اديس ابابا: نددت حكومة جنوب السودان بمنح المتمردين منصب النائب الاول للرئيس معتبرة ذلك بمثابة "مكافأة لحركة التمرد" ضمن قائمة من 16 "تحفظا" على اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس سلفا كير الاربعاء، واطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس.
وكان سلفا كير اعلن لدى توقيعه بتحفظ الاربعاء على "سلام مفروض" لوضع حد لحرب اهلية مستمرة منذ عشرين شهرا في جنوب السودان، انه "يرفض" بعض بنود الاتفاق وسلم الوسطاء وثيقة من 12 صفحة تعدد النقاط الخلافية فيه.
والتحفظ الرئيس في هذه الوثيقة التي سلمت الى المفاوضين وحصلت فرانس برس على نسخة عنها الخميس يتناول منصب النائب الاول للرئيس الذي استحدث الى جانب منصب نائب الرئيس الحالي ومنح للمتمردين. ونددت جوبا بهذه النقطة الاساسية معتبرة انها بمثابة "مكافأة لحركة التمرد". وينص هذا البند من الاتفاق على ان يتشاور الرئيس كير مع نائبه الاول الذي يرجح ان يكون زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار، من اجل اتخاذ قرارات "جماعية".
ويوصي الاتفاق الحكومة بتعيين نائبي رئيس تكون "صلاحياتهما متساوية" على ان يحدد رئيس الدولة "مهامهما وواجباتهما" كما تطالب بان يحتفظ الرئيس بمهام تشكيل الحكومة وترفض توزيع الحقائب الوزارية الذي ينص عليه الاتفاق.
كما يحتج معسكر كير على الحصة التي حددت للمتمردين في السلطات التنفيذية المحلية في الولايات الثلاث الرئيسية جونقلي واعالي النيل والوحدة وقدرها 46% من المقاعد مطالبا بـ70% من المقاعد. وهو يرفض ان يعين المتمردون حاكمي اعالي النيل والوحدة وان يمثلوا في السلطات التنفيذية للولايات الاخرى حيث يمنحهم الاتفاق 15%.
وترفض الحكومة اي عملية نزع اسلحة في جوبا متذرعة بـ"مسألة سيادة"، في حين ينص الاتفاق على انسحاب كل القوات في غضون 90 يوما في دائرة 25 كلم حول العاصمة. كما تحتج على الجدول الزمني (18 شهرا) لدمج القوى المقاتلة تحت تسمية جديدة، مشددة على ان يكون هناك جيش واحد يحتفظ باسمه الحالي عند بدء الفترة الانتقالية في غضون تسعين يوما.
وتحتج الحكومة ايضا على عدة فقرات من الاتفاق تتعلق بسلطات اللجنة المشتركة لمراقبة الاتفاق وتقييمه التي ستترأسها "شخصية افريقية"، ولا سيما صلاحيات "الاشراف" على المؤسسات ومنها الحكومة الانتقالية.
ورات الحكومة ان هذه البنود "تجعل من اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم سلطة الحكم في جمهورية جنوب السودان .. وهذا يعني ببساطة السيطرة على سيادة جنوب السودان وعلى استقلاله".
Quote: كان سلفا كير اعلن لدى توقيعه بتحفظ الاربعاء على "سلام مفروض" لوضع حد لحرب اهلية مستمرة منذ عشرين شهرا في جنوب السودان، انه "يرفض" بعض بنود الاتفاق وسلم الوسطاء وثيقة من 12 صفحة تعدد النقاط الخلافية فيه.
الأخ كمال لك التحية إذا كان سلفاكير قد وقع على الاتقاق وبحضور شهود دوليين، ووقع عليه أيضاً سابقاً خصمه اللدود رياك مشار، فما فائدة الرفض وما هي فائدة الوثيقة ذات ال (12) التي تعدد النقاط الخلافية. جفّت الأقلام ورُفعت الصحف ولا مجال للرفض والاحتجاج على بنود الاتفاقية إلا إذا كان هناك نصاً صريحاً يجيز ذلك. لكن يبدو أن سلفاكير يضع هذه الحجج مقدمة لتبرير أي إخلال لبنود الاتفاق من جانبه مستقبلاً خاصة وأنه وقّع على مضض (مكرهاً أخاك لا بطل) وهو يرى سيف العقوبات مسلطاً عليه ولم يقوده إلى المُر إلا ما هو أمرّ منه ولا حول له ولا قوة أما مشار، فهو ساااااكت (صامت) بعد التوقيع على الاتفاقية ويرى أنه كسب الجولة السلمية الأولى من خلال الاستجابة لطلبات الوسطاء بالتوقيع على الاتفاقية وألقى بالكرة في ملعب سلفاكير. من وجهة نظر شخصية، لا أرى أن هذا الاتفاق يدوم طويلاً في ظل حالة التوجس والتربص والشكوك بين طرفين كل منهما ينظر ملياً للآخر وفي عينيه شرر ومن خلفه قوة تدفعه في الاتجاه المعاكس للوفاق.
08-28-2015, 00:35 AM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4072
Quote: من وجهة نظر شخصية، لا أرى أن هذا الاتفاق يدوم طويلاً في ظل حالة التوجس والتربص والشكوك بين طرفين كل منهما ينظر ملياً للآخر وفي عينيه شرر ومن خلفه قوة تدفعه في الاتجاه المعاكس للوفاق.
كمال و أسماعيل, بعد السلام و التحية يبدو أن الموضوع أكثر سوءا. الواضح أنه ليس هناك سلاما البتة. لا ادري كيف يمكن لرئيس يوقع على أتفاقية له عليها أكثر من 12 تحفظ بل يعتبرها إستسلام؟ لا أدري أيضا كيف وافقت أوغندا عليها رغم تحفظات حليفها العميقة هذه؟
الأخ عمر لك التحية أي اتفاقية أو عقد أو ميثاق وقعت عليه الأطراف المعنية وكان موثقاً (خاصة هنا بشهادة دولية) يكون ملزماً لتلك الأطراف ما لم يكن هناك ملحق أو إضافة أو تعديل متفق عليه من قبل الأطراف وضمن نصوص الاتفاقية وأحكامها يكون مشاراً إليه صراحة في الاتفاقية الأصل. ولابد من الإشارة في الاتفاقية إلى جهة الاختصاص التي تحكم الاتفاقية في حال نشوء نزاع أو خلاف، والمعني هنا الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة. أي كلام خارج الاتفاقية دون موافقة الأطراف أو الطرفين سوف لن يكون له أثر أو قوة وباطل قطعاً null and void. يرى سلفاكير أن الاتفاقية قد انتقصت كثيراً من حقه كرئيس للدولة خاصة طول أمد دمج الجيشين (18 شهراً) حيث لن تكون له سيطرة خلال هذه الفترة على جيش رياك. كما أن أيلولة ولاية الوحدة الأغنى بالنفط إلى خصمه اللدود رياك مشار وبالتالي وما يترتب على ذلك من عدم قدرته على تقديم الدعم للحركة الشعبية قطاع الشمال من أجل قلقلة نظام الخرطوم واستنزافه موارده، قد جرد سلفاكير كثيراً من عصا الضغط على نظام الخرطوم المتعاطف مع رياك مشار، ناهيك عن أنه في حال نشوب خلاف بين كير ومشار فإن الأخير سوف يحكم قبضته على مصران الجنوب (أنابيب النفط). رئيس جنوب السودان وقّع كارهاً وانغلقت أمامه كل أبواب المناورات والسيناريوهات إلا باب التوقيع وبخلاف ذلك سوف تطاله العقوبات التي تومئ بها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. اعتاد رئيس دولة جنوب السودان على مغامرات سابقة كانت جميعها إما فاشلة أو يأتي في اللحظة الأخيرة eleventh hour للموافقة عليها مذعناً وخانعاً، والأمثلة كثيرة على المغامرات الفاشلة منها: * دخول قواته إلى مدينة أبيي وسرعان ما تلقى ضربة موجعة من الجيش السوداني ومُني بخسائر كبيرة هرول بعدها إلى حدود بحر العرب. * غزو منطقة هجليج الغنية بالنفط ودخولها وإعلانها منطقة تابعة لجنوب السودان بعد أن اتخذ جيشه لمواقع داخل المنشآت النفطية وهدد بتفجيرها في حال محاولة القوات السوادنية استرداد المنطقة. إلا أن الفرقة التي احتلت هجليج تعرضت لهزيمة نكراء وخسائر مادية وبشرية هائلة ولم يجرأ بعدها على الاقتراب من تلك المنطقة. * نشب نزاع بين حكومة جنوب السودان والسودان حول نسبة الأخيرة من بترول جنوب السودان العابر للسودان، وكان سلفاكير يرى أن لا تتعدى النسبة الثلاثة دولارات بينما حددت حكومة السودان سقفاً أعلى من 25 دولار للبرميل. وعند إصرار كل طرف على موقفه، أعلن سلفاكير وقف جميع صادرات النفط الجنوبية عبر السودان واستمر الوقف لحوالي السنة. وبعد تفاقم الوضع في الجنوب الذي يعتمد على 98% من صادراته على النفط، وافق سلفاكير على تصدير النفط مقابل 20 دولاراً للبرميل الواحد (وليس 20%) وهو معمول به حتى الآن على الرغم من تململ الجنوبيين حالياً بعد هبوط أسعار النفط إلى ما دون الخمسين دولاراً للبرميل، مما يعني أن حصة السودان من صادر البرميل الواحد من بترول جنوب السودان قاربت نصف قيمة البرميل السوقية حسب الأسعار الجارية. من ناحية أخرى، لن يقبل رياك مشار (الطرف الآخر في الاتفاقية) أي تعديل على الاتفاقية، رغم أنه لم يصرح حتى الآن بذلك، ولكن الجميع وخاصة الجنبوبيين يفهمون ذلك، ومن غير المستبعد أن يكون متأهباً للانقضاض في حال أي تملص عن الاتفاقية من الطرف الآخر.... والله أعلم
08-28-2015, 01:02 PM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
فعلاً كلامك صحيح وهذا هو تصريح مشار يعضد وجهة نظرك
Quote: تحفظات كير على اتفاق السلام في جنوب السودان
27 آب 2015 الساعة 17:26
راى زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار في اديس ابابا ان التحفظات التي ابداها الرئيس سلفا كير عند توقيع اتفاق #السلام الرامي الى وضع حد للحرب الاهلية المستمرة منذ عشرين شهرا في هذا البلد تثير "شكوكا" حول صدقه.
وقال مشار الذي وقع الاتفاق في 17 اب في العاصمة الاثيوبية بعد 19 شهرا من المفاوضات، معلقا على تصريحات كير ان "كلامه محبط ويثير شكوكا حول التزامه بتطبيق اتفاق السلام".
واضاف نائب الرئيس السابق في جنوب #السودان متحدثا لوكالة فرانس برس "لدينا جميعا تحفظات، لكننا لم نرفق توقيعنا بتحفظات، لان ذلك سيعني اعادة فتح المفاوضات. نحن وقعنا الاتفاق في 17 اب واننا مصممون على تطبيقه".
ابدى كير المهدد بعقوبات دولية الاربعاء في جوبا تحفظا جليا عند توقيع الاتفاق الذي وصفه بانه "سلام مفروض" مؤكدا انه "يرفض" الكثير من بنوده. وسلم كير الوسطاء وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس وتضمنت تحفظات طالب فيها بتعديل او الغاء بعض التدابير الاساسية ولاسيما في ما يتعلق بآلية تقاسم السلطة مع المتمردين.
وقال مشار انه قادر على تولي الحكم الى جانب كير مثلما ينص عليه الاتفاق، بعدما ادت الخصومة بينهما على راس النظام الى انقسام الجيش حول خطوط سياسية واتنية واندلاع حرب اهلية في كانون الاول 2013 في البلد الذي استقل عن السودان في تموز 2011.
وقال مشار "لقد جلسنا معا من اجل التفاوض. للحكم قواعد واذا اتبعنا هذه القواعد من المفترض ان نكون قادرين على تطبيق الاتفاق واعادة السلام والاستقرار الى البلاد".
وتابع ان "الاتفاق يحدد السلطات التي يمارسها الرئيس والنائب الاول للرئيس" وهو المنصب الذي نص الاتفاق على استحداثه وخصصه للمتمردين على ان يتولاه على الارجح زعيمهم، مؤكدا ان "الامور واضحة".
غير ان منصب النائب الاول للرئيس وصلاحياته هما من النقاط التي احتجت عليها جوبا. وينص الاتفاق على ان يتشاور الرئيس مع نائبه الاول لاتخاذ قرارات "جماعية".
واذ اعتبر سلفا كير ان انشقاق بعض القادة العسكريين للمتمردين عن مشار يعيق تطبيق الاتفاق، رفض مشار هذه المزاعم.
وقال متحدثا من اديس ابابا ان المنشقين "لا يسيطرون على القوات ميدانيا .. لا اعتقد ان ذلك سيثير صعوبات. انا القائد العام وليس هم".
وقال انه ينتظر نزع السلاح في جوبا التي ينص الاتفاق على اتمامه في غضون ثلاثة اشهر حتى يعود الى عاصمة جنوب السودان التي تسيطر عليها حاليا القوات الموالية لكير، وهو بند تحتج عليه كذلك حكومة جنوب السودان.
08-28-2015, 12:49 PM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
دائماً ما تجدني اتفق مع تحليلاتك القيمة ونظرتك الواقعية وهنا في هذا البوست تتثبت عندي هذه القناعة
شكراً لك كثيراً
التوقيع على الإتفاقية كان لابد منه ولكن في التفاصيل تكمن نفثات الشاطين
سيجد سلفاكيير ألف سبب لرمي هذه الإتفاقية في سلة المهملات وسيجد الغرب نفسه مضطراً للبحث عن سلام مرة وأخرى بصيغ جديدة حسب الموقف العسكري للطرقين والأطراف الأخرى المتفرجة
واضح جداً أن الأمور تسير للأسوأ وأن الجانبين كيير ومشار يستغلان منبر السلام لتأزيم الخلاف بينهما وفي سبيل ذلك يقومان بمغامرات ومناورات قد ترضي في ظاهرها الغرب ولكن هي حتماً مجرد حبر على ورق
لكن في الوقت هذا التوقيع الأخير فعلاً يكافئ التمرد ويتجاوز عن كل انتهاكات الحرب ليضع كل بترول الجنوب تحت تصرف مشار ويضع الجنوب الفقير تحت تصرف كيير مناصفة مع مشار
وهذه الإتفاقية تحمل في طياتها وتفاصيلها قنابل موقوتة لحرب عرقية دامية
وتحديد هذه الولايات الغنية بالنفط لتكون تحت أمرة مشار قد تكون بمثابة خطة خفية لتقسيم جنوب السودان على أساس عرقي وفي هذا قد كتبت بوست قبل عام أو عامين اتحدث فيه عن حل تقسيم جنوب السودان
08-30-2015, 12:42 PM
Frankly Frankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211
Quote: متمردو جنوب السودان يتهمون الجيش بخرق وقف إطلاق النار منذ 2 ساعة
أديس أبابا - وكالات
اتهم المتمردون في جنوب السودان، اليوم الأحد، الجيش بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا في، منتصف ليل السبت، بموجب اتفاق سلام تم توقيعه مؤخرا، من خلال قصف مواقعهم على طول نهر النيل الأبيض. وقال ديكسون غاتلواك المتحدث باسم المتمردين، الأحد، في أديس أبابا، أن "وقف الأعمال العدوانية بدأ في منتصف ليل السبت لكن الحكومة خرقته". وأضاف "أنهم لا ينوون احترامه". وأوضح غاتلواك، "قافلة عسكرية تضم مركبين وسبعة زوارق مجهزة بمدافع تتنقل بين بور وبانيجار" في ولايتي جونقلي الشرقية والوحدة الشمالية، وأكد أن القافلة "تقصف كلما ترى مواقعنا على ضفة النهر". وأضاف المتحدث أن التمرد "سيبلغ الاثنين منظمة ايغاد" التي تضم جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان، وتوسطت في المفاوضات بين طرفي النزاع في العاصمة الإثيوبية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Frankly
Omer Abdalla Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست