم (سواء كان هو الأحسن لهم تحقيقا أو كانوا يتوهمونه كذلك من جهلهم وقصور علمهم)؟ من أين تأتي تلك القاعدة في الحكم الأخلاقي الذي به يعرف الحسن من القبيح من الأفعال، في حق أفعال رب العالمين؟

    يقول الملك القدوس ((فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) [النحل : 74]
    ومن قبلها، قدّم سبحانه بسلسلة من الآيات التي تصف النعم والعطايا التي لا تكون إلا من ملك الملوك الذي بيده ملكوت كل شيء وخزائن كل شيء، تتتابع الآيات على نحو قوله سبحانه: ((وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ)) [النحل : 71]، ليأتي النهي عن ضرب الأمثال لله من بعد محاججة عقلية متينة لا يملك العاقل منها فكاكا، فيشهد على نفسه بما شهدت به فطرته.

    غير أنه ليس كل قياس أو اقتضاء في وصف الله تعالى والخبر عنه بضرب المثل يدخل تحت تشبيه الأفعال ولابد، والضابط في ذلك أن يُنظر في ذلك القياس هل يثبت منه للخالق صفة إضافية أو يوجب عليه فعلا ما أو يمنع في حقه فعلا ما بالقياس على المخلوقين، أم أنه يكتفي ببيان مقتضً صحيحا من مقتضيات إثبات المشترك المعنوي بين الخالق والمخلوق بقياس الأولى؟
    مثلا هب أننا قلنا: إن التلميذ لا يملك أن يقدم بين يدي أستاذه المخلوق، للتفاوت في مقدار العلم بينهما بما يوجب على الأول طاعة الثاني والتلقي عنه، فما بالك بمحل الإنسان من ربه الخالق إذ يعلمه ما ينفعه؟ هذا كما ترى ليس تشبيها يثبت صفة أو فعلا أو قصدا أو حكمة عند صاحب الفعل بدعوى اللزوم، وإنما هو إبراز لمقتضى إثبات معنى صحيح في حق الخالق ألا وهو كونه سبحانه يعلمنا ما ينفعنا، وهو المعنى المشترك بين الله تعالى وبين المعلم أو المدرس المخلوق إذ يعلم الناس ما ينفعهم، فنثبته ونقرر مقتضاه من طريق قياس الأولى في حق من نقطع بكماله في الاتصاف بذلك المعنى المشترك. فإذا كنا نحترم المعلم المخلوق الذي هو بشر مثلنا ونرفع كلامه فوق كلامنا، حتى قيل فيه (من علمني حرفا صرت له عبدا) ونحو ذلك، وهو مخلوق محدود الخلقة محدود العلم مثلنا، فما بالنا بما يليق من عموم البشر من خُلق وسلوك في معاملة خالقهم وخالق السماوات والأرض جميعا؟

    ونظير ذلك أن نقول إن الله هو ملك الملوك، فانظر كيف تقف بين يدي الملك من ملوك الدنيا، تصُفّ قدميك في المسجد لتصلي للذي خلقك أنت وسيدك وسيد سيدك وملوك الأرض أجمعين. فالمخلوق ملك والخالق ملك، ولكن القياس هنا ليس إلا قياس الأولى فيما يقتضيه معنى الوصف نفسه في حق رب العالمين. ومن قياس الأولى في الصفات والأفعال ما ورد من قوله عليه السلام "لله أرحم بعباده من هذه بولدها (يعني الأم)" (2) . وفائدة القياس هنا أن المعنى المشترك نحن نعقله وندركه، ولا نراه أشد ظهورا في شيء مما ندرك في هذا العالم من الأم ترحم وليدها، فإن تصورنا ذلك، وعلمنا أن الله أرحم بالمؤمنين من هذه بوليدها، استشعرنا عظم رحمته سبحانه بعباده المؤمنين، من غير أن يقع من ذلك في نفوسنا قياس لمعنى إضافي مما نراه في البشر أو تفصيل أو لزوم أو اقتضاء مزعوم قياسا على ما يكون في تقدير الأم لخير الخيرين وشر الشرين ونحو ذلك مما حقيقته تشبيه الأفعال!

    فإن قيل ألا يعد من هذه البابة أن نقول إنه كما تحرص الأم على ولدها فتضربه لتؤدبه وإن كانت تكره له الألم، فكذلك الله يبتلي عبده المؤمن ليغفر ذنبه ويرفع درجته؟ قلنا هذا المثال ينبغي أن يُتعامل معه بحذر شديد وأن يُحرر تحريرا جيدا لا ينتقل به صاحبه من المعنى المشترك الصحيح الذي أثبته النبي عليه السلام في الحديث، إلى القياس في الحكمة والتعليل. فلعل كثيرا من إخواننا ممن جربوا مجادلة الملاحدة بهذا المثال قد جاءهم جواب الملحد بقوله: "ولكن الأم مضطرة إلى هذا لأنها لا تملك خيارا آخر، ولو كان الأمر بيدها لجعلت الولد بحيث لا تضطر إلى إيلامه أبدا، أما الرب الخالق فكان قادرا على ذلك ومع هذا لم يفعله!"
    وهذا الجواب من الملحد تراه غالبا عندما يقع صاحب المثل في تلك المجاوزة التي نحذر منها ههنا. فإذا كان المعنى المشترك (تجويز وقوع الشر لخير أرجح) صحيحا في الأم كما في الله تعالى، فإن النظر في الحكمة والتعليل من فعل الله تعالى استنادا على مثال كهذا إنما هو من القياس المذموم (تشبيه الأفعال)، وهو ما يتوجه إليه جواب الملحد. ولو أن المثال حُرر على هذا النحو: "ألا ترى أن الأم ترجو خيرا وافرا من إيلامها ولدها الذي تحبه؟ فكذلك الله تعالى يريد الخير لعبده المؤمن إذ يبتليه بالأوجاع والأسقام"، لاستقام واقتصر على بيان المعنى المشترك دون المجاوزة إلى القياس الفاسد. أما لو حرره صاحبه على مثل قوله: "ألا ترى أن الأم تضطر إلى إيلام ولدها حتى تحسن تربيته، فكذلك الله يبلتي المؤمنين في الدنيا بالآلام والأوجاع" فهو واقع بذلك في القياس وتشبيه التعليل والحكمة في موضعين، إذ يقرر أولا أن الأم تفعل ذلك اضطرارا، بينما نحن نعلم ببداهة العقل أن الله ليس "بمضطر" إلى شيء يفعله بعباده جل وعلا، ويقرر ثانيا أن الأم تريد تربية ولدها، بينما نحن نعلم أن حكم الله تعالى من ابتلاء المؤمنين لا تقاس على هذه الصورة، وإن كان الله أرحم بعبده منها بولدها، ففي حكمته سبحانه من الإيلام والابتلاء بالمرض ونحوه: مغفرة الذنب وتطهير القلب وتذكير العبد بالخضوع والإخبات والضراعة لربه، وفيها ما يتجاوز العبد المبتلى نفسه ليتعلق بغيره من الخلق ممن حوله، إلى غير ذلك مما لا يعلم منتهاه في الحكمة والتعليل إلا الرب جل وعلا. فمن أمثال هذه الصياغات الفاسدة ينفتح الباب لجواب الملحد الذي ذكرناه آنفا. وعليه يجب أن يكون المرؤ على حذر شديد في تحرير ما يكتب في شأن الملك جل وعلا، وإلا جنح إلى نحو ما ترى من حيث لا يشعر، والله المستعان.

    في مسألة إرسال الرسل.

