|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
قد يتساءل سائل وهو امر مشروع ومقبول عن سر انبهار هذا التكاسي المواطن السوداني الامريكي ( هباني) والذي كان ذات يوم الي وقت قريب يتبني فكرة ( تشيطن) اميريكا ( الرسمية ) ويعتبرها عدوة للانسانية بسبب سياساتها الخارجية العدوانية والتي تضررت ولا زالت تتضررمنها شعوب كثيرة ومنها شعبي في السودان حيث لا زلت اري ان الموقف الامريكي الرسمي غير محايد في الازمة السودانية بل منحاز لكفة الطغيان لاسباب براغماتية بحتة قد تكون مبررة لصانع القرار الامريكي ولكنها ليست مقنعة لي انا كمواطن امريكي حر التعبير حيث اري انها سياسات ظالمة تتسم بالنفاق لانها لا تتسق ابدا مع شعارات الديموقراطية التي ترفعها اميريكا ( الرسمية) التي فشلت حتي اليوم في التعبير عن اميريكا ( الشعبية) اي فشلت في التعبير عن قيم واخلاق هذا الشعب العالمي المحب للخير والعمل والذي بفعل سحر الديموقراطية تعايش بمختلف مكوناته العرقية والثقافية والدينية علي التراب الامريكي متجاوزا رواسب الماضي العنصري البغيض والذي الي وقت قريب كان فيه الامريكي الاسود لا يمكن بتاتا ان يستغل حافلة مع البيض او يدخل مطعما او مدرسة يرتادها البيض ولكن اليوم ذات الاسود الذي كان يرسف تحت قيود العنصرية والاضطهاد وصل الي اعلي سدة الرئاسة الامريكية رئيسا متوهطا في البيت الابيض الحاكم لكل عموم اميريكا ليس وحده بل بزوجته السوداء واطفاله السود وكلبه الاسود وتاريخه الاسود بل كان اكثر داعميه في حملة الرئاسة هم الشباب البيض الذي تطهروا تماما من رواسب تاريخ اجدادهم العنصريين القدامي وكل ذلك بفعل سحر الديموقراطية وهو امر لم يتحقق صدفة بل جاء تتويجا لنضالات عظيمة شاقة دفع ثمنها اكثر من نصف مليون ابيض امريكي بقيادة اول رئيس امريكي ابيض ( ابراهام لنكولن) وقد استشهدوا جميعا من اجل الغاء قوانين العبودية في عموم اميريكا وهو السبب المباشر في اندلاع الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال التحرري والجنوب الاستعماري... وللاسف هذه حقيقة اغفلها الكثيرون من السود حيث غمطوا المناضلين البيض حقوقهم بينما الحرب الاهلية الامريكية تظل انصع شهادة علي صدقية مواقف الابيض الامريكي في مواجهة دولة العنصرية والاستعباد وعلي ذات الدرب النضالي النبيل سار الاحفاد من الامريكان من كافة الالوان يعبرون عن مواطنتهم الامريكية محمية بدستورعظيم يحترم المواطنة بكل اختلاف مكوناتها وهو ذات الدستورالذي منح التكاسي ( هباني) واخرين مواطنة امريكية ( سلفقة ساكات ) مواطنة مجانية كاملة الدسم لم نكابد ما قبلها ماسي الذل والضيم عبيدا في بواخر الرقيق ولم نكابد لاجلها مشقات النضال اليومي في مواجهة الرصاص والمشانق والمحارق العنصرية لانتزاع الحقوق بل لم نمارس لاجلها حتي اليوم حقوقنا كما ينص الدستور العظيم وكما يملي علينا الضمير الانساني الذي به منحنا هذا الشعب الجميل هذا الامتياز المجاني بلا منة ورياء ولا زلنا للاسف ( سودانيين) في داخل التراب الامريكي نمارس مواطنتنا الاولي بكامل الولاء والانتماء للسودان البعيد القريب بينما لا نحسن الوفاء والانتماء لهذا الوطن الانساني الجديد ولهذا الشعب الامريكي النبيل الذي منحنا هذا الملاذ الحضن الامين ونحن نتناسي اننا مواطنون قسمنا قسما غليظا ان نحمي هذه البلاد التي منحتنا هذه المواطنة السخية ولذلك من الطبيعي ان ( نكسر التلج) في حضرة هذا الوطن الجديد وهو للاسف انتماء وطني بأضعف الايمان ولكن الافضل الا نفرق بين شعب السودان وشعب الاميريكان و( صاحب وطنيتين كضاب) والحل ان نسمو فوق الوطنية بخطاب الانسان!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
عزيزي القاريء الكريم
أردت من هذا الخيط والذي ربما يستفز كثيرين واولهم يبدوصاحب المداخلة ( التحتانية) من نافذة ( الفسيبوك) اردت طرق واحدة من اهم القضايا الحرجة التي تواجه السوداني المهاجر الحاصل علي مواطنة اخري في كثير من بلدان المهجر خاصة اولئك المطرودين من الوطن الام في هذه الحقبة الكالحة التي اجبرت بمظالمها المواطن علي مغادرة الوطن الام واضطراره الي العيش في مهاجر مشروعة تكونت اصلا عبر هذا النوع من النزوح البشري عبر التاريخ والذي بسببه تكونت كل هذه الدول الحديثة والمستجد الان في حياة هذا المهاجر انه اليوم واقع بين مواطنتين ( سودانية واخري) ولكنه بلا تردد وبكامل الخيلاء يحسن كامل الانتماء والوفاء الي المواطنة الاولي بينما للاسف يتعامل مع الاخري بلا استحياء بانتهازية مخجلة تنفي عنه صدقية انتمائه الوطني الاول وهي مواطنة اكتسبها بكل سهولة ويسر بكامل حقوقها وواجباتها من غير تضحيات بل أدي قسما غليظا يعبر عن الانتماء اليها في زمن السلم والحرب وللاسف لا نجده حتي اليوم ينفعل ويتفاعل مع قضايا هذا الوطن الجديد برغم كل حقوق مواطنته المنصوص عليها في الدستور وكأنه غريب فيه بينما تجده بلا استحياء يخرج متظاهرا في ذات الوطن الجديد مستغلا كامل حقه الدستوري الذي كفلته له مواطنته الجديدة في التعبير عن انتمائه ووفائه للوطن الاول .........حاجة تحير!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
في اعتقادي انه من الافضل لنا كمواطنين جدد في اوطان جديدة ان نحسم هذه الحالة النفسية الممزقة للشخصية السودانية المهاجرة بين مواطنتين حتي لا نمارس نوعا من الانفصام يخل بانسانيتنا وهي قبولهما كامتياز ثمين ينبغي الاستفادة منه انسانيا لخدمة شعبينا في البلدين بروح انسانية تعطي الاثنين معا فيما يتسق مع قيم الخير و الحق والعدل بلا ادني تحيزات الا الي انسانيتنا لأن الانسانية كفضاء هي الاوسع والارحب من الوطنية حيث بامكاننا العيش بالهويتين وان نعمل للمزاوجة فيما بينهما في سياق انساني عادل وهو السقف الاعلي والخادم لشعبينا في البلدين بلا اية تعقيدات حيث يمكن ان نكون رسل محبة وسلام واخاء في بلدينا عند المحكات المحرجة لنزع اي فتيل توترات قد تقع لان الشعوب هي الابقي واما الحكومات الي زوال. ... وعليه كي نسهم في التغيير الوطني المنشود في موطننا الاول ينبغي علينا كمهاجرين مواطنين جدد في الوطن الجديد استثمار مواطنتنا الثانية الي اقصي حد تسمح لنا به بالعطاء الموجب لمصلحة التغيير الوطني في بلادنا الاولي وذلك من خلال ما اكتسبناه من وعي وخبرات جديدة ومفيدة من الوطن الجديد وهو امر سيسهم في تقريب يوم التغيير في الوطن الاول وسيجعلنا في قلب معركة التغيير عبر وسائط الاتصال الحديثة التي طوت الجغرافيا وجعلت كثيرا من المناضلين المهاجرين متوافرين بنضالاتهم اليومية في قلب احداث الوطن الام وهم اكثر عطاء بل افضل مما لو كانوا حقيقة داخل جغرافيا الوطن الام لانهم لن يعطوا كما يرغبون في ظل اوضاع سيئة تحتم عليك ان تستغرق كل يومك في معركة اللهاث اليومي لجلب الرزق وهو استنزاف يضرب الاعصاب والمشاعر وبالتالي يكون خصما علي زمن العطاء الوطني حتي ان وجد لن تسلم من ملاحقة المخبرين والبصاصين والامنجية الصغار... استفيدوا من كل حقوقكم الدستورية في الوطن الجديد التي تسمح لكم بالتقرب من مراكز صناعة القرار للتاثير عليها لمصلحة التغيير في الوطن الام.... وانقلوا بصدق كل ايجابيات تجربة وخبرات الوطن الجديد كي نسهم بها في تجويد مسارات قوي التغيير في الوطن الام وهو افضل دعم لقوي التغيير!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
فالشعب الامريكي الحر والذي أحب فهو اليوم ليس ذاك الشعب العنصري الابيض البغيض المحتكر الواحد الاحد سيء الصيت بل هو شعب اخر جديد متجدد منفتح متسامح وبذات التسامح قبلنا نحن السودانيين السود المشردين من بلادنا ليس عبيدا في موانيء الرقيق بل كمواطنين اميريكان بكامل الحقوق والواجبات برغم اننا لم نخض معهم نضالاتهم التاريخية الصعبة المنتجة لهذه الحقوق وهو شعب لا زال يتطهر من موروثاته العنصرية التاريخية بفعل الوعي الديموقراطي الذي اكتسبه عبر تراكم من نضالات وطنية مريرة خاضوها لاجل تحقيق هذا الواقع المتسامح الراهن والذي بسببه انتخبوا لاول مرة في التاريخ الامريكي بلا منة ورياء الافريقي الاسود من جذور اسلامية ( اوباما) لرئاستهم لفترتين لانهم شعب جديد متجدد وهو في هذه اللحظات منتوج حالة تطور انساني يومي ملحوظ تتبدي في سلوكه اليومي ومنظومة اخلاقه وقيمه الاجتماعية بسبب التطور العلمي وانسياب المعارف الانسانية في محيطه الجغرافي والذي هو نتاج انفتاح اميريكا الكبير جدا في السنوات الاخيرة نحو العالم وتشجيعها لشعوب العالم للهجرة اليها كارض الاحلام للتوطن فيها حسب حوجة السوق للعمل والايدي العاملة وهو الامر الذي اوجد شعبا جديدا من تعايش أخلاط من كل شعوب الدنيا اتت اليه بكامل ثقافاتها واخلاقها وخبراتها ولا زالت في حالة تلاقح وانصهار اجتماعي ثقافي مستمر تتمازج فيه موروثاتها الحضارية وخبراتها المختلفة وهو الامر الذي يثري الحياة الامريكية في هذه اللحظات بل هو سر عظمة الفسيفساء الامريكية التي لا زالت تتقبل بكل تسامح وشغف هؤلاء المهاجرين المستوطنين الجدد وهم مسلحون بخبرات ومؤهلات عظيمة اكتسبوها من بلدانهم الاصلية ولا زالوا يضيفون بها كل يوم ألقا جديدا وجمالا يزين هذه الفسيفساء الامريكية بامر يعززه الدستور والقوانين وقيم التسامح التي تسود هذه الديار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
ليس من العدل ان نحاكم هذا الشعب العظيم الخلاق بجريرة مواقف سياسية حكومية رسمية قد تتخذها احدي حكوماته في ظرف ما وهو امر تمليه عليها مصالحها الحيوية مثل اي دولة من ضمن المجتمع الدولي...ولكنها للاسف جلها مواقف حكومية رسمية لم تعكس حتي اليوم هذه القيم الانسانية الجميلة التي يتحلي بها الشعب الامريكي كشعب متسامح منفتح محب للحياة والعمل ...فاميريكا الرسمية عبرسياساتها الخارجية في التعامل مع الاخرين تتسم في كثير من الاحيان بالهيمنة وازدواجية المعايير وهو امر مناف لراية الديموقراطية وصيانه حقوق الانسان التي ترفعها وهو امر اوجد انطباعا سالبا لدي كثير من الشعوب التي عانت ولا زالت تعاني من ويلات السياسات الرسمية الامريكية ما وراء البحار وللاسف قد ترسخ هذا الانطباع السالب عن اميريكا حكومة وشعبا وهو حكم غير عادل في حق هذا الشعب الجميل الذي لم يقرر في حقيقة الامر هذه السياسات الرسمية التي لم يحصد منها سوي كراهية واعداء في اي مكان تضرر من السياسات الامريكية البراغماتية الرسمية ... واعزي الامر الي قصور في التجربة الديموقراطية الامريكية والتي برغم كل تطورها الايجابي الا انها لا زالت حتي اليوم محتكرة لحزبين كبيرين عتيقين فقط هما المحتكران التاريخيان الرسميان للقرار السياسي الامريكي المعبر ليس عن الشعب الامريكي الجديد بل عن مصالح المؤسسات والهيئات واللوبيهات الممولة لهذين الحزبين العتيقين ...فالشعب الامريكي الان ينبغي ان تعبر عنه تعددية ديموقراطية حقيقية كاملة الدسم يسمح من خلالها بكامل الحرية انشاء احزاب ديموقراطية جديدة تعبر عن امريكا الجديدة المتجددة بزخمها الفسيفسائي الحضاري الجديد والذي تمثله اليوم كيانات اثنية جديدة من شعوب مهاجرة انضمت للوطن الامريكي وقد صارت روافد حقيقية للهوية الامريكية ومن المستحيل ان يمثلها حزبان عتيقان انشأتهما ظروف تاريخية لم تكن هذه الروافد الجديدة حينها جزءا من المكون الامريكي ولذا لا بد من كسر احتكار السياسة حتي تتسع مواعين الديموقراطية الامريكية لتستوعب كل هذه المتغيرات الهامة في التكوين الامريكي المتجدد لان احتكار السياسة ايضا مثل احتكار السوق والذي لا ولن يولد سلعا جيدة وبأسعار في متناول الجميع بل يكرس مصلحة البائع قبل المشتري وذلك لانعدام مضمار المنافسة المفتوحة المنتجة لافضل السلع والخدمات وبافضل الاسعار عند الطلب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
ماذا ستفعل ايها السوداني الامريكاني اذا صارحك ابنك او بنتك ذات يوم برغبته في الالتحاق بالجيش الاميريكي وهو امر متوقع جدا لانهما ببساطة مواطنان اميريكان تربيا وترعرعا في كنف الدولة الامريكية التي اعطتهما الملاذ والامان والمواطنة الحرة الكريمة التي افتقداها في الوطن الام وهو وعي طبيعي اكتسباه بالمعايشة وبالتالي ولد لديهما الانتماء الي هذا الوطن الجديد مثل اي مهاجر صيني او هندي او زنجي او ايرلندي عاش وتربي في كنف الدولة العظمي؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
ومن يريد ان يعيش مواطنا (سودانيا امريكيا ) حرا كريما مشرفا مفيدا لشعبه في الوطن الام وفي الوطن الثاني اي في هذه الديار الامريكية التي صارت مضمارا رحبا لسباق حضاري كبير بين مكونات الهوية الامريكية من الشعوب المهاجرة والمسلحة بموروثاتها الحضارية وخبراتها العلمية والعملية عليه ان يستعد لهذه المنافسة الحضارية اي ان يقدم افضل وانبل ما في الشخصية السودانية من قيم حضارية تجسد كرامة ونخوة وشهامة السوداني حتي يكون بالفعل سفيرا لتلكم القيم الجميلة التي نعتز بها وان يؤسس لمستقبل افضل للاجيال القادمات من ابناء واحفاد وهو ينفق عليهم انفاق المواطن المحترم الشريف المقيم لا المهاجر مستجدي الصدقات و المرتخص لنفسه من اجل توفير ( الملاليم) اذ ينبغي عليه ان يوفر لهم افضل السكن في بيئات امنة ونظيفة وافضل التعليم الحافظ لكرامتهم وشرفهم والا يحرمهم من خيرات هذا الوطن الجديد وبذلك سنضمن ميلاد اجيال سودانية جديدة مشرفة في هذا المهجر الوطن الجديد ( شبعانه وعينها مليانة ) مسلحة بالعلم والوعي المثمر مفيدة لشعبيها السوداني والامريكي تعطي ولا تسأل لان اليد العليا خير من اليد السفلي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
Quote: ومن يريد ان يعيش مواطنا (سودانيا امريكيا ) حرا كريما مشرفا مفيدا لشعبه في الوطن الام وفي الوطن الثاني اي في هذه الديار الامريكية التي صارت مضمارا رحبا لسباق حضاري كبير بين مكونات الهوية الامريكية من الشعوب المهاجرة والمسلحة بموروثاتها الحضارية وخبراتها العلمية والعملية عليه ان يستعد لهذه المنافسة الحضارية اي ان يقدم افضل وانبل ما في الشخصية السودانية من قيم حضارية تجسد كرامة ونخوة وشهامة السوداني حتي يكون بالفعل سفيرا لتلكم القيم الجميلة التي نعتز بها وان يؤسس لمستقبل افضل للاجيال القادمات من ابناء واحفاد وهو ينفق عليهم انفاق المواطن المحترم الشريف المقيم لا المهاجر مستجدي الصدقات و المرتخص لنفسه من اجل توفير ( الملاليم) اذ ينبغي عليه ان يوفر لهم افضل السكن في بيئات امنة ونظيفة وافضل التعليم الحافظ لكرامتهم وشرفهم والا يحرمهم من خيرات هذا الوطن الجديد وبذلك سنضمن ميلاد اجيال سودانية جديدة مشرفة في هذا المهجر الوطن الجديد ( شبعانه وعينها مليانة ) مسلحة بالعلم والوعي المثمر مفيدة لشعبيها السوداني والامريكي تعطي ولا تسأل لان اليد العليا خير من اليد السفلي! |
شكرا يا عمدة هباني لا أزيد على هذا و لا أنقص. شكرا لك على إتساقك و فهمك العميق لما هي أمريكا و نحمد الله كثيرا أن من علينا في أن نعيش و نشارك في قمة حضارة القرن العشرين و الواحد و عشرين في بلاد أنتجتها أروع عقول بشرية عاشت في القرون الحديثة. الإنسان أبن الحياة و لا بد أن يكون سفيرا للإنسانية و الجمال. أعيش كسوداني كامل الدسم و لكني أتشرف جدا بإنتمائي الأمريكي. أبنائي يعيشون كأمريكيين كاملي الدسم و لكن لا تسعهم الأرض بأنهم سوداينون. أعمل بكل ما أويت من قوة بأن أتيح لهم فرصة أن يعيشوا في السودان و لو لسنة واحدة ليتشربوا من أجمل ما في السودان من كرائم طباع و أخلاق و الذي لا شك عندي سيعطيهم طاقة كاملة للإستماع بالحياة الجميلة النبيلة في أمريكا. أسف جدا يا هباني و لكن رأيت علاقة بين هذا البوست و بعض التكريم الذي خص به الأمريكون شخصي الضعيف. ربما يضيف بعض إنارا ت لكيف يقدر الأمريكان المجهود الإنساني في أبهى صورة و لا يعني هذا باي حال أن أمريكا كمال المثال و لكن بها كذلك من العيوب ما يشيب لها الولدان و لكن يبقى السؤال ما هو دورنا كسودانين أمريكان؟ Sudanese Americans
http://www.youtube.com/watch?v=Zb6EgoMnLpghttp://www.youtube.com/watch?v=Zb6EgoMnLpg وهذا أخر
http://theonewhobuilds.wordpress.com/http://theonewhobuilds.wordpress.com/ هذا الوثائقي فاز بجوائز عدة و مازال يحصد الجوائز و يلقى الإعجاب
or you could watch the whole documentary at: http://vimeo.com/54643509http://vimeo.com/54643509 , password: ebyk44fN.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: Omer Abdalla Omer)
|
الصديق العزيز دكتور عمر عمر
تحياتي ومشتاقون
بالفعل هذا الفيديو الاحتفائي بشخصكم الكريم كناشط متميز في مجال انساني حيوي يعبر عن صدق و جمال وانسانية هذا الشعب الرائع المتسامح وهو يحسن الوفاء في حق مواطن مهاجر حديث ليس من دين ولا لون ولاثقافة هذا الشعب الجميل والذي أنسنته الديموقراطية واوصلته الي هذه الدرجة من النبل والتسامح وهو ما يجعل الديموقراطية كفكرة انسانية عظيمة في مقام دين ارضي جديد مثل كثير من الاديان الوضعية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذا هو الشعب الأمريكي الذي تكرهون!! (Re: هشام هباني)
|
Quote: قصة «أنجل وإبراهيم».. أستاذ جامعي أميركي يتبرع بكليته لزميله السوداني
المتبرع أنجل لـ«الشرق الأوسط»: زوجتي ووالدي استحسنا قراري * المتلقي إبراهيم: كان يحل مكاني في التدريس أثناء مرضي ولا يقبل أجرا وعرض علي كليته برسالة
