من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2015, 07:49 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟

    06:49 PM Oct, 01 2015
    سودانيز اون لاين
    سعد مدني-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    سوف احاول استعمال لغة بسيطة، تبعدها عن المصطلحات الجديدة غير المحددة، و تعقيدات الدلالة اللغوية
    و استخدام سياقات لغوية او مصطلحات اخذت من نظريات اجتماعية سياسية نشأت و تبلورت وفقا لتطور مجتمعات اخرى غير المجتمع السوداني


    مفهوم المركز و الهامش ارتبط كثيراً بحركة الطلاب المستقلين
    وهو موجود في ادبيات حزب المؤتمر السوداني و الحركة الشعبية


    وهو محاولة لتحليل الواقع السوداني عبر منظور التحليل الثقافي..لتفسير السلطة و الاقتصاد و التنمية غير المتوازنة و قيام الحروب في السودان...
    المركز الجغرافي: وسط و شمال السودان
    المركز الاثني: قبائل الوسط و الشمال
    الكيان المركزي: ما يسمى ب (الاسلاموعروبيون)

    الهامش: ما عدا ذلك

    المركز سيطر على السلطة و الثروة ومارس التهميش على ما هو ( غير المركز) و ادى الى عدة نتائج اثرت سلبيا في تقدم وتطور السودان من ضمنها قيام الحروب
    الطرفية التي قادها ثوار الهامش ضد المركز.....
                  

10-01-2015, 08:05 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)



    المركز الاثني ( العرقي):
    على قمة الهرم قبائل الجعليين و الشايقية
    و يأتي تباعا حتى قاعدة الهرم- امثلة: الميرفاب الربطاب المناصير الشكرية البطاحين الحسانية..

    الاقرب للمركز: قبائل الشمال الاقصي: الدناقلة المحس الحلفاويين الخ

    المجموعات المهمشة: باقي القبائل في اقاليم السودان من غير الوسط و الشمال الادني

    المجموعات القبلية الاقل تهميشا من اعلى الى اسفل: القبائل التي تنتسب الى العرب في النيل الابيض و كردفان و درافور
    يليها قبائل الشرق البجا و البني عامر
    يليها القبائل التي لا تنتسب للعرب ( القبائل الزنجية): الفور المساليت البرنو الخ وهى الاكثر تهميشاً
                  

10-01-2015, 08:36 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    المركز الجغرافي ( الشمال و الوسط) يحوي المركز العرقي

    مميزات المركز العرقي:
    الانتساب الى العرب، والعرب من وجهة نظرهم افضل العرقيات الموجودة بالسودان
    النقاء العرقي: عدم اختلاطهم بالزنج الذين هم ادني مرتبة اجتماعية
    اللغة العربية: الاعلى مرتبة هو من يتحدث اللغة العربية بلهجة قبائل الوسط و الشمال، اما باقي اللغات السودانية المحلية فهى تعتبر ( رطانات) و اهلها ادنى مرتبة في تراتبية المركز الى الهامش...
    العنصرية: كل من هو خارج المركز العرقي، يعتبر ادنى درجة اجتماعياً، و لا يصح التزاوج معه للحفاظ على النقاء العرقي.
    مجموعات المركز العرقي في فترة ما من التاريخ (استعبدت) بعض مجموعات الهامش و سخرتها لخدمتها بدون اجر، لذا تعطيها هذه الدرجة المتندية في السلم الاجتماعي بالسودان
    العرب المسلمين في المركز العرقي (من اعلى الى ادنى) افضل من العرب المسلمين خارج المركز و افضل من المسلمين غير العرب وافضل من غير المسلمين

    من هذه المميزات اعتبر المركز في انه الاحق بحكم السودان و امتلاك السلطة، و تهميش كل هو خارج المركز( غالبا لاسباب عنصرية بحتة)
    و انعكس ذلك في تفضيل اهل المركز لتقلد الوظائف العامة في الدولة، و الكثير من المميزات التفضيلية الكثيرة دقيقة التفاصيل في الحياة السياسية و الاقتصادية في السودان....
                  

10-01-2015, 09:57 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    العنصر الرئيس او المفتاحي في علاقة المركز بالهامش ينضوي في:

    الاستعلاء العرقي لقبائل المركز
    و نظرتهم الدونية عبر السنين لقبائل الهامش

    نتج من الاستعلاء العرقي ما يمكن تسميته ب " التفضيل الايجابي" لابناء و بنات المركز في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية
    ضمن الحكومات السودانية المختلفة التي كان يتقلد مهام تسيرها المركز.
    وفي ربط السودان بالبلاد العربية بصورة اعمق و اكبر و تجاهل البعد الافريقي له.
    الاهتمام بثقافة اهل المركز و تهميش ثقافة اهل الهامش ( تفضيل بث ثقافة المركز ولغته عبر الاذاعة و التلفزيون القومي)

    " التفضيل الايجابي" لابناء و بنات المركز في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية:
    تقلد المناصب العامة الدستورية
    تقلد المناصب العليا في الخدمة المدنية
    السيطرة على قيادة الاحزاب السياسية
    الابتعاث الخارجي من اجل التعليم
    تقلد مهام السفارات الخارجية
    تقلد مهام منظمات المجنمع المدني
    الخ

    وهذا التفضيل يكون على مستوى سياسات حكومة المركز
    او في مستوى شخصي ( ود قبيلتي، عربي، مسلم، ومن اهل قبائل المركز)
    و يتم هذا في عدم وجود قوانين واضحة تحكم التوظيف و الترقية في الخدمة المدنية
    تحد من هذا التفضيل العرقي في اغلب الحكومات الشمولية التي مرت على حكم السودان.....

    من تداعيات هذا " الاستعلاء العرقي" نتجت التنمية غير المتوازنة، خلل العلاقات الشخصية في المستويات المختلفة للحكم، تراكم الغضب لدي أهل الهامش مما مهد للعنف المجتمعي والحروب الطرفية وعدم الاستقرار.
                  

10-02-2015, 07:50 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الاستعلاء العرقي:

    و هو يتمحور حول القبيلة و مميزاتها الايجابية

    الاحساس الذاتي لدي الفرد انه ينتمي لقبيلة ( عربية) ( مسلمة) في السودان
    هذه القبيلة ( نقية العرق) لم تختلط ب ( الزنج)....
    اصباغ صفات ايجابية على هذه القبيلة: الشجاعة: رجالها اشجع الناس في السودان
    الكرم، العفة (المجتمع)، مناصرة الضعيف، الاقدام و البسالة في ساحات الحروب القبلية، الخ

    تتمظهر اكثر هذه الصفات الايجابية في الثقافة الشعبية لدي افراد هذه القبيلة، خاصة الغناء الشعبي
    حيث الكثير من المقاطع الشعرية في الغناء تمجد هذه الصفات الايجابية...

    تتم تربية افراد هذا المجتمع على انها فعلا تمتلك هذه الصفات الايجابية، و على تغذية عقليتهم باستمرار بدونية الاخرين ( خارج نطاق القبيلة) و وصفهم بصفات سلبية

    ( الهامشي): لكل من لا ينتمي لقبائل المركز..
    حيث يتم وصفه من قبائل المركز بالتالي ( صفات سلبية): الجبن، الهروب من ارض المعركة، لا وجود للعفة في مجتمعاته، عدم وجود الكبرياء، القابلية للخضوع، عدم ثأره للشرف الخ


    (الاستعلاء العرقي) ينعكس في سلوك افراد المركز العرقي، من حيث الافتخار القبلي بالصفات الايجابية، وتحقير من هم خارج المركز العرقي
    مفاهيم ( الاستعلاء العرقي) يتربى عليها الاطفال، و تبقى متقدة في دواخلهم، حتى التخرج من الجامعات، و هؤلاء الخريجين هم الذين يتقلدون في نهاية الأمر مناصب حكومة المركز
    و يغذي سلوكهم البشري تهميش اكبر لافراد و مناطق الهامش....

    وصف قبائل الهامش لاهل المركز:
    المصطلح الاكثر تدولا في هذا الشأن هو مصطلح ( الجلابة)...
    الجلابة هم اهل المركز الذين كانوا يتشغلون بالتجارة في مناطق اهل الهامش...
    هذه التجارة تشمل تجارة المواشي، المنتوجات الزراعية، و تجارة الرقيق في وقت من الاوقات...

    اكتسب هذا المصطلح عدة دلالات بمرور الزمان - خاصة عندي مثقفي اهل الهامش - بحيث صار يرمز به الى
    اهل المركز ذوي ( الاستعلاء العرقي)، ابناء تجار الرقيق القدماء، الذين يمارسون استحقارا مستترا و ظاهريا ضد اهل الهامش
    الذين يتعاملون بفوقية ( عرقية) مع أهل الهامش.
                  

10-02-2015, 12:08 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    من ابرز المنظرين لمفهوم المركز و الهامش هما
    د. محمد جلال هاشم
    الاستاذ الجامعي و الباحث في قضايا الهوية و الهامش و قضايا الشعوب النوبية في الشمال...

    د. ابكر ادم اسماعيل
    طبيب الاسنان، شاعر و روائي، اشتهر بكتاباته عن ( جدلية المركز و الهامش)...
                  

10-02-2015, 01:09 PM

Amin Abubaker Abdalla
<aAmin Abubaker Abdalla
تاريخ التسجيل: 05-03-2015
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    السيد مدنى تحية
    موضوع المركز و الهامش مهم شديد
    و انا مستغرب انو و لا حد ما علق ليه
    يمكن لانو موضوع صعب و فيه عصف
    ذهنى شديد و بالتالى عايز تقعيدوتاطير!
    أتمنى يعنى اقترح انك تاخد الموضوع
    من وجهة علمية/أكاديمية ما سياسية
    والا ما حيكون فى نقاش موضوعى..
    و أرجو أن أذكرك انو حكاية المركز و
    الهامش دى ما اختراع سوداني و انما
    جزء من نقد المفكرين اليساريين المجددين
    للماركسية التقليدية..يمكنك أن كان لديك
    مستع من الوقت -انت و بقية الشباب- الرجوع
    إلى أعمال المفكر الأكاديمي المصرى سمير أمين
    اكيد تقديرى
                  

10-02-2015, 01:10 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    المركز

    مفهوم مضطرب، حيث لا يتواجد على الرقعة الجغرافية للسودان، مركزاً محدداً يتوسطه، حيث ان ان أغلب المفاهيم المرتبطة بالمركز، تشير الى المجموعات القبلية في شمال السودان. هو مفهوم متخيل على ان تاثير هذه المجموعات القبلية على باقي ما يسمي بالهامش، مثل تأثير مركز الخلية الحية على باقي اعضاء الخلية، و التي تسمي النواة، حيث تقوم النواة عبر الرسائل الكيمياوية و الجينية ( الوراثية) لصناعة اجزاء الخلية و التاثير على باقي الخلايا. اذن هو مركز متخيل ضمن مفهوم ( المركز و الهامش)، يتم الامساك به، و التحليل بعد اكسابه تعريفات جديدة، يصورها منظري هذا المفهوم على انه المؤثر الاكبر في تحليل قضايا الواقع السوداني.

    الهامش:
    مفهوم غير مكتمل الاركان، حيث يتواجد الهامش في فيما يسمى المركز نفسه، خاصة في التنمية غير المتوازنة، حيث الكثير من مناطق الشمال الادنى و الاقصى، لا يوجد بها اي تنمية حقيقية، و تفتقر الى المدراس و المستشفيات و الطرق السريعة و خدمات المياه و الكهرباء.

    مصطلح الاسلاموعروبية:

    مصطلح غامض، حيث نجد ان المجموعات التي توصف انها اسلاموعروبية، لا تتواجد في المركز نفسه، بل تتواجد في الهامش، مثل كردفان و دارفور. لذا المفهوم مشوش، حيث ان ضبط المصطلح يفيد في فهم المعنى بشكل ادق، و في سياق مفهوم المركز و الهامش عندما نذكر مصطلح (الاسلاموعربيون) فانه يتبادر الى ذهننا اهل الشمال الادني و الوسط و ما يرتيط بهم تحليلات ثقافية تصب في تقوية مفهومي المركز و الهامش. الثقافة الاسلامية تتواجد ايضا في معظم بما يسمى الهامش - دارفور و الشرق - ولا تتخلق مفاهيم الاستعلاء الثقافي في بنيتها الاساسية وسط اهالي تلك المناطق. كما القبائل السودانية التي يتم وصفها بانها في المركز، لست قبائل عربية بالمعني الحرفي للكلمة، و اقصد النقاء العرقي كما حال العرب في الجزيرة العربية، هم قبائل عربية اختلطت مع القبائل الزنجية بنسب متفاوتة، حيث تكون هجين هو ما نراه في افراد هذه القبائل. لذا المصطلح مشوش تماما، و لا يخدم معناهو الا باضافة تعريفات منظري المركز و الهامش و اكسابه دلالة جديدة، تعبر عنه في سياق تكون هذا الفهوم، و هي دلالة لا تتعرف الا بذاتها وسط بعض الطبقات المثقفة التي تتدوال مفهوم او نظرية الهامش و المركز.


    الاستعلاء العرقي:
    كل القبائل تمارس استعلاءاً عرقيا في مناطقها، و هي ثيمة اصيلة في الانسان حيثما وجد. فقبائل الدينكا و النوير تمارس استعلاء عرقي على قبائل مثل الزاندي و البون و المادي و غيرهم، و يري نوبة الشمال أن العرب دخلاء على السودان، و هم عرقيا افضل منهم فهم نتاج السلالات العرقية الممتدة منذ الممالك النوبية العظيمة التى حكمت شمال افريقيا، كما يمارس هذا الاستعلاء العرقي نفسه قبائل البقارة ضد المجوعات القبلية في دارفور، كما هو الحال ايضا في قبائل الزغاوة.


    التعليم والوظائف الحكومية:
    منذ الحكم التركي و اثناء عهد الاستعمار، تطور و تقدم التعليم في وسط السودان في الخرطوم امدرمان و الخرطوم بحري، و هذه المناطق يقطنها الكثير من قبائل السودان، خاصة قبائل النوبة من شمال السودان، و كردفان و المجموعات العرقية المتنوعة في امدرمان. تخرج ابناء هذا القبائل من المدارس الثانوية و الجامعية و تقلدوا معظم الوظائف الحكومية منذ استقلال السودان. ولم يتواجد التعليم بصورته هذه في معظم مناطق السودان الاخرى، و من بينها الشمال الادني و دافور و الشرق و الجنوب. لذا وجود الكثير من الكوادر المتعلمة في الداويين الحكومية عقب الاستقلال، من ابناء الوسط و الشمال لم يكن بسبب حلقة تآمرية صنعها المركز المتوهم في نظرية ( المركز و الهامش)، بل هو بسبب تواجد اعداد مقدرة من اهل الشمال و الوسط في المناطق التي انشأ فيها الاستعمار نظاما تعليميا جديداً شمل المدارس الابتدائية و الثانوية و حتى الجامعية ( كلية غردون).

    الوصف و ليس العلاج:
    مفهوم المركز و الهامش، يقوم بالوصف و تحليل معطيات معينة يرتكز عليها في فهم الواقع السوداني، و لا يقدم حلولاً. بل انه في كثير من الاحيان يقوم بتأجيج الكراهية و الحقد بين ابناء الوطن الواحد. حيث نجد في نهاية التحليل ان ابناء الوسط و الشمال هم المسؤولين عن كل هذا الخراب الذي حل بالسودان.

    (عدل بواسطة سعد مدني on 10-02-2015, 05:37 PM)

                  

10-02-2015, 01:24 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي امين ابوبكر

    Quote: انك تاخد الموضوع
    من وجهة علمية/أكاديمية ما سياسية


    ليس هنالك ( علمية) في موضوع المركز و الهامش و انما هو نظرية او جزء من نظريات التحليل الثقافي لدراسة واقع حياتي معين. السياسي و الاجتماعي و الثقافي مكونات مهمة في طرق عرضه و نقده و تحليله. ذكر د. محمد جلال هاشم ان اول من ادخل هذا المفهوم الى السودان هو على المزروعي، المفكر الكيني المعروف، و بالطبع تناوله مفكرين آخرين في الدول العربية او غيرها. نرحب بكل المحاورات و النقاشات.
                  

10-02-2015, 02:00 PM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 4740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي صديقي دكتور سعيد
    كل سنة وانت طيب
    موضوع مكرب وفيه جهد كبير ..
    لكن لو مررت كلامك على ارض الواقع تنمويا ستكون النتيجة هي مركز واحد وهوامش ... ويمكن ان يكون الهامش التقليدي اكثر تطورا من الهامش الجديد .سنار كوستي مدني وبعض مدن الشمال بالمقارنة مع الفاشر نيالا جنينا كادوقلي الدمازين ...
    نظريا اطراف الوطن تعاني من اهمال التنمية والفساد في الهامش الجديد وفساد واهمال تنمية وحروب في الهامش التقليدي ...
    اما بخصوص المركز السلطوي للنخب النيلية حتى هذه الفرضية تضاءلت في عهد الاسلاميون وبداء صراع خفي وربما يصير علني بين تلك النخب على خلفية قبلية .
    خلاصة القول ان هناك متغيرات كثيرة في عهد هذا النظام وتداخلت المصطلحات فلا الهامش الذي تحدث عنه ابكر ادم اسماعيل ولا المركز الذي يصنع السياسات هو ذاك المركز ...
    تصدق يا صاحبي المركز الان يحميه ابناء الهامش ...
    ولي عودة ..
                  

10-02-2015, 04:09 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: علي دفع الله)

    تحياتي علي دفع الله
    و كل سنة و انت طيب

    فيما يختص بموضوعة التنمية غير المتوازنة في السودان، فأن نظرية الهامش و المركز لم تجد له تفسيراً معقولاً، استناداً الى معطياتها التي تفسر او تحلل بها وفقاً لعوامل العرق او الثقافة العربية والاسلامية. كمثال مدن مدن الشرق الثلاث القضارف، كسلا وبورتسودان لا يمكن البتة مقارنتها بمدن شندي و عطبرة و كريمة من حيث العمران و توفر الخدمات الاساسية. وان الاقليم الشرقي اكثر تقدما من الاقليم الشمالي.

    و ينبع السؤال مجدداً: ما هي الاسباب التى ادت الى التنمية غير المتوازنة في سودان اليوم؟ اسباب ثقافية ( التسلط العرقي الثقافي) او اسباب مادية مرتبطة بالطبقات في المجتمع السوداني ( ناس الحزب الشيوعي)! و هل بالفعل يوجد تنمية غير متوازنة، ام هو كلام مثقفاتية و السلام.
                  

10-02-2015, 04:27 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    سلامات يا سعد كل سنة وأنت طيب ..
    بإيجاز نعم / لا ..
    قراءة ثالثة ..
    نعم هنالك مركز وهامش..
    وجودهما تفرضة طبيعة الالتزام بالنظم أيا كانت ..
    المركز والهامش ثنائية ضرورية لن يقدرعلى تجاوزها الاجتماع البشري ..
    كيفما تقدمت استنارته وتطوره..
    غياب المركز والهامش لن يتأتى إلا إذا أرادت البشرية أن تمضي الحياة مشاعة بينهم بالمطلق ..
    غير أن هذه فرضية صعبة المنال إن لم تكن مستحلية ..
    لكون ثنائية المركز والهامش متسقة مع طبيعة قوانين الوجود..
    ( القوة والضعف / الخير والشر الخ ) أي الفعل وضده ..
    هذه الثنائية هي بمثابة الضابط المؤسسي بين النظام والفوضى ..
    مع ذلك ..
    يجب أن تمضي العلاقة بين المركز والهامش في إلفة وتناسق سلمي الطابع ..
    غير أنه تناسق لا يحول دون جدلية تفضي لتبادل المواقع والمنافع..
    سواء كانت جيوسياسية أو جيوقتصادية أو جيوسكانية أوجيوفيزيائية ..
    جيوسياسية كأن تصبح جوبا عاصمة سياسية لدولة قائمة بذاتها ..
    بعد أن كانت عاصمة هامشية لمركز آخر ..
    وفي التاريخ القروسطي كانت سنار مركزا والخرطوم هامش مركز ..
    أما التحول الجيوقتصادي فقد يحدث بفعل البشر أو الطبيعة ..
    على سبيل المثال :
    قيام مشروع الجزيرة حول منطقة الجزيرة لقوة جيواقتصادية جذبت السكان إليها ..
    كذلك مشروع خشم القربة الذي تحول بفضله مساحة واسعة في أرض البطانة ..
    من مرعى يؤمه الرعاة موسميا إلى مدن وقرى مستقرة ومنتجة طوال العام ..
    وقد يحدث بسبب الكوارث البيئية مثل كارثة التصحر بسبب التحولات المناخية الخ ..
    إذن جدلية المركز والهامش صورة كونية ..
    استلاف هذه الجدلية لتوصيف وتحليل أزمة الدولة السودانية جائز ..
    ولكن ليس على ضوء كل المحاور والمسببات التي تفضلت بها علينا في هذا البوست..
    ذلك لأن هنالك محاور تم التركيز عليها وتصويرها كعلة وهي فعلا كذلك..
    ولكن لم تكن للمجتمعات السودانية دور في وجودها وتأسيسها كما يرى البعض ..
    على سبيل المثال:
    لم يكن لشعوب السودان يد في تأسيس المركز الجيوسياسي القائم الآن ..
    بل أن هذا المركز قبل الثورة المهدية كانت غالبيته السكانية من الأجانب ..
    كما أن أغلب المشاريع الاقتصادية والأسواق المركزية لم يؤسسها الشعب ..
    بل اسستها قوى استعمارية ليصب عائدها في خزانة دولتهم لا تنمية السكان ورفاهيتهم ..
    كذا الحال في السياسة التعليمية والثقافية بوجه عام ..
    كثيرا ما ننسى أن شعوب السودان استعمرت لمرتين يفصل بينهما أقل من عقدين من الزمان ..
    وفي المرتين تكرر الاستعمار المصرى ..
    ليكمل بنيات التمصير الثقافي العروبي الاسلامي الذي شرع فيه منذ استعماره الأول ..
    عن طريق انشطة فكرية / سياسية وتعليمية ..
    ومنهج دعوى مرتبط بمنهج الأزهر السني الظاهري ..
    ظلت له مؤسسات كائنة على أرض الواقع ..
    خلاصة فكرتي مع احترامي لتحليلات الآخرين ..
    أن كل العلل الموصوفة في جدلية المركز والهامش ..
    لم تكن لأي من المجتمعات السودانية ( ككيانات مسمية ) ..
    سواء التي استعربت أو لم تسعرب يد في تأسيسها لتتحمل تبعاتها ..
    ببساطة لأن العلاقة بين الدولة والمجتمع كانت منفصمة تماما في المراحل الاستعمارية ..
    بستثناء قلة أو أفراد تعاونوا لمكاسب شخصية ..
    وللأسف مضت كذلك حتى بعد الاستقلال..
    لأن من تولوا الحكم سودنوا وظائف الدولة دون أن يبتدعوا استراتيجية فكرية وطنية ..
    تعيد هيكلة الدولة واستراتيجيتها في التنمية البشرية والاقتصادية ..
    ليحدث التوازن المطلوب بين المركز والهامش ..
    ولو استقرءنا التاريخ السياسي والاجتماعي للشعوب السودانية قبل أن تستعمر ..
    لرأينا مجتمعات تجاوزت أنماط العلاقة السياسية القائمة فيها هياكل التنظيمات القبلية ..
    حيث نشأت ممالك وسلطنات شرقا وغربا ووسطا ..
    على لونية شعوبية تتجاوز علاقة الدم وتسمح بالتمازج الثقافي والعرقي ..
    فكان وزير السلطنة الزرقاء من الهمج وقاضي سلطنة الفور دنقلاوي وزعماء البجا والنوبة من الكنوز المنتمين لربيعة ..
    غير أن الاستعمار قطع مسيرة التطور الذاتي بين هذه الشعوب ..
    ونقلها قسرا لنظم واقتصاد الدولة الحديثة..
    فكان ما نحن عليه .
                  

10-02-2015, 05:17 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد على طه الملك)

    تحياتي محمد على طه الملك
    وكل سنة و انت طيب

    اتفق معك ان نظرية المركز و الهامش لا تساعد في تحليل الواقع السوداني للوصول الى نتائج مهمة من شأنها تغييره نحو الافضل، و اعتقد ايضاً انها محملة برؤى ( الاستعلاء العرقي) و تداعياته السلطوية و الاجتماعية، و هي في نهاية الامر لا تطرح حلولا يمكن ان تساهم في حللة مشاكل السودان.

    لكن يظل هناك الالتباس في مكانه فيما يختص بتعريف المركز في السودان: ما هو المركز في السودان، و كيف يعمل، و ما هي الياته للسيطرة، و هل المركز يتحكم به افراداً من جهات عرقية معينة، ترسم السياسات العامة للسودان، ما هو كنه هذا المركز المسمى في نظرية ( المركز و الهامش) حسب دلالته التي يستخدم فيها... واذا كانت الدولة تنقسم الى مركز و هامش، تقسيم لابد منه باعتباره ( ثنائية ضرورية)، فاين هو المركز و الهامش في الدول المتقدمة مثل بريطانيا، امريكا، هولندا الخ، ام ان المركز و الهامش ينطبق فقط على الدول الفقيرة و المتخلفة!

    اتفق معك ان الاستعمار هو المسؤول عن خلق المشاريع الكبيرة في السودان، و قيام التعليم في وسط السودان، وما نتج عنهما من تنمية و تقدم تعليمي في هذه المناطق، و ان قادة السودان بعد الاستقلال فشلوا في رسم سياسات واضحة لتحقيق تنمية ايضا في اطراف السودان. وان تحليلك لقيام ما تسميه (المركز الجيوسياسي) هو تحليل اعتمد على هذه المعطيات، و تجدني اتفق معه تماماً..
                  

10-02-2015, 04:31 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    نأتي لموضوع الهوية في السودان

    واتفق مع الدكتور حيدر ابراهيم على في ان مفهوم الهوية نفسه غير متماسك، فالهوية لفرد او مجموعة من الافراد تتغير بتغير الزمان و المكان، و بتغير الايديولوجيات السياسية لجماعة ما، و على النخبة السودانية عدم تضييع الوقت في موضوع هوية السودان، و انما الالتفات الى القضايا الكبري التي تهم المواطنيين في الوقت الحالي و مستقبلاً، مثل الحكومة الديمقراطية، انهاء الاستبداد السياسي، قضايا التنوير و التعليم، الدين و الدولة، العلمانية و الدولة المدنية، مفاهيم التنمية المستدامة.

    Quote: وقفت الحلقة السابقة عند القول بأن مفهوم “الهوية” يتميز بالتجريد، والثبات، والجوهرانية (essence)، ويقترب من الميتافيزيقيا. ويفترض في الهوية أن تكون موحدة ، وخالية من التناقضات ، ولا تتأثر بالتاريخ والزمن أي خالدة أو ازلية. ومثل هذا الوضع النقي ، والصافي، وغير الخاضع للتغيير والتحولات، لا يمكن أن يوجد في الواقع. ولذلك مفهوم ” الهوية” ل لا يساعد في وصف ظاهرة اجتماعية، وسياسية، وثقافية مثل الوطن، أو المواطنة، أو الأمة، أو الشعب، أي لايصلح كأداة تحليلية لفهم الإنسان أو المجتمع السوداني، أو غير السوداني. ويظل مفهوما ايديولوجا وسياسيا ، وغير علمي، تستخدمه اطراف المتنافسة سياسيا خلال الصراع القائم بينها. وبالتالي لم يعد الاكاديميون، والسياسيون الجادون يستخدمونه، وفضلوا مفاهيم مثل: الشخصية الأساسية (Basic Character) أو في حالات أخري الشخصية الوطنية (National Character)، ولذلك استخدم (جمال حمدان)مفهوم (شخصية مصر)ولم يقل (هوية مصر). فالشخصية الأساسية لشعب ما هي مجموع الصفات، والخصائص الثقافية أوالنفسية، والروحية ، والفكرية، التي تتكرر وتتواصل ضمن الغالبية العظمي لشعب ما. وفي هذه الحالة يمكن للباحث أن يعمم هذه الصفات – بحذر- علي الجميع في هذه الفئة أو الجماعة. والتعميم في بناء نظرية ليس عيبا- كما يظن البعض- لو كانت غلبة تكرار الحدوث واضحة، والاستثناء يؤكد القاعدة ولا يدحضها.
    يبرز سؤال هام، وهو: لماذا رغم غموض المفهوم، وعدم تحديده بدقة، يقفز هذه الأيام إلي مقدمة اهتمام النخبة السياسية والمتابعين عموما؟ والسبب هو أن مفهوم “الهوية” ينتمي الي قضايا زمن الأزمة، وفترات العجز عن حل المشكلات الحقيقية الصعبة. وهنا يُهمل الواقع ويتم الهروب الي القضايا المصطنعة، مثل “الهوية”. فمع تفاقم الأزمات، يرجع البعض الأزمات الي فقدان “الهوية”، وتتجدد فكرة كيف نستعيد هويتنا؟ وتكون وسيلة استعادة الهوية ، حسب ما نسمعه هذه الأيام “عن طريق استدعاء ثوابت الامة التي لا تتغير وبثها في نفوس الناشئة والشباب”. وفي هذه الأجواء يظهر من يطالب بإعادة كتابة تاريخنا. وسبب الدعوة ايديولوجي بحت، ولا توجد أسباب موضوعي للمطالبة. هذه دعوة خبيثة تستخدمها الأنظمة الشمولية بالذات. والدعوة الحالية في السودان هي انحراف واستنزاف لطاقات الناس.
                  

10-02-2015, 05:33 PM

Amin Abubaker Abdalla
<aAmin Abubaker Abdalla
تاريخ التسجيل: 05-03-2015
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    سعد
    أراك و قد منحت نفسك سلطة رهيبة فى تحديد المفاهيم :هذا غير علمى و ذاك مضطرب و آخر غامض..الخ تواضع قليلا يا رجل تبدو الأمور لديك
    مشوشة نوعا
    جدلية المركز و الأطراف جرى تناولها ضمن مباحث نظرية التبعية Dependancey school و من يريد أن يناقش هذه الأمور عموما يحتاج
    أن يلزم نفسه بقواعد علمية و أخلاقية محددة و الا فلا جدوى من النقاش.
    تحياتى
                  

10-02-2015, 06:08 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Amin Abubaker Abdalla)

    تحياتي امين

    لا يمكن اطلاق صفات الكبرياء و التواضع على الفرد الذي يناقش مفهومية بعض المصطلحات او الكلمات دات الدلالات المعينة في سياق ( نظرية اجتماعية او سياسية)...هذه المفاهيم غير ثابتة و تخضع على الدوام للنقد و المراجعة والتغيير، كما الحياة متغيرة، تتغير دلالة الكلمات و المصطلحات من زمان لزمان، ووفقاً لنقدها و اكتسابها معان ودلالات جديدة...

    ليس هنالك اي علمية في النقاش و التفاكر حول الكثير من مفاهيم النظريات الاجتماعية المعاصرة. العلمية تنطبق أكثر على موضوعات ( العلوم الطبيعية) (science)، تنشأ و تتغير وفقا للبحوث العملية الصارمة، التى تعتمد على التجربة و تكرار التجربة و التعميم و خلق القوانين العامة التي تفسر ظاهرة حياتية معينة، و هي مثل علوم الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و الاحياء، حيث يكتسب المصطلح هنا ثباتاً نسبي، لا يتغير الا باتفاق العلماء و بدحض النظرية العلمية بأخرى اكثر تفسيراً...يعني مافي (علمي) في مجال النظريات الانسانية، و مفاهيمها التي تتخلق معها...ولم افهم ما (القواعد الاخلاقية) المتبعة في مناقشة هذه المفاهيم...يعني مثلا ان وصفي لمصطلح ( الاسلاموعربية) بانه مصطلح غامض..هذا يدخلني في اللا اخلاقية!!...هي مواضيع مفتوحة للتقاش و الحوار...و لا اعتبر ارائي فيها انها نهائية لا تقبل اي نقاش اخر، او تفنيداً منطقيا ً لما اقوله..و قد اكون مخطئاً في تفسيرها..و قد اكون محقاً..وموضوع التعريفات والمصطلحات المحدثة وفقاً لنظرية انسانية ما و دلالاتها في سياق احتماعي سياسي معين..موضوع شائك جداً..اتمنى انو اجيهو راجع...

    يا أمين ليه مافي جدوى من النقاش..تعال ناقش وحاور وفند من تراه مناسباً مما ذكرته اعلاه...




                  

10-02-2015, 06:45 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    نظرية التبعية ( Dependency theory)، هي نظرية منفصلة عن موضوع ( المركز و الهامش) الذي نناقشه في هذا البوست. نظرية ( المركز و الهامش) تحاول ان تعمل و تفسر و تحلل الواقع السوداني، و هنالك بعض منظريها من النخبة السودانية، و نقاشنا هنا جله يتعلق بأحوال السودان و مشاكله و طرق حلها.

    نظرية التبعية لا تعمل على المستوى الداخلي للدول، و انما تنحو نحو تفسير التخلف الاقتصادي السياسي لدول الجنوب في العالم، و ربطه بتاثير دول الشمال في الكرة الارضية في هذا الأمر، اي انها تعمل على مستوى الدول - بين دولة و اخرى - و نظرية المركز و الهامش كما يطرحها منظريها السودانيين، تعمل داخل الدولة (السودان)، و تحاول كشف العلاقات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية بما تسميه المركز و الهامش، وهذا فرق عظيم بين النظريتين. وحتى ان بعض الخبراء يري ان نظرية التبعية قد ماتت، لأن الكثير من دول الجنوب تحققت فيها مستويات اقتصادية مقاربة لما هو موجود في دول الشمال، ودللوا على ذلك بدول مثل الهند و البرازيل و النمور الاسيوية..يعنى في النهاية هذه النظريات الاجتماعية غير ثابتة، و تتعرض في ازمان متقاربة للنقد و الدحض و الموات السريري..
                  

10-02-2015, 08:20 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    المشاكل التي تعترض خطو السودان نحو مواقع الدول المتقدمة:

    - الاستبداد السياسي
    - تخلف اليات التنمية في مختلف اقاليم السودان
    - تخلف التعليم
    - الأمية
    - الاستعلاء العرقي، قبلنة ( من قبيلة) المجتمع السوداني
    - الفساد الاداراي و المالي
    - تحديد علاقة واضحة للدين و الدولة

    بدلا من التنظير في مواضيع المركز والهامش، ارى انه من المهم للنخبة السودانية التنظير و المفاكرة و حتى اقامة الندوات الفكرية و كتابة البحوث و الكتب حول:
    - كيفية انهاء الحكم الاستبدادي الحالي
    - توطين الديمقراطية في السودان
    - الحكم الفدرالي
    - الطريق الامثل لمكافحة الفساد الاداري و المالي لانه المعوق الأكبر للتنمية في السودان
    - كيفية تقليل اثار الاستعلاء العرقي السلبية في المجتمع السوداني عبر سيادة القانون و التعليم و الاعلام.

    الدولة الديمقراطية و الحكم الفدرالي:
    لحل معظم هذه المشاكل ارى ان تتجه النخبة السياسية في السودان، الى ايجاد حلول عملية مستمدة من واقعنا السوداني بكل تعقيداته السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية الى طرح كيفية ( توطين الديمقراطية في السودان)، و ما هي المعوقات، و هل من اللازم اجراء تعيدلات تختص باجراءات تطبيق النظام الديمقراطي، وفقا لفهم السلبيات في الواقع السوداني التي ادت الى عدم استمرارية الديمقراطية في اوقات سابقة، مع الاحتفاظ بالأطر العامة للديمقراطية كفصل السلطات ( التنفيذية و القضائية و التشريعية) و حق التصويت و الحريات و غيرها من هياكل كبيرة في الديمقراطية.

    الديمقراطية صيغة مجربة، نجحت في الكثير من دول العالم و قادت الى التنمية ووقف الحروب الداخلية و الى تطبيق مفاهيم احترام حقوق الانسان.

    نحتاج الى للنخبة السودانية للتنظير في مشاكل عملية تواجه مشكلات الواقع السوداني الحالي، و التفاكر حول افضل السبل لحلها، و من أهم هذه المشاكل ( كيفية توطين الديمقراطية المستدامة في السودان). فالديمقراطية تجد حلاً لمسالة الاستبداد السياسي، و الذي ادي الى معظم الشرور الكبيرة في واقعنا السوداني الحالي. كما نحتاج اليها - النخبة - للنظر ايضاً في كيفية تطبيق الحكم الفدرالي في السواني، وجدواه في خلق اقاليم مستقرة، تنعدم فيها الحروب تنعم بالاستقلالية الذاتية في خلق الكثير من التشريعات التي تناسب هذا الاقليم او ذلك.

    الاستعلاء العرقي
    من الصعب القضاء على الاستعلاء العرقي بين ليلة و ضحاها، و انما هي عملية طويلة الأمد، تتخلق داخل الدولة الديمقراطية في السودان. وتمثل سيادة القانون راس الرمح في هذا المجال، حيث من طبيعية القوانين في الدولة الديمقراطية المساواة بين المواطنيين، بغض النظر عن الدين و العرق و اللغة، هذه المساواة تخفف كثيرا من وجود الاستعلاء العرقي الذي تظهر مفاتنه و يتعملق في وجود الحكومات الاستبدادية، حيث تنعدم سيادة القانون فيها، و يخضع القضاء فيها الى السلطة الامنية التي تحتمي بها الحكومة الاستبدادية. و هذا ينسحب ايضا - موضوع سيادة دولة القانون - في القوانين المنظمة للتوظيف في الحكومة ودوانينها المختلفة، حيث يكون القانون حارسا للتوظيف على اساس الكفاءة و ليس ضمن اطار التفضيل القبلي و العشائري.
    التعليم و الاعلام كذلك لهما دوراً كبيراً من تخفيف الاثار السالبة للاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني. حيث يجب ان يتلقي الاطفال في التعليم الاساسي، التعريف الايجابي لكل المكونات العرقية في السودان، و ثقافتها المختلفة ووجوب احترامها و تقديرها، و ينمي من مفهوم الوطنية و الشعب ذو التاريخ الواحد و المصير المشترك، و يرسم اشارات سالبة عن مظاهر الاستعلاء العرقي، تترسخ يوما بعد يوم في اذهان اطفال السودان في كل اقاليمه. و تقريبا يقوم الاعلام بنفس هذه المهام، من حيث ابراز ثقافات و لغات شعوب السودان المختلفة، و عدم التركيز الاعلامي بصورة مستمرة على ثقافة منطقة واحدة.
                  

10-02-2015, 10:05 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    عندما يتم التبشير المستمر لنظرية المركز و الهامش وسط المواطنيين العاديين وجنود الحركات الحركات المسلحة في اطراف السودان، فأن المفاهيم التي نتخيلها يمكن أن تتركز في عقولهم هي:

    اهل المركز هم الجلابة
    الجلابة لديهم سلوك عنصري مقيت و هم على الدوام ينظرون الى أهل الهامش نظرة عنصرية
    سبب مشاكل السودان ناتجة من سيطرة الجلابة على السلطة و الثروة وتهميش اهل الهامش
    الجلابي ح يكون طول عمرو جلابي، و لن يتغير، حتى الجلابة الذين يقفون مع اهل الهامش في قضاياهم الكبيرة، مصيرهم في يوم من الايام يرجعوا الى اهلهم الجلابة و يبيعوا القضية.
    سلوك الجلابي العامل فيها واقف مع الهامش، سلوك مخاتل و غير حقيقي، و هو منافق لأن وعيه هو وعي الجلابة، و لن يتغير، لذا يجب عدم الوثوق فيه تماماً...

    لأن العقل الفطري، الذي يميز عامة الناس، لا يقوم بعقلنة منهج النظرية و فاعليتها في الواقع السوداني، او موضوعيتها التحليلية و التفسيرية لقضايا السودان، بشكل يتجاوز ثنائية التصنيفات العرقية الموجودة في ذاكرة الشعوب السودانية، مثل اولاد العرب و العبيد و الجلابة تجار الرقيق، و تمظهرات الاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني، وانما تدخل الى دماغه الخلاصات الكبيرة- - متضمنة هذه الثنائيات العرقية - وهي الجلابة (اهل الوسط و الشمال) اشرار و حقارين و هم سبب المشكلات التي يعيشها أهل الهامش.
    و تساهم النظرية من حيث لا تدري في خلق الكراهية و الاحقاد بين مكونات الشعب السوداني مختلفة الاعراق، مما يفاهم من المشكلات الاجتماعية، و ما يتطور عنها من مظاهر العنف المجتمعي و حتى العنف باستخدام السلاح. لأن النظرية وصفية تحليلية فانه ليس من مهامها ايجاد الحلول لما تصفه من مشكلات رئيسة في الواقع السوداني.
                  

10-02-2015, 10:36 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    مشكور أخي سعد على التعقيب الضافي ..
    نعم ثنائية المركز والهامش قائمة أيضا في الدول المتقدمة سواء كانت جيوسياسية ( واشنطن / لندن / باريس / برلين / الخ ) ..
    أو جيوقتصادية ( نيويورك / روتردام / لندن / هامبورغ الخ)..
    غير أنها غير ملتهمة بالصورة المزعجة لمصالح الولايات والكيانات الاجتماعية الأخرى ..
    حيث تمضى الجدلية فيما بينهم تكاملية متناسقة..
    ذلك بفضل السيطرة علي غلوها سواء في الجوانب السلطوية أو الاجتماعية أو تقاسم الثروة بثلاثة آليات دستورية ..
    النظام الفدرالي فيما يتعلق بتوزيع السلطة واقتسام الثروة ..
    النظام الديموقراطي كآلية لتبادل السلطة ..
    النظام الاجتماعي القائم على احترام الحرية وحقوق الإنسان ..
    بفضل تلك الآليات الدستورية تخطوا مثالب ثنائية الهامش والمركز وأصبح المركز مجرد رمز يعبر عن سيادة الدولة ..
    أعود بعد ذلك لسؤالك الجوهري :
    Quote: ( كيفية توطين الديمقراطية المستدامة في السودان)

    أولى بواباتنا لذلك بل أهمها التخلص من النظام المركزي للدولة والاتجاه للنظام الفدرالي ..
    تظل الدولة المركزية حتى وإن كانت آليات تبادل السلطة فيها تعددية ديموقراطية ..
    هي الحاضنة بامتياز لعلل تنازع المركز والهامش ..
    من المفارقات أن الشعوب السودانية طوال تاريخها الموغل في القدم ..
    لم تألف نظم مركزية الدولة ٍإلا بعد استعمارها..
    خلاصة كلامي أن تخطي النظام المركزي أيا كان ايديولوجيته ..
    هو أول بوابات العبور لتوطين الديموقراطية المستدامة..
    ولا أعني بالتخطي تلك الشكلانية النصوصية ..
    بل التطبيقات العملية المدعومة بإرادة الجماهير وتطلعها المشروع نحو الأفضل.
                  

10-02-2015, 10:49 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: لأن العقل الفطري، الذي يميز عامة الناس، لا يقوم بعقلنة منهج النظرية و فاعليتها في الواقع السوداني، او موضوعيتها التحليلية و التفسيرية لقضايا السودان، بشكل يتجاوز ثنائية التصنيفات العرقية الموجودة في ذاكرة الشعوب السودانية، مثل اولاد العرب و العبيد و الجلابة تجار الرقيق، و تمظهرات الاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني، وانما تدخل الى دماغه الخلاصات الكبيرة- - متضمنة هذه الثنائيات العرقية - وهي الجلابة (اهل الوسط و الشمال) اشرار و حقارين و هم سبب المشكلات التي يعيشها أهل الهامش.
    و تساهم النظرية من حيث لا تدري في خلق الكراهية و الاحقاد بين مكونات الشعب السوداني مختلفة الاعراق، مما يفاهم من المشكلات الاجتماعية، و ما يتطور عنها من مظاهر العنف المجتمعي و حتى العنف باستخدام السلاح. لأن النظرية وصفية تحليلية فانه ليس من مهامها ايجاد الحلول لما تصفه من مشكلات رئيسة في الواقع السوداني

    تجدني على وفاق معك أن مخرجات مثل هذه التوصيفات تولد الكراهية وتزيد من الاحتكاكات الاجتماعية باهظة الكلفة إن لم تكن مدمرة .
                  

10-02-2015, 11:14 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    سعد سلامات ..
    اقدم على التعليق واتراجع عن ذلك ..
    وسبب تراجعي عدم قراءتي للكتاب الذي اسغى للحصول عليه ولكن ..
    جدلية الهامش والمركز وتناولها بصورة ثقافية من د. ابكر حظيت بالكثير من التداول ..
    ولي ملاحظاتي العامة التي من الممكن ان تقال هنا ..
    أن محاولة التناول الثقافي تختلف كثيرا عن التناول الاكاديمي المحايد ..
    بتم تمرير "الذات" من خلال هذا التناول باكثر مما يتيحه التناول الاكاديمي ..
    وليس في ذلك عيب في نهاية المطاف بشرط استحضار هذه الجزئية بالاضافة لسهولة التجيير السياسي لهذه المفاهيم والاطروحات الثقافية ..

    تحياتي
                  

10-03-2015, 06:33 AM

Amin Abubaker Abdalla
<aAmin Abubaker Abdalla
تاريخ التسجيل: 05-03-2015
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلامات سعد
    ما تفضلت بطرحه يشتمل على الكثير من النقاط
    تحتاج اى نقطة منها لأخذ و رد كثير و هو أمر متعذر
    لأنه سيخرج ب بناعن ا الموضوع الأساسى علاوة على
    عدم توفر الوقت و صعوبة المتابعة...أرجو أن ارد فى 3 نقاط:
    ما يعطى العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية علميتها
    هو التزام و تحري أساليب البحث العلمى
    و الذى له شروطه: طرائقه و اخلاقياته.....
    أطروحات المركز و الهامش السودانية
    من الممكن أن تعود جذورها ليس إلى مدرسة التبعية
    الحديثة نسبيا فحسب و انما أيضا إلى أعمال
    بن خلدون فى مقدمته ..المعرفة الإنسانية ذات
    طبيعة تراكمية و لا تبنى على فراغ فى العادة......
    ازا لم يتم تناول ثنائية المركز و الهامش فى السودان
    بطريقة اكاديمية/علمية ما أمكن سيأتى النقاش
    مدفوعا و قائما على عصبيات و منافع و مصالح
    و مخاوف و أهواء إثنية و جهوية غير موضوعية
    و يتحول الأمر إلى تهريج: مطاعنات.و ملاسنات..الخ
    تحياتى
                  

10-03-2015, 08:00 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Amin Abubaker Abdalla)

    تحياتي امين ابوبكر
    وشكراً على الرد و المتابعة


    Quote: ما يعطى العلوم الإنسانية و العلوم الاجتماعية علميتها
    هو التزام و تحري أساليب البحث العلمى
    و الذى له شروطه: طرائقه و اخلاقياته


    العلوم الانسانية او الاجتماعية، علوم تدخل في باب (المعرفة) الانسانية و ليس العلم. فمثلا حاول الكثير من علماء الاجتماع ادخال البحوث العملية التي تمارس في مجال العلوم الطبيعية على ( علم الاجتماع) و فشلوا في ذلك. لأن مجال العلوم الاجتماعية يتم في الاحيان على الوصف و التحليل لمجتمع بشري، لا توجد به ثوابت و استخلاص قوانين ثابتة يمكن قياسها بالتجربة التمكررة، فسلوك الناس متغير، و صعوبة قياس السلوك البشري او الحالة النفسية لهم، ادي في معظم الاحيان الى صعوبة تطبيق معايير تطبيق البحوث العملية الممارسة على العلوم الطبيعية مثل الكيمياء و الفيزياء الخ.
    و معظم هذه العلوم الانسانية مرتبطة بشكل كبير ما بتنظير اصحابها الذين قاموا بصياغتها. وهي تنظيرات خاضعة للنقد و الدحض بظهور اكثر نظريات اخرى اكثر اتساقاً و تفسيراً لواقع اجتماعي معين. اخلاقيات البحث العلمي (scientific research ethics) تنطبق على مجال العلوم الطبيعية و ليس العلوم الانسانية. نقد مفاهيم و التدقيق في مصطلحات العلوم الانسانية لا يدخل البتة في مجالات ( لا اخلاقية الكتابة).

    (والآن بعد مُضِيِّ أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان على نشأة علم الاجتماع، ما زالت دراسة الظواهر الاجتماعيَّة تتخبَّط بين الفلسفة ومحاولة إخضاع هذه الظواهر لنفس مناهج العلوم الطبيعيَّة، تطبيق مناهج العلوم الطبيعيَّة على دراسة الظواهر الاجتماعيَّة يتعثَّر بشدَّة، وانحسرت النظرة إلى علم الاجتماع كعلمٍ طبيعي، وفي نفس الوقت لم تسقط النظرة الفلسفية في تفسير ظواهر الاجتماع، ويتعايَشُ الاتجاهان مع بعضهما، والذي خرجنا به بعد أنْ أدركنا هذا التخبُّط هو أنَّ النزعة العلميَّة (لعلم الاجتماع) إنما هي نزعةٌ مُزيَّفة على حدِّ قول المؤرِّخ الشهير (ديلثي)، الشروط التي حدَّدَها العلماء لاعتبار أيِّ معرفة علمًا لم تتحقَّق في علم الاجتماع، ما زالت مادَّة علم الاجتماع كما يقول (إيوبانك) مرتبطةً بأسماء أشخاص معيَّنين، هم الذين اخترعوا نظريَّاته ومدارسه الفكريَّة المختلفة، ليس لدَيْنا هذا الكيان الكبير من الحقائق المقبولة بصفةٍ عامَّة التي يمكن النظر إليها على أنها أحكامٌ نهائيَّة، نحن نرجع إلى رجال مُعيَّنين وليس إلى علمٍ محدَّد، هؤلاء الرجال هم الذين يتحدَّثون باسم علم الاجتماع أو علماء الاجتماع ككل، إنَّ علم الاجتماع كما يقول (كوليمان) ليس بعلمٍ دولي وليس بعلم لا بالمعنى القديم ولا الدقيق للكلمة.) د. أحمد إبراهيم خضر، علم الاجتماع: نزعة علمية مزيفة

    وما زلت لا افهم كيفية تناول موضوع ( الهامش و المركز) المطروح و المتداول في الفكر السوداني، بطريقة اكاديمية/علمية. الذي افهمه ان اي موضوع فكري يمكن تناوله بالنقاش وفقا لطرائق النقاش المعروفة، و التي تبحث في الموضوع المعين، و تكتشف تناقضاته الداخلية، وعدم اتساق الذات و الموضوع و محاولة تسليط الضوء عليه من كل الجوانب، ضوء الاراء المخالفة، و الاراء المتفقة معه.

    وانا هنا لا استطيع اي اجبر اي زول يجي يناقش باطار( اكاديمي/ علمي)، اي زول عندو فكرة داير يقولا في الموضوع دا مرحبا به، و يمكن ان احاوره انا او يحاوره اخرين في نفس هذا البوست. ليس هنالك سياجا حديديا يجب ان نحيط به مناقشة موضوع فكرى معين يناقش الواقع السوداني الحالي، بحيث يخاف الناس من الاقتراب منه.




                  

10-03-2015, 07:15 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    تحياتي محمد على طه الملك

    Quote: نعم ثنائية المركز والهامش قائمة أيضا في الدول المتقدمة سواء كانت جيوسياسية ( واشنطن / لندن / باريس / برلين / الخ ) ..
    أو جيوقتصادية ( نيويورك / روتردام / لندن / هامبورغ الخ)..


    ما زال الالتباس موجوداً، حيث نجد في الكثير من الاحيان ان هنالك مشكلة كبيرة في الفهم الدقيق لبعض المصطلحات التي تدخل في اطار تعريفات معينة، تعريفات يدخلها منظري الكثير من النظريات الاقتصادية او اجتماعية و السياسية في العالم. و مشكلة الفهم دي برضو موجودة في مصطلحي ( المركز و الهامش) التي ننقاشها هنا. في الدول المتقدمة هنالك المركز و الاطراف، ويتخذ ( المركز) هنا دلالة الدولة المركزية، حيث هو مفهوم يتحدد بادارة دولة ما، حيث الكثير من التعريفات التي تليه مثل ( الدولة المركزية) و ( الدولة اللا مركزية)، و كلها تتضمن تعريفات في كيفية اقتسام السلطة بين المركز و اطراف الدولة ( الاقاليم)، هل المركز يحتفظ بكل السلطة الادارية في يديه ام يوزعها على اطراف الدولة، السلطات الادارية المقصود بيها القوانيين العامة و الاقتصادية و السلطات التشريعية، بحيث لا تنشأ و تتركز كلها في الحكومة المركزية.

    اما المركز الداخل في نظرية ( المركز و الهامش) و على حسب كتابات المفكرين السودانيين، فانه يختلف اختلافاً كبيراً عن ما نفهمه بالمركز في الدول المتقدمة. هو مركز قائم على الهيمنة ( العرقية) و ( الثقافية)، الذي تمارسه بعض المجموعات السكانية في السودان ضد بقية السكان في اقاليمه الطرفية ( الهامش). يعنى دا مركز براهو اكتسب تعريفات ودلالات جديدة لا يمكن فهمها الا بالرجوع الى ادبيات نظرية ( المركز و الهامش) ( المسودنة). والهيمنة العرقية ( قبائل الوسط و الشمال) تاخذ حيزا كبيراً في الوصف و التحليل في هذه النظرية التي تحاول فهم ( لماذا تخلف السودان) وماهي آليات سيطرة ( المركز) على السودان ودوره في هذا التخلف، رغم المحاولات المتكررة لنفى استهداف المجموعات العرقية في اطار هذه النظرية، و التصاق التهمة بال ( الايديولوجيا العربية الاسلامية) التي تتحكم في الامور عبر ( المركز). و الايديولوجيا العربية الاسلامية نفسها خشم بيوت، و غير محددة الملامح بدقة.

    و الهامش كما يذكره د. محمد جلال هاشم ليس متعلقا بالثنائية التي ذكرتها سابقا ( المركز و الهامش) بما تعني ( مركز الدولة و اطرافها) فهو يشير الى انه ( سلطوي) و( في كل مكان) يقول د. محمد جلال ( إن الهامش ليس في جهة جغرافية بعينها (شمالاً كانت أو جنوباً، شرقاً أو غرباً أو وسطاً) دون غيرها، بل هو في كل مكان، ومن يغالط في هذا عليه أن يخرج مما يسمّى بالمناطق الحضرية عدة كيلومترات فقط ليرى التهميش بأم عينه. كما لا يصبح الهامش وقفاً على مجموعات إثنية بعينها دون أخرى. وهذا هو مناط القول بأن الهامش ليس جغرافياً كما ليس عرقياً، بل هو سلطوي)1 بينما يذكر د. ابكر ادم ان ( التمركز و التهميش) قائم على ( العرق و الثقافة) و هي الثقافة العربية الاسلامية وهيمنتها على باقي الثقافات الافريقية في السودان ( إن الوضعية التاريخية للدولة السودانية ـ كما ذكرنا ـ هي وضعية مأزومة بسبب ميكانيزمات التمركز والتهميش القائمة على التحيز على أساس الفارق الإثني الثقافي، ومن ثم استثمار جهاز الدولة إقصائيا وتمفصل العرق واللون مع الطبقة وتقسيم العمل، والديني واللغوي والجهوي مع السياسي، فمن الطبيعي أن ينشأ صراع الهويات.)2

    المصطلحات ( المركز و الهامش) فيها الكثير من الضبابية، و لا يمكن القول انها تتطابق مع تلك التي تتواجد في الدولة المتقدمة، للاختلاف الكبير في الدلالات و المفاهيم، حسب تواجدها في نظريات اجتماعية او سياسية مختلفة تفسر كلها منها الاوضاع وفقاً لنظرة مؤسسيها. و حتى ان مصطلحي ( المركز و الهامش) استخدما في الكثير من الاحيان وفقاً لنظريات تفسر تخلف دول عالم الجنوب عن الشمال. فدول الجنوب هي الهامش و دول الشمال هي المركز ( سمير امين، نظرية التبعية، نظرية الاعتماد ( مفكري امريكا اللاتينية).
    انتقال المصطلحين الى مهمة تفسير الواقع السوداني هو ما يسال منه المنظرين السودانيين لهذا الأمر.
    -----------------------------------------------------------------------------------
    1- محمد جلال هاشم، مفهوم التهميش وتحديّات العمل المشترك، ورقة عمل قدمت في إطار "نداء لندن من أجل السلام والتنمية والعدالة في شرق السودان"، 17 سبتمبر 2005.
    2- ابكر ادم جدلية المركز و الهامش
                  

10-03-2015, 07:21 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد حيدر المشرف)

    تحياتي محمد حيدر المشرف

    في انتظار ملاحظاتك العامة عن نظرية المركز و الهامش....
    و من المؤكد انها بلا شك انها سوف تثري النقاش و تفتح افاقاً جديدة فيه....
                  

10-03-2015, 07:23 AM

محمد عبد الله حرسم
<aمحمد عبد الله حرسم
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 4492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)
                  

10-03-2015, 08:42 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد عبد الله حرسم)

    كتب الاخ سعد مدني .... تحية طيبة

    Quote: الاستعلاء العرقي:
    كل القبائل تمارس استعلاءا عرقيا في مناطقها، و هي ثيمة اصيلة في الانسان حيثما وجد. فقبائل الدينكا و النوير تمارس استعلاء عرقي على قبائل مثل الزاندي و البون و المادي و غيرهم، و يري نوبة الشمال أن العرب دخلاء على السودان، و هم عرقيا افضل منهم فهم نتاج السلالات العرقية الممتدة منذ الممالك النوبية العظيمة التى حكمت شمال افريقيا، كما يمارس هذا الاستعلاء العرقي نفسه قبائل البقارة ضد المجوعات القبلية في دارفور، كما هو الحال ايضا في قبائل الزغاوة.

    انا من اهل الهامش ... الاقتباس اعلاه هام للغاية وانا في اعتقادي ان مسالة النظرة الدونية التي يمارسها المثلث تجاه الانسان السوداني الاخر هو امر واقع معاش ومحسوس ولكن التعالي السوداني والعنصرية بجميع اشكالها تمت ممارستها بين ابناء الهامش انفسهم الى ابعد الحدود لذا في رأي ايجاد الحل ليس فقط في صرف نظرة المثلث العنصرية تجاه الهامش لاننا لو انتهينا و انعتقنا من المثلث سنمارس ذلك مرة اخرى بيننا في الهامش ... يجب توفير الجهد و توجيهه لحل المسألة من جذورها وهي مهمة المثقف بالدرجة الاساس المناط به احداث التغيير المطلوب و اشاعته كمبدا في الحياة
                  

10-03-2015, 10:20 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: عبدالكريم الاحمر)

    تحياتي عبد الكريم الأحمر

    Quote: التعالي السوداني والعنصرية بجميع اشكالها تمت ممارستها بين ابناء الهامش انفسهم الى ابعد الحدود


    الاستعلاء العرقي موجود بين معظم القبائل في مختلف انحاء السودان، و من المؤكد انه اذا انفصل اقليم من السودان في الوقت الحالي فأن هنالك قبيلة سوف تمارس الاستعلاء العرقي على باقي المجموعات القبلية الاخري، كما هو حادث الان في جنوب السودان، مثل الاستعلاء الذي يمارسه الدينكا على باقي القبائل. على المدي البعيد ارى ان علاج مثل هذه الظواهر التي تنشأ في المجتمعات القبلية، مثلما هو حاصل في السودان، حيث عقلية الافراد التى تمجد كل شئ في القبيلة، و يحتمي افرادها بالقبيلة، و تصنع الاشعار الشعبية تمجيدا للقبيلة و افرادها، و حيث لا تسود الروح الوطنية، و الاحساس بوطن واحد، الجميع فيه متساويين في الحقوق و الواجبات، ان علاج الاستعلاء العرقي لا يكون إلا عبر توطين الديمقراطية في السودان، و تطبيق مفهوم سيادة القانون، و خلق مناهج دراسية تركز على القيم المشتركة لكل أهل السودان، و التنفير من الاستعلاء العرقي، و عكس الثقافات المختلفة للمكونات البشرية للسودان، وكذلك توجيه الاعلام القومي لطرق مثل هذه المواضيع باستمرار. انها عملية تنوير طويلة الأمد لا تتحقق إلا بوجود ديمقراطية مستدامة ووجود مفكرين سودانيين لهم انتاج فكري في الشأن، يعالج مشكلة الاستعلاء العرقي عبر التعليم و الاعلام و سيادة القانون.

    Quote: الاستعلاء العرقي
    من الصعب القضاء على الاستعلاء العرقي بين ليلة و ضحاها، و انما هي عملية طويلة الأمد، تتخلق داخل الدولة الديمقراطية في السودان. وتمثل سيادة القانون راس الرمح في هذا المجال، حيث من طبيعية القوانين في الدولة الديمقراطية المساواة بين المواطنيين، بغض النظر عن الدين و العرق و اللغة، هذه المساواة تخفف كثيرا من وجود الاستعلاء العرقي الذي تظهر مفاتنه و يتعملق في وجود الحكومات الاستبدادية، حيث تنعدم سيادة القانون فيها، و يخضع القضاء فيها الى السلطة الامنية التي تحتمي بها الحكومة الاستبدادية. و هذا ينسحب ايضا - موضوع سيادة دولة القانون - في القوانين المنظمة للتوظيف في الحكومة ودوانينها المختلفة، حيث يكون القانون حارسا للتوظيف على اساس الكفاءة و ليس ضمن اطار التفضيل القبلي و العشائري.
    التعليم و الاعلام كذلك لهما دوراً كبيراً من تخفيف الاثار السالبة للاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني. حيث يجب ان يتلقي الاطفال في التعليم الاساسي، التعريف الايجابي لكل المكونات العرقية في السودان، و ثقافتها المختلفة ووجوب احترامها و تقديرها، و ينمي من مفهوم الوطنية و الشعب ذو التاريخ الواحد و المصير المشترك، و يرسم اشارات سالبة عن مظاهر الاستعلاء العرقي، تترسخ يوما بعد يوم في اذهان اطفال السودان في كل اقاليمه. و تقريبا يقوم الاعلام بنفس هذه المهام، من حيث ابراز ثقافات و لغات شعوب السودان المختلفة، و عدم التركيز الاعلامي بصورة مستمرة على ثقافة منطقة واحدة.
                  

10-03-2015, 10:02 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد عبد الله حرسم)

    تحياتي محمد عبدالله حرسم

    و شكرا على المرور و ارفاق هذا اللنك الشحمان عن المركز و الهامش، خاصة المداخلات الضافية للاخ كبر
    قرأت معظمه و سوف ارجع اليه بالتأكيد...
                  

10-03-2015, 12:14 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الأخ/ سعد مدني
    تحية طيبة
    عبارة " التفضيل الإيجابي" أدناه أرجو شرحها للإبانة كما لاحظت ورودها مرات عديدة، ولمن ترجع هذه الإيجابية؟!



    Quote:
    نتج من الاستعلاء العرقي ما يمكن تسميته ب " التفضيل الايجابي" لابناء و بنات المركز في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية


    " التفضيل الايجابي" لابناء و بنات المركز في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية:






    [B
    الأحكام المسبقة أدناه؟ وعنوان البوست الذي يحاكي معنا أو ضدنا، هل في اعتقادك – تقدم حلول علمية متجردة لـ(المشكل الحقيقي للسودان)أم هناك أغراض ذاتية محضة لفتح هذا الخيط؟؟




    Quote:


    المركز

    مفهوم مضطرب

    الهامش:
    مفهوم غير مكتمل الاركان


    مصطلح الاسلاموعروبية:

    مصطلح غامض


    الاستعلاء العرقي:
    كل القبائل تمارس استعلاءاً عرقيا في مناطقها،

    التعليم والوظائف الحكومية:

    لذا وجود الكثير من الكوادر المتعلمة في الداويين الحكومية عقب الاستقلال، من ابناء الوسط و الشمال لم يكن بسبب حلقة تآمرية صنعها المركز المتوهم في نظرية ( المركز و الهامش)،
                  

10-03-2015, 01:38 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: آدم صيام)

    تحياتي آدم صيام

    الحديث الاول في مجمله عن فهمى لما يقصد به نظرية المركزوالهامش، من خلال تناولها في ساحة الفكر السوداني، و ارتأيت ان اقوم بمحاولة تسبيط المفاهيم و تجريدها ما علق بها من رؤى فلسفية و استخدام مفاهيم أجتزات من سياقها من نظريات اجتماعية معاصرة. و ذكرت ذلك في بداية البوست..و في هذا السياق يدخل مفهوم التفضيل الايجابي، حيث ان الكيانات العرقية التي تسيطر على ما يسمى ب ( المركز) تقوم ب( تفضيل) ابناءها لشغل الوظائف العامة في الدولة، خاصة الوظائف الدستورية و ما شابه ذلك. والايجابية ترمز الى التراكم الايجابي لسطة هذه الكيانات و تقوية نفوذها في ( المركز).
    وكل المذكور في بدايات البوست لا تمثل باي حال ( احكام مسبقة)، و انما رؤية و فهم معين لما اردت نقاشه في مفهوم المركز و الهامش. ولا توجد اغراض ذاتية محضة، إلا بالقدر الذي نريده من توسيع مواعين النقاش حول الكثير من الرؤى الفكرية التي تملأ ساحة الفكر بالسودان، و قدرتها على الثبات وفقاً للتحاور و النقاش الخلاق.اما تقديم حلول للمشكل الحقيقي للسودان، فلقد ناقشها البوست باستفاضة اعلاه، و مطالبة النخبة السودانية بالبحث عن توطين الديمقراطية بالسودان، لأنها تقوم بايجاد الحلول لبعض مشكلات السودان مثل الاستبداد السياسي و الحريات والتنمية، و يمكن الرجوع لباقي الطرح اعلاه، وهو في مجمله يدعو الى التركيز عن المشكلات الكبيرة، و مطالبة النخبة السودانية بالتوجه الى مناقشتها و ايجاد طرق حلول واقعية لها.
                  

10-03-2015, 04:20 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    Quote: الكيانات العرقية التي تسيطر على ما يسمى ب ( المركز) تقوم ب( تفضيل) ابناءها لشغل الوظائف العامة في الدولة، خاصة الوظائف الدستورية و ما شابه ذلك. والايجابية ترمز الى التراكم الايجابي لسطة هذه الكيانات و تقوية نفوذها في ( المركز)




    إذا أنت وصفته بتفضيل إيجابي بناء على رؤية المركز فهذا مؤشر على أن مصالح المركز هي فوق مصالح الأغلبية والوطن كله! ومن له مصلحة ليس بالسهل الاعتراف بحقوق الآخرين لينقص من حصته!
    كيف تطلق عليه (إيجابي) وهي مصلحة أقلية ؟

    هل مصطلح "التفضيل الإيجابي " الذي أتيت به يبرهن وجود (المركز) في لا شعورك فقط؟



    حسب رأي: لا هو تفصيل ولا هو إيجابي إنما يمكن تسميته مصلحي فئوي وجهوي، بمعنى تقدّم درجة واحدة اجتماعية في سلم نظرية القبيلة.

    الأغرب في هذا الطرح مع النفي المكرر لمفهوم (المركز والهامش) لم تعضد ما تذهب إليه بدليل واقعي أو إحصائي!
    لعلمك، أن تاريخ صراع (المركز والهامش) أدبيًا لم تكن تلك بداياته كما تفضلت آنفا.

    ولعلمك، لا المركز مفهوم مضطرب ولا الهامش مفهوم غير متكامل الأركان ولا مصطلح الإسلاموعروبية غامض،
    إنما الاضطراب في عدم القدرة على تمييزها لأنها حسب طبيعتها فهي متحركة ومتداخلة. عمومًا الناس درجوا على الهدف الثابت، طاخ لإصابة الهدف.



    أما موضوع الاستعلاء العرقي مع عدم إنكارك له ولكن بررته بصورة عصفت بالصدقيةّ!
    وللموضوعية، هو سلوك نسبي (مش كلي) فكلما زادت النسبة يمكن إطلاقه على الجهة المتوفر فيها أكثر ولكن من غير الأخلاقي مطلقًا نسفه بضربة لازب - وتقوم تولع ليك سيجارة – بهظر معاك ما تتحسس!


    Quote:
    الاستعلاء العرقي:
    كل القبائل تمارس استعلاءاً عرقيا في مناطقها،




    Quote: لذا وجود الكثير من الكوادر المتعلمة في الداويين الحكومية عقب الاستقلال، من ابناء الوسط و الشمال لم يكن بسبب حلقة تآمرية صنعها المركز المتوهم في نظرية ( المركز و الهامش)،


    أعلاه أنت وصفت المركز بشحمه ولحمه بدون توهم، كيف تنفي وجوده عيانا بيانا؟؟


    عزيزي المواطن! لو دخل الاستعمار من جنوب السودان -مثلا- لتحكّر الجنوبيون في المركز وورثوه وعلى ذلك قس!
    بدليل - سريلانكا ونيجيريا ومصر-
    1- في البدء:
    - أصل المركز هو المستعمر
    - أصل الهامش هو المواطن في كل السودان

    2- كما في تقديري، أن مفهوم المركز والهامش ذو علاقة بالرق الذي اجتاح السودان لآلاف السنين، فهرع الناس لشجرة العروبة والإسلام للتهرب من تاريخه كما وجد الهاربون فرصة للتماهي مع المسترق والمستعمر لمحاكاته في بعض ممارساته السالبة ومن ثم ورثوه سمتًا وخطابا.
    إن بلوغ نقطة من الردم المستمر للتخلص من أزمة كالرق مثلا، ليس بالسهل الاعتراف بها وفتح أسس علمية لبناء أمة غير ممزقة.
    بعض أسئلة يمكن أن تضع كنتورًا لهامش ومركز:
    - أهي عقلية المركز أم الهامش من ذهب لضم السودان لجامعة الدول العربية؟
    - أهي عقلية المركز أم الهامش من اشترط على مواطن وجد جدوده لألاف السنين في السودان إذا سعى للحصول على وثيقة أن يزوّر أصله بقوله: إنه وجد منذ دخول العرب السودان؟
    - أهو عقل الهامش أم المركز من منهج وصنف في كتب التاريخ أن السودان ينقسم إلى مجموعتين: (أ) عربية (ب) غير عربية، ويسهب ويكرر في تاريخ المجموعة (أ) ويلغي أن لـ (ب) تاريخ من أساسه؟
                  

10-03-2015, 05:43 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: آدم صيام)

    تحياتي ادم صيام

    Quote: الأغرب في هذا الطرح مع النفي المكرر لمفهوم (المركز والهامش) لم تعضد ما تذهب إليه بدليل واقعي أو إحصائي!


    لم اقهم ما المقصود بالادلة الواقعية او الاحصائية لتثبيت نفى مفهوم ( المركز و الهامش)، و هل هنالك ادلة احصائية قائمة اثبتت صحة المفهوم! وانا داير برضو افهم منك ما المقصود بالمركز و ما المقصود بالهامش بصورة تفصيلية. و وكثيراً ما تطرقت لمحاولة فهمه من ادبيات ابرز منظري نظرية ( المركز و الهامش) و هما د. حلال و د. ابكر، و اقتطفت بعضاً من اقوالهم اعلاه.

    (و الهامش كما يذكره د. محمد جلال هاشم ليس متعلقا بالثنائية التي ذكرتها سابقا ( المركز و الهامش) بما تعني ( مركز الدولة و اطرافها) فهو يشير الى انه ( سلطوي) و( في كل مكان) يقول د. محمد جلال ( إن الهامش ليس في جهة جغرافية بعينها (شمالاً كانت أو جنوباً، شرقاً أو غرباً أو وسطاً) دون غيرها، بل هو في كل مكان، ومن يغالط في هذا عليه أن يخرج مما يسمّى بالمناطق الحضرية عدة كيلومترات فقط ليرى التهميش بأم عينه. كما لا يصبح الهامش وقفاً على مجموعات إثنية بعينها دون أخرى. وهذا هو مناط القول بأن الهامش ليس جغرافياً كما ليس عرقياً، بل هو سلطوي)1 بينما يذكر د. ابكر ادم ان ( التمركز و التهميش) قائم على ( العرق و الثقافة) و هي الثقافة العربية الاسلامية وهيمنتها على باقي الثقافات الافريقية في السودان ( إن الوضعية التاريخية للدولة السودانية ـ كما ذكرنا ـ هي وضعية مأزومة بسبب ميكانيزمات التمركز والتهميش القائمة على التحيز على أساس الفارق الإثني الثقافي، ومن ثم استثمار جهاز الدولة إقصائيا وتمفصل العرق واللون مع الطبقة وتقسيم العمل، والديني واللغوي والجهوي مع السياسي، فمن الطبيعي أن ينشأ صراع الهويات.)2)

    مصطلحي ( المركز و الهامش) استخدما في الكثير من الاحيان وفقاً لنظريات تفسر تخلف دول عالم الجنوب عن الشمال. فدول الجنوب هي الهامش و دول الشمال هي المركز ( سمير امين، نظرية التبعية، نظرية الاعتماد ( مفكري امريكا اللاتينية).
    انتقال المصطلحين الى مهمة تفسير الواقع السوداني هو ما يسال منه المنظرين السودانيين لهذا الأمر.

