|
|
 مقاطعة الانتخابات 2015 بين حملة إرحل وفساد ذات البين
|
05:46 AM Apr, 18 2015
سودانيز اون لاين
كمال الدين يوسف-oman
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قامت انتخابات 2015 في ظل واقع اقتصادي وسياسي ومجتمعي متردي وقد يصل الى حد الغليان والانهيار بعدها مباشرة فالمعارضة ظلت تدعو منذ سنوات الى رحيل هذا النظام سلماً وحرباً ولم تستطع ان تصل الى مرادها وعندما حان وقت الاستحقاق الدستوري فبدلاً ان تجهز نفسها لخوض الانتخابات وتعبئة جمهورها لجأت الى حيلة "ارحل " فهي غير مكلفة مثل الانتخابات ولا تحتاج الى مخاطبات جماهيرية وجولات في المدن والقرى ومؤتمرات لاحزاب متهالكة بعضها لم يقم مؤتمراً منذ عشرات السنين , ولكن وعلى الرغم من كل هذا الضجيج الذي قامت به المعارضة لم نرى طحيناً كنا نتوقعة أي لم تكن المقاطة شاملة للانتخابات وعدد مقدر من الذين قاطعوا الانتخابات ليس استجابةً لدعوى المعارضة وانما للاسباب الموضوعية التي ذكرتها في رأس المقال وعدد لابأس به من السودانيين يعتبرون ان البشير فايز فايز وليس هنالك من داعي لارهاق النفس في انتخابات محسومة سلفاً والبعض يقول ان المشاركة في انتخابات 2015 هي بمثابة "فرض الكفاية " وكثير أيضاً من الذين ذهبوا لصناديق الاقتراع يرون ان النظام الحالي أفضل من الذين يجلسون الان على كنبة الاحتياطي وينتظرون دورهم في الحكم ولعله المحفز في ذلك الواقع المحيط من الدول التي استبدلت أنظمتهاعبر الثورات فحلت الفوضى والدمار وضياع الدول بدل الحرية والاستقرار والنهضة , لذلك كله أعتقد ان بلدنا تنتظره سنوات عجاف في ظل حكم المؤتمر الوطني وسوف لن نشهد أي تطور في هذا البلد المغلوب على امره ولسوف تذيد وتيرة العمليات والحروب وبالمقابل اتمنى لا يسوء الحال بالنسبة للاقتصاد والاحوال المعيشية للناس
فالنظام مدعو الان للقيام باصلاحات حقيقة تطال كل شئي ان أراد ان تمضي الخمسة سنوات القادمة وهو على سدة الحكم فالمجالات كلها تحتاج الى اصلاح فالبلد "قاعدة في السهلة" والا فان الشعب سوف يقول كلمتة والتي سوف لن تعجب النظام والمعارضة على حد سواء .
|
|
 
|
|
|
|
كمال الدين يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست