مظاريف، مصطفى مدثر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2015, 03:19 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مظاريف، مصطفى مدثر


    مظاريف
    مصطفى مدثر


    "لقد كنت منتصباً.."
    - منتصب القامة؟
    - بالطبع لا. أية قامة؟
    الطبيب قال لي أكتب بصدق وأكتب كل شيئ.
    وضع القلم وأخذ يفكر في كلام الطبيب.
    كان الطبيب قد سأله سؤالاً بدا له غريباً:
    - هل تهوى الكتابة؟
    ربما كانت اللحظة الوحيدة التي أحس فيها بخطر الأسلوب الذي اتبعه الرفاق. لابد أنهم قالوا له إن لي اهتماماً أدبياً طفيفاً. ربما لم يقولوا طفيفاً. بل إن المسئول السياسي بالذات، الذي كان يضخم الأشياء بطبيعة موقعه القيادي، لابد أكد للطبيب أنني أديب مكتمل. ومهما يكن فإن تعليمات الطبيب بالكتابة صادفت أهلها.
    أحس بنوع من الزهو الكتوم.
    أعاد قراءة تلك الجزئية وأضاف إلى صفحة أخرى:
    "فستانها الكلوش الوردي وزجاجة البيبسي بين شفتيها بحمرتهما المقطوعة من رأس الشهوة.."
    تأمل الفكرة وارتحل إليها. أحس بحوجته لأن يباعد بين فخذيه إذ أن بنطاله الضيق لم يقدر على احتواء ما يحدث هناك بشكل جيد.
    ثم عطس مروان.
    عطس عطسةً كبرى غائرة الصوت. أو ربما لم تكن عطسة. هذا ما أحسه لحظتها. لمرتين لم يستطع أن يلتفت إليه فسأله وظهره له:
    - هل نفترض أن هذه كانت عطسة ؟ لم يأخذ مروان سؤاله كمزحة. فهو لا يمزح أبداً لكنه أنكر أنه عطس واحتج على الدقائق التي بددها في هذا الأمر. صمت رواد الحجرة الآخرين وأكبوا على مذكراتهم يعلفونها علفاً.
    الحجرة كانت حجرة قراءة صغيرة في كلية الآداب.
    خرج مسرعاً غب تلك العطسة يلملم أوراقه في الهرولة. أخرجه شيئ ما. ثم فجأة حل به ذلك الفزع. التفت جهة الغرب ليرى نحاساً يعم السماء. نحاس بعضه صقيل وبعضه يشي به الوعيد. ذهبت شمس ذلك اليوم إلى بيتها وراء النحاس. وقف مرتعداً في محطة البص. فلقد رأى نجمة تهوي في أثر الشمس الغاربة. تذكر أن الشمس تعاود الشروق. قرر الذهاب لفندق الشرق، ليطفئ ذاكرة الانوار المعشية ودوي العطس.
    *
    في اليوم التالي وبعد ثلاث ساعات في المعمل عاد لتلك الحجرة الصغيرة ليكمل كتابته فرأى سقالات قد أقيمت حول الغرفة وشاهد العمال يتضاحكون فرحين بانتهاء ورديتهم. لم ينتظره أحدٌهم كي يسأله. أحس بحيرة. أين سأكتب اليوم؟ سأل أحد الطلاب فعلم منه أن الحجرة تصدعت بشكل مفاجئ بالأمس. قال له دون تفكير: أنا أعرف السبب. تطلع إليه الطالب مندهشاً وسأله:
    - أليس عندكم حجرات قراءة هناك؟
    - أين؟
    - في كلية الزراعة.
    ضحك وقال له:
    - لا!
    أحس أن هناك عقبات تحدث في وجه انجازه تلك الكتابة ومنها عطسة مروان التي جاء تصدع البنيان مصداقاً لقوتها التي لم يدركها غيره من شحذ العقل الذي يقوم به هؤلاء الناس. ولكن هذا ما لم يكن يهمه. ما كان يهمه هو أنه لم يكمل صفحة حتى الآن. بالتأكيد الطبيب لن يكتفي بصفحة أو اثنتين. هل يعقل أن تكفي صفحتان لتحبير قصة حياة انسان أو حتى الشريحة المهمة منها؟
    جلس في بار فندق الشرق يحتسى البيرة الرخيصة. ثم في تصاعد الخمر الأول أخرج أوراقه وقلمه. قرأ قليلاً وبنية التعديل لكنه عجز عن الكتابة. التفت وراءه بشيئ من الضيق.
    لماذا عطس مروان تلك العطسة المهيبة ثم أنكرها؟ هي لم تكن عطسة طبيعية. وتلك الحجرة الصغيرة الوديعة أظن أن تلك العطسة عادلت عدة أطنان من المنسوفات. ثم ينكرها بكل بساطة . ظن النادل أنه يستدعيه لكنه ما إن رآه تذكر أنه التفت وراءه بشيئ من الضيق فدفع للرجل قيمة البيرة وخرج. قال لنفسه لن أعود للداخلية قبل أن أحس بأن عبء الكتابة قد خف.
    ولكن المحاضرات والمعمل؟
    رد على نفسه بالصوت الذي يلي الصمت: ولماذا تذهب أنت لطبيب يكلفك باختراع العلاج؟ أعتقد أن هذه النقطة تشير لتآمر الرفاق في اظهاري، دون أخذ الإذن مني، بأنني كاتب وكذلك آمنوا بالرجل كعالم في مجاله وعلاجه فريد. لكن هل هو فريد حقاً؟
    في البص الذاهب لجنوب الخرطوم طرأت له فكرة أطربته مفادها أن الطبيب ربما خصه بشيئ مستحدث وناجع. صحيح، فهب أنني كنت شخصاً جاهلاً بالقراءة والكتابة فكيف كان سيعالجني. هل مئات الناس الذين جالت عيناي ترصدهم من نافذة البص سيكتبون قصص حيواتهم للأطباء ان طُلب منهم ذلك؟ الحسنة الوحيدة أن المواقف والبصات ستخلو سوى من عدد من الذين فرغوا من مثل هذه المشقة، يدخنون سجاير في الميادين الخالية وحولهم عدد من كتاب العرضحلات المثابرين اذ أن بعضهم لم يجد الوقت ليكتب أصالة عن نفسه!
    ترك البص ومشى قليلاً إلى حيث منزل خالته.
    دفع الباب برفق وكانت الخالة واقفة في وسط الفناء، فبادرته:
    - أها ان شاء الله خير!
    فهي لسنين تعوّدت أن يكون هنالك سبب لزيارته لها وهي أخت أمه.
    قال دون أن يواجه عينيها كاشفات الكذب في حينه:
    - الكلية بها حفل وازعاج وأنا عليّ كتابة ورأيت هنا أقرب من أن أذهب لأم درمان.
    قالت له: حبابك. أعمل لك شاي أم تتعشى؟
    اختار الشاي وسألها أين نجوى؟
    قالت: لم تفعل أنت ما يكفي لايقاظها.
    خرج صوت نجوى من غرفة قريبة:
    - أنا هنا يا يمة. لم أنم بعد.
    كانت تستذكر دروسها.
    دخل غرفتها وقلّب بعض الأوراق. ثم جلس صامتاً قبالتها. وهي تنظر له بتفحص. سألته:
    - هل هناك مشكلة؟
    قال لها: لا بالعكس هناك حل يتم طبخه بإسلوب حديث.
    - ماذا تعني؟
    - هناك مشروع لانقاذي من الفناء والنفي يتكوّن من مشاهد متسلسلة يجب أن تكتب! وهناك مشهد منها مهم رويتيه أنت.
    قالت له: دعني أفهم هل أنت بصدد قصة أم رواية؟
    قال لها: لا هذي ولا تلك!
    قالت له: هكذا ينبغي أن تفكر! أكمل الجامعة أولاً ودعك من القصص!
    أطال النظر في عينيها فقالت له:
    - لمن ستكتب؟
    - لطبيبي.
    - لماذا تريد أن يستكتبك أحدهم؟ المفروض أن تحتفظ بحقيقة نفسك. أنت الوحيد الذي يسمح بتناسل قصة حياته!
    قال لها بصبر:
    - أنا لا أكتب بعفوية. انها كتابة مدبّرة. كتابة تحريرية.
    وتوقف ليسأل نفسه من اين أتى بوصف كتابة تحريرية أو كتابة مدبرة. أطرق يفكر أن الطبيب لم يقل له أكتب قصة حياتك.
    هذه فرية فرّخها هو لظنه أن ما سيكتبه سيكون شيئاً ذا صدى أو أنه سيطبع في كتاب. قال لها:
    - المشهد الحاسم هو ما حكيتيه أنت بنفسك. لا داعي لأن تحكيه الآن سأحكيه أنا وان كان هناك اعتراض تدخلي.
    رفع ورقته وقرأ لها:
    "كانت هي ونجوى وفتاة أخرى محل استهداف من شابين يعيشان في المنزل الملاصق لهن. كانوا جميعهم يتحدثون بالتلفون بين البيتين
    إلى أن جاء اليوم الذي أخطرهم فيه أحد الشابين، الأكثر مجوناً في الغالب، أن اليوم هو فرصتهم للعبور. سألتهم نجوى، حسب روايتها: ماذا يعني العبور قالتا لها: العبور هو القفز فوق الحائط بين البيتين وأمسكتا عن آثاره. رفضت نجوى، حسب روايتها، وعبرت الأخريان بتسلق الحائط والنزول في البيت المجاور. نجوى، بجانب عدم اخلاقية التصرف، كانت تخاف من المخاطر العادية. كلب شرس مثلاً أو أن يدخل ضيف مفاجئ لا يستطيعون رده من الباب أو أن تعود أم الولدين لأي سبب، من الخليج، فتجد هذا اللقاء الشبابي وتنسج منه ما تشاء.."
    سألها: هل عندك مانع في هذه السردية؟ لن أغيّرها!
    قالت له: لن تغيرها؟ جميل. لو زدت عليها كلمة واحدة سوف لن نبقى أصدقاء. سردية غاية في القبح، ولكنها مناسبة ليقرأها طبيب!
    قال لها: طيب. دعيني أكتب واذهبي أنت إلى أمك قبل أن تحس بأنا نتآمر على شيئ.
    عند باب الغرفة التفتت لتقول له: إنت بتاع مشاكل! ولكن تبدو غريباً هذه المرة.
    حال ذهابها انقض بقلمه على الورق وكتب: "نجوى شوهت المنظر..لقد كانت رائدة العبور لمنزل العزّابة…" ثم أوقف قلمه ليفكر. لماذا يقرأ الطبيب كلام عن نجوى. ربما هو أمر معيب أن أذكر اسمها. لكنه قرر أن يترك تلك العبارة عن نجوى كما هي فربما استعان بها الطبيب في شيئ. وبعد تأمل تذكر أن هذا ما قالته حبيبته عن نجوى. وكتب بغيظ أنها لم تنكر ذهابها مرة واحدة لمنزل العزابة وأنه صححها فهو لم يكن ذهاباً، بل كان قفزاً فوق الحائط. وكتب كذلك أنه صرف النظر عن براءتها حتى لو كان سبب ذهابها لاستعادة الكرة الطائرة، مع ملاحظة أنه لم تكن هناك كرة. متى كنت تلعبين الكرة؟ ومع مَن؟ وعاد هو يفكر في أن الطبيب سوف لن يجد في كتابته سوى الفكاهة وبالتالي قد يتوصل إلى غير التشخيص والعلاج اللذين يرجوهما. لابد أن الطبيب يعلم أن الحالة النفسية والوقائع المرتبطة بصاحب الحالة لا تتطابقان بالضرورة. ولذلك يمكن تخيّل مريض عاد للطبيب الذي طلب منه الكتابة عن حالته بأوراق خالية من أي كتابة أو رسومات. أي انسان بلا وقائع، يا لمهزلة الطب حينها! وبالطبع ستجد طبيباً يقرأ الأوراق الخالية وباقتدار.
    وعندما دخلت نجوى تحمل عدة الشاي، بادرها بآرائه تلك حارصاُ على اخفاء كونها شوهت المنظر أو أنها رائدة في القفز وقال لها:
    لقد اصطحبني بعض الرفاق لمقابلة طبيب ماهر، طيبب ديمقراطي، تعرفين أنني مررت بظروف صعبة.
    نظرت نجوى داخل عينيه ثم مسحت يدها بطرف بنطاله وقالت له:
    - ما كان ينبغي أن تذهب لطبيب.
    غضب منها وسألها:
    - أطقّع يعني؟ لقد كانت بعض الشموس تغرب داخل غرفتي والكوابيس!
    قالت له:
    - يمكنك تغيير الغرفة أو أن تنام بلا عشاء!
    قال لها بصبر:
    - هنالك رابط بين سكوت الكلام والمرض النفسي.
    قالت له وهي تصب كوباً من الشاي المخلوط بالحليب، المأثرة الوحيدة لزيارة خالته وبنتها نجوى.
    - سكوت الكلام هو تذهيب ساحر لحالة الغيرة. تدري؟ من الذهب يعني! هل تؤسس مرضاً بحاله على سكوت الكلام؟ لماذا لا تكتفي بما قالته هي؟
    - لأنني لا أرضى أن يكون في بالها شخصان!
    رشفت من كوبها وأشارت له بشفتين مذمومتين أن يفعل. وساد الصمتَ بينهما، يفكران، رشفٌ كالشخير.
    وحضرت في ذهنه أفكار عدة للكتابة ثم حضرت الخالة تحمل صينية عشاء. وبعد كل ذلك الذي كان مهموماً خلاله ، بعد الفراغ من الطعام والاجابات الكاذبة على أسئلة الخالة وبنتها ذات القدرات الهائلة في تغيير شكلها وتبني جميع المواقف في ثنايا أية لحظة، انسحبت الخالة وبنتها من الغرفة. بدت له الخالة أعرف من بنتها بحاجته لخلوة، مارآه رسالياً بشكل ما، حتى أن تأخر بنت الخالة وراء أمها كي تفعل له واحدة من حركاتها الأثيرة لديه لم يحز على اهتمامه البتة.
    وانبرى يكتب كما لم يفعل في حياته، وأتى على ورق لا يخصه في الغرفة وفتح المصاريع بحثاً عن مزيد من الورق. ثم فكر في المظروف قبل أن يكمل كتابته. المظروف لابد أن يكون تاريخياً في شكله! وسوّلت له نفسه أن يفتح صندوقاً بدا مخفياً بصورة ماكرة
    تحت سرير خشبي سمين الأرجل بشكل لافت. فوجد داخل الصندوق مظروفاً فخيماً مختوماً بالشمع فنزع عنه الشمع بلا تردد وفض أسراره دون أن يعيرها أي اهتمام، مستعرضاً في ذهنه ما قد يكون المرحوم زوج خالته يظن عن نفسه وهو يترك وصية هي بالضرورة فقيرة وبها كثير من النصائح التي لا تسمن. قلّب المظروف وتأكد أنه ثمين وأدهشه أن المرحوم لم يترك أثراً عليه من قبيل : أذكرونا فإن الذكرى وما أدراك! قلب المظروف وتأكد من نظافته. ثم بدأ رحلة أخرى داخل الغرفة بحثاُ عن ماركر أسود. فوجد أشياء مدهشة وأخرى لم يفهم وظيفتها. واستقر رأيه أن يكتب اسم الدكتور على المظروف بقلمين. فعل ذلك كثيراً. وكان عليه قضاء بعض الوقت في تحبير ما بين الأثرين. ورأى أن لا بأس من ذلك. لقد كان الصبح قريباً في الواقع. وعاد يتذكر ما كتب. وابدى اعجابه بنفسه فلقد كتب قصيدة، ليست منه، ولكن كان يحفظها وبث في سرده المهيب عن الخيانة والغيرة كثيراً من الحكم الشائعة وغير الشائعة وتحدث عن وضع السكن بالنسبة للناس العزابة والمآزق. وكتب فقرات كاملة عن الاثارة الجنسية التي لا يأبه بها مرتكبوها. وكان كلما يعيد قراءة إحدى هذه الفقرات يعجز عن التفريق بين حبيبته وبنت خالته نجوى. بل توقف للحظات عندما طرأ عليه أن هذا مردوده ليس في حسن كتابته بل في قدرات الأخيرة على تغيير شكلها والانتقال من اللاتأثير لفعالية متراوحة ومدهشة وغالباً مثيرة جنسياً. وواصل في تحبير الفراغات في اسم الدكتور بقلم حبر ناشف أسود وكان ينتبه كلما علا صرير القلم. ولربما تشكك أكثر من مرتين في أن مكتوبه العظيم لم يتناول بشكل واضح قضية احتماله للعيش بعد تحطم علاقته. واستهجن فكرة نجوى أن يغفر لحبيبته سقطة ربما كانت الوحيدة وذلك لوجود كلمة ربما. كذلك شغلته للحظات مسألة كتابته لبعض المصطلحات الطبية مما يعد تطاولاً على الطبيب على أنه اهتم أكثر بأنه كتب بلا حياء عن قبلاتهما الطويلة واقترابهما من ممارسة الجنس. وقال لنفسه: ايها الأحمق! هذا طبيب وليس رئيس لجنة مصنفات. ثم قرر أن يخصص جزءاً من الليل الذاهب في اخفاء آثار اختراقه لأسرار العائلة وفتحه ذلك الصندوق وتذكر أن يخفي المظروف داخل ملابسه الداخلية حين خروجه ثم واصل تحبير الفراغات في اسم الدكتور على المظروف ومراعاة تخفيف صوت الصرير.
    على أنه حين خطا من الغرفة في الصباح لم يفعل ذلك في فناء المنزل بل وجد نفسه داخل غرفة خالته وبنتها اللتين لم يدهشهما دخوله عليهن ولم يغيّرن من وضعيهما على السرير الذي تشاركتاه. وبادرته الخالة بروح مرحة:
    - كتابة الجن هذي! ماذا كنت تكتب طول الليل؟ صرير قلمك أقض مضاجعنا!
    وقبل أن يترك تعبير الألم يحتل وجهه أضافت نجوى:
    - ربما كتب خطاباً غرامياً مطوّلا!
    ثم غمزت له بعينها. فنظر إلى صدره، كيف يعلو ويهبط دون أن تسمعا كركبة المظروف!
    وقال لهما:
    - صباحكما خير. مستعجل، لن أنتظر الشاي! معذرة.
    وشرع يمشي بلا تنفس. لم يلتفت حتى وهو يصفع الباب خلفه.
    -----------

    وجدهم يعالجون أسلاك مكبر الصوت، الذي لا صبر له على اطلاق زعيقه!
    وكان مروان، صاحب العطسة، بينهم! وكان هو قد ترك المظروف أمانة عند صاحب كشك الليمون.
    كاد يمسك الميكرفون ليعلن انتهاءه من كتابة ما أوصاه به الطبيب. على الأقل في الأجزاء الأولى المحتوية على اشعار وقصائد.
    قال لأحدهم وهو يتابع مروان بشغف:
    - ماله مروان هذا؟
    - ماله؟
    - لقد انشغلت عن كتابة بلاغ عنه. لقد عطس عطسة نابية ذلك المساء.
    - ززززز! عطسة نابية؟ كيف هذا؟
    - لقد تصدّع مبنى حجرة القراءة…..
    واجتمع حوله الرفاق يسألون بعضهم البعض عن حاله. وقال له سامر:
    - يا رفيق! غداً تذهب لمقابلة الطبيب.
    قال له:
    - عظيم! أنا جاهز مما جميعه!
    -----------------
    لم تعجبه الصرامة في تصرفات الطبيب.
    كان قد وصل العيادة عند العاشرة بصحبة سامر الذي اختفى فجأة، ثم رآه، داخل حافلة مرت، من نافذة غرفة الطبيب.
    قال لنفسه: توقفي يا أنتِ عن تقمص شخصية الأديب حالة كونه يسلّم نصه الفريد لناشر. إنها كتابة تتم في سياق معالجة طبية.
    وقد يكتب لك الطبيب مضاد حيوي أو حبوب امساك. لماذا تتوقع جائزة بينما يمكن لبعض الأسرار التي بثثتها في كتابتك أن تدفع
    بالطبيب لصفعك او طردك من مكتبه. وارتعب من فكرة ضياع نصه، ضياع مظروفه في لحظة أي خلل في التمظهر!
    أحس أن الطبيب يرصد أفكاره بدقة. وبدا له ضخماً وغامضاً ليس مثل رؤيته له في المرة الأولى.
    وتفرغ له الطبيب من ترهات الهيئة الطبية التي استغرقته ونظر له من فوق نظارته السميكة قائلاً
    - كيف يا أبو الشباب؟
    - بخير يا دكتور!
    - هل كتبت شيئاً.
    وبحماس، مد له المظروف المحكم الإغلاق. تصاعد انزعاج سريع إلى وجه الطبيب وهو يقرأ اسمه على المظروف. تريث قليلاً وقال له:
    - هل كتبت كل شيئ!
    - نعم! كل شيئ وأكثر.
    - وهل أحسست بإرتياح بعد الكتابة؟
    - يا سلام يا دكتور ارتياح ما بعده!
    وما من سبيل لمنع صوت أعلى من صوت العطسة من أن يزلزل أركانه . إنه صوت المظروف تمزقه يدا الطبيب دون فتحه!
    وصرخ بصوت ممطوط يتأبى على مفارقة جسده:
    - لماذااااااااااااااااااا؟
    انتصب الطبيب يتحسس أجراساً ممبثوثة على مكتبه ويسحب درجاً. ودخل اثنان من أعوانه.

    ---------------------------------

    أيقظه سامر بجلوسه بجانبه على النقّالة. ظل سامرّ يتابع المحلول الوريدي بإهتمام دون أن يعلم أن الطرف المستفيد من انسياب السائل قد تيقظ. حيّاه سامر مندهشاً وسأله عن حاله الآن. فأومأ برأسه وابتسم. سحب سامر مظروفاً أبيض اللون كان قد أخفاه بين الأغطية وقال له:
    - كانت هنا قريبة لك، اسمها نجوى. وقالت هذا المظروف لك.
    قال له في وهن عادي، أبعد من أن يحتاج لمحلول وريدي:
    - بل هو لك! للرفاق!
    احتار سامر لكنه اسرع يفض المظروف. وسرعان ما استغرق في القراءة وخرج من الغرفة ليعيد قراءة أجزاء بعينها:
    "في الصباح أخذت ما كتبت وذهبت للطبيب وكانت الأوراق داخل مظروف.
    فقال الطبيب أول ما رأني: أها كتبت كل شيئ؟
    قلت: نعم وناولته المظروف.
    سألني: هل شعرت براحة بعد أن كتبت كل شيئ؟ فقلت كاذباً نعم.
    فما كان منه إلا أن مزق المظروف إرباً إربا.
    قلت للطبيب بزعل شديد:
    لماذا مزقت أوراقي يا هذا عليك اللعنة. ليس لي نسخة منها. وكيف تمزقها دون أن تقرأها؟
    وقال لي الطبيب إنه يعرف ما يفعل، فقلت له بل أنت تفعل ما لا تعرف! وأحتددنا وشتمته وشتمني وقال إنه سيرفع بلاغاً للحزب عن سلوكي المشين تجاهه. وخرجت من عنده وأنا أغلي من الزعل .
    ولكن طريقة هذا الدكتور، ومع مرور الأيام، فعلاً أحدثت تحوّلاً ايجابياً في تعاملي مع الأعراض التي تسببت فيها أزمتي مع فلانة. فهو قد شجعني على اعتناق حالة الانجذاب (اللوناسي) وأنا لم أتخل عنها بل كنت أمارس أعراضها تحت مظلة هواية الفلك. وبذلك أصبحت لدي أعراض أنيقة أرتديها وأنا أدخل المراكز الثقافية أو مكتبة المين بكل كبرياء.
    أكتشفت أن الفلك يمكن أن يُحَب وأقتنيت بسبب هذا الحب للفلك بعض الكتب الفلكية وصاحبت الناس الفلكيين من كليات العلوم والآداب والأقتصاد.
    كان طلاب الطب والصيدلة وكليتاهما خارج موضوعي تماماً. وأهملت دروسي إهمالا فلكيا لكنني كنت شاطراً في مادة إسمها الفارماكوجنسي، أي أنها مادة غنوصية والغنوص لله، وعلمت لاحقاً انها أُلغيت أو استُبدلت.
    كنت في خلواتي الفلكية أختار مثلاً شاطئ النيل. اذهب هناك لوحدي. أبحث عن النجوم في عز الظهر إلى أن أهتديت إلى النباتات التي كانت، بالطبع، أقرب لي من النجوم. فدرست أشكالها وصفاتها وقارنتها مع ما في الكتب وقد بلغ إهتمامي بالنباتات حداً جعل البعض من زملائي في كلية الصيدلة يعتقدون أنني طالب بكلية الزراعة وناس الزراعة أنفسهم كانوا قائلين أنني طالب معهم. بشكلٍ ما كنت دوبل أجنت…"
    ظل سامر يراوح باب الغرفة ويقرأ ويضحك ومن خلفه تعبر سيارات وحافلات فوق الجسر العجوز. ويلتفت بين الفينة والأخرى نحو المريض الذي نزعوا عنه كل المحاليل، المريض الذي لم يعد على سريره.
    انتهت





    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 01-22-2015, 04:57 AM)
    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 01-22-2015, 05:14 AM)
    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 01-24-2015, 04:21 PM)
    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 02-05-2015, 05:18 AM)

                  

01-22-2015, 05:16 AM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    ده شغل عجيب..
    حتي انه خيل لي انني تذكرت تلك اللحظة
    ساعة ان اضطربت قوانين الطبيعة
    وتغير النواميس...
    لا اعرف روعة اروع مماكتبت....
    ساعود لاقرا تانية
    تسلم..
                  

01-22-2015, 12:33 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: عبدالعزيز عثمان)

    الحبيب الدكتور مصطفى ،
    عام جديد أتمنى أن يكون سعيداً ، يُحقق لك ما تيسر من عافية ، قدر الشحيح الذي يصل .
    دوماً أن موجودٌ في قمم الأشياء الجديدة على الذهن ، لم تكُن ترضي بالكتابة والقص إلا الذي نرفع أمشاطنا لنشهد الصعود أعلى القامة .
    قص جديد وممُتّع ، وفكرة جديدة علينا . لا ترضى إلا أن تخرج من الاعتياد إلى الفضاء الضخم ، والشروف المُشرح والغروب الدامي بقشوره الحمراء تنزف من سماء تشي بمعركة تحتدم وتنطفئ عند الليل .
    سوف ندع القص يفعل فعله ، ثم نستدير لنعرف ماذا حلّ بنا من بعد.
    عبد الله الشقليني
                  

01-22-2015, 04:13 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: عبدالله الشقليني)



    سلام وتقدير
    أشكر قرائي الحادبين وعلى رأسهم
    عبد العزيز عثمان
    عبدالله الشقليني
    فأنتما أول من يتشمم عبق الكتابة، أول من يقول إن فيها عبق!
    -----------
    وأشكر العلي علي من نافذة الفيس بوك وأقول له كتبت عبارة هم قائلين بقصدية
    لا تعرف صعوبة اللغة، أشكرك على توقع (صعوبات) ما يعني أنك وضعت
    نفسك في مكاني، صرتني للحظة لن أنساها.

                  

01-22-2015, 11:50 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)



    جزيل شكري لمحجوب ضرار من نافذة الفيس بوك أم هي درار؟

                  

01-23-2015, 06:07 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    في زمن الكتابات الكتيره دا يا مصطفى
    لما تفكر ترجع تقرا القريتو مرة تانية وأنت سعيد
    قطع شك دي بتكون كتابة حية تمشي وتتنفس وليس مجرد حروف على ورق

    ح أقرأ مرة تانية للمتعة
    لكن التالتة عشان أعرف كم مظروف هناك
    أسعدت صباحي ياخ
                  

01-23-2015, 12:38 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)

    يا درش ....
    علي النعمة إنتا (مشكوِّت في روحك دي)
    شكراً لك على الكتابة المدهشة في زمن الكتابة المسلوقة
    نشارة الخشب التي نعلكها ليل نهار (كتابة ماكولة قبل كده)
    كثيرها يصيب بالغثيان كآنك تكرع من جردل بوهية خدرا
    كتابة تمتص كهربيتك وتتركك في حالة حرقان لا يجدي معه (الكزرزر)
    شكراً لزوايا الرؤية الغرائبية ولإعادة الثقة لي (على الأقل) في لا محدودية الخيال.
    سأعيد القراءة مراراً كما فعلت مع (المشكوِّت) أكثر مقصوصاتك قرباً إليَّ.

    شكراً ياخ.
                  

01-24-2015, 04:19 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)



    شكراٌ لمعاوية الزبير
    هما مظروفان يا معاوية.
    لكن القصة سميتها مظاريف وفي بالي مظروف ثالث ربما تجده!
    قراءتك للمرة الثالثة ستثلج صدري حقاً لأنها قد تحرضك على كتابة
    نقدية أو غيره

                  

01-24-2015, 09:37 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)



    جزيل شكري للباشمهندس بكرى ابوبكر على رفعه البوست في عنان السماء.
    وهذا من ذوقه وطيب خاطره.

                  

01-24-2015, 10:30 PM

إسماعيل حميم
<aإسماعيل حميم
تاريخ التسجيل: 07-19-2005
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)




    كنت غائب عن هنا – وهنا للكل – لسنوات
    عدت على إستحياء خوفاً أن تتلاطمني موجات البحر الهائج وتحفزني للهروب العاجل.

    فشكرا لهذا البهاء الداعي إلى الثبات وتأجيل الهروب حتى حين أو إلى الأبد
    وشكرا لسيد الدار على جذب النظر
    وشكرا لك أخي مصطفى

    وسأبقى هنا لإعادة القراءة مرات ..

    وأستأذنك لتحية
    أخي وأستاذي عبدالله الشقليني


    إسماعيل حميم

    .

                  

01-25-2015, 02:15 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: إسماعيل حميم)

    يومها اعجبني نجرك لعبارة القراءة الاسكانرية ..
    عزيزنا أبو بكر _ بره وبعيد ..
    ضحكت..
    لاني أحسست وكأنك التقطني وأنا أهم بالخروج بعد أن أجلت بنظري على البوستات متخفيا..
    لم يعد هنالك العديد من البوستات التي ( تتشعبط فيك ) وتجبرك على الجلوس إليها ..
    من عادتي اسجل المفردات والعبارات ذات التراكيب البلاغية التي لم أرها من قبل ..
    تقييمي للنص حضوري وذاتي المنحى لا علاقة له بمهنية النقد..
    فهو أقرب ما يكون لانطباعات قارئ ..
    بصراحة دا شغل عجيب ..
    التكنيك في السرد فيهو شيء غير مألوف على الاقل بالنسبة لي ..
    هو شنو ما عارف ..
    بس حسيت كأني جالس فوق شقلبانية مره راسي تحت مرة بالجنبة مرة مستعدل..
    وأعجب ما فيه تلقى روحك دارع قميص الشخصية المحورية ..
    تتصرف زيو وتباري( حجل بالرجل)..
    تلمس في شخصه سيرة حياتك الطلابية في الداخليات ..
    تعاين لنجوى وهي طالعه من الغرفة ..
    الغرفة ذاتا تشوف سقفها المنسوج بجريد الدوم ..
    تشم غبار الصندوق وريحة الظرف ..
    كمان تلقى روحك بتسب مروان والطبيب وتلعن ميتينم ..
    اصلا جنون الكتابة والجنون الفيزيائي فرق درجة على مقياس الايجابية والسلبية ..

    Quote: لقد كنت منتصباً.."
    - منتصب القامة؟
    - بالطبع لا. أية قامة؟


    Quote:
    فستانها الكلوش الوردي وزجاجة البيبسي بين شفتيها بحمرتهما المقطوعة من رأس الشهوة.."
    تأمل الفكرة وارتحل إليها. أحس بحوجته لأن يباعد بين فخذيه إذ أن بنطاله الضيق لم يقدر على احتواء ما يحدث هناك بشكل جيد.

    ثم عطس مروان.
    عطس عطسةً كبرى غائرة الصوت. أو ربما لم تكن عطسة. هذا ما أحسه لحظتها. لمرتين لم يستطع أن يلتفت إليه فسأله وظهره له:
    - هل نفترض أن هذه كانت عطسة ؟ لم يأخذ مروان سؤاله كمزحة. فهو لا يمزح أبداً لكنه أنكر أنه عطس واحتج على الدقائق التي بددها في هذا الأمر


    Quote: أحس أن هناك عقبات تحدث في وجه انجازه تلك الكتابة ومنها عطسة مروان التي جاء تصدع البنيان مصداقاً لقوتها التي لم يدركها غيره من شحذ العقل الذي يقوم به هؤلاء الناس


    Quote: رد على نفسه بالصوت الذي يلي الصمت


    Quote: الحسنة الوحيدة أن المواقف والبصات ستخلو سوى من عدد من الذين فرغوا من مثل هذه المشقة،



    Quote: اختار الشاي وسألها أين نجوى؟
    قالت: لم تفعل أنت ما يكفي لايقاظها


    Quote: حتى أن تأخر بنت الخالة وراء أمها كي تفعل له واحدة من حركاتها الأثيرة لديه لم يحز على اهتمامه البتة.


    Quote: كنت أمارس أعراضها تحت مظلة هواية الفلك. وبذلك أصبحت لدي أعراض أنيقة أرتديها وأنا أدخل المراكز الثقافية أو مكتبة المين بكل كبرياء


    عجيييب ..
    التحية ليك ولزوارك الأكارم.
                  

01-25-2015, 04:34 PM

عثمان الأمام

تاريخ التسجيل: 05-17-2013
مجموع المشاركات: 1361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    جميييل
                  

01-25-2015, 10:06 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    "عزيزنا أبو بكر _ بره وبعيد .."

    صعب عليّ أكون برّة في كتابات مدثر، فأنا لا أقرأ (أمسح) له بعين الرضا، وأستمتع بمسح كتاباته لأجد ما يشعره بالضجر.

    يا مصطفى، عندي ملاحظة إسكانية حول جملتك دي:
    "فهي لسنين تعوّدت أن يكون هنالك سبب لزيارته لها وهي أخت أمه."
    لم ترق لي هذه الجملة على لسان بطلك؛ إذ يبدو أن علاقته ببيت خالته ونجوى حميمة جداً
                  

01-25-2015, 10:41 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: أبوبكر عباس)



    بالله انت الناس ديل بتعرفهم يا أبوبكر؟ ههههه
    إنت بس ما عندك خالة بتحبك لكن زيارتك ليها بتبدأ بقطامات كدا ما مفهومة!
    ياخ أنا عندي خالة، كنت أغيب منها أسابيع وأول ما أدفر الباب تقول لي: شنو، مالك؟!
    عاد دا سلام؟ شنو، مالك؟ لكن بعد داك شية وفراخ وونسات لكن دايرا ليها وقت.
    انت بس (نّحل) لغاية مزاجا يتغير. الخالات ديل في الغالب مينوبوسال (قطعن يعني)
    وبالتالي عندهن الشحتافة والزهجة الكونية ديك، لكن بشوية الهرمون البيعصرنو من
    رقبتهن بتحسنن بعد شوية!
    لكن بالغت! بقيت عميق شديد! حقو تبيع الاسكانر وتشتري تفسير الجلالين!


                  

01-25-2015, 10:51 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: أبوبكر عباس)

    الاعزاء هنا
    ازيكم
    شكرا يا مصطفي
    لقد وعدتك يا مصطفي بالتلفون بانزال مساهمة تباشر نوعا من التفكير حول بنية النص السردي مظاريف
    لم انصرف عن ذلك المشروع لكن اظنك تعرف ما شغلني عن تلك المساهمة فهو شديد قوي المبادرة السياسية هنا في تورنتو
    عندما نتكلم عن بنية السرد نناقش
    الزمان و المكان
    الشخصيات
    الحبكة
    التعقيدات
    الذروة
    لنعاين الحكاية عل انها تحدث في ذهن انسان مريض نفسياً و ما يتم لا يدور بعيد عن ذهن و ادراك هذا المريض النفسي
    بذلك يكون المؤلف قد خلق عالماً معقداً ( التعقيد يظهر في تعدد منابر السرد بضمير المتكلم و كلام الراوي العليم ؛الكاتب بضمير الغائب)
    فالحكاية كلها نوع من المنولوج الذي يديره مريض نفسياً معنا نحن القراء و المؤلف آمن هناك في البعيد السردي و لابد

    يمكننا النظر للحكاية علي انها حوار بين شخصيات مختلفة من ضمنها هذا المريض النفسي و مروان و نجوي و آخرين و بذلك يكون المؤلف ثابت و مختلف
    .......................................
    هذه كتابة من الذاكرة لم اعد حتي للمخطوطة المبدئية
    أعد الجميع بأن مقالاً مرتباً سيكتب هنا عن هذه السردية يعالج تفاصيل بنيتها

    طه جعفر
                  

01-26-2015, 04:39 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: طه جعفر)



    كتب الشاعر والناشط السياسي راشد سيد أحمد:
    Quote: يا درش ....
    علي النعمة إنتا (مشكوِّت في روحك دي)
    شكراً لك على الكتابة المدهشة في زمن الكتابة المسلوقة
    نشارة الخشب التي نعلكها ليل نهار (كتابة ماكولة قبل كده)
    كثيرها يصيب بالغثيان كآنك تكرع من جردل بوهية خدرا
    كتابة تمتص كهربيتك وتتركك في حالة حرقان لا يجدي معه (الكزرزر)
    شكراً لزوايا الرؤية الغرائبية ولإعادة الثقة لي (على الأقل) في لا محدودية الخيال.
    سأعيد القراءة مراراً كما فعلت مع (المشكوِّت) أكثر مقصوصاتك قرباً إليَّ.
    شكراً ياخ.

    ههههه! سلام يا راشد، إنت مشكوّت دي وضعها كيف مع الراندوق؟
    هل تم استيعابها ولا نجروا واحدة غيرها؟
    اما قصتي في مجموعة (بوابة قوس قزح) فحقيقة فيها أجواء مماثلة ولكنها قطعاً
    فيها (حاجاتاً أجن وانحناءات للحمامة) كما تجرأ محمود م مدني وأقنع أبوعركي
    أن يوثق للباش مشكوّت بطل قصيدته في هذه الأغنية الناجحة. الله يرحم م م مدني.
    أها دحين ان بقت ما طويلة، بنزلها ليك هنا عشان ناس م على طه الملك يقولوا فينا
    رأيهم الفصل وبالتالي نبطّل نرعى بقيد غيرنا!

                  

01-26-2015, 07:17 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    يا درش وما طالبني حليفة
    كلما تمر بخاطري قصة المشكوت أنفقع بالضحك
    لأنو الزول زي البعرفو وصاحبي كمان
    هو مجموعة ناس كتار مندغمين في واحد زي ما تقول زول (بالخلاطة)
    إنتباهتك لهذا السنخ من الناس وغوصك في أعماقم بذكرني بي إجتراحات (كافكا)
    أما ولوج المشكوت للرندوق فلا علم لي به، غير أنني أتجرأ وأقول (لو ما دخلوها في تعاملم اليومي يكون الصنف بتاعهم مضروب)
    فلندعوا لحملة إدخال مفردة مشكوت للقاموس، ياخ ناس وبستر وأكسفورد دخلو كلمات زي إنتفاضة وهبوب وقاعدة للدكشنري زي العجب.
    مازلت أعيد قراءة المظاريف، فألحقنا بالتالت حاكم الظروف صعبة والفيزا ضيقة ياخ.

    أكتب ياخ عن الخيالات والهضربات والدواخل المعتمة للناس عشان نشوف أنفسنا في مراية الآخر
    ده طبعاً فوق البيعة الأصلية، المتعة المتعة ... والدهشة البقت أندر من لبن الطير
    ياخ تتمتع بي عافيتك يا درش
                  

01-26-2015, 09:59 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    Quote: عشان ناس م على طه الملك يقولوا فينا
    رأيهم الفصل وبالتالي نبطّل نرعى بقيد غيرنا!

    ههههه ؤ مالو ؟
    وكتين قيد أنت كمان قودنا يا صائد المعرفة ..
    بالمناسبة ما عايز اتفلفس ليك او فيك ..
    لكين صدقا ..
    اللمحات والظلال البتكود مدفونة في نص ما حقك أو حتى لوحة تشكيلية ..
    قد تكون وحدك مكتشفا ..
    ؤ يمكن صاحب النص ذات نفسو ما بكون انتبه ليها ..
    اسع في دينك أبو بكر بفد سطر مش خلاك تجر نور طويل على كل الخالات ..
    ؤن تيب ..
    في نص أخونا عثمان ( عارفك مكجن النص ) قلت ليكم كل واحد عنو نسختو..
    أنت فاكر جنس حاجات نسحتك دي common knowledge ?
    نزلا يا خي أبو بكر قاااعد ^ _ ^
                  

01-26-2015, 11:00 PM

عمر عبد الكريم علي
<aعمر عبد الكريم علي
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 388

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    سرد جميل بل إنه أطعم من نعيمية أمي حتى حين آكلها بالكسرة البايتة التي تزيد الطعم حلاوة
    جمال القصة يوازي عطسة مروان الهائلة التي تسببت في تصدع الحجرة :)
                  

01-26-2015, 11:19 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    يا مدثر، يا أخي، أنا ما قصدت الشيء الإنت فهمتو دا!
    لا أتحدث عن خالة إفتراضية، لكن ما دام القصة حقتك؛ إتّا حر
                  

01-27-2015, 01:41 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: أبوبكر عباس)



    سلام يا أبوبكر عباس
    راجع الخاص حيث بعثت لك مكتوب.
    سأعود لمراجعة قائمة الزوار فصبراً جميعكم!
    وشكراً

                  

01-27-2015, 02:58 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    Quote: يا مصطفى، عندي ملاحظة إسكانية حول جملتك دي:
    "فهي لسنين تعوّدت أن يكون هنالك سبب لزيارته لها وهي أخت أمه."
    لم ترق لي هذه الجملة على لسان بطلك؛ إذ يبدو أن علاقته ببيت خالته ونجوى حميمة جداً

    فهمت من ملاحظة أبوبكر الإسكانية أنه يقصد علاقة البطل بالبيت وليس ساكنيه
    فهو يتصرف بتلقائية وحميمية وكأنه (ود البيت)، بينما الجملة المقتبسة تعطي الانطباع
    بأن مجرد زيارته تحتاج إلى سبب.
    ما كان لأبي بكر أن يكتفي بالقول: القصة حقتك و إتّا حر فيها.
    هو شنو هو؟!
    ذكّرني بأولاد الحِلة يقولوا للولد: الكورة حقتك و إتّا حر فيها
    ---
    أما ما لفت نظري أنا فهو استخدام الخالة والابنة لغة فصحى مع لغة عامية في نفس الجملة-السياق
    الأم: "قالت له: حبابك. أعمل لك شاي أم تتعشى؟
    اختار الشاي وسألها أين نجوى؟
    قالت: لم تفعل أنت ما يكفي لايقاظها."