    لذا بقولنا انه مفهوم مضطرب لان استخدام دلالاته تختلف حتى عند المنظرين له، فمحمد جلال المركز و الهامش يعرف كل منهما بانه سلطوي و ان الهامش في كل مكان، بينما يستند ابكر على ( العرق و الثقافة) في توصيف ( التمركز و التهميش). و يذكر محمد جلال ان هنالك (فارق اصطلاحي ومفهومي) عند استخدام مصطلحي المركز و الهامش بينه و بين ابكر ادم ( في كتابه جدليّة المركز والهامش (1997) يذهب أبّكر آدم إسماعيل إلى نفس الشّيء مع فارق اصطلاحي ومفهومي يكمن في تعميمه لكلّ الظاهرة أعلاه في مصطلحي المركز والهامش. وبهذا اتّفقا في المفهوم عموماً وإن اختلفا في توظيفهما للمصطلح؛ فبينما يمكن وصف منهج جلال هاشم بأنّه موضعي Topical، يجوز وصف منهج أبّكر إسماعيل بأنّه إجمالي Holistic. ولكن هذا الافتراق المفهومي والاصطلاحي وانحصار جلال هاشم لاحقاً في مصطلحي "المركز" Centre و"الهامش" Margin، لم يُساعدا الكثيرين على استكناه أوجه الائتلاف والاختلاف.)3



    ______________________________________________________
    3- جدليّة الحرب والسّلام وتحدّيات قوى الهامش، محمّد جلال أحمد هاشم
                  

10-03-2015, 05:55 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    وما قصدت به من بداية البوست ان هنالك دائرة مفرغة ندور فيها لتحديد سمات المركز و الهامش، و جدل يتبعه جدل وسط المثقفين حول المفهوم لم يصل الى شئ محدد. و ذكرت انه من الافضل لهذه الطاقات ان تذهب الى مناقشة و تحليل المشكلات الكبرى التي تواجه السودان الان، و ليس المناقشة و التحليل فقط، و انما الانتقال الى ايجاد حلول عملية تغير الواقع السوداني. هذه المشكلات الكبرى مثل تغيير نظام الاستبداد و القهر الموجود حالياً في السودان و كيفية توطين الديمقراطية في السودان و كيف يمكن رسم سياسات مستقبلية واقعية و عملية للسودان، و منذ الان، لطرح البديل الديمقراطي الذي يشتمل على قضايا تجويد التعليم في السودان و ما هي اسس التنمية المستدامة و كيفية تطبيق دولة القانون وقضايا اخرى من شكلة هذا النوع. و ذكرت ان مفهوم ( المركز و الهامش) به حمولات سلبية كثيرة لا تساعد في بناء الثقة بين ابناء الوطن الواحد.
                  

10-04-2015, 12:01 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    Quote: الهيمنة العرقية ( قبائل الوسط و الشمال) تاخذ حيزا كبيراً في الوصف و التحليل في هذه النظرية التي تحاول فهم ( لماذا تخلف السودان) وماهي آليات سيطرة ( المركز) على السودان ودوره في هذا التخلف، رغم المحاولات المتكررة لنفى استهداف المجموعات العرقية في اطار هذه النظرية، و التصاق التهمة بال ( الايديولوجيا العربية الاسلامية) التي تتحكم في الامور عبر ( المركز). و الايديولوجيا العربية الاسلامية نفسها خشم بيوت، و غير محددة الملامح بدقة.

    هنا مربط الفرس ..
    أعتقد يا سعد علينا التفريق بين ثلاثة مناهج مختلفة لتحليل للأزمة..
    * منهج تاريخي كما الحال في الورقة التي أعددتها لقراءة ملف الأزمة الوطنية ..
    نشرت هنا في الخيط أدناه :
    http://sudaneseonline.com/board/7/msg/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D...9%83-1405817163.html
    * منهج إحصائي لجماعة الكتاب الأسود ..
    يسقط الدور الأيديولوجي ويحلل الأزمة من منظور إثني وجيوسياسي ..

    * منهج التحليل الثقافي للدكتور محمد جلال هاشم لا يعول على المنظور الإثني والجهوي ..
    ويحلل الأزمة من منظور هيمنة الثقافة العربية الإسلامية وسلطتها..

    * منهج جدلي اتبعه الدكتور أبكر آدم يستند على منظور المركز والهامش في تحليل الأزمة..
    وجه التطابق بين القراءات الثلاثة يدور في محور إختلال ميزان اقتسام السلطة / التنمية المتوازية..
    وهيمنة ثقافة أوحادية بيدها مقومات السلطة تهمل الثقافات الأخرى وتقصيها ..
    في مداخلتي الأولى وبعد التقدمة النظرية لمصطلحي المركز والهامش كمعيار كوني ..
    يمكن تمظهر تطبيقاتهما في النظم السياسية ( مركزية ولا مركزية ) ..
    والاقتصادية ( شركات كبرى عالمية وفروعها ) ..
    الثقافية ( ثقافة مهيمنة وثقافات ثانوية مهملة ) ..
    اجتماعية ( النظم الطبقية كما الحال في الهند ومجتمعات القرون الوسطى)..
    دلفت للموضوع مستخدما عبارة ( استلاف مصطلحي المركز والهامش لتحليل الأزمة السودانية ) ..
    بحسبانمها الإطار المختار كمنهج تحليلي لأوجه الأزمة لدى الدكتور أبكر ..
    مستردفا سؤال الهوية ومظان الاستعلاء العرقي ..
    وانعكاسات ذلك كله في بنية تماسك الدولة ونسيجها الاجتماعي ..
    من المهم قراءة الأهداف والمقاصد المرتجاة من وراء البحوث الثلاثة بذهن منفتح ..
    بغية الوقوف على قدرة تحليلاتهم في تسمية المشكلات وسبرغورها وتقديم الحلول الناجعة ..
    من الوهلة الأولى يبدي مفهوم التحليل الإحصائي القائم على محور الاستعلاء الإثني والجهوي ..
    ضعفا ظاهرا لكونه لا يذكّر سوى بمظالم تاريخية تتعلق بفرص شغل وظائف الدولة..
    أنتجتها سياسات دولة أسسها وتحكم فيها المستعمرون واقتفى أثرها الخلف..
    هذا لا يعني بالمطلق غياب الروح الاستعلائية ..
    في إطارإظهار التميز القبلي بصور فردية أوجماعية ..
    غير أنه استعلاء غير منتج ولا وظيفي ولا سلطوي ..
    و لا يجلب منفعة مادية أوميزة متقدمة في سلم البناء الاجتماعي..
    هو شعور ذاتي فاقد لحاسة الوعي بالتنوع يظل تفسيره في حدود البروبقاندة الفاسدة ..
    فضلا عن أن مثل هذه الظاهرة لا تعالج إلا بالوعي ..
    وتحقيق المساواة والضبط القانوني وإفشاء ثقافة حقوق الإنسان..
    بالعودة لتحليلي د. جلال ود. أبكر يتبدى الفارق بين التحليلين كما تفضلت ..
    في أن الأخير يحلل استنادا على وضعية تاريخيه كما يقول ..
    قائمة على ميكانيزم التحيز على أساس الفارق الإثني والثقافي واستغلال آلية الدولة ..
    لعل عبارة ( ميكانيزم التحيز ) توحي بوجود استراتيجية تمثل آلية اجتماعية تلقائية ..
    تستغل سلطة الدولة بغية إنتاج ذات الفعل وتراكمه باستمرار ..
    هذه الفرضية بظني تتساوق إلى حد كبير مع تفسيرات أصحاب المنهج الاحصائي ..
    المستندة على فرضية التحيز الإثني الجهوي وهي فرضية من الصعب إثباتها ..
    إلا إن كان المعنى ينصرف لسياسة التمكين التي انتهجتها حكومة الانقاذ منذ بدايتها..
    حتى هذه السياسة على الرغم من امكانية اثبات ميكانيزم تحيزها التنظيمي ..
    غير أنها لم يثبت منحاها المتحيز لإثنية بعينها..
    فيما عدا ذلك تصبح الفرضية ظنية ..
    ذلك لعدم وجود كتلة إثنية جهوية انفردت بالحكم منذ استقلال السودان ..
    كما كان حال وضع الهوتو في راوندا أو الأمهرا في اثيوبيا ..
    لا خلال الحقب الديموقراطية ولا الحقب العسكرية الشمولية ..
    صحيح لقد كانت الغلبة القيادية في مناح شتى رسمية وغير سمية ..
    لأهل الشمال والوسط الجغرافي ..
    غير أنها في الواقع كانت تمثل مؤسساتها ..
    سواء كانت عسكرية أو حزبية أو دينية أو حتى رياضية..
    ولم تكن لمناطقيتهم أو إثنيتهم بصورة قطعية دور في ذلك..
    ولعلى أذكر على سبيل المثال ..
    عندما كان اليساريون و القوميون العرب يخططون لانقلاب مايو 69/ ..
    نسب للرئيس نميري قوله (قالو عايزين واحد يقود الانقلاب قلت ليهم أنا بقودو) ..
    فضلا عن ذلك ..
    لعبت ظروف موضوعية أخرى لا يمكن اغفالها دورا مفصليا في خلق تلك الوضعية ..
    منها الفوارق في أساليب كسب العيش بين القطاعين الحضري المستقر والبدوي المترحل ..
    ومنها نسب الأمية العالية جدا في الهوامش ..
    وضعف مستوى الوعي بأهمية التعليم النظامي وفرص التأهيل المتاحة..
    ومنها البعد الجغرافي عن المدن وتخلف وسائل الاتصال والمواصلات ..
    باستثناء هذه الجزئية في تحليل د. أبكر ..
    أجده لامس قناعتي حين استخدم عبارة (الوضعية التاريخية ) ..
    ذلك إن كان قصده منها منصرفا لمرحلتي الاحتلال الأجنبي للبلاد..
    بحسبانها الوضعية التي شكلت بنيات الدولة المركزية السياسية والثقافية ..
    والاقتصادية بنمط أسواق تجارية وخطط استثمارية وضرائبية تغزي خزانة دولتهم ..
    بما في ذلك تسكين تجارة الرقيق كسلعة وجدت الحماية من الدولة ..
    تلك التجارة التي بذرت الغبن الاجتماعي ومنهجت لثيمة الفوارق الإثنية ..
    قبل أن ينقلب عليهم العالم ويطالبهم بمنع تلك التجارة المذلة ..
    لعل المتأمل في ثقافة الإثنيات السودانية ..
    قبل اختراقها وتبديلها من قبل المهاجرين وتوظيفها من قبل المستعمر..
    يجد بينها أتفاقا إلى حد التطابق فيما يتعلق بنظرتهم الاحتفائية بالغريب المسالم ..
    بل نجد تقاليدهم السلطوية كانت تفتح الأبواب لاسيعاب الغريب ودمجه..
    إلى حد تولى نسله السلطة فيهم ..
    كيف ومتى تبدلت هذه السمة وأضحت اشكالية ؟
    أما منهج التحليل الثقافي للدكتور محمد جلال ..
    فهو يتقاطع مع منهج الدكتور أبكر في موضوعين ..
    المكانية وميكانيزم التحيز الإثني ..
    حيث ينسب د. جلال الأزمة ..
    لميكانيزم التحيز للثقافة العربية الإسلامية وسلطتها أينما كانت وبمن كانت..
    ولعل وجه الاتفاق بين الرؤيتين هما الثقافة والسلطة ..
    فإن رست سفن التقارب بينهما عند شاطئي السلطة والثقافة العربية الإسلامية واقصاءاتهما ..
    دون تزيد أو زوادة بمواصفات إثنية أوجهوية ..
    يصبح الحل مقدورعلية ..
    فقبضة السلطة يمكن كسرها بلامركزيتها الإدارية والسياسية وقبر النظم الشمولية..
    والهيمنة الثقافية العربية الاسلامية يمكن تفكيكها بفطمها عن ثدي الدولة ..
    ولجم تغولها بتقنين احترام التنوع الثقافي وتعدده واحترام حقوق الإنسان..
    أوافقك الرأي أن هنالك مصطلحات عديدة دخلت قاموس أدبيات الفكر السياسي مؤخرا ..
    كان لها مردود سالب عندما استغلها النشطاء بايحاءات تحريفية ضارة بتماسك النسيج الاجتماعي ..
    مثل الجلابة/ االاستعلاء أو النقاء العرقي/ الشمال النيلي ..
    سلطة الابرتايد/ مثلث حمدي/ الغرابة / التهميش ..
    المركز الإثني / أبنا تجار الرقيق / عرب وزرقة / جنجويد .. إلخ ..

    تكرمون.
                  

10-04-2015, 12:38 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد على طه الملك)

    شكرًا مولانا الملك على هذا الكلام المرتب المليان
    بجيهو راجع برواقة
                  

10-05-2015, 04:59 PM

محمد عبد الله حرسم
<aمحمد عبد الله حرسم
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 4492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    سؤال بسيط مفخخ

    هل المركز كتلة واحدة

    والهامش كذلك؟

    يعنى هل يوجد مركز واحد فقط نحن نتحدث عنه ؟

    افقى وراسى

    اين يتقاطع فهمنا مع العالمى المركزى

    واين يتنامى
                  

10-05-2015, 05:44 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي الملك

    Quote: فقبضة السلطة يمكن كسرها بلامركزيتها الإدارية والسياسية وقبر النظم الشمولية..
    والهيمنة الثقافية العربية الاسلامية يمكن تفكيكها بفطمها عن ثدي الدولة ..
    ولجم تغولها بتقنين احترام التنوع الثقافي وتعدده واحترام حقوق الإنسان..
    أوافقك الرأي أن هنالك مصطلحات عديدة دخلت قاموس أدبيات الفكر السياسي مؤخرا ..
    كان لها مردود سالب عندما استغلها النشطاء بايحاءات تحريفية ضارة بتماسك النسيج الاجتماعي ..
    مثل الجلابة/ االاستعلاء أو النقاء العرقي/ الشمال النيلي ..
    سلطة الابرتايد/ مثلث حمدي/ الغرابة / التهميش ..
    المركز الإثني / أبنا تجار الرقيق / عرب وزرقة / جنجويد .. إلخ ..


    هذه هي خلاصة الحل الذي نبحث عنه، و اتفق معك فيه تماماً، وتجدني قد شددت عليه في اعلى البوست. الحكمة هي النفاذ الى تشخيص المشكلات الكبرى التى تعترض واقعنا السوداني الحالي، و تقديم رؤية متكاملة عن الحل، والمشكلات يمكن ايجازها في غياب الحريات العامة، و عدم وجود دولة القانون، و اللامركزية في ادارة الحكم في السودان، و تعرض السودان لفترات مظلمة طويلة نتيجة للحكم الاستبدادي القهرى الذي فاقم من المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية الموجودة اصلاً في سودان ما بعد الاستقلال، و مع انعدام الحريات، و عدم النمو الطبيعي للاحزاب السياسية السودانية في ظل وجود جدلية الراي و الراي الآخر، عبر حرية الاعلام و العمل السياسي، و نمو الوعي الديمقراطي اثناء ذلك، ارتد المجتمع الى عقلية المجتمعات القبلية الأولى( مظاهر القبلية في الجزيرة العربية قبل الاسلام)، والى الاحتماء بالعرق و الثقافة للحصول على الامتيازات السلطوية و الاقتصادية.
    وفي هذه الاجواء المسمومة ابتدأت حرب المصطلحات و الدلالات المكتسبة في الوعي الشعبي العام، و هي حرب ضروس اشد فتكاً من حروب السلاح. و ما اقصده بهذا الأمر ما ارودته انت في نهاية مداختلك ( مصطلحات عديدة دخلت قاموس أدبيات الفكر السياسي مؤخرا ..كان لها مردود سالب عندما استغلها النشطاء بايحاءات تحريفية ضارة بتماسك النسيج الاجتماعي..مثل الجلابة/ االاستعلاء أو النقاء العرقي/ الشمال النيلي..سلطة الابرتايد/ مثلث حمدي/ الغرابة / التهميش..المركز الإثني / أبنا تجار الرقيق / عرب وزرقة / جنجويد)، مما فجر شلالات من الكراهية و الاحقاد بين مكونات الشعب السوداني المختلفة، و خلق جواً مسموما من انعدام الثقة و الشك و الريبة بين هذه المكونات، مما عطل وحدة التفات الجميع لأس الداء، وهو كيفية انهاء الحكم الاستبدادي الحالي، و التفاكر في البديل الديمقراطي و خلق السياسات البديلة والتي من خلالها يمكن حل معظم المشكلات في السودان التي تطرقنا اليها كثيرا هنا، و من ضمنها موضوعات الاستعلاء العرقي و الثقافي، والتي وضحت فيها رأيك في طريقة الحل (بتقنين احترام التنوع الثقافي وتعدده واحترام حقوق الإنسان).

    (عدل بواسطة سعد مدني on 10-05-2015, 05:47 PM)

                  

10-07-2015, 06:03 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الاخ سعد مدني
    تحياتي وشكرا لك على هذا البوست؟
    بداية دعنا ندخل في الموضوع طوش كدا؟
    ما هو مؤكد في الازمة السودانية تاريخيا هو النزاع بين سلطة الدولة القائمة الممثلة في النخب الحاكمة تاريخيا وانماط الحكم المتعاقبة والثقافة السياسية السائدة (الاسلاموعروبية المفروضة احاديا فوقيا) كطرف اول ,
    والمجتمع السوداني الممثل في شعب السودان المتنوع ككل؟
    وبالتالي من المؤكد ايضا ان هناك جملة من الاسباب الحقيقية وفق ممارسات بشرية خاطئة مقصودة وممنهجة نفذها من في سدة السلطة السياسية تاريخيا وافضت بالسودان الى ما هو فيه من ازمة تاريخية قاتلة لشعبه مدمرة له ككيان اجتماعي/ اقتصادي,
    ناهيك عن كونه مؤسسة دولة سياسية حديثة محايدة التي لم تتنزل الى ارض الواقع حتى الساعة.
    ولكون ان سلطة الدولة السياسية المحايدة افتراضا والمسئولة عن حماية جميع شعبها ومصالحهم وصيانة حقوقهم في الحياة الحرة, كاساس لمشروعيتها
    تتحول لتكون الطرف الرئيس الاول في اصدار فرمونات الحروب العدوانية ضد شعبها في داخل اقاليمهم (الاخرى) في مساحات شاسعة بحجم اوروبا الغربية من اليابسة لنصف قرن.
    وحيث بلغ عدد الضحايا ما يفوق الخمسة مليون انسان ناهيك عن الخسائر المادية الاقتصادية والبيئية ايضا؟ فهذه جرائم كبرى في حق الانسانية والمجتمع.
    ولابد من تشخيص واضح صريح للفاعلين الاساسيين تاريخيا وذكر اسبابهم ,مبرراتهم, ودوافعهم بداية؟
    ومن هنا تلقائيا ايضا الحديث عن الكراهية والحقد هو نوع من الارهاب والتضليل لشعب السودان لتكريس هذا الوضع المأساوي المدمر للجميع واستمراره ليس الا؟
    فعملية تحويل الموضوع بدلا من مواجهة السلطة وذكر الجاني الفاعل الحر المختار في ارتكاب افعاله البربرية المدمرة ضد امم وشعوب على مدى عقود من الزمان؟
    ومحاولات التستر والاخفاء والانكار بتحويل النزاع التاريخي كأنه بين شعوب السودان فيما بينهم وليس بين سلطة مؤسسة دولتهم السياسية والمجتمع السوداني ككل؟
    ثم ياتي البعض لممارسة دفن الرؤوس في الرمال والانكار المعهود بان ذكر هذا او ذاك سوف يخلق الكراهية والاحقاد ,
    بينما في نفس الوقت الجناة في سدة السلطة السياسية يواصلون في جرائمهم وعدوانهم في القتل والتدمير , فهذا ايضا جريمة اخلاقية كبرى اخرى للاسف؟
    فبماذا تصف من ظلوا في سدة السلطة المتعاقبة تاريخيا بالتبادل كمان وبلغ الصفاقة الفاشية حتى يقولون علنا باننا قد ورثنا الحرب طبعا؟ من من؟
    من نفس المجموعة الاقلية النخبوية الواحدة المهيمنة على السلطة تاريخيا ؟ فبماذا تصف هؤلاء وهم تاريخيا في سدة السلطة السياسية لكل السودان
    واحرارا مختارون يتبادلون اصدار فرمونات الحروب العدوانية في داخل اقاليم الاخرين من ابناء وطنهم وشعبهم على بعد مئات الاميال لعشرات السنين
    ليدمر كل شئ في المجتمع السوداني ككل حيث ان نفقات الحروب ايضا خصما على جميع شعب السودان بالضرورة؟
    فهل عمل هؤلاء الممارس في الواقع لنصف قرن ايضا يدخل ضمن الكراهية والحقد ام ماذا بالضبط؟
    ولماذا يكون الكراهية والحقد المحتمل حدوثه اكثر اهمية وخطورة من القتل العدواني المتعمد المستمر منذ الاستقلال حتى الان حسب تصورك هذا؟
    فعندما يتحدث الضحايا من الناجون عن قاتليهم المعتدين عليهم والمهيمنين على سلطة وطنهم وبدلا عن حمايتهم في المقام الاول الا انه للاسف قد تحولوا الى قتلة شعبهم,
    ومجرد ذكرهم وتشخيص اسبابهم ودوافعهم في ارتكاب جرائمهم المهولة لعقود, قد يخلق الكراهية والحقد مستقبلا طبعا, بينما استمرارهم في القتل لا شئ طبعا؟ اي منطق هذا بالضبط؟
    اذن ما هو دوافع هؤلاء القتلة حسب نظرك؟ هل ايضا هي الكراهية والحقد ام شئ اقل من الكراهية والحقد؟ ومن الذي يمارس الكراهية والحقد عمليا بالافعال الان ضد الاخر؟
    ضحايا الحروب تاريخيا ام رجال السلطة المحاربون ومن يحتمي بهم بدعاوي التخويف من خلق الكراهية والحقد مستقبلا؟
                  

10-07-2015, 06:27 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote:
    المشاكل التي تعترض خطو السودان نحو مواقع الدول المتقدمة:

    - الاستبداد السياسي
    - تخلف اليات التنمية في مختلف اقاليم السودان
    - تخلف التعليم
    - الأمية
    - الاستعلاء العرقي، قبلنة ( من قبيلة) المجتمع السوداني
    - الفساد الاداراي و المالي
    - تحديد علاقة واضحة للدين و الدولة

    بدلا من التنظير في مواضيع المركز والهامش، ارى انه من المهم للنخبة السودانية التنظير و المفاكرة و حتى اقامة الندوات الفكرية و كتابة البحوث و الكتب حول:
    - كيفية انهاء الحكم الاستبدادي الحالي
    - توطين الديمقراطية في السودان
    - الحكم الفدرالي

    كل هذه المطالب لم تعترض هي بذاتها وانما هناك من في سدة السلطة تاريخيا ولم يفكر في تحقيقها بل ظل يعترض بوضوح عليها علنا وما حروب السلطة العدوانية في الاقاليم الاخرى الا للاعتراض الصارخ على تحقيق هذه المطالب
    واستبدالها بالازمات مثل خلط العرق وثقافتها الاستعلائية القبلية بالدولة المحايدة افتراضا وخلط الدين بالدولة لتحويل مهام الدولة عمليا؟
    والعمل الدؤوب من قبل حكام الخرطوم المتعاقبون على توطين ثقافة القبيلة والعرق الاستعلائي المشرعن والمبرر بالدين (العروباسلاموية ) بدلا عن توطين الديمقراطية كما ذكرت؟

    فانت تتحدث هنا كأن السودان قد اوجد اليوم وليس السودان المستقل منذ العام 1956 حيث طرحت كل هذه المطالب التي ذكرتها
    وطالب بهم شعب السودان منذ اربعينات القرن الماضي قبل الاستقلال وما بعد الاستقلال ولقد مات الملايين من اجل تحقيق هذه المصطلحات ولم يلتفت اليهم احد في السلطة حتى الساعة؟
    ففي مؤتمر جوبا الثانية من 18 الى 22 اكتوبر 1954 طالب شعب الجنوب السوداني وممثليه في تحقيق النظام الديمقراطي لكل السودان كاساس للحكم واعتماد النظام الفيدرالي لكل السودان ايضا؟
    كشرطان اساسيان لكي يصوتوا للاستقلال التام في البرلمان في الخرطوم؟ ولم يلتزم, بل لم يسمع احد من نخب الشمال في السلطة لذلك؟
    ثم في عام 1957 قدم نواب الجنوب السوداني بمشروع الفيدرالية للجنوب بالتنسيق مع نواب من الغرب (كردفان ودارفور) والشرق للبرلمان المنتخب سلما ديمقراطيا لقبول الفيدرالية لاقليم جنوب السودان؟
    وبذات التنسيق يتواصل لتعميمه على الغرب والشرق. ولكن للاسف فان نواب الشمال والوسط مضافا اليهم نواب من الشرق والغرب الذين هم في الاصل شماليون ترشحوا في هذه الاقاليم.
    وبالتالي تم اسقاط المشروع داخل البرلمان للاسف الشديد.
    بل قاموا بتسليم السلطة عن يد لابنهم الفريق عبود القائد العام لجيشهم السلطة لدحر الجنوبيون عسكريا وتعريبهم واسلمتهم بالقوة (سياستي الاسلمة والتعريب بالقوة, وفق سياسة الارض المحروقة)
    ليتحقق انسجامهم مع نهجهم الاحادي الاقصائي الفاشي في اقامة الدولة العربية الاسلامية بدعاوي الانصهار في الثقافة الغالبة والدين الخاتم
    وفرض التجانس بين مكونات السودان المتنوع تاريخيا وطمس التنوع حتى في الشمال والوسط السوداني رغم انفهم؟ فهذه دعاوي نازية في المقام الاول؟
    وبالتالي ما سطرته ليس جديدا ولكنك لا تريد مجرد الاشارة لمن غيب هذه المطالب التي ذكرتها وظل يرفض تحقيقهم في ارض الواقع؟ ومن الذي ظل يطالب بهم؟
    ولماذا لم يشرع رجال السلطة في تحقيقهم حتى الان؟
    وما الثورة القائمة الان الا من اجل هذه المطالب بل ذهب المطالب بعيدا الى النضال من اجل انتزاع حقوق المواطنة المتساوية قبل القانون تحت نظام حكم عادل للجميع وسيادة القانون والتنمية الحقيقية المتوازنة لكل السودان؟
    ولكنك ايضا لم تريد مجرد الاشارة لمن ظل العقبة الكأداة منذ الاستقلال حتى اللحظة؟
    وفوق هذا الم تعتقد للحظة ان عدم تحقيق هذه المطالب هي التي ادت الى مشروعية حق المقاومة المسلحة للاقاليم المهمشة لانتزاع هذه المطالب المشروعة في اطار مؤسسة الحديثة؟
    ومن رفض وعجز عن تحقيق هذه المطالب وهو في سدة السلطة السياسية للدولة المسئول الاول عن القتل الملاييني الذي يفوق مجرد الكراهية والحقد اللتان هما في دواخل الانسان ز
    ولا يعنينا امرهما في دواخل الانسان وانما يعنينا ممارساته الفعلية وتصرفاته وسلوكه الظاهر في المجتمع. اما كونه يكره او يحب او يحقد او حتى ينفجر حقدا وكراهية دون ان يضر احدا فماذا دهانا به؟
    فان استخدام هذه التعبيرات دون سند او مبرر يعد قمة التضليل والارهاب والتخويف بالاوهام لتكريس هذا الدمار وتقسيم السودان ايضا, ضمن قش السودان القديم المدمر الهالك المتهالك لا اكثر؟
                  

10-07-2015, 06:37 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    طيب اذا كل الذي ذكرته لم يحدث في السودان كدولة مستقلة لستة عقود مضافا اليهم حرب السلطة في الخرطوم المعلنة في الاقاليم لحوالي النصف قرن ؟
    الا تعتقد للحظة ان هذا يفوق الكراهية والاحقاد من قبل السلطة ضد شعبها ام ضحايا حروبها العدوانية هم الذين سيخلقون الاحقاد والكراهية مستقبلا؟ وهل هذا مركز وهامش ام ماذا في نظرك؟
    فالاسئلة التي تواجهك الان وارجو الاجابة عليهم بوضوح:
    اولا: من من نخب مكونات السودان قد مكن الاستبداد السياسي في السودان؟ ولماذا بالضبط؟ وما هو انعكاس الاستبداد السياسي اجتماعيا؟ فهل ممكن يخلق الكراهية والحقد بداهة ام ماذا بالضبط؟
    ثانيا: من المسئول الاول: عن تحقيق هذه المطالب التي سطرتها باعلاه الدولة وسلطتها السياسية ومن على سدتهما ام المجتمع؟

    ثالثا: من المسئول عن غياب التنمية تاريخيا؟ ولماذا لم يتحقق التنمية في السودان منذ الاستقلال حتى للحظة؟
    رابعا: من المانع تاريخيا تاريخيا عن تحقيق التنمية المتوازنة؟ وهل عدم تشخيص الاسباب يساعد في التنمية اي خطوة الى الامام؟

    خامسا: ما هي انعكاسات عدم تحقيق هذه المطالب خاصة التنمية مثلا فهل غياب التنمية يعد تهميش من قبل المركز حيث صناعة القرار السياسي,
    خاصة ان السودان دولة مستقلة لستون عاما ام انه مجرد قضاء وقدر وخلاص؟ الم يكن هذا التهميش عينه ام ماذا في نظرك؟
    سادسا: من من نخب مكونات السودان قد قام احاديا فوقيا وعن قصد بخلط الدين بالدولة الحديثة لكل السودان؟
    ومن بالتحديد من نخب مكونات السودان قد ظل يرفض رفض قاطع فصل الدين عن الدولة؟ ولماذا بالضبط؟
    سابعا: من من نخب مكونات السودان بيده السلطة والقرار السياسي لكل السودان تاريخيا ولم يوطن الديمقراطية؟ و كيف يتم توطين الديمقراطية بالضط؟
    ثامنا: وهل الازمة التاريخية تكمن في توطين الديمقراطية ام الاتفاق الندي بين مكونات السودان حول كيفية اقامة مؤسسة الدولة السياسية الحديثة للجميع؟
    (عقد اجتماعي) ومن الذي حال دون تحقيق هذا منذ الاستقلال ولماذا يا ترى؟ وهل لا يحق لنا ذكرهم بصراحة وشفافية ضمن حقنا في التعبير؟
    تاسعا: من من نخب مكونات السودان قد قام احاديا فوقياعن قصد واصرار خلط عرقه وتصوراته الثقافية بالدولة السياسية الاعتبارية للجميع.
    لتصبح مؤسسة الدولة السياسية للجميع ضمن القبيلة العربية وفرضها احاديا فوقيا بالقوة على باقي مكونات السودان
    وفق سياسيات التعريب والاسلمة القهري المقصود والممنهج وتطبيق سياسة الارض المحروقة في الحروب لفرض العروبة؟
    واذا كانت الدولة السياسية الاعتبارية منذ الاستقلال قد اصبحت عربية ضمن القبيلة وظلت تعمل على حماية ثوابتها القبلية من الاخرين من السودانيون انفسهم
    بل وفي نفس الوقت احاديا فوقيا تفرضها عليهم , وفهمهم الوحيد للدين وفق التصورات المعلنة لحكامها المتعاقبون على سدتها تاريخيا, اذن, فلماذا لا يعود الاخرون ايضا الى قبائلهم؟ ام يعودوا الى اين يا ترى؟
    واخيرا لمن هذه الدولة وسلطتها حسب وجهة نظرك؟
    ثم ما هو انعكاسات كل هذا على السودان الوطن للجميع افتراضا؟ فهل ايضا يدخل ضمن الكراهية والحقد ام انها يفوق الكراهية والحقد ام اقل شأنا ام ماذا بالضبط؟
    فمن لا يرى كل هذا عليه ان لا يشرع في الشأن العام وبالاخص شأن الاخرين من الضحايا لتضييع دمهم بين القبائل بالاوهام؟
                  

10-07-2015, 07:15 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: كل القبائل تمارس استعلاءاً عرقيا في مناطقها، و هي ثيمة اصيلة في الانسان حيثما وجد. فقبائل الدينكا و النوير تمارس استعلاء عرقي على قبائل مثل الزاندي و البون و المادي و غيرهم، و يري نوبة الشمال أن العرب دخلاء على السودان، و هم عرقيا افضل منهم فهم نتاج السلالات العرقية الممتدة منذ الممالك النوبية العظيمة التى حكمت شمال افريقيا، كما يمارس هذا الاستعلاء العرقي نفسه قبائل البقارة ضد المجوعات القبلية في دارفور، كما هو الحال ايضا في قبائل الزغاوة.


    اما قصة الاستعلاء العرقي بين القبائل وسريعا الزج بالدنيكا والنوير....الخ الذين هما في الاساس عرق واحد زنوج افارقة
    وبالتالي تلقائيا ينتفي صفة الاستعلاء العرقي هنا وانما ايضا نوع من الهروب وتحويل موضوع مؤسسة الدولة السياسية الحديثة في السودان ككل من الاستقلال
    بواقع قبلي لم يتشكل فيه منظومة الدولة الحديثة بعد او اي شكل من الادارة الحديثة اساسا؟
    فالدنكا تشكل من اكبر القبائل الافريقية قاطبة وليست جنوب السودان وحسب
    وظلت تخضع شكليا في كيان الدولة وفق الرقعة الجغرافية فقط وليست لها انتماء بالدولة منذ الاستقلال حيث اصبحت الدولة ضمن القبيلة العربية.
    وبالتالي ظلوا خاضعون تحت قيادتهم القبلية التقليدية حيث نظام القبيلة التي تقوم على اللكثرة كاساس للتنافس والكسب اكثر من كونهم مواطني دولة بالفعل؟
    اما النوير فامرهم ايضا لا يختلف كثيرا عن الدنكا الا في انهم المجموعة القبلية النادرة التي لم تخضع للسلطة الرسمية المباشرة لاحد ولا حتى فيما بينهم كنوير؟
    فالنوير هم المجموعة البشرية التي ضربت بنظرية هوبز ومنظري العقد الاجتماعي بارض الحائط؟
    ويعد تقريبا اخر مجموعة سودانية خضعت رمزيا بالجغرافيا تحت الحكم البريطاني المصري بوسائل شتى في ثلاثينات القرن الماضي؟
    بينما في الواقع الحديث هنا عن الازمة بين المجتمع وفق كيانته المتعددة عرقيا/ قبليا/ دينيا في مساحات شاسعة وسلطة الدولة السياسية المحايدة للجميع افتراضا؟
    فالدولة في السودان القديم قد انقلبت لتكون هي نفسها ضمن القبائل العربية المسلمة منذ الاستقلال حتى اللحظة ؟
    والتي ظلت تعكس سماتها القبلية كما ذكرت حيث الاستعلاء الثقافي العرقي الديني العرقي/ القبلي
    وفق الثقافة السياسية السائدة (ايدويولوجيا الاسلاموعروبية) الاحادية التي فرضها من يتعاقبون على سدة سلطة الدولة السياسية تاريخيا فوقيا
    على شعب السودان المتنوع ككل بغرض الانصهار للانسجام مع تصوراتهم الايديولوجي العرقي الديني, الاحادي الفوقي لهدف طبعا, وليس تركهم للتفاعل الحر في مجتمع الدولة الحديثة؟
    بل ويعلنون الحروب العدوانية بذات الاسباب داخل اقاليم الاخرين من غير الاقاليم الذي ينحدرون منه؟
    وتلقائيا اقصى الاخرين من غير العرب سياسيا/ ثقافيا وهمشهم اقتصاديا بل وتعدي عليهم علنا في داخل اقاليمهم
    وفي ذات الوقت حرمت العرب من حقهم المشروع في الانتماء الى الدولة الحديثة على اساس الحقوق والواجبات المتساوية وفق نظام حكم عادل؟
    وليس اساس القبيلة بانهم عرب والدولة دولتهم وخلاص؟ فهذا افراغ كامل لقيم ومحتوى الدولة من اساسها؟
    كما كرس سلطة الدويلة القائمة تاريخيا الانقسام السوداني الواضح وقمع التنوع السوداني, ولم يفكر من في سدة السلطة في الاعتراف به كواقع لا يمكن تجاوزه منذ البداية اي من الاستقلال؟ والا ماذا نعني بالاستقلال؟
    فهذه ليست مسئولية المستعمر وانما سلطة الدولة السياسية المستقلة حتى الان؟
    كما لا يعد مسئولية اي من مكونات السودان العرقية من العامة الذين لا يمثلهم احد من في السلطة تاريخيا تمثيلا سياسيا وفق معايير واسس التمثيل السياسي المعروف والمتبع عالميا؟
    وانما استضرار عاطفي عرقي عشائري قبلي للبعض لاستغلالهم ابشع انواع الاستغلال ليس الا. ثم ان التهميش في اساسه التهميش الاقتصادي والاقصاء السياسي الثقافي؟
    ببساطة لان مجرد اعلان ان السودان دولة عربية فانه تلقائيا تم اقصاء باقي الثقافات السودانية الاخرى؟
    وتكريس للانقسام السوداني وانحياز الدولة السياسية الى البعض باسباب استعلائية عرقية خاصة بنخب السلطة المتعاقبون فوقيا وهنا المشكلة؟ فمن فعل هذ بالضبط؟
    ثم عدم المشاركة الفاعلة الندية لمكونات السودان الاقليمية وفق وسائل التمثيل السياسي المعروفة المشروعة والمتبع عالميا في صناعة القرار السياسي للشأن الوطني العام والاقليمي معا هو اقصاء سياسي؟
                  

10-07-2015, 09:45 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    اما التهميش الاقتصادي حيث جاء المصطلح الى الادب السياسي السوداني وغياب التنمية المتوازنة فلقد جاء في منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ يوليو من العام 1983 فقرة ما يلي:
    Quote:
    العمل بحزم على انهاء الظروف والسياسيات التي قادت الى التنمية غير المتوازنة في السودان, ذلك الوضع الذي قاد الى ان تكون المناطق القاصية في الشرق والغرب والجنوب والشمال الاقصى, مناطق متخلفة وتشكل اطرافا للمركز المتطور نسبيا؟


    هنا واضح غياب او تغيب التنمية المتوازنة في اقاليم السودان الطرفية طيلة عهود ما بعد الاستقلال كعمل مقصود ظل يمارسه نخب السلطة المتعاقبة منذ الاستقلال.
    واستغلال عناصر ذات الواقع المتنوع تاريخيا كحقيقة مسلمة ومحاولات متواصلة لطمس التنوع السوداني عوضا عن اقرارهم ليتحقق الشرعية للدولة وحق الجميع في الانتماء اليها دون تمييز لاي سبب.
    بل العكس استغلال التنوع لخوض حروب سلطة الدولة ضد شعبها لصالح نخب السلطة وتكريس هيمنتهم وقبضتهم على الجميع لاكثر من نصف قرن؟
    ومن هنا قد تفاقمت الازمة الاساسية باللعب على التناقضات الاجتماعية التي في جزء منه طبيعي ايضا؟
    فالنزاع التاريخي هو بين سلطة الدولة السياسية التي تمت اختطافها بواسطة نخب بعينها لمصالحهم الخاصة كطرف اساسي اول,
    ومكونات المجتمع السوداني من العامة ككل كطرف ثاني ضحايا تاريخيا؟
    وليس في يوما نزاع بين اي من مكونات المجتمع السوداني فيما بينهم؟
    فالذين يحاولون جرف هذا النزاع او الازمة التاريخية المدمرة باعتبارها بين مكونات مجتمعات السودان وترك الطرف الرئيس الممثل في النخب المتعاقبة في سدة السلطة,الساسية,
    فهؤلاء ايضا لهم تحييزاتهم العرقية الجهوية الواضحة ومصالحهم في خلق المزيد من الازمات والتدمير بتحويل الموضوع الاساسي كما ظل يفعل حكام الخرطوم تاريخيا؟
    وبالتالي فان الاخوة ابكر ادم اسماعيل ومجمد جلال قد حاولا جهدهم في البحث عن كل الجوانب والابعاد التي خلقت وضعية المركز الذي في جوهره تمثل مركز السلطة والهامش في الاقاليم كواقع معاش؟
    واراك يا سعد تتجنب السلطة ونخبها تاريخيا وهذا مفهوم بالنسبة لنا لماذا تتجنبون التطرق الى امر السلطة السياسية في السودان؟ السبب واضح وضوح الشمس؟
                  

10-07-2015, 08:15 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    تحياتي Arabi yakub

    جل تركيزي في هذا البوست كان على : ما هو الحل لمشكلات السودان في وقتنا الراهن....
    ما هو دور النخبة السودانية الحالية في المشاركة الفكرية و العملية في حل المشكلات الحالية.....
    وقلت ان نظرية المركز و الهامش نظرية وصفية وتحليلية في المقام الأول..و لا تهتم كثيراً بطرح الحلول....وانها وصفت وحللت ان معظم مشكلات السودان الحالية ناتج من الاستعلاء العرقي و الثقافي لمجموعة سكانية معينة في السودان، و تداعيات هذا الاستعلاء في الامساك بالسلطة و الثروة و التنمية غير المتوازنة في اطراف السودان المختلفة، و مفسرة كذلك لقيام الحروب في هذه الاطراف...وهذه النظرية تتبناها بعض الاحزاب السياسية و هنالك احزاباً اخرى تتبني نظريات مختلفة لتفسير و تحليل الواقع السوداني مثل الحزب الشيوعي المرتكزة على الطبقات و الاسباب المادية، و هنالك احزابا تتبني ايديولوجيات مختلفة مختلفة اسلاموية و قومية عربية واخرى لا تتبنى شيئاً محدداً.