    من الغلط المنتشر عند بعض إخواننا طلبة العلم عند تناولهم مسألة إرسال الرسل، قولهم إن العقل ينفي (أو يحكم بالقبح على) فكرة أن يترك الله تعالى العباد في هذا العالم "هملا" دون أن يبين لهم ما تصلح به حياتهم. فهذا في الحقيقة هو عين مقالة المعتزلة بقبح ترك الله تعالى لإرسال الرسل في الدنيا لهداية البشر ودلالتهم على ما فيه صلاحهم، ومن ثم إيجابهم ذلك الفعل على الله تعالى. فإذا ما ناقشتهم في ذلك، أتوك بكلام بعض أهل العلم في سياق تفسير نصوص القرءان ذات التعلق بهذه المسألة، يظنون أن القرءان يصرح بوجوب ذلك على الله تعالى مطلقا بمقتضى كمال صفاته سبحانه. ولعل سبب الخلط في هذا عندهم أنهم يستدلون بنص القرءان الذي فيه كلام الله تعالى فيما هو الأكمل لهذا العالم بعينه في سياق حكمته من خلقه وما قضاه فيه جل وعلا من قبل من إرسال للمرسلين فيه ووعد به آدم وزوجه وهو يهبطهما من الجنة في قوله: ((قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) [البقرة : 38] لدلالة شطر من بني آدم لسبيل النجاة، على وجوب ذلك مطلقا على الله تعالى (بمقتضى كمال صفاته) في كل مرة يخلق فيها نوعا من أنواع المخلوقين كنوعنا، في نوع من أنواع العوالم كعوالمنا (وهو الوجوب العقلي الذي ادعته المعتزلة على ربهم لدعواهم حسن ذلك مطلقا منه سبحانه). ونقول لا شك أن العقل يستحسن الوفاء بالوعد، ويستقبح نقضه وهتكه، فمن هذا الوجه ومنه وحده، قبح في حق الله تعالى ألا يرسل رسلا في هذا العالم بعينه من بعد آدم. وإلا فهب أنه سبحانه ما قضى في حق آدم وامرأته وعدوهما إبليس ما قضى من أحداث فيما قبل نزولهم إلى الأرض، ولم يعدهم بما وعدهم به فيما مر بك من كلامه سبحانه، أفكان من شيء يوجب عليه جل وعلا أن يرسل أحدا من المرسلين في هذا العالم من بعد آدم نفسه عليه السلام؟

    من قال "الله أعلم بما هو الأحسن في حقه والأليق بكمال صفاته في مثل هذا وغيره" فقد أحسن الجواب ههنا ووفى بالمطلوب! أما من تكلف أن يقول "نعم هذا هو الأحسن منه قطعا لأنه لا يليق به أن يترك البشر هملا من غير أن يدلهم على الغاية التي من أجلها خلقهم"، فهذا واقع فيما قالت به المعتزلة من قبل من تشبيه الأفعال والتحسين والتقبيح قياسا، ولا يصح له أن يتترس بما وجد من نظير ذلك في كلام بعض العلماء في سياق تفسيرهم لآي القرءان كما أسلفنا. ذلك أنه لا سلطان لنا من علم ولا عقل إن ادعينا أن ترك الرب جل وعلا البشر في هذا العالم من بعد آدم بلا رسل ولا رسالات ولا كتب ولا شرائع (على افتراضنا جدلا أنه لم يتفضل على ذرية آدم بما وعده به): ما كان لتتحقق به الحكمة والغاية المعلومة لديه سبحانه من خلقنا في هذا العالم، ولا يجوز لنا بحال من الأحوال أن ندعي أنه يلزم منه وقوع الظلم. فما الذي يمنع في العقل على افتراض هذه الصورة من أن تكون حكمته قد اقتضت أن يموت سائر البشر من بعد آدم ومن اهتدى من ذريته برسالته عليه السلام = من غير رسالة ولا هداية البتة؟ لا شيء عند التحقيق.

    لذا يصح أن نقول: إن الله تعالى قد اقتضت حكمته بالفعل أن يرسل من المرسلين ما أرسل سبحانه حيث أرسلهم وقتما أرسلهم، فما كان يليق بكمال صفاته أن يفعل شيئا غير ما فعل تحقيقا أو أن يقضي أمرا غير ما قضى، لأنه لا يقضي إلا بالأحكم والأحسن في علمه جل وعلا. ومن هنا، ولأنه سبحانه قد وعد بإرسال المرسلين في بني آدم رحمة بشطر من عباده (الذين اتبعوا الهدى وأجابوا داعي الرسل) فلا يتركهم جميعا هملا من غير دلالة أو إرشاد، فقد وقع منه الأحسن سبحانه وتعالى تحقيقا في هذه الحالة بحسبها، وما كان ليتخلف عن مطلق إرسال المرسلين من بعد آدم لأن هذا يكون إخلافا لما وعد به جل وعلا وما اقتضته حكمته ورحمته في هذا العالم تحقيقا. أما أن يقال إن فعل إرسال الرسل على نحو ما كان من الله تعالى كان واجبا عليه عقلا سواء وعد آدم بذلك أم لم يعد، أو بعبارة أخرى إن إرسال المرسلين إلى البشر هو الأحكم والأحسن من الله مطلقا وأن كمال صفاته يقتضيه مطلقا في كل عالم كعالمنا لنوع من المخلوقين كنوعنا (وهي مقالة المعتزلة وتقاربها مقالة بعض إخواننا) فهذا تحكم في حِكم الله وعلله وإراداته وهو من تشبيه الأفعال.

    فإن قالوا نحن لا ننطلق في هذا الإيجاب العقلي من منطلق المعتزلة حيث يزعمون أن الله يجب عليه فعل الأحسن للعباد مطلقا، وإنما ننطلق من ذلك من أصل أن حكمة الله في خلق البشر تقتضي إعلامهم بما خلقهم من أجله، قلنا: بل وافقتم المعتزلة في التعليل وإن خالفتموهم في إطلاق القاعدة! ذلك أنهم لما نظروا فيما يكون منهم لو كانوا هم الخالقين، وجدوا أن الأحسن أن يدلوا جميع خلقهم على ما فيه غاية المصلحة لذلك الخلق، وأن يوفروا لهم من أسباب الهداية والصلاح ما يحقق ذلك القصد، وهذا هو القول بوجوب الأصلح، أما أنتم فلما نظرتم وجدتم أن الأحسن إن كنتم خالقين، أن تخبروا المخلوق بالغاية التي من أجلها خلقتموه، لأنه لا يحسن أن يترك المخلوق هملا، وهذا تشبيه وذاك تشبيه ولا فرق، وكلاهما يؤول إلى نفس الأصل لو تأملتم. ألا يصح في العقل أن تشتمل الغاية التي خلق الله من أجلها بعض خلقه على تركهم ليموتوا من غير أن يرسل إليهم من يخبرهم في الحياة الدنيا بالغاية التي من أجلها خلقهم؟ بلى ولا شك، ومن نفى ذلك فقد خالف العقل والحس والواقع، فما أهل الفترة إلا قوما قد ماتوا من غير أن تبلغهم رسالة ولا نذارة ولا بيان بالغاية التي من أجلها خلقهم ربهم، فهل يذم الرب جل وعلا بأن "تركهم في الدنيا هملا"؟ معاذ الله!

    فالأمر الذي يجب أن ينتبه إليه كل لبيب من إخواننا أن الذي اقتضى كمال صفاته وصول الرسل والمرسلين إلى شطر من عباده في هذا العالم، قد اقتضى كمال صفاته – كذلك – عدم وصول ذلك الخير إلى شطر آخر منهم (يقال له أهل الفترة) في هذا العالم أيضا! فوجب أن تكون كلا الخصلتين منه كمالا سبحانه، وإن جهل من جهل وجه كونه كمالا في إحداهما! فمن ادعى إن إرسال المرسلين في هذا العالم أحسن مطلقا في حق الله تعالى من عدمه، فقد اتهمه سبحانه بأنه قد قصر عن فعل الأحسن والأكمل إذ قضى في شطر من البشر (قل عددهم أو كثر) أن يهلكوا من غير أن يأتيهم منه نبي ولا رسول!

    والقصد أن كثيرا من المسلمين متلبسون في واقع الأمر بمقالة وجوب فعل الأصلح والأحسن للعباد على ربهم سبحانه التي قالت بها المعتزلة، وهم يحسبون أنهم في عافية منها. ووجه كون قولهم من تشبيه الأفعال ومن دعوى وجوب فعل الأصلح للعباد، أن القول بوجوب إرسال الرسل مطلقا لا تعليل له عند من يعقله إلا أنه الأحسن والأصلح لكل نوع كنوعنا هذا في كل عالم كعالمنا هذا! فإن تجرد الإنسان من تصور أن كل ما هو أحسن له أو لنوعه أو لمثل نوعه، في هذا العالم أو غيره، فهو أحسن من الله تعالى ولابد ومن ثم فهو مقتضى كمال صفاته وتمام حكمته، فإنه لن يجد مستندا واحدا يؤسس عليه دعوى وجوب إرسال المرسلين في هذا العالم أو غيره، إلا ما سبق من وعد رب العالمين لآدم بأن يتفضل على ذريته بأن يجعل فيها من الرسل والنبيين ما شاء أن يجعل جل وعلا، وأن يبعث فيهم النبيين تترا، كما جاءت به النصوص! فلو أنه قد قضت حكمته وعلمه من قبل ألا يتفضل بذلك ولا يرسل في ذرية آدم في هذا العالم أحدا من المرسلين من بعد أبيهم قطّ، وألا يجعل لهم من دلالة ولا إرشاد إلا ما علمه لآدم عليه السلام قبل أن يهبطه إلى هذه الأرض، أفيحق لعاقل من المسلمين أن يزعم أنه بذلك يكون قد نزل عما هو أحسن وأكمل في حقه سبحانه من الأفعال والإرادات، وتخلف عما هو أليق بكمال صفاته، سبحانه وتعالى وتقدس؟ ألا يجوز أن تقتضي حكمته ألا يرسل أحدا من المرسلين من بعد آدم قط؟ من زعم أن هذا نزول عن فعل الأحسن وهو قبيح، فقد وافق المعتزلة في وجوب فعل الأصلح للعباد في هذا العالم وإن ظن خلاف ذلك، وكان لازم كلامه الطعن في حكمة رب العالمين في تركه أمما من البشر بلا رسول ولا هداية في الحياة الدنيا!

    دعني أكرر الجزئية الآنفة بعبارة أخرى حتى تتضح (وأرجو أن يتنبه القارئ للأهمية وأن يدقق).
    من قال إنه لا يصح في العقل أن يخلق الله تعالى خلقا لغاية ما ثم لا يخبرهم بتلك الغاية، فقد حكم حكما باطلا وأطلق تعميما جائرا. ووجه بطلان التعميم أن إعلام الخالق لمخلوقيه بشيء ما (نوعا ومقدارا) يتعلق بحقيقة تلك الغاية نفسها عند الخالق! ذلك أنه قد يكون من تلك الغاية نفسها في إرادة الله الكونية وفي علمه التام وحكمته السابغة ألا يخبر بعض خلقه بشيء في الدنيا (أي من طريق المرسلين) أصلا، مع جزمنا بأنه لا يظلمهم بذلك، تماما كما اقتضت حكمته – بالفعل – في هذا العالم أن يترك شطرا من خلقه دون أن تبلغهم رسالة أو نبوة! فالحكم بالحسن أو القبح على فعل الإعلام ههنا (من طريق الرسل) يجب أن يقوم على ضبط مفهوم الغاية (العلة) والحكمة من الخلق نفسه عند فاعله والمصدر المعرفي الذي تتأسس عليه ابتداء، وهذا المصدر ما كان لبشر أن يحظى منه بشيء من المعرفة إلا بمقدار ما يشاء الخالق كشفه للعباد! وهو ما يجعلنا نمنع من التعامل مع أي تصور لحال البشر في الدنيا على أساس من الإلمام والإحاطة المعرفية بتلك الغاية من خلق البشر عند رب البشر على وجه التفصيل كما يرومه ويشترطه الملاحدة، وكما افتتنت بفلسفاتهم فيه المعتزلة وعامة اللاهوتيين وكثير من طوائف المتكلمة! فلا يخفى أن الذي مات على الكفر لم يُخلق لذات الغاية أو الحكمة الكونية التي من أجلها خُلق من مات على الإيمان، وأن من بلغته الرسالة لم يخلقه الله تعالى لذات الغاية التي خلق من أجلها من مات من أهل الفترة، والأمر في ذلك ليس لنا فيه إلا أن نقول: "الله أعلم بما هو فاعل بعباده".

    فإن قيل إن الله تعالى يقول في كتابه ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))، قلنا هذه الآية في الإرادة الشرعية من خلق هذين النوعين، فلا يلزم من ذلك أن يكون جميع الجن والإنس مخلوقين لغاية أن تقع منهم تلك العبادة كونا وتحقيقا! بمعنى أن مقصود الله تعالى من خلق هذين النوعين (بمجموعهما) وتكليفهما (سواء في الحياة الدنيا أو فيما بعدها) إنما هو خضوعهما بالعبادة له سبحانه. ولكن هذا لا يلزم منه أن يكون جميع أفراد النوعين متحققين بالعبودية له، إذ إن من تمام حكمته ومما يتحقق به ذلك المقصود الأسمى نفسه على وجه التمام لديه، أن يجعل منهم – بإرادته وخلقه وتقديره – من لا يعبده طرفة عين، لا في الدنيا ولا في الآخرة. وهذا هو تفريق أئمة أهل السنة بين الإرادة (أو الغاية) الكونية والإرادة (أو الغاية) الشرعية، فلينتبه إليه. فإن المعتزلة ما قالوا بنفي القدر إلا لتسويتهم بين الإرادتين في حق الله تعالى (وكذلك صنعت الأشاعرة في الجهة المقابلة فوقعوا في الجبر كما وقعت المعتزلة في القدرية)، حيث زعموا أن الله لابد وأنه لا يقدر على أن يهدي الضال، لأن هدايته هي الأحسن والأصلح له، فلو كان قادرا عليها لما تخلف عن فعلها سبحانه، فلزم أن تكون خارجة عن معنى القدرة في حقه، وأن يكون الإنسان خالقا لأفعاله وإراداته، فآل أمرهم بذلك إلى القدرية! وهذا عند التأمل نظير ما يقال له مشكلة الشر عند الملاحدة، غير أنهم أجابوا عن دعوى التناقض بين كونه قادرا على منع الشر (أو المفعول القبيح في خلقه) ومع هذا لا يختار منعه تحقيقا، وبين كونه موصوفا بكمال الصفات كلها، لا بأن نفوا وجوده سبحانه بالكلية كما فعلت الملاحدة، ولكن بأن جعلوا أفعال العباد من خلقهم هم وتقديرهم هم لا من خلقه سبحانه، يخلقونها بإراداتهم الحرة من غير تقدير مسبق منه ومن غير أن تكون تابعة لإرادته جل وعلا (وهي مقالة القدرية)!

    يقول ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في وصف المعتزلة في شرحه على الطحاوية:
    "وَهُمْ مُشَبِّهَةُ الْأَفْعَالِ؛ لِأَنَّهُمْ قَاسُوا أَفْعَالَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى أَفْعَالِ عِبَادِهِ، وَجَعَلُوا مَا يَحْسُنُ مِنَ الْعِبَادِ يَحْسُنُ مِنْهُ، وَمَا يَقْبُحُ مِنَ الْعِبَادِ يَقْبُحُ مِنْهُ! وَقَالُوا: يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، وَلَا يَجُوزَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا، بِمُقْتَضَى ذَلِكَ الْقِيَاسِ الْفَاسِدِ!! فَإِنَّ السَّيِّدَ مِنْ بَنِي آدَمَ لَوْ رَأَى عَبِيدَهُ تَزْنِي بِإِمَائِهِ وَلَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ لَعُدَّ إِمَّا مُسْتَحْسِنًا لِلْقَبِيحِ، وَإِمَّا عَاجِزًا، فَكَيْفَ يَصِحُّ قِيَاسُ أَفْعَالِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى أَفْعَالِ عِبَادِهِ؟! وَالْكَلَامُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ, فَأَمَّا الْعَدْلُ، فَسَتَرُوا تَحْتَهُ نَفْيَ الْقَدَرِ، وَقَالُوا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْلُقُ الشَّرَّ وَلَا يَقْضِي بِهِ، إِذْ لَوْ خَلَقَهُ ثُمَّ يُعَذِّبُهُمْ عَلَيْهِ يَكُونُ ذَلِكَ جَوْرًا!! والله تعالى عادل لا يجور. ويلزم عَلَى هَذَا الْأَصْلِ الْفَاسِدِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يكون في ملكه ما لا يريده، فَيُرِيدُ الشَّيْءَ وَلَا يَكُونُ، وَلَازِمُهُ وَصْفُهُ بِالْعَجْزِ! تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ," اهـ. (شرح العقيدة الطحاوية، طبعة دار السلام، الطبعة المصرية الأولى، ص 521)

    فتأمل كيف أن الأصل العقلي الكلي (أو إن شئت فقل: الشبهة العقلية الكلية) الذي منه انطلقت المعتزلة في تنظير قاعدتين على الأقل من قواعدهم الخمسة (العدل والوعيد وما تحتهما من تحسين وتقبيح) هو بعينه أصل ما يقال له "مشكلة الشر" عند الملاحدة! فأصل العدل عندهم نابع من شبهة أن خلق الشر في العالم شر في نفسه، ومجرد إرادة نوع القبيح لا تجوز في حق الله تعالى، وإذن فلا يجوز أن يكون هو خالق الشر! (ولهذا قيل إن القدرية هم مجوس الأمة لأن مقالتهم لازمها أن للشر خالقا غير خالق الخير، وهي مقالة الثنوية، ووافقتهم عليها طوائف النصارى التي غلت حتى جعلت إبليس ندا لله يخلق الشر كما يخلق الله الخير). وهذا الجواب (القول بنفي القدر وبخلق البشر لأفعالهم) قد سُبقت المعتزلة إليه في فلسفات اللاهوت النصراني من قبل في بعض ما يقال له نظريات العدل الإلهي Theodicy التي لا يوصل من أكثرها عند التحقيق إلا إلى نفي خلق الله للشر ولأفعال العباد، والزعم بمنافاة التخيير للقدر ومن ثم القول بالقدرية، ونحو ذلك مما ابتدعته سائر أهل الملل والنحل في الرد على شبهة الملاحدة في مشكلة الشر! وأما أصل الوعيد فكما مر بك.

    ولا فرق عند التحقيق بين القول بوجوب فعل الأصلح لمجموع العباد في الأرض ووجوب فعله لجميعهم (والفرق بين وقوع الشيء على المجموع ووقوعه على الجميع، أن الأولى لا تفيد استغراق جميع الأفراد في ذلك الشيء، بينما تفيد الثانية هذا المعنى). فقد تجد من المسلمين من يقول إن الله لا يليق بكمال صفاته في العقل أن يترك النوع البشري (بهذا العموم الذي يراد به المجموع) في الأرض بلا رسل ولا رسالات، ولكن هذا لا يمنع من أن يموت كثير من بني آدم دون أن تصلهم تلك الرسالة. وكما سألنا من زعم وجوب ذلك عقلا لأعيان العباد جميعا، فإننا نسأل من زعم وجوبه للمجموع كذلك: ما حجتك وما مستندك في تحسين ذلك وتقبيح خلافه من الله تعالى؟ حقيقة قولك أنك تزعم أن تخلف الرسالة عن بلوغ جميع البشر في الدنيا قبيح بينما تخلفها عن بعضهم (كما هي الحال في عالمنا) ليس بقبيح، وهذا منك تناقض واضح لأن محصول ذلك التخلف واحد نوعا (وهو هلاك أقوام بلا رسالة) وإنما يتفاوت في مقداره لا غير. فإن قلت إن تخلف الرسالة عن الجميع أذم وأقبح من تخلفها عن بلوغ بعضهم فهذا حقيقته نسبة القبح إلى ما قضاه الله في البشر تحقيقا من وجود أهل الفترة! وفي جميع الأحوال فلا مستند لك في ذلك كله إلا مستند المعتزلة في أن الحسن عند الله (أو الخير الأخلاقي في وصف أفعال الله) إنما هو ما يستحسنه الإنسان لنفسه في حاضر أمره في الدنيا ومستقبله بعد موته.
    وعند هذا ترى جنوحه في الكلام إلى بيان أن من فاتته الرسالة في الأرض فستأتيه في الآخرة لا محالة لأن الله من عدله ورحمته وحكمته وكمال صفاته أنه لا يعذب حتى يبعث رسولا. والذي يحمله على هذا المسلك في الحقيقة أنه يستشعر في نفسه أن ثمة نقصا قد وقع منه في دعواه، فلم يجد إلا أن يصادر على محل البحث ليقرر أن من لم يقع له التعرض للرسل والرسالات في الدنيا فهو واقع له في الآخرة لا محالة، وإذن فلا ضير! ولو أنك سألته: فما المانع إذن من أن يجعل الله تعالى رسالته للناس كلهم في الآخرة بعد الموت لا في الدنيا، من غير أن يبعث فيهم رسولا في الدنيا قط؟ فلن تجده إلا قائلا لك: لأن جعلها في الدنيا أحسن! فنقول: أحسن في علم من وعلى أي اعتبار؟ نعم هو أحسن للناس في الدنيا ولا شك، ولكن كلامك هذا حقيقته أن فعل الأحسن للناس والأصلح لهم متعين على رب الناس، وأنه هو الأحسن في علم الله ولابد، وبهذا تكون قد قلت بوجوب فعل الأصلح الذي قالته المعتزلة، وخاطبت الملاحدة في جواب اعتراضاتهم الصبيانية السخيفة على وقوع الشرور والمكروهات في مفعولات خالقهم في الحياة الدنيا، بعين ما خاطبهم به ضالة المتكلمين من قبل، فانتبه!

    إن القول بوجوب استواء سائر البشر فيما بلغهم من الرسل في الدنيا لم يأت إلا من ظن المعتزلة أن التسوية بين الخلائق في الفضل من مقتضى العدل، وأن التفريق في العطايا والمنح الربانية بين المخلوقات ظلم. وهذا من تشبيه الأفعال لأن مفهوم العدل عند صاحب هذا الكلام إنما جاء من قياسه الأمر على نفسه هو! فكأنما يرى أنه لو كان الأمر إليه، لحرص على ألا يموت أحد من البشر في الأرض إلا وقد مر به رسول أو مرت به حجة رسالية، لأنه لو تخلف عن هذا لكان ظالما إذ أوصل إلى أقوام من الخير ما لم يوصله إلى غيرهم، فلم يسو بينهم فيما آتاهم من ذلك!
    ولهذا أجابهم أئمتنا بأن إرسال الرسل في الأرض ليس واجبا على الله تعالى أصلا، وأن التسوية بين البشر في ذلك ليست هي مقتضى العدل والحكمة، وحاججوهم بمطلق وجود أهل الفترة في تاريخ العالم تحقيقا وبموت أقوام كثيرة من البشر من غير بلوغ الحجة الرسالية إليهم، وبهلاك أقوام على الشرك من غير أن يقضي رب العزة من أسباب هدايتهم في الأرض ما أنعم بمثله على غيرهم من خلقه! فلو أنه سبحانه شاء ألا يموت إنسان في هذا العالم من غير أن تكون قد بلغته رسالة من الرسالات ووصله نور الوحي الرباني، لفعل سبحانه ولما أعجزه ذلك، ولكنه لم يقع، فدل على أن هذا ليس هو ما اقتضته حكمته جل وعلا، وإنما اقتضت أن يكون الأنبياء والمرسلون بهذا العدد الذي كانوا عليه من غير زيادة ولا نقصان، وأن يرسَل كل واحد منهم إلى بلد معين دون غيره، وأن يخاطب قوما بأعيانهم دون غيرهم! وإلا لجاز أن يقال لماذا لم يرسل الله جل وعلا ضعف هذا العدد من المرسلين ليقلل من مساحة الأرض التي لم تفش فيها الدعوة، ومن أعداد البشر الذين لم تبلغهم الرسالة؟ أليس هذا من الظلم؟ ونقول كلا ولا شك، ليس من الظلم لأنه لم يكن من مقتضى العدل – أصلا – أن يستوي سائر البشر فيما يبلغهم من رسالات المرسلين، وفي الطريقة التي تبلغهم بها تلك الرسالات، ونوعية القرائن التي تؤدي إلى حصول تلك المعرفة لدى كل منهم إن قُدر حصولها!

    ومثل هذا يقال في أمم البشر وأقوامهم وجماعاتهم، فلا يقال أليس من العدل أن تستوي جميع الأمم فيما جاءهم من الرسل والنبوات؟ هذا قياس فاسد لأن التسوية في العطاء أو في الابتلاء من الخالق لخلقه ليست من مقتضيات العدل الإلهي، فلا يصح أن يقال إن مطلق التفريق بينهم ظلم! ألا ترى كيف أن الله جل وعلا لما خاطب بني إسرائيل في القرءان يبكتهم لقسوة قلوبهم، حاججهم بأنه سبحانه قد فضلهم على العالمين، بما كان حقه أن يقابَل من جانبهم بمزيد من الشكر والإخبات فوق ما كان من غيرهم من الأمم، لا بالاسكتبار والغرور وغيره مما كان منهم؟ فبأي شيء فضلهم جل وعلا؟ فضلهم بأن جعل فيهم الأنبياء ذرية بعضها من بعض، فلا يأتي فيهم نبي إلا خلفه نبي من نسله! فهل يجرؤ أحد من المسلمين على أن يزعم أن هذا التفضيل كان ظلما لما سوى اليهود من الأمم؟ وهل ظلم سبحانه هنود أمريكا – مثلا – أو سكان أحراش إفريقيا بأن لم يجعل لقرية من قراهم أو لقوم من أقوامهم مثل ما جعل لهؤلاء من تسلسل الأنبياء في سلسلة متصلة؟ كلا ولا شك، سبحانه وتعالى علوا كبيرا! فكذلك نقول إنه لا يظلم قوما من الأقوام إن اقتضت حكمته ألا يبعث فيهم نبيا ولا رسولا أصلا في زمانهم أو في مكانهم حيث كانوا، لأن إرسال المرسلين في بني آدم فضل من الله يؤتيه من يشاء، وحكمة الله تعالى في خلق البشر تتحقق ببلوغه من بلغهم وتخلفه عمن لم يصل إليهم، سواء بسواء، لا بأحد الوجهين دون الآخر! وهو (أي هذا الفضل الرباني) كسائر ألوان النعم والعطايا الربانية = ابتلاء كبير يبتلي به من يريد من عباده، سبحانه وتعالى!