    الابنة: "خرج صوت نجوى من غرفة قريبة:
    - أنا هنا يا يمة. لم أنم بعد."

    بالتأكيد لك أسبابك في ذلك
    وأرجو ألا تكون القصة مثل النكتة يفسدها الشرح
    فنحن هنا لنتعلم لا نستمتع فقط
    مودتي
                  

01-27-2015, 04:08 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)



    الاحباب معاوية وأبوبكر
    ملاحظاتكم جديرة بالرد ولكن دعوني أرحب بضيوف لا أريد أن أهمل مداخلاتهم.
    الاخ اسماعيل حميم كتب:
    Quote: كنت غائب عن هنا – وهنا للكل – لسنوات. عدت على إستحياء خوفاً أن تتلاطمني
    موجات البحر الهائج وتحفزني للهروب العاجل.
    فشكرا لهذا البهاء الداعي إلى الثبات وتأجيل الهروب حتى حين أو إلى الأبد
    وشكرا لسيد الدار على جذب النظر
    وشكرا لك أخي مصطفى
    وسأبقى هنا لإعادة القراءة مرات ..
    وأستأذنك لتحية
    أخي وأستاذي عبدالله الشقليني
    إسماعيل حميم

    مرحب يا أخي، وبعدين عليك الله وقّع لي الحاجات عشان أنا كبرت!
    أمبارح لاقيت واحد كان نشيط في المنبر العام فقال انه كل يوم في النت لكن
    لم يحدث على مدى ستة شهور أن أخذ طلة على المنبر. في النهاية سوداني!!
    كان كجنوا الحاجة الأجاويد ما بتجيبهم، وكان كرهوك لله كدا ح تكون ضحية
    لتعبدهم الصادق لله!
    مرحب تاني وكذلك يا ريت يجينا شقليني راجع.
    أها ح أرجع لعثمان الإمام لكن أتوقف هنا مع بتاع ملاح النعيمية وأعتقد أصدق كلام يطلع من زول
    لما يجيب سيرة أمه. أها عمرعبد الكريم دا كتب:
    Quote: جمال القصة يوازي عطسة مروان الهائلة التي تسببت في تصدع الحجرة :)

    فأثلج صدري لأن العطسة دي من أهم العلامات hallmark وفضلاً عن كونها جزئية في القصة
    فهي واقعة حقيقية! والقصة نفسها كان اسمها التجريبي هو (العطسة الكبرى)!
    يبقى فاضل عثمان الامام!

                  

01-27-2015, 07:35 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)



    سلام وتحية لمحمد علي الملك واختياراته الأثيرة من متن النص!
    سلام وتحية للأخ عثمان الإمام
    سلام وتحية لراشد سيد أحمد
    ولكل الآخرين الفاعلين في هذا الخيط.
    وحقيقة وجدت النص القديم المشابه لنص مظاريف وأحببت أن أشرككم في مقاربة أوجه الشبه
    بين بطلي النصين أو حقيقة أنا أفضل البروتاجونست على البطل! بطل وين؟

    ---------------------------------

    أزمة شخصية

    عندما أمشي في الطريق، أسمع أسماء كثيرة تهتف بي مع كل خطوة. إنهم يطلقون عليّ الالقاب من كل صوب. والأسماء أجمل من الألقاب مهما كان الأمر، فهي تذكرني باللحم والدم، أما الألقاب فهي كاريكتير اللحم والدم.
    الغريب أن لا أحد من ألقابي يعجبني. ومعظم مطلقيها يتراوحون بين ثقل الظل وثقل العقل وأكثرهم يتميزون بثقل الوزن. النور، مثلاً، يتململ في كرسيه بعد قهوة الصباح، ينظر يمنة ويسرة، ثم كمَن يقذف بسرٍ هام يقول لي وأنا جالس إلى مكتبي:
    "دوسة يا!"
    وقد يواصل عملياته الحسابية السخيفة أما أنا فلا يمكن أن اواصل عملياتي الكتابية. فلابد أن اقوم وأزرع الغرفة جيئة وذهاباً، ثم أدلف نحو المطبخ الكئيب الذي يعد فيه عم عمر الشاي. وغالباً ما يهلل عم عمر بقدومي ويضبط لي شاياً ظريفاً ثم يشلني في اللحظة التي أغادره فيها بذلك اللقب العجيب(كِمِش) بكسر الكاف والميم!
    ومرة، كنت أرمي القمامة في كوشة قريبة من بيتي. كانت تلك عادة اسبوعية. أحمل القمامة فأجد الكوشة، أحياناً، وبالقرب منها "كورجة" من الصبيان، دائماً.
    تلك المرة، هتف احد الصبية: أبو الدرداق وصل!
    لم أكترث لقوله. وعندما رجعت البيت، رقدت بعد حمام بارد، قرأت وتعشيت، ثم فتشت عبثاً عن سيجارة وقمة لقضاء آخر حاجة وعدت أبحث عن (سفة) فعثرت على عقرب فقتلتها وأنا أرفع رأسي للسماء، متظلماً. فإذا بقمر جميل هناك. قيل: أبو الدرداق خطب القمرا. تجشأت بغضاً لذلك الصبي الذي شبهني بابي الدرداق. كان القمر يصعد ناصعاً، وقد تجزم أنه باسم. هكذا، كما البشر. أهاج فيّ ذكريات الحب لدقائق فأسرفت في التنكيل بذكرياته وأوهامه. إن أغلب المرات التي أحببت فيها كنت، فعلاً، كأبي الدرداق. أتدون ماذا فعل أبو الدرداق؟ لم يبق له إلاّ أن يغترب في دولة بترولية ليصير وكيلاً لشركة مكانس كهربائية، يبيعها لأهل السودان ويثرى ويركب مرسيدس ثن يكتشف أن حبيبته التي نظّف لأجلها حتى جيوب البسطاء، قد اقتحمت عالماً عنكبوتياً يسكنه جزذ نبيل، متواضع، تحوّل هو الآخر إلى دؤوب على التأشير، فيزاوي، مخاتل وكذّاب. وتلك على وجه الضبط قصتي أنا ونوال وسليمان. لقد كان سليمان يلقّبني بلقبين، أحدهما فيه شطط والآخر به شكك. فمرةً أنا حاتم، نعم لقبي هو حاتم، ولست كريم المحتد، خاصة مع سليمان هذا. وتارةً أنا أبو هيف مع إننا لم نأكل الفول معاً سوى مرتين!
    وحكاية نوال معنا، هي أنها تحوّلت مني إليه، ثم منه إلى نعيم السوق الأسود. نعم، لقد أهاج فيّ هذا الصبي الذي رماني بأبي الدرداق، أمراً جلل. فقصة نوال وسليمان تنقلني لقصة شادة وسامي التي كنت طرفاً أصيلاً فيها. فشادية صارت بفعل تلميعي لها واضاءتي للأرضية التي امتشقت فيها، نجماً لامعاً، ربما ألمع من نوال، بيد أن نوال كانت عندها الرصانة، يا إلهي، رغم أني لم أكن أبحث عن رصانة! وشادية نفسها اكتسحتها سميرة التي توقفتُ عندها كثيراً لأتأمل أعراض أزمة الشخصية التي بدأت عندي فجأة، ذات خميس كنت فيه على موعد معها عند أهلها. كان أول هذه الأعراض هو مراجعتي لسورة البقرة في الآية التي تشرح أن آدم عُلّم الأسماء جميعها، وصحب ذلك دوار وقيئ خفيف. ونضجت الأزمة وأنا بدار أهلها، ضيفاً مرشحاً لخطبتها، فتم نقلي إلى المستشفى حيث تم نقل محتويات بعض الحقن إلى أوردتي وذُلكت عضلاتي ونُفّست أوداجي وأعيد تقويم اعوجاج الترقوة.
    وبعد أيام، اشتبكت خطوط التلفون، فإذا بي أسمع صوت بنت تسأل سميرة: وخطيبك المشكوّت؟...
    دارت بي الأرض. وقالت لها سميرة:
    - والله المشكوّت دا، الله يحلنا منو!
    لم يشار إلى إسمي الحقيقي ولو مرة!
    *
    وقفت أمام المرآة وسرحت أعدد الأسماء التي خُلعت عليّ، فانخلعت لأنني تذكرت أن اليوم يوم موعدي الهام. يا للفداحة، هل كنت سأنسى أن أمثلَ أمام لجنة معاينة تضمن لي وظيفة أخرى أرتاح فيها من عم عمر والآخرين؟!
    *
    أمام لجنة المعاينة، شعرت بالخوف والخجل. ومعلوم التقاء هذين الشعورين، إذ يصبح الواحد كالهمبول على رأسه الطير.
    لقد كانت لجنة معاينة حقيقية، من أعضائها خواجة من النوع الذي يربط للعنق رباطاً. وجاءت الأسئلة سهلة.
    رجل المعاينة الأول، وهو دائماً سيكون الأول من اليسار: ما اسمك، فقلت له اسمي.
    رجل المعاينة الثاني وهو الرابط عنقه: اسم العائلة، فذكرت عائلتي وما آلت إليه محاولات تأسيسها فأجبته.
    رجل المعاينة الثالث: كم عمرك؟ ثلاثون عاماً.
    رجل المعاينة الثاني، فجأة وببسمة غبية: لقبك؟
    هنا ارتبك الأمر، تسارعت الأسئلة والأجوبة، فلقد أجبته بسؤال ولم يكن ذلك لائقاً، ثم أجابني بسؤال، ثم حميَ وطيس الكلام.
    تدخل رجل المعاينة الأول، وهو الأول فقط من اليسار، فقال لي: هدئ من روعك، وأجب على قدر السؤال. ثم التفت إلى رجل المعاينة الثاني، مربوط العنق، وقال له بالانكليزية التي كانت قد تمكنت منا جميعاً:
    - يا مستر فلان، إن المتقدم...
    قاطعته مستوضحاً:
    - المتقدم منو يا زول؟
    فقال بعطف شديد:
    - إنتَ!
    قلت له:
    - أنا؟ المتقدم؟
    حاول أن يخفي استغرابه وقال:
    - أيوا إنت!
    قلت له:
    - أنا
    فقال بعطف شديد:
    - نعم أنت المتقدم، أنسيت؟
    نسيت؟ يا إلهي، هل كان هذا الرجل يوماً زميلي في المدرسة؟ هل هذا اللقب الذي يبدو لي حديثاً، بهذا القدم؟
    *
    أغمضت عيوني في البوكس وأنا أتذكر المراحل الدراسية وأفتش في أسمائي القديمة عن هذا اللقب، المتقدم، الذي هوّن عليّ كثيراً فقداني لتلك الوظيفة، فهو لقب يطابق شخصي وله وقع حميم، بل ومذاق معتق. فكم عدد الفتيات اللاتي تقدمت إليهن؟ بل كم عدد اللاتي أقدمت عليهن فتدحرجت تحت مكرهن صريعاً؟!!
    *
    - إن كيدهن عظيم
    قال النور وهو يتمطى وعيناه مشغولتان بالآلة الحاسبة ثم أضاف:
    - ولا شنو يا دوسة؟
    لم ارد عليه. تشاغلت بأمر سلمى فقال النور:
    - وسلمى دي جديدة؟
    فرفعت رأسي بإعتداد غير مألوف وقلت له:
    - طبعاً.
    فضحك وقال منهياً حديثه:
    - والله انت يا دوسة!
    ثم فجأة صاح عم عمر:
    - يا كِمش، المدير عايزك!
    *
    عندما وقفت أمام المدير، كان مكباً على ورق، يكتب. فرفع رأسه ثم رجع في كرسيه قليلاً كمن يعتذر بجسده وقال:
    - أوه، الجزار!
    وهو لقب أربط ميلاده بتعييني عند هذا المدير واختقاؤه بطردي من الخدمة. واصل المدير:
    - مسألة بسيطة. هناك دكتورة اسمها سلمى، تسأل عنك، قالت لازم مشيك لها الآن في مستشفى الأمراض العصبية.
    أسقط في يدي! وامتلأ رأسي بما النيل أو الخليج، لا أدري، فصار كالبطيخة المتختخة. صرت عندما أسير أسمع الصوت الذي يسمعه الشخص الذي يلبس حذاء باتا بعد مطر حوّل الارض إلى طين.
    *
    على مدى أيام من العلاج بالمستشفى تحوّلت كل الفتيات من نوال وانت ماشي إلى صارقيل، يتلوى داخل الطين الذي برأسي. كنت أطلب من الدكتورة أن تخرج ذلك الطين من راسي، مثلما يستخرج شمع الأذن ولكنها كانت تصر أنه سيجف. فقلت لها: يا للفداحة، هو كذا يعذبني، ولما ينشف ماذا يحصل؟ فقالت بذكاء خارق: يحصل أن كل الصارقيل سيموت.
    كان اللون الأبيض يلفنا عندما بدأت أحكي لها عن حياتي، نزولاً على رغبتها. وفي الأيام الأولى للحكاية كانت صبورة، ولكنها بعد ذلك صارت عجولة، وغير خجولة ولا معقولة. صارت تتحدث عن زمن ضيق. فظننت كلامها عن قصر الزمن، أطروحة فلسفية، فاستمعت لها بتأمل جم. ثم تكلمت عن حتمية ما، فتذكرت بعض الفلاسفة ولكنها كانت تعني حتمية أخرى. ويوماً ما، انفجرت في غضب حقيقي تقول:
    - لقد صارت حكاياتك مملة ولا تخدم أغراض البحث، ولا وقت عندي.....
    قاطعتها بدهشة:
    - أغراض البحث ياتو؟
    فاضطربت قليلاً ثم قالت:
    - طبعاً أنا لازم أقدم البحث دا بعد يومين.
    قلت لها وأنا أنتصب كعملاق اكتشف فاراً يتآمر على ذيله:
    - بحث شنو يا زولة؟
    تراجعت الدكتورة بردائها الأبيض فصدمت (عمود) الأكل وهي تهذي:
    - بحث عن أزمة الشخصية...
    أشحت عنها مخاطباً شخصاً حسبته قد رقد على سريري:
    - أن تكون لك ألقاب وعلاقات عديدة واخفاقات مدهشة يسمونك صاحب أزمة شخصية!
    ثم استطردت كأني أخاطب نفسي:
    - ليس بعيداً أن تُرمى بالفصام بعد أن عربدت الاتجاهات الجديدة!
    لاحظت أن الدكتورة كانت تكتب بطريقة محمومة، فواصلت:
    - إن أزمة الشخصية تجد معبراً عنها في تعدد الألقاب. ولكن ليس دائماً ما....
    صمتُ فرفعت الدكتورة رأسها وهزته حفزاً لي على الكتابة:
    - إن كثرة الالقاب تشير إلى تعدد أشكال وجود الشخصية......
    تحدثت وكتبت هي قرابة الساعة. ثم أحضروا لي غداءً دعوتها عليه فأقبلت على الصينية الشحيحة بشهية غير متوقعة من طبيبة.
    كان الغداء مكافأة لكلينا على عمل ضخم قمنا به فسألتها وأنا أغسل يدي، كيف عرفت عنواني فقالت إن لي ملفاً بالمستشفى وأضافت باعجاب مريب:
    لقد دوّنوا في هذا الملف كلاماً رائعاً قلته عن أزمة الشخصية....
    ثم بدأ عليها التوتر فجأة وبدأت تنقر على ظهر كتابها. خيّم جوٌ من الحرج فهممت أن أقول شيئاً فإذا بها تستل قلمها وتكتب قبل أن أنطق بشيئ!
    *
    قمت من سريري وأرسلت نظري خارج النافذة الزجاجية. كان الطريق خارج المستشفى مكتظاً بالمارة فقلت لها بصوت حالم:
    - كل شخص من هؤلاء له لقب... ثم صمت برهةً لاسمع صوت القلم والورقة يلهثان كعاشقين داخل زمن مسروق.
    " لا يمكن الربط بين أزمة الشخصية والفصاح الصراح إلاّ عند توافق السلوكية الخاطئة مع عادية الشخص المعني...."
    بعد قليل أحضروا لي شاياً فشربته الدكتورة دون إذني وانبرينا:
    "تعدد الألقاب هو من أدوات كسر الملل في الحكاية الشعبية كما أورد داربي في دراسته لبعض سكان الجزر.."
    تحدثت وكتبت هي ساعتين أخريين، أومأت لها بعدهما أن كل شيئ قد انتهى.
    لم تصدق، فتسارع الفرح يشد جفنيها وقذفت بالقلم إلى أعلى وصاحت:
    - يا لك من شخص عظيم. أهو دا البحث العايزاهو بالضبط. ما عليّ إلا أن أطبعه وأكون قد مريت!
    فنظرت إليها وأنا أتخيلها عشيقة لي، وسألتها بأستاذية عارمة:
    - يعني خلاص؟
    فقالت: خلاص!
    قلت لها وأنا أغادر المستشفى:
    - يا لك من صارقيلة كبيرة!

    انتهت

                  

01-27-2015, 11:23 AM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    يا دوسة ... يا دوشة .. لا لا يا درش
    صارقيلتك دي فيها قرابة دم مع صرصار (كافكا)
    رغم إختلاف الصياغ والنفس والمحيط
    قصدي عملية ال (Trancending) والإحالة الفجائية والمدهشة
    ظهور وتدرج عملية ال (####morphosis) (ميتامورفوسس) عند (كافكا) وأهمية ومحورية العملية نفسها
    في بناء القصة (منبر بكري شلخ الكلمة الإنجليزية)
    ودخولها الفجائي في قصتك يخلق عالم موازي يغري بالمقارنة بمجرد تخلق الموازاة بين البنت والصارقيلة
    وما توحيه كل من الكينونتين المتعارضتين (الإشتهاء والقرف) من جو مناسب (للشكوتة) وبتكثيف مدهش
    قلتا ليك زمااااان كلما أطلقت لخيالك العنان
    كلمات أنتجت قصاً ماتعاً ومجيداً
    تاني شكراً ليك على مناولتك نص (المشكوت) وده إسمو عندي رغم إنك ضبحت ليه سماية وحرارة بإسم تاني
    كب الزيت هنا ... وفلفلة زوارك تفتح نفاجات للشوف جديدة
    القارئ كشريك في إعادة تدوير المنتج
    يكون الكلام ده صحيح على إطلاقه؟
    يا ربي؟
                  

01-27-2015, 11:38 AM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    Quote: - يا لك من صارقيلة كبيرة!


    لغة جميلة ..وأخيلة مبتكرة ...وكسر بارع لحاجز المعتاد والمنطقي والمتوقع ..للولوج إلى براح الخيال ..هذا - ترونه - في الصدع الذي
    أحدثته عطسة نابية ...في جدار النتائج المنطقية و طبائع الأشياء ...

    أعجبتني حيوية الحوارات.. الذاتية والخارجية ...وسيولتها المناسبة بين مداميك السرد ...جعلت بنيانه يرتفع هونا نحو غايات الحكاية ..
    كذلك السخرية الحادقة ...تسري في عجينة النصين ..سريان الصارقيل في طين البحر ...تغنيه بالأوكسيجين ..والتسميد ...


    رغم الشاي بالحليب ...البورتاغونيست بتاعك - زول خايب ، أقولها ، وهكذا أظنها تفكر خالة نجوى..ونجوى ذاتا - ..باع بت خالتو...قبل اللفة ...وبعد اللفة ...
    ولا عزاء للصداقة بين أبناء وبنات الخالات...

    في رأي المتواضع ، حد التراب ، نصوصك دي ..تستاهل الترجمة والعولمة...فهي راقية ...ولائقة ..طبياً ....

    وعطفاً على بدء ...يا لك من مستف بالأخيلة ..والمفردات ...

                  

01-27-2015, 12:43 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    راشد و إبراهيم !
    على كدا القعدة احلوّت ..
    عاينو الزول دا قال شنو..
    Quote: حقيقة أنا أفضل البروتاجونست على البطل! بطل وين؟

    هسه دا برااااهو مش بتفتح باب نقة كتيرة؟
    صحي مين النجر مصطلح البطل *؟
    النقاد / السينمائيين / الجمهور ؟
    انا شخصيا مستبعد النقاد كدا بس ..
    صناع السنما ؟
    يمكن - لغايات الدعاية الجاذبة واستقطاب الجمهور..
    تجارة يعني..
    الجمهور ؟
    في تقديري ديل المتهم الأول..
    لانو كل شخص بختزن في باطنه شخصية مثالية يفترض فيها الكمال ..
    يمنحها وسام الافضلية ..
    ويضعها في إطار مذهب ..
    يحمله كلما ولج لقراءة أو مشاهدة ..
    يبحث عنها بعناية بين شخوص القص أو الرواية ..
    مكتوبة أو مشاهدة ..
    يعني لو السيناريست اتغاتت وقتل البطل..
    تعال شوف حال الجمهور وهو طالع من الفلم ..
    أنا كنت بشوت أي حجر قدامي وأنا راجع البيت..
    قال صارقيلة!!
    ....
    * دراسة قيمة حول المصطلح كتبها حبيب مونسي..
    ولأنها طويلة اكتفيت بوضع الرابط حتى لا ازحم البوست .
    http://www.anfasse.org/index.php/2010-12-30-15-40-11/2010-12-30-15-36-49/4669-2012-02-10-13-11-51http://www.anfasse.org/index.php/2010-12-30-15-40-11/2010-12...-2012-02-10-13-11-51
    المنبر بكرر عنوان الرابط.
                  

01-27-2015, 02:03 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    حباب الملك وفعلاً التفاكير الزي دي هي فتوحات وشيقيق دروب في حد ذاتا
    موضوعة البطل شغلت النقاد والكتاب منذ زمن بعيد
    أعيد للذواكر الضجة التي أثارتها رواية (بطل من زماننا) للروائي الروسي (ليرمانتيف)
    وطرح فيه متنها فكرة ال (آنتثيزس) لفكرة البطل الخيّر أو مجترح الفضائل والمعجزات
    قرأتها قبل نيف وثلاثين سنة وما زال بطل القصة (النذل منزوع الفضيلة فقير الأنسنة (بتشورن) يتراءى لي الآن كمعادل موضوعي لأبطال هوليوود)
    ولخلدون الشمعة دراسة/كتاب بعنواب المنهج والمصطلح قرأته قبل ثلاثة عقود أيضاً يتطرق فيه لموضوعة المصطلح الشائكة.
    شخصيات مصطفي هي بؤر للضوء مفسرة وملغزة في ذات الآن، لا تنطبق عليها - في ظني ـ ملامح البطل ولا ما يحيط به من إضاءات تعليه
    على شخوص القصة وتفرد له مقام مناقبي في الحبكة رغم التركيز عليه ضمن لعبة معقدة من الإمتاع والحدس والهندسة المعمارية للسرد.
    وكلا الشخصيتين في السرد المتاح هنا هما ضحايا بشكل ما لملابسات تبدو ولا تكون من خلال السرد، وليسو أبطال بالمعنى الكلاسيكي للمصطلح
    إذن البطولة هنا تتخلى عن محمول البطولة الملحمي/الكلاسيكي/الهولوودي. وتعني لي في هذه الكتابات عاكس الضوء أو (مراية) لابد من وجودها حتى تتستبين توضح الفكرة
    أو مسند ضروري لإجراء عمليات التشريح والغوص، ومناط تفجير الإمتاع والإدهاش المقصودين من السرد نفسه كهدف مشروع لعملية الكتابة.
    أقول قولي هذا كناطق غير رسمي للمشكوت سيد الإسم في القصة، بالمناسبة جاني إحساس بأنهما ذات الشخص في عملية حلول أشبه بفكرة بإستدارة الزمن عند ماركيز
    (أورليانو بوينديا)الحاضر الغائب في جل رواياته.
    شكراً يا مصطفى وشكراً يا ملك
                  

01-27-2015, 03:00 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)


    التحية ليك يا ملك ..ولراشد ...

    وشكرا على رابط المقال ..قرأته بنهم ومتعة ..وفيه تعب كبير حول تسكين مفهوم المصطلح ...

    تقول ..يا ملك ..
    Quote: الجمهور ؟
    في تقديري ديل المتهم الأول..


    وأعتقد بأن الجمهور أكثر حساسية تجاه نحت المصطلحات ..بفطرة سليقية ...فالبطل السينمائي ..لا يمكن - عند الجمهور ، واللغة كما أشرتم - إلا أن يكون خيراً ..مدافعا عن الحق والخير والجمال ..

    بل أن الجمهور قد نحت مصطلحا ..للأنتي - بطل ..أو الشرير ..فسماه" الخاين "...و إلى أبعد من ذلك قام بالإصطلاح على تسمية مهرج الفيلم ..بالـ " عوير " ...
    فكما ترى ..هنا الجمهور بريء من خمج النقاد ..وأهل الصنعة ...في تغبيش المصطلحات ....

    وأستدعي من مقال قرأته من حيث جلبت رابطك، أخي الملك ، بأن السرد والرواية الحديثة ..قد تخلت عن الصورة الكلاسيكية للبطل والبطولة ...وتحولت إلى فتح واستكشاف بؤر النفس
    الإنسانية ومواطنها الدفينة وأحساسيها وتهيؤاتها ..وشرورها وهواجسها اللامتناهية ...ففقد مصطلح البطولة مغزاه الكلاسيكي..وربما أصبح الحدث بطلاً ..أو حتى عصفور غرد على فنن .

    وربما يكون النصين ( السرديين ) حقين مصطفى ، دليل بارز لتبيان مدى صحة ما ورد في الاستدعاء عاليه من خطائه....

    خلاصة مرافعتي المجوبكة ....أرجو تبرئة الجمهور من التهم المنسوبة إليه ...( وأنا من الجمهور )

    شكري الأكيد وتقديري للجميع ..على فتح مسامات لتجديد الهواء ونفض الغبار ...


    المكرفون معاكم ...



                  

01-27-2015, 04:20 PM

عثمان الأمام

تاريخ التسجيل: 05-17-2013
مجموع المشاركات: 1361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    والله يا مصطفى أنا زول عنقالي ساااي لكن الكتابة السمحة الزي كتابتك دي
    بتخليني في قمة المتعة.
    بمر كتير على كتاباتك بستمتع وبتخارج بدون تعليق , الحاجة الوحيدة الممكن أكتبا
    هي (جمييييل) !!
                  

01-27-2015, 04:25 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    مش قلت ليكم ..
    راشد وإبراهيم قعدتو الموضوع في علبو ومليتو مركزو أفادكما الله ..
    ولعل عين ما انتهي إليه أخي راشد حين قيّم شخوص القص في هاتين السرديتين ..
    نافيا عنها سمة البطولة بمفهومها الكلاسيكي ..
    عبر عنه كاتب الدراسة المشار إليها في الرابط يقول:
    Quote: إننا حينما نقرأ الرواية الجديدة، لا نقرأ حكاية في واقع الأمر، وإنما نتصنَّت على أحاديث النفس، تُروى لنا بأساليب إفشاء الأسرار في المخادع الرطبة. إنه فن التلصص على الآخر، وانتهاك حرمة الخصوصية. ذلك ما وجده "ر،م، ألبيرس" في الرواية الحديثة حيث يقول:«إن تاريخ الرواية الحديثة هو تاريخ إطِّراح الحياء، ذلك بأن الفنون الأخرى –حتى التشكيلية منها- تسمو بأخفى خفايا الضمير الفردي أو الجماعي، على نحو رمزي أو تزييني. إلا أن الرواية، كالمنمنمة، تنطوي على فن الجزئيات.. إن أعمق بواطن الكائن وأكثرها حركة، وأشدها سرية، هي الهاوية التي جذبت نحوها الرواية منذ أواخر القرن السابع عشر. وأن القارئ بدون وعي منه بهذا السحر الذي يستسلم إليه بمتعة، يتبنى بيسر دور مصاص الدماء الذي يجعل من قراءة الروايات متعة سادية، فإذا رفضنا هذه المتعة بدت الرواية "باردة".» ([7]) ففي هذا الإطار لا نجد مجالا للبطولة والبطل، لأننا لسنا أمام مصير يُخطُّ في صلب الحياة، وإنما نحن أمام ضوضاء من الأحداث العرضية التي لا رابط يربطها سوى المصلحة الآنية ورغبات التكيف التي لا تنتهي إلى حد...

    مرافعة أخي إبراهيم تحفظت على فكرة الجمهور..
    بعد أن تجاوزت الشخصانية في القص أو الرواية الحديثة المفهوم الكلاسيكي للبطولة ..
    وهو يؤمن هنا على التساؤل الذي عنون به صاحب الدراسة المذكورة اطروحته ..
    لماذا تخلت الرواية عن البطل لصالح الشخصية؟
    مشكورين.
                  

01-27-2015, 04:27 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    مصطفى، الملك، فضل الله ليكم التحايا
    في ظني يا إبراهيم أن مصطلح بطل الرواية/القصة/الفيلم عند الجمهور هو مناط ومظنة (الكلايمكس) المتوقع والمنتظر والمرغوب، حتي يكون للحبكة معنى يرسخ في الذاكرة ويشكل نقطة تركيز
    لإستعادة أحداث القصة من خلاله أوإعادة إنتاجها في الذاكرة أو في الحكي عن الرواية/القصة/الفيلم.
    ليس من الضروري أن يكون خيّراً على الإطلاق (بعض أفلام الكاوبوي) والشخصيات التي مثلها (جيري كوبر) بملامحة القاسية هم أبطال في إهاب خونة مثلاً
    وهي محور الفيلم ومفتاح القصة.
    هذا بالنسبة للمتلقي،. أما بالنسبة للكاتب يمثل(البطل) نقطة تجميع ومنصة إنطلاق لرؤيته و(قريت بيم) للحبكة،
    هذا في المنظور التقليدي لبناء الحبكة المعماري والنفسي.
    وزي ما قال إبراهيم يمكن أن يكون ما أصطلح على تسميته بالبطل أي عنصر من عناصر القصة (عصفور مثلاً)
    أو دبابة أو شبح أو مصاص دماء في بعض ترجمات دراكيولا الحديثة ... إلخ. وهنا تنقشع الهالة الملائكية أو الملحمية عن البطل.
    أخلص إلي أن مصطلح البطل -في ظني - هو مركز أو بؤرة الحكاية خيراً كان أم شرير، جميلاً كان أم قبيح.
                  

01-27-2015, 04:47 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    Quote: لماذا تخلت الرواية عن البطل لصالح الشخصية؟

    هل لاستشراء قيّم الحرية وحلول الواقعية بديلا عن الرمزية دور في ذلك؟
    قولو انتو .
                  

01-27-2015, 04:48 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    قرأت يا ملك ما جاء في الرابط الذي أرفدته أنت هنا، أفدت منه كثيراً خاصة تقعيد رأيي ا(لعنقالي) الذي طرحته هنا من واقع تأملات في قراءات سابقة
    ما عاد هنالك من متسع كبير في الوقت للرجوع إليها (تركناها ببسطام حين ضاقت علينا حواريها)
    ليس من قول فصل هنا كما أرى، هي مداخل لفهم النصوص وإدغام المتلقي والقارئ كموضوعة للتأمل في بت أم روحو دي (ودي موضوعة جديدة)
    (ياخي دي Fish Eye ما لكاميرات نيكون عليها من سلطان)
    أصدر من موقع قارئ مهتم بأمر الكتابة وصناعتها، لذا ربما كانت هنالك أحكام متعجلة فيما طرحت، وتبقى بوابة التذوق والنقد مفتوحة طالما
    تبقى من يقرأ بتمعن شأنك وشأن إبراهيم وعدد غير قليل من حولنا.
    ويا مصطفى لا تكتفي بالمتاوقة (يا مشكوّت إنتا)
                  

01-27-2015, 05:07 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    0هل لاستشراء قيّم الحرية وحلول الواقعية بديلا عن الرمزية دور في ذلك؟
    قولو انتو .)

    يا ملك حبابك
    ربما كان ذلك صحيحاً لقدر كبير مع تضافر عوامل أخرى، ولكن ليس على الإطلاق -كما أرى-
    فللواقعية السحرية (بورخيس، أمادو، ماركيز ... إلخ) دور هام في تشتيت بؤرة الضوء كما في المنشور الزجاجي عن حيز البطل التقليدي الزماني والمكاني
    وللعلوم الطبيعية وبروز دور الآلة الصماء في تشكيل الواقع وإهتزاز مفهوم الخير والشر المطلقين كما في (مصنفات الثيولوجيا والميثولوجيا)
    وضمور الكتابة الملحمية التي تعلي شأن البطل الفرد، ولدور الجماعة والإرادة الحرة ... إلخ كل ذلك ـ ربما ـ ساهم في إمكانية إستيعاب البطل المضاد
    كأعلى الأصوات في الحبكة والتي ربما ـ أيضاً - لا تستقيم من دون مضاد البطل المضاد وهو البطل بالمفهوم الكلاسيكي.
                  

01-27-2015, 06:04 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)



    هههههههههههههههههه!
    Quote: نيكون عليها من سلطان

    يا ملك زولكم دا وصف الرواية الحديثة بأنها (اطراح للحياء)!
    ودي أبو حمامة بتاعت نصه دا، قد تصل منها مكاناً ما ولكن الصنف
    بالضرورة تقليدي. طيب إذا كُتبت أي رواية منذ الآن بدون حياء فهل لن
    نجد شيئاً ممتعاً نقرأه؟
    أها خلاص بعد دا نسوي زي سوات راشد، وهو ضليع فيها منذ عقود،
    كل واحد يرصع الجنبو بجملة كدا ما حصلت قبل كدا.
    يعني شكل جديد من أشكال القصة القصيرة جداً الذي يتبدد قبل أن تطاله يد النقاد
    كما الفقاعة من صابونة نادية.
    يا إلهي! مئات من اللحيظات المرشحة للإعتقال تعبر آفاقنا كل يوم، داخل كل واحدة
    منها تصميم شديد الاشتعال، ترياقه الزمن أو بدقة مرور الزمن. أليس مدهشاً أننا لا
    نسمع صوت انفجار الفقاعة بينما أن محتواها وثير إذا أجلست عليه أقصوصة! أو
    صيغة صارعة من نوع حق راشد!
    أكل العيش هو الذي يحول دون رغبات شرطي توقيف اللحظات داخلنا، أكل العيش
    أخطر على الكتّاب من النقاد.

                  

01-27-2015, 06:36 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    واووووو
    يا درش دي جملة جبارة لامن غلط
    (أكل العيش أخطر من النقاد) !!!!! هههههههه
    وفي دي عداك العيب
    يمين حج وعتق ... بفتش للمهنضبني وحاميني الكتابة عشان أكبشرو في جملة جامعة مانعة زي حقتك دي
    ما لميت فيهو إلا هسسسسسع دي
    يقطع أكل العيش ويقطع سنينو.
                  

01-28-2015, 01:39 PM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    في حكمة جميلة وبليغة للأخ الطيب شيقوق
    (إكرام البوردابي ... رفع بوستاتو)
    أها يا درش
                  

01-28-2015, 06:17 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)


    كتب محمد على طه الملك:
    Quote:
    التكنيك في السرد فيهو شيء غير مألوف على الاقل بالنسبة لي ..
    هو شنو ما عارف ..


    صديقي واستاذي محمد على الملك طه..حبابك

    فعلا الغرائيبة في نص (مظاريف) هي تكنيك الحكي ودي الحتة الوحيدة القامت لفتت انتباهي للنص..وانا قاعد اقراهو لأول مرة..وعشان اتأكد راجعت النص تلاتة مرات..وكتبت الخاطرة التالية..وهي عندي (اسكراب)..يعني نظام فكرة كانت محتاجة شوية تهذيب وترتيب..ولأن اكل العيش (كما قال صديقنا مصطفى) برضك ليهو سلطان كبير خلاص..فلم يتسنى لي فرصة المراجعة والترتيب..واعادة اعتبار الحاجات خصوصا ومصطفى اجرى تعديل على النص الأساسي بعد يومين من نشرو..والإسكراب بتاعي كان قايم على النص قبل تعديل يوم 24 يناير 2015..التعديل حصل بعد ساعتين من لحظة فراغي من الإسكراب بتاعي..وبالرغم من انو كلامي (بعد تعديل النص) ح يكون قايم على خطأ منهجي اساسي.. فقلت ياخي نقوم نخطو بضبانتو..لأنو فيهو شوية حاجات ايجابية..ومتأكد الناس ح تكتشف الخطأ..لكن برضك الصورة الأكبر فيها نقة قد تكون مفيدة شوية..

    واتمنى ان تفيد الخاطرة في استكشاف فكرة تكنيك الحكي في نص (مظاريف)..

    ودمت..
    كبر
                  

01-28-2015, 06:32 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: Kabar)

    وبرضك يا صديقي (دور الشولة ،او في اهمية الترقيم)..

    عن مظاريف: او التحايل في تكنيك الحكي..

    دور الشولة ، قال به صديقنا واستاذنا اسامة الخواض في مكان اخر وهو يهاتف صديقنا واستاذنا مصطفى مدثر(صاحب نص مظاريف)..الوكت داك مصطفى استنكر الفكرة ، وغابت عليهو بقية الفقرة بتاعة (اهمية الترقيم) ، او كما تهيأ لنا..!!

    (مظاريف) نص قد يكون جميل لمن يتذوقه وفق اجندته الخاصة..فمن يبحث عن الفكرة..فكرة الحكي وموضوعه الأساسي ، قد يجد ضالته (مع انو مصطفى تعب شديد خالص عشان يخش الحالة ، حالة الزول الجنينة ويكتبها بكل امانة بي ضبانتها ، ياخي ده موضوع بالجد متعب خلاص)..وقد يجد فيها البعض ضالته في اللغة المستخدمة وسموها كلغة ادب رفيعة..و قد يجد فيها مفارقة..اخرى قد لا تخطر ببال العامة..وهي طريقة أو تكنيك الحكي(ديل السادة والسيدات النقاد ، ان كان يوجد هذا النفر في امسودان)..وهنا مصطفى اظنه داخل في مرحلة تجريب بالطول والعرض..والكلام هنا نخاطب به صديقنا اسامة الخواض اكثر من ان نخاطب به صاحب النص..طبعا صاحب النص اكيد ح يخط الخمسة في الإتنين ويعاين يمين وشمال..ثم يهز اكتافه من شاكلة (من اين اتى هؤلاء؟)..

    في نص مظاريف..وقلنا هو نص قد يهتم به نفر كثر وكل من الزواية التي تروقه في المشاوفة..ومن جانبنا كان يهمنا امر جوهري ..وهو تكنيك الحكي.. بمعنى اخر القصة دي منو القاعد يحكيها بالضبط..؟يعني منو القاعد يقول لينا رؤيتو تجاه الحاجات؟.. هل هو راوي يحكي الحاجات مباشرة عن نفسو (حصل لي كيت وكيت ، ولمن كنت كيت وكيت)؟..هل راوي زايغ من الحاجات وبيقول لينا ياخي دي قصتكم وكل واحد يخش في الشخصية زي ما داير..(اتخيل انك كنت فلان ، وشنو كده ما عارف..الخ)؟..ام هي حكاية بتاعة زول خارج الأحداث وبيحكيها عن ناس تانين (الزول ده كان في الحتة الفلانية ، لاقى فلان ، وحصل ليهو كيت وكيت )..؟..بمعنى ادق شديد...هل المريض (الجنينة ده) هو من يحكي الحاجات بنفسو..ولا مصطفى مدثر قاعد ليهو في حلقو وبيحكي الحاجات نيابة عنو؟..

    شيوخ الأدب قالوا هي تلاتة عناصر: رؤية الحكي (نظرة تجاه الحاجات والوجود ) ، وصوت الحكي (منو قاعد يقول شنو) ، وزمن الحكي (الموضوع ده حصل متين ووين..الخ).. ثم اضافوا تلاتة طرائق للحكي (في الحقيقة هم اربعة والرابعة دي دايرة مباصرة لأنها بتظهر في نص مظاريف هنا).. الأولانية.. ان يكون الحكي بضمير المتكلم ( كنت في الحتة الفلانية ، حصل لي كيت وكيت..الخ) ، والثانية بضمير المخاطب ، ودي نادرة شديد للغاية ، يعني يكون في زول (راوي مستتر* في حتة ما ويقوم يقول ليك افترض انك انت في الحتة الفلانية وحصل ليك كيت وكيت)..يعني نظام انو القارئ او المتلقى هو ذاتو جزء من الحكي.. والتالتة..وهي اسهل طريقة وكتير من ناس الرواية والقصة القصيرة قاعدين يطبقوها..يعني نظام راوي..أو حاكي.. يقوم يقص ليك الأحداث( كان يا ما كان...في زول في الحتة الفلانية..حصل ليهو كيت وكيت..الخ)..وفي طريقة رابعة.. بتقوم تجازف ، وتتجاوز الحدود ( يا اسامة الخواض)... زي ما حاصل في نص مظاريف..يعني ممكن تلقى فيها بعض العناصر المشتركة..!!

    طريقة ضمير المخاطب ، الطريقة التانية.. في الحكي ، في الرواية السودانية.. ممكن نلاحظها في نموذج لأبكر ادم اسماعيل في روايته الثانية (هل يذكر احدكم رواية ابكر ادم الأولى؟؟؟)..والتي عنوانها (الطريق الى المدن المستحيلة).. فيكون الحكي ..وفق اول عبارة في الرواية كالآتي (هب انك الحاج عثمان سنين ، وانت في الطريق الى المدرسة الشرقية لزيارة ابنك، بعد ان هبطت قبل قليل من لوري الحاج عمر القادم ، لتوه من ام شقايق)..هنا مافي راوي بيحكي الحاجات عن نفسو أو عن زول اخر.. لكن مطلوب منك (كمتلقي) ان تكون انت بطل الأحداث ..!!! (وهي كما ذكرنا اصعب طرائق الحكي وتكنيك الرواية ، على حسب علمنا حتى الآن..)..!!

    نص مظاريف ، قام عمل ابتكار (وهو جائز للغاية في عوالم الحكي في زمن ما بعد الحداثة)..حيث خلط بين عناصر الحكي (طبيعة الراوي وهويته ، يا اسامة)..وعشان القصة توضح ممكن نذكر امثلة..

    في بداية النص :
    Quote:
    "لقد كنت منتصباً.."
    - منتصب القامة؟
    - بالطبع لا. أية قامة؟
    الطبيب قال لي أكتب بصدق وأكتب كل شيئ.


    لاحظوا الأقواس ، التنصيص.. ودي مسالة شكلية لكنها عندها دلالات كبيرة خلاص (دي مظاهر الشولة الأباها مصطفى مدثر في مكان ما ، وبدون ما يشعر شغال بيها في نصوصو..!!!)..
    الأهم حكاية (كنت) ، و (الطبيب قال لي..الخ).. هنا قد يتبادر للمتلقي أن تكنيك الحكي يعتمد على صوت الراوي باعتباره (متكلم اساسي) ، أي هو من يريد ان يحكي لنا الأمور والأحداث باعتبارها هي تفاصيله الخاصة...(صوت المتكلم الأول ، بحسب تقسيمات شيوخ الرواية )..!!

    لكن الأمر يختلف قليلا ، ويتحول الراوي الذي اعتقدنا انه يروى الأحداث عن نفسه بصفة الأصالة ..الى زول اخر.. يعني في راوي في مكان ما قاعد يراقب الأشياء والأحداث ويحكيها لينا بلسان نيابة عن زول تاني ..!!
    عشان كده النص ، في العبارة الرابعة تقريبا..دخل في مووود او تون اخر تماما..حيث نقرا:\

    Quote:
    وضع القلم وأخذ يفكر في كلام الطبيب.

    حكاية الفعل (وضع).. دي بتدي اشارة انو نحن (كمتلقيين).. كنا معشوشين في مسالة (كنت منتصبا)..يعني الموضوع اصلا في زول تاني / في مكان ما قاعد يحكي لينا..والحتة دي مصطفى ، كاتب النص ، فطن ليها مبكرا ، عشان كده خطاها بين علامات الإقتباس ، والمدقق سيفطن لإشارة الترقيم ، بان هذا حديث مقتبس من شخص اخر.(شفت حديث الشولة ، ده مهم كيف يا مصطفى؟؟!!).!!

    الخلط في تناصيص الراوي (ودي شغلة بتهمني لوحدي ، تقريبا) ، بتظهر في الفقرة الأخيرة من نص (مظاريف) ، طبعا من ناحية شكلية ، نسى مصطفى مدثر حكاية ترقيم التنصيص ..يعني في أول فقرة القارئ ممكن يلاحظ علامات ترقيم الإقتباس واضحة ، في الفقرة الأخيرة الكاتب وضع نصف وتجاهل النصف الآخر..وممكن الناس تلاحظ الشغلانة دي في النص الموجود..!!

    (اكتشفت ان الفلك ، الخ)..هنا في صوت راوي يبدا يتكلم ليك كانو مصطفى مدثر كان غير موجود..يعني يقوم يرجعك تاني لأول عبارة بتاعة (لقد كنت منتصبا..الخ)..!!

    التبادل في خانات الراوي/الحاكي ، وتبدل هوية الصوت من مرحلة الى اخرى..هو ما قصدناه في عنواننا..بعبارة (التحايل على تكنيك الحكي)..وفي هذه الناحية نجح نص (مظاريف) الى حد كبير..و الأكثر دهشة ، ان فكرة النص تقوم على اضطراب نفسي ما ، فان الكاتب نجح كثيرا في توظيف كل المقومات الممكنة لكي يدخلنا في تلك الحالة..!!

    اخر فقرة في النص** ، سقطت علامات التنصيص في بدايتها وثبتت في نهايتها، وهي ، امور شكلية قد لا يضع لها القارئ العادي ايتها اعتبار ، ولكن عندنا تعني تكثيف لحال المفارقة والجنون والخلل العقلي الذي قامت عليه الحكوة اساسا..!!
    وما يضيرنا يا صديقي ، يا مصطفى ، ان نكون في زمرة المجانين ، اولاد الحرام اياهم؟!!!

    لم يذكر ، مصطفى مدثر ، زمن النص/الحكي بتاع مظاريف..ولكن في اخر عبارة ، لجأ الى لغة الإشارات الصوفية.. فذكر في اخر فقرة يقول..( أكتشفت أن الفلك يمكن أن يُحَب وأقتنيت بسبب هذا الحب للفلك بعض الكتب الفلكية وصاحبت الناس الفلكيين من كليات العلوم والآداب والأقتصاد.

    ثم افصح اكثر وهو يقول:
    Quote:
    وأهملت دروسي إهمالا فلكيا لكنني كنت شاطراً في مادة إسمها الفارماكوجنسي، أي أنها مادة غنوصية والغنوص لله، وعلمت لاحقاً انها أُلغيت أو استُبدلت.
    كنت في خلواتي الفلكية أختار مثلاً شاطئ النيل.


    وفارماكوجنسي في عينك يا صلعوك (يا حسن الجزولي ، والله هذا افضل ما عندنا من تعبير محبة..!!)..


    في تفسيره لتلك المادة العجيبة ، ذكر صاحب النص ، صديقنا واستاذنا مصطفى مدثر ، ان تلك المادة / مادة الدارسة ، انها غنوصية (عليك الله يا مصطفى اكتبها بالإنجليزية حتى يطمئن فؤادنا ياااااااخ) ،..ولأن مصطفى اختار نشر نص مظاريف في هذا الأسبوع من الزمان ، فهو اسبوع غريب للغاية ، هو اسبوع يصادف نياصة الجمهوريين والجمهوريات باحتفالهم بالذكرى الثلاين لإغتيال شهيد الفكر السوداني محمود محمد طه (طبعا اغرب حاجة على وجه الأرض وحتى الآن ، ناس تحتفل بذكرى اغتيال زول؟ّ!!!!..ياخي احتلفوا بعيد ميلادو ساكت..!!)..

    الثابت ***، محمود محمد طه ، خلا خلوة بذات نفسو في رفاعة ، ثم خرج بافكاره ، والشاهد ان اخونا ابوبكر القاضي ، جمهوري سابق ، اول من تحدث صراحة وبيانا وعيانا ، بشبهة الغنوصية في تفاكير شهيد الفكر السوداني محمد امحمد طه (لغاية شيخنا الهميم ذاتو..!!)..
    المفارقة ، ليه زول كاتب قصة قصيرة ، زي مصطفى مدثر ، يلف ويدور عشان يثبت واقعة معينة ويتعاطف مع فعاليات شعب امسودان؟..ليه ما يكون نص (مظاريف) هو حكوة لشعوب امسودان الوهم ان تتفكر في عقلها؟..هل يريد مصطفى مدثر ان يقول لنا ، ان اصدق حكاياتنا ، هي ما نظنه انه جنون و مفارقة للعقل كما فعل محمود امحمد طه؟...


    كبر


    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    اشارات:
    * رواية ابكر ادم اسماعيل (الطريق الى المدن المستحيلة) ، طبعة اولى..مركز الدراسات السودانية سنة 2000
    ** حينما كتبت الخاطرة اول مرة تبدو ان العبارة اختفت فيها اقواس الإقتباس في اولها..وحينما راجعت النص ظهرت اقواس الإقتباس في اول العبارة لتعطي انطباع بان سامر كان يقرأ ما كتب بطل القصة..يعني الجزء الأخير من النص كتبه بطل النص والحيلة ان يكون القارئ شخص اخر (سامر)..
    *** النص لم يتطرق لزمن الأحداث..ومصطفى تركه مفتوح..يعني جايز يكون هو نص جديد أو نص قديم..تجاهل زمن الأحداث ممكن يدينا جواز التفسير وربط الحاجات مع بعضها البعض..يعني لوصدق حدسنا فعلا بان نص (مظاريف) كتب حديثا فربطنا بواقعة محمود محمد طه قد يكون جائزا من ناحية دلالة..اما ان كان النص قديم نسبيا فقد يكون هناك خطا في تصورنا للدلالات..وعندها تكون حجتنا الوحيدة هي توقيت نشر النص..
                  

01-28-2015, 07:29 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: Kabar)

    سلام يا كبر ومشتاقين والله
    وبعد
    أظنك خلطت في أمر الشولة، فمن افتقدها ورأى ضرورة وجودها هو صديقنا مصطفى.
    تاليا مقتبس من نص أخونا عثمان م صالح
    Quote: نظرة في واقعة "شارلي إيبدو" وماتلاها
    ---------------------------------

    عندما اقتحم الأخوان سعيد الكواشي ( 34عاما) وشريف الكواشي (32 عاما) مقر تحرير صحيفة "شارلي
    إيبدو" في السابع من يناير الجاري، وأمطرا العاملين بالصحيفة بوابل من رصاص رشّاشيهما مخلّفين وراءهما أكثر من عشرين ضحيّة مابين قتيل ومصاب، وذلك في مشهد مرعب يبدو أنّه ضلّ طريقه من شاشة السينما إلى الواقع المعاش، ثمّ خرجا إلى الشارع مزهوّين بصنيعهما الدموي، وكبّرا بصوت مسموع قبل أن ينحشرا في عربة استقلاها واختفيا عن الأنظار إلى الأبدّ. لتبدأ منذ تلك اللحظة فصول مطاردة البوليس والجيش الفرنسي لهما لمدّة ثلاثة أيام انتهت بحصارهما وقتلهما، أقول إنّ تكبير الأخوين سعيد ورشيد الكواشي بعد سفكهما للدماء كان في ظاهره إجلالاً لله، لكنّه في الباطن كان تعظيماً للنفس فخراً بالصنيع الذي وضع الأخوين في قلب الأحداث، وحوّلهما من كائنين مهمّشين فقيرين إلى بطلين لفلم من أفلام الرعب تابعه العالم على شاشات التلفاز.


    وهنا كان تعليق مصطفى
    Quote: سلام يا أسامة
    ماهو الاختراق الصياغي في هذه الكتابة العادية أدناه حتى تطالها أنامل التمجيد الرعشة!
    شولة شنو؟ هناك شولتان والجملة نفسها طالت أم قصرت بها خلل في الاستجابة للكمة الأولى، عندما، فالمتوقع الجواب عندما حدث كذا، حدث كذا!
    وما يتبع (عندما) يكون مثل فعلها فعلاً ماضياً مثل اقتحم فهو واصلها ب (لتبدأ منذ تلك اللحظة). فبلاغياً هذه عبارة تائهة.
    الشولة الحميدة التي أنتما بها فرحان كان ينبغي أن تأتي بعد عبارة (واختفيا عن الأنظار إلى الأبد) ولكن الكاتب آثر أن (يحرن) بنقطة!
    مهما كان الغموض في حديثكما عن الشولات لكن التمجيد الفارغ الذي بدأته أنت يا أسامة يشي عن فراغ عريض!

    وأظنك يا كبر قرأت تعليق مصطفى على الشولة في مدونته (يا مصطفى) وليس في بوست ع م ص، ففي (يا مصطفى)، لم يفصل درش في الاقتباس كلامه من كتابة ع م ص فجعله كله بالبولد
    أؤيد مصطفى بضرورة وجود شولة، لكني لا أحاسب عثمان على غيابها، فهذه ليست كتابة معتمدة للطباعة والنشر.
    وإلى اللقاء
                  

01-29-2015, 01:08 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)

    ياسلالالام يا كبر ياخي ..
    فتحتهن كلهن ..
    مية ( حمامة) على قول ود مدثر في شبكتك..
    هسه دا شغل تبيت بيهو ياخي!
    يالا يا راشد اهو الاستاذ انعش الموضوع وطرد النعاس من البوست.
    :
    يا معاوية ..
    موضوع الشولة او الفاصلة ( عشان ما يهبو فوقنا ) هنا في قراءة الأخ كبر ..
    جاءت كمدخل شكلي كما ذكر هو..
    وإن حمل في طيه وجه آخر ..
    تمثل في اهمية وجودها للتفريق بين صوتين متداخلين في القصة ..
    صوت الراوي والمروي عنه ..
    دا على ذمة فهمي .

    (عدل بواسطة محمد على طه الملك on 01-29-2015, 01:12 AM)

                  

01-29-2015, 03:44 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    سلام يا ود الملك
    Quote: جاءت كمدخل شكلي كما ذكر هو..
    ربما تقصد مدخل شَكَلي عدييل (ههههه)
    يمكن هناك خلط عندي أنا في فهم موضوع الشوله-الفاصلة، ح أقرأ من جديد
    على كلٍ مداخلات الزملاء هنا رائعة وكل مرة تفتح بصايري على شئ ما "غاب عني ليه"
                  

01-29-2015, 05:28 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)



    صحي والله يا عزيزنا م ع ط الملك
    كبر دا جا سخن البوست بعد ما ابتدا ينوم!
    أها قبال التداخل مع كبر خليني أقول لمعاوية انو الاقتباس الجبتو دا أنا ما أكتفيت بيه
    بل مشيت عملت حاجة تانية نشرتها في الفيس بوك وبعدين جبتها هنا.
    أنا حريص بالمناسبة على الترقيم والعناية بالحروف والرموز الأبجدية فضلاً عن
    الصحة النحوية للكلمة المكتوبة. فهاك يا كبر، عشان تقدر تفهم مداخلتي الجاية دي!
    Quote:

    شولة عثمان الغائبة
    ------------------

    كتب الشاعر أسامة الخواض في البؤرة المعتِمة متناولاً نصاً باهتاً لعثمان م صالح:
    "فلنتأمل المقطع التالي:
    عندما اقتحم الأخوان سعيد الكواشي ( 34عاما) وشريف الكواشي (32 عاما) مقر تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" في السابع من يناير الجاري، وأمطرا العاملين بالصحيفة بوابل من رصاص رشّاشيهما مخلّفين وراءهما أكثر من عشرين ضحيّة مابين قتيل ومصاب، وذلك في مشهد مرعب يبدو أنّه ضلّ طريقه من شاشة السينما إلى الواقع المعاش، ثمّ خرجا إلى الشارع مزهوّين بصنيعهما الدموي، وكبّرا بصوت مسموع قبل أن ينحشرا في عربة استقلاها واختفيا عن الأنظار إلى الأبدّ.
    هذا المقطع يمثِّل "جملة طويلة" لم يكتمل معناها.
    سيكتمل المعنى ب"شولة"."
    نسي الخواض أن يضع المقطع المقتبس العثماني بين علامتي تنصيص ""! وتحدث عن شولة ويقصد فاصلة! شولة دي في كبوشية!
    وعند مراجعة النص الأصلي لعثمان م صالح نكتشف أن المطلوب ليس فاصلة بل فاصلة منقوطة (فاصلة تحتها نقطة أو مقلوب هذي ;)!
    وقد لا يجد القارئ أهمية تدعوه لقراءة هذا الكلام، ولكن في رأيي أن الخوّاض كاتب يتوخى الدقة عند غيره بأكثر مما عنده، ويبدو التوازن هنا مفقوداً ومثيراُ للانتباه!
    المقطع المشار إليه ببساطة جزء من كتابة غير محكمة ولا تحترم الترقيم. فبعد هذا المقطع الذي ختمه كاتبه بنقطة عوضاً عن فاصلة منقوطة، ولمواصلة ما قد يشرئب القارئ بحثاُ عنه، يكتب عثمان صالح: "لتبدأ منذ تلك اللحظة فصول مطاردة البوليس والجيش الفرنسي لهما لمدّة ثلاثة أيام انتهت بحصارهما......"
    غلط! فانت، يا عثمان، بدأت ب " عندما اقتحم.." ولذلك فإن ما يأتي بعد الفاصلة المنقوطة لابد أن يكون فعلاً ماضياً، أي أن تقول "عندما اقتحم.......(فاصلة منقوطة)بدأت منذ تلك اللحظة فصول..."
    ولكن دعنا من عثمان فهو لا يسمع ولا يفهم من غيره! خلينا مع أسامة الذي عاد بعد يوم من توقعه بحل (معضلة) المقطع بشولة، ليكتب: "شولة" عثمان محمد صالح "الغائبة"، تحيلنا إلى سؤال هام: كيف نقرأ؟
    هههههه! ما هذا يا جماعة؟ هل لنا أن نستنبط الفكاهة من التقعر الذي لا معنى له؟
    صحيح السؤال موجه لأسامة: كيف نقرأ؟




    أعتذر بشدة للشاعر أسامة الخواض على اقحام كبوشية، مجرد هظار تقيل، ونحن أصحاب من زمان.
    شكراُ يا كبر على الجهد في القراءة، وحقيقة مداخلتك ممتازة وبها أفكار رائعة. المرة دي غايتو أديتني باص ساكت كدا حنيت عليّ!
    مشكلة مداخلتك إنك بنيت مدخلها على افتراض غير صحيح وهو أنني أدعو للترقيم ولا أهتم به.
    ونبهت لوجود أقواس وما من قوس هناك ولا ليلى! الاقواس دي حاربتها لي فترة ومرات مرات بقوم أرجع لكتابات قديمة وأقوم
    أفليها من الاقواس! هسع قربت أخت أفليها بين قوسين.
    وتحدثت عن تغيير حدث للنص ولا أذكر ذلك والتعديلات الظاهرة لتصحيح مفردات. وكان رايحة ليك المزدوجة التي تحدثت عنها
    فهي موجودة، حيث تبدأ الفقرة ب"في الصباح أخذت ما كتبت......" وتنتهي ب"..بشكلٍ ما كنت دوبل أجنت"
    ياهم ديل المزدوجتين. صحيح ما ظاهرات لكن أنا كنت حريص عليهم!
    أما بخصوص مطلع القصة، والذي كشف أنك تقرأ وفي ذهنك ابجديات كتابة القصة وشغلانة الراوي. وطبعاً دي حاجة تمام لكن حقو
    تكون عند إعادة القراءة. ان شاء الله ما كل القراء يتعبوا قدر دا في قراية قصة من قبيل طرح السؤال: من يتحدث هنا؟ من هو الراوي؟
    وأظن نوع كتابتنا دي هي أشبه بورطة للراوي، وفيها مساككة ليهو ومرات تجد الراوي يدخل في متاهة إلى أن يلم فيه بطل القصة
    ويقوم يمسكو الدرب العديل.
    مطلع القصة تعمدت أن يكون زي المنيو قاعد قدام المطعم. تقرأ اسم الوجبة فتهتاج شجونك الغذائية وتدخل سريع حيث لن تجد الصنف
    في انتظارك بل ستجد صاحب المطعم-الراوي-! يعني هناك جملة افتتاحية منصصة تقول "لقد كنت منتصباً.." وهي تابعة لجملة لا تعقبها
    مباشرة ولكنها تأتي ليس بعيداً منها تقول "فستانها الكلوش...إلخ) بعد ذلك هناك حوار بين شخصين، صراحة، ما بعرفهم لكن غالباً هما بطل
    القصة، أو البروتاجونست، بيحاور في البروتاجونست، أو في روحه ولكن لو طولت بالك ستظهر أكذوبة الراوي العليم! وفي جوف النص
    يقوم البروتاجونست يستلم من الراوي العليم، عليمك الله، إلاّ دا يقلع منو!
    هناك نقطتان مهمتان أثرتهما يا كبر الأولى عن متى كُتب النص والثانية عن الخلوة والغنوصية. منتهى الإثارة والله.
    النص خضع لتحوّلات كثيرة ولكن الواقعة المنجورة حول بنات بيتلبن في بيت عزابة دي أظنها بعد حرب العبور 1973 إذ كانت كلمة
    العبور على لسان الناس في كل مكان، ولذلك عند أزفت لحظة الشقاوة وتليب الحيط، أو الذهاب لبيت العزابة وصفتها بالعبور. طبعاً الإشارة
    شبه غير مرئية أو مسموعة إلا لمن عاش في تلك الأيام. عشان كدا اثارة نقطة تاريخ النص، بجانب انها ضربة معلم منك، فهي سانحة
    لفحص المفردات ولحظات حيويتها.
    بالنسبة للخلوة، من الصعب أن أقول إنني كنت واعياً بتاريخ الأستاذ حين كتبت عن خلوة غنوصية ! لا أعتقد أن للأستاذ تأثيراً عليّ خلا
    في يوم، وأنا طفل، تأثرت بهيئته وهو يتحدث في ندوة. لم يكن تأثيراً روحياً بل خوفاً إذ أن مظهرالجلابية البيضاء والعمامة والملفحة، كله
    أبيض في أبيض خلاهو يبدو سبوكي شوية spooky في عيوني كطفل!
    في اللغة العربية الغَنَص (بالتحريك) هو ضيق الصدر وهو غير الغنوصية gnosis أو العرفانية، الأدرية ولذلك تعبيري:
    Quote: وأهملت دروسي إهمالا فلكيا لكنني كنت شاطراً في مادة إسمها الفارماكوجنسي، أي أنها مادة غنوصية والغنوص لله، ..

