|
حَدَثَ في المَتَمّة..
|
03:01 PM Mar, 29 2015 سودانيز اون لاين طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
(1)
وِلْد معتوق من الشناقيط، صار الناس ينادونه بوَد معتوق.عُرِف عنه الصَلَاح، حُسْن التَديُن و التبّحر في علوم الشَرْع، كان يعلّم تلاميذه خاصة من يحفظون القرآن منهم التفسيرَ من الطبري و السيرةَ من ابن هشام و يدربهم فكرياً بمقاطع من الفتوحات المكيّة لابن عربي. يقال أن ود معتوق جاء يافعاً و تعلم عند أولاد جابر و المجاذيب فبرع في المكانين. و لقد حكي لي جيب الله مرة قائلاً:" تنعقد في دار ود معتوق بالمتمّة أُمسيات الذِكْر و الإنشاد و عادة ما يتنور من يحضرون جلساته تلك بأنوار الحضرة النبوية المبهرة فتشرق الشموس من جباههم في الصبيحة التالية.و يقال أن الملائكة كانت تتنزل علي مجلسه رسلاً أولي أجنحة رقيقة تندس تحت أثواب الواحد منهم، تلك الأثواب المنيرة بألوان قوس قزح.و يقول من حضر تلك الجلسات كان الملائكة نديين و مبتسمين كالنازل من سحابة أو الخارج من يناعة العشب علي ضِفّة النيل". يمنع ود معتوق حضور جلساته تلك عن الكلام عمّا يرونه من معجزات في داره أوان الحضرة أو بعدها. جيب الله من الارقاء جاءت به قافلة الحضارمة إلي المَتمّة، لونه عسلي، شَعْره ممشط من غير مَسايِر و مختلف قليلاً، ليس لسواده مثيل في المتمّة، شَعْرٌ حسُن السواد لا تطفيء إشراقته الشمس أو كتحات الغبار. عندما جاءت قافلة الحضارمة بجيب الله في باديء الأمر، كان يافعاً منهك الروح و الجسد و بلا إسم.إشتراه عبد الجبار السَعَدابي و كان جيب الله وقتها في عامه الخامس عشر مُسْترّقاً سداسياً واعداً بمقاييس السوق حينها. في ملامحه جمالٌ ساحر و في قوامه رشاقة و إعتدال. لاحقاً و كما كان يقال في مجالس المَتمّة قد حفظه تدينه و انهماكه في الدراسة من العَبِّ من الملذات المتاحة و النساء الراغبات. في وقت ما كان بطلاً غائباً عن ليالي الظار و لقد غنت جماله النساء بلهفة و طلب و قلْن: جيب الله جاب لي الضني و وجع القلب الليلة الضرب الليلة الضرب أحيّ من عيونه أحيّ من سنونه دا النور في القلب جيبو لي جيب الله يا ناس البلد أحيّ عليهو دايرَا لِي منك ولد. عندما أتمّ جيب الله عامه السابع عشر عرفته بصيرة النساء في دار عبد الجبار السعدابي فسعين لإكتشاف السحر المخبوء فيه جسدأ و روحاً و كانت في نظرته كما يبصرن أسرار مكينة و مستدعية. و يحكي أن النوّار و هي مُسترّقة في دار عبد الجبار السَعَدابي تم شراؤها بالأساس لجمالها و لقد غرق عبد الجبار السعدابي في عسل جسدها و هي قد بادلت سيدها رواءً برواءٍ و شغفاً بشغف. اطفأت نار ذلك الحب نور العزّ و الكرامة في وجوه زوجاته الثلاث فشكون ما يجِدْنه من النوّار لحوائط الغرف، الأشجار و رمال الحيشان فسمعت أم أيوب و تكلمت مع ابنها عبد الجبار ليترك النوّار و ينصرف لشئون بيوته. تفرغت النوّار بعد ذلك لملاحقة جيب الله و في أحد الايام نادته قائلة:" ستي أم أيوب طلبت مني أن أمشط شعرك". لم يكن عند جيب الله في ذلك الوقت متسع لرفضٍ فالنُوّار صفِيّة سيده. أخذته النُوّار إلي قُطِيّتها في حوش العبيد،أجلسته أمام البنبرو ضمته بباطن فخذيها الآسرين و الرحط منجمٌ عنده بسُتْرَة كاشفة، هصرت كيانه بنعومة جسدها، بللت أصابعها بعصارة الشاي المنقوع في كأس نحاسي مُزَيّن و عمِلت مُخْرَزها في شعره ليتمشط في كوفاتاتٍ رقيقة و حازمة المسك. لم تحتمل النوّار ذلك القرب فانتشرت في فضاء القُطِيّة روائح شهوتها و تدفقت مبللة حبال البنبرو تكرمشت حلمتاها بتوثب فدعكتهما علي كتفيه. نادت تلك الرسائل جسده فانتصب منه صلًباً، مشتدّاً و كبيراً فوقع عليها، إرتوي و أسقي عطش روحها بشهوة مراهق يفيض منه الحب و ما ينفك مشتداً به، تلوّت في حضنه و أنّت وتسارعت انفاسها فيما يشبه الشخير المكتوم، أنارت النشوة وجهها فاستضاءت القُطيّة بنور يخلب الأبصار بالسِحْر و انداحت موسيقي جاذبة في أرجاء القُطِيّة سمعها كل من في قلبه حبٌّ مكتوم في دار جَعَل في تلك الأيام. جاءت الأنوار و موسيقي الجسدين بأم ايوب فرأت ما هالها فقفلت راجعةً محوقلةَ و مستعيذةَ بالله من الشيطان الرجيم. كلّمت أمُّ أيوب لاحقاً ابنها عمّا رأت بين النُوّار و جيب الله، فضرب عبد الجبّار جيب الله ثمّ أعاره لود معتوق. و كان أن قال عبد الجبار لأم أيوب" كثيراً ما أفكر في ذبح هذا العبد" و يقصد جيب الله، منعته أم أيوب من ذلك متعللة بأمر الأسلام بإكرام الارقاء وو كما تعلمون فما في القلب بالقلب! لأنها عرفت ربما أن إبنها قد تدفعه الغِيّرة لقتل جيب الله.و تحكي النساء أن حَوّاية و هي احد المسترقات في حوش عبد الجبار السعدابي قد رأت جيب الله ذات صباح وقد انحسر عنه لباسه وكان انتصابه ملتمع النهاية، شامخاً بإنحناءة للأعلي،كبيراً، مختوناً و قد إندست الوعود في أجزائه جميعاً كما قالت لاحقاً .استقرت تلك الحكاية في جلسات النساء في المَتمّة، تلك الجلسات التي يغيب عنها الذكور ومن عُرِفن بخِفّة اللسان و اصبح ختان جيب الله و منظر عضوه الفتّان أحد الأسرار المدفونة في رمال المتمّة. المَتمّة في ذلك الوقت حاضرة بهيّة، سوقها نشط تجيئها البضائع من كافة الأنحاء من سنّار، المِخيرف، الفاشر، دنقلا، سواكن و من مصر. بها من الوجهاء و النساء الجميلات ما لا يحصيه العَدٌّ. كانت حاضرة الجعليين و مركز رئاستهم وعلي مشيختها المتمردة أحد رجالات السَعَداب الذين لم يرضخوا لإستبداد الفونج و إستعلائهم. تُزيِن أم قرينات رؤوس وجهائها الذين يلبسون أثوابا تشبه الجلابيب، يلبسونها بحزام يحَزُّ وسط الواحد منهم بشموخ، النساء فيها يلبسن مجاسداً قطنية مزينة عليها أثواب رقيقة من القَنْجَة الناعمة المطرّزة و يتزين بالحجول، الأساور، العقود، الخواتم و الفِدَو الذهبية و الفِضّية و علي جانب أنف..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
يا ااا سلام يا سلااااام ياطه صنعت يومى .. حكى مبهر ينم عن ثقافة عميقة بالمنطقة التطواف السلس على مكامن الضعف والقوة فى تلك المجتمعات مبهر بحق . بعيدا عن مضمون الرواية التفاصيل تكشف معرفة كبيرة بنوعية البشر التربة الماء الهواء القييم. .. بالجد شى بديع. لو ما بتعمل معاى شكله خلينا. ابحر معاك. بتحليل بعض التفاصيل
Quote: أما ما يسميه أهل المتمّة حينها بالتِفْتَة لا يسميه عبد الجبار السعدابي و لا أهل الصِنعة بالتفتة بل يسمونه نبات الفوة و هو عشبة لها جذوز تستخلص الصبغة من جذورها التي يتم تجفيفها و سحنها قبل غليها و تبخيرها من جديد و هي برتقالية اللون و عندما يستمر غليها لزمن أطول من اللازم تصبح حمراء طوبية. معرفة عبد الجبّار لهذه الاسرارو أدارته للمعمل بكفاءة جعلت منه ثرياً. مواقيت زراعة النيلة و الفوة، مواقيت حصادها، كيفية التعامل معها لتعطي عصارتها الصِبغِية أسرارٌ لا يعرفها مع عبد الجبّار السعدابي غير القليلون من أرّقاء مسنون و أمناء علي حسب ما يعتقد عبد الجبّار فهم أخواته و إخوته الحقيقيون الذين آلفت بينهم الصنعة فذابت بينهم حدود الحريّة و الاسترقاق. تأتي الجِمَال بالقطن من جبال النوبا، جنوب كردفان و من القدَمْبليّة فتحوله أنامل الجَعَلِيات و الجعليون المدربة لخيوط مغزولة بالصبر و الأمل في الربح. |
متعه ..
------------ الزول لما يكتب الرواية بيتلبسو سفلى مش ؟ انا اكتشفت ليك القصة دى مع هشام فى كاجومى لوووووب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: دينا خالد)
|
Quote: الزول لما يكتب الرواية بيتلبسو سفلى مش ؟ انا اكتشفت ليك القصة دى مع هشام فى كاجومى لوووووب |
الغالية دينا خالد طلتك أفرحتني لمن فكرت أشرب لي كاس في "شَحْتفََت" الويكاند المؤلمة كوني بألف خير
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
Quote: لمن فكرت أشرب لي كاس في "شَحْتفَت" الويكاند المؤلمة |
ههههه دايرلك سبب ساااي يا طه كُب كُب ياخ أما بعد، وبعيدا عن مضمون القصة (زي ما قالت الزوله الخوافه دي) فالقصة تقطع النفس، سطر واحد طويل جدا كتبتها بي سبلوقه دي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
Quote: المَتمّة في ذلك الوقت حاضرة بهيّة، سوقها نشط تجيئها البضائع من كافة الأنحاء من سنّار، المِخيرف، الفاشر، دنقلا، سواكن و من مصر. بها من الوجهاء و النساء الجميلات ما لا يحصيه العَدٌّ. كانت حاضرة الجعليين و مركز رئاستهم وعلي مشيختها المتمردة أحد رجالات السَعَداب الذين لم يرضخوا لإستبداد الفونج و إستعلائهم. تُزيِن أم قرينات رؤوس وجهائها الذين يلبسون أثوابا تشبه الجلابيب، يلبسونها بحزام يحَزُّ وسط الواحد منهم بشموخ، النساء فيها يلبسن مجاسداً قطنية مزينة عليها أثواب رقيقة من القَنْجَة الناعمة المطرّزة و يتزين بالحجول، الأساور، العقود، الخواتم و الفِدَو الذهبية و الفِضّية و علي جانب أنف.. الواحدة منهن زمام او شوكة ذهبية تعولها فاروزة من حجرٍ كريم. جمال نساء السعداب لم يكن له مكانٌ ليتقدس فيه غير مقاطع الشعر والغناء المُمَوه مجهول الكاتب و الملحن. حتي الفقيرات والمُسترّقات من نسائها يلبسن الرَحَط و يسترن أجسادهن بتوب الزَرَاق جيّد الصِبْغة. الجميع في شوراع المتمة وفي ظلال اشجارها و حوائطها يمضون وقت فراغهم في غزل القطن بالمُتْرَار |
مناظر بديعه وتصوير مدهش يعيدك لمتاحف الفراعنه وفانتازيا اعمال الاوسكار .. جاتنى رغبة شديدة بتلاوته على اذان حبوبة .. لتنتشى وتقهقه
----------- ونقول لى حبوبة غريبة امنعى الفوضى !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
Quote: المهم انا ما كتبتها بسبلوقة لكن كتبتها بالمطرة زاتا. |
أيوه دي كتابة مطرة، وهذا ما كنت أقصده بالسبلوقة القصة مكتوبة بنفَس واحد، وكذلك تُقرأ بنفس واحد وفيها وصف تاريخي زي ما قالت دينا، وتخيُّل ٌعجيب لذلك الأوان.
Quote: لم أر حبوبتي السرّة بعيني فلقد توفيت قبل ميلادي فعرفتها من كلام عمتي سعيدة عنها |
حالتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: معاوية الزبير)
|
Quote: أيوه دي كتابة مطرة، وهذا ما كنت أقصده بالسبلوقة القصة مكتوبة بنفَس واحد، وكذلك تُقرأ بنفس واحد وفيها وصف تاريخي زي ما قالت دينا، وتخيُّل ٌعجيب لذلك الأوان. |
معاوية الزبير الأخ الغالي شكراً عندما أخذ السلطان تيراب نحاس العبدلاب و جعل له نهوداً من ذهب بلا شك كانت في ذهن السلطان العظيم أفكار و هذه الافكار نوعٌ مما أفكر فيه للكتابة كيف و متي ستكتب .. فقط ربك العليم ..لكنها تشغلني او عندما خرج الزبير باشا من دار أهله و ذهب قاصاد الجنوب للرجوع بابن عمه كانت بذهنه أمور معقدة و معقدة جداً تشبه سيرته العاتية و هذا أمر يشغلني كثيراً و لماذا فكذر المك نمر في حرق اسماعيل باشا حيّاً و حسناً قد فعل ماذا كان في ذهنه و ماذا كان في مملكة الجعليين عندها أمور مهمة و محرضة و هي جميعاً مشروعات كتابة قادمة و القراء مدعوون لمحاولتها "المافي شنو؟"!!! كما كان يقول قيقراوي عليه السلام
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
شيخ طه سلام انت ذكرت فى كلامك لماذا فك ذر المك نمر فى حرق إسماعيل باشا وطيب أين تقع المت مة الأثيوبية
تحياتى
صديق مهدى على
ملحوظة طبعا المك هرب ههههههها بعد أن حرق ضيفه عليك الله يا طه مش شي قبيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: صديق مهدى على)
|
صباح اليوم، السبت، وبعد امسية ممتعة من الأنس والتنقيب في الغناء القديم في يوتيوب، سمعنا عواء طه جعفر بمناسبة كتابته لسطور خاتمة نصه هذا. وطه يفرح بتشطيب نص أدبي او صياغة وثيقة أو بيان بطريقة التهريج الحبيبة لنفوس السودانيين داخل أسوار بيوتهم من قبيل يهووووووك أو أن يرتجل قصيدة دارجية حماسية تشبه تلك التي نجرها في النص أعلاه أو تشبه نصوص في كتاب (الإنداية) للطيب م الطيب. وكنا في أم درمان نسمع الصخب يأتي من داخل البيوت ونستطيع التفريق بينه وبين العويل أو الألم. كذلك في القضارف وكل مكان. طه مغرم بالنصوص القصصية المستدعاة من داخل المراجع التاريخية ويمتلك قدرة على رصد تفاصيل المظاهر الثقافية والفولكلورية وأنشطة الحياة اليومية بحيث يبعثها من توصيفها في سياق تاريخي إلى مراقي المعرفة اليومية لإنسان سودان اليوم مما يعفي القارئ العادي من قسوة الرجوع للمراجع. النص كذلك يعزم الناس على رصد اللحظة التاريخية، لحظة تحوّل مشيخة الجعليين من السعداب للعبدالاب فيما يبدو أنه احتجاج على فظاعات وانتهاكات! تحية لطه وتحية للخالة دينا خالد والصديق معاوية الزبير والاستاذ صديق مهدي علي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: صديق مهدى على)
|
Quote: شيخ طه سلام انت ذكرت فى كلامك لماذا فك ذر المك نمر فى حرق إسماعيل باشا وطيب أين تقع المت مة الأثيوبية
تحياتى
صديق مهدى على
ملحوظة طبعا المك هرب ههههههها بعد أن حرق ضيفه عليك الله يا طه مش شي قبيح |
شكراً يا استاذ صديق مهدي . المك كان واقعياً جداً و في حملة الدفتردار دليل علي ذلك
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ismeil abbas)
|
تحياتي أخي الأستاذ طه جعفر
حكي بنكهة أيام أمصارنا وقرانا القديمة.