* تتداول دوائر أكاديمية وجامعية وطبية في منطقة واشنطن وواشنطن الكبرى في فيرجينيا واليكساندريا وميريلاند خبرا قليلا في سطوره كبيرا وعميقا ومؤثرا في معناه: محاضر أميركي في جامعة «ستراير» يتبرع بكليته لزميله السوداني المحاضر في الجامعة نفسها. ويكاد أعضاء الجالية السودانية المقيمون في تلك الرقعة بالذات، وفي الولايات المتحدة عموما، تعقد ألسنتهم الدهشة وهم يتابعون كيف اقدم أميركي مسيحي من أصل بورتوريكي في الثالثة والخمسين من عمره بدعم من زوجته وأصدقائه وأهله، خاصة والده، على التبرع بكلية لزميله السوداني المسلم في هيئة التدريس البالغ من العمر 36 عاما، وبالذات عندما تجري مقارنة ـ لا مفر منها ـ بين ما يجري من عنف وتذبيح يجتاح منطقتنا العربية والاسلامية، وبين مشاعر فياضة بالمحبة حملها اليهم هذا المثال المتقدم للعلاقات البشرية السوية، التي تشحذ عقل المرء ووجدانه بحب الخير، وتباعد بينه وبين مشاعر العداء والكره البغيضة. وفي هذا التحقيق تابع المهدي عبد الوهاب تفاصيل ما جرى في هذه القصة الواقعية والشفيفة وتحدث الى أطرافها. * تبرع أستاذ جامعي أميركي في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر بكليته لزميل له في جامعة «ستراير» في فيرجينيا بنفس الكلية. وأجريت العملية في مستشفى فيرفاكس بولاية فيرجينيا. وتمت بنجاح، وغادر المريضان المتبرع والمتلقي المستشفى الى منزليهما فيما تستعد جالية السودانيين لعقد احتفال كبير بنجاح العملية لعضو الجالية وللمتبرع له الأميركي.
المتبرع بكليته هو الأكاديمي الدكتور انجل ريمون مارتنيز، من مواليد 3 اكتوبر (تشرين الأول) 1950 في بورتوريكو. هاجر الى الولايات المتحدة عام 1976 وعمل لشركة «ميرك آند كيميكال» العاملة في مجال الأحياء الدقيقة والتخمير «نايكروبايولوجي آند فيرمنتيشن». وفي عام 1986 ترك الشركة ليعمل للحكومة الأميركية في أبحاث العمليات، ولاحقا تخصص وتفرغ في مجال علوم الكومبيوتر ونظمها. نال البكالوريوس من جامعة جيمس ماديسون عام 1980 والماجستير من «معهد فيرجينيا بوليتكنيك» عام 1994. ونال درجة الدكتوراه في الاحصاء الكومبيوتري عام 2003. وزوجته الدكتورة وندي مارتنيز المحاضرة في علوم الكومبيوتر تعمل أيضا للحكومة الأميركية في مجالات الاحصاء والرياضيات. وتجمعهما هوايات مشتركة أهمها دراسة الانجيل والقراءة، وتدريس الرياضيات الذي، حسب تعبيرهما، يجدانه لا تدانيه متعة. وهما معا يحاضران في جامعة «ستراير» بفيرجينيا. ولهما أربعة اولاد.
اما المتلقي فهو الأستاذ الجامعي ابراهيم محمد احمد الحاج، 36 عاما، من مواطني مدينة الحصاحيصا وود سلفاب في ولاية الجزيرة بالسودان، خريج كلية الاقتصاد في جامعة الخرطوم، وكنيته التي يعرف بها «ابراهيم السمين». يعمل حاليا رئيسا لشعبة الكومبيوتر والمعلومات في جامعة «ستراير». متزوج وله 3 أطفال (وجيدة وهشام ووضاح). زوجته أنوار عبد الوهاب نور الدائم، من مدينة ام درمان، خريجة جامعة مدراس بالهند، وموظفة حاليا بالملحقية الثقافية السعودية في واشنطن. ويقيمون بصفة مستمرة في الولايات المتحدة ومعهما أطفالهما.
* بدايات القصة
* يقول الدكتور انجل مارتنيز: «قابلت ابراهيم في جامعة ستراير قبل عدة سنوات حيث كنا نحاضر للطلاب في نظم معلومات الكومبيوتر. وذات يوم أواخر السنة الماضية، ربما في اكتوبر أو أواخر سبتمبر، قابلته وكانت تبدو عليه سعادة غامرة، فسألته لأشاركه سعادته، فأخبرني أنه وزوجته أنوار رزقا بمولود ثالث». ويمضي انجل ساردا كيف أنه بعد فترة قصيرة من تلك السعادة التقى ابراهيم ولاحظ فيه قنوطا وحيرة. فسأله أيضا، وعلم منه انه أصيب بفشل كلوي يستدعي خضوعه لغسيل متكرر.
أخذ انجل يفكر منذ تلك اللحظة في «ذلك الشاب الذي يحتاج لكل قوته وقدراته الجسدية والذهنية ليواصل كسب عيشه الى جانب واجباته تجاه أسرته، زوجته وأطفاله الثلاثة». ويقول انجل «لطالما فكرت مرارا في أن الغسيل الكلوي متعب ومرهق لرجل مثله هذا ناهيك عن الواجبات التي لا تنقطع في أي يوم تجاه الأسرة وخاصة الصغار.. قلت لنفسي لا بد انه يكابد في كل ذلك». واستمر انجل يفكر ويقارن. بمن؟ بنفسه ووضعه. يقول «أولادي كبروا وصاروا مسؤولين عن أنفسهم وأديت تجاههم ما يقوم به ابراهيم الآن ولكني كنت بكامل صحتي». ويواصل انجل ذكرياته مع خطواته نحو التبرع بكليته لابراهيم فيقول «عندما بدأت أفكر في الأمر بجدية اكتشفت أنني أجهل فصيلة دمي، وللتبرع بكلية فإن أول أمر يجب التأكد منه هو معرفة فصيلة الدم. فذهبت وتبرعت بدمي ومنه عرفت أن فصيلة دمي مطابقة لفصيلة دم ابراهيم. وفي ذلك الوقت نما الى علمي أن قريبا لابراهيم في طريقه الى فيرجينيا ليتبرع بكليته وأجرى الكشوفات اللازمة فلم أقل شيئا لابراهيم أو أخبره بنيتي. ثم علمت من ابراهيم أن الأطباء الذين أجروا الفحوصات لقريبه نصحوه بأن كليته ذات طبيعة نادرة لا تجعلها صالحة للتبرع بها.
* والد انجل: ابراهيم صار لي ابنا
* سألت «الشرق الأوسط» انجل كيف استقبلت زوجته وكيف استقبل ابراهيم قراره بالتبرع؟ فأوضح انجل بقوله: زوجتي دعمت الفكرة منذ البداية فهي تعرف ابراهيم من الجامعة، بل كانت مستعدة لمثل هذه القرار لأنها تعلم انه يعاني بصفة خاصة من الفشل وعمليات الغسيل. وقد أخبرتني عندما ابلغتها قراري أن واحدا من طلابها قال لها من قبل إنه سيتبرع بكليته لأحد أصدقائه. وعجبت أول الأمر لأن ثمة اعتقادا سائدا أن من يتبرعون يجب أن يكون لهم قرابة دم مع المتلقين. وبعد فترة أيضا قرأت زوجتي في صحيفة أن معلمة تبرعت بكليتها لأحد تلامذتها الصغار. لذلك لم تتردد عندما عرفت قراري بالتبرع لابراهيم. ولكن بالطبع تطرأ أسئلة مبعثها القلق من المستقبل يسألها المرء لنفسه: وماذا إذا احتجت يوما ما لكلتا كليتي. وعلى كل حال توصلنا معا إلى أننا لا يمكن ان نحيا على هواجس «ماذا لو و ماذا لو؟» وعلينا ان نقوي ايماننا بالله.
قال انجل إن ابراهيم كان قلقا في البداية وبدا عليه تردد، إذ أنه مر بتجربة قبل مدة قصيرة مع قريب تبرع له ولم تسعف تفاصيل الفحوصات الفكرة. وقال «أعتقد إنه لم يكن في البداية متحمسا ليرفع آماله مثلما فعل منذ حين. وظل يسألني إن كنت فعلا أريد ان أقوم بمثل هذا التبرع! ولعل من الأمانة ان اذكر أن ابراهيم وأسرته ظلوا مهتمين بصحتي وأحوالي طوال فترة الفحوصات وبمراجعتي حول ما إذا كنت مصمما على هذه الخطوة». وأضاف انجل أن «أهل ابراهيم ظلوا يدعون الله في مساجدهم وكنائسهم واستجاب الله للدعاء وها نحن الآن نتماثل للشفاء». عاد قريب ابراهيم أدراجه الى لندن، ورجع ابراهيم ليواصل جلسات الغسيل المرهقة والانتظار! فقد تأتي كلية من متبرع بعد الوفاة تناسب توصيف كليته وطبيعة أنسجته، اليوم، أو غدا، أو بعد أسبوع، أو بعد شهر، شهرين، خمسة أشهر، أو عامين أو خمسة أعوام! لا شيء يمكن أن يقال حول هكذا احتمالات. فقد انتظر شقيق لابراهيم أصابه فشل كلوي من قبل لأكثر من 4 سنوات حتى جاءت لحظة «المواءمة»، ونجحت عمليته.