    هنالك جدل كبير في تعريفات الهامش و المركز حتى من داخل المتحدثين السودانيين بهذه النظرية، وهذا ما اوردنا جزءاً كبيراً من النقاش حوله اعلاه، مما يخلق مستويات فضفاضة من الفهم، لا يساعد على تماسك اجزاء النظرية ذاتها..اضافة لغموض بعض المصطلحات التي تستخدم فيها مثل (الاسلاموعربية)، فاذا فككنا المصطلح نجد انه مكون (الاسلام) و ( العربية)، وتقريباً 80% من سكان السودان مسلمين ولهم ثقافة اسلامية، وهؤلاء يتواجدون في معظم اقاليم السودان من اقصى الشمال حتى الشرق ( البجا) والنيل الازرق و الوسط و دارفور و كردفان. اما ( العربية) فانها قد ترمز للثقافة العربية العربية، و هي ثقافة متماهية في الكثير من الاحيان مع الثقافة الاسلامية او ترمز (للعرب)، وهم مستعربي السودان الذين نجدهم كذلك في كل اقاليم السودان في المناطق المذكورة اعلاه. اذن ما المقصود ب ( الاسلاموعربية) بالتحديد عند التحدث عنها في اطار هذه النظرية، وبعض المصطلحات تفارق دلالتها الاولي لتكتسب دلالات ثانوية تفرض عليها من الخارج، لتساير موضوعة المتحدث في نظرية اجتماعية ما، و هو ما نفصده ان فهم هذا المصطلح يمكن فهمه من سياق النظرية نفسها، حيث للوهلة الاولى يفهم ان المراد به سكان الوسط و الشمال. لماذا ارتبط هذا المصطلح بهذا المنطقة ( الوسط و الشمال) وفارق باقي المناطق الاخرى في السودان التى يذكر انها (مهمشة)، وما هي آلياات الاستعلاء العرقي الثقافي فيما يسمى ب ( المركز) و تختلف عته في باقي المناطق التي يتشابه معها العرق و الثقافة ( الهامش).

    ما هو دور الحكومات الاستبدادية القهرية في معظم المظالم و التجاوزات التي حدثت في السودان منذ استقلاله عن الانجليز، و التي قمت انت بذكر الكثير منها ( حكومة عبود و نميري و البشير)، و هل كان من الممكن اذا كانت هنالك حكومات ديمقراطية ان يكون الواقع غير هذا! بمعنى ان نزعة افراد الحكومة الاستبدادية، وهي النخب العسكرية و المتعلمة المشاركة معها و التي كما بينا اعلاه من مخلفات الانظمة الاستعمارية التي حمكت السودان ( التعليم العام والعالي، المشروعات الكبيرة، الكلية الحربية، دوايين الخدمة المدنية الحديثة)، وان كانوا من الوسط والشمال، احتموا بعرقهم و ثقافتهم، و بحكم واقع الاستبداد و غياب سلطة القانون التي تساوي بين الجميع و غياب منظومة حقوق الانسان في هيكل هذا الانظمة، مارسوا هذه التجاوزات التاريخية. هل نعزي الخلل هنا للعرق و الثقافة ام لطبيعة الانظمة الشمولية. هذا الواقع المأساوي الذي نراه ما هو دور الانظمة الديكتاتورية الاستبدادية فيه، هل يتم العمل لمناهضة هذه الانظمة بكل السبل أم نحاول ان نناهض العرق و الثقافة!

    بالنسبة لموضوع الاحقاد و الكراهية و الفتن العرقية الداخلية، فلقد بينا اعلاه ان النظرية لا تطرح حلولاً وانما هي و تصف و تحلل الواقع من وجهة نظر منظريها، و هي تقوم على ان مشاكل السودان الحالية قائمة على ( الاستعلاء العرقي الثقافي)، و ان البعض فقط يصف الوضع يالاستعلاء الثقافي و لم يذكر العرق، و الآليات المختلفة التي يحكم بها السيطرة على السودان عن طريق ( الثقافة العربية الاسلامية) لمجموعة تسكن ( المركز). وقلنا ان هذا التنظير النخبوي من هؤلاء المثقفين عندما يتم به التبشير وسط عامة الناس و الجنود في الحركات السلحة في اطراف السودان بوصفه اسباب مشاكل السودان، فان العقل البدهي والفطري لهؤلاء الناس غير منشغل (بعقلنة منهج النظرية و فاعليتها في الواقع السوداني، او موضوعيتها التحليلية و التفسيرية لقضايا السودان، بشكل يتجاوز ثنائية التصنيفات العرقية الموجودة في ذاكرة الشعوب السودانية، مثل اولاد العرب و العبيد و الجلابة تجار الرقيق، و تمظهرات الاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني، وانما تدخل الى دماغه الخلاصات الكبيرة- - متضمنة هذه الثنائيات العرقية - وهي الجلابة (اهل الوسط و الشمال) اشرار و حقارين و هم سبب المشكلات التي يعيشها أهل الهامش.) فانه لا محالة يولد مثل هذا الاحقاد داخل المكونات السكانية للمجمتع السوداني، و يفاقم من حدة الانقسام.

    وانا هنا لا انفي وجود الكثير من مظاهر الاستعلاء العرقي او الثقافي الموجودة في السودان، فهذه حقيقة لا ينتطح فيها عنزان، و ناقشت ان نظرية المركز و الهامش لا تساعد كثيراً في حل هذه المعضلة، و قمت بطرح الكثير من الحلول اعلاه (وما قصدت به من بداية البوست ان هنالك دائرة مفرغة ندور فيها لتحديد سمات المركز و الهامش، و جدل يتبعه جدل وسط المثقفين حول المفهوم لم يصل الى شئ محدد. و ذكرت انه من الافضل لهذه الطاقات ان تذهب الى مناقشة و تحليل المشكلات الكبرى التي تواجه السودان الان، و ليس المناقشة و التحليل فقط، و انما الانتقال الى ايجاد حلول عملية تغير الواقع السوداني. هذه المشكلات الكبرى مثل تغيير نظام الاستبداد و القهر الموجود حالياً في السودان و كيفية توطين الديمقراطية في السودان و كيف يمكن رسم سياسات مستقبلية واقعية و عملية للسودان، و منذ الان، لطرح البديل الديمقراطي الذي يشتمل على قضايا تجويد التعليم في السودان و ما هي اسس التنمية المستدامة و كيفية تطبيق دولة القانون وقضايا اخرى من شكلة هذا النوع. و ذكرت ان مفهوم ( المركز و الهامش) به حمولات سلبية كثيرة لا تساعد في بناء الثقة بين ابناء الوطن الواحد.)

    واراك متمركزا في موضوعة الاستعلاء العرقي و الثقافي للنخب الحاكمة التي مرت على السودان، وكما بينا اعلاه مختصراً دور الانظمة الاستبدادية في ذلك. ولماذا يتمظهر هذا الاستعلاء باوضح وجه خلال حكم هذه الانظمة، و تتابع الكثير من الاسئلة حول العلاقة بين الاستبداد و العرق و الثقافة، و دا موضوع سوف نتطرق اليه لاحقاً، اما ما نراه على مستوى الحل فلا يمكن التصور ان نجيش اطراف السودان كله للانتقام من ( العرق و الثقافة) او المجموعات السكانية التي يشار اليها في هذا الموضوع و ان نبيدهم عن أخرهم حتى ننتهى من استعلاءهم العرقي و الثقافي، و تنحل مشاكل السودان! هناك آليات واقعية عملية يمكن ان تساعد كثيراً في هذا الأمر طرحناها سابقاً و هي مرتبطة مع حل الدولة الديمقراطية و توزيع السلطات الادارية في كل اقاليم السودان ( الفدرالية) (من الصعب القضاء على الاستعلاء العرقي بين ليلة و ضحاها، و انما هي عملية طويلة الأمد، تتخلق داخل الدولة الديمقراطية في السودان. وتمثل سيادة القانون راس الرمح في هذا المجال، حيث من طبيعية القوانين في الدولة الديمقراطية المساواة بين المواطنيين، بغض النظر عن الدين و العرق و اللغة، هذه المساواة تخفف كثيرا من وجود الاستعلاء العرقي الذي تظهر مفاتنه و يتعملق في وجود الحكومات الاستبدادية، حيث تنعدم سيادة القانون فيها، و يخضع القضاء فيها الى السلطة الامنية التي تحتمي بها الحكومة الاستبدادية. و هذا ينسحب ايضا - موضوع سيادة دولة القانون - في القوانين المنظمة للتوظيف في الحكومة ودوانينها المختلفة، حيث يكون القانون حارسا للتوظيف على اساس الكفاءة و ليس ضمن اطار التفضيل القبلي و العشائري. التعليم و الاعلام كذلك لهما دوراً كبيراً من تخفيف الاثار السالبة للاستعلاء العرقي في المجتمع السوداني. حيث يجب ان يتلقي الاطفال في التعليم الاساسي، التعريف الايجابي لكل المكونات العرقية في السودان، و ثقافتها المختلفة ووجوب احترامها و تقديرها، و ينمي من مفهوم الوطنية و الشعب ذو التاريخ الواحد و المصير المشترك، و يرسم اشارات سالبة عن مظاهر الاستعلاء العرقي، تترسخ يوما بعد يوم في اذهان اطفال السودان في كل اقاليمه. و تقريبا يقوم الاعلام بنفس هذه المهام، من حيث ابراز ثقافات و لغات شعوب السودان المختلفة، و عدم التركيز الاعلامي بصورة مستمرة على ثقافة منطقة واحدة.
                  

10-07-2015, 10:16 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    Quote:
    التعليم والوظائف الحكومية:
    منذ الحكم التركي و اثناء عهد الاستعمار، تطور و تقدم التعليم في وسط السودان في الخرطوم امدرمان و الخرطوم بحري، و هذه المناطق يقطنها الكثير من قبائل السودان، خاصة قبائل النوبة من شمال السودان، و كردفان و المجموعات العرقية المتنوعة في امدرمان. تخرج ابناء هذا القبائل من المدارس الثانوية و الجامعية و تقلدوا معظم الوظائف الحكومية منذ استقلال السودان. ولم يتواجد التعليم بصورته هذه في معظم مناطق السودان الاخرى، و من بينها الشمال الادني و دافور و الشرق و الجنوب. لذا وجود الكثير من الكوادر المتعلمة في الداويين الحكومية عقب الاستقلال، من ابناء الوسط و الشمال لم يكن بسبب حلقة تآمرية صنعها المركز المتوهم في نظرية ( المركز و الهامش)، بل هو بسبب تواجد اعداد مقدرة من اهل الشمال و الوسط في المناطق التي انشأ فيها الاستعمار نظاما تعليميا جديداً شمل المدارس الابتدائية و الثانوية و حتى الجامعية ( كلية غردون).


    اولا اها انت تعتبر دا شنو ما ياهو المركز التي نفيتها قد عدت لاثباته بفعل المستعمر طبعا؟ ولكن هل يحق لنا ان نظل في جلباب المستعمر بعد الاستقلال ايضا ولاكثر من نصف قرن؟ يا راجل؟
    بعدين حكاية التعليم هي ذاتها المزاعم للاستعمار؟
    ولكن هل رفض الفيدرالية المتعلق بعلاقة الاقاليم بهذا المركز ايضا بفعل الاستعمار ام كان رفضا داخليا لنخب بعينها في ذات المركز لتحرم الاخرين من شانهم حتى في اقاليمهم,
    بينما اقاليم المركز اصبحت مناطق مقفولة خاص بهم بعد الاستقلال للاسف وبالتالي يبقي الاستعمار لا علاقة له بما قرره وصنعه حكام الخرطوم المتعاقبون بعد الاستقلال؟
    كما لم يسائل احد من اقاليم سكان الشمال والوسط عن اسباب تكوين هذا المركز ولا اضراره الباهظة ايضا المستمرة حتى الساعة
    ولكن من الطبيعي مسائلة النخب المتعاقبة حكاما واحزاب سياسية من ذات المركز او حتى من الشمال والوسط او اي كانوا ومن حيث اتوا لا يمثلون احدا من العامة من اقاليمهم او حتى في مركزهم؟
    وفق اسس ومعايير التمثيل السياسي الشرعي والقانوني المعروف والمتبع عالميا في اطر الدولة الحديثة؟ وعمليات الخم الديني والعرقي العشائري لا يعد تمثيلا سياسيا ابدا
    وبالتالي عملية استجرار الشعوب من العامة للزج بهم في هذا النزاع السياسي الواضح الابعاد ايضا يعد جريمة كبرى بالضرورة؟ وضمن سياسيات حكام الخرطوم المتعاقبون تاريخيا كما اوضحنا باعلاه ؟
    اما حكاية الوظائف فما عارف تفسيرك ليها شنو شئ عادي ام انها الهيمنة على مفاصل الدولة القومية على حساب الاخرين بالضرورة؟
    فان اغتصاب هذه الوظائف ليس تامرا وحسب وانما اختطاف مؤسسة الدولة بحالها وقرارها السياسي العالي لصالح نخب اقلية من اقليم واحد فقط للسودان ولا يمثلونه سياسيا تاريخيا ايضا.
    الا انهم قد فرض هيمنتهم وخلط تصوراتهم الايديولوجية القومية العرقية الاحادية الفوقية المستوردة من خارج الحدود
    والقائمة على العرق في خلطة نازية عجيبة مع مفاهيمهم الدينية بالدولة المحايدة افتراضا
    وفرضهم على الاخرين مستخدمين جهاز الدولة وسلطتها ضد الاخرين في اقاليمهم وضد شعب السودان حتى في الشمال والوسط النيلي؟
    لان ببساطة غياب التنمية في هذه الاقاليم مسئولية من؟ ولماذا بالضبط؟ فعدم الانتماء الى مؤسسة الدولة الحديثة وفق الارادة الحرة لهم
    وغياب الحقوق الطبيعية والسياسية والديمقراطية وسيادة الاستبداد السياسي في هذه الاقاليم اي الشمال والوسط مسئولية من بالضبط؟
    ام انهم القضاء والقدر ام ماذا بالضبط؟ ام لا يوجد كل هذا في هذه الاقاليم ام ماذا بالضبط؟

    وكمان عاوز تطالب بتحقيق الدولة الديمقراطية الفيدرالية حتة واحدة كدا يا دوبك الان؟ ياراجل؟
    اها هنا يبقى ناس الوظائف ديل والتي اصبحت املاك خاصة بالوراثة نعمل ليهم شنو ليتحقق الدولة الديمقراطية التي تلزم بداهة مشاركة الجميع ليس في الانتخابات العامة وحسب
    وانما في الاقرار في تاسيس الدولة وشكلها بالضرورة؟
    وطبعا انت عارف مقترح المؤتمر الدستوري ايضا رفضها جلابا السلطة ملاك هذه الوظائف منذ ثمانينات القرن الماضي؟
    وهي كانت الطريق الامثل السلمي الديمقراطي لمعالجة هذا الخلل الهيكلي الجوهري في شكل الدولة القائمة وبنيتها وتغيب نظام حكم عادل
    وبالتالي اختفت التنمية المتوازنة كنتيجة طبيعية وحتمية كاساس الازمة تاريخيا؟
    وطريق المؤتمري القومي الدستوري كان الاشبه بما توصل اليه مانديلا مع البيض لاحقا في جنوب افريقيا العنصرية السابق نحن ابتدرناها قبلهم ايضا
    حيث طرحه المفكر الفذ الشهيد جون قرنق دي مابيور بناءا على مؤتمر فلادلفيا تقريبا للتاسيس للدولة الامريكية العلمانية الديمقراطية الموحدة فيدراليا وفق الثلاثة عشرة ولاية الاولى؟
    ولكن للاسف قد هرع منه جلابا السلطة في الخرطوم هروبا بالاوهام يمين يسار وسط حفاظا على الوظائف لا اكثر؟
    وعوضا عنه الامساك بالعصى الغليظة التي ضمن الوظائف وحاميها الاول مؤسسة الجيش او ما يسمى بالجيش السوداني والاستمرار في الحرب العدواني بالوراثة كمان فيما بينهم كالعادة؟
    وحيث خير وسيلة للدفاع عن الوظائف الهجوم العسكري المستمر حتى اللحظة؟
                  

10-07-2015, 10:31 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    تحياتي عربي


    هنالك عدة اسئلة في هذا الأطار:

    ما هي الاسباب التي جعلت بعض النخب السودانية تستحوذ على السلطة و الثروة، في سودان ما بعد الاستقلال، و لماذا لم يتاح هذا للنخب السودانية في الاطراف؟ هل لهذا علاقة للاستعمار ام له اسباب أخرى!!

    من هم ( الاسلاموغربيون)، و ماهي اعراقهم! او السؤال بطريقة اخرى ماهي قبائلهم!

    من واقع افتراضي جدلي، ان كانت النخبة الحاكمة ذات الاستعلاء العرقي والثقافي هي السبب في الكثير من مشاكل السودان الحالية، ما هي طرق الحل التي تطرحها في هذا الوقت لانهاء هذا الاستعلاء العرقي الثقافي؟!
                  

10-07-2015, 11:09 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: ( مصطلحات عديدة دخلت قاموس أدبيات الفكر السياسي مؤخرا ..كان لها مردود سالب عندما استغلها النشطاء بايحاءات تحريفية ضارة بتماسك النسيج الاجتماعي..مثل الجلابة/ االاستعلاء أو النقاء العرقي/ الشمال النيلي..سلطة الابرتايد/ مثلث حمدي/ الغرابة / التهميش..المركز الإثني / أبنا تجار الرقيق / عرب وزرقة / جنجويد)، مما فجر شلالات من الكراهية و الاحقاد بين مكونات الشعب السوداني المختلفة

    كما واضح ان مصطلح الجلابا هنا يشكل قمة ازمة حقيقية اكبر من القتل طبعا؟ لماذا يا ترى؟ كيق يتم رص اسم الجلابي مع اسماء ضحاياه وجنوده ومصلطحاته ايضا كلهم معا؟ لماذا بالضبط؟
    عملية ابلسة وتلبيس ليس الا؟
    وسيبك من الباقي هنا عبارة عن زيادة عفش على مسئولية صاحبهم الجلابي طبعا بس ما تقول او تسطر اسم الجلابي؟ والله يا سعد في دا قلبت الهوبا تب؟
    بعدين اسم الجلابي دا دخلها شنو بالاعراق والقبائل والاقاليم واسماء فرق عسكرية لسلطة الجلابا كالجانجويد مثلا؟
    المفارقة العجيبة ان الجلابي هو صانع كل الكوارث هنا والمصطلحات ذات الصلة.
    بينما يتم دس مفردة الجلابي هنا عبثا طبعا لحمايته من شر افعاله المدمرة للجميع والواضحة وضوح الشمس؟
    فمجرد ان تقول جلابي طوالي انت عنصري وانت تقصد شعب الشمال والوسط النيلي لينهار كل الموضوع بما فيهم القتل
    ليهرول الجميع هرعا في فزع مهيب للوقوف في وجه من نطق او سطر مفردة جلابي؟
    ربما يترك الموتى دون دفنهم للزود عن ذكر مفردة جلابي؟ مما يوضح ابعاد ازمة الجلابي في نفسه حيث انه مخلوق فاقد الاهلية للثقة في النفس والشفافية .
    ومجرد من الاخلاق بالكامل ويشكل بعبع وطابوو غريب جدا لدرجة ان تقول يهودي, كافر بتاع, اي حاجة ياخي قول نازي بل كل الالمان نازيون وكل الطليان فاشيون فلا احد يسألك؟
    بس اياك ثم اياك ان تقول جلابي؟
    يعني شغل داعشي بامتياز؟ حيث يتم حشره ضمن القبائل كقبيلة ؟ ويحشر ضمن الاعراق باعتباره عرق؟
    ويحشر جهويا باعتباره الجهة الجغرافية حيث استهداف لكل الشمال والوسط النيلي للشحن العشائري البحت؟
    واحيانا باعتبارهم المسلمون في السودان ايضا وبالتالي مجرد ان تقول جلابي فانت تلقائيا تستهدف كل هؤلاء بمفردة جلابي؟
    وفي نفس الوقت تجد واحد جلابي قاتل سفاح جاسم على صدر سلطة اهل جميعا بما فيهم شعب الشمال والوسط النيلي و
    بزعم انه حامي حمى العروبة والاسلامة كثوابت للامة المزعومة مثلهم مثل الامة الالمانية في العهد النازي بالضبط حيث الوهم الايدلوجي النازي والنفخ البروبقندي؟
    حيث يقتل من يشاء ويعذب من يشاء ويسرق طول الوقت ويدمر كل ما هو جميل حتى في خطبه اليومية المرئية والمسموعة؟ كل هذا الدمار البشري الاجتماعي الذي يمارسه الجلابي حفاظا على حظوة الوظائف طبعا؟
    وانشاء يذهب الجميع الى المقابر الان بما فيهم شعب الشمال والوسط النيلي ايضا الاهم هو الوظائف محفوظة ومؤمنة في يد الجلابي طبعا؟
    بينما تجد الجماعة هنا ساكين واحد سطر مفردة جلابي في منبر حر للراي العام؟ فهذا ايضا يعد عمل جلابي فاشي صرف؟
    يعني لو جالب سعران عض زول ما كان سكووه بهذه الطريقة الجهمي العجيب؟
    فالجلابا هم مجموعة من النخبة مختلفة الاعراق والقبائل تكونت في الشمال والوسط لاسباب اجتماعية داخلية وتاثيرات خارجية ايضا,
    واعية جدا بمصالحها الخاصة طرقوا باب التجارة في بدايتهم مثلهم بعض المجموعات كالهنود خارج الهند مثلا او بعض من اليهود
    والذين ما زالوا كذلك حتى الان دون ان يمسهم احد في الداخل في اوطانهم او خارجه الا غبن الفوهلر هتلر لاسباب اقتصادية
    متعلقة بالقوة الكبرى بينما الفوهلر جعل منهم الحيطة القصيرة ليكونوا كبش الفداء لنزاع سياسي ايديولوجي اقتصادي بين الدول؟
    اما مجموعة نخبة الجلابا في السودان فلقد تحول مهامهم التجاري نسبيا الى السياسة مع دخول الاستعمار منذ التركي والمصري الانجليزي خاصة,
    حيث خدموا كصغار الموظفين للمستعمر كما شكلوا النخبة الحاكمة المحلية وفق سياستي فرق تسد والحكم غير المباشر حيث شكل النخبة الجلابا ضمن اهم ادوات تنفيذ الحكم غير المباشر والفرق تسد معا,
    والذين بالطبع انتشروا في اقاليم السودان كاداريين ثم حكاما حيث قاومهم ابناء الاقاليم والمقاومة مستمر في صراع دموي مرير حتى اللحظة؟
    بينما تجار ايضا حتى اللحظة ولم يمسسهم احد وما حدث في توريت ايضا تطور سياسي له اسبابه السياسية الواضحة
    بفعل هجمية وجشع الجناح الاخر السياسي العسكري للجلابا في السلطة الذين اختطفوا سلطة دولة شعوب السودان وفق مسلسلات سودنة الوظائف في تامر انتهازي سافر مع المستعمر وخنجوا؟
    بل اشهروا السلاح في وجهة الاخرين عملا بخير وسيلة للدفاع الهجوم الساري المفعول حتى اللحظة, ليس دفاعا السلطة المركزية ووظائفها المصادرة اساسا في الخرطوم وحسب
    وانما بالاستحواذ بالوراثة للوظائف في الاقاليم الاخرى ضمنهم الجنوب وفرض تصوراتهم لانفسهم هناك ايضا
    وفق سياسات الاسلمة والتعريب المعلن منهم مما جعل الجنوبيون يقولون ان الاستقلال هو مجرد تحويل او تبديل المستعمر الانجليزي المصري بالمستعمر الجلابي من الشمال وهو ما حدث بالفعل؟
    عليه, امر الجلابا ضباطهم باطلاق النار لكل من عصى او خالف الاوامر الصادرة منهم لوحدهم؟ في نفس الوقت حمل الجنوبيون صواطيرهم وفؤؤسهم للمقاومة دفاعا عن اقليمهم؟
    في الوقت الذي جعل الجلابا اقاليمهم والعاصمة القومية معا عبارة عن مناطق مقفولة خاصة بهم ويقررون رسميا الكشات بالبوليس لطرد الاخرين حتى من العاصمة القومية المزعومة؟
    حتى ما بعد الاستقلال في ثمنينات القرن الماضي اي بعد اكثر من ثلاث عقود من الاستقلال كما ظلوا يقايضون الوظائف العامة لابناء الاقاليم مقابل الولاء لهم للعمل تحتهم وفق انظمتهم المتعاقبة في الحكم دون شعوبهم؟
    ولابد لي من فتح بوست حدادي خاص عن هذا الامر الجلل؟

    واتفق تماما مع الاخ امين بان الخوض في الازمة الوطنية المستفحلة القاتلة الان يتطلب نسبة عالية من الاخلاق والحيادية والنزاهة
    للالمام بالابعاد الحقيقية للازمة ومخاطبتها كما في الواقع لتشخيص الجناة الفاعلين ودوافعهم
    ومواجهتهم بكل شجاعة وقوة وضمير صادق وليس مجرد التنظير للتضليل والانكار لخلق المزيد من الازمات واحتقان المرارات والغبن
    التي بالضرورة انعكاس لافعال بعينها والتي لا تحمد عقباه للجميع بالضرورة؟ واجبنا افرادا وجماعات مواجهة صناع الازمات في السلطة والقتل العدواني المستمر
    وليس من يحاولون تشخيص الازمة؟ علينا العمل الجاد لوقف هذا العبث الفاشي بشعب السودان والوطن

    ونواصل

    شكرا لك
                  

10-08-2015, 01:41 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: ما هي الاسباب التي جعلت بعض النخب السودانية تستحوذ على السلطة و الثروة، في سودان ما بعد الاستقلال، و لماذا لم يتاح هذا للنخب السودانية في الاطراف؟ هل لهذا علاقة للاستعمار ام له اسباب أخرى!!


    اولا اشكرك يا سعد على هذا السؤال على الرغم من انك لم تجاوب اسئلتي البديهية التي طرحتها لك وارجو ان تبحث الاجابات لهم من الواقع المعاش؟
    ثانيا للاجابة على هذا السؤال الذي اجبته بوضوح من خلال المداخلات الاخيرة باعلاه ولكن لا باس من التكرار ايضا
    وكما تعلم فان سودنة الوظائف بدات منذ العقد الاول للغزو الانجليزي المصري
    لاسباب تتعلق بالاستعمار وادارة مصالحها الاستعمارية تحديدا كما اوضحت باعلاه حيث سياسيتي فرق تسد والحكم غير المباشر؟
    واستمر السودنة في اربعة مراحل اخرها في خمسينات القرن الماضي حيث ترك المستعمر الثنائي اخر وظائف عليا عامة كان يشغلها للسودانيون جميعا حسب السودنة
    الا انه للاسف قد تم توزيعها حصريا بين النخب الشمالية في الخرطوم وليست الشمالية على الاطلاق وانما الجلابا تحديدا اي الذين عملوا تحت الاستعمار كموظفين صغار
    وبالتالي تلقائيا لا يمثلون احد في السودان وفق معايير التمثيل السياسي واسسه المعروفة والمتبعة عالميا
    وانما هم جماعة نخبوية ذات مصلحة خاصة بهم قد اختطفوا مؤسسة الدولة السياسية الحديثة الاعتبارية من جميع شعوب
    السودان الى مصلحتهم الخاصة لا اكثر ولا اقل؟ واخطر ما وقع بيدهم هو الكلية الحربية كمؤسسة تعليمية للحرب ومؤسسة الجيش السوداني ككل؟ بالاضافة الى البوليس ؟
    ومن هنا كان التمكين الكامل والاستمرار بالقتل الى الان فوق اكتاف شعوب السودان جميعا دون طائل غير الدمار والفناء؟ فكان نصيب كل الاقاليم الاخرى صفرا كبيرا؟
    تلقائيا نتائج هذا كان انعكاسا سلبيا على مشروعية الدولة لماذا الدولة؟ وما هي مهامها؟ وشرعيتها ايضا لمن هذه الدولة بالتحديد وكيف تعمل؟ فلم تحصل او تتم تكوين هذه الدولة على اي نسبة
    من الاتفاق بين مكوناتها الاقليمية وجميع شعبهم او حتى الغالبية منهم ليتحقق لها الشرعية منذ الاستقلال؟
    كما ومنذ الاستقلال كان الاختطاف حتى من شعوب الشمال ايضا لانهم ببساطة لا حقوق سياسية لهم بناءا على علاقتهم بالدولة
    ولا تحديد واضح لعلاقتهم بالدولة السياسية الحديثة وانما ترك الحبل على القارب باعتبار من في السلطة هم ابنائهم طبعا؟
    وبالتالي لا صوت ولا حتى احصاء او راي لهم؟ وانما علاقة عشائرية صرفة وهكذا تركوا للاستغلال التاريخي حتى اللحظة
    وكان من البديهي تهميشهم اقتصاديا واستغلالهم وقهرهم سياسيا حتى الان؟ بل للاسف تم الاستفراد بهم كمنطقة مقفولة خاصة بنخب السلطة بعد الاستقلال حتى الساعة؟
    والدكتور قرنق ضمن اول لفت انتباه الجميع بان الشمال السوداني الاقصى ضمن المناطق المهمشة اقتصاديا تاريخيا؟ ولكن لا حياة لمن تنادي؟
    ولان الجلابا قد سرقوا الدولة ولبدوا بعماراتهم ومساكنهم في الخرطوم وحيث الكشات طبعا؟ محليا والحروب العدوانية في الاقاليم خير وسيلة للدفاع الهجوم جوا برا مليشيات اي حاجة طبعا؟
    كما ان عملية اغراق الشمال الحضاري وتدمير الاثار العظيمة للسودان دليلا صارخا على
    ان الشمال السوداني قد وقع ضحية وفريسة سهلة لنخب السلطة الجلابا ولا علاقة لهؤلاء من العامة بالدولة القائمة؟
    وانما تم خمهم وفق المشروع الايديولوجي للنخبة الجلابا باعتبارهم دولة عربية اسلامية مستقلة ذات سيادة؟ ( ايديولوجيا الاسلاموعروبية)
    وهذا خير دليل على الاختطاف والاستفراد الكامل بحيث اصبحت الدولة المستقلة عربية ومسلمة ؟
    بناءا على هوى ورغبات النخبة وليس بناءا على ارادة سياسية حرة للشعب؟ وبالتاكيد لا علاقة للمستعمر الانجليزي بهذا وانما ربما ذات صلة بالاستعمار المصري
    حيث مركز القومية العربية والدين ايضا؟
                  

10-08-2015, 02:13 AM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: من هم ( الاسلاموغربيون)، و ماهي اعراقهم! او السؤال بطريقة اخرى ماهي قبائلهم!


    ومن هنا كان الدس الايديولوجي النخبوي الفوقي في شأن الدولة السياسية الحديثة الاعتبارية التي لا دين لها ولا عرق اي كان؟
    وانما للتضليل عن امر الدولة المختطفة وحقيقة كنها والاستغلال التاريخي والقتل النازي الجاري لنصف قرن ؟
    فالاسلاموعروبية هي الايديولوجيا التي اعتمدها النخب الحاكمة التي انفردت بجهاز الدولة وسلطتها وكافة مؤسساتها لقهر جميع شعب السودان
    والتعمد في طمس التنوع السوداني حتى في الشمال والوسط النيلي ايضا؟
    وفي الاصل تم استجلابه من وراء الحدود وفق مفاهيم القومية العربية والخلافة الاسلامية في اطار الامة العربية الاسلامية لتصبح الثقافة السياسية السائدة والملزمة بامر السلطة في السودان ككل؟
    فالجلابا هم خلفاء الامة العربية الاسلامية في السودان؟
    عليه تمكن الجلابا لوحدهم من الهيمنة على الاحزاب السياسية التي هي ليست سياسية في الاصل وانما احزاب طائفية دينية تستمد اطروحاتها اجمالا من ايديزلوجيا الاسلاموعروبية الفوقية الاحادية الاقصائية
    ولهذا وجدت جماعة الاخوان الارهابي ارض السودان مفروشة بالورود ومربط بحبال الطائفية الدينية في العمل السياسي العام للسودان ككل؟وكل هذا لا يعد تعبيرا سياسيا ولا تمثيل سياسي في الطائفية
    ولا انتخابات في شأن ديني طائفي؟ حيث كان اطروحاتهم في اخر انتخابات حرة هي الصحوة الاسلامية لحزب الامة الطائفي, والجمهورية الاسلامية للاتحادي الطائفي؟ وتطبيق الشريعة الاسلامية للكيزان؟
    كلهم عبارة عن خطبة للجمعة في يوم واحد لا علاقة لهم بالفعل سياسة ولا الشرعية او التمثيل السياسي المعروف عالميا في اطار الدولة الحديثة
    وانما الخم اونطة لركوب اكتاف الشعوب واستغلالهم لمصلحة النخبة الجلابا؟
    كما ان الاحزاب غير الطائفية ايضا هي تمثل الوجه الثاني للطائفية حيث القاسم المشترك في كل شئ, خاصة العروبة والاسلامية كاساس احادي فوقي للدولة المفروغ منه اساسا؟
    كما للايديولوجيا السياسية للحزب او واحد منهم والتعايش الطبيعي مع الاخر في اطار الدولة المحايدة افتراضا؟
    مثل الحزب الشيوعي السوداني الذي اصبح المفتي السياسي للاحزاب الطائفية؟ (الدولة المدنية)
    وحيث القيادة حصرا فيما بينهم الى الممات كما الطائفية بالوراثة عن اب عن جد بين جماعة واحدة من ابناء العم والعشيرة والاقليم بل المدينة والحي وزملاء الدراسة والكلية الجامعية والحربية كل هذا ليست صدفة ابدا؟
    ومن الاستقلال كان الغياب او التغيب المتعمد لاي مشروع سياسي يتعلق بالدولة الحديثة المحايدة عن الاعراق والاديان
    وعلاقتها بشعب السودان ككل دون ادنى تمييز لاي سبب وانما مزاعم ايديولوجية احادية فوقية يقوم على العرق العربي وثقافتها والدين
    وكلهم لا علاقة لهم البتة في اقامة الدولة الحديثة منذ نصوص اتفاق ويستفاليا 1648 والتي تقوم على الرقعة الجغرافية اي الارض كل الارض وهذا قد قام به المستعمر بوضع الحدود الجغرافية السودان القائم الان؟
    ثم الشعب كل الشعب دون ادنى تمييز عرقي او ديني اوثقافي كما الدول الحرة المستقرة القائمة الان؟
    ثم يقوم الشعب بتكوين حكومة اليوم التي تاتي وتذهب ومحل خلاف بالضرورة ؟
    بينما الدولة دائم البقاء والاستمرار وبالضرورة محل اتفاق بين مكوناتها الاساسية من الاقاليم المكونة لها وشعوبهم بنسبة الاغليية اقلاها 51% من الرضى والتوافق كاساس للدولة.
    والعمل السياسي الدرؤب سلما على نيل توافق النسبة لضمان السلام الاجتماعي والاستقرار الدائم كضرورة قصوى ضمن مهام الدولة الحديثة وكل هذا مالم يحدث
    بعد الاستقلال حتى الساعة ببساطة لان الدولة مختطفة بالكامل وتحولت الى اكبر القبائل العربية المسلمة على حساب العرب والمسلمون انفسهم في السودان؟ ويلا شوف الباقي وين؟
    فالسودان مجتمع كبير وشعب عظيم متنوع وفق معادلة اجتماعية واقليمية بالضرورة تحتاج الى العقل وليس العضل للانتقال بهم الى مجتمع الدولة السياسية الحديثة؟
    نعم السودنة تم بداية وفق سياسة المستعمر كما اوضحنا اما السودنة في الاستقلال قبيل خروج المستعمر فهي مسئولية النخبة لوحدهم؟
    رفض الفيدرالية مسئولية النخبة لوحدهم؟ غياب الديمقراطية والتنمية؟ رفض مطالب الاخرين حتى فيما يتعلق باقاليمهم مسئولية النخبة الجلابا لوحدهم؟
    خلط العرق العربي والدين مسئولية النخب الجلابا لوحدهم تاريخيا؟
    اشعال الحروب العدوانية في الاقاليم الاخرى هو عمل بربري عدواني لم يقوم به حتى المستعمر نفسه في تلك الاقاليم الا لاسباب موضوعية جدا
    حيث راح حوالي الخمسة مليون ضحية من الاستقلال حتى الان؟ وهي جرائم انسانية كاملة الدسم؟
    والحروب مستمرة من سلطة الدولة ضد شعبها وقمع الباقي واستغلالهم واهدار ثرواتهم
    بل شحنهم عشائريا عرقيا ودينيا وحتى افلاسهم ثم اغرائهم ماليا للقتال فيما بينهم ليستمر النخبة الجلابا في السلطة كما ورثوها من المستعمر؟
    اخيرا فالجلابا ليسوا عرقا ولا قبيلة وانما هم النخب الحاكمة المتعاقبة منذ الاستقلال والزج بهم في اتون القبائل والعشائر هو قمة العمل الجلابي وفق ايديولوجيتهم المعلنة؟
    كما ان الدفاع عنهم ايضا هو تكريس للازمة ويعد دفاع عن امثال الجلابي الطائفي المستبد السفاح صادق المهدي او صهره الفاشي؟
    او جنرالاتهم في الحكم والجيش معا مثل السفاح بشير او مشعل حرب الجنوب الطائفي الاخوانجي الانقلابي سارق انتفاضة شعب السودان سوار الذهب؟
    والطائفي المتمصر المرغني او الهندي فهؤلاء وامثالهم بالقطع لا يمثلون قبيلة في السودان ولا عرق ولا اقليم ولا تمثيلا سياسيا حتى لو تم انتخابهم وفق برنامج ديني فلا تمثيل في الدين بالطبع؟
    وبالتالي حمل ثقافاتهم السخيفة بانهم حماة للدين والعقيدة والعروبة والثقافة العربية وحماة الشمال والوسط النيلي وما عارف ايش كلها مجرد العاب قذرة واين كانوا عندما دخل العرب السودان؟
    ومن من العرب في السودان ينتمون اليهم اساسا غير الدجل والعبث بالشعوب؟
    بل اين الحقوق السياسية لشعب الشمال والوسط النيلي في اطار مؤسسة الدولة الحديثة؟
    ومن هو المعتوه الذي يستهدف الشمال والوسط النيلي داخل ارضهم غير جلابا السلطة تاريخيا من القتلة والسفاحين قاتلي زملائكم قبل شعوبكم من المسلمين والعرب ناهيك عن الاخرين؟
    وكل هذا لاعلاقة لهم البتة بالاستعمار حتى اذا وضعهم الاستعمار في سدة السلطة عديل كدا, فاطلاقا لا عذر بالاستعمار بعد الاستقلال؟ والا ماذا يعني الاستقلال بالضبط؟
    ومرة اخرى لا يوجد نزاع او خلاف بين مكونات السودان الاجتماعية الاقليمية والعرقية والثقافية والدينية ولا اقتصاديا
    وانما النزاع التاريخي بين الدولة المحايدة افتراضا وسلطتها السياسية ومن ظل في سدتها تاريخيا كطرف اول معتدي والمجتمع السوداني ككل كضحايا وحقهم الكامل المشروع في المقاومة الان؟
    ولا يوجد زمن نقعد نسوي فيها قبيلتك وقبيلتي والصقور قد خطفوا الوطن برمته؟ كما اي زول عنده مصالح في النص عليه ان يسكت لان الشغلانة واضحة وما عاوزة برجلة وهرجلة كتير؟

    قوموا الى نضالكم من اجل انتزاع حقوقكم المشروعة في وطنكم ولخلق غدا افضل للجميع والنصر اكيد!
                  

10-08-2015, 02:18 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote: كما واضح ان مصطلح الجلابا هنا يشكل قمة ازمة حقيقية اكبر من القتل طبعا؟ لماذا يا ترى؟ كيق يتم رص اسم الجلابي مع اسماء ضحاياه وجنوده ومصلطحاته ايضا كلهم معا؟ لماذا بالضبط؟
    عملية ابلسة وتلبيس ليس الا؟

    سلامات يا عربي ..
    طولت من البورد..
    بالمناسبة يا سعد أخونا عربي دا لما يخت جنبو كباية الشاي ...
    وينعش فضاء الأثير من حوله بصوت الفنان محمد وردي ..
    بطلق سراح كي بورده ليقول كل ما يجيش بخاطره ـ ههههه
    وأكثر ما يهمه طبعا التأكيد على أن الوعي بأزمات السودان ما كان ليكون لولا أدبيات الحركة الشعبية ..
    مافي زول يا عربي بنكر دور الراحل جنون قرن والحركة الشعبية في إضفاء بعد شعبي على الوعي بالأزمة ..
    لكن لو أنت زول قارئ لتاريخ السودان المعاصر ..
    بتعرف أن الأطروحات و الحلول لأزمات السودان التي لا زلنا ندور في فلكها ..
    كانت معروضة أمام نخبة الدولة التى تصر أنت على تحقيرها وسلب وطنيتها بوصفهم بالجلابة ..
    كان ذلك منذ لحظات بداية التشاور لإعلان استقلال السودان ..
    تلتها محاولات جرت بعد ثورة أكتوبر ثم حكم جعفر نميري نفذت نماذج للحكم اللامركزي..
    كونها أخفقت لا يعني أن الموضوع لم تجرى حوله محاولات بحثيه وتنفيذية ..
    انتقادي لاستخدام مصطلحات مثل جلابة وغيرها لتسمية وتحليل الأزمة ..
    جاء لكونها مصطلحات هلامية وغير منهجية لا يمكن الاعتماد عليها في تحليل أي أزمة ..
    لفظ الجلابة تاريخيا أطلقه السودانيون على التجار ..
    وكانوا غالبهم من الأجانب لأن الثقافات الشعبية القديمة كانت لا تعرف التجارة كمهنة يتفرغ لها الشخص ..
    كانت التجارة في اعرافهم تمارس ضمن تبادل اعمالهم الانتاجية سواء كانت زراعية أو حيوانية ..
    غياب التجارة كمهنة قائمة بذاتها بين السودانيين كانت هي من أهم دوافع الهجرة إلي السودان ..
    وإحدى أشراط اتفاقية البقط التي سمح بموجبها للعرب المسلمين أن يدحلوا بلاد النوبة بغرض التجارة عابرين غير مقيمين ..
    ذكرت هذه المعلومة فقط لأنبه لما يمكن أن يجرنا اليه استخدام مثل هذا المصطلح ..
    لأنك ربما تجد نفسك أو أحد من أسرتك يشمله المعنى التاريخي هذا ..
    بتقول الاسلاموعروبية جلبت من خارج الحدود كأيديولوجيا ..
    لو كنت قاصد بالكلام دا أن الاخوان المسلمين وتفرعاتهم الحديثة التي استولت على الحكم ولا زالت لقبلت ذلك ..
    ولكن إن توسعت بمثل هذه المفاهيم العمومية مثل قولك :
    Quote: مزاعم ايديولوجية احادية فوقية يقوم على العرق العربي وثقافتها والدين

    فلن تنجو من الحرج ..
    خاصة إذا طرح عليك سؤال مثل / بماذا تسمي الثورة المهدية إذن ؟ أو سلطنات الفونج والعبدلاب والمسبعات والفور وتقلي؟
    تسمية و تحليل الأزمات يا أخي لا تتم بالعاطفة أو طموحات أيديولوجية ..
    بل لديها منهج ومصطلحات معلومة ..
    وأي مصطلح خارج المصطلحات المعرفة لفضاءات أي أزمة أجتماعية / سياسية / ثقافية ..
    يعتبر مصطلح هلامي أو مغرض ليس إلا ..
    بوجه خاص المصطلحات الوصفية التي تحمل تقليل أو إهانة أو تحقير للآخرين ..
    أو تثير لديهم الإحساس بشيء من ذلك ..
    أستغرب كيف يكون مفهوم الأزمة عند كادر سياسي ينتمي للحركة الشعبية بهذا الخلط والسطحية ..
    ومقولة قائد الحركة الأم الذي سارت به الركبان (التحرر من شنو مش من منو ) ..
    بينما أنت تصر بأنها من منو !
    يا عزيزي كل ماكتببه باسهاب في مداخلاتك المتتالية ..
    لا علاقة له بجذر الأزمة بل هو في مجمله وصف لمظاهرها وانعكاسات ظلاماتها على الواقع المعاش ..
    للوصول لجذر الأزمة فلابد من اتباع المنهج المؤدي لذلك ..
    ومن أول مطلوباته معرفة وتسمية الأزمة في حد ذاتها ..
    عليك الله ما تجي تعقب عليّ بخمسمية سطر يدورن حول مظهر الأزمة التي عبر عنها د. جون بـ (منو)
    إذا عايز تعرف الجذور فعليك اتباع المنهج المعروف لدراسة وتحليل الأزمات ..
    مشكور على إحماء النقاش .
                  

10-08-2015, 10:34 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد على طه الملك)

    Quote: بتعرف أن الأطروحات و الحلول لأزمات السودان التي لا زلنا ندور في فلكها ..
    كانت معروضة أمام نخبة الدولة التى تصر أنت على تحقيرها وسلب وطنيتها بوصفهم بالجلابة ..
    كان ذلك منذ لحظات بداية التشاور لإعلان استقلال السودان ..
    تلتها محاولات جرت بعد ثورة أكتوبر ثم حكم جعفر نميري نفذت نماذج للحكم اللامركزي..
    كونها أخفقت لا يعني أن الموضوع لم تجرى حوله محاولات بحثيه وتنفيذية ..
    انتقادي لاستخدام مصطلحات مثل جلابة وغيرها لتسمية وتحليل الأزمة ..
    جاء لكونها مصطلحات هلامية وغير منهجية لا يمكن الاعتماد عليها في تحليل أي أزمة ..
    لفظ الجلابة تاريخيا أطلقه السودانيون على التجار
    ..

    ..
    الاخ الملك تحياتي يارجل؟
    بالطبع انا حاولت اجهز ليك مداخلة كاربة ولكني تركتها لان الاخ سعد بتواضعه الجم المحبب كفاني جل الصراع ؟
    ولاني عارفك كل اهتمامك منصب في مصطلح الجلابي ويا هو واضح سبب همك وكل دفوعاتك قد ظهر جليا؟
    وهذا مفهوم جدا بالنسبة لي وعليه اصبح حالك كحال ود الامين في الجريدة: انا كنت عاوز اقول اقول عاوز اقول؟ يا يا نصيبي انا منك وين؟
    وتقفلنا على كدا وخلاص تخزن جنبة كالعادة؟
    اولا لم يحدث نقاش حقيقي حول امر الدولة الحديثة المحايدة عن العرق والدين في ذلك التاريخ اطلاقا .
    بل كان التوجه المطلق للنخب بعد السطو على الوظائف واختطاف الدولة هو اعلان السودان دولة عربية اسلامية مستقلة ذات سيادة؟ من الاخر كدا طولا وعرضا؟
    وهذا ما حدث بالفعل وخطاب الازهري في الاستقلال موجود طبعا؟
    بل واتحداك ان تاتي باي ادبيات او طرح سياسي مشروع حقيقي وطني متكامل بين كل مكونات السودان عبر ممثليهم في شأن دولتهم الوليدة المستقلة؟
    وهذا كما اوضحنا قد انهت شرعية الدولة من اساسها كدا؟
    وكل الذي تم حول نقاش جانبي يتعلق بالنخبة الشمالية لوحدهم اي الجلابا وكيفية توزيع الكعكة ودحر الاخرين عسكريا او التسوية معهم وفق شروطهم وتصوراتهم للدولة المسبقة اساسا؟
    والسؤال الجوهري هو كيف اخفقت وما الذي تم الاخفاق فيه بالتحديد؟ عشان ما يكون كلام عائم كالعادة؟
    اما بعد اكتوبر فكان الهم الاكبر في كتابة مسودة الدستور الاسلامي وعدم وقف الحرب العدواني في الجنوب ليستمر بالوراثة بين النخبة صانعي الحرب العدواني العبثي من اساسه؟
    بل تم طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان بسبب ديني كذريعة للنزاع حتى فيما بين النخب الشمالية فيما بينهم. رفض قرار القضاء...الخ
    ياراجل دا كان قمة العبث بالذات اولا ناهيك عن الاخرين ومشاركتهم العادلة في الاوطان واقامة الدولة الحديثة وبناء المجتمعات فيها وحفظه؟
    وما نوقش في المائدة المستديرة والاثني عشر كانتا ايضا حصرا بين نخب الشمال لوحدهم وممثلي جنوب السودان تحت الحرب العدواني من ذات النخبة في نفس الوقت؟
    نميري نفذ شئ اسمه الحكم الذاتي بالقوة العسكرية وليست منحة او هبة من سعادته.
    وهذا لا يعني الحكم اللامركزي بالفعل, خاصة في عهد شمولي لا يوجد التعبير الحر للشعوب. في نفس الوقت يقوم الرئيس بتعيين المحافظين للمدن ناهيك عن حكام الاقاليم؟
    وهذا والحكم اللامركزي المعروف في الهم شرق حيث الحكم في الاخير تتعلق بالشعوب وتوافقهم وفق خياراتهم في مصالحهم.
    ونصوص الدساتير الملزمة للدولة ومن في سدتها اولا,وليس بالنخب الحاكمة اي كانوا على الاطلاق؟
    ولهذا كان منذ اليوم الاول هناك منشقين ومعارضين , بل هذا يوضح كيف رفض الذين قبله مطلب الفيدرالية المقدم من ممثلي الجنوب؟
    يعني باي حق او صفة كان الرفض وهم ايضا يمثلون اقليم فقط في السودان وليس كل السودان؟ فمن الذي منحهم كل هذا حتى الان؟
    ونميري بالبندقية قبل ما اسماه بالحكم الاقليمي بينما كان الاساسي منذ جوبا الاول قبل الاستقلال كانت مطلب الفيدرالية
    وشتان ما بين الاثنين فالفيدرالية هي الحكم الامركزي الحقيقي بالفعل ولا كمان تمارس التضليل والتشويش هنا ايضا؟
    فمن الذي اعطى الصلاحية لنخب الجلابا لرفض مطالب ابناء الاقاليم الاخرى حتى فيما يتعلق باقاليمهم في اطار السودان الموحد؟
    هذا السؤال الجوهري والموضوع الاساسي بالضرورة؟
    وفي الواقع الامريكان بعد الثورة قبل حوالي المائتي عام لم يجدوا هذه الارضية من التوافق
    على الفيدرالية في الولايات الثلاثة عشر الاولى على الرغم من انهم قد خاضوا حرب التحرير معا؟
    الا انهم قد فشلوا في ايجاد الارضية المشتركة فيما بينهم للقبول بالفيدرالية وانما اقروا بالكونفردرالية للحؤول دون الدخول في كلاش مسلح
    فيما بينهم وبعد اكثر من عشرة سنوات من اعلان الاستقلال
    توافقوا على الفيدرالية طوعا بين الولايات الثلاثة عشر؟
    بينما الجلابا في السودان قبل اعلان توافق ممثلي الجنوب في الوحدة الفيدرالية مع الشمال في اطار السودان الموحد وقد رفضها نخب الجلابا وليس الشماليون
    بحجة خارج عن الفعل السياسي اجمالا ناهيك عن المعقولية السياسية
    لاقامة الدولة الحديثة الموحدة سياسيا بين مكوناتها الاقليمية؟ لخلق امة سودانية في اطار مجتمع الدولة الحديثة؟
    وامر طوائف الجلابا اتباعهم للتظاهر في شوارع الخرطوم ليهتفون لا فيدرالية بين امة واحدة؟
    ولا ندري ما هي الامة التي كانت في مخيلتهم؟ وما هي الفيدرالية في نظرهم؟
    اما مزاعم الامة فهي ليست الامة السودانية كما هم في الواقع وانما الامة العربية الاسلامية وما السودان الا جسر لعبور الثقافية العربية والاسلامية الى مجاهل افريقيا؟

    بل السؤال الاكبر والاهم ما هو بديلهم الناجع الافضل من الفيدرالية للوحدة السياسية المطروح انذاك؟ ام انه ايضا خنج وخلاص؟
    فرفض الفيدرالية لوحدها يوضح غياب اي مشروع سياسي واضح المعالم
    ويدحض كل مزاعمك باعلاه؟ بل سوف لن تستطيع الرد المطروحة هنا؟

    ويبدو ان الجلابا كانوا مشبعون بالوظائف عليه كانوا يرددون اغنية يتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو؟

    وبصراحة كدا في طرح سياسي واضح المعالم كالفيدرالية وانا رجل دولة املك القرار السياسي ارفضها
    لامر جيشي الوطني لاطلاق طلقة واحدة في احراش الجنوب البعيدة حوالي الالف ميل؟ دا برانويا فاشي عديل كدا؟
                  

10-08-2015, 11:03 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote:
    خاصة إذا طرح عليك سؤال مثل / بماذا تسمي الثورة المهدية إذن ؟ أو سلطنات الفونج والعبدلاب والمسبعات والفور وتقلي؟
    تسمية و تحليل الأزمات يا أخي لا تتم بالعاطفة أو طموحات أيديولوجية

    يا راجل نحن الان نتحدث عن تاسيس الدولة السياسية الحديثة وانت فاكر لسة الدنيا مهدية يا الملك؟ يا راجل اخجل؟
    علاقة المهدية وسنار والفور ومؤسسة الدولة الحديثة شنو؟ ويبدو هذا التصور هو الذي ظل يحكم السودان بالفعل الان؟
    وهذا ما دفع بمؤلف كتاب الدولة الفاشلة والدولة الضعيفة في زمن الارهاب, للبروفسير روبرت روتبرغ الصادر عن معهد بروكنس للنشر في العام 2003
    حيث ذكر ان الدولة في السودان لا تنتمي الى ارث الاستعمار الاوربي البيروقراطي الحديث ولا من الواقع السوداني ايضا, وانما يعود الى الاستعمار العثماني المصري؟
    وهذا هو الاشبه بنظم الحكم في الدويلات الاقليمية القبلية الدينية التي ذكرتهم من حيث شكل الحكم ما قبل الحداثة
    وخارج صياغ نظم الدولة القومية او الدولة الامة التي قامت على اطارها مؤسسة الدولة الحديثة الديمقراطية الان؟
    فهذه الانماط من الدول لا يلتقيان الا الاسم الذي ايضا يفقد معناه الاصطلاحي الاثيني الاصل في الانماط التقليدية التي ذكرتها حتما؟
    Quote:
    يا عزيزي كل ماكتببه باسهاب في مداخلاتك المتتالية ..
    لا علاقة له بجذر الأزمة بل هو في مجمله وصف لمظاهرها وانعكاسات ظلاماتها على الواقع المعاش ..
    للوصول لجذر الأزمة فلابد من اتباع المنهج المؤدي لذلك

    طبعا من البديهي وحقك الكامل ايضا في ان تطرح وبشجاعة جوهر الازمة بدلا من مظاهر ظلاماتها التي نحن فيه بينما انت لا طبعا؟
    وبالتالي كل من موقعه يعمل لنلتقي بالضرورة؟
    اما السكوت والتواري ثم الادعاء بان هناك جذر للازمة دون الاشارة اليها او حتى ذكرها فهذا ايضا يعد جريمة اخلاقية كاملة.
    ومساندة للجناة في الاستمرار في جرائمهم الذي يكابده شعب السودان جميعا فهل تكرمت بتحديد جذر الازمة الان قبل فوات الاوان؟
    Quote:
    ومقولة قائد الحركة الأم الذي سارت به الركبان (التحرر من شنو مش من منو ) ..
    بينما أنت تصر بأنها من منو !

    التحرير من ممارسات وسلوك في الشأن العام المتعلق بالدولة الحديثة للجميع. وهذا السلوك والممارسات والمفاهيم ايضا يقوم بهم بشر افراد في المجتمع
    لهم وضع تمنحهم حق التصرف في الشأن العام حسب رغباتهم واهوائهم؟ فهؤلاء فلابد من التخلص من سلوكهم ومماساتهم وحتى مفاهيمهم في الشأن العام.
    وبالتالي التخلص منهم ايضا كاشخاص في الشأن العام المتعلق بالدولة للجميع. فعندما نطالب بفصل الدين عن الدولة مثلا الا لفطم العلاقة غير المشروعة والمدمرة
    بين الدولة الدنيوي المحايدة دائما للجميع والدين الخاص المتعلق بضمير الفرد وحقه المشروع في الاعتقاد والعلاقة مع الخالق.
    ليكون الدولة الدنيوي محايدا ليتحقق حق المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق والدين والثقافة او لاي سبب.
    فنحن تلقائيا نتحرر من هيمنة رجال الدين وانحشارهم العبثي في شان الدولة السياسية وليس التخلص من الدين في حد ذاته ابدا
    بحيث يمكن ان يكون رئيس الجمهورية نفسه متدينا كشأن خاص به فيما بينه وربه دون ان يزج بالدين في الشان السياسي العام للجميع.
    وعلى هذا الاساس يمكن ان نتخلص من زعماء الطوائف الدينية السياسيين وفقهاء السلطة والسلطان ايضا؟
    والذين اصبحوا عدد مقدر في السودان ويشكلون احزاب سياسية كمان ولابد من التخلص منهم سياسيا طبعا؟
    بالاضافة التخلص من عقلية الجلابي الذي جعل كل شئ عبارة عن سلعة خاص به ولمصلحته الخاصة بالضرورة؟
    حيث الدين, الناس,او الشعب, المجتمع, الاخلاق , القبائل, الاعراق, العشائر, الاقاليم, المدن, الاراضي, والممتلكات العامة, الدولة, السلطة السياسية, الحقوق الطبيعية والسياسية,
    القوانين, العهود والمعاهدات, بالاضافة الى الوطن, حتى ارواح البشر؟
    قمة الانانية والجشع والشراهة وحب الذات بالغلاط والهرجلة والقتل حيث الاستباحة الكاملة لكل شئ؟
    وهنا ان عبارة التحرير من شنو؟ مفهوم فلسفي سياسي تحرري للذات وليس كما تريد ان توقعنا فيه
    في محاولة معروفة ومتبعة كالعادة حيث اجتر البعض من جلابا السلطة قصدا بان هذا المفهوم معناه التخلص من العرب في السودان
    للزج بمكون السودان العربي كطرف في نزاع الجلابا حول السلطة حتى فيما بينهم.
    فعندما يبتعد رجل الدين الطائفي من الشأن العام السياسي فهذا عين التحرير في مجتمع الدولة الحديثة المحايدة للجميع؟

    وهذا لا يعني حرمانه من حقوقه السياسية ما عدا ان يتصدر هو بفهمه الديني ووضعه الديني, متخصص في الدين او طائفي ديني وان يتقلد الشأن العام السياسي للدولة السياسية ايضا؟
    ونقف هنا لانك في الاصل محامي تجيد التحقيق وشافك تحاول تجرني لاماكن لشحن الطائفية واتباعهم للوقوف ضد العلمانية
    ومن ينادي بها ايضا كما الحال الان في الخرطوم. فانت هنا بالطبع محرض ايضا؟
    فالجلابا عموما عندهم مشكلة عويصة مع مفردة العلمانية لاسباب معلومة طبعا فاكثر المجموعات في كل اقاليم السودان ضد العلمانية هم الجلابا في الخرطوم تحديدا .
    لانهم لوحدهم من خلطوا فهمهم الديني بالدولة منذ اليوم الاول حتى اللحظة
    بما فيهم قيادة الحزب الشيوعي للاسف الشديد وهذا هو التحدي الوحيد امام تحقيق العلمانية لتكون الدولة محايدة تماما حيث الدولة الحديثة
    ويكون الانتماء اليها على اساس حق المتساوية العادلة للجميع وفق نظام حكم عادل او كما ذكرت انت فطم الهيمنة الثقافية والدينية من ثدي الدولة ولكنك لم توضح كيف يتم الفطم؟
    ومن الذي منحهم حق الرضاعة من ثدي الدولة اساسا؟ ولماذا بالضبط؟
    وهل الشعب من منحهم هذا الثدي الهملة ام النخبة الجلابا في السلطة فوقيا؟ ام انه القضاء والقدر ام ماذا بالضبط؟
    ثم هل نحمل هذا على اي مجموعة من سكان السودان في اقاليمهم من العامة؟
                  

10-08-2015, 11:28 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    Quote:
    فقبضة السلطة يمكن كسرها بلامركزيتها الإدارية والسياسية وقبر النظم الشمولية..
    والهيمنة الثقافية العربية الاسلامية يمكن تفكيكها بفطمها عن ثدي الدولة


    اها قبضة السلطة من صنعها؟ ومن بالتحديد ظل يرفض تفكيكها منذ المطالبة بالفيدرالية؟ ولماذا الرفض حتى الساعة؟
    وهل هناك كائن يرضع ولا يحدد ولا بالاشارة كيف يفطم مولوده؟ دا كائن غريب على المجتمعات البشرية اجمالا؟ فكيف يكون الفطام؟
    طبعا ما حتقول؟ لانك لسة مع ود الامين؟
    فالمشكلة ليست مجرد الرضاعة وانما كيف الفطام هو المحك؟
    فالسؤال الاهم ما دخلها ومن دخلها او زج بها اساسا في الدولة التي هي صناعة بشرية وليست خلق رباني في الارض او كوكب منزل من السماء؟
    يعني من البداية كدا ترضع ليه وعلى حساب من بالضبط؟ ولا هي سبلة بالكوار وخلاص؟
    وعشان كدا انت تغني في الجريدة طبعا؟ ياراجل؟
    طبعا الايديولوجيا الاسلامويةعروبية رغم التشابه الا انها للاسف لا صلة حقيقية تربطها بكل المملكات السودانية التي ذكرتها
    ولا حتى اثر لهم فيه وهذا دليل اول بالسؤال من اين اتت الاسلاموعروبية؟ يعني لم تكن تطورا باي حال لما كان في السابق سودانيا؟
    والتناقض الاول الهام ان تلك الممالك رغم تقليدتهاوقدمها قبل الحداثة فهي اقرب لواقع اجتماعي متعدد جمعت اطياف المجتمع المحلي المكون لهم.
    بينما العروبواسلاموية رغم حداثتها الا انها احادي اقصائي كامل ولا يقبل الا بالتجانس العرقي الثقافي والديني معا
    وبسفور نازي بدليل الحروب التي خاضها وسياستي الاسلمة والتعريب المعلنة؟
    ثانيا: فان الثقافة الاسلامية في تلك الممالك هي التي شكلت اساس الاسلام الشعبي الذي ساهم بفاعلية في الثورة المهدية ضد الغزو الاجنبي المسلم.
    بينما الاسلامويةعروبية هي في الاساس وليدة الاستعمار الغربي المسيحي , حيث نبتت برعاية كاملة من الانجليز والمصريون ايضا
    الذين عمدوا على اخماد جذوة الاسلام الشعبي باعتباره اساس للمهدية واستبداله باسلام ارذوكسي ليتماشى مع اغراض الادارة الاستعمارية دون مقاومة يذكر حتى خروج المستعمر.
    بل المستعمر من اسس الطائفية المرغني والمهدي والهندي اللذين ابرقوا الدموع لخروج المستعمر؟
    بل اصدار الافتاءات بتاييد حكومة السودان الممثل في ادارة الانجليز والمصريون للوقوف ضد الخليفة العثماني منذ بداية العالمية وهناك اشياء اخرى؟
    اما الجانب العروبوي فهو وليدة القومية العربية العرقية المثال طبعا؟
    وكما ذكر البروفسير روبرت في ؟ بغض النظر صحة توصيفه على اطلاقه الا انه بالتاكيد محل تساؤل موضوعي للدولة القائمة بعد الاستقلال (السودان القديم)
    ايديولوجيا الاسلاموعروبية التي تشكل الثقافة السياسية السائدة لا علاقة لها بالواقع السوداني اجمالا بحيث ان الواقع السوداني قد ظل متنوع تاريخيا
    وفي تفاعل اجتماعي يومي ايضا دون اي تمييز ملحوظ في المجتمع ككل. فقط هناك بعض الممارسات الجانبية واحيانا الفردية ايضا ؟
    وهناك تاثيرات خارجية كبيرة ايضا صاحبت الغزو التركي المصري ولكن مع هذا ظل السودانيون وثقافاتهم في تفاعل ملحوظ وتسامح ايضا
    وبدليل الثورة المهدية الذي جمع كل مكونات السودان الثقافية والعرقية وحتى الدينية ايضا؟
    وخيار الجنوب في البقاء في اطار السودان الموحد على اساس الفيدرالية.
    تسليم دارفور الثائر الان ردحا من الزمن في اطار السودان الموحد كل هذا ادلة ان الثقافة السياسية الاسلاموعروبية هي مخلوق غريب عجز في استيعاب الواقع السوداني؟
    الذي اصر تعريبه وفق نظرتها هي للعروبة وليس العرب كما هم في الواقع السوداني المتداخل بين مكونات المجتمع السوداني بعربه وعجمه وبجمه؟
    والسؤال الهام ايضا من اين جاءت السمات الاقصائية في الاسلاموعروبية؟
    كما ان معظم الاحزاب القائمة الان هي ليست وليدة المجتمع السوداني الصرف بحيث حزب الامة مثلا اساسا نشأ جزء او مثيل لحزب اخر في مصر,
    وكذلك الاتحادي والحزب الشيوعي السوداني قد تم تاسيسه في مصر بداية ثم يليهم الاحزاب القومية العربية العرقية
    من البعث العربي بفروعه العراقي والسوري وقد ظلوا فروع لتلك الاحزاب في السودان ثم الحزب القومي الناصري المنسوب لعبد الناصر انقلابي مصر الاخوان؟
    والمفارقة انهم ظلوا احزاب مدن فقط خاصة العاصمة لدرجة المشاركة في الانقلابات العسكرية الناحجة في قلب العاصمة.
    بينما لا اثر يذكر لهم في مدن الاقاليم ناهيك عن القرى وعرب البادية السودانية العريضة؟
    ويبدو انك بعيد كل البعد عن الواقع والتاريخ معا وليس نحن بالطبع ومع هذا نحن على اهبة الاستعداد للاطلاع على مراجعك ومصادرك دون تردد؟
                  

10-08-2015, 11:53 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    وفي الواقع الجلابا في السلطة يقولون علنا انهم مجرد جزء من العالم العربي الاسلامي وحافظي العروبة وممثليه في السودان؟ فما الذي يربط بينهم هكذا يا ترى؟
    وهل هم يمثلون السودان ايضا وفي نفس الوقت يمثلون العرب في السودان؟ واين عرب السودان بين كل هذا يا ترى؟
    فمشروع القومية العربية واقامة الدولة الاسلامية العربية هو مشروع نخبوي عربي صرف لا علاقة لها بشعب السودان عربا وغير عرب ولا حتى بشعوب الاقليم الذي نشأت فيها.
    وانما مشروع عرقي ايديولوجي فوقي قد تم صكه مع القومية العربية لانهاء الحكم الاسلامي التركي ودخول المستعمر الغربي
    وظل ضمن اهم اهدافهم هو تعريب السودان مما يعني انها ليست وليدة الواقع السوداني على الاطلاق ودا موضوع طويل لا مجال للخوض فيه الان؟
    ودور مصر القومية كان له القدح المعلى بالطبع؟ ولكن العرب في الدول العربية خاصة ذات الاحزاب القومية الان
    قد بدأوا في التخلص من المشروع القومي العربي العرقي الى رحاب مجتمع الدولة الحديثة لجميع شعوبها بغض النظر عن العرق او الدين؟
    حيث حقوق المواطنة المتساوية وفق نظام عادل بين الجميع.
    Quote: بوجه خاص المصطلحات الوصفية التي تحمل تقليل أو إهانة أو تحقير للآخرين ..
    أو تثير لديهم الإحساس بشيء من ذلك

    ليس غريب يا مولانا الملك ان يثير احساسك المصطلحات ولا يثيرك القتل العدواني اليومي لشعوب بكامله في داخل اقاليمهم؟
    فهذا هو الوضع الازمة نفسه بحيث ان مصطلح يثير الحساسية فما بالك بالمحاسبة عديل وانت رجل قانوني؟
    كما ارجو ان تناقشني في رايي كعربي يعقوب وحسب؟
    وليس ككادر سياسي الذي هو ليس لقب اكاديمي ولا شهادة تقدير اجتماعي
    وانما محاولة ان يكون الكادر السياسي خادم للمجتمع سياسيا ان صلح واصلح اهلا وان لم يصلح فالى الحجيم؟
    وانا ما عارف كيف تحصلوا على هذه الصلاحيات في الاخرين في التعبير رايهم الشخصي في الشأن العام المتعلق بهم بكثير او بقليل؟
    لماذا لا تقبل الاخر برايه كثر او قل؟ يعني انا لو كتبت رايي دا كتاب سفر عديل كدا انت دخلك شنو بالكمية التي اكتبها؟ ليه حالة الاستاذية الدائمة دا؟
    اكتب كدا وكتابتك كثيرة وانت ذاتك بقيت كادر سياسي كيف؟ وفي الوقت هناك واحد بلطجي سارق سفاح
    يمرمد في شعب كامل ويدمر في مجتمع بحاله بالضجة في الرادي يوميا ولا حاجة طبعا؟
    او واحد طائفي عامل فيها امام الامة المسلمة ورئيس القبيلة من الاشراف ورئيس الحزب السياسي ورئيس السلطة التنفيذية,
    والمتحدث الرسمي باسم الجميع او ما يسونهم بالشعب السوداني وينبح صباح مساء ولا حاجة طبعا؟
    ثم البراعة في تحويل الموضوع من راي الشخص صاح او خطأ بوضع الاصح منه الى وضع الشخص نفسه او اصله وفصله؟
    وفي نفس الوقت عندما نقول الجلابا قد سرقوا الدولة السودانية بالادلة القطعية التي لا تقبل الجدل بدءا بوضعهم في سدة السلطة تاريخيا
    وتصرفاتهم وممارساتهم المباشرة المهولة في شأن اقاليم الاخرين وقتلهم بالملايين يكون دا كلام مقبول وتثير الحساسية وما عارف ايش بالغلاط كدا؟

    شكرا لك وتحياتي مجددا
                  

10-09-2015, 03:55 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: Arabi yakub)

    سلامات يا عربي ..
    مشكور على السطور المئوية ـ فعلا الخلى عادتو قلت سعاتو هههه ..
    قسما الدش بتاعك دا يلخبت أوراق فريدريش انقلس ذاتو !
    أنا شنو كمان !
    تبت لله على قول أبو الريش ..
    أنت لسه بتكتب على وقع الأنغام الحماسية ولّ بطلتا ؟
    ياخي ما تتحسس من مقدماتي دي ..
    الغرض منها الهزر والملحة وليس فيها ما يشينك أو يحرمك من الاسهاب إن شئت ..
    لكن بيني وبينك الاسهاب مرهق خاصة لو بطريقتك دي ..
    لأنك بتمسك نقطة وتنسج حولها خيوط ألوانها قوس قزح ..
    عليك الله يا عربي عندك لغة أم بتتكلما غير العربية ؟
    بسأل عشان شايفك بتدرع الحبل في رقبتك براك ..
    أول هام يا عربي ـ إذا قلت ليك قدم تعريق دقيق لمصطلح الجلابة ..
    لا يتعدي في معناه و فرضياته لتفسيرات رغبوية أخرى ..
    لن تجد غير المعنى التاريخي الذي أشرت إليه في المداخلة السابقة ..
    ياخي أنا بناقشك باعتبارك زول مستنير ..
    تجي تكتب لي ما حصل نقاش حقيقي حول امر الدولة الحديثة المحايدة عن العرق والدين
    طبعا أنت لوما حشرت مفردة عرق ما بتعرف تكتب ..
    عبارة (محايدة عن العرق والدين) هناك مصطلح سياسي يعبر عنها هو ( المواطنة) ..

    ثاني هام ـ أول من اعطى لمصطلح الجلابة مفهوم سياسي ثقافي عرقي جهوي هم الانتلجنسيا الجنوبية ..
    وكانوا بقصدون به كل مكونات الشمال الجغرافي شرق ووسط وغرب وشمال / تعال غالط ههه ..
    ثالث هام ـ أنتو خايفين ليه من تسمية الأشياء باسمائها ..
    ليه ما تقولو بالواضح دولة الاسلالالالالالام السياسي ؟..
    الإسلام غير السياسي موجود في كل انحاء السودان من عصور السلطنات والممالك القديمة ..
    ولم يكن مشارك بصفته في السلطة الزمنية ..
    ولا حتى اختيارات القبائل لزعمائها كما الحال الآن ..
    كان الفصل تام بين السلطة الزمنية والدينية ..
    رابع هام ـ الدولة السودانية التي نشأت بعد الاستقلال كانت دولة علمانية بحتة..
    لم تتحول لدولة تحكم بقوانين الشريعة الاسلامية إلا في أواخر حكم مايو ..
    بتأثير وسيطرة من الاتجاه الإسلامي ..
    تطور الأمر وزادت سطوة الحركة الاسلامية بعد انقلابها الكائن إلى الآن ..
    دي الوقائع السياسية المجردة ما دايرة درس عصر لأنها معلومة ومحضورة..
    ما في أي مبرر منطقي يخلينا نترك ذلك ونمشي نخلط بين ما هو اجتماعي وثقافي وسياسي واقتصادي ..
    ونعجنن مع بعض عشان نطلع بتصورات مشوهة فوق أنها لا تساعد على الحل ..
    إلا لأصحاب أهداف رغبوية تطهيرية شاملة لن يبلغوها إلا بزوال رسم دولة اسمها السودان ..
    كل التعريفات المنهجية الجادة يا عزيزي تلخص الأزمة الوطنية في أربعة محاور كلية ..
    * إقتسام السلطة – المقصود بذلك الإشارة لقصور واختلال ميزان الحكم ..
    فيما يتعلق بنمط نظام الدولة البسيطة أو المركزية التي تأسست منذ 1821م ( الغزو المصري) ..
    في بلد باتساع وتنوع السودان ..
    خلاص دفتوا هتافات أصحاب الأيدلوجيات الشمولية آنذاك No federation for one nation.!
    وعايزين تصوروا الموضوع كأن السودان به قومية إثنية واحدة مركزية مسيطرة ؟

    * التوزيع العادل للثروة أو التنمية المتوازنة – هي أيضا من عيوب نظام الدولة المركزية ..

    * عدم احترام التنوع الثقافي – يندرج أيضا ضمن عيوب الدولة المركزية ..
    التي تسعى في الغالب لفرض ثقافة آحادية لضمان الخضوع لها..

    * الديموقراطية اللبرالية – التي تكفل الحريات العامة والمساواة وتحترم حقوق الإنسان ..
    هذه المحاور هي المداخل أو بوابات العبور لتحليل ودراسة الأزمات السياسية ووضع حلولها ..
    أما الأزمات ذات الوجه الاجتماعي الناتجة بسبب التنوع الإثني واحتكاكاته..
    فلها منهجها التحليلي وآليات حلها ..
    مثل آليات العدالة الانتقالية واصلاح القوانين وآليات الضبط ونشر الوعي .
    Quote: اما السكوت والتواري ثم الادعاء بان هناك جذر للازمة دون الاشارة اليها او حتى ذكرها فهذا ايضا يعد جريمة اخلاقية كاملة.

    هههه لو كنت قرأت مداخلاتي مع سعد مع الخيط الذي أحلته إليه لما كانت لك حاجة لهذا السطر ..
    لسه طريق تعبيد الوعي بمعنى المواطنة شاق وطويل ..
    ويبدو أن عصبيتنا انتقلت فقط من حواضنها القبلية لحواضن طائفية ثم أيديولوجية ..
    مرة تانية يا عربي دي ما أول مرة نتناقش فيها مع بعضنا ..
    عشان كده رافع الكلفة وما شايف معنى تخاطبني بلقب مهني تخليت عنه ..
    ولو ماكان في حوارات دارت بينا وتوالفنا ما كنت جيث ناقشتك ..
    على كل حال نحن ما بعيدين من بعض وبيننا مشتركات ..
    ومن واجبنا نقول لبعضنا الصح وين والغلط وين ..
    اقعد بعافية وبعتذر ليك لو حسيت إني مارست عليك أستاذية .
                  

10-09-2015, 10:44 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: محمد على طه الملك)

    تحياتي عربي

    العرق

    العرق كلمة عامة لوصف جنس مجموعة بشرية وفقاً للمكون التاريخي و مواقعها الجغرافية الذي اكتسبته عبر مئات السنين. وانا شايف النقاش في موضوع المركز و الهامش يدور معظمه حول العرق. فاذا دلفنا الى العرق في السودان، فنجد ان هنالك اعراقاً مختلفة و مختلطة. كلمة ( العرب) توصف اجمالاً على مجموعة سكانية ناتجة من اختلاط المجموعات العربية مع مجموعات زنجية متواجدة منذ قديم الزمان في السودان، و يمكن القول ان ( العرب) الذين لم يختلطوا بالمجموعات السكانية السودانية القديمة هي قبلية ( الرشايدة) المتواجدة في شرق السودان. هنالك الكثير من الابحاث تشير الى أن المجموعات السكانية في وسط و الشمال الادني للسوداني، هي مجموعات سكانية مختلطة مع المجموعات النوبية او الكوشية القديمة ( الرباطاب، الجعليين، الشايقية، الميرفاب، البديرية الخ) و نجد كذلك مجوعات مختلطة في كردفان و دارفور مع المجموعات السكانية المحلية المتواجدة منذ مئات السنين، بما فيهم المجموعات الكوشية القديمة، في هذه المناطق او غيرها من شمال وغرب افريقيا ( الهبانية، التعايشة، الكبابيش، الكواهلة الخ). و يمكن ان نطلق على كل هذه المجموعات ( مستعربي السودان).

    لذا كلمة العرق المستخدمة هنا في النقاش، وفي سياق الكلام عن سيطرة مجموعة (عرقية) واحدة على السلطة و الثروة، كلمة غير دقيقة و فضفاضة في ايصال المعنى المراد بها لتوصيل الفكرة الى الاذهان. فمستعربي السودان موجودون في كل مكان في السودان، و ليس هم بالطبع الاعراق المستعربة المتواجدين فقط على امتداد النيل وفروعه في السودان. لذا استخدام كلمة ( العرق) في النقاش حول مفهوم ( المركز و الهامش) يخلق بلبلة فكرية و مفهومية كبيرة و لا يعمل على ايصال المعنى بدقة، تساعد في النقاش حوله.

    القبيلة

    عند التحدث عن القبيلة في السودان فالمعنى يكون واضحاً، و يصل سريعاً الى ذهن القارئي او المستمع. فالسودان منذ السلطنات القديمة هو مجتمع قبلي في سماته العامة. والقبيلة ترتكز على الجد الواحد او النسب الواحد، وتسود بينهم قيم و ثقافة تعبر عنهم، واي قبيلة تفتخر بقيمها و ثقافتها عن اي قبلية اخرى، و يجد الافراد الافراد المكونين للقبيلة الامن والحماية داخلها، ويسود بداخل القبيلة قيم الالفة و التضامن و التعاضد، ناتج من التزاوج و التصاهر فيما بينهم، و كذلك من الاحساس بالأمان و الراحة النفسية عند الانتماء للقبيلة تحمل قيماً معينة. لذا ارى عند التحدث عن مفهوم ( المركز و الهامش) التحدث بمصطلح (القبيلة) او (مجموعة القبائل) حتى تكون الصورة واضحة عما يقصده المتحدث، عند وصفه او تحليله لظاهرة اجتماعية في السودان. ويلاحظ انني في بداية البوست قد وضحت هذا الأمر بجلاء كبير.

    الثقافة العربية و الاسلامية

    الموضوع في مجمله يتعلق ب ( اللغة العربية) و محاولة فرضها على باقي مناطق السودان، ومحاولة طمس اللغات المحلية لهم، من بعض الحكومات التي اعتلت سدة السلطة في السودان. الثقافة الاسلامية هي ثقافة راسخة في الواقع السوداني منذ مملكة سنار، و بالتحديد هي ثقافة الطرق الصوفية الاسلامية التي تكونت في تلك الفترة، و انتشرت في كل اقاليم السودان. حيث هاجرت مجموعة كبيرة من شيوخ الطرق الصوفية من مصر و الحجاز و دول المغرب العربي و غرب افريقيا الى السودان و كونت مشايخ صوفية متعددة في معظم اقاليم السودان ( القادرية، السمانية، التجانية، الميرغنية)، و اصبجت فيما بعد هي ( الثقافة الاسلامية) لمعظم اهل السودان. و امتزجت هذه الثقافة مع قيم وثقافة القبائل السودانية- كمثال التجانية مع قبائل غرب السودان و الميرغنية في شمال و شرق السودان. و يلاحظ ان هذه الطرق الصوفية كانت تعمل في مستويات متباعدة من التحكم في السلطة الفعلية للقبيلة، حيث يتحكم راس القبيلة ( سلطان، رث، مك) في الامور السلطوية و السيادية للقبيلة، بينما تنتشر الطرق الصوفية ( الثقافة الاسلامية) وسط القبيلة، و ثقافة الفقه و تعاليم الطريقة الدينية و اللغة العربية و تعليم القران الكريم. وكما ذكرنا من قبل اعلاه، عن ما المقصود ب( الثقافة الاسلامية) في مفهوم ( المركز و الهامش)، و ما هي الآليات التي تعمل بها هذه الثقافة عند التحدث عن ( التهميش) و ( الاستعلاء الثقافي)، و هل هي ثقافة مرتبطة فقط بما يسمى ( المركز) ام انها ثقافة تمثل معظم أهل السودان. ويجب التفريق جيداَ ما بين ايديولجيا الحركات الاسلاموية، مثل الايديولوجيا التي تحملها جماعة الاخوان المسلمين وتسمياتهم المختلفة ( الجبهة الاسلامية، الحركة الاسلامية، المؤتمر الوطني) وعندما نتكلم عن المجموعات السكانية التي لها ( الثقافة الاسلامية) في السودان ودور هذا في التحكم بالسلطة او الثروة او الفشل في الحكم واحداث التنمية غير المتوازنة. و هو فرق كبير و عظيم.

    وايديولوجيا الحركات الاسلاموية في السودان ارتبطت بفكر الاخوان المسلمين في العالم الاسلامي، وعملت عبر الشعاراتية المعممة و احلام تكوين ( الامة) الاسلامية و تطبيق الشريعة الاسلامية التي يصيغها منظري هذه الحركات، و من المتوقع لهذه الحركات الاسلاموية عند المجي الى سدة السلطة، ان تفشل فشلاً ذريعا في ادارة الحكم و احداث التنمية المطلوبة و صياغة قوانيين تساوى بين الجميع، لانها لا تحمل برنامجاً عملياً لخدمة المواطنيين، وانما جل تركيزها على مشاريع فاشلة و طوباوية مثل وحدة الامة الاسلامية و صياغة الانسان من جديد بما يتحدد وفقاً للفقه الذي يرسيه قادة هذه الحركات. و لعل ابرز تجربة عملية لهذا الكلام ما نراه في فشلها الكبير في حكم السودان و ادارة التنوع القبلي و الثقافي الموجود فيه. وعندما فشلت هذه الحركات في انفاذ برامجها الطوباوية و غير الواقعية في بلد مثل السودان، ارتد قادتها الى الاحتماء بالقبيلة، و هو ما قاد الى مفاقمة ازمة السودان الحالية. و يجب التذكير ايضاً بدور الاستبداد السياسي في هذا الأمر. فالحركة الاسلاموية في السودان حكمت حكم ديكتاتوري استبدادي قهري، و تركت ادارة الدولة للقوى الأمنية التي تتبع لها. و هذه القوى الامنية اعتمدت للسيطرة على الحكم في زرع الفتن و الدسائس وسط قبائل السودان المختلفة، و الى استخدام بعض القبائل ضد بعضها البعض كما هو حاصل في دارفور، و الى تعظيم شأن القبائل التي تمثل قادتها السياسيين. و من الملاحظ ايضاً ان الكثير من ابناء هذه القبائل الذين ينتموا اليها قادة هذه الحركات الاسلاموية مناهضين لحكمها، و ان الكثيرين منهم دخلوا السجون و تعرضوا الى التعذيب في بيوت الاشباح و القتل على ايدي القوى الأمنية التي تتبع لللحركة الاسلاموية، و الكثيرين منهم هاجروا او هجروا من السودان. لذا يجب ان يكون الحديث هنا واضحاً بين ( الثقافة الاسلامية) و ايديولوجيا ( الحركات الاسلاموية) في السودان، خاصة عند الحديث عنهم في سياق مفهوم ( المركز و الهامش).

    يقول الكاتب بابكر فيصل بابكر (وقد ركزتُ في كل ما كتبت على أنَّ أكبر الأخطاء المنهجيَّة التي تصاحب إستخدام هذا المفهوم تتمثل في عدم توفر الجهات التي تتبناهُ على تعريف دقيق ومضبوط له لا يخلو من تناقض, وهو الأمر الذي جعل منهُ في خاتمة المطاف شعاراً آيديولوجياً فضفاضاً قابلاً للتوظيف بحسب الحاجة السياسية. المركز تمَّت الإشارة إليه في مانيفستو الحركة الشعبية بلفظ "الشمال" والذي بدوره عنى فقط مديرية " الخرطوم" ومديرية " النيل الأزرق القديمة " وليس كل مديريات الشمال الجغرافي الذي – بحسب طرح المانيفستو – توجد فيه مناطق ( كسلا, كردفان, الشمالية ) لا تقل تخلفاً عن المديريات الجنوبية. ولكن هذا المركز بالنسبة لآخرين من معتنقي المفهوم يعني كل مناطق الشمال النيلي. ومن معتنقي المفهوم من يستثني "نوبة" الشمال ويضمهم للهامش. في ذات الوقت يُعبِّر بعض الذين يتبنون المفهوم بالتبادل عن كلمة المركز بكلمتى "النخبة" و "الصفوة" اللتان بدورهما تعنيان عندهم كل أو بعض الأشخاص الذين ينحدرون من القبائل التي تستوطن ولايتي نهر النيل والشمالية الحاليتين. وهكذا يتم التعبير عن المفهوم بتخبُّط شديد تمتزج فيه الجغرافيا بالعنصر دون معايير واضحة ( ما الذي يجعل أهل حلفا مهمشين بينما أهل دنقلا و ابوحمد والدامر من المركز ؟ ). إنَّ الضبابية التي تعتري توصيف "المركز والهامش" تساهم بفعالية في توظيفه آيديولوجياً لخدمة مصالح سياسية. تتمثل خطورة التوظيف الآيديولوجي لهذا المفهوم في أنه يُحمِّل مجموعات بشريِّة ( قبائل ) محدَّدة, وجهات مناطقية (ولايات) بعينها مسئوليَّة إخفاق المشروع الوطني, وأوزار الممارسة السلطوية في كل عهود الحكم التي أعقبت خروج المستعمر , ممَّا يجعل تلك القبائل والجهات من ناحيتها تتأهب للدفاع عن نفسها بالتكتل على أساس العرق والجهة في مواجهة التهديدات والإستهداف الذي يواجهها. وممَّا يزيد من حدة و خطورة هذا الإستقطاب العرقي والجهوي هو إستخدام الحكام لفزاعَّة القبيلة والعرق والجهة كوسيلة أخيرة للإمساك بزمام السلطة بعد أن أثبتت التجربة فشل الشعارت الدينية.) (ساسة المركز الذين يتحدث عنهم الكاتب ليسوا سواء, هم ليسوا كتلة واحدة صمَّاء, إذ أنَّ منهم من يُسيطرعلى مقاليد الحُكم بالقوة والجبروت – وبمشاركة فعَّالة من ساسة الهامش - منذ ربع قرن من الزمان ويسجن ويُهِّمش ويقصي آخرين معارضين للنظام ومحسوبين على ذات المركز. ومثقفي المركز كذلك في غالبيتهم يبغضون مخططات " المشروع الحضاري" و سياسة الحكومة ويختلفون معها ويدفعون أثماناً باهظة بسبب مواقفهم منها, وليس من الإنصاف والموضوعية جمع كل هؤلاء في سلة واحدة والقول أنهم "يتآمرون" على الهامش. إنَّ أكبر الأخطاء التي يقع فيها الذين يتبنون مفهوم "المركز والهامش" هى تصوير أزمة الوطن وكأنها هي محنة الهامش وكفى, وأنَّ أبناء المركز في تصديهم للظلم الإجتماعي و فساد الحكم والدكتاتورية إنما " يشاطرون أبناء الهامش محنتهم". هذه نظرة قاصرة للأمور, وتبسيط لا يجوز. إنَّ أبناء المركز يُعانون من أدواء القهر و الإستبداد بنفس القدر الذي يُعانيه بقية أبناء الوطن, وهم في مطالبتهم و دفاعهم عن قضايا الديموقراطيَّة والعدالة الإجتماعية إنما ينطلقون من مواقف وطنية وأخلاقية تهدف لإنتشال البلد كله من محنته وهذا باب في الجهاد لا يستطيع طرف المزايدة عليه. لا يستثني كاتب المقال أحداً في المركز إبتداءً من ( ساسته مروراً بمثقفيه انتهاءً بالذين يشاطرون أبناء الهامش محنتهم ), ويشملهم جميعاً – دون شاهد موضوعي - في خانة المتآمرين على الهامش. إنَّ مثل هذا النوع من الفرز البائس و غير العقلاني لن يُساهم إلا في إطالة عُمر الإستبداد و صبِّ المزيد من الزيت على النار, و تعميق أزمة الوطن, و زيادة الإحتقان والإستقطاب العرقي والقبلي. إنَّ جوهر الأزمة السودانية يتمثل في إستمرار الإستبداد و غياب الحُكم الديموقراطي التعددي الذي يستند إلي المواطنة, وضمان الحُريات, وفصل السلطات, والتداول السلمي للسلطة, والتوزيع العادل للثروة والسلطة. وما عدا ذلك من تناحر وتباغض وإتهامات متبادلة بين الجهات والقبائل والأعراق حول التهميش والإستعلاء ليس إلا ضباباً يحجب رؤية المشكلة الحقيقية و لايخدم مصلحة الوطن.)1 انتهي


    _______________________________________________
    1- بابكر فيصل بابكر، (أولاد نيقي ) : هل هى حقاً مؤامرة المركز ضد الهامش ؟ سودانايل، 19 يوليو 2012


                  

10-09-2015, 12:05 PM

GAAFER ALI

تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 1697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الاخ سعد
    شكرا علي البوست وشكرا للمتداخلين
    Quote: مفهوم مضطرب، حيث لا يتواجد على الرقعة الجغرافية للسودان، مركزاً محدداً يتوسطه، حيث ان ان أغلب المفاهيم المرتبطة بالمركز، تشير الى المجموعات القبلية في شمال السودان. هو مفهوم متخيل على ان تاثير هذه المجموعات القبلية على باقي ما يسمي بالهامش، مثل تأثير مركز الخلية الحية على باقي اعضاء الخلية، و التي تسمي النواة، حيث تقوم النواة عبر الرسائل الكيمياوية و الجينية ( الوراثية) لصناعة اجزاء الخلية و التاثير على باقي الخلايا. اذن هو مركز متخيل ضمن مفهوم ( المركز و الهامش)، يتم الامساك به، و التحليل بعد اكسابه تعريفات جديدة، يصورها منظري هذا المفهوم على انه المؤثر الاكبر في تحليل قضايا الواقع السوداني.

    الهامش:
    مفهوم غير مكتمل الاركان، حيث يتواجد الهامش في فيما يسمى المركز نفسه، خاصة في التنمية غير المتوازنة، حيث الكثير من مناطق الشمال الادنى و الاقصى، لا يوجد بها اي تنمية حقيقية، و تفتقر الى المدراس و المستشفيات و الطرق السريعة و خدمات المياه و الكهرباء.

    الاخ سعد ارجو ان لا اكون قد اسئت الفهم اذا قلت لك ان اعلاه هو ملخص ما اردت قوله وهو ان المفهومين
    فضفاضين غير محددين ولا يحيطان بالظاهرة وبالتالي غير صالحين لتوصيف الحالة السودانية وبالتالي اي
    تحليل قائم علي اساسيهما هو تحليل نتائجه خاطئة بالضرورة.
    ما أريد ان أعرفه هنا هو علي اسس او استنادا علي اي مصادر ابستمولوجية او خلافها تعقد بضرورة
    ان المفهوم يجب ان يكون محيطا تماما بالظاهرة وكل جوانبها وتمظهراتها حتي يكون صالحا للاستخدام
    في السياق المطروح - واراك قد زدت ايضا واضفت شرطا للمفهوم ان يصلح لأن يقدم حلولا كذلك.
    فمن اين اتيت بذلك؟
    شكرا ولي عودة
                  

10-09-2015, 02:02 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: GAAFER ALI)

    تحياتي جعفر على

    مفهوم ( المركز والهامش) تمت منافشته بشكل مسهب اعلاه، و المصطلحات التي تستخدم فيه غير واضحة تماماً وفضفاضة، و حتى المنظرين فيه في الواقع السوداني لا يتقفون على تعريفها بشكل موحد، حتى يمكن القول انها اكتسبت دلالة جديدة يمكن النظر فيها وفقاً لوجود هذه التسميات و المصطلحات في سياق المفهوم او النظرية. وصف ظاهرة اجتماعية معينة و تحليلها يستند بالطبع على معطيات ثقافية و سياسية و اقتصادية و لغوية وحتى النفسية، و استخدام ادوات الوصف (Descriptive) و التحليل (analysis) للوصول الى خلاصات و تعميمات (نظرية)، تمكن الباحث او الكاتب من طرح مفهومه على ظاهرة اجتماعية معينة. لم اضف شرطا للنظرية انها يجب ان تطرح حلول، ولكنني تكلمت عن النظرية انها وصفية و تحليلية - رغم اختلاف البعض في الخلاصات النهائية- وانها لم تطرح حلولاً لمشاكل الواقع السوداني الحالي، و كلامي الأخير وصف للنظرية و ليس وضع اشتراطاً عليها.
                  

10-09-2015, 02:23 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي عربي

    Quote: من واقع افتراضي جدلي، ان كانت النخبة الحاكمة ذات الاستعلاء العرقي والثقافي هي السبب في الكثير من مشاكل السودان الحالية، ما هي طرق الحل التي تطرحها في هذا الوقت لانهاء هذا الاستعلاء العرقي الثقافي؟!


    ودا سؤال مهم، عن طريقه كنت اتمنى ان افهم طرق الحل التي يمكن ان تناقشها معنا هنا. حاليا السودان به نخبة حاكمة، و لناخذ المصطلح التي تطلقها عليه وهو مصطلح ( الجلابة)، و نعيد صياغة السؤال: حالياً مجموعة ( الجلابة) تحكم السودان، وهم كما تسميهم (فالجلابا هم مجموعة من النخبة مختلفة الاعراق والقبائل تكونت في الشمال والوسط)، اي قبائل الوسط و الشمال، كيف يمكن لل(هامش) من انهاء حكومة ( الجلابة)، هل عن طريق الحرب بتجييش كل الهامش و محاربة الجلابة حتى القضاء على آخر جلابي، وماذا عن ابناء (الجلابة) المتواجدين حالياً مع الحركات المسلحة في اطراف السودان، مثل الحركة الشعبية و غيرها و هم قيادات فيها، ماذا تفعل لهم؟ هل تقول ليهم ( يا جماعة سعيكم مشكور، بعد دا دايرين فرز حقيقي، جلابي و هامش، امشوا لقبائلكم في الوسط و الشمال و انتظروا الدواس) و ماذا عن عشرات الآلاف من المعارضين و اسرهم في الشمال والوسط الذين يعارضون حكومتهم ( الجلابية)، هل تنصحهم بالاتحاد مع حكومتهم، و الاستعداد للمعركة، لأنو في ساحة المعركة مافي فرز بين معارض ( جلابي) و آخر ضمن حكومة (الجلابة). ما هو الحل يا عربي!؟.

    (عدل بواسطة سعد مدني on 10-09-2015, 04:07 PM)

                  

10-09-2015, 02:55 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    موضوع البوست مترامي الأطراف،
    ذو شؤون عديدة،
    لكن يجمع بينها الهم الوطني،
    والسعي إلى تطبيق المنهج العلمي في دراسة
    تلك الشؤون!

    وفيه مادة علمية وفيرة،
    لكن تفتقر إلى التوظيف!

    يُخيّل لي أنّ المشكلة التي يعاني منها هذا البوست:
    هي أنّ موضوعه غير محدد أصلاً!
    أو أنه ملتبس!

    ويبدو من الواضح أحياناً أن الموضوع الأساسي،
    هو: التعصب (العرقي، المناطقي، الدينيّ) في السودان!
    وأنّّه يُراد دراسته استناداً إلى أو استئناساً
    بأنموذج أو نظرية سمير أمين في المركز والمحيط!

    ويبدو أحياناً أن الموضوع الأساسي، هو وراء ذلك:
    الانتصار للخيار المسلح الذي لجأت إليه الفصائل
    المسلحة في دارفور،
    ومحاولة تأصيله،
    انطلاقاً من القول بأنّ هناك مركزاً،
    بلغ من الاستبداد مبلغاً، صار معه من الضروريّ
    اللازم على أهل الهامش أن يثوروا ويُشعلوها
    كفاحاً مسلحاً!

    أخي سعد،
    أقدر تقديراً عالياً هذا الجهد الكبير،
    وأعتقد أن هذا البوست، من أهم البوستات!

    وأتمنى أن يظل مرفوعاً!
                  

10-09-2015, 03:26 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: صلاح عباس فقير)

    تحياتي صلاح عباس فقير

    الموضوع الاساسي هو مفهوم المركز و الهامش المتداول في ساحة الفكر بالسودان، وهنالك تقاطعات عديدة مع القبيلة و الثقافة في السودان، و معرفة الاسباب الحقيقية التى فاقمت من مشكلات السودان منذ الاستقلال، وهنالك تنظيرات مهمة في طرح الحلول لبعض هذه المشاكل. مرحبا بك و نتمنى مشاركتك في البوست. شكراً لك
                  

10-23-2015, 10:28 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    هنالك فرضية جديرة بالملاحظة:

    أن الحكومات الشمولية الاستبدادية في السودان هي المسؤولة عن تخلف السودان و عن احداث التنمية غير المتوازنة في السودان، و ان بعض النخب السودانية في هذه الحكومات الشمولية ارتدت الى قبائلها التي تنتمي لها و احدثت الفتن القبلية الموجودة في السودان منذ الاستقلال.

    الموضوع يرتكز على ( شكل الحكم) لتفسير تخلف السودان. وهنا نقصد به الحكم الشمولي في السودان (غياب الديمقراطية)...
    ولعل ابرز مثال لهذا هو الحكومة الاستبدادية التي كونها اسلاميو السودان ( الجبهة الاسلامية)...
    خاصة بعد صبغة النظام الاستبدادي بافكار الاسلام السياسي مما قاد بدروه الى مفاقمة تخلف السودان....
                  

10-23-2015, 10:33 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الإنقاذ : من العقيدة إلى القبيلة .. بقلم: د. صديق أمبده
    06 نيسان/أبريل 2012
    سودانايل

    السؤال الاستنكاري "من أين آتى هؤلاء الناس؟" الذي جعله الأستاذ الطيب صالح – رحمه الله- عنواناً لإحدى مقالاته فى أول التسعينيات مازال قائماً يسأله الناس كلما أتت الإنقاذ بفعل منكر لم يسبقها عليه أحد (تقرأ حكم) وأفعالها هذه كثيرة ، وآخرها انحدارها نحو العنصرية وتحزم قادتها ومؤسساتها بالقبلية والعشائرية . تداول السودانيون أمر هذا التحول منذ مدة - ربما بعد المفاصلة بصورة أكبر – حيث انتهي "تمكين" الصالح العام ، "التمكين" الذي نظَّر له الدكتور حسن الترابي وأراده تمكيناً لأهل المشروع الحضاري ليمسكوا بمفاصل السلطة والمال وليجعلوا من كل السودانيين عداهم رعايا لا يحق لهم تسنم الوظائف العامة القيادية والوسيطة ولا التمتع بثمار أعمالهم وتجارتهم إلا بعنت شديد ، وذلك حتى يتمكنوا هم من الحكم (تقرأ كامل التسلط على البلاد والعباد). "التمكين" الذي جعلته الإنقاذ في نسختها الثانية بعد المفاصلة- تمكينا للمجموعات القبلية للشمال النيلي – "الجلابة" دون مشورتهم ودون إذنهم وصبّت عليهم لعنات وبغض الشعب السوداني (الفضل)-في تعبير الكاتب الفاتح جبرا- خاصة مجموعات الهامش من دارفور و كردفان والنيل الأزرق والشرق وحتى الوسط النيلي . لكن هل يستحق "الجلابة" هذا؟

    "الجلابة" او الأفراد الذين هاجروا من الشمال النيلي (دناقلة-جعليين-شايقية ومن جاورهم ) الى الوسط وأقاصي الغرب بغرض التجارة – هربا من الفقر في مناطقهم -(او حتى كموظفين منتسبين إلى الشمال النيلي) استقروا فى تلك المناطق واختلطوا بأهلها وشاركوهم أفراحهم وأتراحهم وشاركوا فى العمل العام وإنشاء المدارس الأهلية والمراكز الصحية والأندية الرياضية والثقافية ، شاركوا بجهدهم ومالهم واعتبروا تلك المدن أوطانهم ولم يعد الجيل الثاني منهم للوسط إلا بعد أن أصبحت نوافذ الاستثمار أقل من إمكانياتهم المادية التي تجمعت على مر السنين . لقد ساروا في أهل تلك المناطق سيره حسنة وأوصوا ان يدفنوا فى مدنهم تلك إذا حان الأجل ، كناية عن المحبة والارتباط بتلك الأرض . فمن أين أتى هؤلاء الناس الذين شوهوا هذه الصورة النضرة واكسبوا "الجلابة" عداوة جيل جديد لم يعرف تلك الحسنات فأصبحت الإنقاذ وظلمها وعنصريتها الجديدة مجسما لأهل الشمال جميعا حتى "الجلابة" الآخرون الذين ينافحون صباح مساء عن حق كل السودانيين فى الوطن وخيراته وعن الديمقراطية والحرية ، ينافحون بالقلم والقول وبعضهم حتى بالمشاركة بالسلاح مع حركات الهامش (مهما اختلفنا معها) .

    هذه العنصرية الجديدة والتى وصلت حداً أدهش الأستاذ الشاعر محمد عبد القادر سبيل ("كيف استجدت العنصرية في حياتنا ومؤسساتنا العامة" الصحافة 18/8/2011) العائد لتوه من غربة طويلة . فرغم اللون "الفاتح" وسمت قبائل أهل الشمال - أضاعت عليه هذه العنصرية عددا من الوظائف المرموقة " لأنني لست من شعب الله المختار" على حد قوله (هو من النيل الازرق). هذه العنصرية لها نسب في التوجه الثقافي والسياسي العرب-إسلامي (عبد الله بولا – "شجرة نسب الغول" مجلة مسارات جديدة 1998) وفى ظلم أهل الهامش الذي تأسس فى فترة الاستعمار وفشلت النخب السياسية وسياساتها قصيرة النظر فى التصدي له بعد الاستقلال . لقد كان الاستئثار بالسلطة ميراثا للمتعلمين من أبناء الوسط تكالبوا عليه بأحزابهم وعند سودنة الوظائف في بداية الاستقلال ، حرموا منه حتى الجنوبيين الذين وعدتهم الأحزاب السياسية بمناصب مقدره وكانوا يطالبون فقط بأربعين وظيفة فمنحوا ستة وظائف من مجموع ثمانمائة وظيفة أخلاها الخواجات مما أدى في نهاية الأمر الى الانفصال .

    في بحث سابق(امبده (1991) – تعليم الاستعمار واستمرارية المظالم - بالانجليزية ) (انظر أيضا أمبده 1990- دليل قادة الخدمة التنفيذية والعامة فى السودان 1954-1989) عرفنا السلطة على أنها تشمل رئاسة الدولة والوزراء والوكلاء ومديروا المصالح الحكومية وكبار ضباط الجيش وكبار ضباط الشرطة وقضاة المحكمة العليا . وبالرجوع الى الأصول الجهوية (الإقليمية) للذين احتلوا تلك المناصب اتضح ان هنالك تركيزاً شديداً للسلطة في الفترة المذكورة في الوسط والشمال ، تركيزا يمكن تفسير استمراره بعد الاستقلال بقصر النظر السياسي الذي لم يستن التمييز الايجابي في احتلال بعض المواقع القيادية فى الخدمة المدنية والعامة ليمكن كل السودانيين – خاصة أهل الهامش- من أن يروا أنفسهم فى مرآة الدولة وان كل السودانيين سواسية في تسنم الوظائف العليا. لكن ذلك التركيز لم تكن له دوافع عنصرية قصد بها إقصاء أهل الهامش في اعتقادي وإنما قصر نظر سياسي تغذَّي على مطامع الأفندية وتكالبهم على الوظائف والترقي . فما مدى ذلك التركيز فى الأربعة عقود الأولى التي أعقبت الاستقلال وكيف تطور بعدها في عهد الإنقاذ ؟
    كان معامل تركيز السلطة في أقاليم السودان الأوسط(الخرطوم والشمالي والأوسط القديم ) فى الفترة المذكورة (1954-1989) عاليا جدا (نحو 80%) بحد ادني 70% للوزراء وأعلى 92% للوكلاء ومدراء المصالح بينما توزعت الـ 20% المتبقية على بقية أقاليم السودان بما فيها الجنوب . ومما يجدر ذكره فان مدينة ام درمان وحدها-وليست ولاية الخرطوم – كان نصيبها في المتوسط من السلطة بتعريفها آنف الذكر نحو 27% من كل فئة بحد اعلي 49% لكبار ضباط الجيش و45% للرؤساء والوزراء ، وحد ادنى 26% للوكلاء ومديرو المصالح الحكومية . وقد كانت نسبة سكان ام درمان حينها حوالي 1% (واحد في المائه) من سكان السودان اذ كان عدد سكانها نحو 114.000 نسمة في تعداد 1955. والسبب الرئيسي في اعتقادي هو تركز التعليم فيها فى تلك الفترة . وجاء زمن خرجت فيه حتى ام درمان من المعادلة .

    أما الإقليم الشمالي (ولايتي الشمالية ونهر النيل) فقد كان نصيبه من السلطة حوالي 22% فى المتوسط بحد ادني قدره 10% من الوزراء وحد أعلي 30% من قضاة المحكمة العليا. فماذا حدث بعد الإنقاذ ؟ هل هجمت الإنقاذ بإقليمها الشمالي على مأدبة السلطة باليدين بدلا عن الشوكة والسكين كما قالت الحركة الشعبية (عندما كانت شريكا فى الحكم بعد إصرار المؤتمر الوطني على وزارتي المالية والطاقة خلافا للاتفاق) .

    لحسن الحظ هنالك إحصائيات حول مؤشرات الاستئثار بالسلطة في الفترة 1990-2001 وهي التي وردت فى الكتاب الأسود . الكتاب الذي أثار صدوره ضجة عارمة ونعت مصدروه بالعنصرية علما بانه لم يكن لينشر الا بصورة سرية . ومن المتداول فى شأن الكتاب المذكور، والصادر فى السنوات الأولى التي أعقبت المفاصلة انه في الأصل تم جمع المعلومات التى يحتوى عليها بواسطة النظام نفسه عندما كان جسما واحدا. والدلالة على ذلك المعلومات الدقيقة التي يحتويها والخاصة على سبيل المثال بالأصول الجهوية لكبار مسئولي الأمن والمخابرات ، وهى مما لا يتوفر إلا لأهل الحكم أنفسهم . وقد توجهت أصابع الاتهام حينها الى المؤتمر الشعبي .