    هو مجرد ونسة! ولكن ملاحظتك تكشف أننا عندما نكتب خلوة قد نستدعي غنوصية، وليس الفكي بتاع الخلوة!
    بالمناسبة دي عازمكم تقروا مقالي من جزئين على المدوّنة وتلايكوهم!



    --------------------------------

    هاكم بالمرة إقرأوا مقالي "أفلام الصحراء" من جزءين كل على رابط:

    http://yamustafaya.blogspot.ca/2015/01/desert-movies-are-there-1-of-2.html


    http://yamustafaya.blogspot.ca/2015/01/desert-movies-are-there-part-two.html

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 01-29-2015, 05:39 AM)
    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 01-31-2015, 06:54 PM)

                  

01-29-2015, 12:34 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    قال درش:
    Quote: أعتذر بشدة للشاعر أسامة الخواض على اقحام كبوشية، مجرد هظار تقيل، ونحن أصحاب من زمان.

    اعتذارك مقبول، رغم انه كان يفترض أن يكتب في مكانه أي في مدونتك.

    أوصي نفسي وإياكَ يا درش ب"الاستقامة السياسية*" في ما نكتبه.

    وأحيلك وضيوفك الكرام إلى تعريف "المستقيم سياسياً"،
    كما ورد في معجم "ويبستر" الاسفيري:
    Quote: agreeing with the idea that people should be careful to not use language or behave in a way that could offend a particular group of people

    أرقد عافية.

    *هذه ترجمة الصديق محمد خلف الله عبدالله ل"Political Correctness"
                  

01-29-2015, 02:19 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)

    Quote: أحيلك وضيوفك الكرام إلى تعريف "المستقيم سياسياً"،
    كما ورد في معجم "ويبستر" الاسفيري:
    Quote: agreeing with the idea that people should be careful to not use language or behave in a way that could offend a particular group of people


    التحية للجميع ..وشكرا يا مصطفى على هذه الصفحة المحشودة بالتجابد الذهني الراقي ومنعش ...


    ويا أسامة - والمقام محفوظ - شكرا على ترجمة المصطلح - ما دام باب ترجمة المصطلحات وتعريف المفاهيم قد فتح قبلا في هذا المفترع - والشكر موصول لمحمد خلف الله عبد الله بما قدم من جهد
    لتقعيد المصطلح على هودج التعريب ...لكن ..أعتقد أن ترجمته جاءت حرفية للغاية ومضللة شيئا ما ...تؤدي إلى فهم غير المراد بالمصطلح الأفرنجي ....وقوقل يشهد ...

    طيب لو قلنا " لباقة " ...مش ممكن تؤدي الغرض ؟؟؟ أو خلينا نقول " مدارأة " ...دون الحاجة إلى إضافة سياسية ...

    أو ربما نحتاج إلى الحفر في تاريخ المصطلح الانجليزي ...
    لنصل إلى فهم دقيق ...عن ظروف ولادته .. ودلالاته .

    لأنو ..بحسبة بسيطة ..حتى كلمتي ومفهومي " اللباقة و المدارأة " ..بالتأكيد لها مقابل انجليزي .. غير البوليتكال كوريكتنس ....

    وللا كيف ؟؟


                  

01-30-2015, 02:45 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطلح الاستقامة السياسية:" Political correctness "PC (Re: ibrahim fadlalla)

    أهلا ابراهيم

    ملاحظتك صحيحة في ضرورة الرجوع إلى تاريخ المصطلح.

    فوكيبيديا في عرضها المسهب لتاريخ تطور المصطلح تحيلنا إلى "الجمع" الذي تم بين "اللغة" و السياسة".

    تقول "ويكيبيديا":
    Quote: Whilst the label "politically correct" has its particular origins and history, it only partially overlaps with the history of the phenomenon to which the label is now applied. While the use of "politically correct" in the modern sense is a label dating to the early 1990s, the phenomenon so labelled developed from the 1960s onwards. This phenomenon was driven by a combination of the linguistic turn in academia and the rise of identity politics both inside and outside it. These led to attempts to change social reality by changing language, with attempts at making language more culturally inclusive and gender-neutral.
                  

01-30-2015, 10:22 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)

    معاوية..حبابك يا صديقي
    وحتى لا نهبب ساكت ، على قول استاذنا محمد علي ، قريت الفكرة في محلها ، بوست صديقنا عثمان محمد صالح ، واستغربت واندهشت لمن استاذنا اسامة الخواض جاب سيرة الشولة (بيني وبين نفسي ، ومن باب المزحة الخشنة:قلت اسامة ده طالع ليهو بنيس في راسو ولا شنو؟..مع انو بنيس شاعر وكويس لكن واحد من الخلق المكجنها لله ورسولو..احتمال الواحد ما فاهمو بيقول في شنو بالضبط..!!)..لكن على العموم ، واحد من الناس البتكتب بالعربية وبيهمني كتير انشغالهم بالترقيم والتشكيل..عمك ســليم بركات..وفي واحد تاني صاحب اخونا ابراهيم فضل الله القدامك ده ..شاعر مصري اسمو (حسن طلب)..ياخي ابراهيم ، ده كان عامل لينا سافوتا في شعر حسن طلب..والغريبة ابراهيم وكتها ، كان مستغرب انو كيف زول زي ده..يهطرش هكذا هطرشة وتبقى شعر وينشر في مجلة محترمة اسمها مجلة الدوحة ايام كان رئيس تحريرها دكتور ابراهيم الشوش (هسع في دينك يا معاوية ، هجايص امسودان بتاعة اليومين ديل ، ناس الجنجويد سالوا من بيت العزبة وعييك وعاااك، بنقدر نقول ليهم يا عالم ختوا الرحمن في قلبكم وشوفوا ناس امسودان كان زمان شنو؟!!..لأنو الما عندو ماضي ما عندو حاضر ولا مستقبل ذاتو..!!)..
    ابراهيم وكتها كان معذور ، لأنو المزاج عالي شوية ، من امل دنقل ودرويش وانتا طالع..!!

    الترقيم يا معاوية ظاهرة مستحدثة في واقع اللغة العربية..يعني عمرها دوبك ما حصل ميتين سنة..!!.فعشان كده هي غريبة للغاية ، والأغرب انشغال الناس البتكتب بالعربي بتلك الظاهرة..عني ، قاعد اقراها اكتر في اللغة الإنجليزية ، وهناك القصة واقعة لي شديد..شفت الحقد الطبقي ده كيف يا عمك..!!

    المهم..

    كبر

    (عدل بواسطة Kabar on 01-30-2015, 10:27 AM)

                  

01-30-2015, 10:32 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: Kabar)

    صديقي مصطفى..حبابك
    اول بالتبادي ، كامل تضامني مع اتحاد الكتاب في امسودان ، مع اني لا كاتب ولا يحزنون ، لكن قيمة الحرية هي مبدأ مهم للغاية عندنا ، ومزازة اتحاد الكتاب في مسألة شكلية زي حكاية انتهاء تاريخ التسجيل..فدي حجة من الحيكومة ساكت والحيكومة في امسودان ، متلقية حجج ساكت..يعني مرات كتيرة بتكون شغالة بي حكاية المابيك في البحر يقول ليك بتكتحني مالك..!!

    الموضوع اسكراب يا صاح ، ومافي مشكلة نديك باص باصين..!!

    اما فيما يخص (فستان الكلوش)..والله الشغلانة رجعنا معاها لغاية (جكسا في خط ستة)..لكن يا قريبي المثل بيقول الخواف ربا عيالو..ونحن ورانا عيال..!!

    حاجتين ، كانت سبب في الزوغة من دلالة الإنتصاب وتحميلها معناها الحقيقي:
    الأولانية: كنت بقرا في قطعة لأخونا الكاتب الروائي امير تاج السر..ونشرت في جريدة القدس العربي ، وفيها سؤالات من قراء انو ليهوما قاعد يكتب عن الجنس او يضمن كتابتو مناظر ساخنة شوية..وحسيت انو امير كان متحسس من الشغلانة دي..فقلت احتمال الموود اليومين ديل انو الناس تكتب كتابة (طاهرة) ساكت وتتخارج..
    التانية: حرمنة ول ابا ابوبكر عباس..لكنو دخل بالحتة الفيها الحديدة (حتة الخالة) وفات عليهو في كتير من ثقافات امسودان ، الخالة ام عدييل..!!
    عشان كده قلنا نركز على الشكلي اقواس ..وشولة..وشنو كده ما عارف..!!

    واحدة من الطرايف..النقة في الشولة ، ذكرتني قصيدة عجيبة خلاص..ومشيت راجعتها ولقيت منها نسخة منشورة في منتدى ناس ابو جبيهة...والقصيدة للشاعر المتميز عالم عباس محمد نور بعنوان (شئ من حتى)..ياخي جنس تعب..عالم استخدم حرف الواو ستين مرة بالعدد (في اول كل سطر شعري واو)..واحترنا في امرها ، هل يا ترى هي واو قسم ولا واو معية ساكت؟..ستين واو يا مصطفى ، فمابالك بي شولة وحيدة فقط..!!

    الروابط ماقاعدة تفتح معاي ، وجازفتها بطريقة اخرى..لغاية وصلت باب المدونة..وقريت شوية..لكن الحتة دي محتاجة قراية بمزااااااج..والغريبة فكرت افتش لي نصوص صغنونة كده لإضافتها هناك..

    معليش القصة شكلها بقت بساط احمدي وونسة ساكت..وزي ما قلت لي معاوية..الترقيم في اللغة العربية حاجة جديدة خالص ، وشغالة بنفس (موود) لغات اجنبية ، عشان كده أي نقة في الترقيم في اللغة الإنجليزية مثلا ، بتكون اعمق واوضح من اللغة العربية..لأنو العربية مستلفة الموضوع استلاف تاريخي حديث للغاية..ومع ذلك ده ما بينفي انو الترقيم مهم حسب تقعيدو في لغات اخرى..!!

    ياخي اعمامك ناس السليك بن السلكة..ديلك ، الواحد فيهم بيركز عكازو في نص السوق ويقعد يجوعر..وحاتك ، لا شولة ميطي ولا شولة تحتها ، (مستورة) ، نقطة ، ولا نقطة ذاتو..

    ونشوفكم
    كبر
                  

01-30-2015, 12:52 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: Kabar)

    سلامات إبراهيم و أسامة..
    النفاج الوديتنا ليهو دا فيهو كلام يماااه على قول المصاورة ..
    ياريت لو كنت فتحت بيهو طاقة تانية..
    تفسيرالمصطلح دار حولو نقاش مفيد بس طويل ..
    لقيت واحد اسمه Chait قال المصطلح عقيدة يسارية قمعية تهدد أسس الفكر الليبرالي ..
    وتحد من حرية السوق السياسي الذي نتفاكر فيه مع بعضنا البعض..
    غير أنه اقل خطرا من اليمين المتطرف ..
    اعترض عليه آخر نافيا عقدية المصطلح ..
    حيث يرى فيه مجرد نوع من الملاحقة للمطالبة بمزيد من الحساسية ..
    تجاه مواضيع أو وقائع محددة بين الناس..
    الكلام كتير ودا القدرت عليه والما قدرتو اكثر ..
    هاكم الرابط :
    http://www.vox.com/2015/1/28/7930845/political-correctness-doesnt-existhttp://www.vox.com/2015/1/28/7930845/political-correctness-doesnt-exist
    المفردات ( استقامة ، لباقة ، لياقة الخ) كلها متعلقة بالشخصية لا بعضم الفعل ..
    اما لو نظرنا للفعل بنستشعر فيه provocative critique more than abuse or contempt.
                  

01-30-2015, 03:45 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)

    العزيز محمد الملك ..شكرا على التعليق ، و البحت في جذور المصطلح
    المقالة ساقتني للمزيد من البحت عميقاً ، حتى وصلت إلى الورشة التي صنعت المصطلح ..

    ويا له من تاريخ ، مليء بالمفاجآت ...هنا

    ومعليش يا مصطفى على الاستطراد الفرعي ..وليك العتبى ..



    أتمنى أن يظهر الفيديو ....
                  

01-30-2015, 03:53 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    سلام يا كبر ...وشكرا ليك على القراءة النقدية الجميلة في نص المظاريف ...
    فعلا الصورة تبدو أوضح بعد المجهود الذي بذلته من أجل فرز أصوات الشخصيات في السرد ..
    وموضوع التكنيك ...والتوطئة الدسمة بخصوص أساليب السرد وأنواع الأصوات ..شيء جميل ومفيد ...

    الشكر للجميع ...

    ولي قدام ..



                  

01-30-2015, 04:09 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    Quote: These led to attempts to change social reality by changing language, with attempts at making language more culturally inclusive and gender-neutral.


    شكرا أسامة على مقتبس ويكيبيدا حول تاريخ المصطلح ...والواقع أن المصطلح قد تمت صياغته في معهد الأبحاث الاشتراكية المشهور بـ " مدرسة فرانكفورت " ...وفي الفيديو المرفق
    تسمع عجباً عن جهود فلاسفة ماركسيين ، في تحويل الماركسية من تجلياتها السياسية إلى تجلياتها الثقافية ...والمصطلح على شيوعه والأريحية التي يتم تداوله بها ، تقف خلفه
    جهود فكرية وكتابات لفلاسفة كبار ..لأهداف محددة وواضحة ( عندهم ) ، ليس بالضرورة أن تكون صحيحة أو صالحة لأي شخص أو مجتمع .....
    الموضوع طويل ...وما عندي ليهو رقبة ...




    ربما كان مقترح محمد علي الملك ..بافتراع الحوار حول المصطلحات في خيط منفصل ، تطبيقا عمليا للبوليتيكال كوريكتنس ....

    معليش يا مصطفى ..تحمل هذه الفوضى ...ينوبك ثواب ...
                  

01-31-2015, 00:46 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: ibrahim fadlalla)

    شكرا إبراهيم على الجهد والفيديو الممتاز..
    ياريت القراء ينتبهو للفيديوهات المصاحبة في نفس الخيط ..
    أجمل ما في الناس ديل ما بتركو حاجة بدون فلفلة..
    تراها الحضارة دي اخدت من الناس جهود جبارة..
    الواحد كل يوم يزيد قناعة انو مؤسسات التعليم العالي عندنا ما تقدمت خطوة من الحتة التركنا فيها المستعمر..
    تفريخ موظفين وعمالة مهنية ومعلمين..
    تفرعاتنا دي يا مصطفى احسبا لينا ضمن حكمة شيخ العرب العمل بيها الاخ راشد.
                  

01-31-2015, 07:05 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)


    وصلني تصويب بالبريد الداخلي من صديق أمسك عن ذكر اسمه الآن، حيث انتبه لخطأ نحوي. كتبت أنا في التلت الأول من النص:
    "وصمت رواد الغرفة الآخرين"، والصحيح الذي انتبه له صاحب الرسالة هو الآخرون وليس الآخرين. فشكراً له ودعوة أن يكتب ملاحظاته هنا.

    سلام يا ود الملك
    لا غضاضة في الاستطرادات منك أو من أسامة أو ابراهيم، لا ضير في ذلك. بس طبعاً أسامة بعد أن وصل سن نجر المصطلحات
    أصبح مفتون شديد بالتعاريف وما أدراك، وأقحم مسألة السداد السياسي، وليس الاستقامة كما قال، في موضوع هذر ومكاواة عادية
    تحصل بين الأصدقاء، أكيد لأنه تصادف أن كان بصدد شيئ له علاقة بالمصطلح. أذكر أن أول من استخدمه بكثافة لا يستدعيها سوى
    الزهو بالمعرفة، كان حسن موسى، وطبعاً دي قصة أخرى خالص!
    أنتظر كبر، فكلامه الأخير لم يشف لي غليل!
                  

01-31-2015, 10:55 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    Quote: أنتظر كبر، فكلامه الأخير لم يشف لي غليل

    خلينا نتونس حد ما يفضى لينا كبر ..
    اجمل ما في كبر قدرتو على الانتقالات المخملية في الحكي ..
    يسوقك بسلاسة وحرفنة من موضوع لآخر ..
    لما تصل نهاية الحكي ..
    تلقى روحك طالعت كشكول ..
    :
    Quote: التانية: حرمنة ول ابا ابوبكر عباس..لكنو دخل بالحتة الفيها الحديدة (حتة الخالة) وفات عليهو في كتير من ثقافات امسودان ، الخالة ام عدييل..!!
    عشان كده قلنا نركز على الشكلي اقواس ..وشولة..وشنو كده ما عارف..!!

    اما خايف الكضب تكون الجزئية دي الصنقرت بيك يا مصطفى؟
    إن بقت ياها اسمعني :
    آآي أنت رجعت في ردك وقعدّت العبارة في خانة قطامات الشخصية الأمدرمانية ليس إلا ..
    بدليل كرما واحتفائيتا بيك ..
    الحتة الانت شايفا مجرد قطامة دي ..
    ضرستنا ..
    وكان ود عباس أسرعنا لجراب قوسه ..
    انا ذاتي دخلت عليها بس عبّرت عنها بطريقة اضانك وينا ..
    يمكن دا بعكس التعديل الطرأ على البدروك الثقافي بين المدينة والريف..
    فالاخيرة لازالت متمسّكة بلغة التعبير العاطفي ( بليلة مبشر ) ..
    بينما تجاوزتها الأولى وانتقلت إلى الفعل المباشر..
    نقتي دي حتى لو دقت في العارضة بتلقاّها أبو بكر..
    انتو أبو بكر دا بجدو ولّ بهزر يا معاوية الزبير؟
                  

01-31-2015, 11:44 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: محمد على طه الملك)



    يا ملك أبوبكر دا أنا كتلت ليهو بوست بالكامل وعملت أشياء أخرى
    وبرضك، إيه آخر صدود!
    والله كنت عايز أحرّض الناس تحكي عن الخالات، لكن طبعاً الكتابة بتتفهم ما على الوجه الإنت عايزو.
    يعني برضك محتاجين لترقيم أو تشكيل يقدر يوّصل المعنى العايزو انت بالظبط. حكاية الوشوش، الايموتيكونز،
    احتمال دا سبب اختراعها أي لتنقل الحالة الشعورية للكاتب.
    هاك نموذج لحكاوي أحبطها أبوبكر عباس رضي الله عنه:
    ياخي عندنا خالةً لينا كانت شاعرة ومادحة وبالليل كان بتعلم أولادها حبك القصص، أها كلهم طفشوا من مشروعها
    دا، إلاّ أشنى واحد فيهم. فتعلم منها الحكي والدليب. كويس لغاية هنا كلو تمام. ونحنا كنا عارفين مصادره في الحكي
    وبنسمع حكاياته وأفلامه بتشوّق بعد صلاة العشا، تحت العمود الفيهو لمبة وتحته بتقعد ست الطعمية.
    اليومداك جاب ليهو قصة كبيرة خلاص سماها بخور العرايس. فقال:
    "في زول شين جداً (والراوي نفسه شين جداً) مافي بت عايز تحبه، وأي بت حباها زاغت منو واتزوجت زول تاني
    وصاحبك دا إتملى بالحقد، وكان بيشتغل في محل عطور بسوق أم درمان يعبي البخور والعطور شي في زجاجات
    وشي في اكياس، ويوم جاته فكرة بت كلب. قام عمل حاجة اسمها بخور العرايس, فكان يعبأ أكياسه بالفساء والظراط
    ويطلب مساعدة أصحابه بأكياس صغيرة ياخدوها معاهم البيت ويرجعوها ليهو مليانة! وصاحبك كلما يسمع بعرس
    يشيل كيس مدنكل خاصة لو كانت العروس واحدة من البنات الصدنو من شناته ويقوم يطلب مقابلة العريس في يوم
    دخلته ويقول ليهو: والله بتراب القروش أنا أديك حاجة تزيد الفحولة وتطرد الشيطان من سريرك وتخلي زوجتك مبسوطة
    بس البخور دا تفكو بعد ما تدخل على عروسك وبعد تتغطوا بالبطاطين أو الملايات وما داير ليه مبخر ولا نار ولا يحزنون.
    وبس تعال شوف بعد داك العرس يقّرب يفرتق والعريس يسك ليك صاحبنا دا لا من يختفى في الموردة.." وكان الراوي
    يضيف شوية تمثيل وموسيقى تصويرية بخشمه وأصوات أخرى لا تصدر إلاّ من امثاله من شناة البشر.
    أها في اللحظة البيحكي فيها نهايات القصة جات أمه، الخالة نفسها، مارقة من صلاة العشا، قامت قالت لينا وهي تتأرجح
    في مشيها من السمن:
    -بِس هو دا لسع في قصصو المعفّنة دي!
    طبعاً فقعناها ضحك لكن قام واحد فقري كدا سأله: هو القصة دي ألفها منو؟ فوجمنا!

                  

02-01-2015, 00:59 AM

راشد سيد أحمد الشيخ
<aراشد سيد أحمد الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    ههههههههه نقرتو ليك جنس نقرة يا درش ... إبن خالي (ت) وأمه لهما الرحمة
    تعرف يا مصطفى حاجة ( أ) خالتي أنا برضو؟
    كلامكم دخل في الغريق والمفيد الخطر (زي ما قال صديق عليه الرحمة)
    تفاكير كتيرة تناسلت من هذا البوست
    (محقة) الوقت حالت دون شقيق الدروب دي
    غايتو لحين ميسرة علي قول (ود أبسن)
    بالمناسبة يا مصطفى الترقيم والأقواس دي (مقصودة).

    لي قدام
                  

02-01-2015, 04:58 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصويبات؟؟ (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)

    اهلا درش
    قلت يا صديق:
    Quote: بس طبعاً أسامة بعد أن وصل سن نجر المصطلحات
    أصبح مفتون شديد بالتعاريف وما أدراك، وأقحم مسألة السداد السياسي، وليس الاستقامة كما قال

    لا اريد أن ارد على تعليقك الساخر، لانه أولا معلق بين منزلتين:
    المدح الذي يشبه الذم، و "الذم الذي يشبه المدح"،
    وثانيا لان التعليق سيكون "ذا شجون" تحرف البوست تماماً.

    فقط قبل أن "نقلب الصفحة" ،أحب أن انبهك إلى ان العبدلله لم يقل بالاستقامة، بل هذه ترجمة محمد خلف الله عبدالله.

    خلينا نركز على "تكريب النص"، وقد بدأ بالتصويب الذي أشرت إليه،.

    و هو أي ذلك التصويب كان واحدا من ثلاثة تصويبات كنت أريد أن أدلي بها ،

    لو لم "تنحرفْ" سيدي،عن "الصراط السياسي المستقيم"هههههههههههههه

    علّها تساهم في "تكريب النص"،و دي واحدة من حسنات الاسافير للكتاب التقليديين لو تلقوا فيد باك مثل ما تفضلت به تلك اليد الخفية.

    سأعود لاحقا بالتصويبين.

    عافية فورأول بدون فرز.
                  

02-01-2015, 07:51 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصويبات؟؟ (Re: osama elkhawad)



    الغزيز أسامة
    حزنت على موت سعودي دراج، كان رجلاً عظيم القدر.
    انت جبت اقتباس مبتور من كلامي، بترت منه الجزء الهام الذي يتحدث عن هذر وتهكميات صديقة فحرمت القارئ
    من معرفة منطلقاتي. وأيضاُ كتبت:
    Quote: و هو أي ذلك التصويب كان واحدا من ثلاثة تصويبات كنت أريد أن أدلي بها ،..

    ثلاث() تصويبات؟ ( فهي جمع تصويبة). أراك مصراً على تحويل البوست من قصة ونقاش حولها إلى موضوعة مختلفة
    وهي الصحة السياسية أو السداد السياسي!
    نحن نتحدث عن قبول الاستطراد الحميد ولكن أنت سادر (السادر لغةً هو المتحيّر)!
    بعدين سلام فور أول دي حقتي، تاني ما تستعملها من غير إذني!
    ممكن تكتب أرقدوا عافية فور أول رغم بياختها، لأنها حقتك.

                  

02-01-2015, 09:15 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمهيد؟ (Re: mustafa mudathir)

    سلام فور اول بدون فرز "طبقي"

    أهلا درش وسلامات

    أبسط مداخلة للعبد الفقير لله تعالى في بوست الدكتور أبي بكر عباس عن "جك الفول*" تمهيدا لعودة قريبة كان الله هون للرد على مداخلتك الأخيرة:
    Quote: عزيزي أبابكر

    سلام فور يو و سلام فور اول بدون فرز

    "بعض الحقوق محفوظة لمصطفى مدثر"ههههههههههههههههههههههههه

    أرقد عافية.

    *تعديل ل"جك الفور" الواردة في الكتابة الأولى للمداخلة.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 02-01-2015, 09:52 PM)

                  

02-01-2015, 11:25 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمهيد؟ (Re: osama elkhawad)


    ولا علقت يا أسامة على ثلاثة وثلاث ولا حاجة.
    أنا مشيت خيمة أبوبكر بن عباس وعجبتني قصتو ولا عجبتني اشتراطاتك من نوع جكة جكتين.
    تجي راجع وتورينا رأيك في ثلاثة وثلاث وفي الاستطراد القاتل للبوستات، وفي الأعياد، وفي
    أحزان عيون الناس!
                  

02-02-2015, 03:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمهيد؟ (Re: mustafa mudathir)

    أهلا مصطفى
    سلامات فوراول
    "لك بعض حقوق الطبع" هههههههههههههه

    بدءاً دعنا نتفق على إدارة "المسافرة" ، ودي حقتي براي. فالمسافرة مصدر "سافر" وليس المقصود طبعا الذهاب من مكان إلى مكان، وإنما التفاعل الاسفيري، ويمكن أن نقول "التسافر" كمصدر ل"تسافر"، المهم.....

    حين كتبت "تكريب النص"، للمرة الثانية على الأقل في "مسافرتنا"، كنت أرمي أن احوِّل التركيز من كاتب النص إلى النص نفسه، في ثقافة غير قارئة مثل الثقافة العربية،فكان يفترض أن يكون لك "محرِّر" مهمته أن يتولى تصحيح الأخطاء مهما كان مصدرها "الكفاءة اللغوية للكاتب، سهو الكاتب، إلخ......."

    معظم المسافرات تركز على "هزيمة " الآخر" المحاور أو قل "المسافر".
    لو ركزنا على أهداف أكثر سموا، من قبيل "البحث عن الحقيقة" "إصلاح الخطأ" التعلم المتبادل و غير ذلك من الأهداف، فسنتجنب ما سيق لك قوله يا عزيزي كسمة للمواطن السوداني أي "الغلاط"، و الذي يقود في ما يقود إلى "الدفاع عن الغلط" كما يقول درويش.

    وأجيك لتصويبات.
    فما رأيك في "تعليقات" هل هو جمع لتعليقة؟ وأيضا الأمثلة التالية:
    تنظيم وتنظيمات، تعديل وتعديلات، تسريب وتسريبات، تخفيض وتخفيضات، تنزيل وتنزيلات إلخ.....
    وما هو أصلا جمع تصويب؟تصاويب؟؟؟

    نعرج إلى "الاستقامة السياسية" بترجمة خلف، و السداد السياسي و الصحة السياسية على حسب ترجمتك.
    يا سيدي أنت اعتذرت ،وبشدة كمان حين قلت:
    Quote: أعتذر بشدة للشاعر أسامة الخواض على اقحام كبوشية، مجرد هظار تقيل، ونحن أصحاب من زمان.

    ثم عدلت-ضمناً- عن ذلك الاعتذار المقبول من طرفنا، لكي تتحدث عن:
    Quote: هذر وتهكميات صديقة

    تحول الهظار الثقيل إلى هذر و تهكميات"تهكمات" صديقة.
    فيا عزيزي وصديقي،
    في المسافة الكائنة بين "هذر وتهكميات أو تهكمات صديقة" و "هظار ثقيل" يكمن –يا صديق- انعدام "الاستقامة السياسية".
    هو خيط لا يرى ،مثلما الفارق بين "الجنون" و "العبقرية"، وهلمجرا.

    نجيك لسلام فور اول.
    قلت سيدي:

    Quote: بعدين سلام فور أول دي حقتي، تاني ما تستعملها من غير إذني!
    ممكن تكتب أرقدوا عافية فور أول رغم بياختها، لأنها حقتك.

    أول مرة "استشهد" فيها ب"سلام فوراول"،كتبت حقوق الطبع محفوظة لدرش.
    دي بسموها في التناص "الاجترار".
    بعد داك أضاف العبدلله "بدون فرز".
    ويمكن يجي زول تاني يضيف "بدون فرز طبقي"، وآخر "بدون فرز اثني"، وأخرى أو آخر "بدون فرز جندري"..
    تتناسل الإضافات والحق يظل محفوظا لك كناحت مبدع.

    حقيقة فكرت في إضافة "فوراول" ل"أرقد عافية" لكن لقيتها ما بتنفع لأسباب كثيرة، وهنا يمكن أن نقول "الذائقات شواهد" على وزن "القلوب شواهد".

    أرقد عافية فور يو ههههههههههههههه
                  

02-02-2015, 06:05 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمهيد؟ (Re: osama elkhawad)

    الأخ القاص الأستاذ/ مصطفى مدثر، تحية ومحبة وتقدير
    ليس في جعبتي ما أقوله عن هذا النص سوى انني سعيد بأنك ساهمت في موقع (سودانتيزأونلاين) بما تتقنه. أعرف من وقت طويل أنك قاص ، وقرأت لك في فن القصة القصيرة .. وباعتقادي أن في (جرابك ) من النصوص ما هو بروعة هذا النص أو أكثر. مجرد قراءة عابرة للدهشة والمتعة ليست كافية لأقول غير رأي انطباعي ، ليس بالضرورة رأيا نقديا ولا شيء. لست أدري لماذا وجدت في هذا النص شيئا أقرب ما يكون إلى مدرسة ألبير كامي وغيره من جهابذة القصة الوجودية في منتصف القرن الفائت. هذا (الهذيان) الذي مارسه الراوية والذي ربما يكون هو الشخصية الرئيسية في القصة ، يجعلك تراجع كثيرا من الفقرات لكي لا تفقد الخيط الذي يربط عناصر السرد.. بمعنى آخر أن في القصة كثيرا من الإسقاطات التي تدخل بشدة في عالم الفنتازيا ! وهذا الإسقاط الفانتازي يأخذ مبرراته وضرورة وجوده منذ ضربة البداية (المريض وطبيبه الذي يفترض جدوى العلاج عن طريق سرد السيرة الذاتية)!
    قلت لك بأن ما كتبته هنا لا يعني سوى رأيا انطباعيا من قراءة أولى كان هدفي منها المتعة . كن بخير يا مصطفى. أنت كاتب قصة بارع ، لكني أتهمك بداء الكسل.
    وسلمت أيها الصديق.
                  

02-02-2015, 06:58 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمهيد؟ (Re: فضيلي جماع)


    مرحب بالأستاذ الشاعر فضيلي جمّاع
    والله حضورك هنا مفرح لأنك أديب ذو باع وخبرة مشهودة.
    وحقيقة الواحد بيتكسف من أن يدعو الناس المهتمين، لكن رايي
    أن أي عمل أدبي يجب أن يكون ملتقى تلقائي لأهل الأدب.
    ولست بنية تصنيف الناس ولكنني اعتقد أن عدم تداخل أهل الكتابة
    الابداعية والنقاد إلاّ فيما ندر هو أمر معيب. وما من أحد يكتب بهدف
    تكبير كومه أو نيل أكبر عدد مشاهدات وتلك الأشياء. ولكن أغلب النصوص
    يبذلها مؤلفوها كجزء من حركة المنبر بإهتمامات أهله المتعددة.
    لذلك تجدني أرحب بك وأتطلع لغيرك من الكتاب والنقاد ومحبي الأدب.
    وطبعاً أرحب بملاحظاتك حول العمل الراهن وحول نشاطي.
    العمل صحيح فيه النفس الوجودي، والعرض النفسي لكنني لا أعتقد أن الراوي
    يهذي أو أن اصواته هو المتحاورة تنال من انفضاض الحبكة السردية السلس نحو
    غاياتها. وكما علّقت للأستاذ كبر فإن سؤال القارئ الناقد عن مَن هو المتحدث
    في أي لحظة من القص هو من الأشياء المقصودة في تركيب النص نفسه. وكان كبر قد قدم
    عرضاً نقدياً ممتازاً ولكنه انشغل عن المتابعة.
    أما موضوعة الكسل فهي كما تعلم نسبية للغاية. وأسر لك بأنني ربما أكون من أنشط
    الكتاب وذلك لضلوعي في تحرير شبه يومي لمدوّنتي يامصطفى! التي أعتز بها
    بتعاون كثير من الكتاب في رفدها بأعمال بالعربية وبالانجليزية. ولعلها سانحة مناسبة
    لي أن أدعوك للتعاون بأحد نصوصك سوء بالعربية أو بالانجليزية مما سيزيّن المدوّنة
    بلا شك! ودمت يا صديق.
    تجد المدوّنة على هذا الرابط:
    yamustafaya.blogspot.com
    وللمراسلات كاتبني علي ايميلي:
    [email protected]

                  

02-02-2015, 08:47 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمهيد؟ (Re: mustafa mudathir)

    Quote: "في الصباح أخذت ما كتبت وذهبت للطبيب وكانت الأوراق داخل مظروف.
    فقال الطبيب أول ما رأني: أها كتبت كل شيئ؟
    قلت: نعم وناولته المظروف.
    سألني: هل شعرت براحة بعد أن كتبت كل شيئ؟ فقلت كاذباً نعم.
    فما كان منه إلا أن مزق المظروف إرباً إربا.
    قلت للطبيب بزعل شديد:
    لماذا مزقت أوراقي يا هذا عليك اللعنة. ليس لي نسخة منها. وكيف تمزقها دون أن تقرأها؟
    وقال لي الطبيب إنه يعرف ما يفعل، فقلت له بل أنت تفعل ما لا تعرف! وأحتددنا وشتمته وشتمني وقال إنه سيرفع بلاغاً للحزب عن سلوكي المشين تجاهه. وخرجت من عنده وأنا أغلي من الزعل .
    .

    و
    مطة ممتعة للكتابة الممتعة ,,
    تتابع الحكي .. بلغة أبسط . اعادة سرد الموقف ..بشكل عجول ,
    --------------------------------------------------------
    دي كتابة نجوى ,, لغتها المختلفة عن لغة ( البطل) ,
    ------------
    يا مصطفى ...قل لنا - قبل الكتابة - كيف أمسكت بكل هذه الصور واختزنتها ؟؟
                  

02-02-2015, 08:52 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    Quote:
    وصلني تصويب بالبريد الداخلي من صديق أمسك عن ذكر اسمه الآن، حيث انتبه لخطأ نحوي. كتبت أنا في التلت الأول من النص:
    "وصمت رواد الغرفة الآخرين"، والصحيح الذي انتبه له صاحب الرسالة هو الآخرون وليس الآخرين. فشكراً له ودعوة أن يكتب ملاحظاته هنا.

    تحية ندية لك يا مصطفى ولضيوف نصك الكرام ,
    هي ملاحظة بسيطة لا تقلل من روعة السرد الطاعم ,
    وأتمنى أن نقوم معاً ب (تكريب النص) كما أشار لذلك الأستاذ أسامة الخواض ,


    و

    لا زلت أقرأ في كتابتك هذه يا مصطفى .
                  

02-03-2015, 08:52 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: فتحي الصديق)

    01:52 ص Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    osama elkhawad
    Monterey,california,USA


    Quote: وأتمنى أن نقوم معاً ب (تكريب النص) كما أشار لذلك الأستاذ أسامة الخواض


    شكرا أستاذ فتحي على ما تفضلت به.

    علينا ان نقرأ بحب :

    ومن الحب ما قتل.

    وأيضا منه ما يجعلنا نصرخ كدرويش:

    أرحمونا من هذا الحب القاسي.

    وهنالك منازل بين الحبُّين.
                  

02-04-2015, 03:24 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: osama elkhawad)

    20:24 ص Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    mustafa mudathir
    Canada
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    سلام فتحي وسلام يا أسامة
    أسعدني جداً حضور فتحي الصديق هنا!
    به اكتسب الخيط رونقاً جديداً فشكراً له.
    ولك أنت أن تطمئن يا اسامة أن كل شيئ يتم بكل الحب.
    ليس بيننا حقد أو ضغينة. نكتب كما تفضلت بحب. ويهمنا أن يُحَس هذا الحب.

                  

02-04-2015, 03:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مظاريف، مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    20:42 م Feb 3,2015
    سودانيز أون لاين
    osama elkhawad
    Monterey,california,USA
    مكتبتي في سودانيزاونلاين


    Quote: سلام فتحي وسلام يا أسامة
    أسعدني جداً حضور فتحي الصديق هنا!
    به اكتسب الخيط رونقاً جديداً فشكراً له.
    ولك أنت أن تطمئن يا اسامة أن كل شيئ يتم بكل الحب.
    ليس بيننا حقد أو ضغينة. نكتب كما تفضلت بحب. ويهمنا أن يُحَس هذا الحب.


    أوسكار
                  

02-04-2015, 07:16 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20421

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصويبان إضافة لتصويب "اليد الخفية" (Re: osama elkhawad)

    00:16 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    osama elkhawad
    Monterey,california,USA
    مكتبتي في سودانيزاونلاين


    سلام فور أول ،

    بدون فرز "نخبوي"

    هههههههههههه

    وعدت بالعودة، بحب،

    وبغرض "تكريب النص" فقط لا غير،

    بتصويبين بعد أن سبقتني "اليد الخفية"،

    وقد أكون مخطئاً في ما جئت به.

    التصويب الأول يتعلّق ب:

    "ظل سامراً يتابع المحلول الوريدي بإهتمام دون أن يعلم أن الطرف المستفيد من انسياب السائل قد تيقظ. حيّاه سامر مندهشاً وسأله عن حاله الآن. فأومأ برأسه وابتسم".

    الصحيح:

    ظل سامر، وليس سامرا.

    هنالك، كمثال، مقطع آخر صحيح، يثير مسألة دور الاسافير في "استعجال" نشر النص.

    يقول المقطع:
    "ظل سامر يراوح باب الغرفة ويقرأ ويضحك ومن خلفه تعبر سيارات وحافلات فوق الجسر العجوز".

    التصويب الثاني يتعلّق ب:
    "على أنه حين خطا من الغرفة في الصباح لم يفعل ذلك في فناء المنزل بل وجد نفسه داخل غرفة خالته وبنتها اللتان لم يدهشهما دخوله عليهن ولم يغيّرن من وضعيهما على السرير الذي تشاركتاه.

    الصحيح حسب زعمي الضعيف:

    داخل غرفة خالته وبنتها "اللتين"، وليس "اللتان"،

    والله تعالى ورسوله أعلم.
                  

02-04-2015, 08:06 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصويبان إضافة لتصويب andquot;اليد الخفيةandquot; (Re: osama elkhawad)

    01:06 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Kabar
    كـــندا
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    محنة الإستطراد ، وياما هي محنة..
    العزيز ابراهيم..حبابك يا صديقي..
    كتر خيرك على السلام ، وعليكم السلام يا صديقي..
    في جخانين المنبر.. لمحت خيط ، هو عبارة عن رد من البروف فدوي عبد الرحمن على طه ، على اخونا عبد الله الفكي صاحب كتاب عن الأستاذ محمود محمد طه والمثقفين ، والتقيت المؤلف في ندوة اقامها اصدقائي وصديقاتي الجمهوريين والجمهوريات في هذه المدينة التي اقيم فيها ، وذلك قبل سنة تقريبا ، ولم تتاح لنا وقتها فرصة نقاش الرجل بدقة لأننا لم نقرا الكتاب..ولكن ، بيني بينك ، عجبتني ضبة الكربون لأخونا الفكي من قبل استاذتنا البروف فدوى (يديها العافية).. ولكن ليس هذا هو المهم..ضبة مثقفة لمثقف ، أو العكس ، ولكن اهتمامي كان من فكرة صغيرة ، في الحقيقة اسم ، ذكرته البروف في معرض ردها على اخونا الفكي ، فلقد استشهدت باسم باحثة سودانية ، اعدت رسالة ماجستير ، والباحثة اسمها هدى النور دينق..!!

    حينما قرأت الإسم قبل ثلاث ايام من تاريخه ، شعرت بحزن غريب ، وفرح غامر ، فرح باسم الأخت هدى النور (التي تستشهد بها استاذتها ، وصدقني هدى ذاتها بتكون ما جايبة خبر) ، وحزن ، على اننا كبرنا شديد يااااااااااااااخ..!!

    في اخر زيارة لدار امسودان ، اخونا الأستاذ سليمان النور ، كانت عندو وصية غريبة خلاص..ليست هي من باب (لا تقطع عنا الجواب ، كما وثقها العظيم محمد المكي ابراهيم في رائعته قطار الغرب) ، ولا هي من باب ياخي ما تنسانا من المصاريف ، وانما كانت وصية غريبة للغاية: ياااااخ عليك الله انشر كتب..!!
    فالقارئ في امسودان لازال امين للكتاب..!!..وليتني اطول تلك الفكرة وسوف اسعى لتنفيذها..ان انشر ، لأكون كاتبا تقليديا (على قول صديقنا واستاذنا اسامة الخواض)..!!

    محنة يا صديقي لمن تلقى روحك فجأة في دور المعلم الماسك الطبشورة ، وفرضت عليهو اقدارو ان يقيف قدام التلاميذ ، قدام الفصل عشان يملكهم المعرفة..!!
    هذا دور شاق يا صديقي (رغما عن اني ، اكثركم هنا ، من سنحت له ظروف الحياة ان يقف اما عيون التلاميذ/ات ويلمح نظراتهم المتعطشة للمعرفة)..!!

    هنا يا صديقي ، لم يكتب استاذنا مصطفى مدثر ، مجرد نص للمفاكرة بين سمار الصفا وخلان الوفا ، وانما هو نفاج لأهل المعرفة ، الملك ، مصطفى ، ابراهيم ، راشد ، ، اسامة ، وغيرهم ان يجودوا بالقليل القليل من معرفة ينتظرها كثر ..بالجد كثر يا صديقي..!!
    شكرا على الفيديو..وايتها امر يبدا بي لوكاش ، قرامشي ، لغاية المدرسة النقدية ، هو عندنا محل ثقة ونفاج ضوء..بقعة للإستنارة الغائبة في تقاليدنا اياها ، تقاليدنا الراسخة في عبادة القديم ، سواءا كان فكرة ، تقليد ، سلوك ..!!

                  

02-04-2015, 08:08 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصويبان إضافة لتصويب andquot;اليد الخفيةandquot; (Re: Kabar)

    01:08 ص Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Kabar
    كـــندا
    مكتبتي في سودانيزاونلاين




    استاذي وصديقي محمد علي طه الملك..حبابك
    كتر خيرك على المطايبة ، واستأذنا ، صديقنا مصطفى أن يبيح لنا محنة الإستطراد اياها..وهي مؤانسات ، على قدر الجهد في حدوثها ، الإ انها قد تعني الكثير الكثير..ده بوست اساتذة يا الملك ، وصدقني جموع كثر تقراهو بصورة لا تخطر على بال اصحابه (البوست رسميا بقى ما حق مصطفى ..!!)..

    الفيديوهات ، التي ارفقها صديقنا ابراهيم (عليه السلام) سمحة للغاية ، وابراهيم دقيق ، اختار اكثر ما يظن فيه الحياد ، او القدرة على ملامسة فكرة البوليتكال كوركتنس..!!..ولكن..!!

    ان كانت الفكرة في اساسها ، هي ان تتحول الماركسية الى منحى ثقافي ، فاني اقول ، ان الفيديوهات الأخرى ، وانت اشرت لمتابعتها ، فيها شبهة الإنحياز الواضح لقيم الإمبرالية..فهي فيديوهات تتحدث عن الأمر من باب نظرة اليمين (الإمبريالي) المتطرف للغاية..وهي شغلانة الذم بما يشبه المدح (التي استكشلت على اسامة الخواض في مجازفته للأستشهاد..!! طبعا الناس القرت كتاب البلاغة بتاع ناس على الجارم وعلي امين ، فهي المدح بما يشبه الذم..او كما قال)..!!

    ولكن الأهم ، الذي سقط من ذاكرة اليمين المحافظ و المتكالب على نقد فكرة مدرسة فرانكفورت..انو الناقد اشتغل بما يشبه عقلية الكيزان عندنا في ام سودان..وانت اعلم بماكنيزم نقد الكيزان..فهم عشان يثبتوا مشروعهم على ارض الواقع ، ما قاموا فقط بانقلاب عسكري ، وانما اجتهدوا اكثر في تسفيه قيم المشاريع الفكرية الأخرى وتشويهها تشويها ما انزل الله به من سلطان..يعني لمن تقول ليبرالية ، فهم طوالي بيمسكوا الميكرفونات ويعيروا..الليبرالية يعني البارات تفتح ليل نهار (كأنما امسودان لم تعرف بارات اواندايات ذاتو) ، ..وانها بتعني البنات يمشن في الشوارع ميطي (كانما امسودان لم تعرف فكرة الحزامة..والكلوش ، وجكسا في خت ستة ذاتو) ،..وهكذا..!!

    البوليتكال كوركتنس ، بي ضبانتها ، شفناها في امسودان في مشاريع ، يعتبرها البعض صغيرة من باب الإستحقار ، مثل منهج التحليل الثقافي في امسودان ، ومحاولة حرف دفة الصراع من صراع سياسي (ما جايب همو) الي صراع ثقافي..وهي نفسها الفكرة الوصلت امسودان في شكل اكتشاف لفزورة التنوع في امسودان ، فتم تدشينها في حكاية دستور نيفاشا 2005 ، ثم لم نحتمل الأمر ، فذهب في اتجاه خاطئ (ونحن نحتار تماما مثل احتيار ناس مدرسة فرنكفورت ، ممن تساءل بكل براءة الغلـــط وين؟!)..
    عندي ، انا ، مع ناس البوليتكال كوركتنس ، وهي الفكرة التي اراها ، في تكالب الأفارقة (تحديدا الأفريكان امريكان)..على مملكة افريقية قديمة مثل نوباتيا..والذهاب للتوقف على اطلالها و عرضها على العالم اجمع ، بحثا عن اصل بدايات الأشياء (طبعا يا صديقي انا متطرف للغاية ، وارى ان الإهرامات اخترعها اهل امسودان في البدء..!!!)

    اما عن حديث الخالات..الضرسة يا قريبي جاية من محاكمات غريبة خلاص..فلو راجعت حياة اهل الريف في امسودان ، فهناك حميمية مذهلة للغاية ..لكن السؤال: هل نستطيع ان نتحكم في مزاج القارئ وتفسيرو للحاجات؟..


                  

02-04-2015, 08:10 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصويبان إضافة لتصويب andquot;اليد الخفيةandquot; (Re: Kabar)

    01:10 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Kabar
    كـــندا
    مكتبتي في سودانيزاونلاين




    مصطفى..حبابك يا صديقي
    (1)
    كتر خيرك على الإنتظار ، وينوبني فرح غامر ، على النشاط ، فانا اتابع هذا الخيط ، وخيط مجاور لأخونا فتحي الصديق عن مقال لصديقنا امير تاج السر..فهذه يا صديقي حركة قد تكون فيها بركة ، بالطبع لا انسى (جك الفول) الذي وصل في خلاصاته ان يتجلي ول ابا ابوبكر عباس ..ليفصح عن شبح الجنجويد في جواهو..وهي عندي ملحة ظريفة وطريفة..لكنها لا تخلو من خشونة كلو كلو..المهم..

    شفاية الغليل يا صاحب..دايرة صبر ومراجعات كتيرة وعديدة وهي ادوات لا نملك عليها حيلة في زمن كائنات المصادرة التي تصادرنا بصورة مستمرة..فيبدو الوكت ممحوق والمزاج طافش للغاية..!

    قرأت المدونة ، خصوصا قطعتك التي تتحدث عن افلام الصحراء..وهي فكرة مبتكرة..ولكن مازاد اطمئناني فيها الأفق الذي تتحرك فيه..نفس كتابك الذي قرات وزاد الهامك واداك براح الكشف..اقرا كتاب مشابه له ، وهو بحوزتي طول الوكت لكشف ومتابعة غوامض الركض اللاهث في مجتمع نورث امريكا..فهم عندهم يا صديقي ناس قاعدة متفرغة وبتابع ليك حركة المجتمع بدقة وبتقوم بعد كل سنوات تقدم ليها رصد..لأنهم عارفين الناس مع زحمة الحاجات ح تتوه..وده صميم عمل البوليتكل كوركتنس التي استطرد فيها اخونا ابراهيم بجلب رصد مبسط لتأريخ وتحقيق المفهوم..فالأمر هو ثقافة موازية لطفاسة الراسمال والإمبرالية ، حيث انها (المعركة الثقافية) اثبتت وجودها واثرها الذي لا يقصر مطلقا على عرض العضلات الشغالة بيهو امريكا..!!
    اتوقف كثيرا عند مشروع بودليارد (الهمني خيط (انسنة الماعون) قديم كتبته في هذا المنبر عن فكرة الأغراض..تربيزة ، دولاب..الخ ، وفكرة الفراغ التي تطارد الإنسان ويسعى لملء الفراغ بانتاج ادوات لا تقل فراغا..)..وانت ذكرت عرضا انه لا اهتمام له بالسنما ، وهي معلومة صحيحة ، ولكن بودليارد مهتم بالتصوير يا صديقي..وده جزء من سيرتو الذاتية..عشان كده شغلو في السيموطيقا..نابع من الحتة دي..!

    الصحراء يا صاحب..وعجبتني فكرة الزولة الإستشهدت بيها والتي سمتهم (نوماد الأسفلت)..نوماد بالإنجليزية اجدها اكثر وقعا محببا في نفسي عن معادلها بالعربية..فالصحراء يا صديقي افق معرفة يتميز بالغموض الذي يستثير الفضول..واقصر ما اقوله عنها هنا هي انها مستثيرة خصلة التأمل ، والتأمل كما تعلم هو اس الفلسفة برمتها..!!..بودليارد الذي ذهب بحثا عن امريكا الرمالة (من الرمل ، وهو فن استكشاف المستقبل و مرتبط بعوالم الصحراء)..ووجدها فارغة (مضمونا وروحا وشكلا)..كان محق..ويا ليتنا سنحت لنا الظروف لنساله ان يزور ديارنا..ليرى الغموض المدهش في الصحراء والتأمل وحياة البدو السيارة..ولكن ما بتدي حريف يا قريبي..!!

    ليتك زدت قليلا في تأمل الصحراء ، وانا اعلم حجم المعاناة لأنك تقارب بما يفهمونه هم كاخر ثقافي وحضاري ، ولكن هناك كوة صغيرة وهي لا تقل خطرا عن السنما ، وهي فيديوهات المزيكا ..من الطوارق في الجزائر ، مالي ، النيجر،ليبيا ، تونس، المغرب ، وامسودان في ذات نفسها . مشاريع المزيكا هناك يا صديقي ، طرحت نفسها على اساس الصحراء ، الصحراء الرمال ، القوافل ، النجوم ، الرياح ، الصمود ، الإنسان الضائع بين تلافيف الوجود الكبرى ، هناك يا صديقي ، المزيكا تركيبها من روح الصحراء ، الفيديوهات تحرص على ان تكون الصحراء هي الثيمة والخلفية الأساسية لمثل تلك المشاريع الثقافية الكبيرة ، لذلك ادهشوا العالم..وهم من يجعل اهل السنما (الباحثون عن المفارق) يجوبون الصحراء..وان فضلت كلمة صغيرة هنا..فالصحراء ليست هي العرب فقط يا صديقي (واهلنا بيقولوا الدم بحن للدم ، ونحن بنقول عنهم ،المال بحن المال ، او الرأسمال بحن للرأسمال)..الصحراء افق اخر ابعد واعمق من العرب ، وهذا هو الأفق غير المكتشف بعد..وان كان بدأ في الظهور بصورة قوية على المشهد العالمي..!!


    كبر
                  

02-04-2015, 08:12 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تصويبان إضافة لتصويب andquot;اليد الخفيةandquot; (Re: Kabar)

    01:12 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    Kabar
    كـــندا
    مكتبتي في سودانيزاونلاين




    (2)

    عود على بدء ، كما يقولون ، فيما يخص جوهر الأمر هنا..قلت ان ما كتبته هو مجرد اسكراب..واستوقفتني عبارتين ذكرهما استاذنا وصديقنا اسامة الخواض عرضا ، عبارة (كيف نقرأ)..وعبارة (تكريب النص)..

    فيما يخص الآولانية ، حينما نجابه منتوج الكتابة كنص ، كيف نتعامل معه؟..هل نتعامل بفكرة المطايبة العابرة؟..هل نتعامل بفكرة القراءة الحرفية ؟ ام نتعامل بفكرة التواصل الحميم ، الذي يحاول ان يخلق اسئلته الخاص والتي منها يستولد اسئلة النص المكتوبة؟.. فالكتابة يا صديق شأن خطر للغاية ، فهي عندي رسالة تتوجه الى متلقي ، وتريد أن تجهجه حنان المتلقي ده باسئلتها وتفاصيلها الخاصة..هنا يا صديقي ، وللأسف ، لا نستطيع ان نحجر على الغرض/الأيدولوجيا ، فنحن حينما نكتب النص لا ندري من سيقرأه وكيف سيقرأه..وعندها يأتي دور النقد ليكون وسيط بين الرسالة والمتلقي (لاحظ الناقد يفترض فيهو ان يكون هو ذاتو متلقي ، لكن عندو براح اوسع من بقية القراء/المتلقين)..!!

    في هذه الناحية ، لايهمني الشكل (الفورمالتي) ، فانا متطرف للغاية في نقطة التفاعل او التواصل مع الكتابة/النص..لأني اؤمن بالكتابة الإنفعال (والفكرة مستلفة من الناقد محمد جمال باروت ، قرأتها في كتاب قديم له اسمه – الشعر يكتب اسمه)..في الكتابة الإنفعال يا صديقي نحن نبحث عن الرسالة التي تريد ان توصلها لنا الكتابة ، هذا الأثر ، بالطبع ، لابد ان تكون له القدرة على اجبارنا على التفاعل معه (كل من الزاوية التي يرغب ان يشوف بيها ، واحد واقف في حميمية الخالة ، واحد مندهش بتكنيك الحكي ، واحد مهموم بسيرورة الحوار..واحد مهموم بنفس الحكي ومن يتولى امرو..الخ)..طريقة التواصل هذه هي التي تحتم الإجابة على مسألة (كيف نقرأ)..

    هناك افاق اخرى ، قد لا تظهر لنا الإ بعد مكابدة ، موقع النص من واقع المجتمع الذي يقول فيه ويتحرك فيه ، وشكل العلاقات ، الضغوط النفسية ، الإقتصاد ، الإجتماع ، الأخلاق ، التاريخ (كسيرورة زمن تخلق احداثها وانفعالاتها الخاص وتأثير ذلك على الكتابة)..اضافة لحكاية نص المدينة في مواجهة نص الريف..كلها عناصر يا صديقي ، لو تأملنا النصوص بصدق ، سوف نجد انها حقول مهمة للغاية..واستكشاف تلك الحقول بكل مسئولية ، سيجعل الكاتب في وضع مصحصح للغاية..لأنه سيعرف لمن يكتب بالضبط وكيف يريدهم ان يقرأوا..وهذا يقودنا للنقطة الثانية...!

    فعبارة (تكريب النص) ، تجعلنا نتساءل: ماهو معني التكريب؟..هل المقصود الفورمالتي (شولة ، وشولة عليها نقطة ، علامة تعجب ، باختصار فقه الترقيم بمجمله)؟..هل المقصود المحتوى؟..هل المقصود الجمالية وقدرتها على خلق الأثر المتساءل في ذات المتلقي؟..
    المفارقة الطريفة يا مصطفى ، استاذنا وصديقنا اسامة الخواض اثار حديث الشولة (الفورمالتي) ، وفي بعض من احاديثه الأخرى ، اجاب على حيرته حينما اتى على ذكر المحررين..فالمساءل الشكلية بتاعة شولة ، جملة طويلة ، جملة قصيرة ، ده ما شغل الكاتب كمنتج للنص ، وانما هو شغل المحر ر..وفي تقاليد النشر الراسخة كل دار نشر بيكون ليها جيش جرار من المحررين..وفي نورث امريكا مثلا..المحررين ديل مرات بتكون عندهم سلطة قد تصل لحد كتابة جملة موازية وجديدة للجملة الأساسية التي كتبها الكاتب..وهم ليهم تدريب يفوق الكاتب.. لأنو الكاتب بيكتب رسالة داير يوصلها للعالم ، وديل بيكونوا وسيط دقيق..وبتكون مهمته القارئ شنو وداير شنو وكيف قاعد يقرأ..!!

    احد الأصدقاء ، روائي سوداني يكتب بالإنجليزية ، وكان يكتب رواية..وكل فصل يقول لي هاك اقرا..ومرات بيسأل عن ظواهر في السودان ، فهو صنف نفسو كاتب واقعي ويريد أن يكون امين في رسالتو..المهم..في وكت النشر ، جاءني ذات مرة غاضب ..بانو محرري دار النشر حرفو روايته..خصوصا فصل كامل اعادوا كتابتو..!!

    قلت ليهو ما تزعل يا اخي ، والناس ديل عدلوا شكل الفصل ، واحتفظوا بجوهر الفكرة..يعني عرضوها بصورة اجمل وادق من كتابتك الأولية..!!

    طبعا الكتابة لدور النشر تختلف تماما عن الكتابة في منبر تفاعل حي مثلما هو الحال في سودانيز اونلاين..يعني في النشر التقليدي ، الكاتب ما عندو شغلة بحكاية وجود شولة او سقوطها ، لأنو دي بتكون مهمة المحررين..اما في منابر التفاعل اليومي ، فهنا بتكون للكاتب مهمة مزدوجة:مهمة انتاج النص ، ومهمة تحريرو ونشرو، اضافة عليها مهمة تقديم بعض الشروحات ان اقتضت الضرورة..فهل هذه طريقة مثالية؟..مندري..!!

    هذا كل ما استطعت حتى الآن..


    ونشوفكم..


    كبر
                  

02-04-2015, 10:49 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: Kabar)

    15:49 م Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    mustafa mudathir
    Canada
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    والله عاد يا كبر كفّرت تب عن غيبتك.
    دي مساهمة هامة بالحيل، ولابد للأساتذة، بما فيهم أبوبكربن عباس، أن يعود
    للتعليق عليها.
    وفي تكريب النصوص أتيت بكلام سمح. وضحكت من صديقك الروائي الغاضب من تدخل
    الناشر في كتابه وتذكرت ماركيز وهو يحكي بحبور عن أخطائه التي صححها المحررون
    وبخاصة ذلك الذي صوّبه في معلومة مناخية عن منطقة بعينها وهكذا، وتذكرت أليكس هيلي.
    في بداية كتابه القيم (جذور) كتب أليكس هيلي اقرارات عرفان مدهشة لمن ساعدوا في كتابه.
    أترجم ما كتبه هيلي وأورد نصه بعد الترجمة.
    قال هيلي يشكر أحد المحررين: "كان موري فيشر محرري لسنوات في مجلة بلاي بوي عندما إلتمست خبرته
    الإكلينيكية لمساعدتي في هيكلة هذا الكتاب من داخل متاهة من المواد التي تمخض عنها البحث، بدا متعذراً اجتيازها.
    وبعد أن أرسينا (لاحظ ضمير نحن) نسق فصول الكتاب، تم تطوير خط السرد الذي رعاه هو في كافة آنائه.
    حتى أنه أعدّ، في طور اكمال الكتاب المفعم بضغوطه، مسوّدات لبعض مشاهده بينما قلمه ذو القدرات التحريرية الباهرة
    ما انفك، بثبات، يضيّق من حجم الكتاب المتعاظم."
    Murray Fisher had been my editor for years at Playboy
    magazine when I solicited his clinical experience to help
    me structure this book from a seeming impassable maze
    of researched materials . After we had established Roots' pattern
    of chapters, next the story line was developed, which he then shepherded
    throughout. Finally, in the book's presssurized completion phase,
    he even drafted some of Roots' scenes, and his brilliant editing
    pen steadily tightened the book's great length

    هذه العظمة في وضع عرفانه في صدر الكتاب تتأتى لهيلي لأنه يدرك أهمية المحرر في تكريب النص.
    وأن صناعة الكتاب هي عمل تضافري، لا تقل فيه ابداعية المؤلف لكون أقلام أخرى تداخلت معه بالاسهام
    أو بإبداء الرأي.

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 02-04-2015, 10:54 PM)

                  

02-05-2015, 05:23 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: mustafa mudathir)

    22:23 ص Feb 4,2015
    سودانيز أون لاين
    mustafa mudathir Canada
    مكتبتي في سودانيزاونلاين




    لك التحية يا خواض وألف شكر على صيدك المتمهل للأخطاء.
    لقد قمت بواجب التصحيح، وبعد... فإن تكريب النص كما أورد كبر وأوردت
    أنا معقباً عليه أعلاه له أوجه عديدة، وليس هذا نشراً متعجلاً بقدر ما هو
    نشر موارب، لا يزعجه القارئ.

                  

02-05-2015, 12:45 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: mustafa mudathir)

    05:45 ص Feb 5,2015
    سودانيز أون لاين
    محمد على طه الملك -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    Quote: البوليتكال كوركتنس ، بي ضبانتها ، شفناها في امسودان في مشاريع ، يعتبرها البعض صغيرة من باب الإستحقار ، مثل منهج التحليل الثقافي في امسودان ، ومحاولة حرف دفة الصراع من صراع سياسي (ما جايب همو) الي صراع ثقافي..وهي نفسها الفكرة الوصلت امسودان في شكل اكتشاف لفزورة التنوع في امسودان ، فتم تدشينها في حكاية دستور نيفاشا 2005 ، ثم لم نحتمل الأمر ، فذهب في اتجاه خاطئ (ونحن نحتار تماما مثل احتيار ناس مدرسة فرنكفورت ، ممن تساءل بكل براءة الغلـــط وين؟!)..

    سلامات ياكبر ..
    كأنك قرأتني عندما كنت استمع للفيديو ..
    يعني المزارعي متيربا من كراسو؟
    أنا غايتو عندي شبه قناعة بأنو أي محاولة لاستزراع مفاهيم برا تربتا..
    على أحسن الفروض بتبقى زراعة بيوت محمية ..
    مشكور على المثاقفة الشديدة .
                  

05-01-2015, 10:52 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: محمد على طه الملك)

    ازيكم ..
    كيفنكم ..
                  

05-01-2015, 06:54 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: فتحي الصديق)

    مرحب فتحي،
    ماذا وراءك بعد هذه الغيبة؟
                  

05-01-2015, 07:08 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مساهمة كبر الأخيرة (Re: mustafa mudathir)

    وماذا أمامك أنت يا صديقي بعد كل هذا الحزن !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de