أما بعد
حدث الحدثُ في المتمة ، و لكن ( بحرفنة طالت أدوات القص ) تردّدَ صدى الحكي وتبعاته إلى كل أصقاع السودان ، ريفه وحضره :
( كرر عبد الجبّار كلامه بغضبٍ ترددت أصدائه في دار جعل و ارتجفت له تلال المسيكتبات و جبل قَرّي العبدلاب و جميع القِباب في الناحية . ضرب عبد الجبّار أبّشر بالعصاة علي وجهه الذي اختلط الدم فيه بالدمع المحبوس والمنهمر. جلس أبّشر في قبره بفعل تلك الضربة الحاسمة. أمر عبد الجبّار أرقاءه بإهالة التراب ففعلوا بسرعة خاطفة يرجون نهاية لحدث سيمنع النوم عنهم لأزمان طويلة. لم يصرخ أبّشر لكنه أنّ أنيناً ارتجفت له النخلات المزروعة في كل الشمال علي ضفاف النيل حتي آخر نقطة في أرض الدناقلة، طارت العصافير التي تجمعت لضحويتها علي النخلات و الاشجار التي تجاورها. طيران العصافير أطلق أنغاماً حزينة من كل الطنابير في أرض الشايقية. )...
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ابو جهينة)
|
طه جعفر ما أنزلناك منزلة من منازل الكتابة إلا وكنت تستحق المنزلة الأعلى .. ذكرتني ، آخر ايام الدراسة ، وكنا نلهث لإنجاز ابحاث التخرج .. وقد كان صديقي ود يوسف اختار موضوعا صعبا homosexuality as a social phinomena لبعض المشافي والمصحات لجمع المعلومات ، وفي مرة فاجأته إحدى العاملات في المشفى بالسؤال : إنت مهتم بالموضوع ده ليه ؟ وظننت أن صديقي قد أوقع في يده ، لكنه أجاب بهدوء وذكاء لماح : والله أنا عندي منهج علمي بستعين بيهو على تحليل أي ظاهرة في الدنيا دي ، فقلت أجرب المنهج ده في الحتة دي ، وحتى الأن أنا ماشي كويس .. يا طه أنا لقيتك زي صاحبي وديوسف ويمكن بتعرفو ... مستخدم منهجك العلمي للبحث في كل صعيرة وكبيرة .. الله يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: عادل البراري)
|
Quote: استاذ طه التحية تتحوصل هنا عند خيوط أبداعك شفاءك الله يا طه من علة سريان الوصف الذي يفترع فينا مداخل مثل تلك التي وصفها أبن الزبير وتسكع بها دهسة أبن المدير معاوية أو هي كدعوتك لكاس دنيا فلا يترع إلا دون فواصل من النفس حتى لا يجعل فقاعة في الجوف .. صهيل يتواصل علي محملة الثواني دون هديان .. تفتح من خلاله عالم به دهاليز من من المتعة هاهو يجلعنا نحتاج لإبريق من الشاي يعيد رخي هدير هذا القعل مازال ينشط مما إنسكب بئره ليحرك مجمل الخلاية التي وعطبت منذ زمناً ما سؤالي :- أي روح قد لبستك تلك الساعات .. كيف خاطبت الناس وأنت لم تفرغ بعد من أخر وصف ألم تبعثرك الجمل كيفما تشاء مثل مافعلت بنا
سلمت .. هذا عمل أقل ما يوصف به أنه كذبدة النماركية التي تراصصوا من أجلها سنين عدة
سلمت |
الاستاذ عادل البراري شكراً علي كلمات الرقيقة و المشجعة و ارجو ان تكون هذه الكتابة بالمستوي الذي عبّرت عنه فهذا فخر لي
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ودقاسم)
|
Quote: طه جعفر ما أنزلناك منزلة من منازل الكتابة إلا وكنت تستحق المنزلة الأعلى .. ذكرتني ، آخر ايام الدراسة ، وكنا نلهث لإنجاز ابحاث التخرج .. وقد كان صديقي ود يوسف اختار موضوعا صعبا homosexuality as a social phinomena لبعض المشافي والمصحات لجمع المعلومات ، وفي مرة فاجأته إحدى العاملات في المشفى بالسؤال : إنت مهتم بالموضوع ده ليه ؟ وظننت أن صديقي قد أوقع في يده ، لكنه أجاب بهدوء وذكاء لماح : والله أنا عندي منهج علمي بستعين بيهو على تحليل أي ظاهرة في الدنيا دي ، فقلت أجرب المنهج ده في الحتة دي ، وحتى الأن أنا ماشي كويس .. يا طه أنا لقيتك زي صاحبي وديوسف ويمكن بتعرفو ... مستخدم منهجك العلمي للبحث في كل صعيرة وكبيرة .. الله يديك العافية |
الصديق المميز ود قاسم شكراً و لتعش ذكري تلك الأيام و ربنا يجمع الناس في ساعات خير الوطن أظنك تعرف أن حادثة دفن الابن حيّاَ وردت عند نعوم شقير و من هناك بدأ فتل الحكاية حتي صارت حبلاً اختنقت به
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ابو جهينة)
|
Quote: تحياتي أخي الأستاذ طه جعفر
حكي بنكهة أيام أمصارنا وقرانا القديمة.
أما بعد
حدث الحدثُ في المتمة ، و لكن ( بحرفنة طالت أدوات القص ) تردّدَ صدى الحكي وتبعاته إلى كل أصقاع السودان ، ريفه وحضره : |
شهادة أفخر بها يا استاذ أبو جهينة فانت صاحب قلم مدرّب و عبارة جزلة و رقيقة
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ismeil abbas)
|
Quote: السلام عليكم أخى طه جعفر.....سلم يراعك يا أخى..والله كنكشت جنس كنكشة لحدى ما نسيت ليك كل شىء...ممتع جداً هذا السرد.. |
كلامك مشجع و جميل يا استاذ اسماعيل عباس و ربنا يجعلني عند حسن ظنّك
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
سلام طه وضيوفه الكرام
ما عندي اي علاقة بالنقد الادبي
ولكني اتسآل ..ما علاقة المتمة بالموضوع؟؟ هل القصة حقيقية وحورت الشخصيات ام انها ترمز لشيء معين لدى الكاتب؟؟
مع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ياسر منصور عثمان)
|
عذراً في إراد دنيا في حيثيات دينا سبق الحرف الحرف
......
حقيقة هذه الرائعة إنتخاب لا يشققه الماء وأن كان كثير الإرتداد
Quote: يا ااا سلام يا سلااااام ياطه صنعت يومى .. |
Quote: فالقصة تقطع النفس، سطر واحد طويل جدا |
Quote: يبعثها من توصيفها في سياق تاريخي إلى مراقي المعرفة اليومية لإنسان سودان اليوم
|
Quote: تحياتي مثنى وثلاث ورباع |
Quote: والله كنكشت جنس كنكشة لحدى ما نسيت ليك كل شىء |
Quote: لكن ( بحرفنة طالت أدوات القص) |
Quote: ما أنزلناك منزلة من منازل الكتابة إلا وكنت تستحق المنزلة الأعلى .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: ياسر منصور عثمان)
|
Quote: سلام طه وضيوفه الكرام
ما عندي اي علاقة بالنقد الادبي
ولكني اتسآل ..ما علاقة المتمة بالموضوع؟؟ هل القصة حقيقية وحورت الشخصيات ام انها ترمز لشيء معين لدى الكاتب؟؟
مع ودي |
يا استاذ ياسر سؤالك جوهري في النقد المتمة هنا مكان قصصي غير حقيقي زمانه في ايام الفونج التي دامت قرابة 450 عام بالتالي تكون بقية الشخصيات كلها غير حقيقية . استخدامي للاسماء ود معتوق، جيب الله، أبّشر و عبد الجبار السعدابي لتأكيد الإشارة للمكان في القصة هو مدينة سودانية أيام الفنوج في قسم العبدلاب من السلطنة الزرقاء أشار نعوم شقير لأن أحد السعداب قد دفن ابنه حياً و من هناك انطلقت فكرة الكتابة واضعاً في الاعتبار أ، افادة نعوم شقير ليس بالضرورة أن تكون صحيحة المهم الموضوع بقي قصة
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: لا يمكن ان يتم اغتصاب بهذه السهولة لفتاة مختونة |
سلام يا أبوبكر عباس، مشتاقين ومستنيين نقرا ليك تعليق متميز. تعليقك دا ما متميز كلو كلو. ماذا تعني أن يتم الاغتصاب؟ هو عندك الإغتصاب هو الإيلاج؟ ياخي ما تبقى بيجوت bigot ؟ كظمونوط بيقوطوط! الاغتصاب هو أي لحظة من بداية تنفيذ نية الاعتداء. ثم انو دا عمل أدبي وان كان يرتكز على حوادث في التاريخ وبذلك فإن القدر الذي يبوح به الكاتب في وجهة التعبير الأدبي مقصود لذاته في احداث الاثر الذي ينشده الكاتب، فهو لا يقدم تقرير متخصص بالمعنى الفني للتقرير بل يعوّل على ما يشارك به ذهن القارئ في استجلاء الصورة. أقول قولي هذا وأشهد بدوام صفة الاسكانر لديك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: جيب الله من الارقاء جاءت به قافلة الحضارمة إلي المَتمّة، لونه عسلي، شَعْره ممشط من غير مَسايِر و مختلف قليلاً، ليس لسواده مثيل في المتمّة، شَعْرٌ حسُن السواد لا تطفيء إشراقته الشمس أو كتحات الغبار |
شكرا جزيلاً للقاص و المبدع مصطفي مدثر و شكرا للاستاذين ابوبكر عباس و بريمة (الترتيب علي حسب ورود المساهمات) جيب الله لا علاقة له بغرب السودان لأن القافلة تأتي باللمسترقين من جهة الغرب لمدن نهر النيل في الزمان القديم اسمها قوافل دارفور و كردفان و كما هو في النص جيب الله قا جاءت به قافلة الحضارمة و هي القافلة التي تأتي من سواكن و كان هذا في القرون السابع عشر إلي التاسع عشر و ربما قبله قرأءة النص في ظل الظروف الحالية وخاصة الصراع المدّمر الذي تمارس العداون خلاله قوات الاسلاميين المسلحة و مليشياتهم ضد أهلنا في دارفور و كردفان عموما خاصة جبال النوبا قراءة مغرضة و غير دقيقة و تذهب بالنص مذاهب لم يردها النص. الرسالة في النص واضحة جداً فلا تفوتا فرصة إلتقاطها يا بريمة و ابوبكر عباس و العمل علي تطويرها بمزيد من الدلالات و القراءات الهادفة لوضع الامور في نصابها و لنمارس جميعاً درجة مطلوبة من الجدية في التعامل مع النص القصصي فهو ليس من الكتابات التي تكتب لزوم الفنكهة و لكما الشكر
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
طه يا أخى .. أكشف عن وجهك الحقيقى .. سب الجعلين .. لا يزيدك شبر فوق البشر .. وهل تصدق لا ينتقص من قدر الجعلين ولا قيد أنملة. لقد وصل الأمر بالكثير لقتل الجعلين حقداً وأسماعيل باشا ليس بعيد عن أذهاننا .. لكن هل إسماعيل باشا أستطاع محو الجعلين من وجه البسيطة ..؟ هل أستطاع أن ينتقص من مكانتهم التأريخية بين الشعوب السودانية؟ .. لم يحصل ..
فأنت بسبك للجعلين بالدعارة وممارسة أسترقاق البشر .. وأستفزاز مشاعر الجعليات .. لا يخدم لك قضية .. بل فى الحقيقة يجعلك أنك غير صاحب قضية.
النص الذى قدمته يا طه لا ينتقد ظاهرة معاشة اليوم .. ولا يؤطر لفكرة جديدة لمعالجة القضية السودانية .. نص مهوس بالجنس .. ومذاكير الرجال .. اللهم إلا أنك ترى أن الرجال فقدوا فحولتهم وتريدهم أن ينقبوا عن تأريخ الفحولة المفقودة ..
هذا الخيط فقط يمكننى قراءته على أساس شايقى-جعلى .. قال ولد الجعلين غرق فى البحر .. والشوايقة طلعوه .. والجعلية زغردت والجعلين وصلوا لفافات .. وهزوا فى ا لمرأة لما عرفوا أن الطفل تم أنقاذة .. المرأة قالت ليهم أنتم قاعدين الشايقية يطلعوا ولدكم .. واحد من الجعلين خطف الطفل ووقع به البحر .. أها المرأة لما لم تر الرجل خرج بالطفل ظنت أن الرجل والطفل غرقوا .. زغردة تانى .. وهناك وقع الجعلين فى البحر .. البعرف يعوم والذى لا يعوم .. النكته هنا .. قالوا للشوايقة ما تقعوا معنا فى البحر ..!
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: بريمة محمد)
|
Quote: طه يا أخى .. أكشف عن وجهك الحقيقى .. سب الجعلين .. لا يزيدك شبر فوق البشر .. وهل تصدق لا ينتقص من قدر الجعلين ولا قيد أنملة. لقد وصل الأمر بالكثير لقتل الجعلين حقداً وأسماعيل باشا ليس بعيد عن أذهاننا .. لكن هل إسماعيل باشا أستطاع محو الجعلين من وجه البسيطة ..؟ هل أستطاع أن ينتقص من مكانتهم التأريخية بين الشعوب السودانية؟ .. لم يحصل ..
فأنت بسبك للجعلين بالدعارة وممارسة أسترقاق البشر .. وأستفزاز مشاعر الجعليات .. لا يخدم لك قضية .. بل فى الحقيقة يجعلك أنك غير صاحب قضية.
النص الذى قدمته يا طه لا ينتقد ظاهرة معاشة اليوم .. ولا يؤطر لفكرة جديدة لمعالجة القضية السودانية .. نص مهوس بالجنس .. ومذاكير الرجال .. اللهم إلا أنك ترى أن الرجال فقدوا فحولتهم وتريدهم أن ينقبوا عن تأريخ الفحولة المفقودة ..
هذا الخيط فقط يمكننى قراءته على أساس شايقى-جعلى .. قال ولد الجعلين غرق فى البحر .. والشوايقة طلعوه .. والجعلية زغردت والجعلين وصلوا لفافات .. وهزوا فى ا لمرأة لما عرفوا أن الطفل تم أنقاذة .. المرأة قالت ليهم أنتم قاعدين الشايقية يطلعوا ولدكم .. واحد من الجعلين خطف الطفل ووقع به البحر .. أها المرأة لما لم تر الرجل خرج بالطفل ظنت أن الرجل والطفل غرقوا .. زغردة تانى .. وهناك وقع الجعلين فى البحر .. البعرف يعوم والذى لا يعوم .. النكته هنا .. قالوا للشوايقة ما تقعوا معنا فى البحر ..!
بريمة |
الاخ بريمة قديما كتبت إذا لم يعجبك النص لا تقرأه و إذا وجدت لي كتاباً في أرفف أحد المكتبات لا تشتريه او تستعيره إذا كانت كتابتي بالنسبة لك بهذا السوء فلقد قال النبي (ص) لا ضرر و لا ضرار هذا النص لا يسب أحداً و لا يشتم أنما يسلط الضوء القصصي الكاشف علي مراحل من تاريخ الشعب السوداني و بالمناسبة يصف النص حادثة و قعت حادثة مثلها و شبيهة بها في التاريخ و هي أن أحد مكوك السعداب دفن ابنه حيّاً و هي مكتوبة في كتاب نعوم شقير تاريخ و جغرافية السودان هذه الحكاية المزعجة بالنسبة لك ليست إلا زريعة اتسبب بها لكشف جانب من تاريخ الوطن و معالجته بعيون القراء امثالك بعدين الموضوع ليس في اعضاء رجال مذكرة فقط بل فيه فخذي إمرأة ناعمتين و معطاءة كفخذي (النوّار) ذات العضو الجميل الدفّاق و فيه وصف لعلاقة جسدية تسببت في وجودنا جميعاً إيه المشكلة المشكلة في طريقة التفكير التي تخاف من مجرد حكاية وظفت الجنس لتوصيل رسلتها و زيادة التركيز علي مدلولاتها و هذه المشكلة جذورها في الديانات الغرب آسيوية التي جعلت الجنس خطيئة تستوجب العقاب الذي يصل درجة الرجم بالحجارة حتي الموت ..يا اخينا معقول و ليس في النص إشارة لفقدان الفحولة و اتمني ألا تكون هذه أحد مشاكلك لانها مشكلة بسيطة و لا تحتاج للتنقيب في التاريخ بل تحتاج فقط زيارة طبيب و سيصف لك الدواء المناسب لبوس، مسوح او حبة او حقنة و بالشفاء إن شاء الله يا بريمة
و شكراً و اتمني ألا أكون قد فقعت مرارتك . لأنني جعلي فاضلابي نزح أهلي من غرب عطبرة إلي مُسّاوي في بلاد الشايقية بالقرير
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: طه جعفر)
|
طه يا أخى .. أنت أنزعجت ليه؟ .. أليس النص بين أيدينا .. ؟ نسألك ماهى المصلحة فى تأريخ المضاجعة؟ .. لو أخرجنا شخصك من النص .. وجعلنا هذا النص بأسم كاتب مجهول .. والله عينك ما تشوف إلا النور! ثم أرجوك أن تأتى بصفحة القصة من كتاب نعوم شقير لأنى لم أقف عليها .. وعايز أراجعها .. معروف أن نعوم شقير رجل أستخبارات وكتابه هو جمع لنصوص أستخباراتية ثم ضمنها نصوص جعرافية عن بيئات تلك الأحداث .. وأنا هنا أظنك حاطب ليل .. وأظنك ذكرت نعوم شقير من باب التجمّل وأضفاء أهمية تأريخية للمضاجعات السخيفة التى تستمرأها .. وبالأمس القريب يا طه فى المحاضرة التى قدمتها أمام ناس الحركة الشعبية .. لكى تبهر مستمعيك وجدناك نجرت فى تأريخينا نجر ما أنزل الله به من سلطان .. ومازالت مسألة نحاس أهل مشيخة قري الذى أخذه الفور لم تذكر لنا من أين أتيت بها .. وها هنا تستبق الأحداث .. وتقول أن المضاجعات موثقة فى كتب تأريخنا ..! .. أئتنا بالنص كحجة بيننا وبينك.
وأنت لو كرهت الدين أو أصابك الأحباط بسبب هذه الحكومة، فأنت ليس وحدك هناك من كان فى سكرات الموت ويرفضون الشهادة حتى لا يظن الناس أنهم أدانوا بدين الحكومة. فأنت يا طه يمكنك محاربة الحكومة وتكون محمّلاً بالأخلاق النبيلة .. بدل تحدثنا عن تأريخ المضاجعات و أوصاف مذاكير الرجال .. وملاطعة مؤخرات الأتان ..
نأتى لحكاية أنك جعلى فاضلابى .. يا طه، فى المحاضرة ألم تقل بعظمة لسانك أنك شايقى هاجر أسلافك إلى القضارف وأستقروا هناك .. راجع الأشرطة .. !! غايتو أنت لما تكتب هذه النصوص إما تكون راكب الفيل .. أو الفيل راكبك لكن دا ما شغل نصاح.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حَدَثَ في المَتَمّة.. (Re: بريمة محمد)
|
Quote: طه يا أخى .. أنت أنزعجت ليه؟ .. أليس النص بين أيدينا .. ؟ نسألك ماهى المصلحة فى تأريخ المضاجعة؟ .. لو أخرجنا شخصك من النص .. وجعلنا هذا النص بأسم كاتب مجهول .. والله عينك ما تشوف إلا النور! ثم أرجوك أن تأتى بصفحة القصة من كتاب نعوم شقير لأنى لم أقف عليها .. وعايز أراجعها .. معروف أن نعوم شقير رجل أستخبارات وكتابه هو جمع لنصوص أستخباراتية ثم ضمنها نصوص جعرافية عن بيئات تلك الأحداث .. وأنا هنا أظنك حاطب ليل .. وأظنك ذكرت نعوم شقير من باب التجمّل وأضفاء أهمية تأريخية للمضاجعات السخيفة التى تستمرأها .. وبالأمس القريب يا طه فى المحاضرة التى قدمتها أمام ناس الحركة الشعبية .. لكى تبهر مستمعيك وجدناك نجرت فى تأريخينا نجر ما أنزل الله به من سلطان .. ومازالت مسألة نحاس أهل مشيخة قري الذى أخذه الفور لم تذكر لنا من أين أتيت بها .. وها هنا تستبق الأحداث .. وتقول أن المضاجعات موثقة فى كتب تأريخنا ..! .. أئتنا بالنص كحجة بيننا وبينك.
وأنت لو كرهت الدين أو أصابك الأحباط بسبب هذه الحكومة، فأنت ليس وحدك هناك من كان فى سكرات الموت ويرفضون الشهادة حتى لا يظن الناس أنهم أدانوا بدين الحكومة. فأنت يا طه يمكنك محاربة الحكومة وتكون محمّلاً بالأخلاق النبيلة .. بدل تحدثنا عن تأريخ المضاجعات و أوصاف مذاكير الرجال .. وملاطعة مؤخرات الأتان ..
نأتى لحكاية أنك جعلى فاضلابى .. يا طه، فى المحاضرة ألم تقل بعظمة لسانك أنك شايقى هاجر أسلافك إلى القضارف وأستقروا هناك .. راجع الأشرطة .. !! غايتو أنت لما تكتب هذه النصوص إما تكون راكب الفيل .. أو الفيل راكبك لكن دا ما شغل نصاح.
بريمة |
شكرا يا بريمة و العاقبة عندكم في المسرات القبائل في شرق ووسط السودان ليس بينها تلك الحدود الفاصلة الجعليون الذين هاجروا لارض الشايقية يصبحوا شايقية و الشايقية المهاجرون لاراضي الجعليين يصبحوا جعليون و هذ الامر ستجده في كبوشية العبوداب و العكوداب و غيرهم هذه مجموعة شايقية استقرت في مناطق الجعليين و اختلطوا بهم و هذا ما صار مع اهلي العوضاب الذي تركوا ارض الجعلية و اصبحوا بيتا من بيوتات الشايقية في مساوي و القرير. ليس للقبيلة علي ضفاف النهر نفس الخصائص التي لها في كردفان و ليس لهذه القوميات مشايخ و زعامات في ضاف النهر هو انتماء للارض و الثافة ليست له نفس المترتبات كما بين البقارة . فارجو ألا تنظر للقوميات النوبية المستعربة علي ضفاف نهر النيل بنفس منظارك للبقارة في الغرب عندما و انت تستخدم مفردة القبيلة. فلقد تجاوزت الحضارة النوبية القبيلية منذ ازمان بعيدة في التاريخ و عادت لها مجموعات النوبة المستعربة كواحدة من خسائر الاستعراب و الاسلمة ( الانحدار الاجتماعي و التخلف السياسي) و المقصود الهبوط من فضاءات القومية الرحبة إليضيق أفق القبيلة و الانحدار من الدولة المركزية للمشيخات القبلية. في هذا النص مثلاً يا بريمة تفاصيل دقيقة عن النشاط الصناعي و التجاري و الحياة الاجتماعية بمدن مثل المتمة أو اي مدينة سودانية في القرن السادس عشر - التاسع عشر من مدن الشمال و الوسط خاصة صناعة النسيج فلماذا الاتهتم بها و تترك توظيف الجنس في السردية لأهل الاختصاص من النقاد . عندما تختار مفردات الجنس من النص فانت تختار علي حسب طريقة قراءتك و ليس بلطريقة التي يعبر بها النص عن نفسه. إذا كنت تريد إختزال النص في مشهدين فقط فهذه طريقتك في القراءة و زي ما بقولوا اهلنا كل زولاً بيمد كراعه علي حسب لحافه!!! و المشهدان هما العلاقة الجسدية بين النوّار و جيب الله و مشاهدة حواية لعضو جيب الله . ما رأيك مثلاً في دفن الصبي ! ما {ايك في الحقائق المبذولة عن اصباغ النسيج. ما رأيك في وصف الأشربة في ذلك الزمن و الازياءو الزينة. المستعربون المسلمون من أهلنا عندهم أزمة جنسية طاحنة و فيها يجب أن يديروا معاركهم مع السماء التي عقدت الأمور الجنسية في المجتمع بالتحريم و العقاب. و هذا ليس من مباحث هذه الكتابة لكننا أدعوك لقراءة النص المنشور لنا بعنوان "ثلاث حُورّيات و شهيد" و فيه ستجد معالجتي للازمة الجنسية التي تمسك بخناق المستعربون المسلمون من اهلنا في السودان.
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|