    مؤشرات الاستئثار بالسلطة تحت الإنقاذ في عشريتها الأولى ، والتي اخرج الأستاذ المحبوب عبد السلام شيخه منها كما تخرج الإبرة من العجين (انظر المحبوب – الحركة الإسلامية السودانية (2010)، أظهرت تحولا جذريا فى تلك المؤشرات مقارنة بالفترة 1954-1989 . فقد ارتفعت نسبة منسوبي الإقليم الشمالي (الشمالية ونهر النيل حوالي-ثلاثة ونصف في المائة- 3.5% من السكان حاليا ) من متوسط 10% من الرؤساء والوزراء فى الفترة الأولى الى متوسط 52% فى عشرية الإنقاذ الأولى ، مما أسس للأنكفاء الجهوى شديد الوضوح في الفترة اللاحقة (الى 2011) والذي أصبح يرى بالعين المجردة (ملاحظة الرجل العادي وليس الإحصائيات) حتى أصبح يوصف بالعنصرية عيانا بيانا ليس على مستوى السلطة السياسية فحسب وإنما على مستوى الخدمة المدنية والعامة ومؤسسات الدولة وشركاتها ، وشركات الطبقة الرأسمالية الإسلامية الجديدة التى سعت الإنقاذ الى تمكينها وإحلالها محل الرأسمالية القديمة (على وزن القرش الأبيض لليوم الأسود ). وللإنقاذ فى ذلك فنون وأدوات ليس اقلها لجنة الاختيار ومعايناتها الشكلية (انظر الطاهر ساتي فى عموده في الصحافة (9/5/2006) وما جاء فيه عن طرائف المعاينات وأسئلتها التى لا علاقة لها بالوظيفة وإلحاق أناس بالمعاينة النهائية لم يجلسوا حتى للامتحان التحريري. اما على مستوى الوظائف القيادية والوسيطة والتي لا يتم الإعلان عنها أصلا فتكفى أخر الشهادات والتي ذكرها الأستاذ سبيل(الصحافة 18/8/2011 ) "انت من وين" ؟

    بعد اتفاق الدوحة الأخير ثار لغط كثير حول منح دارفور (حوالي 22% من السكان) منصب نائب رئيس الجمهورية وطفقت أبواق الحكومة فى الصحف تردد ان ذلك يكرس للجهوية متناسين ان الجهوية قد باضت وأفرخت تحت نظام الإنقاذ . دعونا مرة أخرى ننظر فى مؤشرات الاستئثار بالسلطة تحت دولة الإنقاذ . منذ بداية الإنقاذ ولمدة 22 عاما احتكر الإقليم الشمالي (السلطة) ممثلة فى مناصب رئيس الدولة والنائب الأول (حتى نيفاشا) والنائب الثاني بعدها والوزارات السيادية الأساسية مثل وزارة رئاسة الجمهورية ، وزارة مجلس الوزراء (عدا فترة ما بعد نيفاشا) ، وزارة الداخلية (عدا فترة إبراهيم محمود والزبير بشير) ووزارة الدفاع (عدا فترة إبراهيم سليمان) ووزارة الخارجية (عدا فترة نيفاشا) وزارة المالية (عدا فترة سيد زكي وعلى محمود الحالية) ووزارة الطاقة (عدا فترة لوال القصيرة) بالإضافة الى مديرو الشرطة ونوابهم (44%) وحكام الولايات (34% قبل نيفاشا) بالاضافة الى مدراء جهاز الأمن والمخابرات ونوابهم وكبار المسئولين فى هذه الأجهزة .والاحتكار الفعلي لما هو دون ذلك . فماذا بقى من السلطة التنفيذية إذن (وزارات الثروة الحيوانية والصحة والسياحة والمساحة والشباب والرياضة؟) . ماذا سيقول هؤلاء النابحون لو كان كل هؤلاء الحكام من دارفور مثلا أو كردفان او الشرق او حتى النيل الأبيض والجزيرة .

    الاستئثار بالسلطة فى الدول النامية (خاصة تحت الانظمة الشمولية ) هو المدخل الأساسي الى توزيع الثروة وذلك لان الدولة بوظائفها وعطاءاتها وإعفاءاتها هى مصدر الثروات في هذه الدول (عديمة الشفافية) التى لم يتجذر فيها الشعور القومي بعد . السلطة فى منح العطاءات والأراضي الاستثمارية والسكنية والإعفاء من الضرائب والجمارك والرسوم ، سلطة التوقيع ، وسلطة اتخاذ القرار . سلطة اتخاذ القرار هي الثروة الحقيقية فى الدول النامية الشمولية ، ولذلك فالاستئثار بها هو الاستئثار بتوزيع الثروة فى نفس الوقت . الأمر لا يحتاج الى دليل اذ يكفى فقط ملاحظة تحول كوادر الإسلاميين من مدرسين وطلاب (فى الأصل) ومن فقراء (على الحديدة) الى رأسماليين كبار في ظل الإنقاذ وأثرياء باعترافهم (ويتمنون الزيادة) . هذا غير ما توفره هذه الثروات من التطاول فى البنيان والزواج مثنى وثلاث ورباع والتمتع بطيبات الدنيا (وليس الآخرة) . (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) او "النسوان والبنون" كما قال ود الريس فى الرواية المشهورة .

    أين هؤلاء من تاريخهم وأصولهم المتواضعة ماديا مثل اغلب السودانيين . يقول الدكتور التجانى عبد القادر (نزاع الإسلاميين فى السودان 2008)، "ان الغالبية العظمى من أعضاء الحركة الإسلامية جاءوا من الشرائح الاجتماعية الفقيرة القادمة من قاع المجتمع او من شريحة الموظفين محدودي الدخل ، وأن من كانوا يملكون منازل خاصة فى الخرطوم تتسع لاستضافة اثنين او ثلاثة يعدون على أصابع اليد الواحدة" ويضيف "ويقولون الآن أنهم بنوا عماراتهم الطويلة من استثماراتهم !" (ص 139) .ويطابق هذا قول محجوب شريف في إحدى قصائده (خزنة وتنك ، وطلقة فشنك ، طلع البدر علينا ، يا مستهبل، أم طلع البنك) ، وربما هذه من بصائر الشعراء (الرؤية قبل الآخرين) .

    و الإنقاذ وظَّفت الاستئثار بالسلطة فى تعميق جراح الفوارق التنموية بدلا عن ردمها . الأصل أن يتم الاعتماد على دراسات الجدوى للمشروعات الاقتصادية وإنشاء الطرق وفق الأسبقيات القومية بحيث تنشأ الكباري وتمتد الطرق الى مناطق الإنتاج (التي تفك ضائقة المدن المعيشية وتجعل أهل الريف يستقرون في قراهم) أو المناطق ذات الكثافة السكانية العالية . لكن الإنقاذ مسكونة بالتعنصر وسوء التصرف – ودون اذن من أهل الشمال – رأت غير ذلك . كيف تفسر إذن إنشاء طريقين شرق وغرب النيل الى أقصى الإقليم الشمالي ليس فى مثلث حمدي فقط وإنما فى خط الجيلي / قرى- دنقلا فى الأساس(ومن بعد طريق فى الصحراء من دنقلا الى ارقين قرب مصر). كيف نفهم إنشاء كباري لبعض القرى ومشاريع زراعية لا توجد لها عمالة فى منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة ومناطق غير إنتاجية فى معظمها ( انظر الأحداث22/8/2011 حول استزراع مشاريع لاستيعاب أكثر من مليون شاب مصري). أهل الشمال مواطنون يستحقون الخدمات مثلهم مثل كل المواطنين لكن الظلم بالمساواة عدل فاين الجدوى وأين الاستقامة وأين الحساسية السياسية – أم هي خيارات المتعلمين والأفندية لقضاء عطلة العيد مع خالاتهم وحبوباتهم .

    أكدنا فى فقرة سابقة ان الأرجح فى عدم معالجة التفاوت التنموي والاستئثار بوظائف الدولة العليا فيما بعد الاستقلال - دون مراعاة لما قد يؤدى اليه ذلك لاحقا من غبن سياسي - قد يكون ذلك ناتجا عن أنانية الأفندية وضيق أفقهم القومي بالاعتناء فقط بالمؤهلات عند التعيين والترقي دون مراعاة تفضيل أبناء المناطق الأقل حظوة (تمييز ايجابي) - على الأقل اذا تساوت المؤهلات (حيث تتدخل شبكة علاقات المصاهرة والقرابة والجيرة لتحرم أبناء الهامش من المشاركة – الماعندو ضهر ينجلد على بطنو). ولكن فى عهد الإنقاذ اختلفت الأمور وكانت قاصدة فى كل ما اتخذته من خطوات بشان تنفيذ مشروع التمكين الكامل مهما كانت نتائجه ومهما كانت كارثية تبعاته.

    فالتمكين ركيزة أساسية فى فقه الإنقاذ فى كيفية تثبيت دعائم حكمها ، اذ يقضى ذلك بالاستيلاء على "السلطة" أولا (بالانقضاض على النظام الديمقراطي بليل ) ثم الاستيلاء على "الدولة" بإحلال كوادر الجبهة وتمكينهم من اى منصب يرغبونه فى الخدمة المدنية والقوات النظامية والدبلوماسية – أي في أي منصب به رقشة مال اول سلطة قلم او اتخاذ قرار ، ثم القضاء على فئة التجار المرتبطة بالأحزاب التقليدية وغيرهم وإبدالهم بطبقة جديدة رأسمالية (من الحزبيين/الإسلاميين) . والأخيرة هذه هي فكرة علاقة التنظيم بالسوق الذي يقول التجانى عبد القادر انها خاطئة (من وجهة نظره) ولكنها فى تقدير براغماتية الحزب ومكافيليه (من مكيافيللي) نظرية صحيحة لان الحزب لا يكون قويا الا اذا صار غنيا ولا يكون غنيا بالصدفة وإنما بالفعل القاصد ، ان يصنع من أعضائه أغنياء من أموال الدولة وسلطانها – (أي أن يكون جيب الدولة هو جيب الحزب) - وذلك فى نظرهم من صحيح السياسة (وان لم يكن من صحيح الإسلام أخلاقا وممارسة – ويبدو أن ذلك لم يكن همهم ابتداءاً).حقيقة هل كان هدف الإنقاذ منذ قيامها إقامة "دولة المدينة" أم دولة الحزب؟ .
    المشكلة هي أن التمكين بهذا الشكل المتوحش يصبح منفلتا فينحرف عن غرضه الأساسي (ان يكون الحزب غنيا) لينغمس فى المصالح الشخصية والاثنية (وهى اليد الخفية التي أشار إليها آدم سميث في أنها هي التي تنظم السوق وتعظم أرباح المشاركين فيه ) ويجعل من التنظيم وحكومته ومؤسساتها غطاءا وتأمينا لعمل المجموعات التى دخلت السوق.

    والمشكلة هنا ان الإقصاء (والغبن التنموي عموما) الناتج عن عدم التساوي فى الفرص والدخول هو المحدد الرئيسي والسبب المباشر للنزاعات سواء كانت وسائلها سلمية او عسكرية . وهذه النزاعات تؤدى الى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وتزيد من وتيرة الفقر وفشل الدولة فى تلبية حاجات مواطنيها حتى لو أرادات . وحيث ان عدم الاستقرار الاقتصادي يؤدى إلى ضمور الاقتصاد وقطاع الصادر منه على وجه الخصوص فانه بالتالي يؤدى إلى الاعتماد على العون الأجنبي (المشروط) وهو مكروه . اما عدم الاستقرار السياسي بإقصاء الأخر فان نهايته المنطقية هو ان يؤدى الى الاستعانة بالأجنبي من قبل بعض مكونات القوى المعارضة اذا سدت فى وجهها كل الأبواب . وهو كما نعلم طريق سالك منذ أن تعاونت بعض قبائل الشمال النيلي مع حملة الفتح (كتشنر) لهزيمة المهدية مكونين جزءا معتبرا من الجيش الغازي.

    ربما يرى الإنقاذيون – بمنظار مصالح السلطة والمال المكتسب – ان التمكين المنكفئ على أهل الولاء بالقبيلة وصلات الرحم هو الدرع الذي يحميهم من شعبهم خاصة بعد خروج الوسط (الجزيرة والنيل الأبيض وحتى ام درمان كما اشرنا ) من دائرة عين الرضا. وربما يكون هذا صحيحا لفترة ولكنه ليس كافيا (لان العدل هو سياج الحكم) بل ويسبب هذا السلوك بغضا للمجموعات القبلية المذكورة بكاملها ويأتي بنتائج كارثية لها فى المستقبل . ويرى كثيرون أن نظام الإنقاذ فى طريقه لان يصبح معكوس حكم الخليفة عبد الله والذي نقل قبائل الغرب بالإكراه لامدرمان لحمايته وحماية حكمه. لكن العيب والإفلاس السياسي ان تلجا الإنقاذ الى وسائل بالية عمرها اكثر من مائه عام ، فهى لم تجد لا فى كنانة الإسلام ولا فى جراب السياسة الحديثة من الوسائل والأساليب ما يعينها على المحافظة على الحكم الا التمكين والإقصاء وعنف الدولة . ولها فى القذافى عبره اذ لم تستطع ان تحميه من شعبه سراديب باب العزيزية ولا قبائل القذاذفة ولا الكتائب .

    أن التعددية العرقية والثقافية والتباين الاقتصادي والتنموي لا تعالج بالتمكين والإقصاء وإنما تدار بروح القبول للأخر وبالرؤية والبصيرة النافذة والعمل الدءوب على ردم الهوة وتجسيرها. انظر الى ماليزيا مثلا وكيف كانت نقطة التحول لديها الاضطرابات العرقية التي حدثت هناك فى عام 1969 (خالد التجانى النور – الشعوذة السياسية لا تصنع نهضة (الصحافة 25/8/2011) . كانت نتيجة تلك الاضطرابات التى هزت ماليزيا ان جلس السياسيون وبحثوا فى الأسباب ووضعو الخطط بهدف توزيع الثروة بصورة اكثر عدالة وإزالة الفقر عن الجميع (وليس عن أعضاء الحزب فقط) والتمييز الايجابي للمجموعات الأقل حظا (انظر أيضا محاضرة الدكتور سليمان محبوب - رئيس هيئة التنمية الصناعية الماليزية حول التجربة الماليزية بمركز مأمون بحيري في 23/12/2010) . كان رد فعل الحكومة الماليزية على الاضطرابات ان تجلس الحكومة وتفكر فى رد الظلم ، وليس مطاردة المتظلمين في "كراكيرهم" وغاباتهم وضربهم بالدبابات في البر وبالانتنوف من الجو (حتى يقبلوا ما تقرره لهم الحكومة عن يد وهم صاغرون). لكن هذا النوع من إدارة التعدد يعتمد على فهم الحكام للتعدد العرقي والثقافي وهل هو نعمة ام نقمة. يورد الدكتور عبد الله بولا في "شجرة نسب الغول" (1998)" رأيا للدكتور الترابي حول التعددية الثقافية والعرقية – في مقابلة معه فى مجلة الصياد – وهو قوله " كان قدرنا نحن فى السودان ان نبتلى ببلد معقد البناء يكاد يمثل كل الشعوب الأفريقية بلغاتها وسحناتها وأعراقها وأعرافها " (ص71). اى انه يرى – كما يقول الدكتور بولا - فى خصوبة التعدد العرقي والثقافي مجرد بلوى. وحيث ان الإنقاذ قد تأسست على اراء وفقه شيخها فلا نبعد كثيرا عن الصواب إذا استنتجنا إن نهج الإنقاذ في التعامل مع التعدد الديني والعرقي والثقافي هو انه مجرد بلوى يمكن صهرها عنوة (بوسائل الدين الحنيف الانقاذية) حتى يصبح السودان خاليا من "الدغمسة" العرقية والثقافية.

    أن الغطاء الديني الذي تُحَكِمُه حول جسمها الشرائح الرأسمالية للحركة الإسلامية مستعينة بحلفائها وحماتها من أهل الأمن والقبيلة (منظومة التمكين) هو أسلوب مجرَّب فى صد الشعوب المسلمة عن التعبير عن مظالمها وأخذ حقوقها لان الشريحة الرأسمالية في الحزب – كما يقول التجانى عبد القادر (2008) "لا تريد رؤية إسلامية متماسكة (ويلاحظ هو خلو برنامج المؤتمر الوطني وممارساته من اى رؤية إسلامية للتنمية الاقتصادية والتوازن والعدل الاجتماعي ) وإنما تريد شعارا فضفاضا (او حتى ماركة تجارية) تحرك به العاطفة الدينية وتستقطب به رءوس الأموال (ص 146) .أما السلطان/الحكومة فله في كل تصرفاته دائما خط دفاع جاهز من بعض رجال الدين الوالغين فى أموال الدولة بهيئاتهم الرسمية وغيرها ليدبحوا له الفتاوى ويستنبطوا له القياس. للأسف الشديد فان أغلب أهل اللحي والزبائب (ج زبيبه) لم يتغيروا منذ ان قال الشاعر فيهم (قبل نحو سبعين عاما) "الا ليت اللحي صارت حشيشا فتعلفها خيول الانجليز" .

    واستغلال الدين فى السياسة ليس بجديد . وفي هذا يقول الدكتور محمد عابد الجابري" ان توظيف الدين فى السياسة إنما يلجأ إليه "العقل السياسي" للجماعة عندما لا يكون من مصلحتها التعبير عن قضيتها الاجتماعية الاقتصادية (تقرأ مصالحها) تعبيرا سياسيا صريحا" (ص118) (الجابري – "الدين والدولة وتطبيق الشريعة" 1998 .) . وهذا (استغلال الدين في السياسة) هو جوهر نظام الإنقاذ الذي اختصر الشعب السوداني موضوع استغلاله للدين فى القول الشائع (دخلونا الجوامع ودخلو السوق) وتطوره الى (بس بتاع الدقن ده أبرانا منو).

    واذا اعتبرنا ان الممسكين بمفاصل السلطة جُلّهم من أهل الشمال النيلي (كما تشير بذلك الأرقام الواردة فى أول المقال) بلونهم "القمحي " – على وجه العموم- وإذا ما اعتبرنا الوسائل المتبعة فى التمكن من السلطة بالتمويه حينا (ذهبت الى السجن حبيسا) والغطاء الدينى الجاهز فى كل ما تقوم به الإنقاذ (منذ عرس الشهيد) حينا آخر وتنوع أساليبها المخادعة فى تأليب المجموعات القبلية على بعضها (في دارفور مثلا) .اذا ما اعتبرنا كل ذلك صح لدى "الغَّرابة" مثلهم الذي يقول " اهمر (اى احمر) منّك أنجض منّك" ولكنها نجاضة "التّابه" كما تقول النساء ، هذه التي قطَّعت أوصال الوطن وأدخلت القوات الأجنبية إليه لاول مرة منذ الاستقلال وعزلته عالميا ، ووضعته فى قائمة الدول الراعية للإرهاب وشردّت كفاءاته إلى الجهات الأربعة وجعلت منه دولة فاشلة بالمقاييس العالمية المتبعة ، وجعلته ضيعه لقلة استشرى فسادها دون عاصم من دين او خلق رغم تصريحات كبار رجال الإنقاذ بان هؤلاء تعصمهم تقواهم من الفساد(ولا زالت هى لله!).

    والشاهد في فساد حجَّه كهذه هو ان المجتمع البشرى فى تطوره قد نظم علاقات الأفراد والمسئولين عن المال العام عن طريق القانون ، وفى كل مرة ينفذ فيها احد من ثغرة فى القانون تبذل المحاولات لقفل تلك الثغرة ولا تترك الأمور العامة عموما دون سياج من القانون ولا يعتمد فى ذلك على نقاء السريرة والتقوى كما هو معلوم بالضرورة . ولكنه الغرض واستغلال الدين فى السياسة الذي يضم فى " حقيبة أدوات الشغل" الخاصة به إطالة اللحية وفقه الضرورة وفقه السترة .وعلى ذكر فقه السترة يورد التجانى عبد القادر فى الكتاب المذكور آنفا حادثة تؤسس لفقه السترة لدى الإنقاذ وهى ان الأستاذ الكرنكي كان قد كتب موضوعا فى للصحف في الثمانينات ينتقد فيه سلوك بعض "أخواننا" في بنك فيصل الإسلامي ولكن وصل المقال للترابي – بطريقة ما (الصحيفة المرسل إليها المقال كان يرأس تحريرها الأستاذ يس عمر الإمام ). لم يعجب المقال الدكتور الترابي فطلب من الكرنكي عدم النشر وان يبلغ "أخوانه" فى البنك على سبيل النصح .(ص 135) .

    الفساد هين لكن الإنقاذ أدخلتنا فى " جحر ضب" العنصرية ورد الفعل العنصري المضاد لن يفرق بين من هو مع او ضد هذا التوجه . فما العمل ؟ ربما احد المداخل ان يبدأ أهل الرأي والمجتمع المدني عموما ، أن يبداوا الجهر بآرائهم ورفضهم لهذا التمكين المتوحش والمتعنصر ، خاصة أبناء الشمال النيلي الذين لم يستشاروا ولم يقبلوا هذا الإقصاء للآخر ، وكثير منهم ايضا من ناله هذا الإقصاء سواء كانوا مجموعات أو أفراد . لقد درجت الإنقاذ على العمل بمبدا هؤلاء يتحدثون او يكتبون وجمل الإنقاذ ماشي ولكن لهم أجر المحاولة . ليس فقط الجهر بالرأي لكن أيضا بمقترحات الحلول حتى ترسخ هذه المقترحات لدى اهل الجلد والرأس(الجماهير) فيقترحونها هم بدورهم .

    لماذا لا تعمل الحكومة مثلا بمبدأ الـ Empowerment او "التمكين المضاد" – اذا جاز التعبير (لان التمييز الايجابي اضعف من الـ Empowerment) . وقد عملت بهذا المبدأ كل من ماليزيا وجنوب إفريقيا فى معالجاتها للفوارق فى الفرص والدخول فاتخذت ماليزيا مثلا خطة لمنح الأغلبية (البامبيوترا) نسبة ثلاثين بالمائة من رءوس أموال الشركات والمصالح وغيرها ، ومنحهم التمييز الايجابي فى العمل والتوظيف لضمان شعورهم بالمشاركة فى الدولة حتى يصلوا النسبة المعينة. حوالي . وكلاهما (ماليزيا وجنوب إفريقيا مع الفارق في الأسباب) قد أدارتا مسائل التنوع العرقي والثقافي وفوارق الغبن التنموي والاجتماعي بمسئولية وهما تنعمان بالاستقرار وتحققان تقدما اقتصاديا مقدرا .
    لماذا لا تعمد الحكومة في السودان إلى التميز الايجابي لأبناء الهامش فى التشغيل على مستوى مداخل الخدمة . أما على مستوى القيادات التنفيذية والعامة التي تعين بمراسيم
    جمهورية والذين يمكن إعفاؤهم أيضا بمراسيم جمهورية. لماذا لا يخلى هؤلاء أماكنهم – بإعفائهم- لبعض أبناء المناطق الأقل حظوة خاصة واغلبهم قد عمر فى هذه المناصب وغيرها سنين عددا . لكن دعونا نبدأ بما هو أوضح. التلفزيون مثلا هل أوجه مقدمي البرامج الذين يظهرون فى القنوات الفضائية المختلفة تمثل قوس قزح السحنات فى السودان؟ اذا حدث مثل هذا التغيير فسوف يشعر جزء كبير من أهل الهامش ويرون أنفسهم فى مرآة السودان التي تمثلها القنوات الفضائية السودانية . ألف ميل تبدأ بخطوه فلماذا لا نبدأ ؟ .
    لماذا لا تزيح الإنقاذ الضرر وترفع الظلم عن الشعب السوداني عموما بتغيير الحكومة القائمة بشكل كامل - وفق أحلام الأستاذ الطيب زين العابدين (أحلامي فى الجمهورية الثانية- (الصحافة 21/8/2011) أو وفق أحلامي أنا وهي اكبر من ذلك – ترفع الظلم عنا وعن هؤلاء الذين رفعوا عقيرتهم بالشكوى ورفع بعضهم السلاح ، هؤلاء الذين لا يرون من الإنقاذ إلا خزاياها متمثلين بقول المتنبي في كافور "أشخصا لحت لي أم مخازيا؟" . لماذا لا نبدأ الآن والخواجات لهم قول في هذا " أن تجئ أو أن تعمل شيئا ما متأخرا أفضل من ألا تفعل " .
    رياح التغيير لا تستشير الحكام عند هبوبها (وليس لها جرس منبِّه كما اتضح مؤخرا) وفى "عتارها" الكاسح قد تسد كل المنافذ حتى طريق دنقلا – ارقين. فهلا أسدت الإنقاذ لنفسها ولنا جميعا صنيعا حسنا ولو مرة واحدة . أوقفوا التمكين وأوقفوا حروب الهامش وأعيدوا للشعب السوداني حرياته وديمقراطيته المضاعة وثقته في أن تكون حكومته لكل السودانيين وليست لمنسوبي حزب واحد ، افعلوا يرحمكم الله .
                  

10-23-2015, 10:53 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    حوار مع ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني
    اليوم التالي 4 اكتوبر 2015

    حسناً، يتراءى وكأن الحزب القائم على جدلية (الهامش) هو محض حزب مركزي؟
    - "الكلام دا ما صاح طبعاً، وأنا أوضح ليك اكتر".. أول حاجة الحزب لا يرتكز على جدلية الهامش والمركز.. نحنا في حركتنا ما مرتكزين تماماً على النقطة باعتبارها المفسر الأساسي، وأنها أس التحليل. نحنا منفتحين على كل الآراء التي تقود لنهضة البلاد. أفتكر أن القرع على صراع الهامش والمركز، وتحويل الحالة لصراع بين الهامش والمركز غير مفيد.. الحزب المطلوب الآن هو الحزب الذي يتصدى لقضايا الناس الحياتية اليومية؛ كيف توفر تعليما وصحة، وأكلا وشرابا، وكيفية تأمينهم من الخوف.. تلك هي القضية المركزية التي تم إهمالها لصالح الصراع الفكري القاتل، وهو ما زاد من معاناة المواطنين في ظل انصراف النخب لصراعاتها الخاصة.. دي ميزة المؤتمر السوداني؛ انتباهنا لوجود مركز قابض على السلطة جاء من التفاوت في توزيع الثروة والسلطة. القضية هي في كيفية إعادة توزيع الثروة والسلطة، وهي القضية المحورية.. دا الهم الآن؛ كيفية ضمانة مشاركة الجميع للقضاء على الغبن التاريخي.
                  

10-23-2015, 06:02 PM

عوض الشيخ حامد العوض
<aعوض الشيخ حامد العوض
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 311

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    الهامش في نظري كل المناطق البعيدة عن العاصمة سواء في الشمال او الجنوب او الغرب او الشرق
                  

10-24-2015, 12:54 PM

حامد عبدالله
<aحامد عبدالله
تاريخ التسجيل: 04-12-2014
مجموع المشاركات: 1324

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: عوض الشيخ حامد العوض)

    السلام
    وبعد
    بوست جميل ممتع ويتناول موضوع مهم،.
    فيما يختص بالسؤال المحوري للبوست فأنا لا اتفق مع نظرية مركز وهامش إطلاقا!
    اقدر واحترم جدا منظريها ودعاتها .

    رأي الشخصي جدا مشكلة السودان لا تحتاج لنظرية لفهمها او حلها !!
    المصطلح او التوصيف ( الشعوب السودانية) اعتقد انه يفسر بشكل دقيق لحدما الحراك البني آدمي في السودان اليوم اذا صحت معلومات التاريخ عن كيف تكونت الدولة السودانية.
    بعد المسافات بين الأقاليم وضعف وتخلف المواصلات و الاعلام (رسمي /شعبي) او آلية تبادل المعلومات والتعارف نعتقد انه سبب كمية من البلاوي سياسية واجتماعية .
    باختصار النوبة في الشمال علاقتهم نعتقد انها للسبب أعلاه ضعيفة جدا بكل ما يتعلق بالفور في غرب السودان وعليه كل الشعوب السودانية .

    بنية تحتية سليمة بتركيز في النقل والمواصلات وتسهيل التنقل داخل السودان نعتقد انه كفيل بفكفكة مشاكل كتيرة وتوفر مصاريف ومصروفات كتيرة
    الورد والود للجميع

                  

10-24-2015, 04:14 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: عوض الشيخ حامد العوض)

    تحياتي عوض الشيخ

    Quote: الهامش في نظري كل المناطق البعيدة عن العاصمة سواء في الشمال او الجنوب او الغرب او الشرق


    المناطق التي لم تجد رعاية كافية من حكومات السودان المختلفة تشمل كل اطرافه البعيدة من العاصمة المثلثة...بل و حتى كيلومترات من العاصمة نفسها...
    ويبقى السؤال...لماذا لم تتم هنالك تنمية في هذه المناطق!؟ وما نقصده بالتنمية هنا، طرق معبدة داخل المدن، طرق معبدة و سكك حديد تربط المدن ببعضها البعض، توفر خدمات التعليم ( عدد المدارس و المعاهد و الجامعات) و الصحة ( عدد المستشفيات و المراكز الصحية)...وجود خدمات مستدامة من مياه نظيفة و كهرباء..مشاريع زراعية او صناعية حديثة...هنالك مدن مزدهرة في اطراف السودان...مثلاً المدن في الشرق ( القضارف، كسلا، بورتسودان) لا يمكن مقارنتها بمدن في الشمال ( شندي، الدامر، دنقلا). نيالا وهي مدينة في دارفور تمتلك بنية اساسية و سوف رائجة للتجارة افضل من غيرها في باقي الطرف الطرفية...وهنالك عدة امثلة لتفاوت ازدهار المدن في مختلف انحاء السودان خارج الخرطوم... هنالك سوء لتوزيع الوظائف القيادية و السيادية في حكومات السودان، خاصة الحكومات الشمولية...احصائياً معظم الوظائف تقلدها افراد من امدرمان والخرطوم والخرطوم بحري و قبائل شمال السودان...ولقد ناقشا هذا في بوستات اعلاه....
                  

10-24-2015, 04:23 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي حامد عبدالله

    Quote: رأي الشخصي جدا مشكلة السودان لا تحتاج لنظرية لفهمها او حلها !!
    المصطلح او التوصيف ( الشعوب السودانية) اعتقد انه يفسر بشكل دقيق لحدما الحراك البني آدمي في السودان اليوم اذا صحت معلومات التاريخ عن كيف تكونت الدولة السودانية.
    بعد المسافات بين الأقاليم وضعف وتخلف المواصلات و الاعلام (رسمي /شعبي) او آلية تبادل المعلومات والتعارف نعتقد انه سبب كمية من البلاوي سياسية واجتماعية .
    باختصار النوبة في الشمال علاقتهم نعتقد انها للسبب أعلاه ضعيفة جدا بكل ما يتعلق بالفور في غرب السودان وعليه كل الشعوب السودانية .

    بنية تحتية سليمة بتركيز في النقل والمواصلات وتسهيل التنقل داخل السودان نعتقد انه كفيل بفكفكة مشاكل كتيرة وتوفر مصاريف ومصروفات كتيرة
    الورد والود للجميع


    اتفق معك في عدم وجود طرق سريعة و سكك حديد تربط كل اجزاء السودان ببعضه البعض، فاقم من مشكلات التنمية و ترابط (الشعوب السودانية) مع بعضها البعض...
                  

10-24-2015, 06:00 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    شيطنة مصطلح الجلابة

    مصطلح ( الجلابة) نموذج ممتاز لتوضيح كيفية اكتساب بعض الالفاظ او المصطلحات دلالات ثانوية تفارق مفهومها الأول، او معناها الأول التي اكتسبته عند خلق او ظهور المصطلح في واقع حياتي معين، و هنا نتكلم عن الواقع السوداني. فمعنى او دلالة مصطلح الجلابة عند ظهوره في السودان، تختلف اختلافاً كبيراً مع دلالته الثانوية التي اكتسبها في السنوات الأخيرة، خاصة عند التحدث عن مفهوم (المركز و الهامش)، حيث تم استبدال مصطلح (المركز) فيه وسط العامة و بعض النخب المثقفة ليصبح المصطلح الجديد ( الجلابة و الهامش)، ولما كان (المركز) معرفاً بانه الذي يستحوذ على السلطة و الثروة، انتقلت الدلالة الى (الجلابة) و اصبحوا هم من يستحوذون على السلطة و الثروة. و مصطلح (الجلابة) في سياق تفجر الحرب في اطراف السودان، و حسب الترويج المستمر لمفهوم المركز و الهامش ان قبائل الوسط و الشمال هم السبب الرئيس في اشعال هذه الحروب و في فقر اطراف السودان، اكتسب هذه الدلالة الجديدة، و التي تحمل حمولات سلبية، و لا تفهم الا في السياق التالي: ان الجلابة هم السبب في مآسي كل قبائل السودان عدا تلك التي هي في الوسط او الشمال.

    سوف اورد مقتبسا من المقال اعلاه للدكتور صديق امبدة، و سوف اعقبه بمقتبس اخر لعبدالله ادم خاطر يتناولوا مصطلح (الجلابة)....



    الدكتور صديق امبدة

    Quote: "الجلابة" او الأفراد الذين هاجروا من الشمال النيلي (دناقلة-جعليين-شايقية ومن جاورهم ) الى الوسط وأقاصي الغرب بغرض التجارة – هربا من الفقر في مناطقهم -(او حتى كموظفين منتسبين إلى الشمال النيلي) استقروا فى تلك المناطق واختلطوا بأهلها وشاركوهم أفراحهم وأتراحهم وشاركوا فى العمل العام وإنشاء المدارس الأهلية والمراكز الصحية والأندية الرياضية والثقافية ، شاركوا بجهدهم ومالهم واعتبروا تلك المدن أوطانهم ولم يعد الجيل الثاني منهم للوسط إلا بعد أن أصبحت نوافذ الاستثمار أقل من إمكانياتهم المادية التي تجمعت على مر السنين . لقد ساروا في أهل تلك المناطق سيره حسنة وأوصوا ان يدفنوا فى مدنهم تلك إذا حان الأجل ، كناية عن المحبة والارتباط بتلك الأرض . فمن أين أتى هؤلاء الناس الذين شوهوا هذه الصورة النضرة واكسبوا "الجلابة" عداوة جيل جديد لم يعرف تلك الحسنات فأصبحت الإنقاذ وظلمها وعنصريتها الجديدة مجسما لأهل الشمال جميعا حتى "الجلابة" الآخرون الذين ينافحون صباح مساء عن حق كل السودانيين فى الوطن وخيراته وعن الديمقراطية والحرية ، ينافحون بالقلم والقول وبعضهم حتى بالمشاركة بالسلاح مع حركات الهامش (مهما اختلفنا معها) .


