حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتبات)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2015, 07:50 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتبات)

    06:50 AM Feb, 27 2015
    سودانيز أون لاين
    Ahmed Abushouk -
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    "حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية
    قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتبات)
    تأليف
    الأستاذ صلاح هاشم السعيد

    تصدير
    أحمد إبراهيم أبوشوك


    انطلق مؤلف هذا الكتاب، الأستاذ صلاح هاشم السعيد، من فرضية تقضي بأن النخب السُّودانية قد فشلت في إدارة التنوع الثقافي والسياسي والعرقي في السُّودان في ظل دولة وطنية آمنة، ترعى حرمة البلاد، وحقوق العباد. ومن جانب آخر تؤكد هذه الفرضية طرفاً مما جاء في كتاب الدكتور منصور خالد "النخبة السودانية وإدمان الفشل"؛ إلا أن السعيد يتميز عن خالدٍ، بحجة أنه يعالج فشل "النُخب الخَبوب" من وحي نصوصٍ شعريةٍ مستقاةٍ من ديوان الشاعر محمد الحسن حسن سالم (حميد)، وتمتلك تلك النصوص قدرة إكتنازية فائقة على بسط المعاني المتعددة، والمشاهد المتقابلة، والألفاظ الدارجة المعبرة عن كنه المشكلات المطروحة وتداعياتها، وربط حوارها الشعري القصصي بشخصيات دائرية لها وجودها القيمي، وجدلها النوعي مع المركز، بعيداً عن النَظْم النمطي الآلي للقصيد؛ لأنها تميل إلى النَظْم الإشكالي، المسكون بالاستبطان، والتوليد، والتأويل في حوارات "نحن" و"هم"، وجزئياتهما (هو/هي) المنفعلة بقضايا المهمشين (نحن)، التي تُؤكد فشل النخب السُّودانية، وفلسفاتها التأملية التي لا تلامس أطراف الواقع، بل ترجِّح كفَّة المصالح القطاعيَّة على المصلحة العامة.
    عند هذا المنعطف تبرز القيمة التكاملية بين حميد والسعيد؛ لأن قراءة السعيد لنصوص حميد المتمثلة في مشكلة المركز والهامش، قراءة متفردة، حيث أنها وضعت النص الشعري في إطاره الفلسفي الواسع، ثم فككته بنيوياً، مستخدمةً أسلوب التغذية الراجعة في النقد الأدبي، علماً بأن السعيد نشأ في البيئة نفسها التي شكلت مفردة النص الشعري عند حميد، وبذلك استطاع أن يكشف الأبعاد الخفيَّة للمعاني المستبطنه في النص، ويُولِّد منها شروحاً تتجاوز المعاني السطحية لألفاظ النصوص، في ظل حضور واعٍ بجدلية المركز والأطراف. ويتجلى هذا الحضور في قوله:

    "في اعتقادي أنَّ خروج النصّ الشعري عن الدارجة، أو العاميَّة، ليس طمساً وخروجاً عن الذات الأصيلة فقط، بل يُعدُّ خروجاً عن فرادة لغة الإفصاح نفسها، وخروجاً عن الذاتية التكوينية، وعن الصياغة، كما أنَّ روح النصَّ تفقد رموزها الدلالية، ودوافعها الانفعالية، فتصبح ذاتية الموضوع مقعدة، ويصبح الشاعر منفياً داخل لغة الآخر. مما يعد انصياعاً واندراجاً تحت تراث الآخر وثقافته، مهما كانت الدوافع بريئة، فاللغة ليست مجرد قالب، أو شكل، بل هي جوهر وذاتية الإدراك للوجود نفسه."

    ولذلك يقدح السعيد في نظرة المثقف المركزي الاستعلائية التي تريد أن تنمِّط خصوصية لغة الأطراف في لغة وسط تقوم على شتات غير مستقر. واستناداً إلى هذه الجزئية يعمم المؤلف الأستاذ صلاح هاشم السعيد بأن فشل النخب السودانية في إدارة التنوع، وتوظيفه لصالح بناء الدولة الوطنية، هو الذي "أوصلنا لما نحن فيه الآن من شتات،وموت، ودمار، واحتراب، وتمزق."
    يرى السعيد أن البُعد المقابل للبُعد الثقافي ووسيطه اللغوي هو البُعد السياسي الذي يمثل أم الكوارث؛ لأن النخب المركزية في الخرطوم تحاول دوماً أن تدير التنوع السياسي في إطار تشريع واحد، لأمة واحدة، وذلك وفق منطلقات تاريخية وفلسفات تأملية، يضيق صدرها في مراجعة التجربة الإنسانية القابلة للخطأ والصواب، ومدى تماهيها مع متطلبات الواقع السوداني. ولذلك يرى السعيد أن: "المشروع الذي قادته النخب منذ الاستقلال وحتى اللحظة الراهنة، أوصل السودان إلى اتجاه معاكس للأهداف التي تحدثت عنها الأدبيات الحزبية، والإيديولوجيات الانقلابية، كما أجهض اجتهادات جادة في "الفكر اللاسلطوي"، كمصدر لتكوين مجتمع مدني بنوع من الاستقلالية عن الدولة." ويعني المؤلف هنا:

    "إمكانية التأسيس لوعي اجتماعي وثقافي عام يتمتع بخصائص لاسلطوية، يوظف لحياة عامة. بمعنى عدم حصر دور النخب في إنشاء دولة تحكم المجتمع بشكل أفضل، بل أيضاً العمل على توجيه المفاهيم، إلى ثقافة شعبية مقبولة بشكل طوعي بدون فرض من قبل الحاكم، أو في اتجاه تعزيز الاستقلالية الذاتية للمجتمع عن ذات الدولة، استقلالية لا تعتمد على أي سُّلطة أخرى خارج الإنسان، وتبرز بشكل طبيعي "من التغيير" كقدرة تنظيمية لاسلطوية، أي من مشيئة الناس، وليس تنفيذاً لإرادة حاكمة، ونحن نتساءل: إن كانت ثوراتنا ناجحة، أو استطاعت أن تغير الإنسان، وتطيح بعقلية وثقافة سلطوية منتشرة في المجتمع، وليس "فقط" في أنظمة الحكم.!! مشروعية الأسئلة نابعة من إدراكنا بأن السودان دخل عصر التعنصر والتخندق، حتى انتهينا إلى إشعال التوترات الجهوية والقبلية."

    ويربط السعيد هذه الرؤى بكفاءة عالية مع نصوص حميد المبثوثة في تلغرافات ست الدار بت أحمد جابر، وزوجها الزين ود حامد، وموت عبد الرحيم الذي كان فداءً؛ لظلم الأيدى العاملة الذي تسببت فيه القلة الرأسمالية الطفيلية الهاضمة لحقوق السواد الأعظم من الناس.
    بهذا العمق المفاهيمي المدرك لاستبطانات النصوص الشعرية لحميد كانت قراءة صلاح هاشم السعيد قراءةً لما وراء الألفاظ والصياغات الظاهرة؛ لأنها حاولت أن تضع النصوص المختارة في إطارها السياسي، والثقافي، والاجتماعي، والنفسي؛ لتقدم للقارئ شروحاً ذات عمقٍ، وفلسفات ناظمة لمفردات النصوص وشخوصها، وبموجب هذا الفهم السامق سقطت الحواجز الوهمية القائمة بين الشاعر وخطاب المشكلات المحلي، وبين خصوصية الأطراف وفشل النخب المركزية في إدارتها. وبتوظيف آليات النقد الأدبي توظيفاً بارعاً استطاع السعيد أن ينقل الشاعر المثقف حميد من حياده الصوري ودائرة النخب اللاخلاقية إلى دائرة واقعه الأخلاقي السامي، المسكون بقضايا المهمشين، والذي يتجسد فيه وصف الدكتور هشام شرابي أن المثقف هو الشخص الذي يمتلك وعياً اجتماعياً، يمكِّنه من رؤية المجتمع وقضاياه من زوايا متكاملة، وتحليل تلك القضايا على مستوى نظري متماسك، يعكس قدرة المثقف المهنية وكفاءته الفكرية. ومن زاوية أُخرى تتوافق رؤية شرابي مع رؤية الشاعر حميد والناقد السعيد التي تنعت النُخب السودانية بإدمان الفشل، وترى أن التعليم النظامي، أو الكسب المعرفي المتراكم عن طريق الخبرة، لا يمنحان المنتمين إلى النُخب صفة المثقفين الأخلاقين؛ افتراضاً بأن المعرفة في حد ذاتها لا تشكل ثقافة، وإنما الثقافة تتشكل وفق أنماط الوعي الاجتماعي، والقدرة على الإسهام في حل القضايا المجتمعية، وفق منظومة أخلاقية تقدم العام على الخاص.
    بهذا العمق المعرفي نظم الأستاذ صلاح هاشم السعيد كتابه القيم في خمسة فصول، سبقتها مقدمة وختمتها خاتمة، مستهلاً ذلك بتقديم لكاتب هذه السُطور، أو بالأحرى بكلمة كُتبت في رثاء حميد بعنوان "الشاعر محمد الحسن حسن سالم (حميد) ... يا حسرة على مشروع لم يكتمل بعد!". ويبدو أن السعيد انتخبها تقديماً لكتابه، محسناً الظن بصلاحية نصها مدخلاً لقراءة شخصية حميد، وأبعاد مشروعه الشعري، فمشرعية هذا التبرير متروكة لحصافة القارئ. وأعقب السعيد هذا التقديم بمقدمة، تناول فيها واقع المركز المأزوم والظروف التي خرج فيها حميد بصفته مفكراً مزعجاً للخطاب المركزي الباخس لإسهامات الأطراف وحل مشكلاتها المزمنة. وفي ضوء هذه المقدمة ولج المؤلف إلى بوابة الفصل الأول التي كُتِبَ عليها "المسألة المحلية وعبقرية حميد"، ثم انتقل إلى الفصل الثاني المعنون بـ "الغنا عند الشايقية وإسهامات حميد"، حيث قدم صورة ذهنية للبيئة الشاعرية التي نشأ فيها حميد، واتجاهاتها الشعرية الناظمة لمفردات القصيد في نواحي السافل. ويأتي الفصل الثالث على النسق ذاته مناقشاً "حميد ومفهوم المركزية الثقافية"، ومعرجاً على موقف الشاعر من القبلية والمسألة القومية، وخاتماً هذه المداخلات بقراءة نقدية في معالجة المعرفة التاريخية في السودان، وأوجه قصورها، علماً بأن المؤرخين لا ينتجون الماضي كما هو، بل يعيدون تركيب أحداثه بصورة أقرب إلى الحقيقة. وينتقل المؤلف في الفصل الرابع من قراءة الواقع قراءة تجريبية، معضدةً بنصوص حميد الشعرية إلى قراءة الواقع قراءة تحليلية من خلال نص ست الدار بت أحمد جابر، معتقداً أن النصّ قد أقام علاقة "تكاملية مباشرة" مع القارئ، حيث حشد المشهد الحركي بأصناف التعبير والحواس، مشكلاً تفاعلاً كاملاً بين لغة الصوت والمشهد، حرفاً، وإشارة، وعبارةً، حتى استطاع أن يوحد بين (الأنا "هو" والأنا "نحن") في صور كلٍ واحدٍ تطابقت بين جنباته "أنا" النص و"أنا" الجمهور. ويختم المؤلف هذه الصورة الجدلية لصراع الذات المهمشة من طرفٍ والآخر السالب لحقوقها من طرف آخر بفصلٍ خامسٍ عنوانه: "رمزية الفناء في نصّ عم عبد الرحيم: موت الجسد وتفكيك الأبنية السلطوية". وأخيراً يستقيم ميسم هذه الفصول بخاتمة بديعة عن الشاعر حميد مفادها:

    أنَّ "حميد صورة أصيلة لبيئته ومواريث أهله، وليس مجرد تقليد أو مشابهة، لكن هذا لا يعني بأن نصَّه في كلياته، اجتزاء لحظة، أو إحداث نسخة "طبق الأصل" عن الموجود أصلاً ـ بمعنى، أن اللحظة الشعرية عنده، لا تنظر "فقط" إلى الأشياء في ذاتها، دون تدخُّل، ودون واجب إعطاء رأي، أو وجه نظر "متروكة للواقع". بافتراضه، "حميد"، وجود أو ذات واعية خلف النصّ، سبق لها وأن اختارت لحظة ميلادها، كـ"موضوع معرفي"، وتحملت عبء الإدراك، وإحالة اللحظة إلى ظاهرة تجليها كمفاهيم، ربما انسياقاً وراء الرغبة في امتلاكها وتوجيهها، وإحالتها إلى "نصٍّ"، يدعم رؤية أو فكرة ما. إذن لا يجوز القول "تماماً" بحيادية "حميد".

    هكذا جاءت فصول كتاب الأستاذ صلاح هاشم السعيد بمقدمتها وخاتمتها نصّاً بديعاً، ومكملاً لما عناه حميد في نصوصه الشعرية؛ لأنَّ المؤلف ذهب ما وراء النصوص، وربطها بواقعها التجريبي وأبعادها التجريدية، لذا انتج نصّاً تحتاج قراءته إلى تدبر وتبصرٍ لازمين. تمنيتُ لو كان حميد حيَّاً، وقُرأت عليه فصول هذا الكتاب؛ لنسمع رأيه فيها؛ لأنه كان دائماً يقول: النصَّ بعد إطلاقه في الهواء الطلق ليس ملكاً لحميد، بل هو ملك للقارئ الحصيف، يوظفه حيث شاء، وكيف يشاء. فالتهنئة الصادقة للأستاذ صلاح هاشم السعيد الذي انتج هذا الكتاب الفريد في موضوعه، والجرئي في تناوله.


    الناشر: مركز عبد الكريم ميرغني بأمدرمان، 2015م
    "
                  

03-01-2015, 08:50 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: Ahmed Abushouk)

    الدكتور ابو شوك
    من منطلق الاسئلة كمشروعية نابعة من ادركنا ، هل لنا ان نسأل
    او نتساءل معك واخي صلاح هاشم السعيد
    هل فشل النخب السودانية في إدارة التنوع، وتوظيفه لصالح بناء الدولة الوطنية،
    هو الذي "أوصلنا لما نحن فيه الآن من شتات،وموت، ودمار، واحتراب، وتمزق."
    وان نجحنا في ان نقود ثورة ناجحه هل نستطيع تغيير الانسان بعقليته السلطويه او تغيير نظام الحكم
    هذا ما نود ان نعرفه في مستقبل ايامنا حال الحصول علي نسختنا من هذا السفر
    الذي علي ثقة تامة انه سيلقي مزيد من الضوء علي الحل وسيلامس لب القضية ان لم يغوص في احشائها
    كنت اتمني تسبق كلمتي عضو المنبر اسم الاخ صلاح هاشم السعيد ليكون اكثر جذباً
    الف الف مبروك صدور الكتاب بعد جهد مضني حسب متابعتي اللصيقة
    والشكر للدكتور ابو شوك لالقاء الضوء والمتابعة
                  

03-01-2015, 09:16 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: طارق ميرغني)

    الأستاذ صلاح هاشم تحاورنا كثيراً معه ،
    ألف مبروك الخروج إلى الكتاب ، وحقيق بنا أن نفرح للنشر ، والبروفيسور أبوشوك
    خير الدلاء إلى بئر الإرواء ....
    لنا آراء في المسالة ، لحين أن نقرأ ، والثراء في الموضوع يعرفنا بأي خطو وصلنا ونصل ...
    وأنا هنا شديد التركيز على المصطلحات ، ولا أقبل ما اعتاد الناس من تسميات بسهولة
    تحية للأستاذ هاشم
    وألف مرحب
    *
                  

03-01-2015, 12:43 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: عبدالله الشقليني)

    up
                  

03-01-2015, 12:50 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: عبدالله الشقليني)

    كتب الاستاذ: طارق ميرغني :
    Quote: لدكتور ابو شوك
    من منطلق الاسئلة كمشروعية نابعة من ادركنا ، هل لنا ان نسأل
    او نتساءل معك واخي صلاح هاشم السعيد
    هل فشل النخب السودانية في إدارة التنوع، وتوظيفه لصالح بناء الدولة الوطنية،
    هو الذي "أوصلنا لما نحن فيه الآن من شتات،وموت، ودمار، واحتراب، وتمزق."
    وان نجحنا في ان نقود ثورة ناجحه هل نستطيع تغيير الانسان بعقليته السلطويه او تغيير نظام الحكم
    هذا ما نود ان نعرفه في مستقبل ايامنا حال الحصول علي نسختنا من هذا السفر
    الذي علي ثقة تامة انه سيلقي مزيد من الضوء علي الحل وسيلامس لب القضية ان لم يغوص في احشائها
    كنت اتمني تسبق كلمتي عضو المنبر اسم الاخ صلاح هاشم السعيد ليكون اكثر جذباً
    الف الف مبروك صدور الكتاب بعد جهد مضني حسب متابعتي اللصيقة
    والشكر للدكتور ابو شوك لالقاء الضوء والمتابعة

    لك الشكر : اخونا العزيز جداً (الصديق قبل النسيب): طارق ميرغني ـ
    تعرف يا صديق: (خشيت كثيراً من مقاربة حميد لكن رأيت فيه إختلاف ـ لذا توكلت ودخلت هذا العالم الغريب)
    لا أظنني مخطئاً إن قلت بأن تجربة "حميد" لا تقل كثافة عن أي شاعر عالمي ـ لكن نحن هكذا في السودان نخشى من قول "شيء في أي شيء" بالتأكيد (هو حميد) كلنا يشعر بالرهبة في حضوره أو حتى مجرد مقاربة عالمه المذهل ـ حميد الذي أمتعنا وادهشنا حين عمد إلى إعادة اكتشاف الأهمية المعرفية للرمز الثقافي المحلي، وإلى إحياء مقدمات جديدة للإبداع مُقارِبة للتراث، أثرت الساحة بنصوص مدّت النقد بإمكانيات كبيرة للاشتغال، وأثارت إشكالات متنوعة تخصص لمسائلة الفكر السوداني عن فاعليته وجدواه.
    من جانبي أظن.. وأظنك أيضاً تتفق معي في أن ما يميز "مشروعه" أنه عمد إلى استئناف النظر في موضوع الفكر من "التراثي الموروث"، باتجاه تحرير العقل وتقويم مسالك التفكير المركزي المتداول "بوعي قصدي" وتحرير أصوله الإبداعية من ترديد السمعيات المقررة والجاهز النهائي. كأنما خلق أفق آخر للتلقي، كسر وخلخل ثوابت المعاني المألوفة ـ
    يا صديق :
    هذه التجربة الشعرية الفريدة، وضعتنا أمام أشكال جديدة من العلاقات اللغوية والكونية، وشكلت انعطافا وتحولاً على مستوى الكتابة الإبداعية السودانية، وأبانت عن كفاءة واقتدار فيما يتعلق بالنظرة الجديدة المخلخلة للصوغ الإبداعي المتداول.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-01-2015, 12:54 PM)

                  

03-01-2015, 02:42 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    معذرة :
    أظنني في ورطة حقيقية ـ
    وكأني مقدم على تقديم تقرير عادي عن كوني مسكون بشخص آخر "لا يشبهني تماماً ـ ويفوقني علماً ومعرفة" إنه:
    الرجل النبيل ذو الفضل الكثير البروفيسور: احمد ابراهيم أبو شوك :
    لا أدري ما أقول فيه ـ وأنا احسب أن لدي قرائن لا تحصى في أن الرجل يقود نسقاً مغايراً لتوثيق الفكر السوداني ـ أدركته لحظة أن قراته في بحثه الموسوم : (انماط التعبير الصوفي في روايات الطيب صالح) ـ وأذكر تماماً انتباهته العميقة في مقولته: (لذا نلحظ أن التدافع الإنساني في روايات الطيب صالح يستمد شرعيته من الإرادة الإنسانية القوية المغايرة لأعراف الاجتماع البشري، والتي تجسد نمط المجاهدة الصوفية، أو بشائرها المتجاوزة لموروثات الفعل البشري ومضامينه الشرعية والاجتماعية) ـ أظنه أوردها في اطار معالجته لنص دومة ود حامد: اعجبتني اشاراته وافكاره الجديدة ـ الخارجة على النمطي الكسول والإجماع ـ لننظر "فقط" كيف أن "أبو شوك" رأى في نص الطيب صالح، تفلتات وخروج على الثابت من القانون الطبيعي، وحتى خروج على الأعراف المنتجة والمرعية، وكيف أن الحياة السودانية في بعدها الاجتماعي استطاعت أن تفرد للفرد مساحة للإنفلات والثورة على أسر المعنى وحتى قانونه، في سعيها لتحرير الذات "المفردة" لتحقق ربما قفزة سلسلة ومقبولة، على الثابت في نوع من الإطلاق الحر، المتجاوز للطبيعي والمفاهيمي في الذهنية العامة. تحديداً اشارته إلى (الثقافة المحلية ومقدرتها على تأكيد مشروعية الخروج على رتابة الفعل البشري المألوف) (لتوسيع أوعيتها المحلية)، أيضاً في سعيها للتعايش واستيعاب الآخر المتناقض، في اتجاه الاقتراب والتواصل مع المضامين الحضارية المستمرة للمكون المحلي.
    عموماً:
    البروفيسور : احمد ابراهيم أبوشوك ـ ثروة وتجربة فريدة لا يمكن تفكيكها أو إدارك معناها إلا "بعقل يتجاوز العادي المألوف"
    اخي وصديقي أبو شوك:
    أحياناً تبدو الكتابة مرهقة ـ تحت الضغط وسوء التفاسير ـ
    معذرة: قد لا نعرف ولا نفهم "تماماً" اسهامات مفكرينا ـ علماً بأن البعض قيض له أن يقود الفكر إلى منبعه الاصل، إلى إحداث تفكيك وبلبلة أو الأصح "ثورة كبرى" ـ أظننا لو قرأنا جيداً "بعناية ودون استخفاف بمكوننا المحلي" قد نجد في كتاباتهم إجابات على أسئلة كبيرة وعويصة وعالقة منذ زمن. لا يمكن لها أن تجد حلاً عند الآخر المغاير.
    كأنما يرى "أبو شوك" محليتنا وهي تمسك بجوهر الأشياء ـ وظني "إن قرأناه جيداً" قد نجد في كتاباته ما يختصر الكثير من مشاوير الحياة ـ بإفتراضه "في ذاته" تجربة فكرية وحياتية "متفرده" وباعتباره نص مقارب للتراث ومغاير في تقييمه للأحداث والأشخاص، "تحديداً" استشهاداته واشاراته مقنعة بشكل جديد ومنقطع النظير، عموماً لن تجدي معه القراءة المتعجلة ـ قراءته تحتاج إلى عقل منفتح ـ فهو لا يلتفت إلى طرف لا يقرأ جيدا، أو لا يعرف ماذا يقرأ..
    كأنما جاء من معدن نفيس لا ندريه ـ
    ساندني وشجعني وقدم لكتابي ـ ولم يقف عند الحد بل كتب أيضاً تصدير ضافي ـ لم أره ولم نلتقي "قط" فقط بيننا القلم ـ لكن ظني أننا (نعرفنا) جيداً "أقصد على المستوى الفكري" ـ فعل كل هذا وهو يعلم بأني لا أملك له "شيء" ـ
    بروفيسور: احمد ابراهيم ابو شوك ـ لك مني فائق الشكر والاحترام والتقدير.
                  

03-02-2015, 10:43 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    صلاح ...السعيد انا
    يمكننى ان اقول اننى حضرت بدايات التشرنق الاولى للكتاب الذى اوفاه دكتور
    ابو شوك حقه فى العرض بجهد يشكر عليه كثيرا ،تشرفت بالاطلاع على بعض
    مسودات العمل ولا اظننى اخفى سراً ان قلت لك وللناس الان هذا فتح جديد فى
    التعرف على الفخم الضخم حميد وانا اضعه مع المتنبى فى سرج واحد ان لم يتفوق
    عليه ، اقول هذا ليس هذا من باب الشوفونية السودانية التى افرح واحفل بها كثيرا
    بحسب ولكن لان حميد فعلاً من فحول الشعراء الذين نفتخر باننا عشنا زمنهم،
    بلا شك رفدك للمكتبه السودانيه بهذا السفر القيم وحده يضعك صديقى صلاح من
    ضمن الكتاب العميقين لان شعر حميد لايمكن الايغال فيه الا برفق، عموما انتظر
    نسختى لاطلع كيف اصبحت البيضه يرقه ثم شرنقة ثم تفيله الى حالة الكائن الحى
    الذى يسعى بين الناس الان،واننا لمنتظرون..
    قطعا لى عودات وعودات الى هنا ان شاء الله ان عشنا ،،،
                  

03-03-2015, 08:38 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صديق الموج)

    Quote: الأستاذ صلاح هاشم تحاورنا كثيراً معه ،
    ألف مبروك الخروج إلى الكتاب ، وحقيق بنا أن نفرح للنشر ، والبروفيسور أبوشوك
    خير الدلاء إلى بئر الإرواء ....
    لنا آراء في المسالة ، لحين أن نقرأ ، والثراء في الموضوع يعرفنا بأي خطو وصلنا ونصل ...
    وأنا هنا شديد التركيز على المصطلحات ، ولا أقبل ما اعتاد الناس من تسميات بسهولة
    تحية للأستاذ هاشم
    وألف مرحب

    أخونا الاستاذ: الشقليني ـ الف مرحب
    لك الشكر وكتر خيرك على التهنئة ـ ما قصرت والله ـ يسعدني تماماً حضورك ـ
    قطعاً تحاورنا وأظننا نعرف بعضنا جيداً .. أليس كذلك !!!
    أتمنى أن أسمع رأيك وأنت صاحبي ورفيقي في ما أكتب ..
                  

03-03-2015, 01:29 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

03-04-2015, 06:47 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ: Aabed Ageed
    في " تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع
    كتب الآتي:
    Quote: وهل وجدت النخب المساحة الكافية لادارة هذا التنوع ؟؟ ام انها كانت في حالة نضال وكبت دائمين ؟؟ اهم شي ورونا درب الكتاب ده ويصلنا كيف .. مع فائق تقديري
                  

03-04-2015, 10:28 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    مغذرة:
    قررت تقسيم مداخلتي على أخونا/ صديق الموج إلى جزئين:
    كتب صديق الموج:
    Quote: صلاح ...السعيد انا
    يمكننى ان اقول اننى حضرت بدايات التشرنق الاولى للكتاب الذى اوفاه دكتور
    ابو شوك حقه فى العرض بجهد يشكر عليه كثيرا ،تشرفت بالاطلاع على بعض
    مسودات العمل ولا اظننى اخفى سراً ان قلت لك وللناس الان هذا فتح جديد فى
    التعرف على الفخم الضخم حميد وانا اضعه مع المتنبى فى سرج واحد ان لم يتفوق
    عليه ، اقول هذا ليس هذا من باب الشوفونية السودانية التى افرح واحفل بها كثيرا
    بحسب ولكن لان حميد فعلاً من فحول الشعراء الذين نفتخر باننا عشنا زمنهم،
    بلا شك رفدك للمكتبه السودانيه بهذا السفر القيم وحده يضعك صديقى صلاح من
    ضمن الكتاب العميقين لان شعر حميد لايمكن الايغال فيه الا برفق، عموما انتظر
    نسختى لاطلع كيف اصبحت البيضه يرقه ثم شرنقة ثم تفيله الى حالة الكائن الحى
    الذى يسعى بين الناس الان،واننا لمنتظرون..
    قطعا لى عودات وعودات الى هنا ان شاء الله ان عشنا ،،،

    العزيز: صديق الموج ـ


    الاخوة والابناء:
    حقيقة الامر تواصلت مع أصدقاء حميد في أرض المهجر وفي السودان التقيت بالعديد منهم، وحاورت البعض من أهله ـ أيضاً الشعراء والكتاب والصحفيين ـ وأحد الذين لهم فضل كبير علىّ ـ أخونا وحبيبنا: صديق الموج، كان خير معين واستفدت تماماً من أحاديثه بحكم علاقته وقربه من حميد ـ خصوصاً كتاباته وملاحظاته المدونة في سودانيزأونلاين ـ وقد ندين لـ"حساسية" الموج، ووعيه" بأهمية أقوال "حميد" وتسجيل ما دار بينهما. من جانبي قد أدعي وجود أهمية لهذه الأحاديث وإن جاءت عفوية، لأنها تلقى الضوء، ربما بشكل شامل على الطريقة التي يفكر بها "حميد" ورؤيته للعام، أيضاً استخدام الدارجة المحلية في الصياغات الشعرية وحتى في مناجزة المركزية الفكرية، وحوار النخب السياسية.
    ـ صديق الموج شكراً ـ وكتر خيرك ــ وكتر خير كل من أعانني بكلمة أو قصة أو ملاحظة أو تعليق
    يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                  

03-04-2015, 10:34 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    ربما : ما كان لهذا البحث "أن يخرج" لولا إعجابي الشديد بشخصية حميد
    أقصد لولا حميد نفسه وموقفه الخاص من الحياة وثباته كـ"ظاهرة عصية على الكسر" رغم تباين المضامين والفاقة الظاهرة والعنف الصريح ـ
    كنت أبحث عن حميد ليس مختزلاً في (تاريخ شخصي) ولا محدداً في حراك خارجي ـ كما أني لم أبحث عنه لتعيينه أو إحصائه في المشاريع الأيديولوجية "رغم ميله الواضح" ـ فقط أكثر ما شغلني البحث عن "جَمعِ افكاره" في احاديثه واشعاره ـ تحديداً قصدت اختيارها نسقاً لتوثيقه في محليته ـ بافتراض أن أرثه ونفسه عنصران من ذات البنية ـ أقصد العلائق الجدلية في إطار البيئة الحاملة والناظمة لعناصر وعيه، كون نصه خارج من ذات العبارة المحلية تحديداً بخصائص "الجمعي" في اشتراك اللسان للتعريف بالذات.
    قد نستطيع القول أن حميد حرر الدارجة "على إطلاقها" من المناطقية، وأخضعها لدراسة "داخلية" باعتبارها هي نفسها موضوع بحث وتحليل لمعنى الكلمات في بيئتها الداخلية
    "حميد ظاهرة جديرة بالاحترام" كونه طوال مشوار مشروعه الشعري ـ ظل يتحرك بالتوازي وإرثه ليبتدع نظامه في الربط بين الذاتي والموضوعي الخارجي وبين الكلي والمعنى المطلق ـ تحديداً انطلق حميد من تساؤل قلق، محلق وحر "لا يعطل مخيلة التلقي" ودون أن تصبح قصيدته أمة لسيدها الشعر ـ وإن تصالحت في منطق ما ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-04-2015, 01:12 PM)

                  

03-05-2015, 08:48 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    حبيبنا الكاتب الأستاذ / صلاح
    تحياتي مجدداً
    *
    كتب المتنبي صاحب الحكمة الشعرية :

    أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
    وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ

    وأنت تبشرنا بخير جليس .. دون شك ،
    *
    وإلى العلا
    *
                  

03-08-2015, 01:35 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: عبدالله الشقليني)

    (.)
                  

03-08-2015, 11:26 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: كمال علي الزين)

    Quote: حبيبنا الكاتب الأستاذ / صلاح
    تحياتي مجدداً
    *
    كتب المتنبي صاحب الحكمة الشعرية :

    أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
    وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ

    وأنت تبشرنا بخير جليس .. دون شك ،
    *
    وإلى العلا
    *

    الصديق المبدع: عبدالله الشقليني :
    الف شكر على الكلمات
    على أمل أن نرى كتاباتك وابداعاتك ـ تزين أرفف المكتبات الخاصة والعامة.
                  

03-08-2015, 01:35 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أبوشوك/صلاح السعيد/طارق ميرغني/صديق الموج/الشقليني .. السابقين واللاحقين السابرين لغماسة
    فلسفة حميد التي بثها في شعره الكتير الكثيف الرقراق .. ولا زالت عيوشه وست الدار وعم عبدالرحيم
    ونوره وصحبهم يلعقون الحيرة وهم يرون فقراء نادوس يتمترسون في خنادق متقابلة و(المترفون الهانئون
    يقهقهون ويضحكون) .. في هذا الوطن الذي (لم تصنه الأناشيد) .. والأفكار التي لم تشد ظهرها أرادة
    فعل .
    تحياتي لكم
                  

03-08-2015, 02:29 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    هذا البوست لو رفد بأكثر من ملخص لتداخلنا بصورة افضل


    الان ننتظر الكتاب
                  

03-09-2015, 11:47 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: معتصم الطاهر)

    المبدع كمال علي الزين :
    شكراً للتوقيع والحضور
                  

03-09-2015, 12:54 PM

عبدالمنعم العوض

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: صلاح هاشم السعيد)

    شكرا يا بروف ولك التحية وانت تسلط الضوء على هذا السفرالرائع وتقدم له بمثل هذه المعرفة العميقة والتبيان المدرك لمقاصد مثل تلك الاصدارات.
    الشكر اجزله للاستاذ الناقد والكاتب صلاح هاشم السعيد على مثابرته حتى توج مجهوداته بعد عناء وعنت بتلك الاصدارة الرائعة والتي تعد اضافة الى المكتبة السودانية والعربية فله التهنئة وارجو أن ينال ما كتبه حميد حظه من الدراسة والنقد والنشر فلمثل ما كتب يسيل مداد الحروف له المغفرة والرحمة ونحن في ذكرى رحيله المفجع.
    جميل ان تتناول الدراسة شأن النخب في حضرة حميد الشاعر والذي كان يؤرقه انفصال المتعلم عن بئته وما يحيط بها من مشاكل اجتماعية وثقافية وسياسية وقد جاءت معظم نصوص شعره لمعالجة هذا الامر الذي كان سببا في اغتراب المتعلم ولا اقول المثقف عن واقعه الشي الذي شكل وضعا استثنائيا اسهم في احتدام هذه الجدلية للدرجة التي هددت تماسك وبقاء الوطن .
    هذا ما اوحى لي به العنوان وارجو ان اتمكن من اغتناء هذا الكتاب لمزيد من التعمق في هذا البحر الزاخر بالادب والعلم.
                  

03-09-2015, 01:33 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في جدلية المركز والهامش (الآن بالمكتب (Re: عبدالمنعم العوض)

    ألف مبروك تلك الإصدارة أخي صلاح ومزيداً من النجاحات..
    نؤمن على ما ساقه الباشمهندس معتصم:
    Quote: هذا البوست لو رفد بأكثر من ملخص لتداخلنا بصورة افضل


    الان ننتظر الكتاب
                  

03-11-2015, 08:18 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: Ahmed Abushouk)

    up
                  

03-12-2015, 07:55 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: طارق ميرغني)

    كتب الاستاذ: معتصم الطاهر :
    Quote: هذا البوست لو رفد بأكثر من ملخص لتداخلنا بصورة افضل
    الان ننتظر الكتاب

    الاستاذ: معتصم ـ شكراً للإهتمام ـ
    معذرة: على التأخير ـ
    مسألة الاعلان عن صدور كتاب "معقدة" بعض الشيء ـ
    وأنت لا تدري ماذا تفعل ـ المطروح كتاب وليس فكرة للتداول ـ
    (واغلب ما رأيته في ذات الموضوع، موجود بين صفحاته)
    لكن نزولاً عند رغبتك سأتحدث قليلاً عن النص عند الشاعر "محمد الحسن سالم حميد" :
    رغم انفتاح النص المعاصر، على عناصر لغوية وظرفية قومية، تتحكم في صياغته وشعريته، إلا أن حميد "بطريقة ما" أفلت من سردية مباشرة. رغم احتمالات التأويلي "الأيديولوجي" ـ وهذه معادلة صعبة ـ من حيث ضغط "الواقعي” على النص، والذي غالباً ما يؤدي إلى تجفيف العفوية، لصالح وعي وظيفي يدفع بالإبداعي للمقصدية والتقريرية والمباشرة. فعل ذلك رغم اندراجه "الوطني" ورغم تعامل "نصه" المباشر مع الواقع "الحياتي اليومي" أيضاً السياسي والاجتماعي والاقتصادي، إلا أنه استطاع أو كشف عن مقدرات ومواهب متنوعة في صياغات شعرية وفكرية وفلسفية عميقة وصادقة، حيثما احتفظ" لذاته" أو نصه "الداخلي" بمساحة للنظر وتأمل الوجود وهامش لتحرك الذات في "مفردها" ـ دون إخلال بالنص في عفويته وبكارته وطزاجته الأولي.
    "حميد" أمتلك ناصية الشعر وتمكن من التأكيد على إمكانية "دمج" الشعري المحلي في "الواقعي" و"ذات الوقت" في التجليات الفكرية والوجدانية العميقة ـ باعتبار القيمة والمحصلة النهائية المُضَافة أو المُؤكِدةْ لفكرة ـ من واقع القيمية والأخلاقية ومن واقع التجارب والخبرات المحلية. نصوصه قد تصلح للاستدلال وإعادة النظر في الواقع نفسه ـ ومحاولة صياغته برؤية مغايرة ـ ربما المستمدة من ذات القيمية والأخلاقية الطرفية، المهملة والمنسية.

                  

03-12-2015, 09:00 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: أبوشوك/صلاح السعيد/طارق ميرغني/صديق الموج/الشقليني .. السابقين واللاحقين السابرين لغماسة
    فلسفة حميد التي بثها في شعره الكتير الكثيف الرقراق .. ولا زالت عيوشه وست الدار وعم عبدالرحيم
    ونوره وصحبهم يلعقون الحيرة وهم يرون فقراء نادوس يتمترسون في خنادق متقابلة و(المترفون الهانئون
    يقهقهون ويضحكون) .. في هذا الوطن الذي (لم تصنه الأناشيد) .. والأفكار التي لم تشد ظهرها أرادة
    فعل .
    تحياتي لكم

    الصديق الخلوق ود البلد الضكران المبدع والمناضل: محمد عبدالجليل:
    بالتأكيد نصوص حميد ليست انعكاسا تاماً أو نهائياً للواقع، من حيث أنها تمثيل جمالي لمقاربة ـ أيضاً فيها محاولة للتوازن والتفاهم كإجراء لإعادة تنظيم فوضى "الموضوعي الخارجي" ومعالجة ذلك "جمالياً" ـ أو على أقل تقدير نقده ومعاينته "كما يستحق" ـ ربما كانت نصوص مثل: عم عبدالرحيم، والضو وجهجة التساب، وحمتو وست الدار بت احمد..." في جانب منها محاولة لإعادة صياغة تأثيرات الواقع، على وعينا الشمولي، وعلى قلقنا وهزائمنا، على المستويين "الفردي" والجمعي، ضد الارتكان وانتظار المعجزات والارتكاز اليقيني المطلق، الذي يعني القطيعة مع القوى والتيارات التي تعمل جاهده لاستقلالية العقل في مجاله "المعياري الذاتي" أو النقدي بحيث يعود دوماً على نفسه لتصحيح مساره وطرقه ووسائله.


    إنه حميد يا ود عبدالجليل ...
                  

03-15-2015, 07:09 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: ألف مبروك تلك الإصدارة أخي صلاح ومزيداً من النجاحات..

    شكراً نصر الدين ـ
                  

03-15-2015, 07:55 AM

عثمان دغيس

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 1696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    يا سلاااااااااااااااام
    وللمرة الأولى أعثر على مكان وعلى سفر أظنه مكان وسفر من يمتلك من المقومات ومن الأفق والعمق الثقافي واللغوي والإبداعي ما يمكنه من سبر غور أو أغوار حميد ..
    التحية والتجلة للكاتب المثقف العميق الأستاذ صلاح هاشم السعيد
    والتحية والتقدير الكبير للبروفيسور أحمد أبو شوك ...
    أنتما من نثق في مقدرتكما على رمي حجر في يم حميد ال(غويت ) ..


    منتظرين الكتاب
                  

03-15-2015, 12:37 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: عثمان دغيس)
                  

03-15-2015, 12:38 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: عثمان دغيس)

    Quote: شكرا يا بروف ولك التحية وانت تسلط الضوء على هذا السفرالرائع وتقدم له بمثل هذه المعرفة العميقة والتبيان المدرك لمقاصد مثل تلك الاصدارات.
    الشكر اجزله للاستاذ الناقد والكاتب صلاح هاشم السعيد على مثابرته حتى توج مجهوداته بعد عناء وعنت بتلك الاصدارة الرائعة والتي تعد اضافة الى المكتبة السودانية والعربية فله التهنئة وارجو أن ينال ما كتبه حميد حظه من الدراسة والنقد والنشر فلمثل ما كتب يسيل مداد الحروف له المغفرة والرحمة ونحن في ذكرى رحيله المفجع.
    جميل ان تتناول الدراسة شأن النخب في حضرة حميد الشاعر والذي كان يؤرقه انفصال المتعلم عن بئته وما يحيط بها من مشاكل اجتماعية وثقافية وسياسية وقد جاءت معظم نصوص شعره لمعالجة هذا الامر الذي كان سببا في اغتراب المتعلم ولا اقول المثقف عن واقعه الشي الذي شكل وضعا استثنائيا اسهم في احتدام هذه الجدلية للدرجة التي هددت تماسك وبقاء الوطن .
    هذا ما اوحى لي به العنوان وارجو ان اتمكن من اغتناء هذا الكتاب لمزيد من التعمق في هذا البحر الزاخر بالادب والعلم.

    أخونا عبدالمنعم العوض :احد قلائل سعيت لاستقصاء حميد فيهم "خصوصاً وأنك العارف بخبايا تفاصيله"

    ود العوض "حميد" قال:
    كُرْ .. من عَوَارْضِك يا بلدنا .. الناس تَشُوف ومَدَعْمِشِي
    تسمع سماع .. ومَطَنِّشِي !!
    وحاكْمَانا في اشنو .. وشان شِنُو ؟
    حاكُومة ما خابْرالنا شِي ؟!؟
    بالتأكيد يا ود العوض: "طناش الحاكومة" على قول "حميد"، لا يلغي ما على المفكرين والنخب "أياً كانت" من إلزام للعمل لمصلحة "بلدها"، والنظر في أشكالها و"عوارضها"، بل إن وضعهم هذا، ليجعل هذا الإلزام أعظم شأناً. يخيل لي المشكلة في العماء ـ أيضاً قد نحتاج لتفكيكنا "دون رحمة"، أو السعي "بنا" إلى خلخلتنا وربما هدمنا "افتراضاً" كنخب ـ "فقط" بعيداً عن تصوراتنا العفوية "عنا"، باعتبار أنه يحق لنا بعد التمزق، أن نعيد النظر أو الأصح، أن نشكك في قيمتنا وقيمة "الثابت المطمأن إليه" من أفكارنا المسبقة والجاهزة. لنفعل ذلك، قبل النهاية وقبل أن تُختتم "الأنا" فينا "كارثة". ربما يكون الانفصال "عنا" وعن فكرتنا الدالة علينا، داعياً إلى البحث عن وسيلة ما لإعادة الاتصال "بنا". فقط للنظر إلى قول حميد:
    الضوْ بكَى
    بكَى ما بكَى
    بكَّاهُو يرْجعْ لِي ورا
    بكَّاهُو رادِي الدنْدَهُوبْ الغادِي
    وأم دُرمان تغنِّي .. حبيبتي آه .. وودادي وين .. وحَبيبي وُوبْ!
    والباقي كلُّو مقابلاتْ ..
    ضِدْ القوانينْ البدِيلَة = مع القوانين البديلة
    اليَسْوَى ما يسْوَى الرَزِيلة
    جهنمْ .. الجنَّة .. الفَضِيلة
    ولا خَتَرْ في بالُنْ الحالْ الكَدَرْ
    لا علَّمُنْ سِيلْ الجبالْ الشَاتْ مواريث القَبيلة مع الحجرْ
    لا حِكمةْ البحرْ الكَسَرْ
    ما ليهُو مُسْلِمْ لا الكَفَرْ
    هَبَدْ الجوامع من طَرَفْ .. غَمَرْ الكنيسة مع الغَمرْ
    ما علَّمُن ما علَّمُنْ
    والألَّمكْ . ما ألَّمُنْ
    ما ألَّمُنْ .. ما ألَّمن
                  

03-16-2015, 11:57 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: ا سلاااااااااااااااام
    وللمرة الأولى أعثر على مكان وعلى سفر أظنه مكان وسفر من يمتلك من المقومات ومن الأفق والعمق الثقافي واللغوي والإبداعي ما يمكنه من سبر غور أو أغوار حميد ..
    التحية والتجلة للكاتب المثقف العميق الأستاذ صلاح هاشم السعيد
    والتحية والتقدير الكبير للبروفيسور أحمد أبو شوك ...
    أنتما من نثق في مقدرتكما على رمي حجر في يم حميد ال(غويت ) ..


    منتظرين الكتاب

    أخونا : عثمان الدغيس:
    شاكر لك كتير ـ
                  

03-16-2015, 12:20 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    صلاح ورواد خيط حميد .. ستحل الذكرى الثالثة لحميد يوم
    20 مارس 2015م .. وذكرى حميد ركزها عبر أشعاره التــي
    سارت بها جموع الباحثين عن وطن وهيط كريم يصنعه الناس
    بأيديهم وهم يرددون أشعاره (حقاً تحرسو ولا بجيك .. حقك
    تلاوي وتقلعو)..

    ذكرت موعد الذكرى يا اصدقائي لأني وآخرين كُثر في هذه
    المدينة بصدد احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة يكون
    كتيب صلاح هاشم السعيد أحد أعمدتها .. وسيكون هاشم محمد
    موسى حاضراً لقراءة بعض أشعار حميد .. وهذا للمعلومية
    من هسع .

    ذكرى حميد تلهمنا المعاني

    صغر الشاشة يا صديق الموج لترى كلمة أضف رد
                  

03-18-2015, 08:17 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الصديق والاخ : محمد عبدالجليل
    والصديق الفنان: عثمان الدغيس
    فقط هنا أحاول الاجابة عن سؤال قد يخطر في بال أي منا: (لماذا حميد؟) كيف ومن اين جاء؟
    بدءً: يمكن القول أن ثقافة الشايقية أوجدت لنفسها مساحات تعبيرية واسعة للتوازن والتصالح مع البيئة ومع ذاتها ومع الموضوعي الخارجي ـ (ونحن نعلم أن الثقافة في كلياتها ومنتهاها نتاج للتعامل مع البيئة المحيطة) كما أن ذات الثقافة أوجدت لنفسها إجابات لمواجهة أو مقابلة الآخر المختلف ـ والأهم خلقت نوع من التوازن مع أسئلة الوجود المربكة والمحيرة ـ (الحياة الموت ـ لماذا وكيف نستمر وما الغرض ـ وما قصتنا في هذه الدنيا.!!!.) (وهي أسئلة لا بد وأن تصادفنا "شئنا أم أبينا").
    نخلص لشيئين:
    ـ الثقافة التي شكلت "حميد" أوجدت معادل متفرد أو على أقل تقدير "خاص بها" لمقابلة "المشروع الحياتي" نفسه بمعنى التأقلم والقبول، ومساحات للتناغم والحوار.
    ـ أيضاً هذه الثقافة استصحبت في حراكها التاريخي اسلوب تأويلي بديع وخلاق للتفسير والتعبير والمواجهة، استطاع أن يتحمل مسئولية خدمة المقابل الثقافي، ليس للتوصيف والبيان واستيفاء الشرط الوظيفي فقط، ولكن استيفاءاً للغرض الجمالي أيضاً..
    معذرة ساقسم كتابتي هذه إلى عدد قليل من المداخلات القصيرة ـ أود "من خلالها" الحديث "مختصراً" عن الثقافة التي شكلت وقدمت لنا، الشاعر المبدع: محمد الحسن سالم حميد ـ أو الاصح الأنماط الفكرية والفسلسفية لذات الثقافة من خلال المحاور التالية:
    ـ النهر والصحراء (اللاشيء أو ضرورة العدم لوجود)
    ـ النخلة: (الاستمرارية وديناميكية التماثلية)
    ـ الانسان والطبيعة
    يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-23-2015, 01:17 PM)

                  

03-18-2015, 12:55 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اولاً:
    ـ النهر والصحراء (اللاشيء) أو ضرورة العدم لوجود..
    اذكر أن بروفيسور عباس سيداحمد زروق في احدى محاضراته عن تاريخ "دولة كوش" تساءل عن السر وراء تميز انسان تلك البقاع الفقيرة اقتصادياً، أو الأصح: ما الذي يميز "تركيبته" ويدفع به إلى السير حتى فلسطين ليصبح صاحب أحدى أعظم قوتين "في العالم" في ذلك الوقت "آشور وكوش"
    هنا أحاول الإجابة: "كما أراها"ـ
    وهنا أيضاً اقصد "اللاشيء" أو قيامه ـ في العلاقة البينية بين النهر والصحراء ـ كونها كلاً عضوياً من المبادئ الكونية القابلة للرصد التجريبي، أو العلة وعواملها المسببة لكل ما يقبل الإدراك من الوجود الظاهر..
    يمكن القول أن :
    "حميد" سليل ثقافة فائقة الترميز كإشكالية عالقة ما بين (النهر والصحراء) أو مفارقة للمكانين معاً ومستمدة منهما، "يستكملهما وجود فهمين لهما"، يختلطان ويفترقان فيه، ومفسران في علة وجودهما معاً. علماً بأن المكان "أقصد الشمال" كرمز في التمثلات الثقافية المحلية، يظل متقد ومعلق بين الحياتين في ذات اللحظة الحاضرة: "النهر" "الكل شيء"، والأخرى "الصحراء" "اللاشيء"، أو القوانين التي تنتظمهما في كيفية عمل الحياة في سلطة الموت. إن كان ثمة ما يخرق القانون أصلاً، فإن النهر طارئ "ليس من الخبرات المادية فحسب" وإنما كلاً عضوياً من المبادئ الكونية القابلة للرصد التجريبي، أو العلة وعواملها المسببة لكل ما يقبل الإدراك من الوجود الظاهر، بافتراضه "النيل" حالة بقاء واستمرار لوجود عنيد، حلت على الصحراء لتنهض أو تهب اللاشيء نشأة "الحياة" ـ ربما يمكن النظر إليه باعتباره تأويل رمزي لتجلي المادي في صيغه المتعددة، بافتراضه استيلاد فعلي لنص كوني دؤوب يشق درب خلاصه بنفسه، رغم كونه أمر التزام بسيرورات الطبيعة ونواميسها. كأنما النهر فعل موثق أمام الصحراء، يصدر من كائن إلى آخر ـ بافتراض أن "اللاشيء" موجود فعلاً كخبرة داخلية أصيله وشكل معرفي في جوهره التراكمي المتجانس، ويصدر عنه العالم المنظور، كأنما اللاوجود كينونة وحالة تظل بـ"احتمال" وجودها الممكن، أو تسري "في إنسان المنطقة وبه"، بافتراض "ضرورة العدم لوجود"، أو كأنما "اللاشيء" كائن حقيقي محتمل، ضمن سلسلة لامتناهية من احتمالات الوجود الممكن والكائن، كأنما اللاشيء هو المبدأ أو الأصل، بإمكانية امتلاكه وتحقيقه ـ باعتباره إعلان عن "لاشيء موجود وقائم" بانتظار رؤيته وفعله.
    النهر بشكل ما، بدء واهب، بدرجة تمايز قائمة خارجه، بذات الوعي بالحادث الفعلي، تخرج فيه الحياة على مراحل فائقة الاختلاط والأنماط والصور، بافتراضه أساس فعل التجلي المادي، أو تداخل بليغ ومجال واسع للتطور وليس مستقل أو ذاتي الإفصاح.
    هذا الاختراق للفراغ، تجسيد وتمثيل حي للوجه الآخر لـ"حالة صفرية" تنبثق منها كل الأشياء التي تظهر وتختفي عبر دورة لانهائية من أطوار القدرات والملكات والخبرات المعرفية "الفاعلة أو العاملة" أو المشتغلة بالقوة في جوهر الاختزان لهذا "الوجود الممكن" وبناء هيكله المتصاعد بينياً. كأنما الوعي يسود كل شيء، وإن لم يتحقق كغاية منفصلة عن وسيلتها في مفاضلة القضايا الجوهرية على النحو المذكور حصرًا، جاعلاً من الخبرات انعكاس مدرك للوجود الممكن، وليس القادم من فراغه التام من كل الموضوعات. وإن كانت الخبرة ضرورة لقيام الوعي، إلا أن الإنسان علة نفسه، بافتراضه سعة غير محدودة ولانهائية، والخلاصة المكثفة لخبرته في مادة الكون، باعتباره "هو" الوحدة الجامعة لكل الأجزاء، والمصدر للفعل المؤثر في أصل المادة وكل العمليات الذكية في الطبيعة، من حيث الوعي باحتمالات لوجود عوالم لا حد لها في هذا اللاشيء المجرد أو الصحراء، بمعناها مجالاً واسعاً للتداخل والبناء، من حيث الدافع للتدخل أو التسبب لذات اختياراته، كتموضع ومحرك لسيادة المكان في اختبارات قيامه المادي كمدرك وتصاعديته من حيث المعنى والغاية وتحمل المسئولية التامة عن سعادته وشقائه. يقول حميد في : "بين الموجة والخزان حلم إنسان":
    (حوافي الصّي وبيوضة/ البراسيم فيها مفروضة/ خدارا يراري شوف عيني/ على الأبوابْ/ قماريها/ وحواريها/ وطواريها/ بقت روضة .. بقت تشرب من الحامدابْ/ تشربي عافيي من إيديّ .../ تدوِّي اليوية بي حِشْمي/ تسوّي السّي .. وتبتسمي/ تشوفي رهاب بُعُد نجمي/ واشوفو قريب قُرُب نَضْمِي)
    إلى أن يقول:
    بحبل القُدرة تتفرّقْ
    ظُلُمةً فيها تتحرّق
    صُرُمةً قالوا ليك قِسْمي
    أصلاً، ليس للوعي أن ينبثق لينغلق على ذاته، ربما بدرجة أهمية الفعل في المادي الخارجي، أو تجليه في المكان الذي "ربما" يشكل محور وجودنا وخلاصنا.
                  

03-22-2015, 07:29 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    ثانياً:
    النخلة: (الاستمرارية وديناميكية التماثلية)

    حميد يقول:
    النخلة تحت الأرض سر ...
    والنخلة فوق نخلة نصاح
    والدنيا أوسع ما تكون ... والجو براح
    وكل الرياح فوقا بتمر...
    ويقول أيضاً عن النخلة:
    تقع آب تموت
    ----------------------------------------
    لماذا يؤكد حميد على استمرارية النخلة وعدم تبدلها أو تغيرها "وكل الرياح فوقها بتمر" ـ ولماذا يقول (آب تموت):
    قد يرى البعض في ذلك تأويل سياسي أو ببساطة ـ الثبات على المبدأ ـ أو كما يحلو للبعض أن يقول (أبقوا عشرة على المبادئ) ـ
    لكن ربما هناك شيء آخر نابع من ذات ثقافة "منحنى النيل" ـ
    (النخلة آب تموت) وآب في لهجة الشايقية تعني "أبداً لا":
    السياسي العريق سير ونستون تشرشل انتبه لأهمية دلالات شجرة النخيل لدى الثقافات النيلية، فقد استخدم وصفاً دقيقاً وبليغاً في كتابة الشهير (حرب النهر) إذ يقول (إذا نظر المرء في خارطة لحوض النيل لا يسعه إلا أن يندهش لما بينها وبين النخلة من شبه عجيب، ففي أعلى الخارطة تنتشر منطقة الدلتا الخضراء الخصيبة كأنها الغصون والأوراق، أما الجزع فيلتوي قليلاً لأن النيل ينحني انحناءة كبيرة في مجراه ومساره عبر الصحراء، ولكن الشبه يعود كاملاً جنوبي الخرطوم وتبدأ جذور النخلة في الامتداد بعيداً في أعماق السودان).
    المؤكد أن لشجرة النخيل هذه حضور مُذهل ومغاير في ثقافة الشمال، على افتراض أنها "توالدية" أو بتعبير أكثر دقة "توالدية تطابقية أو تماثلية" فالشايقية لا يتخذون النخل من البذور وإنما من الفسائل التي يطلقون عليها اسم "البنات" كما يطلقون على النخلة اسم "الأم" في حالة خروج البنات منها. فالماضي والحاضر اللذان تمثلهما النخلة "الأم" والمستقبل الذي تمثله الفسائل "البنات" كأحكام تقديرية حول تفسير حركية وديناميكية الحياة، تظل أفكاراً تماثلية في الإطار العام للموروث في الذهنية المحلية. وكأن الحياة في بعدها الزماني لا تتجدد وإنما تتالى من "الماضي" لتتوالد وتتمدد في أشكال تطابقية وأفعال تماثلية في "الحاضر والمستقبل". هذا الأمر أتاح فرصة للتداخل بين هذه الأزمان الثلاثة، فالحاضر ليس ذاته فحسب بل يضم كل الأزمان والأشياء والأفكار من حوله باعتبارها أزمان للحضور والاكتمال والاستمرار، لهذا نجد أن اللانهائية عند الشايقية تبدو وكأنها صادرة عن أزلية كونية مربوطة بالماضي كبناء ضخم متحرك يتلاحم وينتقي اشتباكه في لحظة تأججه وسطوعه وانفعاله. وهذا لا يتعارض مع الثابت المتحرك الذي يقبل التعليق وتعليق التعليق وهكذا إلى ما لا نهاية.
    يتبع ــــــــــــــــــــــــــــ
                  

03-22-2015, 08:59 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    النخله في الليل المهول
    فارس يدارق في الرماح
    الجايه من كل اتجاه
    لا انه لا رمى للسلاح
    لا خان بصيرتو الانتباه
                  

03-23-2015, 01:56 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ثالثاً: الانسان والطبيعة:
    إنسان منطقة "منحنى النيل" جزء من كُل. "ليس له كيان منفصل" ـ أو "هو" "لا شخص" بمعزل عن الأشياء، باعتباره مظهراً من مظاهر الوجود ـ هذا الأمر "في الخط الفلسفي المحض" شكل محوراً أساسياً للمتوارث من الفكر والتراث، كأنما محاولة للإجابة على الملتبس من الأسئلة العويصة، أو درء للارتباك، رغم كونه "تضليلاً" ذاتياً إلا أنه تعليل وتسبيب وإيجاد معادل وصفي تبريري للعبثية، في محاولة لتفسير وفهم الحالات التي يمر بها أو تمر به تناوباً، باعتبارها مقياس لاختبارات حياته وغاية وجوده، وإن ارتهن ذاته أو وعيه الفردي إلى حقائق كونية شاملة، إلا أنه يجيء تحت ضغط الاحتياج لارتكاز وأساس نظري مؤكد ونهائي كُلي، يستمد منه بناء هيكله الداخلي. الأمر الذي أتاح مجالاً واسعاً لاحتواء التناقضات وخلق نوع من التوازن الداخلي في التعاطي مع الموضوعي الخارجي.
    هذه الجزئية تشكل محوراً أساسياً للمتوارث من الفكر والتراث في ثقافة الشايقية، على اعتبار أن العقل الجمعي للمنطقة محمول ومختلط بين الإنسان والطبيعة، بين الواعي واللاواعي، بين الأنا والكلي والجمعي، في نوع من الترافق والبث للمتوارث من خلال الصور والأفعال والحكايات الموجهة للمخيلة والعقل معاً، ذلك على الرغم من أن ثقافة المنطقة في اكتمالها فيض دائم التحول ورافد للتراكم الثقافي والمعرفي في الذهنية العامة لإنسان المنطقة. هذا الاجتماع في الاكتمال المتحرك المستمر في إيداعه، أتاح للشمال مجالاً واسعاً لاحتواء التناقضات وخلق نوع من التوازن الداخلي المتصالح مع الخارج.. لدرجة التصالح مع الموت، على "سبيل المثال لا الحصر":
    المعروف (أن الشايقية يذهبون جميعاً للدفن والتخلف عن أداء هذا الواجب يعتبر أمراً شنيعاً وعيباً كبيراً) ـ والأمر المتفرد أن الشايقية "يتحدثون عن الموتى كما يتحدثون عن الأحياء": (يذكرون طرفهم وقصصهم ويسخرون من أخطائهم) (وأحياناً يبدأ بعد الدفن مباشرة).
    بمعنى آخر يمكن القول : كثيراً ما يسعى الشايقية لتحوير وإدخال الحوادث الجسدية الفردية (المرض ، الموت) في منظومات اجتماعية وذهنية محلية باعتبارها معالجات ومناسبات للتنادي وتحويل الألم الشخصي إلى مسيرة جامعة "لا يتخلف عنها أحد" لهضم الأمر الشاق ودرء المخاوف وإبقاء التوتر والقلق على مستوى قابل للتحمل. ويمكن ملاحظة ذلك في الاتجاه ألإفراغي أو التثبيطي للموت "ذلك القادم المرعب سبب كل المخاوف".
    هذا التعامل الخلاق أوجد إجابات كنوع من الفسح للمأساة باستقدام أشكال غير مؤذية للخلاص من الذعر والمعاناة ومن وضعية اللافكاك من الفناء. كما أوجد شكل من التصعيد للتقوية والإبقاء، كنوع من التفكيك و(الإفناء للفناء)، باستدعاء (الغائب لحضور وقيام من نوع آخر)، باستحضار الصور الذهنية الحية للغائب وأفعاله الفعلية السابقة (الساخرة أو الطامعة أو المستخفة التي تَحُوُلَ بيننا وبين الفناء) ـ هذا الاستقدام الحي يلغي كثافة الموت ويحول عملية الدفن إلى إجراء لـ(إخباء وليس اختفاء) كأنما نحن وكامل الدورة مجرد أشكال وأدوار وأحداث وأفعال افتراضية.. كأنما انتقائية وعشوائية الموت كمدلول "تحول بسيط" وحالة انتقال لوجود وصيرورة في المتخيل العام للذهنية المحلية. حتى المرض في منطقة الشايقية يتحول إلى طقس واحتفائية في عالم الحريم ومناسبة للتواصل والإبقاء على الوحدة الخاصة، وكما يقول مناحيم روث: (مناسبة للجماعة لكي تعي وحدتها وبذلك يصير الشر الحتمي مصاباً ضرورياً بل يتحول إلى عمل خير).
    هذه بعض ملامح الثقافة التي شكلت شاعرنا الفذ: محمد الحسن سالم حميد ـ
    علماً بأن "النص الشعري" "عند حميد"، يستمد حيويته وفاعليته من درجة الاستبطان والقدرة على استحضار تصوراتنا واعتقاداتنا حولنا "نحن" ـ كأنما يرى الشعري "كفاعل إجرائي" ليس مؤهلاً بشكل أفضل لاستيعابه من استبطاننا أو "التصاعد" لإضفاء القيمة والمعنى لحياتنا ـ
    معذرة: حميد لم يدرس جيداً ـ
    ويظل نصه مفتوحاً لمن يرغب في رؤيته ـ
    ويظل تدارسه أهم تكريم.
                  

03-23-2015, 10:14 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    حميد وهاشم السعيد الذى قرأه ودكتور أبوشوك الذى قرأهما معاً بتمعن
    ورويه مستنطقاً نبع حميد وكاشفاَ لوجه قول السعيد لنرى وجهاَ من المعرفه
    والفكر والإنسانيه الراقيه والعاطفه الواعيه الجياشه التى كانت تمور فى روح حميد وتشعل وهجاً من الحضور فى قلبه
    وعقله، هداه للسير فى الطرق الوعره ثائراَ عاقلاً وحكيما واعياَ أدرك ضرر الحروب فتغنى بأرضٍ
    سلاح فصار الآن شعارا حياً لا للحرب نتخندق فيه ومن معنا أبداً ودوماً ولكن نظل نلهج ونحلم بالعدل والإنصاف!!

    ألف سلام يا دكتور ويا السعيد والرحمه والغفران لحميد


    منصور
                  

03-25-2015, 07:48 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: munswor almophtah)

    كتب الاستاذ: منصور
    Quote: حميد وهاشم السعيد الذى قرأه ودكتور أبوشوك الذى قرأهما معاً بتمعن
    ورويه مستنطقاً نبع حميد وكاشفاَ لوجه قول السعيد لنرى وجهاَ من المعرفه
    والفكر والإنسانيه الراقيه والعاطفه الواعيه الجياشه التى كانت تمور فى روح حميد وتشعل وهجاً من الحضور فى قلبه
    وعقله، هداه للسير فى الطرق الوعره ثائراَ عاقلاً وحكيما واعياَ أدرك ضرر الحروب فتغنى بأرضٍ
    سلاح فصار الآن شعارا حياً لا للحرب نتخندق فيه ومن معنا أبداً ودوماً ولكن نظل نلهج ونحلم بالعدل والإنصاف!!

    ألف سلام يا دكتور ويا السعيد والرحمه والغفران لحميد

    أخونا منصور :
    "حميد" طوال مسيرته الشعرية، ظل محتفظاً بوعيه الأصيل، حيث حول قدرته الشعرية على الإفصاح وأدائه على الجذب، إلى ناظم وضابط تَحّكُم في دفع وتوطيننا في روحه "الوطن"، داخلاً في نوع من المغامرة، جاءت "تأكيداً" عليه، في حالة من الإلغاء المتبادل مع السلطة ـ أو تضحية وحالة جسيمة من التهميش أبقت عليه بعيدًا عن وسائل الإعلام. من الجلي الواضح، أن حميد تعرض لمحاولات الشطب، وكل أشكال الحرب المنظمة، والتي كان بإمكانها أن تتركه مغموراً لولا شخصيته، وموقفه، والطاقة المهولة والحيوية البالغة وإيمانه المطلق بمشروعه، وقراره في (أن يكون) ـ كم كنا نأمل أن ينجو لننجو نحن بأقدارنا وأعمارنا الخطرة. المصيبة في الفقد الكبير: في كل حيواتنا السابقة واللاحقة، أن لا وجود لأمثال "حميد" إلا أقل أو ما يعد على أصابع الكف الواحدة وهو القائل:
    (نحنا وقدرنا قدر قدر)

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-25-2015, 07:51 AM)

                  

03-26-2015, 09:59 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حُمّيد وفشل النُخب السُّودانية قراءة في � (Re: صلاح هاشم السعيد)

    عدَلت نعال
    مقلوبة
    في الجيهِة اليمين
    حدَرت يسار
    زمناً مو دا
    الحيكومة
    كانت بت حلال
    بي حالَه
    بي حرب الجنوب
    بي قِلَّة المال
    في الجيوب
    كانت رخيِّة العيشِة
    إلاَّ تَرَا العوِين
    الكِبْرُوا
    كِبْرُوا مليَّسِين !؟
    عِلِمُن يطير !؟
    إن كان هُو
    ما صلَّح عوج
    ما فادنا شي
    ومحَق القبيل
    لمِّينا
    هِينْ × هِين × هِين
    آ حليل رجالاً
    سكّتن
    غدراً غشاهن بالقفا
    ولليلِة سيفُن في الجفير
    يهرِج سنين ؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de