أما انجل، وقد هزه هذه المرة انخذال صديقه بعد قبوله فكرة التبرع من شقيق زوجته، فقد اتخذ قراره، وبعد أيام قليلة بعد ذلك فؤجىء ابراهيم برسالة مخطوطة باليد في فتحة خطاباته بالكلية «البيجون هول». فتحها ليقرأ ما كتبه له انجل: هل تقبل مني كلية؟ أرجوك اتصل بي.
* ابراهيم: انجل اسم على مسمى
* ابراهيم يحكي قصة الصبر والصداقة والوفاء من أكثر من زاوية أكثرها تعبيرا هي تلك اللحظات التي لا يجد فيها الكلمات فيكتفي بقول «إن انجل (وتعني بالعربية ملاك) هو فعلا اسم على مسمى.. لقد تعامل مع اسمه بجدية». وسألت «الشرق الأوسط» ابراهيم روايته فشرح في اسهاب كيف تم التشخيص النهائي لحالة الفشل الكلوي المزمن وكيف ان زملاءه تعاملوا معه بكثير من المودة والتقدير وذلك باعطائه جدولا مناسبا للحصص والسمنارات لظروف الغسيل. ولكن كان ثمة زميل له اسبق في العطاء والمبادرة ومداومة السؤال عن حاله وصحته ورفاهية أسرته «ذلكم هو زميلي الدكتور انجل مارتنيز، وهو مهندس متعاون مع الجامعة لتدريس مواد الاحصاء القياسي والرياضيات. وزوجته وندي مارتنيز، وهي ايضا متعاونة مع الجامعة وتدرس نفس المواد».
ويتابع ابراهيم: بدأت علاقتي مع هذه الأسرة الفاضلة، كعلاقة عمل. لكن مع بداية مرضي وجدت منهما اهتماما خاصا نحوي. يسألونني دائما عن صحتي وعن عائلتي ودراستي عندما بدأت التحضير للدكتوراه في جامعة جيمس ماديسون، وهي نفس الجامعة التي تخرجا فيها. ومرة، اثناء جلوسي بالمكتب تلفني الحيرة، جاءتني الدكتورة وندي تسأل عن تطور الاحداث، وأبلغتني أن زوجها الدكتور انجل يرغب في القيام بحل محلي لتدريس بعض المواد التي ادرسها بقصد تغطية غيابي بشرط ان لا ادفع له مقابل ذلك. هزني هذا الموقف لكبر ما فيه من مشاعر انسانية حقيقية. وذلك الامتنان زاده ادراكي لسرعة ايقاع الحياة هنا وصعوبة ايجاد زمن كاف لأداء أي من الاعمال الاخرى.
* زوجة ابراهيم وأصدقاؤها الجدد
* تحدثت أنوار عبد الوهاب زوجة ابراهيم عن صديقهم انجل، عن شخصيته وزوجته وعن لقاء الاسرتين يوم العملية بقولها «انجل شخص عميق وهادئ، يحفظ اسماء من يلتقيهم، ويجبرك على احترامه عندما يهب ويقف للتحية والسلام، حتى للصغار الذين يكن لهم ودا ظاهرا ويحترم وجودهم، ويسأل عنهم دائما وعن أحوالهم.
وقالت أنوار إن انجل حين يبدي الناس استحسانهم لفعلته الطيبة يرد بأن ما حدث «هو مشيئة الله» ولا يحبذ كلمات الشكر بقوله: هذا لا شكر عليه ـ هذا ما قضى به ربنا. وقالت إنه يهتم بالجميع ويناقش ويسأل عن ما لا يعرف. سألني عن آية الكرسي المعلقة على لوحة كبيرة في بيتنا وطلب ترجمتها. |
http://classic.aawsat.com/details.asp?section=53andarticle=245214andissueno=9363#.VI4w5yvF9KUhttp://classic.aawsat.com/details.asp?section=53andarticle=245...no=9363#.VI4w5yvF9KU
| |
|
|
|
|
|
|
|