    الاستاذ عبدالله ادم خاطر
    الصحافة ..8 اكتوبر 2011
    Quote: بمرجعية التحريض على «التمييز الايجابي» و«التمكين المضاد» لإبقاء السودان بمكوناته الاثنية والجهوية في حالة من التواصل، تناول د. صديق أمبدة الخبير الاقتصادي بالنقد والتشريح، كيف ان الانقاذ تحولت من التمكين للعقيدة السياسية لـ «الحركة الاسلامية السودانية» الى التمكين القبلي والخاص من مفاصل السلطة والدولة باسم تجمع قبائل الشمال النيلي والانحدار بها «نحو العنصرية وتحزُّم قادتها ومؤسساتها بالقبلية والعشائرية»، وربما جاء ذلك دون استشارة قواعد تلك القبائل في محاضنها الجغرافية كما يوحي بذلك نهج المقال.
    لعله من قبيل المزيد من التعريف بكاتب المقال، فان صديق أمبدة رابح من مواليد بوادي دارفور ومن الذين حصلوا على فرص التعليم النظامي الى آخر مراحله الاكاديمية وذلك بحصوله على درجة الدكتوراة في فلسفة الاقتصاد. عمل محاضراً بجامعة الخرطوم «كلية الاقتصاد والعلوم السياسية»، وخبيراً دوليا في غرب افريقيا في البنك الافريقي، وختم خياراته المهنية بالعمل في الشركة العربية للاستثمار بالخرطوم، وهو من المشهود لهم بالدقة والمرونة في البحث والتنقيب واطلاع عامة الناس بنتائج بحوثه غض النظر عما تثير من جدل.
    من ناحية أخرى ظل حريصا ضمن اكاديميين آخرين على التعريف بظاهرات الغبن التنموي في البلاد، وقد كانت له اسهامات موثقة بالارقام والاحصائيات تعريفاً بمداخل الغبن التنموي خاصة في مجال التعليم، وله في ذلك الشأن بحوث من بينها «دليل قادة الخدمة التنفيذية والعامة في السودان ـ 1954/ 1989م»، و«تعليم الاستعمار واستمرارية المظالم - 1991». كما وقف بحثياً في مواجهة انحياز الدولة لشهادة لندن من اجل مميزين اقتصاديا في المجتمع السوداني. لقد اثارت اهتماماته تلك غضبا عريضا عليه، لم يخمد حتى بعد صعود نظام جاء باسم العدالة السماو؟ة للحكم. للمفارقة فان النظام الجديد أخذ يكرس جهداً «قاصداً» لاختطاف كل مفاصل الدولة، بالتمكين لصالح مجموعة الحكم الانقاذي العريضة ولكن سرعان ما انتهى التمكين الى فئة تتزيأ بزي القبيلة والعشيرة والرموز الشخصية.
    إن د. صديق أنموذج لمثقفين سودانيين من ذوي النية الحسنة والنفوذ الاخلاقي والمهني، ظلوا يتطلعون الى اليوم الذي تأتي فيه حكومة صائبة تعيد الامور الى نصابها، باتاحة الفرص المناسبة للمجتمعات السودانية المنتجة ان تحصل على تعليم رفيع المستوى وخدمات تجعل الدولة في نظر الجميع عادلة، وجادة النوايا في ازالة اسباب الغبن التنموي، بناءً على تلك الثقة ظلوا ينظرون الى مواطنيهم ممن يحرضون على التجمع من اجل الحقوق بوسائل تنظيم سياسية، وعسكرية، انه من الواجب الا يكونوا في عجلة من أمرهم، وفي بعض الاحيان يطرحون بديل الانصهار ف؟ التيار العام السائد والاندماج بحميمية اكثر في هياكل الدولة برغم مركزيتها.
    ان المثقفين الذين يلحون في انتظار اللحظة المناسبة للتحولات الجوهرية تلقائياً اكتشفوا اخيرا ان الاحوال اخذت تتدحرج من الطوة الى النار مباشرة، ثم اخذوا يشهدون علنا بذلك، او كما ورد في مقال «الانقاذ: من العقيدة الى القبيلة». ان كل المصائب تهيكلت في النظام المركزي الذي دعمته الادارة البريطانية تاريخياً، لاستغلال الموارد الاقتصادية وترك امر الشق الآخر للتنمية وهي الموارد الثقافية لـ«الاهالي»، حيث اصبح المجتمع السوداني عاجزا عن مواجهة الحكم المركزي الاستبدادي بوسائل ثقافية، قيمية وديمقراطية، فأخذ يلجأ للاعتراف ب؟اته الثقافية المتنوعة الى الانتفاضات والثورات السلمية والمسلحة، وبذلك تجسد الافتراق ما بين مؤسسات الحكمة التي تعنى بلم الشمل الانساني والوطني والمحلي، ومؤسسات الحكم التي تأسست على توسيع دوائر التنافس بين مكونات المجتمع السوداني، ولسوء حظ الانقاذيين انهم انحازوا الى مؤسسات التنافس والقهر، وتركوا جانباً مؤسسات الحكمة الثقافية التي تجعلهم في حالة من التواصل مع الآخر الوطني. لقد ذهبوا الى أبعد بالانكفاء على الذات والتمزق، وليس هناك ما يشير الى امكانية وقف التمزق في دوائر «العنصرية الجديدة» التي أجاد وصفها وبدق؟ أمبدة. لقد فقدوا وفارقوا حكمة الجلابي التاريخية وقدرته على حسن التكيف في المجتمعات التي عاش فيها، وأصبح فيها عضواً فاعلاً بخبرات التجارة والتثقيف الديني. ان الجلابة الذين ورد ذكرهم في المقال، لم يأت انتماؤهم الى الاسم من قبيلة أو اقليم، بل انهم اناس نسبوا أنفسهم الى «جلب الخير» واختصاراً عُرفوا بـ «الجلابة».
    لعل القارئ يدرك ان افريقيا هي أم القارات، وان البشرية قد بدأ خلقها في افريقيا قبل نحو 16.000 قرن كتحقيقات المتحف المركزي في برلين «المانيا»، معززة بذلك اكتشافات اخرى في الاتجاه ذاته. لقد انتشرت البشرية تدريجيا في اتجاهين، الاتجاه الاول الى الشرق الاوسط ثم أوروبا، وامريكا، والمحور الثاني الى آسيا واستراليا، وامريكا.
    ثم عادت الى افريقيا مجموعات قد هاجرت منها، الاولى في سياق العقائد من مهابط الوحي بالشرق الاوسط، والثانية في سياق التحديث الاستعماري من اوروبا والغرب، وكل من المجموعات العائدة اتت بقدراتها وأسمائها ورموزها وصراعاتها وامكاناتها. بالرغم من المعارك والحروب الا ان السودان عرف انه «أرض الهدنة» وأراضيه ظلت تستقبل القادمين من الهاربين واللاجئين من مناطق النزاع والحروب، وتعطيهم فرص التصالح في البيئة الأفريقية الأم في كل الأحوال.
    في سياق مبادرة العقائد استقبلت المجتمعات الافريقية في السودان، جماعات من الرعاة والدعاة، حيث انتمى الرعاة الى عامة الناس بالاندماج المهني والأسري الاجتماعي، فيما انتمى الدعاة الى طبقة الحكام بالمساهمة في التثقيف خاصة الديني، والتجارة عبر الصحراء، ومصاهرة المستقرين من الصفوة الحاكمة وكبار الملاك والمستثمرين. إن هذه المجموعة الأخيرة هي من ساهمت في تشكيل الوعي المشترك بين الافارقة أهل الارض والقادمين في اطار الدعوة والاستثمار، وهم بتلك المساهمات كمن جلب الخير وعرفوا في سياقاتها بالجلابة أي جالبي الخير.
    ان الجلابة التاريخيين قد وصلوا الى الممالك السودانية من المغرب الأفريقي خاصة، ولعل الجلابة من قبائل الهوارة من شعيرية، واحية، دقيرية، عدوية، جيَّارة، عتامنة.. الخ اصبحوا الأكثر شهرة في السودان، فكما انهم عاشوا ومازالوا يعيشون في دارفور ـ شمالا ـ غربا ـ جنوبا ـ فهم يعيشون كذلك في شمال كردفان خاصة الابيض، وجنوب كردفان خاصة العباسية تقلي، وبعض مناطق في جنوب السودان، كما يعيشون اليوم في أم درمان، مدني. ان الهوارة مشهورون في جنوب مصر، والمغرب العربي، وليبيا، وتشاد، ومناطق مختلفة في غرب افريقيا، وهم بذلك انما يم؟لون الموجة الأقوى تأثيراً من الجلابة في البناء الاجتماعي الاقتصادي في السودان، وقد ارتبط انتماؤهم للفقه والتعليم والتجارة، ومايزالون محافظين على القيم التي جعلت منهم حالة انتماء الى القيادة الروحية والاجتماعية الاقتصادية، والمساهمة من على مسافة في القيادة السياسية.
    اما في سياق مبادرة التحديث الاستعماري، فاستقبلت المجتمعات الافريقية في السودان ـ بالقهر ـ مجموعات جديدة في أثواب قديمة تحمل اسم الجلابة ايضا، باضافات واسعة من قبائل السودان النيلي والتي ورد ذكرها في مقال أمبدة، ولكن هذه المرة في سياق تثبيت المركزية الاستعمارية المعنية باستغلال الموارد الاقتصادية في المجتمعات المحلية لصالح السوق العالمي، وربط السودان
    بالاقتصاد العالمي باعتباره عضوا في نادي المنتجين للمواد الخام من قطن وكركدي وجلود وصمغ ...الخ .. لقد اصبح الجلابة في السياق الجديد وكلاء للاستعمار الاقتصادي ونقلة لمفاهيم التحديث من خلال المدارس ومؤسسات الحكومة واسواق التبادل التجاري والسلعي، وانه بقيام كلية غردون والمدرسة الحربية في وسط السودان، وبضعف التواصل وضعف امكانيات السفر اضافة الى التكريس الاستعماري لصالح (حلفاء ضد المهدية)، اصبحت مناطق الانتاج نفسها مناطق لاسواق المواد الخام وهي لا تحتاج الى تدريب معرفي خارج الانتماء الى تقاليد الانتاج المحلي، و؟كذا اصبح هذا الطيف من الجلابة من المساهمين في قيادة المجتمعات السودانية بمساندة القدرات الاجنبية في التعليم ، الاقتصاد، العلاقات الخارجية، ومناهج الامن والاستخبارات.. مما تقدم كان طبيعيا ان يرث (الجلابة) بخلفياتهم ومؤسساتهم المجتمعية الحكومة المركزية الاستعمارية، على انه لم يحدث تطور ملموس لتجاوز (الوضعية الاستعمارية) برغم بعض الجهود ضئيلة التأثير..
    لعلي اشارك كاتب المقال بعضا من حسن نيته، اذ عندما تسنم من عرفوا بالاسلاميين، كانت كل الاوضاع تدعوهم الى تغيير نمط الحكم المركزي باعتباره محضن العناصر التي طالما تطلعوا الى منافستها ومحاربتها. تلك الاوضاع قادت الانقاذ الى القبول بتكوين طبقة اخرى وجديدة من الجلابة تشمل هذه المرة ممثلين لمناطق الانتاج في تنوع جغرافي، وراهنت الانقاذ على انهاء الحكم المركزي لصالح جلابة الجيل الثالث، بيد ان ذلك الطموح لم يتم بممثلين لكل الجهات، ولظروف تنافسية مشهودة رأت الجهة الاقوى شوكة في الحكم، وهي من شمال السودان، ان ؟صبح هي ممثلة للحكم والجلابة معا، فصار (جيب الحكومة هو جيب الحزب)... في هذه الحالة ان اهل الشمال ليسو بالضرورة على اتفاق مع الجلابة الجدد، وهم بوضعهم خارج دائرة الانقاذ ليسو اهلا للاستشارة او اخذ الرأي، انهم بعض من الشعب السوداني. وربما نال بعضهم شيئا من الريع الحكومي لأسباب المصاهرة او العشيرة، او الصداقة القديمة وفي مقابل مساندة القضية المصلحة.
    ان اشواق تيار امبدة للاصلاح، قد تجاوزه الزمن، واصبحت الانقاذ على مقربة من رفض اهل الشمال لها في وقت اصبحوا فيه على مسافات بعيدة من القبول لدى المجتمعات السودانية الاخرى.. لقد اصبح الحل الحقيقي، هو قبول كل الاطراف بمن فيها (جلابة الانقاذ) بقادة التفاوض لاستكمال السلام الشامل في الاتفاقات، والتراضي على تفكيك المركزية، وبناء دولة المواطنة، دولة التنوع الثقافي، بالديمقراطية والفيدرالية والتنمية، حيث يصبح الشمال ضمن اقاليم السودان الاخرى، ويبقى مركز السلطة متماسكا بحسن ادارة التنوع، بحكومة منتخبة في آخر المطاف.
                  

10-29-2015, 05:19 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    من الذي اخرج شيطان (الفتن القبلية) من قمقمه:

    (الحكم الاستبدادي المركزي) في السودان له دور كبير في موضوعين:

    - سوء ادارة الثروة و السلطة في السودان، وما نتج عنه من تنمية غير متوازنة في السودان، حيث ذهبت معظم اموال الدولة الى جيوب قيادات الحكومة و مجموعة كبيرة من الانتهازيين و الى قوى الأمن التي تدافع عن بقاء مثل هذه الحكومات الاستبدادية.
    - الفتن القبلية، حيث قامت النخب الحاكمة المكونة لهذه الحكومات الاستبدادية بتفضيل ابناء القبيلة لشغل الوظائق القيادية في الدولة، و اللعب على اوتار الفتن القبلية من أجل استدامة الحكم الاستبدادي و كسر شوكة المعارضة.

    وابرز مثال لذلك في الواقع السوداني - كما ذكرنا سابقاً - هو 26 عاماً من الحكم الاستبدادي القهري لمجموعات الاسلام السياسي بقيادة الحركة الاسلامية السودانية.




    Quote: أما متى بدأ مثل هذا التحول الاستراتيجى من التنظيم الحديث الى القبيلة وهل كان مقصودا ومخططا، فلا أستطيع أن أقطع فيه بشىء، ولكنى أتذكر أن الدكتور الترابى سألنى ذات مرة ان كنت انحدر من شخص زعيم، شيخ أو عمدة أو نحو ذلك من الزعامات. لم أفهم حينها مغزى السؤال، كما غابت عن ذاكرتى سيرة جدى الأعلى رحمة ود منوفل الذى قاد عربان الجوامعة وأسقط حامية بارا، مما يسر على المهدى اسقاط مدينة الأبيض فى أواخر القرن التاسع عشر، ويسر على أبناء رحمة من بعد أن يكونوا شيوخا وعمدا "ولرحمة هذا قبر يُزار فى حمد النيل بأم درمان". غاب عنى هذا التراث لأنى كنت أعتقد أن تلك أمة قد خلت، وأن الدخول فى التنظيم الإسلامى يجُب ما قبله من القبيلة والعشيرة، ثم أخذت ألاحظ لاحقا من خلال العديد من الاشارات والتلميحات أن "الدكتوراة" التى حصلت عليها فى السياسة قد اتخذها البعض وسيلة لابعادى تماما عن السياسة وتحويلى الى "مفكراتى"، وهذا مصطلح يستخدمه الترابى ثم يردده عدد من الأمناء الدائمين فى مكتبه التنفيذى وفى صالونه، اشارة تهكمية الى كل من ليس له تجذر فى النسيج القبلى، أو القطاع الاقتصادى، أو الأمنى، فقد كانت المرحلة كما اعتقد مرحلة تحالف استراتيجى بين دوائر ثلاث متداخلة: القبيلة، والتجارة والأمن، فمن لم يكن منضويا تحت واحدة أو أكثر من هذه الدوائر فهو اما "مفكراتى" فارغ، أو مغفل نافع بحسب اصطلاحات الشيوعيين.


    التنظيم والقبيلة.... وأشياء أخرى
    د التجاني عبدالقادر





    Quote: القبيلة وفيروس السياسة
    يشير مصطلح "القبيلة" إلى كيان اجتماعي حامل للقيم ورابط بين الجماعة يوفر لها الحماية والمصالح.. أما مصطلح "القبلية" فهو ينطوي على عصبية، حيث يصبح مدلول هُوية، ليعطي عضو القبيلة إحساسا وإدراكا بأنها تشكل له هُوية تطغى على الهُويات الأخرى بما فيها الهُوية الوطنية. فتغدو نزعة، بل تشكل لأعضائها تصورا بوجود حدود اجتماعية وحدتها الأساسية القبيلة.
    وتجتمع القبيلة على قلب رجل واحد للوقوف في وجه خطر يهددها، تدفعها إلى ذلك غريزة البقاء، أو السعي للمحافظة على وضعها في مواجهة القبائل والجماعات الأخرى. وتكون القبيلة أكثر حساسية حينما تكون أقلية في مجتمع تسيطر عليه قبائل أخرى.
    وإن كانت التضاريس الطبيعية عاملا مساعدا في إقامة الحدود بين القبائل، وبالتالي ضعف التواصل بينها الأمر الذي يخلق بيئة مواتية لأسباب النزاع ومن ثم الصراع، بيد أن قبائل السودان لم تكن تعاني من هذه السلبية، إذ إن المنطقة الواقعة بين أسوان شمالا والنيل الأبيض جنوبا، وبين البحر الأحمر شرقا ودولة تشاد غربا ظلت متصلة اتصالا قويا ببعضها البعض، وأدى ذلك إلى عمق التواصل والصلات بين كل سكان السودان، وبرزت مظاهر تلك الصلات الوثيقة والتي دامت آلاف السنين في الجذور والقواسم المشتركة بين كل قبائل السودان الحالي.
    لكن الصراع هو القانون الطبيعي الذي يحكم الحياة، والقبائل والتجمعات البشرية على مر التاريخ ظلت تعيش صراعات حول الأرض والماء والكلأ، ولذا فإن مفهوم الصراع يشمل وضعا اجتماعيا، يحاول فيه طرفان على الأقل، الحصول على مجموعة من نفس الموارد المادية أو المعنوية، وفي نفس اللحظة، أو تحقيق أهداف ومصالح متناقضة في لحظة واحدة. وتكون هذه الموارد أو الأهداف غير كافية لإشباع نهم هذه الأطراف.

    ولسوء الحظ فقد أخذ الصراع القبلي في السودان يرتبط ببنية الدولة ونظامها السياسي، وبالضرورة بخطابها السياسي. فتحول النزاع الاجتماعي إلى صراع مسلح. ويبقى النزاع ظاهرة قابلة للتطور وصولا إلى حالة الصراع (النزاع المسلح) بفعل الخطل السياسي، إذ يغدو ظاهرة ومعضلة تتجاوز طبيعة النزاع القبلي التقليدي، الذي يتم احتواؤه عادة بالأعراف القبلية وما يعرف في السودان بنظام الإدارة الأهلية.

    لقد عملت التدخلات السياسية على تسييس القبيلة، مما أحدث استقطابا سياسيا وتوظيفا للصراع القبلي في اتجاهات عديدة، وأيقظت عودة الجهوية ما كان نائما من فتنة الصراع القبلي الدامي في أرجاء عديدة من البلاد، فكانت على سبيل المثال بدعة مجلس شورى القبيلة، فنشط الإحساس القبلي لدى الأجيال الجديدة غير التقليدية، ولم تعد مؤسسة القبيلة التقليدية صاحبة النفوذ الواقعي موجودة.
    "يشير مصطلح "القبيلة" إلى كيان اجتماعي حامل للقيم ورابط بين الجماعة يوفر لها الحماية والمصالح، أما مصطلح "القبلية" فينطوي على عصبية، حيث يصبح مدلول هُوية، ليعطي عضو القبيلة إحساسا وإدراكا بأنها تشكل له هُوية تطغى على الهُويات الأخرى "
    فهو إذن إحساس قبلي تتولى كبره مؤسسة حديثة وليست تقليدية، مؤسسة من غير أعراف وتقاليد مركوزة تضبط سلوك الأفراد والجماعات مع بعضها البعض من ناحية ومع القيادات من الناحية الأخرى.

    وبالتالي أصبحت القبيلة لا هي منظمة جديدة بقواعد حديثة، ولا هي تقليدية، بتقاليدها التليدة. ومن الطبيعي أن تغيب عنها مميزات الطرفين، إحساس من غير ولاء لا يمكن أن ينضبط بقواعد قد لا يكون مقتنعا بها. والنتيجة المركبة فوضى في النشاط السياسي المليء بالأحزاب السياسية القبلية وبالقبائل الحزبية. فالتدخل السياسي أدى إلى إضعاف "ميكانيزمات" المجتمع فانهارت عناصر الضبط الاجتماعي. وكل ذلك يحدث في ظل مناخ سياسي مضطرب ينتشر فيه السلاح بشكل فوضوي.

    وبغياب الحكم الرشيد، أصبحت انتخابات المحليات على سبيل المثال -وهي وحدات إدارية صغيرة داخل الولاية- تتم على أساس قبلي، وأصبح محرما على أفراد القبائل الأخرى الفوز في مجال القبيلة صاحبة الغلبة العددية على الأرض، بل وصل الاستقطاب القبلي لدرجة تقسيم وظائف الحكومة المحلية من مديرين للمؤسسات والشركات الحكومية، بل حتى توزيع حصص المواد الغذائية على التجار تراعى فيه القبلية.

    ونتيجة لذلك تسللت القبيلة إلى مؤسسات الدولة وأصبح الأداء أداء القبيلة لأفرادها لا أداء الموظف العام لعموم المواطنين. وبالتالي ستكون النتيجة ترسيخا للإحساس القبلي بدلا من تنمية الإحساس القومي، وتبعا لذلك يزداد ابتعاد أفراد القبيلة عن تلك، فينمو الإحساس بالظلم وعدم العدالة وعدم المساواة.

    أما في حالة الجيش فإن الأمر يكون كارثيا، وإن لم يبد حتى الآن شيء للعيان من تمكن فيروس القبلية في هذه المؤسسة الخطيرة، إلا أن الحكومة عملت على تهميشها بل أذلت كبرياءها عندما بدأت تعتمد على ما أسمته بقوات الدعم السريع، وهي مليشيات الجنجويد القبلية ذات السمعة السيئة، لتقوم بمهام واختصاصات الجيش.



    ياسر محجوب الحسين
    القبلية.. جاهلية عهد "الإنقاذ"
    الجزيرة - 19/6/2015 م
                  

10-29-2015, 06:47 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)
                  

10-29-2015, 07:49 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: هشام المجمر)

    طبعاً أنا البقولوا إنو دولة الإقطاع المركزية في السودان أنشأتها المهدية وتم تحطيمها بعنف الإستعمار الإنجليزي. أما السائد الآن فدا نموذج لمرحلة لم تقرأها المادية التاريخية كما قرأها ماركس. فنحن أمام ما يمكن أن نسميه (دولة ما بعد الإستعمار)، حيث قام المستعمر بصهر الطبقة الحاكمة ومؤسسات الإقطاع مع البرجوازية العليا ومؤسسات الحداثة، فأنتج نظاماً هجيناً لا عن طريق التطور الداخلي للمجتمعات، وإنما عن طريق القهر. وفي فهم هذه الحقائق مفتاح أزمتنا.

    قلتا أنا أن الإستعمار زاوج بين طبقتين الإقطاع والبرجوازية، بالصهر والقمع الإستعماري لا بتطور وصراع القوي الفاعلة في المجتمعات السودانية، فأصبح المجتمع والأفراد مزدوجي الشخصيات (من حيث طريقة التفكير) فهناك شكل حداثي في أقله يكون في إستخدام منتجات الغرب، وهناك شكل إقطاعي سلفي في أقله يكون في التحرر أمام الصديقات والزميلات وقمع الأخوات والزوجات . أها كل نصف من ذواتنا المتناقضة في الأفراد والمجتمع بي ينزع للتطور الكامل نحو الشكل الصافي لما يمثله. إذن فرواد وقادة السلفية في المجتمع لا يرون في الصادق والترابي إلا النصف النفعي اللبرالي، ورواد وقادة اللبرالية لا يرون في الترابي والصادق إلا سلفيتهم ومحافظتهم على القديم. وفي الحقيقة الصادق والترابي يمثلان بصدق المزيج الجديد الذي تم بصهر البرجوازية والإقطاع في طبقة واحدة لتحكم وتسيطر على المجتمع بالوكالة عنه. ولذا يجب على رواد التغيير أن يركزوا على فك هذا الإشتباك، هذه السبيكة البرجوطائفية، أو الطائفوبرجوازية. وفرز القيم الجديدة عن القيم القديمة.

    الرابط الأساسي للمؤسسة القبلية هو العرق، ,والقبائل في النظام القبلي لا تترتب رأسياً كقبائل سائدة وقبائل مسودة، وإنما تترتب أفقياً في علاقات الحرب والتفاوض والصراع على الأرض ومنتجات الطبيعة. وعندما تتحول القبيلة لوحدة بنائية مندمجة مع دولة الإقطاع تقوم مراكز السلطة بإستخدام العرق مدعية تفوقها العرقي ونسبها الشريف وإستحقاقها للسلطة بناءاً على هذا النسب، وبذا يتحول دور العرق من رابط إجتماعي إلى رأسمال إجتماعي. وإذا تم تصنيف عرق ما على أنه شريف فهذا يتضمن تراتبية للأعراق من أشرفها إلى أوضعها وما بينهما، وتتحول العلاقات بين القبائل إلى علاقات رأسية بين قبائل سائدة وقبائل مسودة. فإن لم تكن هذه هى العنصرية فماذا تكون؟. إذن طريقة التفكير السائدة في القبيلة الإقطاعية تحديداً تتسم بالعنصرية. يجب أن ينتبه الناس لتغير الدور المنوط بالعرق والهوية القبلية مع تغير السياق الإجتماعي الإقتصادي، ففي النظام القبائلي العرق هو العلاقة التي تربط الناس بالمؤسسة القبلية، كما يربط العمل الموظفين بالشركة، بينما في النظام الإقطاعي يتحول العرق لأيدولوجيا للقهر والتفوق ورأسمال إجتماعي بيد مراكز السلطة. أتوقع أن تتحول الهوية القبلية في الدولة الحديثة لفرع من الهوية الأشمل ، الهوية الوطنية، وأن تكون وظيفتها التصنيف والإنتماء لا كما تعنيه الآن من إمتيازات أو تحقير. إذن القبيلة بذاتها لا تعني العنصرية، ولكن في سياق الإقطاع (أي القبيلة الإقطاعية) فبالتأكيد هى تعني ذلك وأكثر.

    في نظام إقطاعي سائد في بلد متعدد الإثنيات الطبقة المسيطرة لتحافظ على الثروة والسلطة طريقة التفكيرالتي تنتجها بي تقول أن هناك أسراً نبيلة ويصدف للسخرية إنها من نفس عرق الطبقة المسيطرة، ويصادف لحظهم أيضاً أن هذه الأسر هى الممسكة بمراكز السلطة، ومن ثم يقوم تراتب محدد، تستفيد فيه هذه الأسر مثلاً من 90% من ثروات البلاد، ال 10% الباقية يستفيد بها عرقهم في شكل خدمات، ومع ذلك عدا هذه الأسر النبيلة فعرقهم ذاته هم مهمشين ومقهورين مثل باقي الأعراق، ولكن باقي الأعراق قهرهم وتهميشهم أدهى وأمر. الأعراق التي يتطابق عرقها مع الطبقة الحاكمة تستفيد من هذا الرأسمال الرمزي مادياً ومعتوياً، أولا للفتات الذي ينالونه من الطبقة الحاكمة وثانياً لأن طريقة التفكير السائدة تفتح الطريق أمامهم وتمدهم بالأمل بأن لا شئ يقف امام زحفهم للوصول لمركز الطبقات الغنية، ولذا تجدهم يدافعون عن قيم طريقة التفكير السائدة، الممسكين بمراكز السلطة عند المهمشين أيضاً يتحالفون مع الطبقة المسيطرة ويعيدون نشر طريقة التفكير السائدة ولكن بجعل أسرهم هى مركز الهامش. ولكن دورهم في المركز الإقطاعيالبرجوازي لا يتعدى دور االتابع ومنفذ أوامر السادة (إلا إذا إنفصلوا بالطبع وبنفس طريقة التفكير السائدة وعندها يتكرر نفس النموذج عندهم كما في الجنوب)

    هناك التفاوت الطبيعي بين المركز وهوامشه أنا معترف بيه وما عندي مشكلة فيه ويمكن حله في إطار الحركةالطبيعية للنظام. بس المشكلة في السودان مختلفة. هناك مراكز حضرية أنشأها الإستعمار يسود فيها النظام الرأسمالي شكلاً ولكن مؤسسات هذا النظام تدار بالقيم الإقطاعية... وهامش لا زالت تتحكم فيه مؤسسات الإقطاع (القبيلة والطائفة). وأمثلة الدول المتجانسة النظام هى بلاد يسود فيها نمط إنتاج ونظام إقتصادي إجتماعي وقيم ومؤسسات متجانسة... لكن عندنا هنا في مشكلة دولة ونظم ومؤسسات ومراكز سلطة غير متجانسة ومصنوعة من قبل الإستعمار .
    http://alshoof.blogspot.com/2015/06/2.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/06/2.html السودان وأزمة دولة ما بعد الإستعمار 2

    (عدل بواسطة aydaroos on 10-29-2015, 07:55 AM)

                  

10-29-2015, 03:38 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: aydaroos)

    تحياتي هشام المجمر
    Quote: انتشرت في الفترة الأخيرة مفردتي الهامش والمركز بسبب الأحداث الجارية في السودان الآن. و ربما كان الفقيد الراحل د. جون قرنق أول من تحدث عن التهميش المنظم لأقاليم السودان من جانب المركز.

    الناس المهمشون عن قصد في كل أنحاء السودان لم ينتبهوا في خضم الصراع ضد الظلم و التهميش إلى إلصاق كلمة الهامش بهم وهى كلمة تفرح ناس المركز لأنها تثبت أنهم مركز و أن البقية فعلا هامش والكلمة من كثرة تداولها بهذا المفهوم تتجذر في أذهان الجميع بمدلولاتها الغير صحيحة ويصعب تغيير فهم الناس بعد ذلك.

    نضرب مثلا قضية دار فور الساخنة التي تكاد لا تحس بها وسط إيقاع الحياة اليومي في الخرطوم أصبحت قضية هامش و مركز أو هكذا أفهمت للناس فحيد بذلك العديد من الناس المركز المشغولون بهموم الحياة اليومية و الذين يظنون بأنهم من ناس المركز بحكم سكنهم في الخرطوم وما حولها ( حتى ولو كانت أصولهم من دارفور نفسها) فماذا يهمهم حتى لو حرق الهامش. الكثيرون ممن سموا نفسهم مثقفي السودان سقطوا في هذا الاختبار- اختبار قضية دار فور الصعب إما بسبب وساوس عرقية أو استعلاء ثقافي بسبب تمكن فكرة أنهم هم المركز و الآخرون الهامش.


    الصحيح أن ما يسمى بالمركز الآن هو الهامش لأن مفهوم الثقافة السودانية الواحدة التي يدعيها المركز( المزيف) لم يتبلور حتى الآن. بمعنى أن قوى شمال الوسط و الوسط المستعربة لم تستطع أن تنتج من الثقافة ما يقنع أهل الأقاليم المختلفة بإتباعها بل أن نتاجهم الثقافي جاء في أكثره خصما على الأصل الثقافي المتين للمناطق التي وضعوا يدهم عليها. و الأنكا من هذا أن نتاج ثقافتهم وفعلهم في الجانب السياسي لم يجيء فقط مخيبا لكل آمال الأقاليم الواقع عليها فعل التهميش بل قامعا لها.

    الصحيح أن هذه الأقاليم كانت وما تزال صاحبة الثقافة الأصيلة والتي أصبحت تسمى بثقافة الهامش و هذا شيء مدهش.

    فيا ناس ما يسمى بالهامش انتم لستم هامشا. كل مكان فيكم هو مركز من مراكز الثقافة السودانية العديدة و الأصيلة

    من همش الهامش وركز المركز؟من همش الهامش وركز المركز؟

    يتداخل مفهوم المركز في الهامش و يتداخل مفهوم الهامش في المركز..حيث لا وجود لحدود فاصلة بينهما...والثقافة الاسلامية و العربية منتشرة في معظم مناطق السودان..و لا توجد فقط في الوسط و الشمال الادني..وهذا الانتشار لا يفسر لا يفسر الآليات التي تعمل بها من أجل السيطرة لسكان هذين المنطقتين...
                  

10-29-2015, 04:42 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي عيدروس

    وشكراً لهذه المساهمة القيمة. لكن ما استوقفني بعض العبارت و المصطلحات مبثوثة في ثنايا المقال، ولم افهمها وفق سياق الواقع السوداني في التاريخ الحديث. و من هذه العبارات مثل ( دولة الإقطاع المركزية) ( الإقطاع والبرجوازية) ( النصف النفعي اللبرالي) (الطائفوبرجوازية) (القبيلة الإقطاعية). مصطلح ( الاقطاع) يمكنني فهمه في سياق تاريخ اوربا، حيث وجد الاقطاع، وحيث وجود ظاهرة النبلاء و الامراء و حيازتهم للارض و استغلالهم لمجموعة كبيرة من الفلاحين الاوربيين، وما تبع ذلك من انهيار (الاقطاع) نتيجة للثورة الفرنسية، و من ثم تم استخدام المصطلح من قبل علماء المجتمع الغربيين و الماركسيين للاشارة الى حقبة تاريخية معينة في تاريخ اوربا ما قبل الحداثة، و بالتالي لا يمكن فهم دلالة المصطلح إلا وفق هذا السياق. وفي تاريخ السودان الحديث لا وجود للاقطاع بمفهومه الذي تكون في اوربا، و حتي استخدام المصطلح في الواقع يسحبنا مباشرة الى تاريخ اوربا، و ليس الى فهم تكوينات القبيلة وحيازة الاراضي و الراسمالية في تاريخنا السوداني.
                  

10-29-2015, 06:27 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    بوست يستحق أن يكون عالياً
                  

10-29-2015, 09:03 PM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: الصادق اسماعيل)

    اود ان اشكر الاستاذ سعد مدنى على هذا البوست ..

    هذا البوست دسم جدا و سيتحق ان يطلع على كل السودانيين ..

    و ان ينقل الى منابر و مواقع اخرى ..

    اشكرك و سلمت يداك ..

    متابع البوست منذ اول مداخلة ..
                  

10-31-2015, 09:37 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: الطيب رحمه قريمان)

    تحياتي الطيب قريمان

    شكراً على المداخلة و المتابعة
                  

10-30-2015, 06:18 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: الصادق اسماعيل)




    تحياتي الصادق اسماعيل
                  

11-01-2015, 06:31 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: سعد مدني)

    تحياتي سعد مدني والمشاركين
    قلت ( مصطلح ( الاقطاع) يمكنني فهمه في سياق تاريخ اوربا، حيث وجد الاقطاع، وحيث وجود ظاهرة النبلاء و الامراء و حيازتهم للارض و استغلالهم لمجموعة كبيرة من الفلاحين الاوربيين، وما تبع ذلك من انهيار (الاقطاع) نتيجة للثورة الفرنسية، و من ثم تم استخدام المصطلح من قبل علماء المجتمع الغربيين و الماركسيين للاشارة الى حقبة تاريخية معينة في تاريخ اوربا ما قبل الحداثة، و بالتالي لا يمكن فهم دلالة المصطلح إلا وفق هذا السياق. وفي تاريخ السودان الحديث لا وجود للاقطاع بمفهومه الذي تكون في اوربا، و حتي استخدام المصطلح في الواقع يسحبنا مباشرة الى تاريخ اوربا، و ليس الى فهم تكوينات القبيلة وحيازة الاراضي و الراسمالية في تاريخنا السوداني. )

    طيب الديمقراطية نفهما كيف؟ والحداثة نفهما كيف، وحتى الدولة المدنية نفهما كيف؟ المصطلحات دي زي مصطلح الإقطاع
    وردت من مجتمعات وثقافات مختلفة، وعشان نستخدما نحنا في مجتمعاتنا لازم يتم تجريدها من ماهو أوروبي خاصةً لتكون دلالتها عامة.
    وبالمعنى دا أنا بستخدم كلمة إقطاع لأعني الإقطاع السوداني كما تمت ممارسته في سلطنة الفور وسلطنة الفونج وما تلاهما، وبعني برضو بالثقافة الإقطاعية التقليدية
    الثقافة التي كانت سائدة في هذه الفترات وما تلاها والتي تُنتج من مؤسسات القبيلة والطائفة وزعماءها الشيوخ والمكوك والعمد والشراتي ونبلاءها الأرابيب.
    ومصادري في ذلك: كتب ابو سليم (الفونج والأرض)، (الفور والأرض)، وكتاب حمد بن عمر التونسي عن مملكة الفور (تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان)
    وكتاب إسبولدنق (عصر البطولة في سنار) ترجمة أحمد المعتصم الشيخ، وكتاب تيم نبلوك(صراع السلطة والثروة في السودان) ترجمة الفاتح التيجاني ومحمد علي جادين
    والكتب دي على سبيل المثال.
                  

11-04-2015, 01:24 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوافق على مفهوم المركز و الهامش!!؟ (Re: aydaroos)

    تحياتي عيدروس

    ما قصدته من حديثي اعلاه، ان الاقطاع كان جزءاً من تاريخ المجتعمات الاوربية، و لم يكن جزءاً من تاريخ السودان، وهو بالطبع يختلف عن مفهوم الديمقراطية و الحداثة او الدولة المدنية المقروء في نفس السياق. حيث أن بنية الاقطاع في اوربا تتميز بمميزات كثيرة لا نجد جلها عند وصف الحالة السودانية في الاستحواذ على الاراضي او علاقات الانتاج فيها.

    (والنظام الإقطاعي هو الذي ميّز أوروبا في العصور الوسطى ، والذي يناقض النطام السابق له ، والعصر الذي جاء بعده . أمّا مفهوم الإقطاع فلم يتم استخدامه إلاّ في أواخر القرن الثامن عشر ، إبان الثورة الفرنسية عام 1789 م ، ومنذ ذلك الحين ظهرت إلى جانب " النظام الإقطاعي " كلمات مثل " الإقطاع " ، " القن " ، " القنية " ، " المأمور " ، " الضومين " وغيرها من مصطلحات تتعلق بالأرض بما عليها من عاملين وملاّك في العصور الوسطى ، حيث أصبح لهذه المفردات مكانتها في المعاجم التاريخيّة ، يستخدمها الكتّاب والمؤرخون في دراساتهم للعلاقات المتشابكة بين الأفراد والجماعات إبان العصور الوسطى الإقطاعيّة .

    إقرأ المزيد على موضوع.كوم: http://mawdoo3.com/%http://mawdoo3.com/% )

    و الاقطاع في اوربا انتهى نتيجة لثورات فكرية و سياسية كبيرة غيرت من مسار تلك المجتمعات، و بدأت مراحل جديدة، تكلم فيها المفكرين الاجتماعيين سواء مع الراسمالية او ضدها (الماركسية) و قد تم تناول موضوع الاقطاع بشكله الذي نفهمه في هذا السياق، وهذا ما لم يحدث في الواقع السوداني.

    (عدل بواسطة سعد مدني on 11-04-2015, 01:26 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de