    فلا يحسبن من جاءه ذلك الخير الرباني الوافر الذي فُضل به على كثير ممن خلق الله تفضيلا، إذ وُلد في بلد ما في زمان ما فوجد فيها رسولا من رسل الله أو نبيا من أنبيائه، أنه قد حظي بتفضيل حقيقته أن يكون خارجا على سبيل الاستثناء من سنن الله الكونية والشرعية في خلقه! هذا ظن باطل ما وقعت المعتزلة قاتلهم الله في نفي الشفاعة يوم القيامة إلا من زعمهم لزومه منها، يحسبون أنهم بذلك يفرون مما وقعت فيه يهود من قبل من الظن بمنزلتهم عند ربهم إذ استكبروا في الأرض وعتوا وزعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه الذين لم يجب لهم من الله في معاملته إياهم إلا ما يكون للابن من أبيه!

    لقد ضرب الله بني إسرائيل مثلا في القرءان حتى يجعلهم آية وعبرة لكل عاقل! فهي أمة قد فُضلت بالفضل العظيم وتتابع فيها الأنبياء بالوحي والهداية فكانوا على اتصال بالسماء لأجيال متتابعة كالحبل الموصول، ومع هذا ركبتهم الأنفة والعزة بالإثم وزعموا أنهم خاصة الخاصة عند الله تعالى لمجرد أنهم من سلالة كذا ومن قوم كذا، حتى صار الدين عندهم بالدم والتناسل، بل زعموا أنهم هم البشر ومن سواهم دواب وإن شابهوا البشر، وأنهم ليس عليهم في أولئك "الأميين" من سبيل! وإذا بهم يجعلون من أنفسهم أندادا لرب البشر، ينازعونه الحكم والتشريع لعنهم الله! فلما ابتلاهم ربهم بأن أوحى لبعض أنبيائه بأن يطيعوا هم وأتباعهم رسولا يأتيهم من أمة أخرى من أولئك القوم الذين كانوا يعدونهم من قبل دواب (أميين) لا عقل فيهم ولا خير، انقلبوا عليهم كبرا وغرورا ونازعوا الله أمره وقتلوا أنبياءه، فصاروا أشد الأمم استحقاقا للعنة الله تعالى وغضبه، نسأل الله السلامة!

    فلإلزام المعتزلة لعلنا نسألهم بطريقتهم في قياس الأفعال: ألم يكن من الأحسن لليهود ألا يرسل الله لهم رسولا في الدنيا أصلا، وإنما يمتحنهم في عرصات الآخرة امتحانا واحدا كسائر أهل الفترة، فيعافوا بذلك من أن يموت أحدهم وقد عاش ستين أو سبعين سنة في هذا العالم على ملة يسب فيها رب العالمين ويقاتل رسله؟ فإن قالوا: الله أعلم، فإنا لا ندري ما عقوبة الله تعالى لأحدهم إن لم يوفق في امتحان أهل الفترة، فلعلها أن تكون أشدّ عليه وأعظم، قلنا لهم: فالزموا منزلتكم إذن ولا توجبوا على الله ما لا تعلمون! دعوا التنظير في الحكم والعلل الربانية بالقياس على ما ترونه وتعلمونه من عللكم أنتم وتحسيناتكم، فإن هذا عداون على رب العالمين كبير.

    فإن قالوا أليس قد قال تعالى ((وإن من أمة إلا خلا فيها نذير)) (فاطر: 24)؟ قلنا بلى، ولكن هذا ليس نصا في الإيجاب العقلي أصلا، ثم إنه ليس نصا في وصول النذارة لكل أحد من البشر! وإلا فما معيار "الأمة" وما ضابطها الذي ترى أنت أن العدل الإلهي يستلزمه؟ أليس قد قال الله تعالى: ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ)) الآية [المائدة : 19]؟ فما بال الذين ماتوا في تلك الفترة؟ ألم يكونوا أمة – بل أمما - لا نذير فيها؟ فكيف نجمع بين آية فاطر وبين مطلق وجود أهل الفترة في الأرض؟ الجواب أن الأمة الواحدة – أيا ما كان حدها ووصفها المكاني (مسطح الأرض الذي تغطيه) والزماني (عدد الأجيال الداخلة تحتها) - لا يمر عليها قدر من الزمان عادة إلا رأيتها تتشعب من بعده وتتفرع عنها أمم، وقد تنقسم إلى قبائل وأقوام شتى وتتفرق في الأرض تفرقا كبيرا، وقد تظل متحققة بوصف الأمة الواحدة لقرون متتابعة ثم تبيد وتفنى، فلو أن الله تعالى لم يرسل إلا بضعة من الرسل في قوم نوح – مثلا – الذين نجوا معه في الفلك، من بعد أن تفرقوا في الأرض إلى أصول تلك الأمم والشعوب والقبائل التي نراها اليوم، لصح له سبحانه أن يقول في ذلك ((وما من أمة إلا خلا فيها نذير))، فكيف وقد جاء في صحيح السنة أن الله قد بعث من النبيين من يجاوز عددهم المئة والعشرين ألفا؟

    والقصد أن كل أمة من أمم البشر اليوم تتفرع عن أصل في سلفها القديم، قد تعرض – لا محالة – لرسالات المرسلين، وإن مرت بما مرت به من الفترة! فالخطاب في آية المائدة إنما خرج مخرج التفضل على أهل الكتاب، بأن جاءهم من الله رسول يبين لهم من بعد أن انقطعت عنهم الرسل فيما بعد عيسى عليه السلام. أما الخطاب في آية فاطر، فخطاب تفضل كذلك ولكن على عموم النوع البشري (مجموع أمم الأرض) بأن الله تعالى قد أرسل فيهم من المنذرين جمعا غفيرا فما ترك من أمة إلا بعث فيها من بعث. وسواء في هذه الآية أو تلك، فالخطاب موجه لأمة قد جاءها رسول من الله تحقيقا، ألا وهو محمد عليه السلام، فلا حجة لأحد من تلك الأمة المخاطبة بالقرءان (3) أن يقول يوم القيامة لم يأتني نذير ولا بشير!

    ولدقة مأخذ هذه الشبهة وخفائها على كثير من المسلمين، لا يصل كثير من الإخوة إلى جواب فصل تام الإحكام مع مجادليهم من اللادينيين والملاحدة في تلك المسألة ومتعلقاتها، لأنهم يُستدرجون في كل مرة إلى عين ما استدرَج الملاحدة إليه المعتزلة من قبل من تشبيه الأفعال، سواء بضرب الأمثال مما مر معك جانب منه ونحوه، أو بالسعي إلى تحرير موازنة بين ما قد يظهر لهم من الخير وما قد يظهر من الشر ترجح فيها كفة الخير في جميع تلك الحوادث والإرادات الإلهية التي يأتي صبية الإلحاد بالاعتراض تلو الاعتراض عليها. ولو أنهم قالوا إن الله ليس كمثله شيء، وليس علمه كعلمنا ولا تقوم حكمته في تعيين الأحسن فيما هو فاعل بنا ولا يترجح الخير في علمه (كحكم أخلاقي على أفعاله وإراداته) بناء على نظرنا نحن البشر وعلى معارفنا وتقديراتنا، وليس الخير عنده هو ما نحبه نحن لأنفسنا ولابد، ولا الشر عنده ما نكره نحن ولابد، لذا لم يجز أن نسأله عما يفعل من مفعولات يظهر لنا فيها الشر ولا ندري ما وجه الخير فيها، وكأن عقولنا تمنع من أن يوقع علينا خالقنا شيئا مما نكره (من حيث المبدإ) لخير لا نعلمه، أو من أن يفرق بين آحاد نوعنا فيما يتفضل به علينا من فضل ومنة ورحمة، فيعطي هذا ما يمنع ذاك، ويوسع لهذا فيما يضيقه على ذاك، لو أنهم اكتفوا بهذا المعنى لقامت به حجتهم على الملاحدة وعلى المعتزلة وعلى جميع من شذ عن الحق في هذه المسألة الدقيقة، من دون أن يستدرجوا إلى القول بوجوب هداية البشر في الحياة الدنيا ونحو ذلك من إطلاقات يغفل أكثرهم عن لوازمها، والله الهادي إلى سواء السبيل.

    لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

    جاء أحد الإخوة ذات يوم بشبهة تتكرر كثيرا في المنتديات المتخصصة في الرد على الملاحدة، وسماها "إشكالية"، ألا وهي سؤالهم: إذا كان الله لا يحتاج إلى عبادتنا إياه فلماذا خلقنا؟
    فأجبته بجواب أنقله ههنا بتمامه مع تصرف يسير للفائدة:
    "يقول رب العزة تبارك وتعالى: ((لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)) [الأنبياء : 23]. فهل تأملتَ في معنى هذه الآية يوما ما؟
    لماذا لا يُسأل الله عما يفعل؟ أليست لنا عقول يمكنها أن تسأل وتستفهم وتطلب المزيد والمزيد من الجواب، ولا تكتفي من طرح الأسئلة ولا تشبع من ذلك أبدا؟
    بلى! ولكن هذا - والله - من ابتلاء الإنسان بعقله! ذلك أن مجرد سؤال الله عما يفعل سؤال من يطلب الإحاطة المعرفية أو يريد الحكم على هذا الفعل أو ذاك كما يكون في سؤال المخلوقين عن أفعالهم = هذا من تشبيه الخالق بالمخلوق في أفعاله، وهو من أبطل الباطل، وهو أصل من بضعة أصول تقوم عليها سائر الممل الإلحادية التي عرفها الناس منذ أن ظهر الإلحاد على الأرض وإلى يومنا هذا.
    يا عبد الله: الإنسان مخلوق، جميع أفعاله مخلوقة، جميع صفاته مخلوقة مركبة فيه تركيبا، يقوم بغيره كما يقوم غيره به، تطرأ عليه الحاجة وتعرض عليه الضرورة كما هو شأن كل مخلوق، لذا فعندما يفعل شيئا ما، فمن المعقول ألا تخرج أفعاله عن دائرة الحاجة أو الضرورة. حتى عندما يحب ويكره (وهي أفعال قلبية) فهو محتاج لذلك بموجب غريزة ركبها فيه خالقه، لو لم يشبعها لذاق العنت والضرر. من هنا جاز في العقل أن يُسأل من هذا وصفه (كائن مخلوق مركب قد ركبت فيه صفاته وغرائزه وعقله الذي به يختار ما يختار)، عن اختياراته لماذا اختارها، وأفعاله ما الذي دفعه إليها، لأنه إن لم يكن مسؤولا من غيره من المخلوقين، فهو مسؤول من خالقه الذي ركب فيه تلك الأشياء.
    أما عندما نتكلم عن خالق الخلق جميعا، سبحانه وتعالى وتقدس، فنحن لا نتكلم عن مخلوق قد رُكبت فيه نفسه بما جُبلت عليه من دوافع فكرية وعاطفية لا تخرج عنها خياراته فيما يأتي من الأفعال وما يذر! فالله عندما يحب شيئا فلا يرد عليه أصلا أن يكون ذلك الحب من حاجة أو "غريزة" أو "شهوة" أو نحو ذلك! وكذلك فيما يكره وفي جميع ما يصدر عنه سبحانه من إرادات وأفعال! إرادات الإنسان وأفعاله معلولة بإرادة خالقه السابقة عليها ضرورة! أما الخالق القيوم فهو علة العلل الذي لا يسبقه شيء سبحانه، ولا يرد عليه النقص أصلا!
    أنت تشهد - كما أرجو - بصحة هذا الأصل العقلي الكلي وتوافقني عليه.
    فعلى هذا نأتي للسؤال المهم: هل يجوز لنا - عقلا - أن نسأل عن سبب أفعال هذا الخالق كما نسأل عن أسبابنا ودوافعنا خلف أفعالنا نحن المخلوقين؟
    تأسيسا على ما تقدم، لا تجد في عقلك إلا جوابا واحدا لهذا السؤال، وهو - ولله الحمد - عين ما قرره الملك سبحانه في الآية الكريمة!
    ولهذا أنكر أهل السنة على بعض طوائف المتكلمين (لا سيما المعتزلة) وقوعهم فيما يسمى "بتشبيه الأفعال". وتشبيه الأفعال بدعة خطيرة لا ينتبه إليها للأسف كثير ممن يشتغلون بالرد على شبهات الملاحدة في هذه القضية! تشبيه الأفعال يعني أن يقاس الله تعالى على مخلوقاته في أفعاله وإراداته، ليس في مطلق معانيها، فهي معاني نثبتها على ظاهرها ولا نرى في قولنا - مثلا - إن الله أحب كذا أو كره كذا أن فيه تشبيها بالمخلوقين (خلافا للجهمية وغيرهم من مبتدعة المتكلمين الذين قالوا إن مجرد هذا الإثبات المعنوي لازمه التمثيل)، ولكن يقع تشبيه الأفعال عندما يتطرق الإنسان إلى الخوض بعقله في تلك الأفعال بما يلزم من مجرده حصول التشبيه بالمخلوقين، ومن ذلك أن نسأل مثلا: لماذا اختار الله أن يخلق الإنسان ولم يكتف بالملائكة؟
    الجواب الكافي هنا إنما هو قوله تعالى: ((لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) ويتجلى لك هذا المعنى في قوله تعالى في جوابه للملائكة يوم سألته عن سبب خلقه لآدم، ذاك المخلوق الضعيف الذي توقعوا من حاله أنه سيفسد في الأرض ويسفك الدماء = ((إني أعلم ما لا تعلمون))، ثم قال بعدما برهن لهم سبحانه على ما تقرر لديهم العلم به مسبقا من أنه يعلم ما لا يعلمون، بأن أظهر لهم ما علمه سبحانه لآدم مما لم تعلمه تلك الملائكة = ((ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون))، فما كان جوابهم إلا أن قالوا ((سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)) فتأمل كيف أن الله تعالى ما زاد في أصل الأمر على أن قال لهم ((إني جاعل في الأرض خليفة))، فلما سألوه بين لهم أنه علمه الأسماء كلها وأعده لذلك الاستخلاف إعدادا، وأنه يعلم أنه سيقع منه الإفساد كما سيقع منه الإصلاح، ويعلم من أمره ما لا يعلمون. فهل زادوا بأن سألوه (مثلا): ولماذا تخلقه أصلا يا رب؟ ألسنا نعبدك ليل نهار لا نفتر عن عبادتك؟ ألا تكفيك عبادتنا الدائمة التي لا تنقطع، وقد ملأت بنا السماوات كلها؟ لا والله لم يسألوه سؤالا كهذا وما كان لهم أن يفعلوا! هذا سؤال من يدخل فيما لا شأن له به ولا يجوز له ذلك، وهو واقع - لا محالة - من مجرد السؤال نفسه في تشبيه الأفعال وقياس الخالق على خلقه! ما لازم أن يقع السؤال على هذه الصيغة: "ألا يكفيك كذا؟"؟ لازمه قياس الخالق على المخلوق، في معنى وقوع الخلق والتكوين من الحاجة التي يتصور لسدها وجود حدّ للكفاية، ما أن يبلغه الصانع حتى يكتفي ولا يزيد! وهذا قياس محض وتشبيه محض، قد تنزه الله تعالى عنه، وتنزهت ملائكته البررة عن أن تقع فيه!
    فنحن قد شهدنا بضرورة العقل أنه سبحانه لا تعليل لأفعاله إلا إرادته وعلمه وغيرها من صفات ذاته، بخلاف المخلوقين الذين تتعلل أفعالهم بإراداتهم وصفاتهم وغيرهم من المخلوقين أمثالهم، المعللة كلها بإرادة الخالق الواحد من فوقهم جميعا.
    ولو أنك تأملت، لوجدت أن أي سؤال عن سبب فعل الله كذا وكذا، كسائر الأسئلة عن الأسباب والتفسيرات، يحتمل أن يتسلسل سؤالا بعد سؤال. بمعنى أنني لو سألتك الآن: لماذا تكتب في المنتدى؟ لجاء جوابك: لأني أريد أن أعرف جواب مسألة ما. فإن قلت لك: ولماذا تريد أن تعرف جواب المسألة، فستجيب: لأني محتار فيها والوساوس تقتلني، فإن زدت وسألتك ولكن لماذا تحاصرك الوساوس؟، فقد ينتقل بنا الكلام إلى أمور تربوية وأمور تتعلق بظروف معيشتك وتركبيتك النفسية والفكرية .. الخ. والقصد أن هذا التسلسل في الإجابة عن السؤال "لماذا؟" جائز في حقك لأنك مخلوق. ولكن ما نهايته؟ ما نهاية هذا التسلسل في السؤال؟ نهايته بضرورة العقل أن نصل إلى نقطة نقول فيها: الله أعلم، هذا ما أراد الله، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا نجيب إلا بما علمنا (مما نرى إمكان أن نتوصل إلى العلم به بالأساس). هذه السلسلة قد تطول وقد تقصر في حق المخلوق لأنه معلول بغيره، ولكنها لابد وأن تنتهي مهما طالت أو قصرت عند إرادة خالقه سبحانه التي لا تقاس على إراداتنا ولا تتعلل بشيء خارج عن ذاته جل وعلا، وإلا انفتح تسلسل الأسباب وهو ممنوع في العقل.
    لذا نقول إنه إذا كان الفاعل الذي نسأل عن أفعاله هو الله نفسه، تبارك وتعالى، فلا يجيز العقل أن تتسلسل الأجوبة في السؤال "لماذا" على نحو ما يكون في حق المخلوق. ذلك أنه هو نهاية السلسلة أصلا، إرادته وحكمته وعلمه (التي لا نعلم منها إلا ما يأتينا من خبره هو وحده سبحانه) هي نهاية المعرفة بالنسبة لنا! نعم قد يجتهد العلماء في استنباط الحكمة من تشريع ما أو من خلق شيء ما، من غير أن يكون في ذلك نصّ منزل، ولكن هذا الاجتهاد مضبوط بضابط لا يجوز أن يتخطاه، وهو ألا تكون المسألة مما يمتنع الوصول إلى معرفة جوابه بالنص أو القياس الصحيح. قمثلا يجوز أن نسأل: ما الحكمة (أو ما السبب) في تشريع الحج (مثلا)، فنبدأ في قياس أفعاله على أحداث يوم الحشر - كما فعل بعض أهل العلم - ليصلوا إلى القول اجتهادا بأن سبب التشريع والحكمة منه إمرار الحاج والمعتمر بأحداث تقرب إلى ذهنه مشهد يوم الحشر حتى يستحضر مهابته وعظمته، بما يرجع على نفسه بكثير من المنافع. هذا اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ وصاحبه ممن يرجى له الأجر أو الأجران. ولكن هب أنه زاد فسأل: ولماذا يريد الله خلق نوع من المخلوقات يميته ثم يبعثه ويحشره إلى جنة أو نار من الأصل؟ هنا يكون السؤال عما لا يتطرق إليه نص ولا قياس، ولا يزاد فيه على أن يقال: هكذا أراد الله سبحانه، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. كذلك يجوز أن نسأل - مثلا - لماذا خلق الله تعالى القمر؟ ففي القرءان أنه جعل الأهلة مواقيت للناس والحج. ومن أسباب خلق القمر ما جعله الله سببا فيه من أحداث تجري على الأرض كالمد والجزر مثلا، بما في ذلك من منافع للمخلوقين علموا منها ما علموا جهلوا ما جهلوا. هذا مما أمكننا معرفته من النص ومن المشاهدة والقياس، وليس في إثباته ما يلزم منه تشبيه أفعال الخالق بالمخلوق. أما أن يسأل السائل: ولماذا أراد بالأساس أن يخلق خلقا هذه صفتهم ينتفعون بالقمر لهذه الغاية وتلك، فهنا نقول له قف: الله لا يُسأل عما يفعل، فالزم حدّك ولا تجاوزه، ولا تنس أنك تتكلم عن خالق السماوات والأرض الأول الذي ليس قبله شيء، الظاهر الذي ليس فوقه شيء، سبحانه وتعالى.
    وحاصل هذا الكلام الطويل، والأمر الذي أنصحك بأن تعض عليه بنواجذك ما حييت: أن الله تعالى ليس كمثله شيء، لم يكن له كفؤا أحد، فلا يُسأل عما يفعل كما يُسأل المخلوقون!
    فهل يسعك هذا الجواب يا عبد الله، كما وسع سائر عقلاء المسلمين من زمان الصحابة وإلى يوم الناس هذا؟
    أم تراك لا تكتفي حتى تملأ جوفك بتنطعات الفلاسفة وتهافتاتتهم، ومساعي المتكلمين في توضيح الواضحات التي لا تراهم إلا يبعدونها عن أذهان العقلاء جميعا حتى يصبح القطع ظنا واليقين نظرية وفرضية وجدلية؟ أعيذك بالذي خلقك من هذه السبيل وأهلها!
    يا أخي والله لا يضيرك الجهل بالحكمة من خلق الإنسان (وليس الهدف: فالهدف في اللغة شيء يسدد الإنسان ويقارب لإصابته، والله منزه عما يقتضيه هذا المعنى من نقص واضح)!
    لا يضيرك أن تموت ولم تعلم لماذا خلق ربك خلقا للجنة وخلقا للنار، ولم يجعلهم جميعا كالملائكة، أو يجعلهم جميعا في نعيم سرمدي وهناء وسرور أبدي من غير ابتلاء ولا امتحان ولا شيء من ذلك! هو يحب ذلك ويريده، سبحانه، يحب أن يرى عبدا يعبده ويخشاه بالغيب من غير أن يراه! يحب أن يراهم تهون عليهم المصائب والبلايا محبة فيه وخشية له من غير أن يروه، فهل لديك اعتراض على هذا؟ هل لعاقل من المخلوقين أن يعترض على هذا أو أن يسأل لماذا يحب هذا؟
    هذا ما عندي وعند عقلاء المسلمين..
    فهل نخرج منك الآن بتوبة إلى الله تعالى مما بدر منك من تجاوز في حقه (بمجرد السؤال عما ليس لك أن تسأل عنه، فضلا عن أن تجعله "إشكالية"!)، وانصراف عن هذا المنتدى وغيره مما تُطرح فيه أمثال تلك المسائل، والاستعاذة بالله تعالى من كل وسواس يطرأ عليك، والانصراف إلى طلب العلم الشرعي الذي لا يسع المسلم جهله؟ "
    انتهى.

    وبهذا النقل يتم المقصود من هذه الرسالة الموجزة، والله أسأل أن يهدينا سبيل الرشاد وأن يوفقنا للخير وأن يسدد رمينا، وأن يغفر لنا ولآبائنا وللمسلمين، إنه سبحانه غفور رحيم، والحمد لله رب العالمين.

    كتبه وأتم كتابته، أبو الفداء بن مسعود، في الخامس عشر من ذي القعدة 1433 من الهجرة.

    -------------
    حواشي:
    (1) ويجدر ههنا التنبيه إلى أن للمعتزلة خلطا عظيما وخلافا كبيرا فيما بينهم في تعريف ما يقال له عندهم "العلم الضروري"، فعلى المشهور من نحلتهم (وينظر بيان ذلك في "شرح الأصول الخمسة" المنسوب للقاضي عبد الجبار المعتزلي) أن بدايات العقول (البدهيات الأولى) ليست من العلم الضروري لأن الإنسان – بحسبهم – يكتسب المعرفة بها ولا يجدها مركبة في نفسه. وبناء على هذا التظير (الذي تأثروا فيه تأثرا واضحا بفلسفات اليونان في البحث في أصول المعرفة الإنسانية) قالوا إن العلم بالصانع مكتسب وليس ضروريا، ومن ثم زعموا بأن الوصول لإثباته بالنظر العقلي أول واجبات المكلفين! بل إنك تراهم يرددون شبهة الملاحدة في أنه لولا أن كان إثبات الصانع يحتاج إلى نظر ما اختلفت فيه طوائف الأرض هذا الخلاف، فيجعلون مطلق وجود الخلاف في مسألة ما، دليلا على احتياجها للاستدلال والنظر للوصول إلى معرفة الحق فيها، تماما كما صنعت الملاحدة! ولا شك أن ما بني على باطل فهو باطل، فالعلم الضروري عندنا وعند من يعقل، إنما هو ما يتضرر الإنسان ويزول عنه الوصف بسلامة العقل نفسه إن لم يجده في نفسه بالفطرة وسلامة المنطق واللغة! وصحيح إن اللغة نفسها لا تتعلم إلا اكتسابا، ولكن هذا لا يعني أن بدهيات العقل تعرف بالنظر! فعندما يطلق اللفظ "اكتساب" في هذا السياق، فهل يراد تعلم أدلة تلك البدهيات نفسها ومن ثم تحصيل المعرفة بها من طريق النظر؟ أم يراد اكتساب المعرفة باللغة في الصغر، التي يجد الإنسان منطقها مركبا في نفسه مقتضيا للتسليم بتلك البدهيات الأولى من غير احتياج إلى نظر أو تدليل؟ هذا اكتساب وذاك اكتساب، ولكن أحدهما يناقض المقصود بالعلم الضروري، بينما يتفق الآخر معه. لذا حق لنا أن نتساءل: لو لم يفتتن هؤلاء المساكين بصنيع فلاسفة الإلحاد في النزول على مسلمات وبدهيات العقل الأولى بالتنظير والاستدلال وكذا، أفكانوا يغرقون على إثرهم فيما غرقوا فيه من تفلسف في الحدود والتعاريف وما يتفرع على ذلك من بناء المعرفة كلها على تنظير فاسد في أصل أصوله كما ترى؟

    (2) الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبيِ قد تحلُبُ ثَديَها تَسقي، إذا وجدَتْ صبيًّا في السبيِ أخذَتْه، فألصقَتْه ببَطنِها وأرضعَتْه، فقال لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أترَونَ هذه طارحَةً ولدَها في النارِ ) . قُلنا : لا، وهي تقدِرُ على أن لا تطرَحَه، فقال : ( لَلّهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بولَدِها)" اهـ (واللفظ للبخاري).
    والمراد من لفظة "عباده" ههنا المؤمنون، كما دلت عليه بعض روايات الحديث في غير الصحيحين، وكما هو مقتضى الحكم بتخليد الكافرين من البشر في النار (وهو حرمان من تلك الرحمة).

    (3) الحديث في الصحيحين وغيرهما من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال قدِمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَبيٌ، فإذا امرأةٌ من السبيِ قد تحلُبُ ثَديَها تَسقي، إذا وجدَتْ صبيًّا في السبيِ أخذَتْه، فألصقَتْه ببَطنِها وأرضعَتْه، فقال لنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أترَونَ هذه طارحَةً ولدَها في النارِ ) . قُلنا : لا، وهي تقدِرُ على أن لا تطرَحَه، فقال : ( لَلّهُ أرحَمُ بعبادِه من هذه بولَدِها)" اهـ (واللفظ للبخاري).
    والمراد من لفظة "عباده" ههنا المؤمنون، كما دلت عليه بعض روايات الحديث في غير الصحيحين، وكما هو مقتضى الحكم بتخليد الكافرين من البشر في النار (وهو حرمان من تلك الرحمة).
                  

10-09-2015, 08:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: مجدى محمد عبد الله)

    لم أجد حتى الآن اي محاولة من الذين نشطوا في الكتابة في هذا البوست مثل منتصر عبد الباسط للتعليق على شريحة الشيخ أبو إسلام.

    اأحد أغراض البوست هو التدليل على قصور أصحاب الفهم السلفي، أصحاب النقل، سواء كانوا من السنة ام من الشيعة أم من المتصوفة عن تقديم دفاع عما قاله ابو اسلام او ما ينشره رشيد عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في الشريحة رقم 389 .

    طبعا الفكرة الجمهورية تحل هذا التناقض الظاهر بفهم المستويين في القرآن وفي الحديث.

    ياسر
                  

10-10-2015, 08:59 AM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: Yasir Elsharif)

    لم أجد إجابة مقنعة حول مسألة التسيير !
    إذا صليت فأنا مسير وإن لم أصلّ فأنا أيضاً مسير
    إذن ما دوري ؟
    موضوع التسيير يجافي منطق فهم الآيات (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)
    أساس الثواب والعقاب هو العمل ومن يجاهد نفسه يدخل الجنة ومن تغلبه شهواته يحاسبه الله
    نعم جميعنا ندخل الجنة برحمة الله لكن ذلك مرتبط - حسب فهمي - بإيماننا
    إذا كان الوقوع في المعصية قراراً إلهياً ليس لي فيه يد فكيف يحاسبني الله على ما لم تقترف يداي ؟!
                  

10-10-2015, 11:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل قتل الرحمن ضيوفه؟؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    Quote: لم أجد إجابة مقنعة حول مسألة التسيير !
    إذا صليت فأنا مسير وإن لم أصلّ فأنا أيضاً مسير
    إذن ما دوري ؟
    موضوع التسيير يجافي منطق فهم الآيات (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)
    أساس الثواب والعقاب هو العمل ومن يجاهد نفسه يدخل الجنة ومن تغلبه شهواته يحاسبه الله
    نعم جميعنا ندخل الجنة برحمة الله لكن ذلك مرتبط - حسب فهمي - بإيماننا
    إذا كان الوقوع في المعصية قراراً إلهياً ليس لي فيه يد فكيف يحاسبني الله على ما لم تقترف يداي ؟!


    الأخ احمد محمد عمر
    تحية طيبة

    هناك ارادة واحدة في الوجود هي ارادة الله سبحانه وتعالى، هذه نقطة البداية. ربنا سيّر الغازات والجمادات والسوائل في الأكوان جميعها تسييرا مباشرا، ثم سير الكائنات في مستوى النبات والحيوان في الأرض من وراء إرادة الحياة، بمعنى انه اودع في هذه الكائانت إرادة الحياة. مثلا، النبات كي يحيا يحتاج الشمس والهواء والماء والغذاء في الأرض وهذه اوجدها الله. اذن في النهاية ارادة الحياة ترجع لله ولكنه كما قلت اودعها في النبات.
    اما البشر العاقل فان الله قد سيره من وراء ارادة الحياة ومن وراء ارادة الحرية. يعني ربنا اودع في الانسان ارادة الحياة واودع فيه ارادة الحرية. يعني الانسان كي يفكر ويعمل شيئا او يترك يحتاج الى العقل. الانسان ليس له يد في تكوين عقله ولذلك ارادة الحرية هي في نهاية الامر لمن خلق هذا العقل. طبعا ربنا خلق الانسان بعد سلسلة طويلة من التطور في الارض، وكانت الصراعات بينه وبين الطبيعة والكائانت الاخرى تجري على قدم وساق وهي السبب في تطور العقل البشري. وهذا معنى الآية الكريمة: "إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا". المقصود الخلق في مستوى الرحم البشري ولكن هناك معنى آخر صحيح وهو الخلق في مستوى رحم الوجود عبر التطور. إذن لولا الابتلاء ـــ الصراع ــــ في البيئة لما صار الإنسان سميعا بصيرا ولا عاقلا. هذا الصراع في البيئة هو صورة من العذاب، ولكن باطنه الرحمة. وبالطريقة دي ممكن نفهم كلام ربنا: "وضرب بينهم بسور له باب، باطنه فيه الرحمة وظاهره من قِبَله العذاب". والآية التي ذكرتها أنت تحكي هذا ويمكن من خلالها شرح معنى التسيير "من وراء إرادة الحرية". أنت حر يمكنك أن تعمل خيرا، ولكن إرادة فعل الخير هذه في النهاية هي عطية من الله إليك، ربنا ساقك إليها لحكمة تطويرك. وأنت تفعل الشر، ولكن إرادة الشر هذه في التحليل النهائي يسيطر عليها الله، ولا يمكن لأحد أن يعمل عملا ضد إرادة الله في الحقيقة، ولكن الله ساقك إلى الشر بغرض التعليم والتطوير. لماذا كل هذا؟ لأن العقول ثنائية وتتعلم بالضد. لولا الحار لما عرف البارد، ولولا المر لما عرف الحلو وهكذا.. ولولا الشر لما عرف الخير.
    قولك:

    Quote: لم أجد إجابة مقنعة حول مسألة التسيير !
    إذا صليت فأنا مسير وإن لم أصلّ فأنا أيضاً مسير
    إذن ما دوري ؟

    أنت مسير من وراء توهم أنك حر في الصلاة وحر في الإيمان. والآية تقول: "وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله، ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون".. إذن لولا إذن الله، أو قل إرادة الله، فلن تكون مؤمنا. ومن لم يؤمن جعل الله عليه الرجس لنقص عقله ولكن هناك عملية لتطوير عقله، يصير بعدها مستحقا للإيمان. وهذا يعني أن الحكمة من العذاب هو التعليم والتطوير. ولذلك أي عقاب أو عذاب هو موقوت ومرحلي.

    كتابتي موجزة ولن تكون كافية، في تقديري. لكن بإمكانك أن ترجع إلى كتابي "الرسالة الثانية من الإسلام" و "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، والأخير ستجده ممتعا وسيجيب على كثير من أسئلتك لأن مثل هذه الأسئلة أثارها الدكتور مصطفى محمود، وأوضحها الأستاذ محمود.

    وشكرا
    ياسر

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 10-10-2015, 12:41 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de